عليا الحوري لموقع الغربة: طموحي أرفع إسم لبنان في مجالي الهندسة المعمارية والفن التشكيلي





بيروت\غفران حداد ـ
عليا جمال الحوري فنانة تشكيلية لبنانية شابة ،تعشق الرسم منذ نعومة أظافرها وهي فنانة متعددة المواهب بين الغناء والعزف ،حاصلة على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة إلى جانب دراستها  في الهندسة المعمارية.
وكالة "الغربة " في استراليا حاورت الفنانة عليا عن بعض من مشوارها التشكيلي وعن طموحاتها في سياق للقاء التالي.
من هي عليا الإنسانة، وما تريد من الفن التشكيلي؟*
عليا الإنسانة هي فتاة طموحة وحالمة، اختارت أن يكون الفن هدفاً في حياتها لترسم الإحساس الكامن بداخلها. عليا مهندسة معمارية ، تسعى لتحقق طموحاتها من خلال العمارة والرسم التشكيلي، وتخلق مشهدية نابعة بالجمال والتأثير في داخل الإنسان ، إن كان من خلال المشهدية المعمارية أواللوحات الفنية. بإختصار، عليا تطمح من خلال فنها أن تخلق السعادة لنفسها وللعالم من خلال تصميمها ورسمها

  ما الذي استهواكِ في الرسم؟*
  الرسم هو صفاء للذهن والروح ، وهو حياة، من خلال الألوان أو النور الذي يمكن خلقه داخل اللوحة

 *من شجعكِ من الأهل على مواصلة الرسم؟
  أبي هو الحافز الأساسي الذي شجعني على مواصلة الرسم خاصةً أني ورثت هذه الموهبة عنه، وأمي كانت تثق بطموحاتي وموهبتي، بلإضافة إلى باقي أسرتي الذين شجعوني دائماً على تحقيق حلمي وإظهار فني للعالم

   *من يرسم اللوحة، هي التي ترسم نفسها، أم الكامن في أعماق الفنان، أم موهبته وقدرته على الرسم البارع؟
  أعتقد أن الكامن في أعمق الفنان هو الذي يرسم اللوحة ويسمح لها أن تبرز جمالها لأنه يعطيها من احساسه وحبه لها، مثل الطفل الصغير الذي يحتاج لعناية كي يكبر ويصبح ما هو عليه

 * برأيكِ الفنانة التشكيلية اللبنانية هل وصلت إلى المكانة التي تليق بها؟
  برأيي أن الفنانة التشكيلية اللبنانية بدأت تصل للمكانة التي تليق بها لكنها مازالت بحاجة لدعم مثل الدعم الذي تقدمه البلاد الغربية للفن

   *ما هي الحركة الفنية التشكيلية العربية الأبرز في المرحلة الراهنة؟
الحركة الفنية التشكيلية الأبرز في هذه المرحلة هي الحركة التجريدية لأنها تشبه الفكر المعاصر لهذه الأجيال
هل تحرصين على نهج مدرسة معينة أوأكثر أم لا تتقيدين بمدرسة معينة؟*
   لا اتقيد بنهج مدرسة معينة ، أحب أن ارسم ما أشعر به من مشهد وألوان، لكن أشعر بالإرتياح بالمزج بين الواقعية والانطباعية .

   *ما الشيء الذي يحرك بداخلك حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
 الذي يحرك بداخلي حس الفنانة كي أبدع هي شخصيتي الرومانسية والحنونة التي تمد الريشة بالطاقة اللازمة كي تعبر بالألوان عن كل ما هو جميل

   *كيف تتعاملين مع الألوان، كيف تختارينها، وما دور الألوان في إغناء اللوحة وجماليتها؟
 الألوان بالنسبة لي هي حياة الفنان، أحاول أن أجمع كمية من الألوان داخل اللوحة نفسها ضمن حد التنسيق والجمال. لا أعلم إذا كان بإمكاني وصف الألوان بأنها تعطي رونقاً للوحة أو ما إلى هنالك، لأن الألوان هي أساس اللوحة ، مثل عبوة عطر وليس لها عطر يصل لروح الإنسان. أنا أرى أن الرسم هو ألوان، وأنا أشجع الرسم لأجل الألوان

* من أين تأخذين مواضيع أعمالكِ، وما دور بيئة عاصمتكِ بيروت في ذلك؟
 أغلب مواضيع اعمالي هي الطبيعة لأني أرى بها الروح والاشراق الذي احتاجه للتعبير عن شعور عميق يمكن أن يمس كل مشاهد، بالإضافة إلى رسم الوجوه لأني أشعر برغبة أن أرى السحر في العينين. أحياناً أشعر برغبة لرسم لوحةٍ لفنان معروف عندما أشعر بها أنها تمدني بطاقة كبيرة من الشغف للرسم.

   يعتبر الفن التشكيلي من أعظم الفنون لأنه لا يحتاج إلى ترجمة، ما رأيك؟*
 الفن التشكيلي يحتاج فقط نظرة من قارئ اللوحة ليفهم ما هو بحاجة إليه.

   *إلى جانب الفن التشكيلي تمارسين العزف والغناء كهواية  فأيهما تجدينه الأجمل، الرسم أم الموسيقى والغناء؟
صحيح انني إلى جانب  الرسم والهندسة المعمارية أمارس العزف على الارغون والغناء كهواية فالموسيقى هي إحساس عميق تأخذني لعالم أخر، حتى في اللحظات التي ارسم فيها أو أصمم في العمارة أشعر برغبة شديدة للموسيقى لأنها خيال بحد ذاتهِ.  

*ما هي اللوحة الفنية التي تجدين نفسك منجذبة إليها؟ 
من لوحاتي أنا منجذبة للوحة راقصةٍ حالمة، هي مزيج من الألوان، فيها انسيابية وحلم وإحساس، أشعر أنها تعبر عن شخصيتي

*بعيداً عن الفن التشكيلي ماهواياتكِ التي تحبين ممارستها بأوقات الفراغ؟
في أوقات فراغي أحب أن أمارس الأشغال اليدوية، انني أجمع مقتنيات عدة عندما تسنح لي الفرصة، وعندما احتاجها أقوم بأعادة استعمالها لتكون كقطعة للزينة في المنزل أو هدية تذكارية لأحد الأصدقاء. لكن عندما تخرجت هندسة معمارية أصبح وقتي للهندسة والرسم، لم أعد أجد وقتاً كافٍ لباقي هواياتي.

*حضرتكِ مهندسة معمارية الى جانب الفن التشكيلي فما طموحكِ في مجال الهندسة المعمارية؟
طموحي في مجال الهندسة المعمارية أن اجعل تصميمي مثل لوحةٍ تدهش المرء عند النظر إليها واجعل الإحساس الكامن في الفراغ المعماري يلمس المرء عند دخوله ، وأطمح أيضاً أن أرفع إسم وطني لبنان في مجال الهندسة والفن أيضاً

*كلمة أخيرة تودين ذكرها من خلال وكالة الغربة الاسترالية؟
تحياتي لكِ وتحياتي إلى وكالة الغربة ،أتمنى لكم المزيد من العطاء والنجاح.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق