الأديب نزار حنا الديراني في ضيافة مجلة الغربة


أجرى الحوار : الأديب شربل بعيني

الأديب نزار حنا الديراني ولد ي قرية ديرابون - في أقصى شمال العراق وبسبب الحرب الأهلية في المنطقة منذ الستينات انتقل الى بغداد ، وهو خريج الجامعة المستنصرية ( كلية الادارة والاقتصاد ) . 

في بغداد ومنذ منتصف السبعينات انخرط في المؤسسات الثقافية وتبوأ عدة مناصب وعمل في تحرير العديد من المجلات وكانت له برامج ثقافية في عدة فضائيات . تعرفت عليه في الثمانينات وفي مهرجان المربد في بغداد ... وكان لنا معه هذا اللقاء:


: 1ـ استاذ نزار، لقد تبوأت رئاسة اتحاد الادباء والكتاب السريان لمدة تزيد عن سبع سنوات. هل لك أن تخبرنا عن هذا الاتحاد ورحلتك معه؟

هذا الاتحاد تأسس سنة 1973 وفي عام 1982 صدر قرار من الحكومة بدمج جميع الاتحادات الادبية والمراكز الثقافية مشكلة الاتحاد العام لللأدباء والكتاب في العراق ومن خلال ذلك أصبحت عضوا هذا الاتحاد. ووفي عام 2004 توليت عضوية المجلس المركزي والمكتب الثقافي في الاتحاد العام بصفة نائب الأمين العام للشؤون السريانية لغاية 2010 ، وكذلك قد توليت أيضا رئاسة اتحاد الادباء والكتاب السريان منذ عام 2003 ولغاية 2010 وفي جميع فترات ترأسي للاتحاد ، أقام الاتحاد مهرجان برديصان السنوي ومؤتمر الادب السرياني السنوي ومن خلاله كان يكرم العديد من الادباء السريان الذين كان لهم حضور متميز في الساحة الثقافية السريانية ( في العراق ، سوريا ، لبنان ، ايران ، المهجر ) بوسام الأدب السرياني . وكذلك كان يقيم ندوات أخرى ونشاطات متفرقة في العراق وخارجه ولا يزال الاتحاد من بين الاتحادات النشطة والفاعلة في العراق بفضل قيادته النشطة .     

 2ـ أنت أيضاً عضو في اتحاد الادباء العرب. كيف كنت تربط بين السريانية والعربية في الاتحادين؟

فيما يخص اتحاد الكتاب العرب ليس لنا نشاط متميز يخصه ، فانتمائي اليه جاء كوني منتمياً لاتحاد الادباء والكتاب في العراق ، وهذا الاتحاد يضم كل اتحادات الوطن العربي . أما انتمائي لكلا الاتحادين ( السريان والعراق ) ووجودي في مراكز أخرى كجمعية اشور بانيبال الذي توليت رئاسة اللجنة الثقافية لدورتين متتاليتين وكذلك عضواً في الرهبنة الهرمزدية وقبلها في الجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية وغير ذلك فضلا عن عملي في تحرير عدة مجلات لم أشعر بملل كوني كنت أعمل ضمن هواياتي وتطلعاتي وكلها كانت مساءً بعد الدوام الرسمي وكنت سعيدأ بالعمل في جميعها حيث كانت لي بمثابة الرئة التي أتنفس من خلالها وخاصة كانت ترافق أنشطتها جلسات مرح ولقاء الأصدقاء وخصوصا أثناء المهرجانات التي كانت تستمر ل 3 أيام ( مهرجانات جمعية اشور بانيبال ومهرجانات ومؤتمرات اتحاد الاباء السريان ) حيث كنا بعد انتهاء كل فعالية نجلس في جلسة سمر نناقش فعاليات ذلك اليوم ومن ثم نشرب ونغني و.. 

 3ـ عشت في لبنان مدة من الزمن، على ما أعتقد، كيف كان انطباعك عنه، وعن أدبائه؟

نعم عشت في لبنان للفترة من 16/6/2016 – 7/12/2019 وهي فترة أعتز بها كثيرا ، لاني منذ صغري كنت أحب لبنان وكنت أتمنى زيارته ، فزرته في عام 2013 برفقة زميلة روند بولس – رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان وكانت لنا عدة فعاليات ثقافية ، أما في الزيارة الأخيرة انخرطت في الساحة الثقافية منذ الشهر الأول من وصولي وكنت السبب في اقامة عدة نشاطات ثقافية وشاركت في عشرات الفعاليات هناك من بينها مؤتمر العلامة جبرائيل القرداحي الذي أقيم في الجامعة اللبنانية الدولية ومؤتمر ( جبل عامل مهد السيد المسيح ) الذي أقامته جمعية لؤلؤة وندوات أخرى في مركز الرهبنات والجامعات كجزء من فعاليات اتحاد الادباء والكتاب السريان هناك بالمشاركة مع هذه المؤسسات وكذلك أقمنا ندوة كبيرة في مدينة بشري فضلا عن أنشطة أخرى كانت تقيمها الرابطة السريانية وملتقى المرأة الثقافي وملتقى لقاء و... وتم تكريمي من قبل ملتقى المرأة الثقافي ومجلة ملتا – الكلمة ، كما كنت أحضر وأشارك صباح كل يوم أثنين الجلسة التي يقيمها مركز ناجي نعمان الثقافي ، لذا أعتبر لبنان وطني الثاني بعد العراق وأعتز بذلك ، لقد تعرفت على نخبة طيبة من الأدباء وكنت أحس بفيض محبتهم لي وكانت بيروت مكتضة بالعديد من المنتديات الثقافية لذا لم أمل أبداً في لبنان ، لا بل كانت مرحلة مهمة في حياتي حيث تشجعت لكتابة الدراسات النقدية وأجريت معي العديد من اللقاءات في فضائيات لبنان وفي كل مقابلة كنت أتحدث كثيرا عن حضارة العراق .

 4ـ الآن، أنت تعيش في مدينة "ملبورن" الاسترالية، أخبرنا عن الفروقات المعيشية بين العراق ولبنان وأستراليا؟

الفروقات المعاشية لم أتحسس بها ، في العراق كنت موظفا وفي تلك الفترة كانت الحروب والحصار قد أثقلت كاهلنا ومع هذا كنت أعيش ي خط الوسط ولم أطمح يوما أن أكون تاجرا أو ثرياً ، وفي لبنان ايضا كنت أعيش ضمن خط الوسط معتمداً على ما يتقاضاه ولدي وبناتي من العمل هناك فضلاً عن راتبي التقاعدي من العراق وأيجار داري ، ولا زلت أجد نفسي أعيش في خط الوسط . ودائما معدل المعيشة يقاس على ضوء الدخل والمصروف . في العراق كانت الرواتب قبل 2004 زهيدة الا ان الاسعار رخيصة أما الان وكما في لبنان واستراليا الاسعار والرواتب أعلى .      

5ـ لقد ترجمت مشكوراً بعض قصائدي الى السريانية، ونشرت في كتاب بعنوان "شربل بعيني ومعاناة الغربة" هل وجدت صعوبة في الترجمة، وهل ترجمت لشعراء آخرين؟ 

لم أجد صعوبة في ترجمتها لاني كنت أحسها جزء مني وكنت أتمتع بقراءتها فحال قرائتي للقصيدة كانت تحضر في مخيلتي الترجمة وكأني كنت أكتبها ، الصعوبة تكون عند ترجمة الشعر الكلاسيكي لان الترجمة ستفقد الكثير من الايقاع والذي هو أحد الاركان القصيدة الكلاسيكية وكذلك عندما لا يتلذذ المترجم النص أو لا يستطيع الغور في أعماقه .

نعم ترجمت الكثير من الشعر والقصص العربي لشعراء من العراق ، لبنان ، سوريا ، فلسطين ، اردن ، تونس ، جزائر ، مغرب الى السريانية كما ترجمت من السريانية الى العربية ووجودي في استراليا شجعني لترجمة شعر للاطفال من الاسترالية الى السريانية والعربية وكذلك ترجمت بعض قصائدي من السريانية الى الانكليزية .

6ـ اللغة السريانية إلى أين؟ واللغة العربية إلى أين؟ في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، وأنت المبدع فيهما معاً؟

اللغة السريانية هي الآن في المكان الحرج بسبب الهجرة والتشتت في المهجر وعدم وجود لنا دور نشر ومؤسسات فاعلة تملك المال لدعمها فلولا محبتنا وأصرارنا على بقاءها لزالت أو لبقت محصورة الى حد ما . أما العربية فلا ، حيث هناك العديد من الدول تتحدث بها وتنشر ولها العديد من القنوات التي تعمل من أجلها .

 7ـ هجرتك إلى أستراليا.. هل أثرت على نشاطك الادبي، وهل ما زلت تحن الى تلك الديار، حيث مسقط رأسك؟ 

أكيد أستراليا ليست كلبنان أو العراق من حيث توفر الفرص الثقافية ومن الصعب أن نجد تلك الأجواء ومع هذا حال وصولي هنا أنخرطت وساهمت في نشاطات المنتديات الموجودة هنا في ملبورن أو سدني فضلا ما تهيئه الكنيسة من ساحة ثقافية لاستقطابنا وزجنا في أنشطتها من أجل العطاء وقدمت العديد من المحاضرات الثقافية في برامجها الثقافية فشكرا للقائمين عليها .

أكيد أحن الى بلدي ولكن للأسف بلداننا تتراجع الى الخلف مقارنة بدول الغرب فكل من يريد العودة يصطدم بواقع مرير من حيث الخدمات والمشاكل الدداخلية والصراعات العقيمة .

8ـ ماذا يجول في خاطر نزار حنا الديراني الآن، وأنت تقرأ هذا السؤال؟

أشعر بالحنين والعديد من التساؤلات فيما يخص المستقبل لنا ولاولادنا.

9- وجدتك في الفترة الأخيرة منكباً على دراسة النقوش هل لك أن تحدثنا عن ذلك ؟

في عام 2013 حين كنت مشاركا في مؤتمر الدراسات الشرقية في جامعة القاهرة تعرفت على الأستاذ سلمان عبد العزيز الذيب وهو استاذ الاراميات في جامعة الملك فهد وأعطاني مشكورا قرص يحوي العديد من مؤلفاته وحال تصفحي للقرص جذب أنتباهي كتبه عن النقوش الارامية المكتشفة في السعودية فبدأت في قراءتها وتبين لي ان قراءة نقوش المنطقة بحاجة الى قراءتها من جديد وكوني أجيد السريانية وأشتغلت على نشأة الكتابة السريانية والعربية والتي صدر لي ككتاب من قبل دار الفارابي للنشر والتوزيع في العراق – لصالح مكتبة السائح في طرابلس ، بدأت بالقراءة وتبين لي القراءة السريامية هي الأقرب كثيرا للنصوص من القراءة العربية والعبرية وبعد ذلك تناولت النقوش اليمنية والسعودية والتي هي بالخط السبأي ومن ثم درست نقوش مدينة الحضر العراقية ومدينة تدمر السورية والتي نشرت لي هذه المتب الثلاثة من قبل دار أبجد للتوزيع والنشر في العراق وبعدها اشتغلت على النقوش المكتشفة في أثيوبيا وأرتيريا والصومال وكتاب آخر عن نشأة الكتابة من الخط المسماري الى الارامي ( السرياني ، العربي ، العبري ، المندائي ) والسبأي والجيزي وكلاهما جاهز للطبع . 

10-ـ كلمتك الأخيرة لقراء صفحة "لقاء" في موقع الغربة؟

نحمد الله أننا لا زلنا نحن العاملون في المجال الثقافي بخير فعلى سبيل المثال التقينا أنا وأنت وتعارفنا في أواسط الثمانينات في العراق من خلال مهرجان المربد واستمرت المراسلات بيننا وتبادل المؤلفات ولكنها توقفت وقطعت أخبارنا بسبب ظروفنا في العراق وخاصة أبان التسعينات فترة الحصار وعدم امتلاكنا الموبايل والانترنيت ومع هذا كان قلبينا يفيض محبة فتم تكريمي من قبل مؤسستكم وها نحن نتواصل ... تحياتي لك متمنيا لك وللمؤسسة كل الخير


لقاء مع السيدة "رغدة ظاهر زيدان" المُدرّبة لتطوير الذات والتنمية الذاتيّة

 


أجرى  اللقاء : الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه  -  المغار -  الجليل –

 

مقدمة وتعريف (البطاقة البطاقة الشخصيَّة) : السيدة "رغدة ظاهر زيدان "  من  سكان مدينة  الناصرة ، أنهت دراستها الابتدائية والثانوية في (مدرسة راهبات الفرنسيسكان ) -  الناصرة ، وتابعت دراستها الجامعيّة في جامعة حيفا  وحصلت منها على  اللقب الأول ( b. a )  في   موضوع  الادرارة  التربويّة..وعملت بعد ذلك لمدة 17 سنة مديرة لمدرسة ( يافة الناصرة ب)  ثم خرجت للتقاعد المبكر  . وبعدها درست موضوع  تطويرالذات في كلية  ألون أولمان  لتطوير الذات  بتل أبيب لمدة سنتين .  وعملت بعد ذلك  وما  زلت في  مجال  تطوير الذات  الشخصي  ومجموعات  وورشات  تدريبيَّة وتقديم   محاضرات  عامة  لأولياء   أمور الطلاب  ولطلاب  في  مراحل الاعدادية  والثانويات . وهي شخصيَّة ثقافية واجتماعية معروفة ومشهورة في مدينة الناصرة وخارجها . وقد أجريت معها هذا اللقاء المطول والشائق لتطلعنا فيه  على أهم المحطات والجوانب في حياتها  الثقافية  والاجتماعية  والمهنيَّة والإنجازات التي حققتها .


*سؤال 1)   أنتِ كنت فترة طويلة  مديرة مدرسة حبذا لو تحدثيننا عن هذه الفترة وأهم النشاطات والإنجازات التي قمتِ بها آنذاك ؟؟ 

 -  جواب -        أحلى  لحظات وأوقات أمضيتُها مع المدرسين والأهالي والطلاب حيث  كنت أذنا صاغية للجميع ، وباب مكتبي  كان مفتوحًا دائما للجميع ..وخلال 17 سنة قدَّمنا وأنجنا عدة مشاريع وفعاليَّات هامة، منها : كان عندنا زاوية للحيوانات الأليفة التي كان عن طريقها الطلاب يشاهدون  ويبحثون  وَيُعبِّرُون . وكان لدينا مشروع لتقديم بحث علميٍّ عن الحيوانات ، وفازت مدرستنا  بالمركز الاول . وهذه  الفعاليات  كان الهدف منها عدم العنف وتقوية المشاعروالأحاسيس اللطيفة والإنسانيَّة تجاه  الآخر ..ويسودُ الحبُّ  والمودةُ  ، ويكونُ  جوُّ السلام  والوداعة  والأمان  والاستقرار في المدرسة..وكانت هنالك فعاليات أخرى عن التغذية السليمة في المدرسة ، وفازت مدرستنا أيضا بالمرتبة الأولى عن طريق وزارة الصحة. وقام عددٌ من الأطباء بزيارة المدرسة وتسليمنا الجائزة للتفوق  والتميُّز  .    وهنالك الكثير من الفعاليات الثقافيّة والاجتماعية والتراثيّة والأدبيَّة  والفنيّة التي لا تحصى قامت بها مدرستُناعندما كنتُ أنا أتولى إدارتها وبمشاركة ومساعدة أعضاء المدرسة .


*سؤال 2 )  أنت خرجتِ للتقاعد المبكر من مهنة التعليم  وإدارة المدرسة وكنتِ في أوج العطاء ..لماذا ؟..ما هو السبب ؟؟

-  جواب  2 -  كان عندي حبٌّ كبير أن أعملَ الشيىء والانجازالذي يكون الأشمل والأوسع .. وبما انني رأيتُ  أن هنالك احتياجات وأمور هامة غير المنهجيَّة  والتي تشمل  جميع  الجوانب الحياتيَّة وغير متوفرة  في المناهج  الدراسيَّة ، فلذلك  قد رأيت  من واجبي أن  أتعلم  موضوع  التنمية  الذاتيَّة وأعمل  في هذا  المضمار  لأنني أحسنُ العملَ والعطاء  والإجتهاد والعمل الميداني والجماهيري الذي يحتاج إلى مثابرة  وتواصل والعمل في ساعات وأوقات متفاوتة ومختلفة..وأرى ان كلَّ شخص يستطيع ان يقوم  بانجازات ونجاحات  كبيرة إذا اكتشف  قدراته ومهارته  وركز عليها ..وهذا ما أقوم به أنا الآن . 


سؤال 3 )   حبذا  لو تحدثيننا  بتوسع عن مجال عملكِ في التنميةِ الذاتيَّة والنجاح الكبيرالذي حققتيهِ ؟؟

-  جواب 3  -      عندما بدأت أعطي وأقدم المحاضرات  والدروس في  التربية الذاتية أوالتدريبات الشخصية كان في البداية عندما ياتي إلي شبابٌ وصبايا في وضع سيىء وعندهم مشاكل وصعوبات ولا توجد لهم أهداف  وخارطة واضحة  لمستقبلهم  وبوصلة  تهديهم  وترشدهم  وتوصلهم  إلى الطريق الصحيح  وبرِّ الأمان وكأنهم في ضياع ولا يعرفون التواصل مع الاصدقاء  والأهل والمجتمع .. قمتُ ، بدوري ، بصنع  جدول  وبرنامج لبعض الأمور الشخصية ، واللقاءات  والتدريبات التي  كنتُ أقيمها  كانت  تستمر ل 12  لقاء  تقريبا .. وكانت  تشملُ  الجوانبَ الحياتيَّة  والأهداف والطموحات والبيئة السليمة  وتشمل  المسؤوليات... وبعد ان  نضع خطة مشتركة في نهاية  اللقاءات كان كلُّ فرد يصل إلى الهدف المنشود ويدرك  ويعرف  كيف يرسم  الصورة الناجحة والمشرقة لمستقبله وحياته .. وهذا  ما رأيتُهُ وأخبرني به المتدرّبون .  والكثيرون  كانوا يصرحون لي : إنني غيرتُ كل مجرى حياتهم إلى الأحسن والأفضل ، ووصلوا للنجاح  الذاتي    والمهني والحياتي الكامل بفضلي أنا وارشاداتي لهم .. وعندما أرى نتائج  إيجابيّة مذهلة ونجاحات باهرة لهؤلاء الطلاب أشعر بسعادة  وفرح  كبير ..وهذا  ما  يدفعني  ويحفزني على الاستمرارية  والعمل الدؤوب  والجاد على تحسين المجتمع والتغيير للأفضل والأجمل . وأرى أيضا من الأشياء  التي كانت ناجحة اللقاءات المباشرة مع أولياء أمورالطلاب(أمهات وآباء) حيث  قمتُ بتدريبهم على التثقيف  والتربية  الايجابيَّة وفن  التواصل مع الأبناء..ولاقت هذه  اللقاءاتُ  نجاحا كبيرا باهرا حيث  عبَّر  الأهالي عن مدى التغييرالإيجابي عند تطبيق هذه المهارات والاستراتيجيَّات مع أبنائهم .. والهدف من هذا المجال هو الوصول إلى مجتمع  راق  وسليم  ومعافى  ويعمُّهُ ويسودهُ الخيرُ والمحبَّةُ  والوداعة والسلام  والاستقرار.

  والمحاضرات الكثيرة كنت أقدمها في مدينة الناصرة وخارجها ، وكانت تحملُ عناوين متعددة.. ومن أهمِّها  ثلاث محاضرات عامة ،  وهي :    ( مشروعك أنت  لاكتشاف الذات )  و( حب  حالك ) ومحاضرة  بعنوان : ( الجوهرة المفقودة )..وهذه المحاضرات وغيرها حضرها جمهورغفير من الناس من مدينة الناصرة  وخارجها .


*سؤال 4 )  أنتِ  لكِ موقعٌ  بالأنترنيت  اسمه ( صُنَّاع  الأمل ) ... لماذا  اطلقتِ على هذا الموقع  هذا  الاسم ؟! وما هوالهدف من إقامةِ هذا الموقع  والمنتدى.. وما  هي النشاطات  والفعاليات  والخدمات  التي  يؤديها  هذا  المنتدى للجمهور والناس ؟؟

-  جواب 4  - بعد أن قمتُ بالعديد من المحاضرات والورشات والدروس التدريبيَّة  للطلاب  والأهالي رأيتُ  ان العديدَ  من الطلاب  ضائعون  لا يعرفون أين  يتجهون وكل ما يهمُّهُم  هو أن يحصلوا على الثروة السريعة   بدون وعي ومعرفة وعدم تحمل مسؤوليّة العواقب . والأهالي يعانون  من  عدم السلطة  والسيطرة على أبنائهم ...فرأيتُ من  واجبي أن  أقومَ  بنشر الوعي والمعرفة  والأساليب  والمهارات التي  توصل الجيل القادم الواعد  إلى مستقبل مشرق لا يشوبهُ العوائقُ والعراقيل . وقد قمتُ بإنشاء  موقع  والذي يضمُّ  العديد من الاشخاص  المثقفين  للعمل  معا   للتغيير للأفضل  وصناعة  الأمل  المشرق الذي  نتمناهُ  جميعا لمجتمعنا ..لذلك سميتُ هذا الموقع "صنَّاع  الأمل "  على أمل أن نغير المجتمعَ إلى النسخة الأفضل والأجمل.. كذلك  سوف  نقوم  نحنُ  صُنَّاع  الأمل  خلال  شهر رمضان الفضيل  بمحاضرات  توعية وتثقيفيَّة مرة كل أسبوع على الأقل على أمل أن يكون رمضان الأفضل والأحلى والأجمل .


*سؤال  5  )   حظكِ من  الصحافةِ  والإعلام ..من كتبَ عنكِ  أو أجرى معكِ لقاءات صحفيّة  وغطى أخبارَكِ ونشاطاتكِ في مجال عملكِ ؟؟

 - جواب 5 -    لقد  أجروا معي عدة  لقاءات صحفيَّة مثل : راديو مكان  وفي موقع  بكرا  ..وقريبا  سيجرون معي لقاء مطولا  في  راديو الناس ..وأيضا  هذا اللقاء الشائق الذي تجريه معي أنتَ  الآن الشاعر والكاتب  والإعلامي الكبير والمخضرم  دكتور حاتم جوعيه .

*سؤال 6 )    أنتِ  لكِ  مواهبُ  وهواياتٌ عديدة ، مثل :  كتابة المقالات  والخواطرالادبية.. لماذا لا تنشرين كتاباتكِ  وإبداعاتك في وسائل الإعلام ... ولماذا لا تطبعين  كتابا لكِ  يضمُّ  الكثيرَ من  مقالاتكِ  والخواطر التي تكتبينها !!؟؟؟ 

-  جواب  –       أنا اكتب أشياء تدريبيَّة وتثقيفيَّة ومهارات وأشياء تعني المجتمع والناس  ومن أجل الرقي والسمو بالمجتع  إلى الأعلى والأفضل: إجتماعيًّا  وأخلاقيا  وثقافيا  وتربويا  ومهنيا  وعمليا  وماديا  ومن  جميع النواحي والجوانب الحياتيّة ... وكتاباتي أنا أنشرُها دائما على صفحتي في الفيسبوك  وفي  موقعنا ( صناع  الأمل ) ... وفي بعض مواقع  التواصل  الإجتماعي .


سؤال 7 ) طموحاتُكِ  ومشاريعُكِ  للمستقبل ؟؟

-  جواب –    لي الكثيرُ من الطموحاتِ والمشاريع ، وأهم شيىء  هو أن  أفتتحَ  مركزا كبيرا للتدريب على المهاراتِ الحياتية  والذاتية  ويكون هذا المركزُ العنوان الصحيح لكلِّ الذين يصبون ويتطلعون إلى النجاح  المثالي والسعادة والاستقرار والتوازن بالحياة .


سؤال  8  ) كلمة أخيرة تحبِّين أن تقولينها في نهايةِ اللقاء ؟؟ 

-  جواب –    أشكركَ  جزيلَ  الشكر الشاعر والإعلامي القدير والمبدع الدكتور حاتم جوعيه على هذا اللقاء الشائق والممتع والرائع الذي أتاح لي الحديث بتوسع عن أمور وقضايا ومواضيع هامَّة تهمُّ وتعني جميع شرائح  المجتمع  .   وأتمنَّى أن هذا اللقاء  يُنشرعلى نطاق  واسع  وفي الكثيرمن وسائل الإعلام على مختلف أنواعها  ويراهُ ويقرأهُ  الكثيرون  ويكون  له أصداء إيجابية واسعة ، ولنستطيع ان نساعد  كلَّ  فرد من أفراد المجتمع على الوعي الذاتي والثقة الكبيرة بالنفس والقدرات والوصول إلى مجتمع راق ومثقف وواع وحكيم .