لقاء مع الفنَّانةِ المُتألقة ليم سليمان

أجرى للقاء : حاتم جوعيه    
  
مقدمة ٌ وتعريفٌ  ( البطاقة ُ الشخصيَّة )  :
       
         الفَنانة ُ الشابَّة ُ   " ليم رمزي سليمان "  من   سكان ِ   مدينةِ       " حيفا "    ،    عمرها  33  سنة  ،   عاشتْ  سنتين   منْ  طفولتِها   في  أمريكا  ...  فقد  سافرتْ  مع  والِدها   وأهلِها إلى  أمريكا  حيثُ عملَ   والدُهَا هناك ..  البريفيسور   " رمزي  سليمان "  محاضرًا في  موضوع  ِعلم ِ  النفس ِ  الإجتماعي  في    جامعة ِ  "  توسن  "  في  ولاية ِ  " أريزونا  "  ...    وأنهتْ   ليم ُ  هناك   صفيّ   الثالث   والرابع   الإبتذائي ...   وبعدَ  رجوعِها   للبلادِ  مع    أهلِها    أنهتْ دراَستهَا  للمرحلةِ  الإبتذائيةِ  والثانويةِ  في المدرسةِ  الأورتوذكسية  بحيفا  -    ثم   تابعَتْ  دراستهَا   الأكاديمية  وحَصَلتْ   على  اللقبِ  الأول ِ  ( البكالوريوس - " b . A  )   في  موضوع ِ الفلسفةِ  وعلمِ النفس –   من جامعة حيفا -    وعلى  اللقب ِ الثاني – الماجستير –  (  m .a  )  في   موضوع ِ  العلاج  عن   طريقِ  الأدبِ  والقراءة ِ  "  بيبلوثيربي  "   ( bibliotherapy )    من   نفس  ِ الجامعة  -  ( جامعة حيفا  )  .  
      وهي تعملُ  الآنَ -  بوظيفةٍ جزئيةٍ -   في   مؤسَّسَةِ   " رند " بإكسال  مع الأولادِ الذين  يعانونَ من العسر ِفي الفهم ِ والأستيعابِ وكيفية  العلاجِ عن طريق  ِالأدب ِ .      وتعملُ   أيضًا   في  مجال الترجمة ِ ولها  نشاطاتٌ  تربويَّة ٌ وثقافيَّة ٌ عديدة ٌ ...  وتمنحُ   القسمَ الكبيرَ من  وقتِهَا  المُتبَقي  للفنِّ  والغناء ِ.. .   وهي ُمتخَصِّصَة ٌ  في موسيقى  الجاز ِالكلاسيكيِّ  والبلوز ِ والروك ِ...  أْحْيَتْ  الكثيَر  منْ الحفلات ِ  والمناسبات ِ المحليَّة ِ ولها   العديدُ  منَ  الأغاني  الحديثةِ الخاصة ِ بهَا  ... وقدْ  كتبَتْ عنهَا وغطتْ أخبارَهَا ونشاطاتهَا  الفنيَّة معظمُ وسائل الإعلام ِالمحليَّة ِ ...   وكانَ لنا مَعهَا  هذا اللقاءُ الخاصُّ والمُطوَّلُ  والمُمْتِعُ   .  
  
سؤال 1  )    أنت ِ اخترت ِاللونَ الغربي  ( الجاز والروك  )  ولمْ تختاري  لونا ً آخرَ في الغناء كاللون ِ الطربيِّ الشرقيِّ  الكلاسيكي  ... أو غيره  ...  لماذا  ؟؟   
-جواب  1  -      الصحيحُ لستُ  أنا التي اخترتُ هذا اللون َ. .. بلْ هوَ الذي اختارَني ، فالحقيقة ُ إنني في بداية ِالأمر ِأحَْبَبْتُ  أنْ أغني اللونَ  الطربي الكلاسيكي  الشرقي  الأصيل   كأغاني  :  ام كلثوم وورده  وعبد الوهاب  ... إلخ  ... ولكن شاءت  الظروفُ أنْ أنضَمَّ إلى  إحدى  الفرق  ِ الفنيَّة ِ  الغربية   :   "  فريدي "   والتي   كان   أخي  " فؤاد سليمان  " عضوًا  فيها  ، وكانتْ هنالكَ  أغنية  ٌجديدة للفرقةِ  في أسلوبِ ولحن ِ " بلوز "    وطلبَ مني  أنْ أعملَ  مَعَهُمْ مشارِكة ً في الغناءِ  وأعطاني بعضَ التوجيهات ِوالإرشاداتِ الهامَّة في كيفيَّةِ  غناء  ِهذا  اللونِ  وأدائهِ  بالشكل ِ المناسب ِ .. وقدْ  قمتُ بمهمَّتي بشكلٍ مُتقن ٍ واكتشفتُ أنني أصْلُحُ لهذا اللون ِالغنائيِّ  َولَدَيَّ  ُقدْرَة ٌ وطاقة ٌ جيِّدة ٌ في هذا المجال ِ واللون ِ ..  .ومن  يومِهَا  بدأتُ أغني هذا اللونَ  وقرَّرْتُ أنْ  أستمرَّ فيه ِ في  مشواري الفنيِّ ... وما زلتُ  إلى الآن أغنِّيه ِ ،   والجديرُ  بالذكر ِ أنَّ  القليلين َ منَ  الفنانين والمطربين المحليِّين الذين  يغنُّونَ هذا  اللونَ .. . ووجدتُ  فيه ِ شيئا  جميلا ً وجديدًا  ومثيرًا  وملائمًا   لقدَرَاتي  وشخصَّيتي   َوُمؤهِّلاتِي الفنيَّة .   
   
سؤال 2  )     كيفَ  كانتْ  رُدُودُ  الفعل ِ  في  مجتمعِنا  لهذا  اللون الغنائيِّ  الذي  تغنينهُ   (  الجاز  والروك  )  ؟؟   
-جواب 2 -        هنالكَ  أناسٌ  في  مجتمعِنا   قدْ   أخذوُها   ( هذه القضيَّة  )   لموقفٍ  سياسيٍّ  وحسبُوا  ( حسب تفكيرهم  وتخيّلهم )  أنني غيرُ مُلتزمةٍ   وطنيًّا  وسياسيًّا  ... إلخ  ....   حسَب  إعتقادِهِمْ  ...ولكنَّ  الذي يعرفني شخصيًّا وعنْ كثب ٍ– يعرفُ بالضبط ِ آرائي ومبادئي ومواقفي السياسيّة والوطنيّة الملتزمة  والمشرِّفة  ...  وأنا َفعَّالة ٌ في  المضاهراتِ –  عن  طريق  الإعلام    والفيسبوك  ... وغيرها ... التي  ممكنُ أن  أعَبِّرَ  فيها  .   وأيضًا اللونُ الفني الذي أنا  أنتهجُه ُ بالإمكان ِأنْ  يُكرَّسَ  ( الجاز والروك )  لقضايا  وأمورٍ وطنيَّة ٍ وسياسيَّة ٍ ....  ولكنْ  أنْ  أجَندَ  وأكرِّسَ  الفنَّ  جميعَهُ  فقط لأمورٍ سياسيَّة ٍ بحتة  وليسَ  لقضايا ومواضيع أخرى  فبهذا أسيىءُ الإستعمالَ ...  وللوطن ِ أيضًا  أقللُ  منْ  قيمتِهِ... فالفنُّ  هوَ  رسالة سامية ٌ تعكسُ الإنسانَ  في  كلِّ  الأبعادِ  والمفاهيم  ويجبُ أنْ  يَصِلَ العملُ  الفني  الى  جميعِ ِ الناس ِ  وشرائح   المجتمع ِ على  اختلافِ طبقاتِهِم ْ وأوضاعِهِمْ  وانتماءاتِهِم ْ العرقيَّة ِ والسياسيَّةِ  والآيديلوجيةِ ...لأنَّ  الفنَّ  الحقيقيَّ  الهادِفَ  هوَ غذاء ُ الروح ِ والنفس ِ والوجدان  ويخاطبُ الجزءُ الهامَّ في كلِّ انسان ٍ  .    فالفنانُ عندما يخاطبُ  في فنهِ وإبداعِهِ جميع َ شعوبِ وأمم ِالأرض ِيَكوُنُ  قد نجَحَ  ووَصَلَ إلى مجالاتٍ  وآفاقٍ وأشياء ٍ أبعد  وأسمى  وأفضل  منْ  أنْ  يظلَّ  يدورُ حولَ  نفسهِ  أو في  بوتقةٍ  مغلقةٍ  ومحدودة ٍ  .   
     
سؤال 3  )    أنتِ غنيتِ لونَ الرُّوك الغربي باللغةِ العربيَّة ِ... وهذه تعتبرُ  بادرة ً وسابقة ً  جديدة ً...   وربَّمَا   تكونينَ  أنت ِ الأولى  أو  من  الأوائل  الذين  غنوا  الرُّوكَ  باللغةِ  العربيةِ ...   ما  ُهوَ  مَدى  نجاح ِ هذه  التجربة   ؟؟   
-جواب 3 -         إنَّ  هذه  التجربة َ بالفعل ِ كانتْ  جديدة ً.. . وأما بالنسبة ِ لي  فكانتْ  صعبة ً وأنا  أحببتُ  فنَّ  الروكِ  قبلَ  الجاز  ، فالروكُ   أهونُ  وأسهلُ ... والرُّوكُ   ُهوَ  راقصٌ  أكثر  من َ الجاز ِ ومنَ  السهلِ  ِالغناء  فيهِ  باللغةِ العربية ِ ...   وأما الجازُ ففيهِ  عُمْقٌ عاطفي أكثر ومن الصعب ترجمة  "الجاز "  إلى اللغةِ  العربيَّةِ  ...  وباختصار ٍ هذه التجربة كانتْ مقبولة ً للناس ِوطبيعيَّة ً بالنسبة ِ لي  وأنا  استمريتُ  في هذا اللون ِ وسأستمُّر أيضًا  في غناءِ  الجاز ِلأنَّ  صوتي  وشخصَّيتي   أيضًا  ملائمان   كثيرًا  لهذا   اللون   .  
  
سؤال 4  )       العراقيلُ   والصعوباتُ   التي  واجهتك ِ  في   بدايةِ مشواِركِ  الفنيِّ  ؟؟   
-جواب4  -      طبعًا العراقيلُ كانتْ وما زالتْ  فالناسُ في مجتمعِنا  (  القسم الكبير منهم  )   لا   يتقبَّلوُنَ  هذ   اللونَ   الغنائيَّ   ( الجاز والروك  ) ويجهلونهُ  ولا  يوجدُ عندهم الإثارة ُ والتذوُّقُ الفني  لهذا اللون ِ ،   وهذا ممَّا صَعَّبَ عليَّ إيجادِ جمهور ٍكاف  لأقدِّمَ عروضًا كبيرة ً وحفلاتٍ شاملة ٍ وعلى نطاق ٍ أوسع ... وصحيحٌ  كنتُ أعملُ حفلاتٍ  كثيرة  ولكنني  كنتُ  أطمح ُ دائمًا   بجمهور ٍ أكبرَ  وأوَسعَ  محليًّا .        وأما  في مدينة ِرام الله  فأقمتُ عدَّةِ حفلاتٍ وكانَ إقبالُ الجمهور ِ هناكَ  لا  بأسَ  به ِ -  حضور  واسع  ومختلط   " عرب  وأجانب  "  من مختلف الطبقات  ... وهنالك  يوجدُ اختلاط ٌ وَتنَوُّعٌ وَتعَدُّدٌ  ثقافي   .  
   
سؤال  5 )   أنتِ ُولِدتِ وَنشأتِ وَترَعْرَعْتِ في بيت ٍ فنيٍّ  َوُمثقفٍ يعشقُ ويتذوَّقُ الفنَّ والأدبَ  ...  هلْ كانَ للبيئةِ التي وُلِدْتِ ونشأتِ فيها  دورٌ كبيرٌ في دعِمكِ ونجاِحكِ  وتألقك ِ فنيًّا  ؟؟   
-جواب  -  5      طبعًا  أنا  ُولِدْتُ في بيتٍ فنيٍّ وعلم ٍ وثقافةٍ وفنون ووالدي  كان َ دائمًا  يستمع ُ  لموسيقى  متنوِّعة  ( غربية وشرقية )  ويعزفُ على  آلة ِ الجيتار   ويعشقُ  وَيتذوَّقُ  الموسيقى  والفنَّ ... وأخي  أيضا  موسيقي  وعازف ..   وأنا  تعلمتُ  العزفَ على  آلةِ الجيتار  منذُ  الصغر ِ بتأثير ٍ منَ  الأهل ِ.. .  وَعَمِّي  أيضًا  " إيليا سليمان  "   فهو  مُخرج ٌ  سينمائيٌّ  معروفٌ   وأنا  تعلمْتُ  وتثقفتُ سياسيًّا وأدبيًّا وموسيقيًّا وعلميًّا  ، فالبيئة ُالتي ُولِدْتُ فيها كانتْ ثريَّة ً بالفنِّ والعلم ِ والأدب ِ والموسيقى ...  وهذه  البيئة  أثرَتْ  عليَّ  منذ الصغر ِ ولعبتْ  دورًا كبيرًا  في  صقل ِ موهبتي  وتطوُّري  وتألقي موسيقيًّا  وفنيًّا  .
  
سؤال 6  )   رَصِيدُك ِ  من  الأعمال ِ  الفنيَّة  ؟؟  
-جواب  -  6      أعتبرُ نفسي في بداية ِ الطريق ِ وما زالَ  المشوارُ أمامي طويِلا  ً... ولقدْ أحييتُ الكثير من الحفلاتِ والمناسباتِ ويوجدُ لي  بعضُ  الاغاني الجديدةِ  -  الخاصَّة  بي  ... والبعضُ  منها  منْ كلماتي وألحاني  والبعضُ  الآخرُ  لملحَّنين  وكتاب ِ كلماتٍ  آخرين غيري  (محليِّين ) ...  وقريبًا  سأصدِرُ أعمالاً جديدة ً مُسَجَّلة   .
                                                                             سؤال  7  )    مع  منْ  تعاملتَ  منَ الموسيقيِّين  المُلّحِّنين  وكتاب الكلمات والشعراء المُلحِّنين  ؟؟  
-جواب 7  -    تعاملتُ مع الفنان ِ والموسيقي  "ميشيل  شجراوي "  وفرقتِهِ  الفنيَّة ِ  " يثرب "  وتعاملتُ  مع  بعض ِ الكتاب ِ الملحِّنين  مثل  :   " سليم أبو جبل "      ومع   أخي  " فؤاد  سليمان  " ... وبعضُ الاغاني  كانَ  من  كتاباتي  وألحاني  ... وأهمُّ  شيء ٍ ُهوَ  في الموسيقى ... أي اللحن    .                                                
   سؤال 8    )    لماذا  لا تتعاملينَ  مع ملحِّنين  وموسيقيين وكتابِ كلماتٍ (شعراء ) ومع شركاتٍ ومؤسساتٍ  فنية منْ خارج ِالبلاد ... وذلكَ  لتنتشرَ أغانيكِ  وأعمالكِ  الفنيَّةِ  على  نطاقٍ ٍ  أوسع ؟؟  
 -جواب 8  -      يا ريت فأنا  أطمحُ  كثيرًا  في المستقبل ِ في العمل مع  موسيقيِّين وملحِّنيين وكتابِ كلماتٍ  ومؤسَّسَاتٍ  فنيَّة ٍ منْ خارج لأنتشر وأشتهر أكثر ... وكي أنمُو وأتطوَّرَ وأتالقَ  فنيًّا ... وأنا أحبُّ أيضًا أن  أتعاملَ مع أشخاص ٍآخرين من  موسيقيِّين  وكتابِ  كلماتٍ  ُمبْدِعين على الصعيدِ  المحلي  . 
  
سؤال  9  )     أنت   دخلت ِ  مجال َ  التلحينِ ِ  والغناء ِ ونجحتِ ...لماذا لا  تدخلينَ مجالَ  التمثيل ِ ( الدراما ) –  "  تمثيل وغناء " ، وخاصة ً أنك ِ جميلة ٌ  جدًّا  وأنيقة ٌ وجذابة ٌ ؟؟     
-جواب 9   -     انا أحبُّ  التمثيلَ  كثيرًا ... والفنُّ  جميعُهُ  مرتبط ببعضِهِ  ويكملُ  بعضَه ُ  بعضًا –  سواء :    تمثيل  (دراما )    ، موسيقى  ،  غناء  ،   شعر   ،   رسم  . ..إلخ  ....   .   وإذَا  مُنِحَتْ وأعطيتْ  لي الفرصة ُ المناسبة ُ للمشاركة ِ  في  عملٍ  فنيٍّ  دراميٍِّ  (تمثيل )  على  مستوى  مقبول  فلنْ  أمانع َ أبدًا  .   
  
سؤال  10   )     رأيك ِ في  مستوى  الفنِّ  المحلي  ؟؟ 
-جواب  10  -           يوجدُ عندنا أعمالٌ فنيَّة ٌ راقية ٌ (محليًّا  ) في جميع ِالمجالات ِ  (غناء موسيقى تمثيل  )  ،  وهنالكَ  أعمالٌ أخرى تحتاج ُإلى اهتمام ٍ وصقل ٍ  أكثر ... والفنُّ محليًّا مازالَ  في  مرحلةِ  
تطور ٍ ونمُوٍّ ...ولكنَّ  المستوى  بشكل ٍعام  لا  بأسَ   به .    
  
سؤال 11  )   إنَّ الفنَّ على أنواعِهِ هو رسالة  ٌهادفة ٌ سامية ٌومثلي                     
ومُقدَسَة ٌ قدْ  تخدِمُ البشريَّة َجمعاء وليس شعبًا أو فئة ً مُعَينة ً فقط ... والفنُّ  الحقيقيُّ سواء  كان َ: ( غناءً أو تمثيلا أو رسمًا  أو شعرًا  أو أدبًا )  هو الذي  يخلدُ  للأبدِ  في ذاكرةِ  وضمائر  ووجدان  ِالأجيالِ والشعوبِ والأمم ِ... هل ينطبقُ  هذا على  فنانينا المحليِّين والمغنيين والممثلين والكتابِ والشعراءِ ...  إلخ   (محليًّا ) ...  ما   رأيُك ِ ؟؟    
-جواب  11  -      قد  ينطبقُ  على  قسم ٍ  وجزىءٍ  منهم  ،  ولكن ليسَ عليهم جميعًا.. وهذا  الأمرُ والوضعُ موجودٌ في كلِّ دولة ٍ وفي كلِّ مكان ٍ ... والجديرُ بالذكر ِأنَّ المجتمعات في الفترة ِالأخيرة ِبدأت تبتعدُ عن ِالأمور ِالروحيَّةِ والجوهريَّة ِ وأصبَحَت الأمورُ والمقاييسُ الماديَّة ُ  والبزنسُ  هي  المهيمنة َ والطاغية َ  على   فكر ِ  ووجدان وهواجس الناس ... والفنُّ  أيضًا  تأثرَ منْ  هذا ...   ونجدُ  وللأسفِ الكثيرَ منَ  الفنانين  الآن  ( في جميع  البلدان )  أصبَحَتْ  مقاييسُهُم وتوجهاتهم   مادِّيَّة ً  بحتة    ،    وخاصَّة ً  في  عصر ِ السرعة ِ... والموسيقى  أيضًا  أصبحَتْ  سريعة ً وأقلَّ عمقا ًوتأثيرًا  وروحانيَّة رغم  بعضِ جماليَّتِهَا ... ولهذا  فقدَت  الكثيرَ منْ  سِحرِهَا  وعُمْقِهَا وفلسَفتِهَا  الإنسانيَّة ِ والروحيَّة ِ الخالدة ِ .  
   
سؤال 12  )  هل الدراسة ُالاكاديمية ُوالمستوى العلمي والثقافي لهُم دورٌ في نجاح ِوإبداعِ الفنان ِ ،  وخاصَّة ً أنك ِ فتاة ٌ اكاديميَّة ٌ متعلمَة ومثقفة  ؟؟  
-جواب  12  -     عندما   الإنسان  يتعلم ُ  ويدرسُ   أكثرَ  وليسَ بالمعلومات ِ والنظرياتِ  فقط  وإنما بالتجارب ِ أيضًا  ، وخاصة ً منْ  مدرسةِ الحياة ِ  فروحُهُ  وآفاقه ُ تتوسَّعُ  أكثرَ منْ  خلال ِالعلم والمعرفة ِ والتجارب والخبرةِ  .  والفنُّ جزءٌ منَ العلم ِوالعلم ُجزءٌ منَ الفنِّ  والاثنان يحاولان ِ أنْ  يتصلا ويَصِلا إلى  حقيقة ٍ ُمعيَّنة ٍ.. حقيقة  الكون ِ والوجوديَّة ِ .    
  
سؤال 13 )   لماذا اخترتِ موضوعَ الفلسفة ِ وعلم ِالنفس ِ والعلاج النفسي عن طريقِ ِ الأدبِ  والقراءةِ  في  دراسَتِك ِ الأكاديميَّة ِ ولمْ تختاري  موضوعًا   آخر  ؟؟    
-جواب 13 -    طبعًا  بتأثير ٍ عائليٍّ  ومنْ  والدي ... وأنا شخصيًّا أحبُّ هذا  المجالَ  وأحبُّ  أنْ  اساعدَ  الناس َ   .  
  
سؤال 14  )   بما  أنك ِ مطربة ٌ وعازفة ُجيتنارٍ  لماذا  لم ْ تدرُسِي موضوع َ  الموسيقى  دراسة ً  اكاديميَّة ً  ( في الجامعة ) ...  وهذا يساعدكِ  في مجال ِعملك ِ  الفني -  الغناء  والعزف  ؟؟      
-جواب  15   -     ممكنٌ للإنسان ِالموسيقي أن يبدع َ  منْ  دون ِ أن يدرسَ موضوع َالموسيقى  ، لأنَّ  هذا الشيء  هو روحاني ينبُعُ  في ذات ِ  الأنسان ِ وروحهِ ...    ( الأنسان  صاحب  الموهبة   الفطرية الإبداعية )   .      فهنالكَ   أناسٌ  غيرُ  روحانيِّين  وغيرُ  موهوبين  حتى لو درسوا  موضوعَ الموسيقى  لا يبدعونَ  في هذا المجال ِ...  فالأساسُ  ُهوَ  بالروح ِ  والموهبة ِ    .  
   
سؤال 15   )  كلُّ  فنان ٍهو رومانسيٌّ .... هل أنت ِرومانسية ؟؟   
-جواب 15  -    يوجدُ  بي  جزءٌ  رومانسي ويوجد ُجزءُ  واقعي وهنالك   دائمًا  صراع  ٌ بينَ  الجزئين ،    وذلك  لطبيعة ِ الحياةِ والروتين  والعمل ِ المتواصل ِ ولمتاعب ِ الواقع   .      
سؤال  16  )   طُمُوحَاتُكِ  ومشاريعُك ِ للمستقبل ِ ؟؟                                                                                                                                          
-جواب  16 -   " إذا تريدُ أن تضحكَ ربَّنا  قلْ له ُ ما  برامجُكَ  " .     
يوجد ُ لي   الكثيرُ منَ  الطموحات ِ  والمشاريع    ومنها  :   قريبًا سيكونُ عرضٌ موسيقيٌ  متنوعٌ  فيه :  جاز  وبلوش وموسيقى روك عربي  وغيرها  في  مسرح ِ السرايا   بيافا  . 
  
سؤال 17  )   أسئلة ٌ  شخصيَّة  :   
-البرج   :    الجوزاء   .            )  الشراب المفضل  :  القهوه  .  
)  الأكلة   المفضلة   :   اللطعام   النبَاتي  - الخضار –  والقرع المحشي   .  
)  العطر  المفضل      -  جواب   :   العطر   الطبيعي -  الورود  . 
سؤال ) اليوم المفضل  ؟ -  جواب  :  يوم الجمعة  ( يوم العطلة ).  
واليوم الذي أكون فيه سعيدة ً  . 
سؤال )   يقالُ إن  وراء َ كلِّ رجل ٍعظيم ٍ أمرأة  عظيمة  والعكس بالعكس  ... ما رأيكِ  بهذه ِ المقولة ِ ؟؟   
-جواب  -     ممكنٌ  ولكن  ليسَ  هذا  دائمًا  في  كلِّ   الأحوال ِ .  
سؤال )   أنت ِ فتاة ٌ جميلة ٌ وأنيقة  ٌ وجذابة ٌ ... ولكونك ِ  فنانة  هل الجمالُ الشكلي الخارجي له ُ دورٌ  وتأثير  في مدى نجاح ِ المطربِ والفنان ِ  وانتشاره  ؟؟ 
-جواب -      لهُ    تأثيرٌ   بالتأكيد ِ   ( الجمال  والمظهر الخارجي ) ولكنني أعتمدُ على  مواهبي الفنيَّة ِ وقدراتي  وليس على  شكلي  .  
سؤال )  ما  هي السعادة ُ في  مفهومِك  ِ؟؟ 
-جواب -   السعادة ُ  هي  شيىء ٌ  نسبيٌّ  وعندما   يكونُ  الإنسانُ راضيًا عن  نفسهِ  والسعادة ُ  شيءٌ  داخليٌّ   ووضع ٌ  ونوع ٌ  منَ  الإكتفاء ِ  والرضى على  الموجود ِ وعلى  الذاتِ  ورؤية ِ  الشيءِ الجميل ِ بالرغم ِ منْ  كلِّ البشاعةِ  التي  ُتهَيْمِنُ  وتطغى على الحياةِ .... وهنالكَ   أغنية ٌ   للمطربة ِ    "  سوزان "     تقول     فيها  -  الترجمة  بالعربية -  : "  السعادة  ُهي  بينَ الزبالة ِ وورود ِ الجنانِ والحدائق  "    . 
سؤال )  الأمل -   جواب  -:     حسب  رأيي  الأملُ  هو مهمٌّ  لكلِّ سخص ٍ  للإستمرار ِ  في الحياةِ  ... ولكنْ  إذا  كانَ  كلَّ  الوقت ِ قدْ  ُيسَسِّببُ   الإحباط َ والتعبَ  النفسي  إذا  لم  يتحَققْ  . ُهوَ  مهم ٌّ ولا يستطيعُ الإنسانُ الوصولَِ للسعادةِ والحياة ِالطبيعيةِ المتوازنةِ  بدونِهِ فالحياة ُ بدون ِ أمل ٍ قاسية ٌ ،  وكما قال الشاعرُ  : 
"  أعللُ النفسَ بالآمال ِأرقبُهَا     ما أذيقَ العيشَ لولا فسحة ُالأمل" 
...ولكنَّ  التفكيرَ بالأمل ِ كثيرًا  يتعبُ  النفسَ  .    
سؤال )   الحياة   كيف   تفسِّرينهََا   ؟؟   
-جواب  -   الحياة ُ هي  الحياة ُ
سؤال )  أنتِ  ما  زلتِ عزباء  ... هل  تفكرين َ في الزواج  ؟؟   
-جواب -        إذا  ُوجِدَ  الإنسانُ  والشاب  المناسبُ  الذي  يتلاءَمُ  ويتطابقُ  مع  شخصيتي  وذوقي  وتفكيري  فلا  أمانع  .   

سؤال  18   ) كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبين أن  تقوليها  في  نهاية ِ اللقاء  ؟؟ 
-جواب  -            أوَّلا ً  أشكركَ  على  أسئلِتك َ المُثِيَرة ِ  والهامَّةِ   يا  حاتم   وعلى  هذا  اللقاءِ  الرائع ِ والمُمََّز ...  وأتمنى  أنْ  أكون َ صريحة ً  في هذا  اللقاء    . 
-  وأخيرا : أتمنى لكَ  دوامَ التقدم ِ والنجاح .   
  

                               (   أجرى اللقاء :  حاتم جوعيه  -   )

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق