فتاة لبنانية تحوّل محال بقالة إلى مكتبة يرتادها كل الأعمار ـ لانا حلبي ل"الغربة": هدفي التشجيع للقراءة في ظل التكنولوجيا ونجحت فيها

بيروت\غفران حداد ـ
لانا حلبي فتاة لبنانية حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال وتسويق وطالبة ماجستير حاليا،حوّلت محال البقالة الصغير الذي كان يعمل فيه والدها إلى مكتبة تحوي جميع الكتب ومن مختلف الروايات العالمية بل وخصصت يوماً من كل إسبوع لزوّار المكتبة ولعشاق القراءة مجاناً كنوع من التشجيع على القراءة فكيف بدء المشروع الصغير وكيف حوّلت الفكرة والحلم الى واقع وقصة نجاح كبيرة.
وكالة " الغربة" زارتها في المكتبة وأجرت الحوار السريع التالي.

كيف بدأت فكرة تأسيس المكتبة لديكِ؟
جدي حسين حلبي الملقب بأبو نظمي كان لديه "دكانة صغير" ورثها أبي ويعمل فيها لبيع مختلف انواع الخضار والفواكه في سنة 1958 تقريبا منذ ستين عام ولكن في بداية التسعينات من القرن الماضي وبحكم التطور العمراني في البلاد وانتشار بناء السوبر ماركت وأنواع التعاونيات التي تحتوي كل انواع المواد الإستهلاكية التي تحتاجها العائلة اللبنانية اصبح الاقبال على المحال البقالة الذي يعمل به ابي قليل فمنذ صغري جائتني فكرة بيع الصحف وبعض الكتب القديمة والاصدارات الجديدة في زاوية صغيرة من "الدكانة" وكان هناك اقبال على الشراء حتى قررت ان تحوّل بشكل جذري الى مكتبة .

هل كان لديكِ مساهمة مع المعارض لدور النشر التي تقام في بيروت؟
بالتأكيد فمن خلال علاقاتي ومن خلال انشائي صفحة "فيس بوك" اصبح هناك تواصل مع دور النشر لكي نشارك فيها وقد نجحنا بأن تكون لدينا مشاركة في كل عام.

برأيك هل التكنولوجيا والأنتريت والفيس بوك قد أكل من جرف الكتاب؟
لحد الآن هناك عشاق للكتاب فهذه العلاقة الحميمية بين القاريء ومسك الكتاب ورائحة الورق  اصبح الاستغناء عن قراءة الكتاب بالأمر المستحيل فالكتاب الورقي فيه متعة لا تعوضها قراءة الكتاب الألكتروني .

ما المعوقات المادية التي تواجهكِ؟
انا درست الخطوة بشكل جيد وخلال سنتين من الدراسة المشروع نجحت في تكوين راس المال وانشاء الديكور الخاص للتحويل البناء من داكنة بقالة الى مكتبة والحمد لله

سمعت عن تخصيصكِ يوماً في كل اسبوع للقراءة المجانية داخل المكتبة لعشاق القراءة ما هدف الفكرة؟
نعم لقد روّجت لهذه الفكرة عبر صفحة الفيس بوك للمكتبة  لقد خصصت غرفة في السطح العلوي للمكتبة بأن يخصص يوما للقراءة المجانية فيها كنوع من تشجيع للقراءة وقد لاقت الفكرة نجاح كبير وفي كل اسبوع تغص المكتبة بحضور عشاق الكتاب ومن مختلف الأعمار.

لمن تقرئين من الكتّاب اليوم؟
أقرأ باللغة الإنكليزية كتب  تطوير الذات ولدستوفيسكي وأيضا لغابريل غارسيا ماركيز ومولانا جلال الدين الرومي ونزار قباني.
ماهواياتكِ في وقت الفراغ؟
أعشق الطبيعة واحب زرع النباتات كثيراً وكذلك الرياضة .

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق