موسى حيان ل(الغربة): تعجبني عين العراق المرفوعة لدى الجواهري و فصاحة لسان دجلة



بيروت\غفران حداد ـ

موسى حيّان فنان أردني قدير  قادته قدماه وطموحاته الى العالمية من حيث لا يدري، ذهب الى بريطانيا قبل اكثر من عشرين عاما بحثا عن الصورة الفنية الجميلة من خلال المتاحف وعشق السينما، وسكن المدينة وسكنته السينما حتى بات أحد مخرجي بريطانيا ،  من أبرز ماقدم للمسرح , مسرحية " يازريف الطول " تأليف  جبريل الشيخ , ومن إخراج ألراحل هاني صنوبر وبعد تشكيل فرقة موال المسرحية التابعة لرابطة الكتاب الأردنيين , في ذلك الوقت , قدم مجموعة مسرحيات , من ضمنها مسرحية " اللهم اجعله خير " من تأليف الفنان غنام غنام , و إخراج الفنان جبريل الشيخ، ومسرحيات " شجرة الحكمة   ،  شاطيء الزيتون ، يا عنتر "وغيرها عشرات الأعمال الجميلة الأخرى.
 وكالة"الغربة "حاورت المخرج الأردني العالمي موسى حيّان عن بعض من مشواره الفني في سياق اللقاء التالي.
 
 *هل لكَ أن تخبر جمهورك العراقي وفي العالم العربي كيف كانت بداية المخرج الاردني العالمي موسى حيان ؟
 لامست في طفولتي العاشقة أطراف الحكاية من خلال صوة لغلاف أول قصة قرأتها .  تلك الصورة المحفورة في ذاكرتي  و التي عبرت معانيها بعذوبة و رقة إلى عين عقلي الباطن  , فأصبحت هي العين التي ترى النغمة صورة , و الكلمة ألوان و جمال , و صارت الحاضنة لكل رفة من رفات قلبي حين  أدنو من  إبتسامة صافية 
 كما الطائر الصغير أقفز في الفضاء ,  أسقط في حوض الماء لأروي عطشي , يبتل جسدي و لا أرتوي , كنت أرى الدنيا بجناحي , أرفرف و أرفرف راغبا بالإرتفاع و التحليق , أصل حد التعب ثم أهبط في سكون , كان الفضاء أكبر مني وحوض الماء أوسع من عطشي  , إلى أن جاء شروق أمطرت غيمة فيه , و بللتني بحبات من الخيال , سالت كالفرح و عبرت حبات الخيال مسامات جسدي الرقيق , و أخذتني الى ضفة آخرى ,  جدران مكسوة بلوحات فنية تلون الوجود ,  تماثيل تختزل شروط الحياة , كلمات تسبح في فضاء الروح , ضوء يولد من رحم النغمة , و العشق يلتقي العشق في بيوت أعمدتها أوتار مصنوعة من الدفء النقي ,  قوائم من الكتب العتيقة إغراء رائحتها لا يقاومه طائر حتى وإن كان صغير , أدركت أني ألآن قد التقيتني , عانقت بالحب ذاتي و ركبت معها القطار العابر للمدن، إنتظار قدوم الحلم جهل و كسل , الرحلة إليه طويلة متعبة و لكنها ممتعة , و العيش فيه إنتصار و فوز للروح

*وأنت مخرج أردني كيف قررت إقتحام السينما العالمية ؟
  شهوة وتنهيدة عميقة تزلزل جدران القلب , عشق كثيف يتوالد و ينتشر , يتعاظم و بهيبته يزحزح قارات الدنيا , و يعيد تكوين تضاريسها , يشق صخور ألأرض , و ينحت فيها أشكال و رموز و جداول من الحب , كنت قد تعلمتها في مدرسة أمي .
في وقت  ما من تاريخ وجودنا , شيدت بداخل أعماقنا السحيقة , غرف صغيرة جدا , في تلك الغرف الضيقة رفوف مبنية من الضوء , عليها كتب و جلود مخطوط فيها مسيرة الذات منذ لحظة إلتحامها بالحياة , و حتى لحظة الإنفلات في ضوء القمر
على الفنان أن يتمدد بمرونة مهما كان شكل و نوع الصعوبات , لا يتجاوز الفجوات بل يواجهها , لأنه بذلك يكتسب المعرفة الصحيحة , و عندما تكبر المعرفة بداخله و تصبح نهج حياته , فإنها ستحمله برفق و ترفعه لتوصله الى حدائق في مستوى آخر , المعرفة هي الداء و هي الدواء
في شراييني نغمة تتمدد و ترسم في ذاكرتي وجه جديد للجمال مكون من وجوه ألف , الحب و شهيق الحلم يلتقيان بقلب إبتسامة عذرية القدر , أطربني صوت تلك ألإبتسامة , فنامت الشفة فوق الشفة و غفوت على صدر الحلم

•    *ماذا أضافت لك الهجرة على الصعيد السينمائي والإنساني ؟ 
   ألإنسان كالصوت يتردد وينتقل من مكان إلى أمكنة,  يعيش الصوت ومنه يخرج النور,  في تعدد الأمكنة عناق جميل بين الإنسان و الجغرافيا , الصوت يتحول إلى صوتين في ذات الرحالة , ..صوت يتكلم عن نفسه وصوت نفسه به تتكلم، عندما تتعدد الألسنة في محيط الإنسان الواحد , فإنه يكبر ويزداد فكرا وخيال , في لحظاتي الهادئة التقط إيقاعات اللغات واختزلها في نفسي , .رأيت ألإنسان في الثقافات العالمية فقبلته , و أكتشفت أهمية التنوع و الإختلاف  , و عرفت أن قبول ألآخر فيه من الجمال و الروعة ما نحتاج إليه من أجل بناء ألإنسان , و إقامة العدل . تجربتي بين البلدان أضافت لي بعدين حول مفهوم الإنسانية , أولهما اني مركز هذا الكون , وثانيهما أن الكون في حضن السلام الروحي ينمو و يثمر و يمنحني الحياة .
الذاكرة تعمل وتتفاعل و تعبر عن ابجديات السلوك الإنساني بواسطة الصور ,  في لوحة العشاء الأخير لدافنشي , وفي القوس الحجري على مدخل منزل جدتي , شاهدت الصورة بجناحي , وهما يحلقان فوق أوراق شجر التوت , بدأت رحلتي في عالم تكوين الصورة , و كلما قطعت مسافة زاد عطشي للمعرفة أكثر , إنه العالم الساحر الذي يملك جذور الجمال , ينير طريق الروح , و فيه تولد خطوات الحق و الخير وألأنغام
 عندما قرأت بدواخلي حروف تاربخ السينما أحسست بلقاء دافيء وليس بغربة ،وبدأت نشوتي في التعرف  على نبع من الصور , الذي لن يسجل التاريخ ولا الإنسان نهاية له , عبرت من نفسي الى نفسي من فوق جسر مكون من أحلام صور كنت قد عشقتها دون أن أراها، درست الإخراج السينمائي في لندن ,  دراستي للسينما كانت مرحلة من مراحل الإعداد الذاتي ,  بعد رحلة طويلة في أزقة المتاحف و المعارض الفنية ,  نورالعتمة في دورالعرض السينمائي , المسارح ألأوروبية , بطون المكتبات و فضولي، ملامستي البصرية و الحسية للمجسمات الفنية من مختلف المدارس الفنية العالمية , كما و انصهار خيالي في روح هذه المدارس , كان قد فجر الجمال في روحي , رفعتني لمستوى جديد من التفاهم و التفاعل مع الفنون العالمية حتى وصلت اللذة حد ألأسطورة.
 
*عملت كممثل في المسلسل الهولندي، "بلاي دوي"، "المرافعة"و أنتجت و أخرجت مجموعة أفلام هولندية قصيرة،وذلك بالتعاون مع المصور السينمائي الهولندي ديك هاستر ماذا اضاف لك العمل في المهجر ؟
 في تنوع أشكال الأعمال الفنية مع فنانون أخرون من خلفيات ثقافية أخرى , وفنانون ذو طبيعة نفسية وابداعية خاصة بهم
وجدت نفسي في واقع جديد , مختلف تماما عن واقع العمل والإنتاج الفني العربي بصفاته المعروفة , فما كان مني إلا أن أقوم بدراسة و فهم النفسية والأسلوب الذي يمتاز به الفنان الغربي , مما أضاف لتجربتي عوامل إيجابية
,من الأشياء القيمه التي كانت تتكرر في سلوك الفنانين , هي الإنفتاح على الحوار , العمل بروح الفريق الواحد , بالإضافة الى الإعداد الواعي والمنظم لعملية الإنتاج

 *أخرجت فيلم "نصف الظل"، وهو من نوع السينما السوداء التشويقية، الفيلم ناطق باللغة الإنجليزية حدثنا عن هذا الفيلم قليلاً وما المعوقات التي واجهتك لإخراج الفيلم؟
 نصف الظل فيلم تحدثت فيه عن مواجهة الذات في ظل سيطرة الخوف على الشخصية نتيجة خلخلة في التربية والتنشئة الأجتماعية وناقشت أثارها على المستويين النفسي والإنساني , عندما كتبته كنت أود الإفصاح عن مدى أهمية ملاحظة التضارب بين الخوف و الحب , و كيفية الخلاص من هذا التصادم المؤلم , و تطهير الروح , بطريقة مشوقة ,
في خضم الترتيب والاعداد للإنتاج كان هناك همي الذي تجسد في معرفة نوع ومستوى الجمهور المتلقي لهذه الفئة من السينما

   *من أبرز ماقدمت للمسرح، مسرحية "يازريف الطول" تأليف الكاتب جبريل الشيخ، ومن إخراج  هاني صنوبر ما سرنجاح هذا العمل ؟ واين أنت من المسرح اليوم ؟
 من بعض الزملاء في ذلك العمل , من يحملون اليوم شعلة الفن الأردني , و هذا ليس بصدفة , إذ أن لقاء ألأديب و الفنان جبريل الشيخ , مع فنان مسرحي مؤسس هاني صنوبر في يا زريف الطول , يشكل بوابة هامة للمسرح الأردني، عملت و قدمت المسرح بثلاثة لغات , و شاهدت المسرح بثقافات و لغات أخرى، و لذا فقد أخذت من المسرح كله , و دخلت به و معه الى عالم السحر السينمائي ألأبيض , و الذي يجمع في أطيافه كل ما سمعه و شاهده قلب ألإنسان , و رأيت ألإنسان في فصليه فصل الليل و فصل النهار  و كان المسرح حاضرا في زوايا ألشاشة السينمائية التسعة. , 
  
 
*حصلت على جائزة أفضل صورة فوتوغرافية في مسابقة الصحيفة اليومية الهولندية ( هت بارول)ماذا تعني لكَ الجائزة ؟
 الحصول على جائزة هو إشارة على ضوئها يتعرف الفنان على موقعه و إتجاهه , ألأمرالذي قد يساعده في خلق مسار أوضح لمهنته , أما أن تتحول الجائزة الى هدف فهذا يحتاج الى نقاش طويل .

 *كيف تقيم الدراما والسينما في الاردن اليوم وبصراحة ؟
 الأردن بلد جميل وثري بتقاليده , الفن الاردني يستمد من هذا الجمال في بعض الأحيان العشائرية الفنية , الكسل في البعد المعرفي و الإستسلام لضخامة الذات , يشكلان مثلث مغناطيسي يبتلع الكثير من الجمال، بما يعني أن الفن الأردني بمجمله ليس بخير , و الفنان الأردني حالم و موهوب لكن أحلامه تتبدد في قصص الصحراء.

*كيف يمكنك المساهمة في تطوير أوضاع السينما العربية و خاصة في الأردن ؟
 من خلال متابعاتي وإهتمامي بما يجري في ساحة السينما العالمية , فإني أنتشي و أتلذذ بمفعول تعددية الهويات السينمائية , الهوية السينمائية موضوع هام , و الدول التي سبقتنا في عالم السينما تتمسك بجدية بها , و تعمل باحتراف على تطويرها و إستثمارها , لما لها من أهمية ثقافية كبرى , في صفحات التاريخ السينمائي , كان بحثي عن الجمال هو الذي يقودني , إستوقفتني مسألة التعبير البصري المتحرك داخل التكوين للصورة , إذ كان يخيل الي أن الصورة هي عبارة عن ما شاهدته وعشقته طفولتي في سنواتي الأولى على الشاشة العربية , السيناريو العربي ان جاز التعبير ما زال في منطقة تتضارب فيها جنسيات سينمائية غريبة , و صارعلينا ان نعيد النظر بشكل مباشر وعلمي في مسألة الكتابة للسينما , بناء وخلق السيناريو , إن طريقة التعامل و ألإكتفاء بما هو معروف حول كتابة السيناريو , و ألتي عشنا نتائجها على مدار سنوات طويلة , لم توصلنا الى مكان , كما ولم يقترب الفنانون منها بقصد التطوير و الإبتكار , و الذي لو كان قد تم لأنعكس بشكل إيجابي وخلاق على الهوية
الكتابة للسينما هي مسألة نفسية عميقة بالدرجة الأولى , وكل أثر أو نتيجة لتفاعلها , لا يجسدها الخيال داخل أشكال جمالية , كما و لا تترافق تلك الأشكال مع إيقاعات بصرية , فإنها تنحرف بمجملها عن لغة السينما , و هنا تبرز أهمية وصف السلوك بشكل  تفصيلي كتعبير بصري يحمل في طياته الهوية , و هو الخطوة الهامة في تحريك مضمون السيناريو , و التي سيتبعها بالتالي , خلخلة في جسد التكنيك الكلاسيكي المستورد , مما يعني عمليا ان طريقة التعبير البصري سوف تذهب باتجاه التفاصيل السلوكية و التكنيكية وبذلك نكون قد بدأنا نخطو باتجاه الحركة الخاصة بنا على الشاشة
الصورة تتضمن في تكوينها الكثير من العناصر الجمالية و المعاني النفسية المهمشة , التي تمر العين عنها ولا تلتقطها , و ذلك يعود لأسباب عدة أهمها فقدان حالة الحس الكافي و ألإكتفاء بالشكل العام , الدخول البصري المركز ورصد تفاصيل الحركة و تقاطيعها له أهمية , و يمكن إستخدامه كأرضية في تطوير عملية المرور عبر صغائر الكتل من مكونات الميزانسين , مما يعني عمليا الإنعتاق من الحركة التقليدية للكاميرا في إلتقاط الفعل بصريا داخل ألإطار , هذا العمل يحتاج الى تمرين مطول و ممارسة بالإضافة إلى حساسية عالية و تركيز من طرف الفنان , بتصوري عملية رصد صغائر التفاصيل  ( كما أطلقت عليها ) هي كفيلة إلى حد معقول في بناء عتبة للتحول باتجاه أسلوب تعبيري بصري من شأنه أن يدخلنا الى معادلة مثيرة   من الممكن إعتمادها و ألإهتمام بها . و للمساهمة الفعلية في تطوير أوضاع السينما العربية , و في مرحلة قادمة سأقوم بتقديم دراسة و بحث مستفيض , و ذلك على شكل ورقة عمل للمعنيين العاملين في عالم السينما من الزملاء العرب، ما تحتاجه السينما ألأردنية هو إنعكاس صريح لما تحتاجه السينما العربية
  
* ماذ يعجبك من أعمال للفنانين العراقيين على صعيد التمثيل أو الغناء؟
 تعجبني النغمة العراقية بصدقها و صفائها , والتي تختزل أزمان من العشق و الجمال , شفافية الصوت العراقي يخترق النفس بعذوبة و يأخذها الى حكايات العيون , و الوجنات الناعمة و هي تشرب من ضوء القمر
تعجبني عين العراق المرفوعة لدى الجواهري , النغمة الفراتية و فصاحة لسان دجلة , العراق أبدي الشروق.

*لوعاد بك الزمن الى الوراء هل كنت  ستتخذ الفن مهنة لكَ أم ستختار مهنة أخرى ؟
 التقيت بالفن في منطقة ندية في صيف مبكر من طفولتي ، فاختارني وأخذ يكبر بداخلى مع كل شهيق يصل إلى أعماقي، بتصوري لو عاد الزمن بي الى الوراء فسوف تتكرر الحكاية.

*هل ندمت يوما على دخولك مجال الإخراج أو الفن عموما ؟
 بمشواري حصدت بعيون العاشق اطراف الضوء النابع من هضاب الذات والانسان . في دولاب العربة التي أقلتني من قاع الواد عبر تلال صخرية تحت البرق والمطر , تشكلت داخل رأسي عين تشبه العين الثالثة , أرى من خلالها كل ما تشتهيه عذارى أحلامي , في سلسلة من الإيقاعات والانغام تشيد معابد الجمال في حضن النقاء قبل رحلة الفرح الكبرى
فكيف لإنسان ان ينظر للوراء ندما وهو في خطاه يبني الامل ويترجم معاني النور والروح ؟
 
*ما الهوايات التي تحب ممارستها بعييدا عن الفن ؟
 في الغابة لي عناق ما تحمله أوراق الشجر , في الغابة لا يتوقف الحلم واراه مجسداً في وجوه الشجر , إذ تتحول جذوع الأشجار إلى مرايا  ،آخذ مطرا من  الورق الملون , ويتنفس خيالي من عبيرها فينقسم الأفق ويتحول إلى بوابات بين العشق وصور البراءة فوق كتفي الطبيعة
حركة البنايات السريعة من على جانبي الطريق أثناء قيادتي السريعة للسيارة ،تدخل البهجة والفرح لروحي إذ اني بالقيادة السريعة أمزج المكان بالزمان , فأخرج معهما عن المألوف ,

   *ما الجديد للمخرج والسيناريست موسى حيّان ؟
 في الفنون العالمية والتي تهدف إلى توصيل عناصر هامة من الإنسان إلى الإنسان , تتلاشى الحدود وتقترب عقول البشر من بعضها البعض ،من القضايا التي تهدد السلام الإنساني بمعناه العميق والواسع هناك قضية الحب ،في ليلة كانت تنتظر فيها قصة ذات إيقاع خفيف , نظرت إليها فإذا بالنور يخرج من كفيها , و ينتشر في فضاء الليل , واخذ النور يأتمر بأمر نبضها وعذوبة صوتها ..في تلك اللحظة الساحرة شاهدتها تشيد مدينة النور ,  كمكان للنقاء و للخلاص الإنساني , في أعلى منطقة في الإدراك الأعلى لا يصلها إلا أوفياء الإنسانية  . إنه الحب , الخيال والاسطوره ( مدينة النور ) الفيلم المقبل الذي سيجسد تآلف و انسجام الرغبات في عيون عذارى الخير , داخل مواقف إنسانية , ينبثق منها نور الحب من أجل السلام الإنساني ,
في زاوية المدينة , الثوب الكنعاني هو قصيدة شامخة واقفه فوق مطلة من ألأحجار, و الجميلة تحمل بين أصابعها شبابة من النحاس العتيق ,على عزفها يتجمع الغيم في سماء المدينة , ويمطر صور عشق طالما عطش الإنسان للقائها . انه شكل فني لجمال نبضة القلب الذي عاش الآف السنين , ورأيت أثار نبضه في منحوتات ضخمة من احجار بقيمتها خلقت معنى جديد للإنسان , الفيلم سيكون ناطق باللغة الإنجليزية، مدينة النور لن تقف عند محطة الإنتاج السينمائي , بل اطمح ان تخرج الى النور على شكل روايه تترجم لعدة لغات , و تسافر كي يطرق الحب باب كل بيت.
 
*كلمة أخيرة لجمهورك  العراقي وفي العالم العربي  من خلال وكالتنا؟
فيكم الحب و الخير و النور  , إني أحبكم

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق