المخرجة الجزائرية الموهوبة آمال بن قاسمي: أنا مع ترويج السينما النظيفة مع معالجة الافكار الجريئة برقي

الغربة ـ القاهرة
أجرى الحوار اشرف علي 

حوار مع المخرجة  والممثلة الجزائرية الموهوبة  الجذابة امـــــــال بن قاسيمي بطلة ومخرجة موهوبة بالجزائر  ومن خلال حوارنا ترد على اسئلتنا ونعرف ما  هو الجديد من افكارها الجميلة  وهو ما تبوح به لنا

كيف بدا مشوارك مع التمثيل والاخراج في الجزائر؟
بدا  مشواري كاعلامية منفذه  لبرامج ثقافية عبر الويب التابعة للمعهد الفرنسي بولاية وهران الجزائرية وكمحررة ثقافية بعدها لجريدة فاس المغربية  و مروك انفو ،وبعدها اخذت طريق اخر وهو التمثيل والإخراج السينمــائي حيث ميولي وعشقي  اخذت عدة تكوينات بالمجال كقراءة السيناريو المونتاج والاخرج  وشاركت في عدة ورشات فنية للتدريب  داخل الوطن وخارجها.
 
 ولماذا اخترت العمل كمخرجة وممثلة تحديدا؟
أحببت السينما وانا طفلة حيث كان اول عشقي هي أفلام الأبيض والأسود لكبار الفنانين فاتن حمامة ، احمد رمزي ، أنور وجدي، إسماعيل ياسين، رشدي اباظة ، سعاد حسني وغيرهم بالإضافة إلى إعجابي بعدد من الروايات الجزائرية  عند تجسيدها لإعمال فنية ومنها الدار الكبيرة) و(الحريق) ثم (النول),  وغيرها
 
ولماذا اخترت مجال السينما الروائية ؟
 لأنها قريبة  من الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا كشباب يرى ويسمع أشياء تؤثر في حياته اليومية ومنها مشكلة الانتحار التي للأسف قد يفكر فيا بعض الشباب لذا فكرت في إخراج أول أفلامي السينمائية الأرجوحة و اخترت  الممثل الشاب زهر الدين جواد  الذي جسد شخصية الشاب الذي  حاول الانتحار
 
ما هي تفاصيل فيلمك عن التحرش المعنوي ؟
يدور حول شخصية  ليليا وقمت بدورها انا  وهي شابة مثقفة من عائلة بسيطة تمشي لتقدم سيرتها الذاتية وتقبل من طرف مدير شركة ممثل تومي رشيد وبعدها تتم مضايقات  وتحرشات من هذا المدير الذي كاد يدمر حياتها ويؤدي الى فسخ خطبتها ولكنها تصمد في وجه هذه الأزمة وتعيش حياتها من جديد لأنها تصدت للتحرش المعنوي
 
ما هو  سبب اتجاهك لإخراج فيلم عن التحرش المعنوي ؟ وهل صادفت في حياتك هذا النوع من الإساءة وماذا كان رد فعلك عليها؟
اخترت موضوع التحرش  المعنوي لأنه  من المواضيع الجريئة في المجتمع العربي
 
وماذا كانت ردود افعال صديقاتك حول التحرش  المعنويء وكيف نقلتي رد الفعل في الفيلم؟
ردود افعالهم تباينت ما بين ابلاغ الشرطة وتحرير محاضر للمتحرشين او ايثار السلامة للاسف وعدم اثارة الموضوع نهائيا
 
ولماذا اخترت نفسك للقيام ببطولة الفيلم؟
اولا لما كتبت سيناريو فيلم التحرش  المعنوي ورشحت عدة فنانات لبطولة الفيلم فوجئت قبل المؤتمر الصحفي للاعلان  عن بدء تصوير الفيلم بالممثلة تقدم اعتذارها وتلغي  حضورها خوفا من الموضوع وجراته بدعوى اننا في مجتمعات لا تقبل النقاش في شتى الموضوعات ويفضلوا  سياسة دفن الرؤوس في الرمال مثل النعامة ومن ثم قررت انا ان اقوم ببطولة الفيلم لانني ممثلة ايضا وافهم ابعاد الدور وكان لابد ان اشارك بالفيلم في مهرجان بوكيت بوهران
 
هل انت نادمة للقيام بدور الفتاة التي  تم التحرش بها معنويا في الفيلم ام تشعرين بالفخر بعد عرضه؟
بالطبع اشعر بالفخر لاني ناقشت قضية جادة ومهمة جدا تعاني من كثيرات من بنات حواء في كثير من البلدان العربية لا سيما بعد نجاح الفيلم والاقبال الكبير عليه عند عرضه في مهرجانات  مختلفة 
 
هل يمكن ان تعرضي بطولة  فيلم اخر  على الممثلة التي انسحبت من الفيلم السابق ام انك لن تتعاملي معها مرة اخرى لانها  وضعتك في مازق بانسحابها وقيامك  أنت لتمثيل الدور ؟
بالفعل  لن أتعامل معها مجددا  كوني مرتبطة بوقت محدد ولكنها تبقى صديقة لي
 
هل ترين ان الفتايات  في الوطن العربي مضطهدات ؟؟وفي رايك ما اهم القضايا والمشكلات التي تعاني منها المراة  في وطننا هذا؟
ارى ان في الوطن العربي ان بعض  الفتايات او النساء بصفة عامة مضطهدات لكونهن اناث ، حتى ولو رفع البعض شعار حرية المراة  الا ان الكثيرات لا يرين في المراة ة سوى كونها انثى ضعيفة مهيضة الجناح وهو ما يجعلن ادافع عن بنات حواء لاؤكد ان الانثى هي امراة لها كيان ووجود وفكر
 
ما هو جديدك؟
فيلم يتناول العنف ضد الشابات والنساء في الوطن العربي
 
اخيرا ما رايك في الصحافة الصفراء ونشر بعض الاراء على لسانك برغم انه غير صحيح؟
 للاسف الصحافة الصفراء  لم تترك احد من الفنانين والمخرجين ولم تسىء اليه و في المطار اتصل بي الصحفي المحترم اشرف عزت ،قائلا لي انه يود عمل حوار صحفي معي فرحبت بالفكرة كونه انسان محترم وجاد وبعثلي الأسئلة واجبته بكل صراحة
بعد أيام فوجئت  بخروج اسمي بمجلة مصرية شبابية ومجلة أخرى تحمل اسم مجلة الفرسان  وانني ممثلة اول دور لفيلم التحرش الجنسي من اخراجي، و اسم فيلمي التحرش صح لكنني اتحدث فيه عن التحرش المعنوي التي تعاني منه حواء  في العالم العربي كونه موضوع مهم بالنسبة لي لست من بنات العشرين فانا في ثلاثينات العمر  واحترم كل اراء المخرجين لكن واحب افكـــار المخرجة المصرية ايناس الديغيدي لكني مختلفة في تجسيد المواضيع التي يعان منها الشباب  فأنا مع ترويج السينما النظيفة مع معالجة الافكار الجريئة بطرق نظيفة  فالانسان لايمكن ان  نضعه بمثابة حيوان للتجارة ومن احدثق اخباري اني أخرجت فيلم يتحدث عن الالات الموسيقية في العالم  وصورته بفرنسا وحاليا  الموضوع الذي اعمل عليه هو العنف وتحديدا عند حواء بكل تصنيفاته
 
كلمة اخيرة؟
  أتمنى ان تحترم المجلات والصحف الآراء ويجب الا تروج لاشياء لم اصرح بها لهم وعلاقات مصر والجزائر ستظل اكبر من اي سخافات

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق