لقاء مع الكاتبة والشاعرة والمحامية سيما صيرفي

 


أجرى اللقاء: الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه - المغار – الجليل.


مقدمة وتعريف (البطاقة الشخصية):

الكاتبة والشاعرة والمحامية "سيما محمد رياض صيرفي" من مواليد مدينة القدس – فلسطين (عام 1980). أنهت دراستها الابتدائية والثانوية في مدرسة راهبات الأقباط والجامعية في جامعة القدس وحصلت منها على اللقب الأول (B.A) في القانون. وبعدها بدأت تمارس مهنة المحاماة منذ عام 2005. ثم انتقلت إلى مدينة الناصرة العليا وافتتحت مكتبًا هناك للمحاماة وما زالت تعمل فيه وتزاول هذه المهنة. بالإضافة إلى مهنة المحاماة، هي شاعرة وأديبة قديرة ومبدعة لها كمٌّ كبير من الإنتاج الكتابي الإبداعي الشعري والنثري والقصص والروايات. نشرت قسمًا كبيرًا من كتاباتها في الكثير من وسائل الإعلام والصحف والمجلات والمواقع: المحلية والعربية والعالمية، وخاصة المقالات التي تتعلق بمجال القانون.

 ونظرًا لشهرتها ومكانتها الأدبية والثقافية والقانونية أجريتُ معها هذا اللقاء المطول والشائق لتطلعنا فيه على أهم الجوانب والمحطات في حياتها الأدبية والثقافية والمهنية.


سؤال 1: لماذا اخترتِ أنتِ موضوعَ المحاماة كدراسة وعمل؟ ما الذي شدَّكِ ودفعَكِ لدراسةِ هذا الموضوع ولماذا لم تختاري موضوعًا آخر غيره؟

جواب 1: ربما الظروف أحيانًا تُقرِّرُ في مسار ومصير الإنسان ومجال عمله وتخصصه. وبصراحة، أنا في البداية كنتُ أحبُّ أن أدرسَ مواضيع أخرى كالصحافة والإعلام أو الطب، ولكنني في آخر لحظة قررتُ أن أدرس موضوع المحاماة. وأنا أيضًا أحبُّ هذا الموضوع وهذا ما حدث.


سؤال 2: الكثيرون اليوم في مجتمعنا العربي درسوا موضوع المحاماة ونجدُ أن عددًا لا بأس به  من الذين  تخرجوا عاطل عن العمل.. ما رأيكِ وتعقيبكِ على هذا الوضع وهذه الظاهرة؟ وماذا عنك ومع عملك في مجال المحاماة؟ هل شغلكِ وعملكِ بوضع جيد؟

جواب 2: اليوم نحن وصلنا إلى عدد كبير جدًا من المحامين في البلاد وهذا بالتأكيد يؤثر على عمل المحامين. وللأسف، إن المحامين أنفسهم وصلوا إلى صيرورة وطريقة عمل خاطئة أخفضت وأنزلت من قيمة وأهمية مهنة المحاماة في التعامل والإخلاص والأمانة والمصداقية والنجاعة. وباختصار، هناك عدد لا بأس به من الذين يزاولون مهنة المحاماة بأسعارهم الرخيصة جدًا وعدم الالتزام بالمواعيد ومعالجة القضايا بشكل مهني وسليم وسريع، والاهتمام بالكم وليس بالإنجازات والنجاح وخدمة الزبون. وهذا أثر على مهنة المحاماة في الوسط العربي وأعطى صبغة سيئة عن المحامين بشكل عام. ولكن ليس كل المحامين هكذا. وبكثرة عدد المحامين قلَّ مجال العمل للكثيرين منهم كما ذكر أعلاه. أما أنا، فالحمد لله الوضع عندي جيد ومكتبي للمحاماة في مدينة الناصرة العليا دائمًا وبشكل يومي أستقبل الزبائن في قضايا وأمور عديدة ومختلفة وأقدم الخدمات للجميع بأمانة وبشكل مهني وناجع.


سؤال 3: لننتقل إلى موضوع الأدب والثقافة والكتابة. متى بدأتِ تمارسين هواية أو مهنة الكتابة وكيف كانت بداياتكِ الأولى؟

جواب 3: البدايةُ كانت في آخر مرحلة دراستي الابتدائية (سن 12 عامًا). والإلهام جاء من حُبّي للقراءة والمطالعة منذ الصغر. وكنتُ دائمًا أنجذبُ للقصص والشعر والقصائد الجميلة في الكتب المدرسية وغيرها. وكان يبهرني كيف يمكن للكلمات أن تُعبّرَ عن أعمق وأسمى المشاعر. كما أن البيئة التي نشأتُ فيها مليئة بالتجارب الإنسانية والتحديات، وخاصة معاصرتي للاحتلال عن قرب. وهذا مما شكّلَ جزءًا كبيرًا من إلهامي وعطائي الأدبي. فكانت كتاباتي الأولى كتابات وطنية وصفتُ فيها مشاعر أمهات الشهداء الذين سقطوا أمامي أثناء ذهابي وعودتي إلى المدرسة وأنا طفلة. ومن ثمَّ أُضيفَ إلى كتاباتي طابع الحب والمواضيع الاجتماعية. وبعد ذلك المواضيع الإنسانية والقانونية والفلسفية التي تتسمُ بطابع العدالة الإنسانية والمترعة بالمبادئ والقيم والمثل السامية.


سؤال 4: أنتِ كتبتِ الشعر والقصة والرواية والمقالة وغيرها. في أيٍّ من المجالات الأدبية تجدين نفسكِ أكثر ولماذا؟

- جواب 4: أنا أجدُ نفسي أكثرَ في الشعر لأنَّ الشعرَ لهُ قوَّة وتأثير أكبر في إثارة المشاعر وتحفيز التفكير العميق من خلال الكلمات. وممكن للشعراء تسليط الأضواء على قضايا ومواضيع هامة، مثل: الفقر، الظلم، الحُريَّة، العدالة. وتحفيز الناس وحثهم على التفكير والتحرك والعمل من أجلِ التغيير إلى الأفضل والأحسن. فالشعر يستطيع أن يوصلَ رسالةً قويّة وبطرق مباشرة وغير مباشرة تُحرِّكُ وتحفز القلب والعقل والوجدان. وأيضًا كتابة المقالات القانونية والاجتماعية. وتأثير الأدب على عملي كمحامية - فالكتابة سواء كانت شعرًا أو نثرًا أو مقالات وغيرها – تمنحني الفرصة للتعبير عن قضايا العدالة بطرق إبداعية عميقة. فأنا أجدُ أن الأدبَ يفتحُ لي آفاقًا جديدة لفهم الجوانب الإنسانية للقضايا القانونية ويتيحُ لي أيضًا التواصل بشكل أكثر تأثيرًا مع الجمهور والمحكمة.


سؤال 5: المواضيعُ والقضايا التي تُعالجينها في كتاباتِكِ؟

جواب 5: أكثر موضوع يسيطرُ عليّ هو حقوق المرأة والمعاناة التي تعانيها المرأة في المجتمع وفي المحاكم والصدامات مع العائلة، خاصة إذا قرَّرت الانفصال واتخذت طريقًا صحيحًا وسليمًا لحياتها. وأنا أحبُّ أن أتناول مواضيع الإنسانية والعدالة والمساواة. وكثيرًا ما أستمدُّ إلهامي من القضايا الاجتماعية عامة والموجودة في مكتبي للمحاماة خاصة والتحديات التي تُواجهُ الناس بشكل يومي في البيئة حول سوار من الأصدقاء، العائلة، الجيران والمجتمع بشكل موسّع. وأريد أن أضيفَ: إنني أحبُّ الكتابة عن الحب والأمل وأحاولُ دائمًا أن أزرع بذور الأمل والحب والتفاؤل في قراراتي وفي كتاباتي.


سؤال 6: كم كتاب أصدرتِ حتى الآن شعرًا ونثرًا؟

جواب 6: حتى الآن أصدرتُ كتابًا واحدًا فقط وهو رواية بعنوان : " فراق هيل " -  صدر في (11 / 9 / 2014) . والآن أنا أحضرُ لعدة إصدارات جديدة. وعندي كمٌّ كبير من الإنتاج الأدبي والشعري الذي لم يرَ النورَ حتى الآن.


سؤال 7: هل أُجرِيَت معكِ لقاءات صحفية مطولة من قبل وسائل الإعلام المحلية كمحامية ناجحة أولًا ثم كاتبة وشاعرة مبدعة؟

جواب 7: لقد تمَّ استضافتي واستقبالي في تلفزيون مكان عدة مرات وفي قناة مساواة وجريدة كل العرب وموقع بانيت وجريدة بانوراما وفي عدة مواقع ووسائل إعلامية أخرى محلية وعالمية.


سؤال 8: رأيكِ في مستوى الشعر والأدب المحلي مقارنة مع المستوى خارج البلاد؟

جواب 8: يوجد عندنا كمٌّ كبير من الشعر والنثر المحلي. فالكثيرون يكتبون الشعر والنثر محليًّا. لكنني لستُ مُخوَّلةً لأقيِّمَ أيّ أحدٍ وأعطي العلامات وأقيِّم بشكل عام رغم أنني نجحتُ حديثًا في مجال النقد الأدبي ولي تجارب حديثة في هذا الموضوع. إلا أنني لاذعة وصادقة فلا يمكنني أن أتملق وأصفق تصفيقًا كاذبًا لأيِّ أحدٍ لا يستحق. فأنا أتعاملُ مع النقد الأدبي بنزاهة ومصداقية وأمانة وموضوعية وبطريقة مهنية. وأنا أقبلُ النقدَ لنفسي وأرى فيه فرصةً للنمو وصقل الموهبة والتطور، وأحاولُ أن أتعلم من النقد البنّاء والموضوعي وأتجاهل النقد غير الموضوعي والهدّام. وفي المُحاماة، النقد يساهمُ في تحسين ممارستي المهنية وتقديم خدمة أفضل للجمهور والناس. والأهم هو الحفاظ على رؤية واضحة وثقة بالنفس.


سؤال 9: هل كتبَ أحدٌ عن روايتكِ الصادرةِ من النقاد والكتاب المحليِّين؟

جواب 9: حتى الآن لم يكتب أيُّ ناقدٍ أو كاتبٍ دراساتٍ عن إصداراتي المنشورة والصادرة، ولكن هنالك أخبار عن نشاطاتي الأدبية والثقافية.


سؤال 10: ما رأيُكِ في مستوى النقد المحلي مقارنة بمستوى النقد خارج البلاد؟

جواب 10: يوجدُ عندنا عددٌ قليلٌ من النقاد، ولكن ليسوا جميعًا قديرين ومتمكنين من أدواتهم النقدية. نقد البعض منهم غير صادق وغير موضوعي، وإما أن يكون مديحًا مبتذلًا لأشخاص تربطهم بهم علاقة صداقة أو مصلحة مشتركة، أو أن يكون ذمًّا وقدحًا لأشخاص لا يروقون لهم ولا توجد لهم مصلحة مشتركة معهم. لكن لا ننسى أن هناك بعض النقاد المتمكنين والقديرين والضليعين في النقد، ونقدهم دائمًا موضوعي وأكاديمي وصادق، ويضاهي مستوى النقاد في الدول العربية والأجنبية. مثال على ذلك حضرتك والعديد من الأساتذة.


سؤال 11: ما رأيكِ في ظاهرة التسيُّب والفوضى الموجودة على الساحة الأدبية المحلية وتكريم كل من هبَّ ودبَّ وإقامة الأمسيات التكريمية لأشخاص لا توجد لهم أيَّةُ علاقةٍ مع الشعر والأدب والإبداع بعد صدور أي كتاب لهم يكون دون المستوى من قبل بعض المنتديات والمؤسسات التي تدَّعي خدمة الثقافة والأدب؟

جواب 11: أرى دائمًا وبشكل يومي تكريمات إلكترونية أو واقعية عن طريق أمسيات وندوات وحفلات من قبل بعض الجهات المحلية والمنتديات لأشخاص ربما يحتاجون إلى المزيد من الوقت ليصلوا إلى مرحلة استحقاق التكريم. مما يثيرُ غضبي تحمُّل المسؤوليَّة من قبل هذه الجهات المضيفة والمُكرِّمة بإعطاءِ ألقاب وتقدير ليس في محله. أتفاجأ في هذه الفترة الأخيرة بلقب (الدكتوراة) لكلِّ من هبَّ ودب، ولأشخاص ربما لم يكملوا دراستهم للمرحلة الابتدائيَّة. في هذا مسؤوليَّة قانونيَّة وأخلاقيَّة على هذه المواقع والمؤسسات المُكرِّمة في إعطاء ألقاب ليست حقيقيَّة. والمسؤوليَّة الأكبر هي سكوت وصمت الذين أخذوا ونالوا هذه الألقاب والتكريمات ونشرها في صفحاتهم ولم يحركوا ساكنًا. هذا يُحملهم مسؤوليّة انتحال ألقاب، وهو يُعتبرُ جريمة وتزييفًا يُحاسب عليه القانون في معظم دول العالم. هنالك طاقاتٌ عظيمة إبداعية وهامات وقامات باسقة وفذة وعملاقة في الوسط المحلي في جميع الجوانب والمجالات الأدبية والفكرية والفنية والعلميَّة والأخلاقيَّة والاجتماعيَّة، ولكن قد تمَّ تهميشُهم وتجاهلهم من على منابر التكريم من قبل تلك المؤسسات المشبوهة. قد يذكرون هذه الشخصيات فقط بعد وفاتهم.


سؤال 12: هل أقاموا لكِ أمسية تكريمية من قبل بعض المؤسسات أو المنتديات المحلية؟

جواب 12: نعم، لقد أقاموا لي أمسيةً لإشهار روايتي (فراق هيل) في المجلس المحلي بيافة الناصرة وبالتعاون مع المكتبة العامة.


سؤال 13: ما هي المهرجانات والندوات الشعرية والثقافية التي شاركتِ فيها أو كنت عريفة لها؟

جواب 13: لقد شاركت في الكثير من الندوات والأمسيات والمهرجانات الشعرية والأدبية المحلية. أما المهرجانات التي توليتُ عرافتها فهي: المهرجان الذي أقيم في مدينة الطيبة قبل أكثر من سنة وشارك فيه عددٌ كبير من الشعراء من جميع أنحاء البلاد.


سؤال 14: من هم الشعراء والكتاب المفضلون لديكِ محليًّا، عربيًّا وعالميًّا؟

جواب 14: محليًّا، هناك العديد من الكتاب والشعراء، وذكر الأسماء قد يظلم كثيرين. أنا شخصيًّا أتمتع بالقراءة السلسة الغنية لا الجزلة والمعقدة. أما عن شعراء المقاومة العمالقة الذين غادروا الحياة قبل عدة سنوات، مثل: سميح القاسم، محمود درويش، راشد حسين، وتوفيق زياد، وفدوى طوقان، ومحمود الدسوقي، فهم هامات وأساتذة لنا جميعًا. عربيًّا، أتمتع بقراءة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، الذي يمزج في كتاباته بين الواقع والحياة والخيال بعمق فلسفي وإنساني. وقد نال جائزة نوبل بجدارة، وهو الكاتب العربي الوحيد الذي حصل على هذه الجائزة العالمية حتى الآن. بالإضافة إلى نجيب محفوظ، هناك العديد مثل: نزار قباني، وجبران خليل جبران، وأحمد شوقي، ومحمد مهدي الجواهري، والدكتور عبد العزيز المقالح، وبدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، ونازك الملائكة وغيرهم. عالميًّا: وليم شكسبير، بابلو نيرودا، ناظم حكمت، لوركا، ديستيفوسكي، موليير وغيرهم.


سؤال 15: ما هي طموحاتُكِ ومشاريعُكِ للمستقبل؟

جواب 15: حلمي أن أعيدَ إقامة جمعية تنادي بتوعيةِ الأطفال اجتماعيًّا وحقوقيًّا وأخلاقيًّا. الجدير بالذكر إنني كنت قد أقمتُ جمعية باسم احترام حقوق الإنسان، وقد أقمت من خلالها برنامجًا تحت عنوان: (حقوقيون براعم)، وكنت مسؤولةً عن 48 طفلًا من كلّ البلاد، وأقوم بتوعيتهم وإرشادهم لممارسة حقوقهم وحماية حقوق الشرائح المستضعفة في المجتمع. أغلقت الجمعية لأسباب عديدة، وإن شاء الله سأعيدُ تأسيسها وإقامتها من جديد. على الصعيد الأدبي والثقافي، سأتابعُ مشواري الكتابي الإبداعي، وعندي الكثير من الإنتاج الأدبي والشعري الإبداعي المتراكم، وإن شاء الله سأقوم بطباعتهِ وإخراجه للنور قريبًا، وربما أنجح في ترجمة بعضه إلى لغات عالمية أخرى. بالطبع سأستمرُّ في المشاركة في أمسيات وندوات أدبية وشعرية بشكل مكثف .


سؤال 16: كلمة أخيرة تحبِّين أن تقوليها في نهايةِ هذا اللقاء؟

جواب 16: أحبُّ أن أتطرَّق وأذكر مُشجِّعي الأكبر في مسيرتي الأدبية والقانونية، وهم: أولادي (علي ورياض وديما وأريس وأريم) وتجارب الحياة التي مررتُ بها. أولادي يمنحونني الدافع والحافز للإستمرار والإبداع، فهم الذين دائمًا يشجِّعونني ويفتخرون بي. أما التجارب الشخصيّة فهي مصدر إلهامي الأكبر، سواء كانت تحديات أو نجاحات، كلها ساهمت وتساهمُ في تشكيل كتاباتي وأفكاري. هذه التجارب وأولادي يمنحونني دائمًا الطاقة والقوَّة والإلهام للإستمرار في مشواري ورحلتي الأدبية والمهنية. أخيرًا وليس آخرا، أشكركَ جزيلَ الشكر الشاعر والناقد والإعلامي القدير المبدع والمتألق دكتور حاتم جوعيه على استضافتي في بيتكَ العامر في مدينة المغار الجليلية وعلى حسن الاستقبال وعلى هذا اللقاء المطول والشائق الذي أتاح لي أن أتحدَّث عن الكثير من المواضيع والأمور الهامَّة التي تعني وتهمُّ جميع أفراد المجتمع. أشكرك على مهنيَّتك وصدقك ودماثة أخلاقك واهتمامك بالأدب المحلي وغيرتك الشديدة على الثقافة والأدب المحلي ودعمك الدائم والدؤوب للكتاب والشعراء المبدعين الذين يحتاجون إلى دعم ورعاية وتسليط الأضواء لكي يتم لهم الإنطلاق والشهرة والانتشار الواسع محليًّا وخارج البلاد .


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق