لبنانية الأصل ومغتربة في فلسطين.. الشاعرة هدلا قصار لمنبرنا : المنتديات الثقافية لا تعمل بالقيمة الإبداعية والنوعية

حوار : محمد عمرو ـ
لم يكن الحوار مع الكاتبة والشاعرة هدلا قصارسهلا ، أجوبتها دبلوماسية موضوعية ، وبعضها يجرح دون أن يدمي ، لها رؤيتها الخاصة في الشأن الثقافي مستندة على تجربتها الطويلة ، هي لا توجه النصيحة بل تدعو إلى تصحيح الخلل من جذوره حرصا منها على الجميع ، لبنانية الأصل وتعيش الغربة في فلسطين ، لا تؤمن بأن القصيدة اليوم تقود ثورة ، لا تتوقع ولادة شعراء جدد بل تتوقع ان يكون هناك ولادة صوت مختلف،وقد يكون مهجن النسب، ما دام هناك حراك أيديولوجي في المجتمعات التي تمس  الفرد بطريقة أو بأخرى، وخاصة الدول العربية التي تحمل ظلم وألم وإحباط، وتقلبات سياسية ومجتمعية، كالاغتراب، وتغيير المناخ الجغرافي، والاجتماعي، والثقافي، المؤثر على شرائح المجتمع عامة  .
أنتقدت المنتديات والصالونات الثقافية قائلة معظمها لا تعمل بالقيمة الإبداعية والنوعية والتوعية، بل تعمل على اللقاءات الشخصية والتعارفية ...، إلأن تحولت هذه الصالونات لإبراز من ليس له بالأدب صوت عصفور، مع احترامي لأصوات شعراء ما زالوا يتحفوننا بمعابد قصائدهم .

منبرنا حاور الكاتبة والشاعرة هدلا قصار في مختلف الشؤون الثقافية التي تشهدها الساحة المحلية والعربية وكان على الشكل الأتي :
س : كيف لأصدقاء صفحة وأخبار ثقافية أن يتعرفوا على الكاتبة والشاعرة والناقدة هدلا قصار؟ !

هدلا القصار ، لبنانية المولد بيروتية الجذور انحدرت من عائلة كريمة، تزوجت من كاتب فلسطيني شهدت له الصحف اللبنانية،وأهمها صحيفة السفير اللبنانية .
هادئة عاطفيه/رومانسيه / واقعية /عملية/ مرنة / معطاءةلأبعد الحدود / أتجاهل الأشياء التي لا أرغبها /متسامحة حتى انفجار آخر رمق /واضحة / صريحة / تلقائية / متوازنة مع نفسي / أدرك ما أريد، ولا أبحث عما في نوايا البشر .

حاليا أقيم في فلسطين، بعد أن وجدت نفسي مستقرة من أجل أطفالي الثلاثة الذين لم يحظوا عام 1994 بموافقة السفارة اللبنانية مرافقتي الى لبنان من جزيرة قبرص، التي أقمت فيها اثني عشر عاما،  بعد جولات عديدة وقصيرة ... 
وهذا اعتراف لكل من تأخذه دهشة وجودي في فلسطين، التي تفرغت فيها للعمل الإعلامي بشكل رسمي " كمدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة" التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الدبلوماسية  . 
وما زلت أتعاطى كتابة الشعر، منذ أن داهمني...، كما أتعاطى كتابة النقد الأدبي منذ أن بدأت ممارسته بالفطرة قبل تخرجي من الجامعة،   
صدر لي ثلاثة مطبوعات، بعنوان " تأملات أنثى /  "نبتة برية"  مهرة الحكاية "

س : تشهد الساحة الثقافية عامة اهتماماً كبيراً بالشعر، ما هي رؤيتك لمستقبل الشعر بين الفنون الأدبية الأخرى؟

 لا أنظر إلى كمية الساحات الثقافية، وإنما إلى نوعية عطائه واحتوائه ورسالته،
بعد هذا لا ريب من توسع الساحة الأدبية، لكني  سأتكلم على نسبة 70% عن هذه المنتديات والصالونات حسب متابعتي، لاكتشف معظمها لا تعمل بالقيمة الإبداعية والنوعية والتوعية، بل تعمل على اللقاءات الشخصية والتعارفية ...، إلأن تحولت هذه الصالونات لإبراز من ليس له بالأدب صوت عصفور، مع احترامي لأصوات شعراء ما زالوا يتحفوننا بمعابد قصائدهم، وتنوع حبرأقلامهم هن .. .
برأيي يجب أن يتم تسوية إدارةهذه المنتديات، وتقسيم أيام فعالياتها الأدبيةلإبراز مواهب الجيل المبدع، وإعطائه القدر الكافي من التشجيع، والثناء والإشادة،باعتبار التشجيع من أهم أسباب النجاح، وتعزيز ثقة المبدع ،وإنارة طريقه،بحضور المعنيين بالتقييم وسط جمهور أدبي، كما يجب أن يكون هناك حلقة تدريس أو توعية لنواة المبدعين،لوضع النقاط على مراكز الضعف والقوى، وما يحتاج النص الأدبي المميز، لصقل من نجد لديه موهبة إبداعية ...لإثراء المشهد الثقافي بالطريقة الصحيحة، كي نتلافى ركاكة النصوص التي تقدم على المنابر، فالشعر ليس تخصص، بل نتاج عدة عوامل  يتأثر بها الشاعر المبدع .

س : كشاعرة وناقدة المدارس الشعرية عديدة ما هو موقفك من الشعر العمودي...الشعر التفعيلي.. ...الشعر المنثور.......شعر النص المفتوح ؟!

مثل هذا السؤال يحتاج إلى أوراق تتجاوز حدود الحوار، لذا سأوجز وجهة نظري:أولاوأخيراً،أحترم جميع الأصوات الشعرية الحقيقية، بكل أطيافها وأجناسها، وليس لدي موقف من أي جنس شعر حقيقي، لأنني أرى جميع الأجناس الشعرية بالنهاية هي موهبة وإبداع وتعبير... وكل منا يختلف عن الآخر في طريقة تميزهوتعبيره عما يريد إيصاله للمتلقي،بشرط أن يكون مكتمل الخلق والتكوين .
على عكس بعض شعراء العامودي، في بعض الدول العربية، يتقصدون قتل وإحباطالأجناس الشعرية التي هجنت من نطفة هذا الجنس،بشكل متوازن متماشي مع الثقافة الحياتية الحديثة بجميع محطاته، منذ أكثر من نصف قرن، واليوم يعتبرون ما أتىبعد الشعر الموزون او المقفى  "  مجرد اجتهاد قلم ليس إلا" للأسف  .

س : هناك مقولة مفادها ما أكثر الشعر وما أقل الشعراء ، كناقدة ومتابعة هل تتوقعين ولادة شعراء جدد ؟!

للتنويه بين قوسين، أن مثل هذه المقولة متوقعة بوجود التكنولوجيا الالكترونية، التي فتحت آفاق واسعة للتفكير بالنسخ الذي صنع من الفارغين المستثقفين، شعراء بالاسم على الصفحات الالكترونية، مما تسبب بكثرة الشعراء والشعر .
اذا لنتكلم بشكل عام، كي لا يعتقد البعض أننا نستهدف شعراء تشهد لهم البنان... فمنذ القدم هناك الغث والسمين، والفرق بينهما كان السمين أعلى نسبة من الغث، واليوم بسبب التكنولوجيا النتيه تفوق الغث على السمين، هذه الشبكة التي أساء العالم استغلالها،إلىأن جعلت العالم يفكر بمرآة العين الصائدة، لنقل ونسخ ما يلائم من رفع الغث من المواد الأدبية، التي تنشر على الصفحات العنكبوتية،بدل الاستفادة منها للوصول إلى ما لم يتوفر لنا من علوم ومعرفة وتبادل الثقافات... لتسهيل الاطلاع على كل ما هو جديد، أو حديث للارتقاء والتقدم...
أما بالنسبة "لولادة شعر جديد"، من المتوقع ان يكون هناك ولادة صوت مختلف،وقد يكون مهجن النسب، ما دام هناك حراك أيديولوجي في المجتمعات التي تمس  الفرد بطريقة أو بأخرى، وخاصة الدول العربية التي تحمل ظلم وألموإحباط، وتقلبات سياسية ومجتمعية، كالاغتراب، وتغيير المناخ الجغرافي، والاجتماعي، والثقافي، المؤثر على شرائح المجتمع عامة  .
من هذا المنطلق من البديهي سيدفع الجيل الجديد البحث عن قيمته الوجودية، والإنسانية، التي هي مصدر حركة الواقع الثقافي، والمجتمعي الذي يخلق الإلهام الشعوري بما يتماشى مع سجية وأهواء المخيلة، التي تدفع الجيل الجديد الذي لم يأخذ دوره في الحياة الإبداعيةلتطويرها ... لذا سيأتي يوما ما، في تاريخ ما ويكشف الغطاء عن إبداع هذا الجيل، الذي عبر عن ذاته بأدواته المبدعة  وثقافته ولغتهمن خلال إفراغ المخزون، وبالتالي لا بد للجيل الجديد أن يطور موهبته بالطريقة الصحيحة، لكن على ما يبدو هناك شعراء وشاعرات يستحقون الوقوف عند تجربتهم/هن .

هذا اذا وحدوا النقاد موقفهم لمسح أو تحجيم ظاهرة النصوص الأدبية الضعيفة  والخالية من أي روح شعورية،  كالتي لا تحمل رسالة أو لغة أدبية منفردة . 
أتمنى ان يبقى الجيل الجديد بعيدا عن نقل واستنساخ ما يناسبهأو يحلو له، من الشبكة العنكبوتية،لتسهيل الصعود،من خلال الاهتمام بدعم  نقاد وشعراء كبار، بالمحاباة وقبل الإعجاب الفردي، أو لوضعه المهني أو الاجتماعي ... أو من خلال التوصيات والخصخصة ...

س : بتجرد إذا تعارض النقد مع الشعر كفن ...أين تقفين أنت ؟!

كيف نبعد توأم الوظيفتين عن بعضهما ؟!ما دام الشاعر ناقد منذ أن يعيد قراءة ما أفرغته المخيلة باللاوعي! والناقد شاعر، بما يقربه من مشاعر الشاعر من خلال رؤيته المختصة، لذا نقول: لا يمكن الفصل بينهما. 
أما بالنسبة لي فالشعر يأخذ رجفة الفكرة، وما يليها من استدراج المخيلة... 
كذلك الشعر يدفعني لتسجيل فكرة الرؤية، وما يندرج عنها من رسم حالة الشاعر، النفسية، والوجدانية، والإنسانية المبنية من مجموعة مشاعر، وعلاقات تتعلق باستدراج الرؤية المنبثقة من الحالة ، أما النقد يأتي ليلملم ما خلف وعي الشاعر وما يليه من حالات ومعطيات فنية مهنية ...
مما جعل الاثنين يجلسان على مائدة المشاعر التي تعطي قيمة الحالتين بطريقة ابداعية ..... فمن الصعب فصلهما .
يبقى لدينا ما نحمل في النفس من الشعور والقبول لكلا الحالتين ، من مشاعر وتناقضات وتساؤلات .... لذا نرى الناقد يتبع اتجاه القلم الذي ينساق وراء التأثير الداخلي، أو ما ألهم العقل الباطني الذي قد يتجاوز وضع النقاط المنوي التفاعل معها .

س : أمام الواقع التي تشهده ساحتنا العربية ، هل برأيك تستطيع القصيدة أن تغير من واقعنا ، وهل الشاعر يستطيع أن يقود ثورة التغيير ؟!

من المفترضأن تعبر القصيدة عن الواقع، ما دامت نابعة من رؤية الشاعر الخالصة، فالشعر الحقيقي لا يحرك إلا الشعور الحقيقي، ويسجل حالات الشاعر، ورؤيته ونبضهليصبح كرسالة إلاهية، لذا نكرر، يجب ان نتعني بثقافتنا لتظل عالية الشأن والعطاء... لأنها الوحيدة التي تتكلم بلغة الضمير والقلوب والمشاعر ....
 أما بالنسبة  للشق الثاني من السؤال، لا أعتقد في هذا الزمن أن تؤثر القصيدة أو تقود ثورة  للأسف، لان الشعر والشاعر لم يعودا كما السابق "عملة نادرة" في  زمن  فطاحل الشعر الذين حملوا النفيس، وفهود الأفق،  محلقين بنجوم تضع الواقع وما خلف النبوءة  في سلة شاعر متمكن ... لكن اليوم تغيرات تفاعل  السياسات والأحكام  والعلم والثقافة البيئة،ومفاهيم  المجتمعات، التي لم تعد  تغيير الواقع كما كان في عهد كبار الشعراء حتى منتصف القرن .
لكن بالتأكيد يمكن أن أقوللكل شاعر حقيقي،أن التاريخ سيخرجيوما ما، في تاريخ ما قادم، ليبحث عما تطرقتله في تجربتك، أو دفعكللتعبير عن الواقع بكل صدق وحرارة ... هذا اذا تنوعت القصيدة وارتفعت عن سور الوسائط او القص واللصق ..

س : من خلال متابعتك للساحة الثقافية عموما ، هل يلعب النقد دورا ايجابيا أو سلبيا ، وهل هناك تقبل من الشعراء بالنقد الموضوعي والبناء ، خصوصا أن نرجسية البعض ترفض أي نقد وتعتبر نفسها فوق الأنتقاد ؟!

أولا هناك نقاد متخصصين، ونقاد متفلسفين، يكتبون نقدا لمن يريدون تلميعه، وهناك من يدعي النقد، وهم بحاجة لمن ينتقد أقلامهم أو تجربتهم، وهناك متطفلون على الأدب بجميع أطيافه، أما بالنسبة لغياب الناقد الأكاديمي،هناك سلبيات وعوامل واحتمالات، تسببت بغياب أو تواري الناقد الحقيقي عن دوره كما يجب،  ربما بسبب ارباك او ارهاق العين الباحثة عن نصوص تستحق الوقوف، ماجعل الناقد عاجز عن مواصلة البحث عما يستوقفه،ما تسبب بهروبالناقد من المدح والتأييد والممالقة، إلى أنحجم بصمة الناقد الموضوعي بالهروب المشرف . 
بدلأن ينتقي الناقد مقياس أيديولوجية علاقته بالنصوص الشعرية ،كي لا نصل إلى مرحلة التساؤل حول ما وصلنا إليه من ضعف النقد، وانزواءالناقد هربا من مولود متطفل يسمى " الأدب المرئي" المعتمد على قُبَل الإعجاب والمحاباة والمبايعة... ليصبح الكاتب هو الناشر والمروج لنتاجه ...
لهذا تراجع النقد أو تقلص حضور النقاد الحقيقيين خوفا من الوقوع في فخ الإحراج مع الكاتب أو الصديق، مما يراه من عيوب في النص،ما دفع العديد من النقاد السقوط في صحن الإفلاس الفكري، الذي تجاوز حدود المنطق الأدبي.... ليسكننا اليوم عدم التوازن المهني، والعملي، والثقافي، لغياب النقد البناء عن الساحة الادبية 
يبدو أنه كان يجب على الناقد أن يملك خبرة "سيسوثقافة مهنة النقد" للخروج من الإحراج لما يكتشفه لدى الكاتب الشاعر من سلبيات بطريقة بناءة موضوعية علمية .... 
اذا لا بد أن يتكاتفوا النقاد ويجتهدوا لمواجهة هذه الفوضى بمادة نقدية موضوعية ، لكي يبقى الأدب محاطا محصناً حتى الأجيال القادمة التي ما زالت تحبوا على أبواب الشعر والأدب ، لعلنا نصلح ما أفسده المفسدون حفاظا على ثقافتنا النوعية
علما أن الناقد ليس لديه حب وانتقام،أو جزارا،أو يحمل ثأرا للكاتب !وانما مهمتهم كنقاد أن يضعوا رؤيتهم على أوراقهمالرؤيوية،  وعلى الشاعر المبدع أن يتقدم ويشرح وجهة نظره أو فكرته أو تبرير ... وهذا ليس شرطا وليس ضعفا .
لكن بعض شعراء اليوم لديهم نرجسية عالية، وثقة بالنفس مليئة بالتناقضات،  معتقدين أنهم كشعراء لن يخطئوا،أو أنهم خارج تغطية النقد البناء....  ولن يجرؤ أحدعلى التحدث عنأقلامهم/هن  وكأنهم الماركة المسجلة بالذهب

س : من دون النقد كيف تمنح الجوائز والألقاب ، خصوصا أن البعض يقبل هذا الناقد ويرفض ناقد أخر ... بمعنى آخر الكل يريد المدح والتصفيق ، حتى يصبح الناقد عدو الشاعر أو الفنان؟!

سأروي قصة مرت بذاكرتي الآن، لعلها تجيب على السطر الاول من السؤال: كيف نبتلع مستكتب فاحت رائحة تخصصه بسرقة المقالات السياسية على الملأ، وليس لديه أدنى فكرة عن الأدب .. تأتي به مؤسسة أدبية لينظر ويتكلم عن قصيدة النثر في ورقة منقولة أو مجموعةمنعدة دراسات حول الموضوع،  لتقدم في مؤتمر "قصيدة النثر" بحضور نقاد وشعراء وأنا بينهم ؟!دون أنأرى أي اعتراض من النقاد والشعراء ، وحين وضعت تساؤل دهشتي أمام المسئول! عن الذي حصل في المهرجان، الذي كرم به كل من قدم ورقة تخص قصيدة النثر أجاب ؟!( ماذا افعل ؟!  فلان قدم هذا الشخص لي...) وقدم  سيرته على انه ناقد....أليس هذا أعجب من العجب ؟
أستاذ محمد ؟  هناك ما يفوق التصور والتساؤل،حول سلبيات وتصرفات مسؤولين المنتديات الذين تثيرون الاشمئزاز... التي تضعنا في حيرة الإجابة،لكن هذا يعود للمؤسسات الثقافية الأدبية، الذين يعملون على المحاباة والمجاملات والتوصيات الخ ،اعتقد بهذا وصلت اجابتي بالجواب المرير .
لذا يجب أن يكون هناك ضبط  واحترام الأدب والأدباء والمفكرين وإعادة ترتيب أوراق إدارة المنتديات التي تصدر تكريمات وألقاب لا تجدي معناها .

س : هل المرأة في الوطن العربي نالت حريتها ، ومن المسؤول هي الرجل المجتمع ؟!

الحرية لا تقاس بكيفية مرورها مع صغائر الأمور،أوكبائرها،كلمة الحرية تحمل الكثير من المعاني والقيم الأخلاق والإنسانية ... ولا يمكن فكفكة مفاصلها في سطور، يعتقد البعض أن المساواة والتحرر التي تطالب به المرأة، ليس سوى نوع من التمرد على العائلة والمجتمع، أو هربا من تقاليد العائلة وأساليبها التي لم تعد تتناسب مع المجتمع الحديث، الحرية مسؤولية ليست بالسهلة، بشرط أن ندرك إيجابياتها ومساوئها، وان نحترم القانون والأعراف السائدة في المجتمعات أينما وجدنا .
الحرية هي امتلاك الحق والرأي، والعقل والتفكير الصائب، وبالاستقلالية، وتسيير حياة المرأة كما تراه مناسبة لها في الشكل والمضمون، وفيما تختاره لنفسها هي وليس كما يختار لها ...
الحرية هي أن تبدع المرأة في أساليبها الحرة والمطلقة بشرط أن لا تقلل من شأن الآخرين...
وأن لا تتجاوز الخطوط الحمراء للحياء العام، وأن تمارس إنسانيتها بقلب كبير وعقل راجح ..
... هي أن تتحرر من قيود الرجل، وتحرير خوفها وضعفها دون حماية منه، ومن المفاهيم الضيقة، هي سعيها  لحماية نفسها بنفسها، وأن تحافظ على رأيها إذا كانت تشعر بأنه يتناسب مع المجتمع الذي تعيش بينه ومعه دون أن تخدشه، وما بعد ذلك يحق لها أن تدخل في جميع الميادين كما يحق للرجل، وأن تعبر عن رأيها وقناعاتها بأي طريقة مناسبة .
لكن المجتمع الذكوري ما زال يساند الرجل على اضطهاد المرأة، من خلال تدخله في شؤونها الخاصة والعامة، وسيطرته بالطرق الشرعية، ليتم محاسبتها على كل صغيرة وكبيرة في حياتها ومستقبلها ، وحقوقها، مستغلين جميع أسلحتهم ضدها .
لهذا نرى المرأة العربية ما زالت في سجال دائم مع الرجل، من اجل حريتها وإثبات الذات، فهي ابنة الحياة في أحلامها ورؤيتها الخاصة وحريتها ,,, أما بالنسبة لي لا أؤمن بتحجيم المرأة لا فكريا ولا ثقافيا ولا اجتماعيا ولا إنسانيا .

س : من هم قراؤك الأكثر من النساء أم من الرجال؟
سؤال جميل اعتبره فاكهة الحوار:لنبدأمن سيكولوجية الفرد بشكل عام، فمن البديهي أن يكون اهتمام الرجل بكتابات المرأة التي تتوقع تطفل الرجل على خباياها، لذا يحاول الرجل الكشف عما يريد  من خلال كتابات المرأة الشاعرة ، والعكس بالعكس لدى المرأة الشاعرة،أو غير الشاعرة، لكن بالنسبة لقرائي، لست متيقنة، لكني أعتقد قد يكون ما طرحته في تقييمي الاول، 
ولان الرجل في طبيعته يبحث عما يرمي له في المرأة والمرأة تبحث عما تفتقده في الرجل، من خلال كتاباته، وهكذا يبحث كل منا في عقل  الآخر عما  يريد الوصول اليه .
ثم يأتي بحث الرجل عن الرجل الاخر،والمرأة عن المرأةالأخرىلإثارة الغيرة والتنافس الشريف عند البعض، كما في جميع المجتمعات العربية عامة .

س : ما هي أحلامك وطموحاتك ؟
بما أني سيدة واقعية أحب  اللعب بالأمنيات وليس بالأحلام بعيدة المدى ... لم يعد لدي احلام تقرأ في المخيلة، سوى العودة إلى الوطن الأم،لأدفئ برد الغربة الطويلة ، ولأجد ما كنت أبحث عنه في كتاباتي التي تأن  كبكاء الطفل حين يفقد ثدي أمه " بيروتي الجميلة" التي احتضنت أولى كلمات قصائدي القصيرة، ومقالتي الأدبية،والتي احتضنت أول ديوان لي .
فمهما طال بنا الزمن، وامتدت المسافات، فلا بد أن يعود الفرد إلى حيث البداية ... بالنهاية لماذا احلم؟!! والوضع في غزة يكسر أجنحة التحلق، ويصادر أحلام النوارس .... والجميع يعلم ما نحن عليه هنا، من متاعب واختناق وروتين قاتل ....
حاليا لا ينفعني غير ترميم البقاء في غزة، التي تعاني من أمراض السياسة ونتائجها غير المرئية ...،
أما بالنسبة لطموحاتي، ليس لدي طموحات بعيدة المدى ...، جمدت جميع طموحاتي، حتى إشعار آخر، ولم يعد لدي سوى أن أحقق كل ما يدفعني الشعور إليه في موضوعات كتاباتي الشعرية، أو الرؤيوية النقدية، أو أي فكرة تدفع قلمي إلى الكتابة عن تناقضات الحياة والواقع ... والعمل بشكل عام لأنه يشعرني برضى النفس ، وتحقيق الذات ...
لكن عندما أخرج من غزة ، سأكنس كل القيود،  وسأحلق بأحلامي، وطموحاتي كما أريد بإذن الله.

س : ما هي هواياتك ؟
أحب الرياضة البدنية والسير على الأقدام،للتخلص من مخلفات النهار، غير المرغوب بها، لأعيد ترتيب أولويات متطلبات الحياة اليومية والشخصية والعائلية والمهنية  والاجتماعية .
وهذا الجواب البروتيني غير الممستمتع  لسماع صوت سيدة الغناء العربي فيروز خلال فترة النهار .
كما أحب سماع الموسيقى الكلاسيكية مع قهوة الصباح وقبل النوم . 

كما أهوى الجلوس عند شاطئ البحر،ليس حبا فيه،وإنما لأتأمل لحظات الغروب إذا أتيحت لي الفرصة ،لأعيد مراجعة ذاتي وماذا فعلت وما استفدته من ساعات النهار،  وما لي وما علي ككل يوم، ومن ثم أرمي على شاطئ البحر غبار النهار مع سقوط الشمس،لاعش ليلي هادئة خالية من صور الابواب المغلقة  .  
كما أحب التأمل بضوء القمر، الذي يبعدني عن الواقع ولو للحظات، ومن أهم هواياتي قراءة الأدب العربي عامة، والغربي المترجم خاصة .

س : ما هو سر نجاحك ؟

- أولا إيماني وإراداتي، واتكالي على الله، وحب الناس لي/ واحترامي لكل الأقلام، وربما لأنني اتمنى للآخرين كما اتمنى لنفسي، سر نجاحي، إخلاصي وعطائي، وربما كلماتي الصادقة والمباشرة أحيانا، والتحكم في رغباتي ودوافعي، وتفردي في موضوعاتي، والتركيز في عملي، والقراءة الواسعة، وأحترم قلمي الذي يدفعني إلى الأمام والتجدد... وربما سر نجاحي مفتاح عزلتي عن العالم حين تخيفني فوضت العالم من حولي   .

س : ولدت في لبنان وتعيشين اليوم في فلسطين ، ما هي كلمتك للأهل في لبنان ورسالتك للأهل في فلسطين ؟
تقصد بما أني لبنانية ألجذوروأعيش في قارب سراب الغربة في فلسطين؟ رسالتي للأهل في لبنان ولشعبي العريق ولكل اعلامي وناقد وصحفي يطلب مني ان اوجه رسالة بابتسامة غربة لم تلد الوطن في نص سااااااااخر بااااااااكي ...
أتفاءلُ بتسعةٍ وأربعين احتمالاً

احتمال
أغمزُ نفسي بشهواتِ الانتظارِ
أو ... أرتبُ وصْفاتِ القلقِ كالغرباءِ

وربَّما أرتعشُ كالزهورِ بفصولِها
أمْ أموتُ كالسيد "هاشم" 

واحتماال 
تنتهي صلاحياتُ جوازَ سفري 
و أ تـــوه
أو أصلُ الحدودِ ... وأعودُ
لأسكبَ الحنينَ من أوجاعي
وربما أُصابُ بجرحٍ " كالاسكندر المقدوني"
أو ... تتزاحمُ الأحلامُ آثاري

واحتمالٌ
تجتاحُ المدينةَ قبل أنْ أُنهيَ احتمالاتي
أو ... تُفقِدُني التفاصيلُ اسمي
وربَّما تسرقُني اللحظاتُ منْ نفسي
وأحْبَلُ من شريانِ الصنوبرِ
أو ... أتقيأُ الوهمَ من هذي الحياةِ

احتمااالٌ
أجمعُ شملَ نهاري بأسئلةِ ليلي
الملمِ السحاباتِ منْ طقوسي
أو أخبئُ تلاوينَ الحنينِ في خميلةِ الروحِ

واحتمال ٌ
أمشي في مسيرةِ لا يعرفُ نشيدَها غيري
أو ... أثورُ على منْ حولي

احتمااالٌ
تدخلُ الكهرباءُ أهازيجَ الوقتِ
... أتسلحُ بأحلامِ اليقظةِ 
أو تهاجرُ الفصولُ مَقعدي

وربما أبكي كالرافدينِ عِشقي
أو ... أفاوضُ الموجَ على رحيلي
وربما يخطِفُني غرابُ العواصفِ 
لأفردَ حكاياتي بألوانِ أجنحتي 

واحتماااالٌ 
يملأُ فمي أربعونَ ضرساً 
ولا أُفطَمُ من حليبِ الوطن
وربما أروّضُ الشتاءَ في صيفي
أو ... أسْكِرُ الحنينَ من مراكبي
... أخترقُ مفهومَ النسيانِ 
... أُصففُ تجاعيدَ الليلَ بيدي

واحتمالٌ 
أقاطعُ نشراتِ الأخبارِ كلِّها 
وألاحقُ تجذُّري في الأرضِ
لألتقطَ لؤلؤةَ الصنوبرِ
وربما ستبقى لغتي متشظّيةً بالخيالِ
أو ... أُحققُ حُلُمَ الأربعين
أرخي جفوني على شمسِ الدُّجى 
وأعودُ إلى طفولتي لأرسمَ العلمَ على أوراقي

واحتمااالٌ
أبقى كحقيقةٍ أزليةٍ غيرَ قابلةٍ للفناءِ
وربما ستبكي هالاتُ الصورِ في ذاكرتي 
أو ... أُدرّبُ أحصنتي على المغامرةِ
بعد أن أسْجَدَ في الجامعِ العُمَري الموروثِ بالدياناتِ

واحتمالٌ 
أطلقَ شهَقَاتي المشحونةِ بالوَداعِ
أجمعُ الماءَ المتكسرَ على رمالي
وربما أتمسّكُ بشعلةِ الرؤيةِ 
وأتركُ اللهيبَ يترجمُ أحلامي

أو أظلُّ كالرهبانِ أُرتبُ تنهُداتي
حتى لو خذلتني جميعُ احتمالاتي

وفي الستون 
احتمالٌ أنْ أغْمضَ إرادتي 
وأُعلنَ استسلامي 

*************************************
واهدي الشعب الفلسطيني جزء من نص "حنين الى لبنان "

هنا لا السماءُ خيمتي 
ولا الشوارعُ وطني 
ولا الكواكبُ عائلتي 
وليس الزمانُ مَأْمَنِي 
ولا الشواطئُ مَرْفَأي 
هذه الأرضُ ما زالتْ تجهلُ نيراني 
فكيف أكونُ أو لا أكونْ!؟ 
*****************
لحظةً .. !
أنا أفكرُ
أنا وحدي
لا أحدَ في المنزلِ يتنزهُ
أتاني الحنينُ والشوقُ لبيروتَ
أصواتُ الأُخوةِ تُخاويني
وأنا أفكرُ
لو فكرتُ بالسفرِ ماذا أحتاجُ؟
أحتاجُ شهراً لتفتحَ بوابةُ غزةَ
أحتاج يوماً لأصدقَ نفسي
 يوماً لأحضِّرَ الشنطةَ
ويوماً لأشتريَ البهجةَ.
احتاج يوماً لأشحذَ البسمةََ
يوماً لألملمَ الشوقَ
يوماً لأصلَ المَعْبرَ
ويوماً لأقطعَ الصحراءَ
يوماً لأتوهَ في أرضِ مصر
ويوماً لتقلعَ الطائرةُ
وسااااعاتٍ لأقطعَ الشوقَ بينَ بيروتَوغزةَ
يوماً.. لأصدّقَ أنني بين الأهلِ
يوماً لتظهرَ الصورةُ!
وما زلتُ وحدي أفكرُ
على الأقلِّ
أحتاجُ شهراً لأقبِّلَ الأخوةَ
وشهراً لأفرغَ الغربةَ.
أحتاجُ عمراً لِحُضْنِ أُمي
شهراً لأرى بيروتَوالجبلَ
شهراً للأنهارِ
شهراً للوديانِ
شهراً لأتجلى رضا الوالدينِ في القبرِ
وشهراً لأفكرَ بالرجوعِ إلى غزةَ.
تُرى؟!!
لو استبدلتُ السفرَ بالورقِ؟؟؟
ماذا أحتاجُ؟
أحتاج شهراً لتصلَ رسالتي إلى الوطنِ
إذنْ
أنا والقلمُ ذهبنا في نزهةٍ!!

السيرة الذاتية :
________

السيرة الذاتية للشاعرة والناقدة هدلا قصار
هدلا القصار:
البلد الأم: لبنان /بيروت
الإقامة الحالية : فلسطين
- أنهت دراستها الجامعية في الصحافة والإعلام من جامعة بيروت العربية
- بكالوريوس في "سيكولوجية الإنسان المقهور" الجامعة الامريكية في بيروت 
ماجستير في النقد ، وتحليل الخطاب الأدبي وأهميته  الجامعة الامريكية بيروت
بدأت رسالتها الأدبية أواخر السبعينات نشرت العديد من النصوص النثرية والمقالات الاجتماعية والأدبية في مجلات لبنانية محلية منها، مجلة الحسناء/ ومجلة الشبكة/ وصحيفة وصوت المرأة المحلية/ وصوت العدالة .
إلى أن تزوجت من كاتب فلسطيني سنة 1982 وانتقلت معه بعد الاشتياح الإسرائيلي  من بيروت الى سوريا  
- عملت في مجلة الحرية سنة 1982 في بيروت وسوريا 
- عملت مدير العلاقات العامة في القنصلية الفلسطينية في دمشق 1982/1984
- علمت " باحثة اجتماعية " في سوريا دمشق 1982/1984
- عملت في وقت واحد محررة في مجلة فلسطين ، وصحيفة " الجزيرة" المختصة بالجالية العربية في جزيرة قبرص سنة 1985/1992
- عملت مدير دائرة التحرير لمجلة "قضايا فلسطينية" التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، . سنة 1994 .
- مدير دائرة الاعلام والعلاقات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية لدي السلطة الوطنية 
- عملت لصالح الوزارة على إصدار نشرة دبلوماسية بعنوان "الحقيبة" الموجه إلى السفارات والقنصليات الفلسطينية في الخارج) . سنة 1996
نشرت العديد من الكتابات السياسية والدراسات الإعلامية ضمن نطاق العمل .
شاركت في العديد من الندوات والأمسيات الشعرية في عدة دول عربية
- صدر لها ديوان بعنوان " تأملات امرأة " عن دار الساقي بيروت سنة 1982
- ديوان بعنوان " نبتة برية " عن دار الشروق بيروت. سنة 2008
- ديوان بعنوان "مهرة الحكاية" برعاية المركز القومي للبحوث الفلسطينية 2016
ـ كتاب مشترك مع الشاعر اللبناني روميو عويس والشاعر السوري مفيد نبزو بعنوان "نحن وشربل بعيني" 2016
- العمل على تنقيح ديوان بعنوان " ترانيم الهديل"
- التحضير لطباعة كتاب في النقد حول " المهجر وتهجين لغة الشعر "
- التحضير لطباعة مجموعة مقالات نقدية خاصة بالكاتبة بعنوان "سوسيولجيا النص الأدبي . (  العنوان قابل للتغيير )
- نشرت الكترونيا وورقيا العديد من النصوص النثرية والسردية والدراسات النقدية والاجتماعية في عدة صحف ومجلات أدبية تصدر في دول عربية وعالمية، منها: صحيفة إيلاف / صحيفة الزمان الالكترونية والورقية  / الإمبراطور / فضاءات / ديوان العرب / صحيفة المثقف /مجلة الندوة العربية / مجلة ألوان /عراق الكلمة / مجلة أنانا /مجلة ليلى اللبنانية ومجلة الغربة الثقافية والإعلامية/ والموقع الدولي والعلماني " الحوار المتمدن" وغيرهم العديد ...
العضويات التي اضيفت لرصيدها المهني:
• عضو " الموسوعة الكبرى لشعراء العرب " الموسوعة الأولى .
• عضو رابطة شعراء العالم 2006
• عضو اتحاد الكتاب لبنان 2006
• عضو اتحاد كتاب العرب 2007
• عضو رابطة أدباء العرب 2008
• عضو  نقابة الصحفيين العرب 2008
• عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين 2008
• عضو اتحاد مدونين العرب 2009/ 2010
• عضو كتاب الانترنت 2010
• عضو في موسوعة النقاد العرب " المغرب العربي"  2017
• عضو لجنة التحكيم في النقد الأدبي في ملتقى الأدباء - القاهرة 2017
• دكتورة فخرية من المجلس الأعلى للإعلام فلسطين/ فرع الأردن 2014
• مديرة صالون مواهب الشعراء والمبدعين  2015
• رئيسة  جمعية للمغتربات في فلسطين

• وأخيرا كان لها شرف الفوز بـ " جائزة الشاعر شربل بعيني لعام 2016"

• ومن ثم  حصلت على لقب سفيرة البيت الثقافي العربي في الهند في فلسطين والعالم 
2015 / 2018

آخر نشاطاتها وفعالياتها الأدبية:
عملت على تكريم خمسين إعلامية لم يأخذن حقهن على الساحة الغزية برعاية " مركز رؤية للدراسات والبحوث " 2015
• علمت باجتهاد شخصي على " إقامة برنامج شامل لـ ( مواهب الشعراء والمبدعين ) والتركيز على نقاط الضعف والقوى لدي المواهب وتقويتهم من خلال دورات شاملة فما يخص  مفهوم " الإطار العام للنص الادبي المميزة" 

• شاركت في العديد من المؤتمرات السياسية والفعاليات الشعرية والنقدية الإبداعية 
كما جري معها العديد المقابلات الإذاعة والتلفزيونية والمجلات والصحف الدولي 
حول كتاباتها الأدبية  الشعرية /والاجتماعية/ والدراسات النقدية

أهم ما كتب عن نصوصها :"
- كتب الباحث والناقد العراقي عن قصيدة " بحر الأبدية"  مقالة بعنوان " في حر الأبدية... لهدلا القصار"
- كذلك كتب الدكتور الناقد حمام محمد زهير " قياس اللذة في بحر الأبدية " للشاعرة هدلا القصار 
- كتب الشاعر والناقد والمترجم ميلود حميدة،ضمن كتابُ بَوتقةِ المِسك.. حَلقاتٌ بينَ الأدب وَنُضوجِ الصَّدى" باب " صدى الدراسات النقدية"
- كتب الشاعر والناقد عبد الوهاب المطلبي دراسة بعنوان " قراءة مرآوبة لنصوص الشاعرة الفذة هدلا القصار 
- كتب الباحث والناقد المصري حازم حداد " التنوع في الأسلوب الشعري في قصائد الشاعرة هدلا القصار
- كتب الناقد المغربي علي شبيب ورد/ كتب " ورود تٌكتب بالقصائد"
- كتب الشاعر والكاتب الجزائري أحمد مكاوي، النبوءة في نص سردي بعنوان (قصص لمدينة) لهدلا القصار
- وكتب الشاعر والكاتب الجزائري أحمد مكاوي عن قصيدة (ظل منقار) هوى على منحدر حلم عاقر .
- كتب الباحث والناقد الدكتور كريم القاسم رؤية بعنوان (جولة ٌ في جذور نبتة برية 
- كتب الشاعر والناقد العراقي مهدي النعيمي ....
وهناك العديد من المقالات الرؤيوية لم يحضرنا عناوينها 

- ترجم بعض من نصوصها الشعرية إلى الإنجليزية والفرنسية ، منهم نص بعنوان " لن أبوح" "نشوة الرهبان" بحر الأبدية / علبة الأصابع / نبتة برية ... 

كما ترجم بعض من كتابات الشاعرة الرؤيوية النقدية التي أخذت حيزا كبيرا من التأييد واهتمام نقاد كبار من عدة جنسيات (علما هذا غير مالوف بين اصحاب المهنة)

كما ترجم لها مجموعة دراسات بشكل "بروفايل" للشاعر يوسف رزوقة بعنوان: من سحر الأمكنة الأدبية، نذهب إلى انسكلوبيديا "الشاعر التونسي يوسف رزوقة ،المقيم في فرنسا .
ترجم إلى الفرنسية بروفايل للشاعر والفيلسوف اللبناني روبير غانم،بعنوان 
من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانتي- اللبناني وارتباطه الميتافيزيقي بالفكر والواقع .
ترجم إلى الرومانية بروفايل للشاعر الفلسطيني منير مزيد بعنوان: " من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني المقيم في رومانيا منير مزيد" 

1- بروفايل (1) – ساحات لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي المتسلحين بمحراب حروفهم الهاربة من ببلوجرافيا الأدب
2- بروفايل (2) من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والعالمي والشاعر والمترجم التونسي يوسف رزوقة 
3- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، إلي جلسة حميمة مع محراب حروفه المهجنة
4- بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانتي- اللبناني وارتباطه الميتافيزيقي بالفكر والواقع
5- بروفايل (5) من مسقط رأس الهجرات الثقافية نطوف بالنجم البريري الشاعر العماني سيف الرحبي
6- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر شربل بعيني،و ملفوظاته السيميائية
7- بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المكتظ بالمعرفة الابستمولوجية في الشرق الأوسط والعالم العربي
8- بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني المقيم في رومانيا منير مزيد
9- روايات القصة الفلسطينية بين المرأة والرجل
10_الرقص على وتر العاطفة وعاصفة العقل التي تطول وتقصر في سيسولوجية الشاعر عثمان حسين
11 – فيكتور هوجو الفلسطيني -علاء نعيم الغول- يغرق بين اللغة وصياغة الشعر الحديث في ديوان – قصائد العشق المائة-
12 – أرصفة الذات بين الانكسار،وسراج العقل في ديوان –شمس الليل- للشاعرة اللبنانية دلال غصين
13- فاطمة بوهراكة بين الأسئلة والمبررات في هذيان –جنون الصمت- والبوح
14- نقطف من تراتيل الكنائس - دادئيات- الشاعرة السودانية -ابتهال محمد مصطفى تريتر-
15- حين يجتمعون الشعراء في عزاوات الحبيبة
16- رؤية نقدية حول نصوص الشاعر العراقي وهاب الشريف
17- سماح الشيخ الطفلة الفلسطينية التي ترتدي لباس الراشدين
18- بين ديوانية الحريم والمكاشفة الفذة
19- هل بإمكان النقد أن يوقف الأخطاء المتوارثة والاقتباسات النتية؟
20 – بين الذاكرة والذاكرة يعيش الشاعر اللبناني - جورج جرداق – في مربع الشعراء
21- البحتري الصغير، الشاعر الجزائري أحمد مكاوي
22 - ادكـار ألـن (السعودي) القاص عبد الرحمن الدرعان الذي يرضع طفولته من حقائبه القصصية السردية
23 – من أوراق زهايمر خفيف نتجه إلى عقلانية الشاعر الفلسطيني الشاب محمود ماضي
23 – الجريفاني.. شاعر سعودي يتنفس الحب من تحت عباءته
24- سعد جاسم يعيد اكتشاف وطنه عبر الأنثى
25 – شاعر لم تقولبه القصيدة ولم تصنفه الكلمات الشاعر الفلسطيني منير مزيد
26 من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الفلسطيني الهارب من الأبيض والأسود الاجتماعي
27 - من مطاعم روايات القصة الفلسطينية بين الرجل والمرأة وبين استنساخ الماضي واستحضار الحاضر
28 – تفرد الأناة الجمعي في قصص نهيل مهنا في قصص" حياة في متر مربع" المشبع بقضايا هموم المرأة الفلسطينية
39 - أفـــلام فلسطينية للتجارة ....
30 - شـاعر الماركة المسجلة الشاعر اللبناني "شربل بعيني "
31 - شاعر لم تقولبه القصيدة ولم تصنفه الكلمات الشاعر منير مزيد
32 – قراءة في قصيدة الشاعر العراقي يسعد جاسم "لا وقتَ إلاّ لابتكارك" .....

( لبست هذه النبتة ثوب الصمت إلى أن خرج صراخها بعد أن ضاق الهمس في صدرها... حيث أيقظت هذه النبتة غربتها عن الوطن في الفكر والمشاعر .... لتذهب الى الإبداع الذي شجعها على الصمود وترميم البقاء من خلال أوراقها ...، كانت وما زالت تبحث عن من يشبه غربة روحها التي خرجت بها إلى الطبيعة لتبحث عما فقدته بين الكائنات اللحمية فوق اليابسة، وفي أعماق التاريخ وصولا إلى نقطة العودة... ذهبت لتسال سكان الغابة عن موطنها الذي كان يناديها ... وحدها من كان يسمع ذاك النداء القادم من ارض الفينيق توقفت لتنفض ملابس العبارات .... ومن يسكن حنين قلبها لتلقي برأسها على وسائده ... بعد أن فقدت برعمها ... ذهبت إلى الغابة التي لا يوجد فيها من يعاقب أو يلام ... لتستكشف داخلها الزمني في الذاكرة، وتبحث عن مسامير أرضها في الطبيعة لتبحث عن من يكتشفها أو يشبهها... يدنو منها ... نشرت هذه النبتة غربة نصوصها خارج ارض الوطن الأم ....
وما زال الاغتراب يزاحمها، مشكلات الواقع، والخداع، والزيف، وتعدد الوجوه المزيفة .... كما يزاحمونني على النجاح... وما زلت اهرب إلى عرش الشعر، وهمس المحبين... ليضيء الحلم ويرقص بجناح ملكوت الشعر لاحتفل معه بــ "عرس بلا رقص"

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق