لقاء مع الشاعرة والاديبة الجزائريَّة المبدعة والمتألقة وهيبة بن سيلين

 


( أجرى اللقاء:  الدكتور حاتم جوعيه  - المغار -  الجليل )



  مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ) : 

سيرة ذاتية : -

الشاعرة وهيبة بن سلين

من مواليد 1983 بلدية الماين / برج بوعريريج/ الجزائر 

(مقيمة في سطيف)

@شهادة إعلام آلي


@الاعمال الأدبية المطبوعة :

_شاركت  في عدة كتب أدبية  جماعية في مختلف ربوع الوطن العربي أذكر بعضها:

موسوعةالشعرالنسائي العربي المعاصر 1950/2020

ديوان  مبدعين العرب

ديوان صرير الأقلام

ديوان أقلام بلا قيود

ديوان ملتقى  ابن النيل  الأدبي

ديوان قوافي الملوك  الجزء الرابع

ديوان  صربيا بلغراد

الديوان الجماعي الموسوم ب انثى الخريف 

الديوان الجماعي الموسوم ب ابداعات عربية 

........

........

@مشاركات :

*شاركت في منتديات ادبية إلكترونية 

* شاركت في عدة مسابقات ونشاطات أدبية بالقطر الجزائري.

*جل أعمالها منشورة بالجرائد الوطنية والعربية والإلكترونية. 

*فائزة في مسابقة القلم الحر 2020   جمهورية مصر العربية بالمركز الخامس عربيا



@ تكريمات : 

كرمت بعدة  شهادات شكر وتقدير. 

كرمت في مسابقة(( انت شاعر)) للدكتورة الشاعرة العراقية  وسن عباس وهذا لحصولها على المركز الثالث (فئة النثر)

كرمت في مسابقة ( طريقي الى الكتاب)  للشاعرة سامية بن احمد وهذا لحصولها على المركز الثاني

كرمت في الملتقى الأدبي النسوي  من طرف الاستاذة سامية بن احمد..... جمعية بلقيس الثقافية تحت رعاية الاستاذة باية حمودة 

@مخطوطات أدبية  

*ديوان شعر الموسوم: محابر الليل

* ديوان آخر  قيد الطبع ان شاءالله


*سؤال 1 ) حدثينا عن مسيرتكِ الشعريَّة منذ  البداية إلى الآن وأهم المحطات  في هذه المسيرة ؟؟؟    

-  جواب  1 -   كنت اكتب لنفسي وبدياتي كانت في النثر، كانت مجرد خواطر اهيم بها  ، افضفض لاتخطى الهاجس..لكن سرعان ما اكتشفت اني اطمح لاكثر من هذا  فكانت غرفتي اشبه بمعزل  اجد فيه الراحة النفسية والكتاب كان افضل صديق لي...مررت بمحطات كثيرة واهمها يوم انتفض قلمي وخرج عن صمته الذي لازمني طويلا 

                                                                                             

*سؤال 2 ) كيف كانت  بداياتُكِ الأولى ؟؟..هل كانت هنالك صعوباتٌ وعراقيل ؟؟

-  جواب٢

نحن في مجتمع ذكوري  تسوده العادات والتقاليد  التي سببت لي الكثير من العراقيل في مسيرتي الادبية والتي حاربت ومازلت احارب لاجل البقاء والمضي قدما وبفضل الله نحن هنا اليوم وسنبقى ان شاءالله.


*سؤال 3 ) هل  كان  هنالك  تشجيعٌ ودعم لكِ في مسيرتكِ الأدبية ..ومن الذين شجعوك؟ 

 - جواب 3 –

الحمد لله رب العالمين كانت عائلتي تدعمني بشكل كبير وحظيت باهتمام اساتذتي وبعض مثقفي مسقط راسي ( الماين) ومن جهة اخرى وجدت من يحارب قلمي في الخفاء 


*سؤال 4 )  أنتِ تكتبين  الشعرَ على جميع الألوان  والأنماط  على ما أظن  (تكتبين الشعر الحديث  وشعرالتفعيلة والشعر الكلاسيكي التقليدي الموزون والمقفى) ..ما هي  الأنماط والألوانُ الشعريَّة المفضلة لديكِ  وتجدينَ  نفسكِ فيها أكثر...ولماذا ؟؟

-  جواب 4 –

انا من عشاق القصيدة الكلاسيكية  فالشعر العمودي هو سلطان الادب العربي ومع هذا فأنا ايضا من محبي  قصيدة النثر اذا استوفت شروطها لان ليس كل نثر قصيد هناك معايير لابد من احترامها والا صرنا بكارثة لا يحمد عقباها.


*سؤال 5) هنالك العديد من النقاد والأدباء الكبار في العالم العربي يعتبرون الشعر الحديث المتحرر من الوزن والقافية ليس شعرا  وانه مجرد سخافات وتفاهات ..ومن أهم الأدباء والنقاد الكبار الذين تنكّرُوا للشعر الحديث ولم يعترفوا به : الأديب عباس محمود العقاد  والدكتور طه حسن -( أهم أديبين وناقدين عربيين في العصر الحديث ) - وأنا  أيضا أقول :  إن كلَّ شخصٍ حتى  لو كان  شبهَ أمِّيٍّ  بل أميًّا  ويجهل قواعد  اللغة العربية  وحتى كتابة الإملاء بشكل صحيح  ومستواه الثقافي في الحضيض  يستطيع أن  يكتبَ الشعر الحديث الحر.. ما رأيكِ في هذا الكلام  ؟؟

-  جواب 5 –

 الاشكالية الموجودة في هذا الوقت المسمى بعصر الحداثة هو الاختلاط الموجود بين الاجناس الأدبية وعدم ادراك الكاتب او الشاعر او الذي يدعي ذلك  عدم ادراكه  شعر الحر ( التفعيلة) من قصيدة النثر، هذا ما يجعلنا نواجه اكبر خطر يهدد تراثنا الأدبي  وهذا لغياب المسؤولين.انعدام الرقابة

فانا مع كل شيء جديد محدث شرط أن يستوفي الشروط  و المعايير المعروفة التي حددها ذوي الاختصاص  من دكاترة وادباء كبار في الأدب العربي



*سؤال 6) رأيُكِ في مستوى الشعر والأدب المحلي عندكم في دولة الجزائر  ومقارنة مع الشعر والأدب في البلدان والدول العربية الأخرى  ؟؟

- جواب  6 –

لا ارى ان هناك اختلاف  في مستوى الشعر والأدب المحلي  في الجزائر مع الشعر والأدب في باقي البلدان العربية فالجزائر عرفت مؤخرا نهضة أدت الى ظهور قامات أدبية ذاع سيطها في العالم والوطن العربي خصوصا ولله الحمد.


*سؤال 7 ) ما هي المواضيع والأمور والقضايا التي تُعالجُهَا أنت في كتاباتك الشعرية والنثرية؟؟

-  جواب  7 –

الشاعر ابن بيئته، يرافق جميع الاحداث والمناسبات، فليس هناك موضوع محدد بل كل ما يحيط به يعنيه  هكذا جاءت كتاباتي متنوعة ومتشعبة الافكار.


*سؤال 8 ) ما رأيك في مستوى النقد المحلي  عندكم في الجزائر ومقارنة مع النقد خارج البلاد ؟

-  جواب  8  -

النقد بصفة عامة هو استنطاق الاعمال الادبية ومعرفة اغوارها فهو جوهر العمل الأدبي

فنحن في الجزائر نعاني من غياب او بالاصح نعاني من تغييب مادة النقد، اشكالية تعاني منها الساحة الثقافية بشتى مجالاتها، فلا يوجد ابداع من غير نقد ولا يوجد نقد من غير ابداع  

فالنقد والابداع وجهان لعملة واحدة....خلاصة الساحة الأدبية الجزائرية تفتقر الى النقد البناء وفق منهج أكاديمي صحيح.


*سؤال 9 )  النقاد والأدباء الذين  كتبوا عن أعمالكِ  وإبداعاتك الشعرية والادبية  ؟؟

 - جواب 9  -

جل أعمالي لقيت استحسان النقاد والادباء داخل وخارج الوطن وأذكر منهم الناقدة  الجزائرية  الدكتورة ليلى بومدين  

والناقد الدكتور المغربي خالد بوزيان كما حظيت بقراءة مميزة من الناقد المصري  سامي ناصف وهناك قام بقراءات انطباعية امثال الشعراء  الشاعر هاشم العربي العراقي  والشاعر العراقي نجم الخفاجي 

والشاعر المصري حسين عيسى عبد الجيد وغيرهم 

*سؤال 10 ) حظك من الصحافة والإعلام المحلي (صحف مواقع ، تلفزيونات ، إذاعات..إلخ)  في صدد النشر وتغطية أخبارك ونشاطاتكَ الأدبية والثقافية  ..ومن من الصحفيين  ووسائل الإعلام الذين إهتموا بك وبكتاباتك وأجروا معك لقاءات صحفية  - محلياوفي الخارج  ؟؟

- جواب  10 –

حظيت الى حد ما  بنشر جل اعمالي في الصحف والجرائد الوطنية والعربية  ووجدت اهتمام بعض الصحافة داخل وخارج الجزائر  اذكر الصحفية الجزائريةالمتالقة كريمة كركاش في جريدة الاحرار والصحفية الرائعة  رقية ملاك لحمر في جريدة نيوز الاوراس  كما نشرت بعض اعمالي في صحيفة الزوراء العراقية وجريدة الدستور العراقي الجديد للدكتور الكاظمي  وغيرها من مجلات ورقية  واخرى الكترونية  وتمت ضيافتي في قنااة اذاعية صدى العراق ضمن برنامج قراءات  ...اما اللقاءات التلفزيونية لحد الأن لا يوجد.


*سؤال 11 )  رأيُكَ  في الإعلام المحلي بالجزائر والعربي بشكل عام  علي جميع أنواعه من جميع النواحي : ( النزاهة والامانة والمصاقيَّة والموضوعية   وتغطية الأخبار كما يجب ) ، وخاصة  أخبار الشعر والأدب والثقافة ؟؟

-  جواب  11 -

 غياب المصداقية الا ما رحم ربي  وظهور برامج تافهة  شيء محبط صراحة

*سؤال 12 ) أنت حققتَ شهرة كبيرة وانتشارا واسعا  محليًّا وخارج البلاد   (في العالم العربي) كيف حققت كل هذا النجاح  وهذه الشهرة الواسعة؟؟؟!!

-  جواب 12  -

 لا ارى نفسي بهذه الشهرة الكبيرة  بل نحاول ان نثبت وجودنا  ، يمكن مشاركاتي في التظاهرات الأدبية ومشاركاتي في المسابقات جعلني اظهر بشكل او بآخر وكذلك  مواقع التواصل  الاجتماعي له الدور الكبير في تعريفنا محليا وعربيا.


*سؤال 13 ) هل تصلكِ دعواتٌ  من قبل مؤسسات  ومنتديات  وصحف ورقية وألكترونية  ومواقع راقية  ومشهورة  محليًّا  وفي الدول العربية وغيرها للمشاركة في مهرجانات  وأمسيات أدبية وثقافية  محليا وفي البلدان   والدول العربيَّة ..!!؟؟

 - جواب  13 –

الحمد لله هناك من يقدر قلمي  ، نعم هناك دعوات الكترونية واخرى على ارض الواقع....أحيانا أتجنب المشاركة لاسباب مختلفة


*سؤال 14 ) الأمسياتُ والمهرجانات الأدبية  الهامة التي شاركتِ فيها ؟؟

  جواب 14  -

اهم مناسبة شاركت فيها هو المؤتمر  الايام الوطنية للادب النسوي الذي اقيم بمناسبة عيد الام  وكذلك الذي تزامن مع يوم الشعر تحت شعار حضور الابداع....تجاوز الأزمات وتم تكريمي من طرف الناشطة الشاعرة سامية بن احمد  تحت اشراف  جمعية بلقيس  اثر تكريم شواعر الاوراس 


*سؤال 15 ) رصيدُكِ من الأعمالِ الأدبية الإبداعية؟؟..كم ديوان شعر وكتاب أدبي أصدرتِ حتى الآن .؟؟

- جواب  15  -

شاركت في عدة كتب جامعة على مستوى الوطن وخارج الوطن كما سجل اسمي في موسوعة  الشعر النسوي للشعر الفصيح من سنة ١٩٥٠ الى ٢٠٢٠ تحت اشراف الدكتورة المغربية الشاعرة فاطمة بوهراكة.

اما عن دواويني الخاصة فقد طبع ديواني الموسوم بمحابر الليل في ٢٠٢٠  دار الانير

وعندي ديوان آخر قيد الطبع ان شاءالله.

*سؤال 16 ) الشعراء والأدباء الذين تأثرتِ بهم (عربيًّا  وعالميًّا ) وكان لهذا التأثير بصمات ولمسات واضحة على شعركِ  وأدبك الإبداعي وعالميًّا؟؟ 

- جواب  16 –

  تاثرت بشاعر ثورتنا المجيدة مفدي زكريا رحمة الله  ومن شعراء الجزائر كذلك   الشاعر محمد جربوعة والشاعرة المتالقة عائشة جلاب، كما عشقت اشعار الشاعر العراقي الجواهري... كما قرات لمعلمي وفخر البيان الشاعر القدير الدكتور حسين عوفي البابلي الله يحفظه ويذكره بالخير 


*سؤال 17 )  هنالك أشخاصٌ لا  توجد لهم  أيَّةُ علاقةٍ مع الشعر والادب والثقافة ولا يعرفون قواعد اللغة العربية وحتى كتابة الإملاء بشكل صحيح  وموجودون في كل مكان وفي كل قطر  وفي  كل دولة .. وقد حقققوا بعض الشهرة والنجاح الإعلامي وكتب عنهم بعض النويقدين المتسلقين والدخيلين  المتطفلين على النقد الادب..ومنهم من حصل على جوائز أدبية..كما يحصل عندنا  في  بلادنا ( فلسطينيو 48  - داخل الخط الأخضر )...حيث هنالك أشخاص  نالوا جائزة التطبيع  وهم لا  يعرفون  حرف النصب  من الجر والمبتدأ من الخبر وحتى كتابة الإملاء وحصلواعلى هذه الجائزة بسهولة .. وفي نفس الوقت هنالك  شعراء وكتاب محليون وفي العالم العربي أيضا  كبار ومبدعون لهم أكثر من 50 سنة في مجال الكتابة والإبداع ولم يحصلوا حتلى الآن على أية جائزة تكريمية  ولم ينالوا شهرة واسعة  والتي هم أهل لها .. ما هو تعقيبك وتعليقك على هذا الموضوع ؟؟  

جواب 17 –

نحن في زمن الرداءة في شتى المحالات دون استثناء، فمثلا  شهادة الدكتورة الفخرية صارت تعطى بمبالغ مالية!!!! 

موت الضمائر والمحسوبية التي طغت على كل أصل واصيل  وغياب المسؤولية  كل هذه الامور اوصلت بنا الى الحضيض..عفاكم الله.


*سؤال 18 )  ما هو موقفُكِ أنت  وأيضا موقفُ كتاب وشعراء  الجزائر من موضوع  وقضية التطبيع  مع دولة إسرائيل .. وأنا  طبعا كشاعر فلسطيني وطني  وملتنزم  ومناضل  وكرستُ  حياتي كلها  وشعري  وأدبي  للقضيةِ الفلسطينية ولقضايا الأمة العربية  دائما وأبدا ضد سياسةِ التطبيع .. ولم أقدم حتى الآن لجائزة التفرغ السلطوية الإسرائيلية  التي لا تُشرِّفُ أيَّ  فلسطيني وعربي  حر وأبي وشريف أن  يقدم لها  ويأخذها ... مع أن معظم الشعراء والكتاب الفلسطينيين داخل الخط الاخضر ( عرب  أل48  )  - أكثر من80 بالمئة منهم - قد قدموا لهذه الجائزة المشينة ؟؟..وللأسف الشديد أيضا هنالك العيد من العملاء والخونة والأذناب  والمتطبعين عندنا  في الداخل  ( داخل دولة إسرائيل ) والذين لهم سنين طويلة في التواطىء والعمالة  ونالوا الوظائف السلطوية العالية (من عرب الداخل داخل دولة إسرائل) وعملوا في شتى المرافق والدوائر والمكاتب الحكومية الإسرائيلية  وفي المعارف وجهاز التعليم  وأخذوا جائزة التفرغ الإسرائيلية الصهيونية بسهولة  فاليوم هم  يتبجحون  بالوطنية  والنضال  كذبا  وزيفا  مع  كلِّ  تاريخهم  الخياني والتآمري المشين لشعبهم الفلسطيني وللامة العربية ككل ...وللأسف  الشديد  وسائل الإعلام  والجهات المسؤولة  في منظقة  الحكم الذاتي الفلسطينية ( الضفة والقطاع  )  وفي الدول العربية  يرحبون بهم وينشرون لهم كتاباتهم وأشعارهم وهراءهم  بدلا من مقاطعتهم  ورفضهم كليًّا  ونبذهم .

- جواب 18 –

 القضية الفلسطينية قضية مقدسة بالنسبة للجزائريين 

فالجزائر مع فلسطين ظالمة أومظلومة...بشعرائها  وادبائها  وفنانيها وكل حي يتنفس هواء الجزائر الا وكانت فلسطين الرئة النابضة  ونحن ضد التطبيع بأشكاله فلا نرحب بمن خان القضية  مهما كان.......


*سؤال 19 ) شعراؤُكِ وكتابُكِ الممفضلون :محليا وعربيا وعالميًّا ..والنقاد المفضلون لديك أيضا ؟؟

-  جواب 19  -  اظن السؤال مكرر  وتم الجواب عليه 


*سؤال 20 ) رأيكِ في ظاهرة التسيب والفوضى  الموجودة والمنتشرة في الآونة الأخير عندنا  محليا ، وهي تكريم كل من هَبَّ ودب  وكلّ شخص يطبع كتابا أو ديوان  شعر  ..وظاهرة الأسهال الأدبي .حيث هنالك بعض الشويعرين والمستكتبين   كل شهر أو  بضعة أشهر يطبعون ديوان شعر جديد يكون سخيفا ودون المستوى ..(وهذه الظاهرة موجودة عندنا بكثرة)  وتقام لمثل هؤلاء المتطفلين على الشعر والأدب والمصابين  بالإسهال الكتابي الذي كله سخف وهبل  وتفاهات  الأمسياتُ التكريمية الرخيصة والهزيلة  من قبل بعض المنتديات  والجمعيات والأطر  الثقافية  التسكيفية  والمشبوهة التي هدفها  كما يبدو تدمير  ووأد الأدب الحقيقي الإبداعي والثقافة المحلية الهادفة ، والتي تحمل الطابع الوطني والإنساني ..وفي نفس الوقت هذه المنتديات والمؤسسات والأطر  المشبوهة  تتجاهل عن قصد وتعتم على الشعراء والأدباء المحليين الكبار، وخاصة الوطنين والمناضلين الأحرار .. ولا تدعوهم  للندوات التي تقام ، ولا تقيم لهم أية أمسية تكريمية  أو قراءة  كتاب بعد أن يصدرَ كتابٌ أو ديوان شعر جديد لهم ..وأيضا معظم النويقدين المحليين  المستكتبين والمأجورين والمهرجين عندنا  الذين يكتبون ويتحدثون عن حثالات الشويعيرين المتطفلين على الأدب ويمدحونهم بشكل رخيص ومبتذل  يتجاهلون الشعراء  والأدباء الكبار الجهابذة  ولا يكتبون عنهم  وعن إصداراتهم الجديدة  لو حرفا واحدا...ما هو تعقيبُكَ  وتعليقكَ على هذا الموضوع الهام والخطيرالي نعاني منه نحن فلسطينيو الداخل ( داخل الخط الاخضر - عرب ال 48 )  ؟؟؟!!

-  جواب 20 –


والله أوافقك الراي فهذه الظاهرة شملت كل الوطن العربي  الهدف منها واضح لا يحتاج لتفسير او تعليل 

فعندما يهمش الكبار ويرفع الصغار فهذا دليل على محاربة الاصل  فهناك من يسعى لهذا  فالموضوع كبير جدا يحتاج لوقت اكبر ولمساحة كبيرة حتى نتمكن من الاجابة عليه...

*سؤال 21 ) ما رأيُكِ في الشعر والأدب الفلسطيني ومقارنة مع الشعر والأدب في العالم العربي.. ومن هم الشعراءُ والأدباء الفلسطينيون المفضلون لديك وتقرئين  لهم دائما  وتعشقين أشعارهم وكتاباتهم ؟؟

-  جواب  21 –

الشعر والأدب الفلسطيني  يصب في قالب موحد  يغلب عليه الطابع السياسي المكثف  والنزعة الوطنية القومية  ، فأغلب شعراء فلسطين يكتبون عن الهوية  الوطنية 

من بين الشعراء الذين أجد فيهم النبض والحياة والتمرد المشبع بالانضباط في نفس الوقت  كالشاعر تميم البرغوثي  والعديد أيضا من الشعراء الفلسطينيين المناضلين وشعراء المقاومة ، مثل:محمود درويش ، فدوى طوقان ، راشد حسين ، سميح القاسم ، حاتم جوعيه ، سليمان دغش ، عبد الناصر صالح  ومحمود  الدسوقي ..وغيرهم .

*سؤال 22 )  قبل أكثر من شهر جرى نقاشٌ أدبي  من خلال الفيسبوك بيني وبين صديقي الأديب والناقد العربي الكبير الدكتور( أفنان القاسم ) المحاضر في جامعة السوربون العالمية – باريس  - فرنسا - الجامعة التي درس وتخرج منها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسبن ..وطلب مني الدكتور أفنان القاسم أن  أكتب بكثرة  الشعر الحديث الحر – المتحرر كليا من الوزن والقافية  فأجبته : إن الشعر الحديث اليوم أكثر من 90 بالمئة منه هو سخافات وهبل وهراء وكل شخص يستطيع ان يكتيب هذا الشعر ...وأنا  أستطيع أن أكتب كل  يوم  مئات القصائد على هذا النمط....وحتى القصيدة الحديثة التي فيها إبداع  ونستطيع ان نسميها شعرا لها شروطها وأسسها  ومميزاتها .ويجب على  كاتبها  قبل كل  شيىء  متمكنا  من كتابة الشعر  الكلاسيكي والقصيدة  الموزونة والمقفاة.. ومتمكنا من كتابة شعر التفعيلة ..ويجب أن يكون في القصيدة الحديثة   موسيقى   داخلية  وإيقاع ...أي أنها  لا تتلتزم بوزن وتفعيلة معينه  ولكن فيهاعدة تفاعيل  ويوجد فيها موسيقى وجرس شعري ..هذا بالإضافة إلى المواضيع  والمعاني المطروحة والهامة والصور الشعرية الجميلة  والإستعارات  البلاغية  المستحدثة  والألفاظ  والتعابير العذبة  الخلابة الموجودة فيها .. إلخ ..  ولكن مهما كان مستوى قصيدة النشر  ستبقى قزمة  ولا شيىء أمام القصيدة الكلاسيكية  الموزونة  والمقفاة الإبداعية التي  تكتمل وتتألق  وتسمو  فيها كل  أسس وعناصر  التقنيات والتجديد والحداثة ..  ولقد  أيدني  الدكتور أفنان القاسم  في  أقوالي  وموققفي من قضية الشعر، ولكنه قال لي :.صحيح  الذي تقوله : إن الشعر الحديث معظمه سخافات  وتفاهات وهراء وهبل ، ولكن التيكنيلوجيا والتطور والحداثة اليوم تتطلب منا ان نكتب القصيدة الحديثة المتحررة كليا من الوزن والقافية مجاراة لركب التطور في العصر الحديث..والسؤال هنا : ما هو تعقيبُكِ  وتعليقُكِ على هذا الموضوع ؟؟

-  جواب 22  -

القصيدة الكلاسيكية تحتل المكانة الاولى فهي ملكة الشعر  ، فمهما بلغت الاجناس الاخرى ما بلغته  يبقى العمودي هو الجذر الذي تتفرع منه مختلف الاجناس  ...ومع هذا فلا يجب تهميش باقي الاجناس ويجب سيرورة الحداثة وما بعد الحداثة شرط الالتزام بمعايير و اساسيات كل جنس أدبي  .


*سؤال 23 )  أسئلة شخصيَّة ؟؟

البرج :  الميزان

اليوم المفضل عندك : كل يوم اكون فيه معطاءة مثابرة مجتهدة يكون افضل يوم بالنسبة لي 

الأكلة المفضلة ؟؟ هو الكسكسي والارز 

الشراب المفضل ؟؟ كوكتيل الفواكه

العطر المفضل  ؟؟  المسك

اللون المفضل ؟؟ الازرق والاخضر

سؤال ) هل لديكِ هوايات ومواهب أخرى غير كتابة الشعروالأدب ؟؟   

-  جواب – السباحة  وركوب الخيل 

سؤال ) هل تُحبِّين الموسيقى والفنان ومن هم المطربون المفضلون لديكِ ؟؟

 جواب – وهل يوجد شاعر لا يحب الموسيقى، انا من عشاق كل ماهو قديم واصيل 

سؤال ) هل تحبين  كلا من : الطبيعة، البحر ،السفر الرحلات والنزهات ؟؟ أكييييد

سؤال ) كلُّ شاعرٍ وفنان هو رومانسي ..هل  أنتِ  رومانسيَّة ؟؟

 - جواب – طبعا رومانسية  يلفها الحياء 

سؤال ) أجمل  وأحلى  قصيدة   كتبتيها  أنت حتى الآن  ؟؟

 - جواب – صعب احدد

*سؤال ) الحلم الذي تسعين إلى تحقيقه ولم يتحقق بعد؟؟ مواصلة دراستي 

-  جواب  - 

سؤال ) المكان الذي تُحبِّينَ أن  تكوني موجودةً  فيه دائما ؟

- جواب – مسقط رأسي ( الماين)

سؤال ) هل تحبِّين  الموسيقى والغناء والطرب ..ومن المطربون المفضلون لديكِ ؟؟

 - جواب – سبق وجاوبت عن السؤال

سؤال)  أنتِ شاعرةٌ كلاسيكية غنائية  ومعظم شعرك موزن  ومقفى ويصلح للغناء ..هل لحنوا  لك شيئا من قصائدكِ ؟؟

 - جواب – للأسف لا، ليس بعد

سؤال )  حكمتُكِ  وفلسفتُكِ في الحياة ؟؟

-  جواب – رحم الله امرئ عرف قدر نفسه

سؤال ) يقال: إن الفن والزواج لا يلتقيان  تحت سقف واحد ..ما رأيكِ بهذه المقولة ؟؟

- جواب -  هذا يعتمد على المقابل فهذه الأمور نسبية 

سؤال )  ويقال أيضا : إن  وراء  كل رجل عظيم إمرأة .. ما  رأيُكِ بهذا القول ؟؟

 - جواب  -   نسبة ٩٠/١٠٠ نعم صحيحة 


 *سؤال  24 ) طموحاتكِ ومشاريع للمستقبل ( الادبية وغيرها )

 - جواب 24  -   مشروع رواية في الطريق ان شاءالله


*سؤال 25 )  كلمةٌ أخيرة تُحبِّينَ  أن تقوليها في نهايةِ اللقاء ؟؟

-  جواب -  شكرا على هذا اللقاء الشيق والممتع

شكرا على اختيارك المميز للأسئلة 

دمت بخير شاعرنا وأديبنا الكبير دكتور حاتم جوعيه ..اسأل الله أن يطيل عمرك ويرزقك الصحة والعافية فمني اليك أسمى معاني التقدير والاحترام....تحياتي.


لقاءٌ مع الفنان التشكيلي الكبير " زياد أبو السعود الظاهر


( أجرى اللقاء : الدكتور حاتم جوعيه  - المغار -  الجليل -  فلسطين )

- أجريَ هذا اللقاء المطول معه قبل وفاته رحمهُ الله  -  


مُقدِّمة ٌ وتعريف ( البطاقة الشَّخصيَّة ) :   

   الفنانُ التشكيلي الكبير (الرسَّام ) والمخضرم "زياد أبو السعود الظاهر "  من  سكان  مدينةِ  الناصرة  ،  متزوِّجُ  ولهُ  ولدٌ  وبنتان ،  أنهى  دراستهُ  الإبتذائيَّة والثانويَّة في مدينتهِ الناصره  ودرسَ  بعد  ذلك  موضوع هندسة  معمارية في جامعة حيفا ، ودرسَ أيضًا لمدَّةِ  ثلاث  سنوات ثلاث  دورات رسم  .  دورة أولى  في  المركز الثقافي البلدي - الناصرة  سنة 1970  .   والدورة الثانية  في كليَّة  المزرعة سنة 1992  .  ودورة ثالثة  في جامعة  حيفا  سنة  1993   . 

  عملَ زياد مهندسًا معماريًّا  في مكتبهِ  الخاص  في الناصرة ، ولهُ العديدُ من  الهواياتِ والمواهب وأهمّها الرسم ولعبة الشطرنج  .  لقد  أبدعَ الفنانُ  زياد بريشتهِ الكثيرَ من الأعمال واللوحاتِ الفنيَّةِ  المميَّزةِ والخالدة  وشاركَ  في الكثير من المهرجاناتِ  والمعارض التي التي أقيمت  للفنِّ  التشكيلي  -  محليًّا  وخارج  البلاد  -  وتميَّزَ بشكل ٍ خاص  في  الرسومات  التاريخيَّة والتراثيَّة التي تتحدَّثُ عن تاريخ  بلادنا  فلسطين ، وقد حققَ شهرة ً كبيرةً   محليًّا  وعربيًّا  وحتى عالميًّا .. وكنتُ  قد أجريت  معهُ هذا  اللقاء الخاص  والمطول  قبل  وفاته  بعدة  سنوات  .  والآن هو  يرحلُ عنَّا  ويغادرُ هذه المعمورة  بعد  حياة   حافلة  بالنشاط  والعطاء  والإبداع ، ويتركُ  رحيلهُ المفاجىءُ  ألما  وحزنا  كبيرا في نفوس ذويه وأصدقائه وكل من يعرفه .


سؤال 1  منذ ُ متى  بدأتَ  تمارسُ  هواية َ الرَّسم  ؟؟                       

- جواب 1 -  بدأتُ بممارسةِ هواية الرَّسم  وأنا في المدرسة الإبتذائيَّة  وحين كنتُ أرسمُ رسومات إيضاح  حسب  طلب الأساتذة  في المدرسة   .  


سؤال 2 )  من  شجَّعُكَ في  بدايتِكَ  وخطواتكَ الأولى  ؟؟  

- جواب 2 -   إخوتي واخواتي  وأساتذتي في المدرسة  .   


سؤال 3 )  العراقيلُ والصُّعوبات التي واجهتكَ  ؟؟                          

 - جواب 3 - عدم  وجود  الوقت  الكافي للرَّسم مع  ملائمةِ  أيَّام الدراسة  والعمل  .  


سؤال 4 )    كيفَ  وصلتَ  إلى  ما  وصلتَ  إليهِ  من  الشُّهرةِ  والإنتشار الواسع ؟؟                                                                       

- جواب 4 -    لوحاتي  متنوِّعة ٌ  تعالجُ   عدَّة َ  مواضيع  لكن  المواضيع المفضَّلة عندي  هي رسم  شحصيَّات  تاريخيَّة من  أدباء وشعراء  وعلماء وأبطال  من  تاريخ  العرب  إبتداءً   بخالد  بن  الوليد   وطارق  بن  زياد و صلاح  الدين  الأيوبي  وظاهر العمر الزيداني ، وذلك  الحنين  للرجوع  إلى  التراث  وأمجاد العرب الماضية  كتعويض للذات  في الإندثار وفقدان الثقة   بالنفس  بعدم الإنتماء والضياع  في وقتنا  هذا  .  وقد  رسمتُ  تلكَ اللوحات بعضها بالفحم  وبعضها  بألوان الزيت   والأكريلاك   وعُرضَت في  معارض  فرديَّة  وجماعيَّة   وقد  عُرفتُ  برسَّام ٍ من  خلال  لوحاتي   وخصوصًا  اللوحات  التاريخيَّة   .    



سؤال 4 )  هنالك  عدَّة ُ مدارس  في الرَّسم ، مثل :  الكلاسيكي والتكعيبي  والواقعي   والسّريالي   والتجريدي    إلخ ...  لأيِّ   مدرسةٍ  أنتَ  تنتمي  ولماذا  ؟؟                                                                          

- جواب 4 -  أمارسُ الأسلوبَ الواقعي ورسم الوجوه في بعض رسوماتي  والأسلوب  الكلاسيكي  في  رسوماتي  التاريخية   وهو  الأسلوب المفضل  عندي  لأنَّ  في اعتقادي  بأنَّ هذا الأسلوب  من الرسم  من  أرقى  وأعظم   المدارس  الفنيَّة  من إبداع  وجمال  لأنهُ  أصبحَ قليلا ً  لدى  فناني اليوم ،  واصبحَ الإبداع ذهنيًّا غارقا  بالذاتيَّة والفلسفة والعبثة والرَّمز فافتقدَ عنصرَ  الجمال الشكلي والواقعية  وأحيانا يشبهُ الأحاجي ممَّا  يصعبُ  على الشاهد  فهمه  متأثرًا في عصر السرعة الذي نعيشُ  بهِ  الذي تشابكت  فيه الأمورُ وتعقدت المفاهيمُ  واكتضَّت  الأذهانُ  بالعقدِ  والأزرار  السِّحريَّة .


سؤال 5 )  هل  الموهبة ُ والإستعدادُ  الفطري  هما  الشيءُ الأساسي الهام لتطوُّر ِ مستوى الرسام  أو الفنان  ومدى  إبداعه  ؟  وهل  بدون  الموهبة الأساسيَّة  لا  يستطيعُ الفنانُ أن  يتقدَّمَ  ويُبدِعَ  مهما  تعلَّمَ  أو درسَ أصولَ الرسم  في المعاهد  والجامعات  لدى  كبار الأساتذة  ؟ أم الموهبة ُ  حسب  رأيكَ هي  ليست  كلَّ  شيىء  وبإمكان أي  شخص  أن  يدرسَ الرسمَ  في  المعاهد   والجامعاتِ   ويبدعَ  في  هذا المجال ؟؟                           

- جواب 5 -   حسب  إعتقادي بأنَّ  الموهبة َ هي أساسُ كلِّ  فنٍّ  إذا  كان  رسمًا أو موسيقى أو غناء  أو  مسرح  أو  شعر أو  أدب  أو أي  فنّ  آخر ،  وبدون  الموهبة  لا  يمكنُ  ممارسة الفنّ مهما  درسَ أو  تعلَّمَ  الشَّخص في المعاهد والجامعات  .         وأما  الفنان الذي  يملكُ  الموهبة َ  فيمكنُ  أن   يُنمِّي  موهبتهُ   ويطوِّرهَا  عن  طريق ِ الدراسةِ  الفنيَّة   في  المعاهد والجامعات  .   


سؤال 6 )  الرَّسَّامون  المفضلون لديك : محليًّا ...عربيًّا ... عالميًّا  ؟؟  

جواب 6 -  الرسامون المفضلون لديّ محليًّا هم  الرسامون الفلسطينيون :  ( كامل المغني ،  فتحي غبن  ، إسماعيل  شموط ،  عبد عابدي ،  سليمان منصور )  الذين   صوَّروا  الفلكلور الفلسطيني   .      وعربيًّا  :  الرَّسَّام الجزائري ( محمد  راسم  ) والرَّسَّامان المصريَّان ( أحمد  صبري وجمال  قطب ). وعالميًّا الرسام " رفائيل "( أحد أقطاب عصر النهضة الإيطالي )    ورسَّامُو  نابليون   بونبارت  :   الرسَّام  "  جاك  ديفد  "   (  زعيم الفن  الكلاسيكي  في  فرنسا )   وتلميذه  الرسام  الرومانتيكي " جرو "   .    وأخيرًا الرسام  الإنجليزي  " ديفد روبرت " الذي  قدمَ  إلى شرقنا العربي سنة  1839   وقد رسمَ  معظمَ   مدن  فلسطين  والأردن  ولبنان  وسوريا   ومصر   .     


سؤال 7 )  المعارضُ التي أقمتهَا  أو اشتركتَ   فيها  وكيفَ  كانَت  ردودُ  الفعل  عند الناس  ؟؟                                                              

 - جواب 7 -     لقد  اشتركتُ  في  ثلاثة  معارض جماعيَّة وهي : وفي  المعرضُ  الأول  في  جاليري المركز الثقافي  البلدي - الناصرة  -  سنة  1970   .        والمعرضُ  الثاني  في  جاليري  بيت  الكرمة  - حيفا  -  سنة  1972  . والمعرض الثالث في جاليري كليَّة المزرعة سنة 1992 . ومعرض  فردي  في  المعهد العالي  للفنون  وبيت الكاتب  سنة  1996 .    وقد  شعرتُ  بأنَّ  لوحاتي  جذبت  أنظارَ  وإعجابَ جمهور  المشاهدين .  ومن المعارض التي  شاركتُ  فيها أيصًا : معرض  في  جاليري  ضاحية الرشيد – عمان – سنة  1997  ، وفي مركز الشباب العربي - الناصرة – بتاريخ ( 5 /  10 /  1999 )  .     وفي  مركز  جماهيري  شفاعمرو بتاريخ  ( 26  /  11 /  1999 )    .      ومعرض في  مجلس  كفر  كنا  (  1 /  9 / 2000     .             وفي   المركز  الجماهير  عكا  القديمة ( 26 / 1 / 2001 ) .    

وفي  بيت  السيباط  - الناصرة  -  بتاريخ ( 10 / 9 / 2004  )  .   وفي  مدرسة جبور جبور – شفاعمرو – ( 10 / 2004 )   .    وفي   مدرسة الحرش الناصرة ( 8 / 4 /  2005 .  ومعرض  في  مسرح  "  اللاز  "  -  عكا  -  سنة  2010    .  


سؤال  8 )  ما رأيُكَ  بمكانةِ الفنان  محليًّا (  ماديًّا ومعنويًّا )  سواء  كان   رسَّامًا  أو ممثلا ً أو  مطربا ً  أو كاتبًا  أو أديبًا ... إلخ . ؟؟                

- جواب 8 -    لا شكّ  أنهُ  يوجدُ  نهضة ٌ  فنيَّة ٌ  في الوسط  العربي  من  رسم وموسيقى  ومسرح  وهذا  يدلُّ  على   تقدير  الجمهور العربي  للفنِّ  ممَّا  يُشجِّعُ الفنانَ  من الناحيةِ  المعنويَّةِ  ويزيدُ  في  إبداعهِ الفني  .  ولكن  من الناحيةِ الماديَّةِ  فالغالبيَّة ُ الساحقة من الفنانين  لا  تعتاشُ  من الفنّ  بل  يمارسونهُ  كهوايةٍ  ويتحمَّلونَ  تكاليفَ  باهضة   ويضطرُّ  بعض  الفنانين  إلى الإعتزال .  ومن خلال ( هذا المنبر) أوَجِّهُ  نداءً إلى جميع المؤسَّسات الثقافيَّة  وغيرها ،  وخاصَّة  المجالس  المحليَّة  والبلديَّات  أن  تبادرَ بدعم  الفنان ماديًّا ومعنويًّا بشراء إنتاجه الفني لتشجِّعَهُ على الإستمرار  في العمل  والإبداع  الفني  في جميع  مجالاتهِ .  كما أنهُ من  واجبِ  وزارةِ المعارف  أن  ُتشَجِّعَ  الفنونَ على مختلفِ  أنواعِها  وفن  الرَّسم   بشكل ٍ خاص  لأنهُ  بحاجةٍ  ماسَّةٍ  إلى  هذا الدعم   .   


سؤال  9 )   من  أينَ  أنتَ  تستوحي  رسوماتكَ  ؟؟                          

 - جواب 9  -  إستوحيتُ رسوماتي من التاريخ .. من عبق ِ الماضي التليد  يومَ  وصلت الأمَّة ُ العريبيَّة ُ إلى أوج ِ حضارتها  وأغنت حضارات العالم  بعلمِها وفلسفتِها  وفنونها وأسلوبِ حياتِها ، كما رسمتُ  شخصيَّات تاريخيَّة كانَ  لها  أثرٌ كبيرٌ في تاريخ أمَّتِنا ، وأبنية  تاريخيَّة عامَّة ، كما استوحيتُ الطبيعة َ في  بعض ِ رسوماتي  . 

 

سؤال 10 )  يُقالُ :  وراء  كلِّ عظيم ٍ وفنان ٍ  مُبدع ٍ  امرأة ...  ما  رأيُكَ   في  هذهِ  القول ؟؟                                                                     - جواب 10 -   نعم  إنني أوافققُ هذا  القول ...    

  إنَّ  زوجتي  كثيرًا  ما  تشجَّعتنِي  على  مواصلةِ  الرَّسم   وتابعتني  في  أعمالي الفنيَّة  .   

سؤال 11 )   ما  هي  طموحاتُكَ ومشاريعُكَ  للمستقبل  ؟؟                             

- جواب 11 -   أن أستمرَّ  في  رسم المزيدِ  من اللوحاتِ  ذات  مواضيع لها أهميَّتها  التي  تعالجُ   قضايا  شعبنا العربي  عامَّة ً والشَّعبَ الفلسطيني  خاصَّة ً  ولعرضها  على  جمهور المشاهد  ، وأن  أحضرَ مؤتمراتٍ  فنيّة   وأن أقومَ بزيارةِ متاحف ومعارض رسم  لرسَّامي عهد النهضةِ  والباروك  حتى الواقعيَّة  والأرابيسك  وغيرها ومتابعة الإطلاع  على  النشاط  الفني  العربي  والعالمي  لزيادةِ  ثقافتي  الفنيَّة  .     

سؤال 12 )  كلمة ٌ  أخيرة تحبُّ  أن  تقولها  ... ؟؟                          

 - جواب 12 -    عندنا  في  الوسط  العربي  عندما  ينهي الطالبُ  تعليمهُ  الثانوي  ويرغب  في  تكملةِ  علمهِ  الجامعي ،  يوجِّهُ  الأهلُ  أبناءَهم  أن  يتعلَّموا  الهندسة َ  أو الطب  أو الحقوق  وقليل  جدًّا  ما  يوجِّهونَ  أبناءَهم إلى المواضيع الفنيَّة  كالرسم  والموسقى  والمسرح  .  

        فمن  خلال  هذا المنبر  أرغبُ  أن أوجِّهَ  إلى الجمهور العربي  أن  يُشجِّعَ أبناءَهُ  لمَن لديهِ الموهبة  بتكملة علمهِ الفني  في المعاهد والجامعات  المختصَّة ، كما اتوجَّهُ  أيضًا  إلى المؤسَّسات والصحافةِ  والجمهور لدعم ِ وتجيع  الفنّ  فكلما  َلقِيَ الفنان تقديرًا لفنهِ  كلما  زادَ  إبداعُهُ ... وأن  تقومُ  المجالسُ المحليَّة والبلديَّات بببناء  قاعاتِ عرض  فنيَّة ذات شروط  ملائمة لمعارض الرسم وليسَ استعمال قاعة في  معهد أو نادي  أو مدرسة  معدَّة  لأغراض وأمور ثانية ، كما اطالبُ دور المعلمين  في البلاد أن تهتمَّ  أكثر  بتنخريج  عدد  كاف  من  معلِّمي الفنون  عامَّة والفن التشكيلي ( الرَّسم  )  بشكل ٍ  خاص لقلَّة عدد  المعلِّمين المؤهَّلين  لتعليم  فن الرَّسم ، وفي الكثير من المدارس يعتبرون  حصَّة َ الرسم  غير ذات أهميَّة   ويسندونَ تدريسَها  لمعلّمين غير مؤهَّلين  أو  مختصِّين  وفاقد  الشيىء  لا يعطيه  .

  وكلمة ٌ  أخيرة  :  في  نهايةِ  اللقاء  أنا  أحيِّي  الشَّاعر  والأديب  الشاب  المتألِّق والمبدع الدكتور  " حاتم جوعيه " على تقاريرهِ  ولقاءاتهِ الصحفيَّة  المميَّزة والرَّائعة مع الأدباء والشعراء والفنانين الملتزمين والمبدعين وهو  مشكورٌ  على ما يقومُ  به  لإحياء التراث الفن  والأدبي في الوسط  العربي  وأتمنى   لهُ  دوام  التقدم  والنجاح  .   

للمراجعة أو الإستفسار : 

 زياد أبو السعود الناصره -  ص . ب 252  -  ميكود  1600   

تلفون :   6572040-04   -  فاكس     6452689 - 04

- مكتب  هندسة  معماريَّة  -   


حوار مع الشاعرة والناثرة نرمين سعيد

 


أجراه: شاكر فريد حسن  


نرمين سعيد شاعرة وناثرة في مقتبل العمر، تسير بخطى واثقة على دروب الشعر النثري، وترسخ في قصيدتها لغة الجمال، وبمناسبة صدور باكورة اعمالها الأدبية "حروف ومرافئ"، كان لي معها الحوار التالي: 


من هي نرمين سعيد؟  

نرمين ممدوح سعيد ابنة قرية أبو سنان في الجليل الغربيّ، معلّمة للّغتين العربيّة والعبريّة، خبرة سبع سنوات في سلك التّربية والتّعليم. هذه السّنة أنهيت دراسة اللّقب الثّاني في التّدريس والّتعلم. ومؤلفة كتاب "حروف ومرافئ" ألا وهو باكورة أعمالي.  


متى بدأت كتابة الشّعر، وما هي أهم المؤثرات الّتي لعبت دورًا في توجهك نحو هذا اللّون الكتابي الإبداعي؟ وممن لقيت التّشجيع؟ 

بدأتُ بكتابة الشّعر في سنّ مُبكّرة، ففي البداية كتبتُ القصائد في اللّغة العبريّة، ولكن في المرحلة الثّانويّة بدأتُ أكتبُ الومضات باللّغة العربيّة. 

المؤثرات الّتي لعبت دورًا في توجهي نحو هذا اللّون الكتابي الإبداعي، منها الأحداث الّتي صادفتها في الحياة وكيفيّة تفاعلي معها، فأنا بطبعي إنسانة مُتأملة جدًّا، ومن ثم استنباطها حتّى أصقل رأيي أي مرحلة نقديّة إبداعيّة.  

لقيت التّشجيع من قبل الأهل وخاصّة الوالدين وزوجي، ولا بد أن يدخل دور للبيئة الدّاعمة الّتي يسود فيها الجوّ الثّقافي. 


من يعجبك من الشّعراء، وهل تأثّرت بأحد منهم؟ 

الشّعر والأدب رسالة وكلّ إنسان عن طريق الإبداع يتسنى له إيصال رسالته. 

الشّعر  و نقل تجارب الحياة ورسالة الحياة الّتي فيها حكمة حيثُ أنه من الطّبيعي وجود نوع من التّأثر والتّأثير.  

يعجبني العديد من الشّعراء، على سبيل المثال الكاتب الانجليزي العالمي ويليام شكسبير الذي كتب أعمال أدبيّة متنوعة (كالمسرحيات والقصائد..)، الّتي تتمحور حول المواضيع الإنسانية القيّمة. وطبعًا بكوني امرأة فقد تأثرت أيضًا بالشّاعرة العراقيّة نازك الملائكة، حيثُ أن أسلوبها في الكتابة جدًّا راقٍ، والّتي يُعتقد أنها أوّل من كتبت الشّعر الحرّ (المُتحرّر من القافية والشّكل). 


كيف تولد القصيدة لديك؟ وهل هنالك طقوس معيّنة للكتابة؟ 

هنالك طريقتان: الطّريقة التّلقائيّة، أجد نفسي جالسة وفجأة تأتيني لحظة، موقف أو إحساس شعري يمرّ في ذهني ومخيلتي، وبعدها تتم صياغته بألفاظ قليلة. طبعًا أفكّر وأعيد صيغتها، أتعب في سبكها وتنقيحها لكي أوصلها للقارئ بلغة سليمة حتّى تخدمه بشكل راقٍ.  

وهنالك الطّريقة التّدريجية، عندما أفكر في فكرة مُعيّنة فأحاول أن أدرسها في كافة جوانبها. 

أمّا بالنّسبة للطّقوس، لا توجد طقوس خاصّة مُعينّة. فمجال الكتابة محيط شاسع، الكاتب المُبدع لا يكتب في كلّ وقت، إنما في وقت الفضفضة.  


هل لك أن تحدثينا عن أغراض ومضامين ديوانك الشّعري الأوّل، وعن الشّكل في قصيدتك، وهل لقي صداه لدى القراء والمثقفين؟ 

هي مضامين عامّة تناولها الشّعر مُنذ الأزل، الحالة الإنسانيّة جوانبها توجهاتها. غرضي كان التّوجيه بناءً على خبرتي ومعرفتي، أمّا الشّكل هو الحرّ المُفعم ببلاغة الجزالة وتكثيف المعنى، عبارات شعرية وانزياحات خلاقة مُدهشة، نصوص في قالب نثري موسيقي، ألفاظ لطيفة سلسة، تشبيهات استعارات، صور مُبتكرة بعيدة عن التّعقيد والغرابة. الأسلوب قريب من مدارك القارئ والمتلقي، أسلوب سهل مُمتنع بليغ يصل إلى عقل وقلب القارئ بسهولة. أسلوبي هو الاسلوب الفلسفي والرّمزي الباطني الذّي يحمل بين طياته رسالة تختلف عن الأخرى في كلّ كتابه.   


ما هي العناصر الّتي تعتقدين بضرورة وجودها في القصيدة؟ 

العناصر المعروفة كالإحساس الصّادق، التّعبير المُرهف والفكرة العميقة. 


ما رأيك بالواقع الثّقافي في بلادنا، وكيف ترين حركة النّقد المحليّة؟ وهل أنصفك النّقاد؟ 

دراستي أكاديميّة، فلقد درست للشّعراء البارزين خلال دراساتي في اللّقب الأوّل والثّاني، فأنا غير مُطلعة كفاية على الوضع الثّقافي المحلي في بلادنا. 

كثرت الفوضى على السّاحة الثّقافيّة خاصّة بعد انتشار وسائل الاتصال الاجتماعيّة، وجدت نفسي مكتفية بثقافتي الأكاديميّة وفضّلت أن أجلس في بيتي وأكتب لنفسي إلى أن طلبوا مني نشر إبداعاتي.  

النّاقد الأوّل هو القارئ المُثقّف، ونعم لقد أنصفوني كيفًا. أذكر النَاقدة الفلسطينيّة القديرة ستيلا رانش نافلة مزوق العامر، الأستاذ المُفكّر والكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ شاكر فريد حسن إغباريّة، والشّاعر القدير الأستاذ فهيم أبو ركن، ولا ننسى الإعلام المحلي لم يتخلَ عني، وأخيرًا رفاقي عائلتي وأساتذتي الأكاديميين أيضًا من الّذين شجعوني وأنصفوني.  


هل لديك ميول أو مواهب خفيّة غير الشّعر؟ 

كَلّا، لا يوجد.  


كيف ترين الكتابة النّسويّة، وما رأيك بهذا الكمّ من النّساء اللّواتي يكتبن الشّعر؟ هل هي ظاهرة صحيّة، أم الهدف من وراء للظهور والشّهرة في عصر السّوشيال ميديا؟ 

الكتابة النسويّة هي طبعًا ظاهرة غير صحيّه، لأنها عادّة كلّما كثر الكمّ قلّ الكيف! ولكن لا بدّ من وجود الكيف. أرى كميّة هائلة من الشّعراء والشّاعرات، فتعريف شاعر لا ينطبق على البعض منهم. يجب أن نعود ونبحث عن الكتابة النوّعيّة لا الكميّة. 


ما هي مشاريعك الأدبيّة المُستقبليّة؟ 

في هذه الفترة أجهز للكتاب الثّاني. 

 

ما هي القصيدة التي تعتزين بها، وترغبين بتقديمها هدية للقراء؟  

وما ازدَانَتْ أَحلامِي وَزَهَتْ 

إِلَّا عندما انعَكَسَ وَجهُهَا 

في مِرآةِ نَبَضاتِكَ 

وكانَتْ أَبِيَّةً عَصِيَّةً 

على إِطارِ الزَّمانِ والمكانِ 

فَاعتَلَتْ وَمَضاتِ نَظَراتِكَ 

نحو أَعالي قِمَمِ الثُّمالةِ 

في خَيالٍ لا يُقادُ 

قُمتُ أَمْشِي وَأَرتَحِلُ 

أَجُوبُ بِلادًا وَأُغَيِّرُ صُوَرًا 

ينتفِضُ قَلبِ 

وينتَعِشُ النَّظرُ 

وتُبعَثُ بين أَضلُعِي قِصَصٌ عَتِيقَةٌ 

قوِيَّةُ الْأَثَرِ 

للرُّوحِ تَنقُّلاتٌ يُحيِيها السَّفرُ 

وَلِقَاءُ ما مَضَى بما حَضَرَ 

في خيالٍ تَذَكَّرَ فظفِرَ 


كلمة أخيرة في نهاية الحوار! 

أنا مثلك أشد على يدك وأقول بأن العديد من الظّواهر منها الهبوط في مستوى الكتابة وسرعة انتشار الكتابة الرّكيكة. أنا أدعو بالعودة إلى أنفسنا لنحافظ على أدبنا ولغتنا وعلى أن يكون مستوى الإبداع على أرقى ما يكون.  

"الغرض الّذي لأجله خلق ابن آدم، ليعلم أنه لم يخلق عبثًا"، فلكلّ شخص فينا ما يُميّزه عن غيره، وعليه أن يعمل جاهدًا ليثرينا بهذا الإبداع.  

وأخيرًا، أصحاب مهارة الكتابة الفطريّة عليهم أن يثروننا من خلال فنّ التّعبير عن أفكارهم ومشاعرهم ووجهات نظرهم باستخدام اللّغة كوسيط لنقلها وتقديمها لنا في شكل موضوع مكتوب.  

لقاء مع الشاعر والأديب القدير راضي مشيلح


( أجرى اللقاء : الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل)

( مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ) : 

الشاعر والكاتب القدير والمبدع راضي يوسف مشيلح يسكن في بلدة دالية الكرمل – قضاء حيفا ، عمره ٧٠ سنة ، متزوج وله ولد وبنت . إشتغل مدة ٣٣ سنه بالبريد . حاليا هو متقاعد . الهوايات : كتابة الشعر والمطالعه . وهو عضو في رابطه تعني بالأدب والفن ..  إشتركَ في الكثير من الامسيات الشعريه محليا وعلى طريقة الزوم مع شعراء من الوطن العربي .  وقد حقق شهرة واسعة محليا وعلى مستوى العالم العربي . كتبَ في جميع الألوان والأنماط الشعرية وأبدع فيها جميعا ..وتخصَّصَ في مجال الشعر الغنائي ،ويعد في طليعة الشعراء الغنائيين الذين كتبوا القصيدة العامية الغنائيَّة الإبداعية على الصعيد المحلي  . وقد أجريتُ معهُ هذا اللقاء المطول والشائق  ليطلعنا على أهم الجوانب والمحطات في حياته الأدبية .

   

 سؤال 1 ) منذ متى بدأتَ تمارسُ هواية الكتابة وكيف كانت بداياتُكَ الأولى ؟؟      

- جواب 1 بدأتُ ممارسة كتابة الشعر من سنة ١٩٦٨ من خلال مراسلات مع الاصدقاء .   

سؤال 2 ) هل لقيتَ صعوبات وعراقيلَ في بداية مشوارك الأدبي ؟؟ 

-جواب 2 – لا لم  تكن  هنالك أيَّةُ صعوبات .    

سؤال 3 ) هل كان هنالك تشجيعٌ ودعمٌ لكَ في مسيرتكَ الأدبية ..ومن الذين شجعوك؟      

- جواب 3 – نعم كان هنالك تشجيع  كبير من الشعراء في بلدي والمركز الثقافي .     

سؤال 4 ) أنت تكتبُ الشعرَ على جميع الألوان والأنماط ( تكتب الزجل وشعر التفعيلة والقصيدة  العاميَّة والشعر الكلاسيكي التقليدي الموزون والمقفى ) ..ما هي الأنماط والألوانُ الشعريَّة المفضلة لديك وتجد نفسكَ فيها أكثر ..ولماذا ؟؟     

-جواب 4 – في الحقيقه أنا أجدُ نفسي في الشعر المحكي ربما لأنَّ لغتي المستعملة سلسة ومفهومة  وتصل للكثير من القراء والمستمعين .   

سؤال 5 )هنالك العديد من النقاد والأدباء في العالم العربي يعتبرون الشعر الحديث المتحرر من الوزن والقافية ليس شعرا ..ما رأيكَ في هذا ؟؟                             

-جواب 5 - مع احترامي للنقاد الا انّي اعتبر كل كلمه تصدر عن شعور صادق يمكن أن تسمى شعرا ... 

سؤال 5 ) ما رأيُكَ في مستوى الشعر والأدب المحلي ومقارنة مع الشعر خارج البلاد ؟؟ .  

- جواب 5-...المستوى المحلي عندنا  يوجد شعراء على مستوى العالم العربي وليس هنالك مقارنه الا بين القصيدة  والقصيد  .

سؤال 6 ) ما هي المواضيع والأمور والقضايا التي تُعالجُهَا أنت في كتاباتك الشعرية والنثرية؟؟    

- جواب 6 - أنا أعالج جميع ما يحرك الشعور انسانياً أولا وما يدورُ حولي ، ولي ايضا الكثير من القصائد  الغزليَّة .       

سؤال 7 ) ما رأيك في مستوى النقد المحلي ومقارنة مع النقد خارج البلاد ؟ ..ومن  هم النقاد والادباء الذين كتبوا عن أعمالك وإبداعاتك الشعرية والادبية ؟؟ 

- جواب 7 – في الحقيقة نحن نفتقر إلى الكم والعدد المطلوب من النقاد المبدعين والنزيهين والموضوعيين  في بلادنا .  ويوجد عندنا عددٌ صغير من النقاد الحقيقين  والمبدعين  والمتمكنين من أدواتهم النقديَّة ،  مثل : الدكتور منير توما  والدكتنور حاتم جوعيه (أنت ) والأستاذ محمد علي  سعيد  والدكتور  بطرس دلة .. أعرف أنه  يوجد نقاد محليون  متمكنون وقديرون  ولكن لم يكن لي أيُّ اتصال معهم ..والناقد الوحيد الذي كتب عن دواويني الشعريَّة عندي هو بيان غضبان محلياً ومن مصر الدكتوره اكرام عماره .    

سؤال 8 ) حظك من الصحافة والإعلام المحلي (صحف مواقع ، تلفزيونات ، إذاعات..إلخ) في صدد النشر وتغطية أخبارك ونشاطاتكَ الأدبية والثقافية)  ..ومن من الصحفيين ووسائل الإعلام الذين اهتمُّوا  بك وبكتاباتك وأجروا معك لقاءات صحفية ؟؟   

-جواب 8 – الصحافه المحليه غطتت اخباري وقديما الإذاعة ..وقليل جدا بالتلفزيون .    


سؤال 9 ) رأيُكَ في الإعلام المحلي علي جميع أنواعه من جميع النواحي : (النزاهة والامانة والمصاقيَّة والموضوعية وتغطية الأخبار كما يجب ) ، وخاصة أخبار الشعر والادب والثقافة ؟؟   

-جواب 9 – الإعلام المحلي ضعيف جدا هنالك القليل  ممن يهتمون بالأدب على جميع انواعه  .     

سؤال 10 ) أنت حققتَ شهرة كبيرة وانتشارا واسعا خارج البلاد ولست بحاجة لإعلام محلي كي يكتبَ عنك لأنَّ أرقى وأحسن وسائل الإعلام في العالم العربي  ( صحف ومجلات ومواقع ومنتديات ) تنشر لك دائما .. كيف أنت استطعتَ أن تصل إلى كل هؤلاء وحققت هذا النجاح وهذه الشهرة الواسعة؟؟؟   

- جواب 10 - الحقيقه وفقط عن طريق الانترنيت ..عندي ٣ صفحات على الفيس بوك، وكما اني انشر قصائدي في أكثر من ٣٠ موقع ومع كل تواضع أقولُ : لا يوجدُ  موقعٌ  أتعاملُ معه الا وقام بتكريمي .  

سؤال 11 ) أنت يصلكَ العديدُ من الدعوات (كما نسمع عنك دائما ) من قبل مؤسساتٍ ومنتديات وصحف ورقية وألكترونية راقية ومشهورة في العالم العربي للمشاركة في مهرجانات وأمسيات أدبية وثقافية عندهم ..لمَ لا تلبِّي أنت هذه الدعوات وتشارك في مهرجانات وأمسيات شعرية وثقافية في خارج البلاد (في الدول العربيَّة وغيرها) .!!؟؟  

- جواب11  -  هذا صحيح ..  والواقع والحقيقة  في عدم تلبية هذه الدعوات هو  فقط من ناحيه صحيه فانا عندي عجز ما... وكما أن  هنالك الدول لا يمكنا ان نزورها  .    

سؤال 12 ) رصيدُكَ من الأعمال الأدبية الإبداعية؟؟..كم ديوان شعر وكتاب أدبي أصدرت حتى الآن .؟؟       

-جواب12  - إصدراتي  3 دواوين شعر – الاول :  نيسان . الثاني :حفنة غزل . الثالث سر الحبق . وعندي لا يقل عن ٣ دواوين الا ان الوضع لا يسمح لي بنشرها.       

سؤا 13 )  رأيُكَ  في جائزة التفرغ السلطوية ( من جميع النواحي ) والتي تمنحُ كل سنة لمجموعة من الشعراء والأدباء من الداخل ..وهل قدمت أنت لهذه الجائزة ؟؟      

- جواب 13-  جائزة الابداع ما هي الا ترضيه للكاتب او الشاعر وتمنح حسب رأيي عن طريق الواسطه اكثر من عن العمل نفسه ان كان يستحق او لا ..  أنا لم أحصل عليها ولا مرة .   

سؤال 14 ) هنالك بعض الشعراء المحليين الوطنيين والملتزمين  يقاطعون هذه الجائزة وأنا واحد منهم لأسباب مبدئية وضميريَّة .. ..ما هو تعقيبُكَ على هذا ؟؟    

-جواب 14 – كل انسان وله رأيه وأنا اقول : ان كنت لست بحاجة لمثل هذه المنحة من الأفضل عدم تقبلها واخذها .     

سؤال 15 ) هنالك أشخاص لا توجد لهم أيَّةُ علاقةٍ مع الشعر والادب والثقافة ولا يعرفون قواعد اللغة العربية وحتى كتابة الإملاء بشكل صحيح ..وقد حصلوا على هذه الجائزة بسهولة .. وفي نفس الوقت هنالك شعراء وكتاب محليون كبار ومبدعون لهم أكثر من 50 سنة في مجال الكتابة والإبداع وفي كل سنة يقدمون لهذه الجائزة ولم يحصلوا عليها حتى الآن.. ما هو تعقيبُكَ على هذا الموضوع .؟؟  

-جواب 15 – كما قلت سابقا: الموضوع هنا ذكرتُ هو الواسطة.. فلا يهم من هو الكاتب او الشاعر أو ما يقدم  .   

سؤال 16 ) شعراؤُكَ وَكُتَّابُكِ الممفضلون :محليا وعربيا وعالميًّا ..والنقاد المفضلون لديك أيضا؟                                                                                       -جواب 16 - الشعراء المفضلون عندي أولا محمود درويش  وسميح القاسم  وليس للمجامله الأخ الدكتور حاتم جوعيه (أنت )والمرحوم نزيه خير والمرحوم سلمان ناطور  والشاعر  سليمان دغش  ونجيب سجيم... وعربيا هنالك الكثير منهم : طلال حيدر والمرحوم عصام العبدالله والمرحوم عمر الفرا والشاعر طليع حمدان والمرحوم نزار قباني والشاعره الدكتوره اكرام عماره ..وهنالك العديد العديد  .                                                                                   سؤال 17 ) رأيك في ظاهرة التسيب والفوضى الموجودة والمنتشرة في الآونة الأخيرة  بشكل كبير على الساحة الأدبية والثقافيَّة المحليَّة  ، وهي تكريم كل من هَبَّ ودب ..وكل شخص يطبع كتابا أو ديوان  شعر وحتى  لو كان دون المستوى تقام  له الأمسبات التكريمية الرخيصة والهزيلة من قبل بعض المنتديات والجمعيات والأطر الثقافية التسكفية التي هدفها كما يبدو تدمير ووأد الأدب الحقيقي الإبداعي والثقافة المحلية الهادفة ،والتي تحمل الطابع الوطني والإنساني .. وفي نفس الوقت هذه المنتديات والمؤسسات والأطر المشبوهة تتجاهلُ عن قصد وتعتِّمُ على الشعراء والأدباء المحليين الكبار، وخاصة الوطنين والمناضلين الأحرار .. ولا تدعوهم للندوات التي تقام ، ولا تقيم لهم أية أمسية تكريمية أو قراءة كتاب بعد أن يصدرَ كتابٌ أو ديوان شعر جديد لهم ..وأيضا معظم النويقدين المحليين المستكتبين  والمذدنبين والمأجورين والمهرجين الذين يكتبون ويتحدثون عن حثالات الشويعيرين المتطفلين على الأدب ويمدحونهم بشكل رخيص ومبتذذل يتجاهلون الشعراء والأدباء الكبار الجهابذة ولا يكتبون عنه وعن إصداراتهم الجديدة لو حرفا واحدا...ما هو تعقيبُكَ وتعليقكَ على هذا الموضوع ؟؟   

- جواب 17 – نعم ما هذه الا سياسة  لوأد ولدثر التراث والأدب العربي الاصيل، ولكن في النهايه لا يصح الا الصحيح .   


سؤال 18 ) أسئلة شخصيَّة ؟؟ البرج ، اليوم  المفضل ، الأكلة المفضلة ، الشراب المفضل  ؟:  

-جواب – البرج : برج القوس .   اليوم : يوم الجمعة  . الأكلة المفضلة : السمك . والشراب المفضل :الماء .   

سؤال ) هل لديك هواياتٌ ومواهب أخرى غير كتابة الشعروالأدب ؟؟ 

-جواب -هواياتي الاخرى هي المطالعه والاستماع والمشاركه بالامسيات الادبيه .    

- جواب - سؤال ) هل تحبُّ الموسيقى والغناء  . ومن  هم المطربون المفضلون لديك ؟؟   

-جواب - أنا أعشق الموسيقى الاصيله والغناء طبعا  أم كلثوم وفريد الاطرش وأسمهان وصباح فخري.. ومن الجيل الجديد ملحم زين  وكل شي جميل لا يهم من يكون .     

 -سؤال ) كل شاعر وفنان هو رومانسي ..هل أنت رومانسي؟     

-جواب  - نعم وبدرجه كبيرة.    

سؤال ) أجمل وأحلى قصيدة كتبتها أنت حتى الآن ؟؟    

- جواب – لا يمكن ان اقول عن قصيدة أجمل من اختها فكلهم اولادي 

سؤال ) المكان الذي تحبُّ ان تكون موجودًا فيه دائما ؟                         

 - جواب -  المكان هو الطبيعه والبحر.   

سؤال) هل لحنوا لك شيئا من قصائدك الغنائية والزجليَّة ؟؟    

-جواب - نعم هنالك العديد من الاغاني التي  لحنت  وغنيت .   

سؤال ) شعراء الزجل المفضلون لديك :محليا وعربيًّا ؟؟  

جواب - شعراء الزجل محليا نجيب سجيم وليد رضا عربيا الشاعر طليع حمدان المرحوم زين شعيب المرحوم الابنودي واحمد فؤاد نجم . 


 

  سؤال) أنت شاعر زجلي كبير ومن الدرجة الأولى هل يدعونك من قبل بعض المؤسسات - محليا - للمشاركة في أمسيات ومهرجانات زجلية في الداخل مع بعض شعراء الزجل المحليين ؟؟   

- جواب - الحقيقه الجميع يقوم  بدعوتي للاشتراك بالأمسيات .   

سؤال ) لماذا لا تدعى للتلفزيونات المحلية للمشاركة في برامج وأمسيات زجلية؟؟      

- جواب – في الحقيقه دعيت ولكن لا يزيد عن ٣ مرات.   

سؤال ) هنالك تلفزيون محلي سلطوي لا حاجة لذكر اسمه يعرض برنامجا زجليا بشكل متواصل على حلقات ويشاركُ فيه بعضُ الزجالين المحليين ( ثلاثة أو أربعة فقط ).. وحسب ما أسمع ان هذه التلفزيون يدفع مبلغا وأجرة عالية للزجالين المشاركين بشكل دائم في هذا البرنامج ..ومع  احترامي لهؤلاء أنت تتفوَّقُ عليهم في الشعر الزجلي ..لماذا لا يدعونك أنت للمشاركة في حلقات هذا الرنامج وتتقاضى أجرة عالية مثلهم من هذا التلفزيون ..؟..ما هو السبب ؟؟!!             

-  جواب – في الواقع لا أعرف لماذا هذا التجاهل . وهنالك أيضا شعراء زجل غيري محليًّا  كبار وعمالقة لا يدعونهم إطلاقا للمشاركة في هذا  البرنامج .. ومع هذا وحتى لو دعيت لمثل هذا البرنامج فلن اشترك . 

سؤال )  حكمتُكَ وفلسفتُكَ في الحياة ؟؟ -    

-جواب - احب لغيرك كما تحب لنفسك تواضع ترتفع.  

سؤال 18 )  طموحاتُكَ ومشاريع للمستقبل ( الادبية وغيرها ) ؟؟  

- جواب 18 - طموحاتي أن يتحسن الوضع وأن يحل السلامُ على شرقنا الجريح..  ومشاريعي في المستقبل كما هي الآن إن لم يتغير الوضع .  

سؤال 19 ) كلمة أخيرة تحب أن تقولها في نهاية اللقاء ؟؟     

- جواب - أخيرا  : أتمنَّى  الخير  والمحبة للجميع  وان نصحوا جميعا من سياسة فرق تسد فكل انسان له مكانه ولا احد يستطيع ان يسد مكان الاخر.   وشكرا جزيلا  لك الشاعر والإعلامي الكبير دكتور حاتم  على هذا اللقاء المطول والشائق الذي أجريته معي وفيه تمَّ التطرق إلى مواضيع وقضايا هامة جدا تهم كل إنسان  .


السورية نبيلة متوج: تجربتي الشعرية متفردة بذاتها، بسيطة كبساطة الريف وعميقة بعمق الحب والمشاعر التي تربطني بالآخرين

 


حاورها: شاكر فريد حسن  


نبيلة متوج شاعرة مرهفة الإحساس، تكتب بصدق ولغة أنيقة، وبأسلوب نثري متين ورصين، تغرد مع البلابل والحساسين في سماء الوطن وفضاء القصيدة. كان لي معها هذا الحوار: 


س: هل لك ان تقدمي نفسك للقراء؟  

اسمي نبيلة متوج، من موطن الأبجدية الاولى ...من بلاد الياسمين سورية الحبيبة. خريجة كلية العلوم فرع رياضيات. أهوى الجمال في كل شيء ...أعمل في القطاع الصحي كإدارية جامعية. أعشق الكلمة الجميلة ولكنني مازلت أحبو على دروب الشعر 


س: حدثينا عن بداياتك الشعرية؟  

ج- بدايتي كانت منذ خمس سنوات تقريبا عندما رحلت امي رحمها الله ففاضت عبرتي كلمات 

 خذيني إليك . . . 

آه يا امرأة   

رسمتني عيناها قبل التكوين 

أرهقني بعدك أرهقني 

لو تمنحني قدماك الطاهرتين  

هنيهة أمن ...... 

من محراب الروح أناديك 

أسمع همس نجواك 

يملأ أرجاء الكون دعاء 

يناجي الله كل فجر 

أن يحفظ فلذات الأكباد 

أعلم أنك هبة الله 

لديك الرحمة وكل الحب 

الجنة حيث تكونين 

خذيني إليك ...... 

إلى جنتك ....... 

أنا منذ ولدت  

عرفت الله بعينيك 

عبدت الله بفضلك 

صرت نبتة طهر 

هذا الفجر أضناني 

 الشوق إليك 

قمت . .صليت . . بكيت 

ناديت خذيني إليك 

اشتعلت لغتي  

حرفا".... حرفا"... شوقا" 

احترقت نبضات قلبي  

بخورا" ...... 

أمي أضم صورتك  

أمسح عينيك بدمعي 

ينبت قلبي 

فوق طهر ثراك  

ريحانًا وقمحًا 

يا امرأة بحجم الكون 

لو خيروني اختار 

 وطن 

أختار قلبك 


 س: يقال ان بعض الشعراء يكتبون قصائدهم والبعض الآخر تكتبه القصيدة، فمن أي الشعراء أنت؟ وكيف تولد القصيدة لديك؟ وهل من طقوس معينة للكتابة؟ 

ج- أنا من الشعراء الذين تكتبهم القصيدة، فقصائدي وليدة آلام الناس ومعاناتهم وفرحهم واللحظات الجميلة التي يمرون بها، وليس لدي أي طقوس معينة للكتابة ...ربما أكون أسير في الطريق فأرى موقف أو منظر يستهويني فتولد قصيدتي. دائما اصطحب معي قلمي وأوراقي ...وأخط ما يمر أمامي وأرسمه بالكلمات فتولد قصيدة. 


 س: مَنْ كان له النصيب الأوفر في التأثير على تجربتك الشعرية خلال مشوارك الإبداعي؟ 

ج- أعشق كل شيء جميل من كلمة وزهرة ومنظر طبيعي، أحببت منذ طفولتي الشاعرة العراقية نازك الملائكة وتأثرت بالشاعر الكبير نزار قباني وقرأت للشاعر الكبير محمود درويش، لكني أظن أن تجربتي الشعرية متفردة بذاتها فهي بسيطة بساطة الريف، عميقة بعمق الحب والمشاعر التي تربطني بالآخرين. 


س: هل الاعلام العربي يقوم بواجبه في نشر الثقافة والشعر، والتعريف بالمبدعين، وكيف ترين تجربة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟! 

ج- برأيي أن الاعلام العربي مقصر جدًا في نشر الثقافة والشعر والتعريف بالمبدعين من شعراء، وأدباء، وعلماء. أما تجربة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي فهي تجربة جيدة وناجحة، ولولا هذه المواقع لما سمعنا بأكثر الشعراء ولا قرأنا إبداعاتهم. 

فوسائل التواصل الاجتماعي جعلت العالم أسرة قرية صغيرة ، تستطيع من خلالها أن تجوب العالم وأنت في مكانك ولها الأثر الكبير في انتشار الأدب والعلم والمعارف، والتكنولوجيا ساهمت مساهمة كبيرة في ابراز واشهار الشعراء وتعرفت الناس على نتاجهم الادبي، وقد فتحت أمامهم هذا الفضاء الأزرق، ولولا وسائل التواصل الاجتماعي ما عرفنا بعضنا البعض ولا استمتعنا بروائع الشعراء والأدباء، لذا أحببت النشر في الفيسبوك على صفحتي الشخصية وفي ملتقيات أدبية  كثيرة ومنتديات ومجلات عربية وحصدت قصائدي الثناء من القراء والكثير من شهادات التكريم. 


س: هل تعتقدين بوجود كتابة نسائية وأخرى ذكورية؟ وهل هناك فرق بينهما؟  

ج-الأدب والشعر لا ينقسمان بين الذكور والاناث. لا يوجد أدب نسائي أو أدب ذكوري، إنما الأدب واحد، وإن كان هناك أديبات وشاعرات كثيرات على الساحة ربما يكون الاختلاف بأن المرأة أكثر حساسية وتأثرًا بالموضوعات التي تطرحها في قصيدتها. 


س: هل لك ان تحدثينا عن ديوانيك الالكترونيين، وماهي أبرز المحطات فيهما؟ 

ج- صدر لي ديوانان الكترونيان، الأول صدر عن منتدى نسمة ياسمين للأدب والشعر، وهو من إعداد واخراج الأستاذة غادة السيد، والثاني بعنوان (حورية) مجموعة قصائد بطعم الشجن، صدر عن منبر الأدب الليبي والعربي والعالمي. وفي كلا الديوانين قصائد تصور الحياة العامة والشخصية وقصائد وجدانية وواقعية بلغة سهلة من يقرأها يظن أنها كتبت خصيصًا له، تحاكي واقعه وأحاسيسه وفيهما قصائد محاكاة لقصائد شعراء عالميين. 


س: ما رأيك بالحال النقدي الراهن؟ وهل أنصفك النقد والنقاد؟  

ج- لا يوجد في أيامنا هذه نقد بمعنى النقد البناء ...والذي كلنا نسعى اليه ...أما بالنسبة لي فقد رأيت العديد من النقاد سلطوا الضوء على مجموعة من قصائدي وإن كنت أتمنى لو تحظى كتاباتي بالنقد أكثر، كي أمكن من السير قدمًا في طريق الأدب والشعر. وإنني مدينة بالشكر للناقد الاستاذ شاكر فريد حسن اغبارية، والأستاذ الناقد حميد الخويلدي، والاستاذ صاحب ساجت.  


س: كيف ترين واقع المرأة السورية بشكل خاص، والمرأة العربية بشكل عام؟  

ج- الحقيقة المرأة السورية تُرفع لها القبعة احترامًا وتقديرًا، كانت ومازالت الجمال والخصب والعطاء ...حاربت على جبهات القتال وصمدت ...وزفت أبناءها شهداء وزغردت وزرعت الأرض ...علمت الأجيال. المرأة في سورية حصلت على كثير من حقوقها فتراها في كل مكان وكل المجالات (معلمة ...قاضية ...محاربة.. مزارعة..شاعرة، لكن المرأة العربية بشكل عام مازالت تعاني الكثير، وواقعها متردٍ  تتزوج باكرًا وتمتلك كأنها قطعة أرض يتحكم بمصيرها الرجل سواء كان أبًا أو أخًا أو زوجًا. 


س: هل تعتبرين جمال المرأة له أثر على شهرة الشاعرة وسطوعها؟  

ج- لو تكلمنا عن الجمال فمن منا لا يعشق الجمال. لكن في مجال الشعر لا أظن أن جمال المرأة له أثر في سطوعها وشهرتها، إنما جمال احساسها وكلماتها المنمقة الجميلة ربما يكون لهما الدور الأهم في شهرتها وسطوع نجمها.  


س: بعض القصائد ترتبط بموقف معين وتكون بمثابة انعكاس وتوثيق لهذا الحدث، فما هو الحدث الذي أثر فيك وكتبت عنه؟  

ج-كل الأحداث التي مرت على بلادي سورية أثرت بي وجعلتني أكتب أحرف حمراء بلون دماء الشهداء وبلون دموع الأمهات، فكتبت عن سنوات الحرب، وعن أحداث مرت على بلاد العرب كلبنان والعراق وفلسطين اثرت بي وكتبت عنها، وكذلك جائحة كورونا التي هددت العالم، وعلى الصعيد الشخصي وفاة أمي وأبي رحمهما الله أثرا عليّ كثيرًا وبكيتهما قصائدًا موجعة الحروف. 


س: ماهي أحلامك وطموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟  

ج- أحلم بأن تنتشر قصائدي ويقرأها الجميع وأن تصبح عالمية وتترجم الى لغات العالم. أما مشاريعي إن وفقني اللـه أن أطبع قصائدي ورقيًا. 


س: هل هنالك قصيدة تعتزين بها أكثر من غيرها، وما هي؟   

ج- كل قصائدي هي جزء مني، أحبها وأعتز بها لأنها تحمل نبضات قلبي ووجعي وأحلامي، ولكن هنالك قصيدة أحبها وأقدمها للقراء، وهي بعنوان (اعترافٌ متأخرٌ): 

لا المسافاتُ  

 وَلا الأيّامُ تُؤرِّخُ 

غَيرَ المَحبَّةِ!  

هدِيلُ حَمامٍ 

قِبابٌ مِنْ غِيُومٍ وَعَسْجَدٍ  

تَرْتيلةُ صَلاةٍ مِنْ بَنَفسَج 

جُسُورٌ مِنْ رُؤىٰ  

قَداسَةُ نَدًىٰ  

صُبْحٌ لَمْ يُولَدْ!  

وَجهُكَ الوّضَّاءُ... 

صَيَّرَني... 

في زَمَنِ الوَغَىٰ.. 

حُبًّا مَمْنُوعًا 

وَ في لَيالي الشِّتاءِ، 

 دِفْءً لَذِيذًا 

عَلَّمْتَني:-  

لِلْصَّمْتِ حَكايَا 

تُطَرِّزُ الأوْقَاتِ... 

بَراعُمٌ تَغْزُو قَلْبًا مُعَنَّىٰ  

تَضْحَكُ لَها المَرايَا  

غمزةُ عَيْنٍ 

تَنْثِرُ في تُرْبَةِ قَلبِي  

حُرُوفًا... 

تُزْهِرُ  قَصائِدَ! 

أنْتَ يا صَخْبَ الهدُوءِ  

         وَ صَمْتَ اللَّذَّةِ  

    يا سِرًّا وَ خَفايَا 

 أعوامٍ مرت  

نَثَرْنا في الوُجُودِ 

أجْمَلَ هَدايَا 

امْطَرَتْ فَراشاتِ حُبٍّ 

أَمانِينا... 

وَ لَوْعَةَ الياسَمِين! 

 

س: كلمة أخيرة تقوليها في نهاية هذا الحوار!   

ج - لقد سررت جدًا بأنني كنت ضيفتك استاذ شاكر فريد حسن في هذا اللقاء، وكنت المحاور اللطيف الهادئ، فكل الشكر وباقة من الورد والرياحين لك استاذنا الانيق. 

وهذه القصيدة هديتي لكم في نهاية هذا اللقاء، وهي قصيدة أضاءها الكثير من النقاد ونشرت في الكثير من المواقع، تقول كلماتها:  

حوريَّةٌ أَنَا... 

 سَبِحْتُ في بَحْرِ كلماتِكَ 

 مَعَ حُرُوفِ اللَّازُورْدِ 

لَبِسْتُ غِلَالَتي،  

وَ أَطْلَقْتُ أَجْنِحَتي  

عِبْرَ مَداكَ  

كَمْ كَتَبْتَ قَصائِدَ وَردِيَةً! 

حُلمُكَ المُقَدَّسُ أَنَا 

صَلاتُكَ لِلرَبِّ  

تَدْفَعُنِي لَهْفَتي،  

فَأَنْسَلُّ بَينَ حُرُوفِكَ  

أَتراقَصُ... 

 فراشاتٍ  

أمْلَأُ عالمَكَ ياسَمِينًا 

أَظْمَأُ وَ أَرْتَوي  

تَمْتَلِىءُ بي 

بِهَمسي وَ عَذْبِ حُضُوري 

أَدمَنْتَني وَ..كَفَىٰ!  

أَنـا إبْنَةُ أفكارِكَ 

وَ مَلاذُكَ الآمِنُ  

حُورِيَّتُكَ أَنَا  

أُبْحِرُ في زَحْمَةِ إبْداعِكَ  

أَنسَلُّ كالدَهشَةِ 

بَينَ سَكَناتِكَ  

أرْجُوكَ... 

غَنِّ لِي بِنَبضِ قَلبِكَ 

قَصِيدًا بَدَوِيًّا 

وَ عَلِّقْني في خَيْمَةِ رُوحِكَ!