لقاءٌ مع المطربِ والفنان القدير خالد عزايزة

 أجرى اللقاء :حاتم جوعيه  -  المغار -  الجليل ـ

 مقدمة وتعريف ( البطاقةُ  الشخصيَّة ) : المطربُ والفنانُ القديرُ والمخضرمُ  خالد  ذياب عزايزة من سكان قرية دبورية - الجليل -  أنهى دراسته الثانويّة في دبورية،وبعدها درسَ موضوع الموسيقى في المعهدِ العالي للفنون- بيت الكاتب - الناصرة  وحصلَ  منه على  شهادةِ  مدرب  مؤهل  في  الموسيقى  والتربية والفنون.. ثم  تابعَ دراسته الموسيقيَّة  في جامعة بار إيلان  وحصلَ  منها على  شهادة  تدريس .  وهو متزوح وله 3 أولاد.. وقد  دَرَّسَ موضوع الموسيقى في مدرسة بن خلدون الإبتدائية دبورية..وعلمَ  أيضا في المدرسة الإبتدائية في قرية طمرة الزعبية .  وهو مطربٌ  وفنان  قدير مارسَ الغناء  منذ  نعومة أضفاره وأّسَّسَ فرقة موسيقيَّة كبيرة تضمُّ خيرة العازفين وأحيى الكثيرَ من الحفلات والاعراس والمناسبات في جميع أنحاء البلاد ..وقد حقق شهرة  واسعة النطاق  محليا وخارج  البلاد.. ويمتازُ ويتحلى  بصوت جميل جدا وعذب ويُعتبرُ من أجمل وأحلى الأصوات على الصعيد المحلي . 
          وقد زرتُهُ في بيتهِ في قرية دبورية وأجريتُ معه هذا اللقاء المطول والشائق.

سؤال 1 )   حدثنا عن مسيرتِكَ الفنيةِ  منذ البدايةِ إلى الآن ، وأهم المحطات في هذه المسيرة ؟؟
- جواب 1 -    بداياتي كانت  في الغناء  وأنا في المدرسة،وكنتُ أغنِّي أمامَ الطلاب والأصدقاء .. وحدثَ عندما كنتُ في نهاية الصف الثاني عشر - في حفل التخريج  لنهاية السنة  - وكانت هنالك فرقة  موسيقية ( بقادة  المطرب زاهي غريب )  وطلبوا مني آنذاك  أن  أشاركَ  في الغناء  فغنيتُ  وأعجبَ الجميعُ  بصوتي ...وبعدها غنَّيتُ  عندما  نجحَ وصعدَ  فريقُ  كرة القدم  في قريتنا ( هبوعيل دبورية ) .
فقد  أقيمت حفلة كبيرة جديدة  بهذه المناسة وغنيتُ  بهذه الحفلة.. وبعدها بدأ يتوجَّهُ إلي  الأصدقاءُ  والأقاربُ  والمعارف  لأحياءِ  المناسبات والأعراس عندهم .. وكنت ألبِّي الدعوات وأحظى بتشجيع  وأعجاب واهتمام  كبير من الحضور .. وبشكل  تدريجي ازدادَ وتوسعَ  مجالُ عملي  وازدادت  شهرتي  وانتشرت في  جميع  أنحاء البلاد.... بعدها  أسَّستُ  فرقة  موسيقيّة  مستقلة تضمُّ خيرة العزفين المحترفين، وبدأتُ أكثّفُ نشاطي الفني وأحيي الحفلات  والأعراس في جميع أنحاء البلاد من أقصى إلى شمال إلى أقصى الجنوب.. وحققتُ شهرة  واسعة جدا وصلت إلى خارج البلاد .  

سؤال 2 )   كيفَ  كانَ  التشجيعُ  في البداية  وهل كانت  هنالك عراقيل  في انطلاقتكَ ومسيرتِكَ الفنيَّة ؟؟
-  جواب2 -   لقد كان التجشعُ كبيرا وواسعا من  الأهل والاخوة  والاقارب والاصدقاء والمعارف.. واكثرهم كان والدتي ..ولم يكن هنالك أيَّةُ عراقيل.

سؤال 3 ) الألوانُ والانماطُ التي تغنيها .. ولماذا ؟؟
-  جواب 3 -  أنا غنّيتُ حميعَ الأوان الغنائيَّة، مثل: اللون الشعبي والطربي    والمصري  والعراقي والجبلي   والاغاني  الشبابيَّة  الخفيفة  وغيرها .. ولم  أتقيَّدْ  في نمط  ولون  واحد  فقط ، ففي الحفلات أغني  كلَّ  شيىء  مطلوب ومرغوب، ولأنَّ الجمهور متعدّد الأذواق  فأحاول أن أرضي الجميع .

سؤال4 )   المطربون الذين تأثرتَ بهم والذين تغنِّي لهم دائما؟؟
  جواب 4 -    أنا لم أتأثَّر تأثّرًا كبيرا وملموسا  بمطرب معيَّن  وأقلدهُ تقليدا أعمى،وأنا أسمعُ جميعَ المطربين تقريبا الجدد والقدامى..وأعجبتُ بالكثيرين طبعا وبأصواتهم وأدائهم وإبداعهم،ومنهم المطرب الكبير المرحوم أبو سائد  شفيق كبها  والمطرب  المخضرم  مصطفى دحلة  ولكل  واحد  منهما  لونه  وطابعه الخاص ومدرسته المميزة .وشفيق كبها تميَّز باللون الشعبي وينتمي للمدرسة الشعبية  ولكنه غنّى جميعَ الألوان  وأبدع  فيها... ومصطفى  دحلة  أبدع  وتالقَ  كثيرا في  اللون الطربي الكلاسيكي الأصيل .  وأعجبتُ كثيرا ايضا  بعدد كبير من المطربين المحليين  ومطربين من الدول العربية ، وأنا أسمع الجميع  كما ذكرت سابقا - وأختارُ دائما الأغاني التي لها إقبال وسوق  كبير ..ومن المطرين الذين غنيتُ لهم ومن أغانيهم ، مثل :  فيروز ، صباح 
، وديع الصافي  ،  وردة ،  عبد الحليم ،  ماجدة الرومي ، عاصي حلاني ، راغب علامه  ووائل كفوري  وغيرهم .. 

سؤال5 )  حظكَ من الصَّحافة والإلعام  وتغطيتها لأخباركَ ونشاطاتِكَ الفنيَّة ....ومن  من الصحفيين الذين  كتبوا عنك  وأجروا معكَ  اللقاءات الصحفيَّة  المطولة ؟؟
- جواب 5 -  لقد أجروا معي بعضَ اللقاءات خلال مسيرتي الفنيَّة  الطويلة ، منها : لقاءات في بعض  المحطات الإذاعيَّة والتلفزة  المحليَّة .. وقبل عدة اشهر أجروا  معي لقاء  مطولا  في  تلفزيون الفجر  بطول كرم ..  وأنت يا استاذ حاتم  كنت قد أجريتَ معي لقاء صحفيا مطولا  قبل  أكثر من 14 سنة  في مجلة  صوت  حواء المحتجبة  ، وكانت  أول مجلة في البلاد  من ناحية الإنتشار  وكنت أنت مديرَ تحريرها  .

سؤال6)  هل لك أغاني جديدة خاصة  بكَ لم يغنِّها أحدٌ قبلك ؟؟
- جواب 6 -  عندي أكثرمن  14 أغنية حديدة خاصة بي لم يغنها أحدٌ  قبلي منها :
1 ) أغنية  اسمها ( قوليلي مين زيّك )  أنا  كتبتُ  كلماتها  ولحنتها  وغنيتها   ...وهنالك أغنية لعبد الحليم تحملُ نفسَ الاسم .
2 ) أغنية  اسمها  ( طلت يا ما أحلى  طلتها عروستنا )  -  كلمات المطرب الدكتور موسى الحافظ  ومن ألحاني وغنائي..
3 ) أغنية  اسمها : ( وصف  البنات ) -  كلمات  قدامة الكرمي  والحاني .
4 )أغنية جديدة  بلهجة عراقيَّة .. وغيرها ...إلخ ..

سؤال 7 )  المهرجاناتُ الفنيَّة التي شاركتَ فيها محليًّا وخارج البلاد ؟؟
- جواب 7 -     لم اشارك في مهرجانات فنيَّة ضخمة بمفهوم المهرجان كما في الدول العربيَّة ..ولكنني اشركتُ  في احتفالات  تخريج  في  الاكاديميات والجامعات ، مثل : مهرجان  تخريج في جامعة النجاح  قبل عدة سنوات .

سؤال 8 ) هل صوَّرتَ  لك فيديو كليب غنائي؟؟
- جواب 8 -    لا
- لماذا ؟؟ -
 -   لقد عرضوا عليَّ عدة  مرات أن أصور فيديو كليب  غنائي  لي ، ولكن بسبب الكثير من الإلتزامات  والمشاغل الفنيَّة  وغيرها  لم أصور حتى الآن فيديو كليب .

سؤال 9 ) لماذا لا يدعونَكَ  للمشاركةِ في مهرجانات فنيَّة محليَّة ؟؟!!
- جواب 9-   أينَ هي المهرجانات الفنيَّة محليًّا  ؟؟!!!..   تقامُ  هنا  حفلاتٌ ومناسبات ليست بمستوى المهرجانات الكبيرة والضخمة .

*سؤال 10 ) لماذا معظمُ وسائل الإعلام محليًّا  تتجاهلُ بعض الفنانين الكبار ولا تستضيفهم وتجري معهم اللقاءات المطولة  وأما  المطربون الذين ليسوا على المستوى العالي ، وخاصة  بعض المطربين الذين في بداية مشوارهم والجديدين على  الساحة  الفنيَّة  يستضونهم  دائما  ويجرون  معهم  اللقاءات المطولة ... ماذا تقول أنت في هذا ؟؟                                                                                          
جواب10- أنا لا أريد ان أهاجم أحدا ، وربما يكون تسليط وتركيزُ الأضواء على بعض الوجوه الجديدة  والمواهب الشابة والواعدة  على  سبيل التشجيع والدعم ، وأما  المطربون  الكبار الذين لهم  سنين  طويلة على الساحة الفنيَّة  فهؤلاء  ليسوا بحاجة  لإعلام  ودعاية  وتشجيع ...ولكن هنالك  الكثيرون قد يفهمون الموضوع  وهذا التصرف  من  قبل  وسائل الإعلام المحليَّة  بشكل سلبي  ومعكوس...وسيتساءلون  بالتأكيد : لماذا لا  يدعون المطربين  الكبار والمخضرمين بشكل دائم  .

*سؤال 11) أنت مطربٌ كبيرٌ ومخضرم ولكَ سنواتٌ طويلةٌ في مجال الفن والغناء  وعندك تجربة ثريَّة وكبيرة في هذا الصَّدد .. بماذا  تنصحُ المطرين الجدد  وحديثي العهد  الذين  ما زالوا في بداية مشوارهم الفنِّي ؟؟.. ماذا تودُّ أن  تقول  لهم ؟؟
- جواب 11-اليوم نجدُ المجالات مفتوحة أمام كلِّ الشباب في جميع الميادين الإعلاميَّة والفنيَّة وغيرها، مثل: شبكات التواصل،محطات التلفزة ، الراديو  والاستوديوهات ..والمعاهد  والجامعات التي تدرس الموسيقي .. ولأجل هذا أنا أنصحُ  كلَّ إنسان  يودُّ الإلتحاق  بهذا المجال ( مجال الفن والغناء ) عليه  أولا  دراسة  موضوع  الموسيقى  وفهمها  وبهذا  تكون  خطى الفنان  ثابتة  ويكون واثقا من نفسه وحاله  ويعرف  ماذا يعمل .. وحتى إذا  كان معه لقاء  أو مقابلة  سيعرف  ماذا يقول  وماذا يجيب ويكون واثقا  ومتأكدا مما يحكيه  وعن فهم ودراية..وإذا غنّى أو عزف يعرف أيضا أسسَ وأصول الموسيقى ..والإنسان ليس  بيوم  أو يومين يصبحُ  فنانا وعازفا ، بل يحتاجُ هذا  الامر إلى وقت  وجهد وتعب.. وأهم  شيىء  وقبل  كل  شيىء  أن  تكون الموهبةُ الربَّانية  موجودة عند الشخص الذي يريدُ ويودُّ أن يكون مطربا وفنانا .

سؤال 12 ) هنالك  تفاوتٌ  واختلافٌ  في أسعارِ وأجور المطربين المحليِّين  في السهراتِ والحفلاتِ التي يُحيونها..وقد يكونُ الفرقُ كبيرا جدا في السعر بين مطرب  ومطرب ... ما هو رأيُكَ  وتعليقُكَ على هذه  الظاهرة ؟؟.. ماذا تحبُّ أن  تقول ؟؟.... ( والجديرُ  بالذكر  بالرغم  من  كونكَ   مطربا  كبيرا ومخضرما  ومميَّزا ولك مكانتُكَ  ووزنُكَ  الكبير على السَّاحةِ الفنيَّة - محليًّا -  فإنَّ أسعاركَ  وأجرتكَ  في  الحفلات  والأعراس  معقولة  وغير مرتفعة وباهضة ...) ..
-  جواب  12  -    ليست  مُخَوَّلا  أن أقرِّرَ  أو  أتدخَّلَ  في  قضيَّة  الأسعار  والتكاليف المرتفعة جدا لبعض الفرق الموسيقيَّة مع العلم أنه لا يتعلَّقُ السعرُ  بقدرة وقوَّة الفنان أو بعدم قوَّته فنيًّا..والقصدُ هنا: إنه سوق والشاطر والذكي  هو الذي يعملُ ويضعُ لنفسِهِ  سعرًا  وإذا المركب مشى معهُ  سيكون هذا هو سعره الذي  طلبَهُ  وفرضَهُ  في البداية  ومربوط  باسمه ... فلان يأخذ  هكذا  وفلان يأخذ  أكثر أو  أقل  بالأجر الناس هي التي  تقررُ الأسعارَ  والمطرب يجربُ  ويضعُ السعرَ الذي  يريدُهُ...وكلٌّ  منا  يعلم  من  منا  لا  يريدُ الربحَ  الأكثر والأكبر، ولكن في النهاية  العريس  وأهل الفرح   ومنظمو الحفلات  لهم الحريَّة ومخيِّرون بقبول هذا العرض أو رفضه . 

*سؤال 13 ) طموحاتك ومشاريعك للمستقبل ؟؟
 جواب 13 -    عندي جولة حفلات  في أمريكا ( في نهاية شهر11 نوفمبر آخر السنة ).. وسأحيي حفلا كبيرا في الاردن قريبا  في قاعة ( ماك ماجيك - طريق المطار)..وبعدها بأسبوعين سيكون عندي حفلة أخرى كبيرة بعمَّان ..وآمل  أن  تكون هذه  الحفلات  الهامة  التي سأحييها  فاتحة  خير لحفلات ونشاطات  فنية كثيرة خارج البلاد في المستقبل القريب .

*سؤال 14 ) أسئلة شخصيَّة ؟؟
* البرج : السرطان (  17 / 7 )
* اليوم المفضل :   أحب يوم الجمعة .
* الأكلة المفضلة :  لا توجد أكلة معينة فأنا أحبُّ العديدَ من الأكلات .
* الشراب المفضل : الماء والشاي.
*العطر المفضل :  بلو شانيل .

*سؤال) رأيُكَ في كلٍّ من : الحب ، الحياة ، السعادة ، الأمل ؟؟
 - جواب -  الحبُّ أحساسٌ وشعورٌ جميل .
- الحياة : -     جميلة جدا وحلوة ، ولكن هنالك  بعض الناس الذين يشوهون  الصورة الجميلة والحلوة للحياة بأعمال وتصرفات تضرُّ وتسيءُ بالمجتمع .
 - السعادة : هي الوفاق وهداة البال والسكينة والهدوء والإنبساط  والصِّحة ، وأن كل  الأمور تجري  وتسير  بشكل  سليم وطبيعي ، والأولاد  والعائلة وجميع من حولك  يكونون مرتاحين وبخير وسلام . 
- الأمل :- هو كلُّ أمر وكل شيىء وهدف أنت تسعى لتحقيقه  ويدخل لنفسِكَ ولروحك السعادة والطمأنينة والهدوء والإستقرار النفسي.

*سؤال ) أكثرُ شيىء تحبُّهُ وأكثر شيىء تكرهُهُ في حياتِكَ ؟؟
- جواب -  أحبُّ الصدقَ والمُعاملة الطيِّبة وأكرَهُ الكذبَ والنفاق والنميمة .

*سؤال ) صفاتُ ومواصفاتُ المراة المثاليَّة والرجل المثالي؟؟
- جواب - المرأةُ الشرقيَّة وبمفهوم كلِّ رجل شرقي  يجبُ أن تكون محترمة ، والتي تحترم زوجَها  وبيتها  وأولادها  وأقاربهَا والناسَ  وتؤدِّي واجباتها على أحسن ما  يكون، وتحترم الضيوف وتحترم زوجها.. وأن تعتني بنفسها  وجمالها وأناقتها وتألقها وأن يكون عندها الجمالُ الكامل الجوهري والروحي   وبعده الجمال  والمظهر الخارجي، ولكن الجمالَ الحقيقي قبل كل شيىء هو جمال الجوهر والروح والأخلاق  ويجب أن يكون متوفرا وموجودا عند كل شخص سواء  كان رجلا  أو امراة  وبعده يأتي الشكل  والمظهر الخارجي..  والرجل أيضا نفس الشيىء ويجب أن يكون محترما  ومهذبا وخلوقا وإنسانا قبل كل شيىء ويحترم بيته وزوجته وعائلته  ويكون عنصرا إيجابيا وخيرا  في مجتمعه .

*سؤال )  حكمتكَ  وفلسفتكَ في الحياة ؟
 - جواب -  حكمتي  هي : ليس مهمًّا ما تعمل  وما هو نوعُ عملك والوظيفة التي تتبوَّأها ، ولكن إتقن عمَلك جيدا  لكي تنجح ، وإذا نجحتَ  فأنتَ بالتاكيد تعتبر إنسانا رائعا وناجحا ومبدعا .

سؤال هل لك َهوايات أخرى غير الطرب والغناء  ؟
- جواب -    طبعا  يوجد  لي هوايات أخرى ، وأنا  كنتُ  في البداية  لاعبَ كرة قدم   وكنت ألعبُ مع فريق القرية - دبورية ..ومازلتُ إلى الآن أمارسُ هذه الهواية  وقت الفراغ .. وأمارسُ أيضا  أنواع  رياضة  أخرى  كالمشي   والسباحة  .

*سؤال 15 )  كلمةٌ أخيرة تحبُّ أن تقولها في نهاية اللقاء؟؟
- جواب -  أريد أن أشكركَ  كثيرا يا استاذ  حاتم على حضوركَ لبيتي الذي هو  بيتكَ  وعلى  إجراء هذا اللقاء  الجميل  والشائق ، وأتمنَّى  لك  وللجميع  الخيروالتقدم والنجاح في جميع المساعي والسبل الخيِّرة والمباركة، وخاصة أصدقائي وزملائي  الفنانين والمطربين.. وأتمنى لجميعهم  النجاح والتوفيق الدائم . 

حاتم جوعيه في لقاء مع مجلة نجوم السهر اللبنانية

حاوره:
الإعلامية اللبنانية هيام علامه
الإعلامية : رونق الحياة  
الإعلامي  : زوم  مازنzom mazen  
             
                                                                       
     هيام علامة  :  أهلاً بحضورك  شاعرنا  الكبير ( حاتم جوعيه  - شاعر    وأديب وناقد وإعلامي ودكتور في الطب الصيني)   تحيتي لك ارجو ان تكون سهرة ممتعة برفقتك؟؟             .                                            
    رونق الحياة : أهلا بحضرتك.                                           
  : Zom Mazenزوم  مازن 
مساؤك جميل كجمال حضورك وعطر وجودك.                                    
حاتم جوعيه :  مساء  الخير والأنوار والبركات  لجميع  الاخوة  الأعزاء  العاملين  في مجلة  نجوم  السهرالغراء.                                
رونق الحياة  :   أستاذ  حاتم  هل  لك  محاولات أخرى  غير كتابة  الشعر  كالقصَّة والرواية أو النقد ؟؟                                                         
حاتم جوعيه :  غير الشعر أنا أكتبُ الدراسات النقدية  والأبحاث  والمقالات المتنوعة في شتى المواضيع .   وأنا أيضا  إعلامي  وقد أجريتُ الكثير من اللقاءات والتقارير والتحقيقات الصحفية.                       
    رونق الحياة :                                                                       
أستاذ حاتم  من هو الشاعرُ والإنسان حاتم جوعيه ؟؟                        
حاتم جوعيه : - حاتم جوعيه إنسان عادي  في حياته اليوميَّة  ويحبُّ الناسَ ويحبُّ  المجتمعَ  ويعملُ  الخير  لأجل  الجميع ، وكتاباتهُ  تعكسُ  شخصيَّته ومشاعرَهُ  بشكل  مباشر، والكتابةُ عنده  هي رسالة  لخدمة المجتمع : أدبيًّا وثقافيًّا  ووطنيًّا وانسانيًّا .. وليست  لأجل الشهرة  كما يفعلُ الكثيرون اليوم. .            

:   Hiam Alamehهيام  علامه 
هو شاعرٌ تميز بحرفه وبوحه ، و إعلاميٌ  يجيدُ رسمَ  ملامح  الإبداع  في حضوره  الأدبي  وطرحه  الأدبي ،   الشاعر   والإعلامي   حاتم  جوعية الفلسطيني الأصل أحد الأسماء  التي تميزت بحضورها الفارق  في الساحة الأعلامية  والشعرية  من خلال النشر والتواجد  في  الصحافة  ومن  خلال العمل الإذاعي المميز فيما  يقدمه  للساحة . ضيفنا هنا الليلة  في احتواء كل محاور الحوار وتميزه بعفويته  وصراحته التي ستضيف للحوار قيمة  أدبية مميزة تشبه حاتم جوعية.                                                            
*هيام علامه :  بداية حدثنا عن الشاعر حاتم جوعية  اين وصل اليوم  حاتم جوعيه ؟.                                                                               
-حاتم جوعيه: حاتم جوعيه حققَ شهرة كبيرة وواسعة: محليا وعربيا وحتى عالميا  بفضل  مستواه  الكتابي  الراقي  وبجهدهِ  وتعبه  ومثابرته  وعطائه الإبداعي الدؤوب رغم  كل محاولاتِ التعتيم عليه من الداخل من قبل بعض الجهات  المشبوهة  والعميلة  التي  لا  تريدُ  أي  صوت  وطني    وصادق ونظيف ومبدئي ومبدع  أن يصل  إلى  قلوب الجماهير .  ولكن  الشهرة  لا  تهمني كثيرا ، ويهمُّني  أنني أقدمُ   رسالةً  مثلى  وسامية  للناسِ  وللبشريَّةِ  جمعاء  من خلال الكتابة على  مختلف  أنواعها .. وأَنَّ  كتاباتي  تفيدُ وتخدمُ   الآخرين  .                                                                              

  *إصداراتكَ الأدبية وتسجيلاتك الصوتيَّة ؟؟                                     
- حاتم جوعيه :  أنا أصدرتُ ثلاثة كتب حتى الآن وهي : ( ديواني شعر  -الاول اسمه (ترانيم الحب والفداء)  كتبَ مقدمته  الشاعر الفلسطيني  الكبير المرحوم  سميح القاسم .. والديوان الثاني  بعنوان : ( عاشق من الجليل )  -  أنا  كتبتُ مقدمته بقلمي ...والكتاب الثالث هو ( دراسات  في  الفلسفة  وعلم النفس  )...  والجديرُ بالذكر  انه  يوجدُ  عندي  إنتاجٌ  ورصيدٌ  كتابي  كبير جدا  قد  يفي  لطباعةِ  أكثرَ من  مئة  كتاب  ضخم  في   شتى  المواضيع :  شعرا و نقدا ودراسات وأبحاث ..وغيرها .  وأنا أركز كثيرا على النشر في وسائل الإعلام   وليس على  طباعةِ  وإصدار الكتب ... وخاصة  النشر في  الصحافة الالكترونيّة كالمنتديات والمواقع  والصحف والمجلات الألكترونيَّة  .. وأنشرُ أيضا  في  المجلات  والصحف الورقية :  محليا  وخارج البلاد  ، وعندي  مجلة شهرية  تصدر في  مدينة  الناصرة  كل  شهر  تقريبا  اسمها  الشعاع ، أنا سكرتير تحريرها .. وهي مجلة  أدبية  فنية  اجتماعية  وأسرية   وثقافية  شاملة... والذي  يجعلني  أنتهجُ  هذا الطريق  هو : لأنه  في  الآونة الأخيرة   نحن  في حالة  تراجع  في كل مكان  وفي كل  منطقة  في الوطن العربي  بالنسبة للمطالعة  والقراءة  الورقيَّة .. فاليوم  القلائل الذين  يفتحون الكتاب أو الجريدة  والمجلة  الورقية  ويفضلون أن  يدخلوا  إلى  الأنترنيت  لإستقاءِ  وأخذ  أي  معلومة  يريدونها ...وحتى  النخبة  المختارة  من القراء      وشريحة  المتعلمين  والمثقفين  ابتعدوا عن  الصحافة الورقيَّة  وعن الكتاب    الذي  هو  خير جليس -   على  حد  قول   أبي  الطيب  المتنبي -   وفضلوا  الأنترنيت  والصحافة  الألكترونيَّة  على الكتاب  والجريدة الورقيَّة ... ولهذا   أنا  ركّزتُ  معظم  نشاطي  في مجال  النشر من خلال  الصحافة  الصحافة الألكترونيَّة .. ولم أصدر  وأطبع  جميع  إنتاجي  الكتابي الغزير والمتراكم حتى الآن.. ولكن وإن  شاء الله  قريبا سيصدرُ لي كتابان ، الأول : دراسات في أدب الأطفال  المحلي  ، والكتاب  الثاني  ديوان  شعر ، وهو جاهز ومع المقدمة  وبعنوان : حب وكفاح . وأريدُ الإشارة : إن هنالك ظاهرة مضحكة  نعيشها  في الداخل ، وربما  أنتم  لا  تعرفونها  وتسمعون  بها ، وهي : إن  هنالك بعض  المتطفلين  والمتسلقين على  دوحة الأدب  والشعر المحلي هم بعيدون  مسافة مليون  سنة  ضوئية عن  الإبداع  ولا  يعرفون  قواعد اللغة العربية  وصرفها  ونحوها  وحتى  كتابة  الإملاء ،  وهؤلاء  كل  شهر  أو شهرين  يصدرون  ديوان  شعر جديد  دون  المستوى ، بل  كله  خزعبلات  وتخبيصات  وهبل.. أي  هم  مصابون   بما   يسمى   بالإسهال  الشعري  . وهؤلاء أيضا  يسجلون  قراءاتهم  الشعريَّة   بصوتهم  الرديىء  وينشرونها  في  الكثير  من  المواقع   ووسائل  الإعلام   الألكترونيَّة   وعلى   صفحات الفيسبوكات . وتقامُ   لهم  الأمسيات  التكريميَّة  المضحكة  من   قبل  بعض الجمعيَّات  والمنتديات (  التسكيفية وليست الثقافيَّة )  المشبوهة.  وبالمناسبة أنا صوتي من  أجمل الاصوات  في  إلقاء الشعر  وفي الغناء ، بل قد يكون أجملها  ومن المحيط  إلى الخليج ..وبشهادة الجميع  وبتقييمي أنا الشخصي أيضا   كدارس  ومعلم  لموضوع  الموسيقى   والفنون .. ولكنني  لم  أسجل  صوتي  أنأ  في   إلقاء   الشعر   وأنشره  على  اليوتوب   والمواقع   وعلى   صفحتي  وصفحات الفيسبوكات الاخرى كما يفعل بغزارة بعض الإمعات و المجاذيب  ومهابيل وعاهات هذا العصر الذين صدقوا أنفسهم أنهم  شعراء.                                .                                                                                                    
هيام علامه :   رأيت لك بعض الرسائل  اذكر منها ذكرى شاعرنا الراحل نزار قباني  فإلى أي حد  متأثر  به ؟؟؟                                         
حاتم جوعيه  : إن نزار قباني  شاعر عظيم  ومميّز  وهو  صاحب  مدرسة في  الشعر ، والكثيرون  يعتبرونه  أول  شاعر  عربي ... أو  بالأحرى  في طليعة الشعراء العرب المبدعين والمجددين  من المحيط  للخليج في العصر الحديث .   لقد  تأثرت كثيرا  بنزار قباني -  بشخصيته   وبشعره  وبالتجديد والإبداع   وبالصور  الشعرية   والإستعارات  البلاغية    الجميلة  والملونة والساحرة  في  شعره .. وهو  شاعر المرأة   وشاعر الوطن  أيضا  وشاعر الحرية  والحياة  والجمال   .   وأوجه التشابه  بيننا  اننا  كتبنا أشعارا كثيرة للمرأة  التي  ما  زلت  حتى الآن  وللأسف  في  مجتمعنا  الشرقي  المحافظ تعاني  الكثير ولم  تنل  حقوقها  وحريتها الكاملة.. وأقصد  اجتماعيًّا  إنسانيا ونفسيًّا ..                                                                            

رونق الحياه :استاذ حاتم هل لك محاولات أخرى غير كتابة الشعر كالقصة والرواية أو النقد ؟؟                                                                  
 حاتم جوعيه :غير الشعر أنا أكتب الدراسات  النقدية والأبحاث  والمقالات المتوعة في  شتى المواضيع  .  وأنا أيضا  إعلامي  وقد  أجريتُ الكثير من اللقاءات الصحفية  والتقارير والتحقيقات الصحفية.                           
                                                      
   :   Zom Mazen      زوم مازن  
استاذ حاتم .. الى أى مدرسه شعرية تنتمى اشعارك وكيف تعلمتَ الشعر مع تحياتى وتقديرى لشخصك الغالى؟                                                 
حاتم جوعيه :    أنا أنتمي إلى أكثر من مدرسة شعرية ، وهذا الأمر يجب أن يُقيِّمَهُ النقادُ ثم القراء الجيدون  وليس أنا..وكتابة الشعر هي موهبة ربانية وقد طورتها من خلال الدراسة والمطالعة ، وتجاربي الحياتية كان لها  دور كبير في صقل وبلورة  موهبتي الشعرية  وتطويرها .. حتى ان وصلت إلى ما  وصلت إليه  من مكانية  مرموقة  في  هذا المضمار .                     . .                                 
رونق الحياه :                                                                           
أستاذ حاتم  هنالك مصطلح يقول : إن الأدب هو الكلام الجيد الذي  يحدث 
في نفس القاريء لذة فنيه سواء كان هذا الكلام  شعرا أو  نثر .. ما رأيك في هذا الكلام ؟؟                                                                           
حاتم جوعيه :هذه الجملة أنا كثيرا ما أستعملها في مقالاتي ودراساتي النقدية ، وهذا المصلح  الذي  ذكرتيه دقيق  وصحيح  ويصلحُ  لكل عصر وزمان ومكان  في  تقييم  الشعر  .   والشعرُ مثلُ  الغناء ،  والذي  لا   توجد  عنده  هذه الموهبة  فمن المستحيل  أن يكون  شاعرا مبدعا  حتى  لو درس  وتعلم  اللغة  العربية  وعلم   العروض  وحصل على  شهادة   الدكتوراه  في اللغة العربية وآدابها ، وأكبر مثال على هذا :سيبويه عالم النحو المشهور والخليل بن أحمد الفراهيدي الذي وضع علم  العروض ( الآوزان الشعرية ) وكتاب  العين ( المعجم في اللغة العربية )..  فقد  حاول هذان العالمان الجهبذان  أن يكتبا الشعر ولكنهما أخفقا ولم  ينجحا في هذا الصدد . وأما  أنا  فقد  وُجِدَتْ عندي الموهبة الشعرية منذ الصغر وكنت أحبُّ الشعر كثيرا وعندي صوت جميل  جدا  في  إلقاء الشعر ..وكنتُ أشتركُ  في المسابقات المدرسية لحفظ الشعر وإلقائهِ ، وكنت  دائما  أأخذُ  المركز الاول.. وكانت   عندي  هوايات أخرى عديدة غير الشعر من البداية كالرسم والرياضة وغيرها .. وبعد جيل 14 سنة تقريبا  تركت  موهبة الرسم  وركزت على كتابة  الشعر  ومواهب وهوايات أخرى مثل :رياضة الكاراتيه...ودرست  فيما  بعد  أيضا موضوع  الموسيقى  والفنون  والصحافة  والفلسفة   واللغة  العربية  والطب  الصيني الطبيعي.. إلخ .. وبالطبع  موهبتي  الشعرية  بدأت   تتبلور  وتتطور  بشكل  تدريجي ، والذي ساعدني على  تطوير هذه  المهبة  الربانية  هو المطالعة  
المكثفة  في شتى المواضيع .. والثقافة  والإلمام   أمور أساسيَّة  وهامَّة  جدا  للشاعر المبدع ..  والشاعر  إذا  لم   يكن   مثقفا   فمن  الصعب  أن  يصل  للنجومية وللعالمية  اليوم  حتى  لو كانت عنده الموهبة  الكبيرة . وأنا أيضا متمكن جدا.. وضليع باللغة العربية  -  قواعدها  وصرفها  ونحوها  ودارس علم  العروض -  الاوزان  الشعرية.. هذا  بالإضافة  إلى  تجاربي  الحياتية الخصبة والكثيرة  التي مررت  فيها ..فالتجاربُ مهمة جدا  في حياة الشاعر أو الفنان.. وكل  شاعر مبدع  لا  بد  أن  يكون  قد  مر في  تجارب كثيرة ، وخاصة  تجارب  صعبة  وقاسية  في حياته والتي  تصقل   موهبته  وتفجر طاقاته الشعرية  الإبداعية.. كما  حدث  مع امرىء القيس الكندي  والخنساء   والمتنبي  وابن الرومي  وفدوى طوقان ...إلخ .. وانا  تجاربي الحياتية التي  مررت  بها  كان  لها  دور كبير في التألق  والإبداع  وفي المكانة  والمنزلة الشعرية  التي  وصلتها.. هذا بالإضافة  إلى  الموهبة  الربانية  التي  وهبني اياها الرب جل جلاله.. وأيضا  مخزوني العلمي والثقافي  الكبيروالواسع .  
    رونق الحياة  :  أستاذ حاتم  هنالك  تجمعات  ومنتديات  أدبية أنَت عضو        في  واحد  منها  وما  رأيكَ في هذه المنتديات؟؟                          
 : Hatem Jouحاتم جوعيه  
أولا منتداكم رائع  وعلى مستوى عالي ويخدم  بكل نزاهة وأمانة ومصداقية الأدب  والشعر والثقافة .. ويعطيكم  العافية  ( منتدى  ومجلة نجوم السهر ) ...وهو على عكس العديد  من  المنتديات التي عندنا  في الداخل  التي  تعملُ وبسياسة مدروسة  ومبرمجة -  كما يبدو واضحا - على تدمير  ووأد الثقافة الأدب والفن والإبداع الحقيقي ،وتعتمُ هذه المنتياتُ التجمعات التسكيفيّة على الشعراء والكتاب الكبار والعمالقة ، وخاصة الوطنين والمناضلين والشرفاء المبدعين المميزين .. ولكن عندنا  في الداخل  يوجدُ  أيضا  بعض المنتديات والأجسام  والأطر الادبية  الشريفة   والنظيفة  الوطنية  الملتزمة  والتي  ما زالت  نشيطة  وفعالة رغم الظروف الصعبة  والقاهرة : سياسيًّا واقتصاديا وإعلاميًّا ، وهدفها خدمة  الأدب والشعر والثقافة  الحقيقية الهادفة  ومساعدة الشعراء والأدباء  والفنانين الفلسطينيين  المبدعين  وتركيز الاضواء  عليهم ونشر إبداعهم  الأدبي   وإخراجه للنور وللشهرة والإنتشار..  وأنا  شخصيا تربطني  صداقة  حميمة  مع   بعض  المنتديات ،  وقبل   أيام  زارني  أحدُ الإصدقاء في البيت  ، وهو شاعر ومحامي وعنده منتدى  أدبي  يضم  أكثر من 50 شاعرا وأديبا .. وطلب مني ان أساعدهُ إعلاميا في هذا المنتدى وفي تنظيم وترتيب  وإقامة الأمسيات والندوات الثقافية  والشعرية .. وقد أجريت مع هذا الصديق لقاء صحفيا  مطولا  وسأنشره  قريبا .. بعد أيام إن شاء الله في  وسائل الإعلام  وعلى  صفحات  مجلتكم  الغراء  نجوم  السهر... وهذا شرف كبير لي ولكلِّ محبي الادب والشعر والثقافة .                           .                                                                                           رونق الحياة :  يقالُ : إنَّ الإبداعَ  وليدُ  المعاناة والألم  ولا يوجدُ  شاعرٌ  أو فنانٌ مبدع  إلا وقد مرَّ  في تجارب  كبيرة  وذاق  المعاناة  والألم  وهذا  ما صقل موهبتهُ  وفجَّرَ عندهُ طاقات الإبداع ..هل هذا صحيح برأيكَ ؟؟       
                                                                                       
حاتم  جوعيه  :   نعم   صحيح  مئة  بالمئة ، وهنالك  الكثير  من  الشواهد  والإثباتات .                                                                           
هيام  علامه :  وكالعادة  شبكة  النت  تخذلنا  بسهرة ممتعة مع  شاعر مميز نعتذر من  الشاعر والأعلامي  حاتم جوعية  لحضوره  برفقة  نجوم السهر تمنينا ان لا  ينتهي لقائنا معه  ولكن للضرورة أحكام والسبب النت نرجو ان يكون لنا لقاء تاني لتكون الإفادة من خبرته الأدبية اكثر ونرجومن حضرته 
ان يتحفنا بقصيدة له بآخر لقائنا معه.                                               
                              
حاتم  جوعيه :  تكرم  عيونكم ..  وأنا  أشكركم   من  أعماق  القلب على استضافتكم لي وفتح  أبواب  وصفحات  مجلتكم   نجوم  السهر لي وإجراء هذا  اللقاء الجميل  والراقي  معي... ألف .. ألف شكر لكم .                    
  :   Hiam Alamehهيام علامه - 
Hatem Jou الف شكر لحضورك بلقاء مع حاتم جوعيه ضيف والكلام معك له نكهة ادبية مميزة تحيتي لك   .                                       . 
  Hiam Alamehهيام علامه 
حروفك تعني الكثير وإنها                                                   :
رمز للحـب والحرب                                                      ....
بين الحب والحرب حرف هجاء                                                  ..
وكلاهما يحتاج الى قلبان يعرفان معنى الوفاء                                  ...
فالحب نعمة تحتاج لقلب..والحرب نقمة تحتاج لعقل ليحافظ عالوطن .......
.. إذا لا تعشقي  إلا مقاتلاً يحدثك من بين صوت الرصاص عن لون عينيك سيحدثك  في  ليالي الرومانسية عن  الثورة  وعن  وطن  أغتصبت  ارضه ويحدثك  عن  اﻷرض  والخبز والسلام   والحب  ولتعلمي  بأن  الخائفين لا يصنعون الحرية..والضعفاء  لا يخلقون الكرامة . أعشقيه ثائرآ متمردا أكثر
أكثر من رائع. حرفك حقاً إنك مبدع  وراقي باختيار احرف الأبجدية وكأنها تخضع لأوامر قلمك دام إبداعك شاعرنا العظيم .                               .     .                                     
هو  شاعرٌ تميز  بحرفه وبوحه، وإعلاميٌ  يجيد  رسم  ملامح الإبداع في حضوره   الأدبي   وطرحه   الأدبي ، الشاعر  والإعلامي   حاتم  جوعية الفلسطيني الأصل أحد الأسماء التي  تميزت  بحضورها الفارق في الساحة الأعلامية والشعرية  من خلال  النشر  والتواجد  في  الصحافة  ومن خلال العمل الإذاعي المميز فيما  يقدمه للساحة .  ضيفنا هنا  الليلة في احتواء كل محاور الحوار وتميزه  بعفويته وصراحته التي  ستضيف للحوار قيمة أدبية ....مميزة تشبه حاتم جوعية.                                                     ..
                          …------------------------------  --------  
سلامًا لأرض ِ الجُدود -                    -   
                 ( شعر : حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
أحِبُكِ   حُبَّ    الترابِ    المَطرْ       وَحُبَّ   الطيورِ  غصونَ  الشَّجَرْ 
أحِبُكِ  في  سَكرةِ  الجُرح ِ لحنا        طروبًا    خلوبًا     يُنيرُ     الفكرْ 
يُجَسِّدُ  حُزني  عذابَ  الشُّعُوبِ        وتخطُو   ظلالي   بأبهَى   صُوَرْ 
سَأحملُ عِبءَ  الكفاحِ  وَأمضي       على  صهوةٍ  المَجدِ  يحلو  السَّفرْ 
وَأبني  خرائبَ  صرح ٍ  تداعَى        أعيدُ     خرائِط َ     جيلٍ     أغَر 
وأعزفُ   ألحانَ   قلبي  الكئيبِ        على مسمع ِ الطير  حتى  السَّحَرْ 
لأجلِ  هواكِ  أخوضُ  الصِّعابَ        وأطوي  الشِّعَابَ  وَما من ضجَرْ
سَأذكي   سماءَ   البلادِ    كفاحًا         فإمَّا   الرُّكوعُ   وَإمَّا   ( الحَجَرْ) 
فإمَّا    نكونُ   وَأن   لا   نكونَ         فإمَّا    المَمَاتُ    وإمَّا     الظفرْ 
سلامًا    إليكِ    سلامَ    الكفاحْ         مَعًا    سَنضَمِّدُ    كلَّ    الجراحْ 
معًا سَنخُوضُ  خضمَّ  الخطوبِ        سَويًا   سنركبُ    مَتنَ    الرِّياحْ 
رفاقا على الدَّربِ للفجرِ نمضي         ندُقُّ   ونقرَعُ    بابَ    الصَّباحْ 

سَلامًا    إليكِ  سلامَ    الصُّمُودْ         بنارِ    الكفاحِ     نعَلِّي    البُنودْ 
سَلامًا   لأحلى  ترابٍ   طهُور ٍ         سلامًا.. سلامًا  لأرض  الجدُودْ 
فطوبى   لشمسٍ    تضيءُ   دياجيرَ   سجني    وتجتاحُ   كلَّ   السُّدودْ 
أغنِّي   لشعبٍ     بهيِّ    الأماني       لحُبٍّ     تبرعمَ    رغمَ    القيُودْ 
سَأحملُ   حُبَّكِ   في  ليلِ  حزني       وَأطوي   الوهادَ     أغنِّي    الفِدَا
أقبِّل   طيفكِ    في   كلِّ    دربٍ        وَأحضنُ  رمشَكِ  طول َ المَدَا 
لاجلِ   هواكِ    يطيبُ   المَمَاتُ       وَأرضي    لذيذ ٌ  عليهَا   الرَّدَى 
أعَانقُ    فيكِ     جمالَ   الوُجودِ       وَسحرَ   النجومِ   وَضوءَ   القمَرْ
سَيبقى  هَواكِ   اللَّجوجُ  الطَّمُوحُ       مَدَارَ  السِّنينِ    خيوط َ    القدَرْ
رأيتُكِ  شمسًا   تضيىءُ  الدُّروبَ       دروبَ   حياتي   وَتُجلي  الحُفرْ
رأيتُكِ    حُلمًا    جميلا    تهادَى       يُعانقُ    حُلمي   الجميلَ  النَّصرْ
سَأبقى    أحبُّكِ    حتى    الفناءَ       وَيفنى   الوُجودُ    ويفنى  البَشَرْ 
سَمعتُ  غناءَكِ   قبلَ   الرَّحيلِ        وكانَ   الوَداعُ     وكانَ   السَّفرْ 
فصوتُكِ  لحنُ  الخُلودِ  لروحي       عَزاءٌ   لِمَنْ     بالهُمومِ    استعَرْ 
شراعي  يميدُ  مع  الرِّيح ِ  تيهًا        يسيرُ    حثيثا    إلى    شاطئيكِ 
خُذيني .. خُذيني   كطفلٍ   وديع ٍ       أنامُ     وأغفو   على   ساعديكِ 
فأنتِ  صباحي،  وَعِطرُ  الأقاح ِ       شَذاهُ    تضوَّعَ    مِن   وجنتيكِ 
سَكبتُ   أريجي  على   راحتيكِ       وَضَمَّختُ  كأسي  بضوءِ  القمَرْ 
يُصَفِّقُ  طيري  لِطيفِ   النَّسيمِ        وتهوَى   جناني   عذارَى   أخَرْ 
أغنِّي    فتصبُو    وهادٌ   فساحٌ       وَيصحُو الجَمادُ  وَيُصغِي الحَجَرْ 
وتعلو    بنودٌ  ،  تُدَوِّي   رعُودٌ       ويبكي    شتاءٌ    وَيهمي    مَطرْ 
وَعُمرٌ  جميلٌ   كغضِّ   الوُرودِ        يموجُ    بسحرِ   الحياة  ِ العَطِرْ 
إذا   متُّ   حُبًّا    لأجلِ   بلاد        وَرُوحي   توارَتْ  وراءَ  السَّديمْ 
فزوري ضريحي فتاة َ  الأماني      وَنوحي  مع   الطير   ثمَّ  النُّجومْ 
ستبقى عذارى "الجليل ِ"  تُغنِّي       وَتُسبلُ    دمعًا     كدمع   الغيومْ 
فواحَسرَة ً    للشَّبابِ     الجَميلِ        يغيبُ   ضياؤُهُ     تحتَ   الأديمْ 
سأخلعُ  صمتي  وأجلو  الضَّبابَ      وأنضُو   التُّرابَ   أشُقُّ    الكفنْ 
سآتيكِ   نسرًا   جَمُوحًا    تلظَّى        بنارِ   الكفاحِ     وَنارِ   الشَّجَنْ 
هَواكِ    أعادَ      إليَّ    الحياة َ        وَعَمَّقَ  في  القلبِ  حُبَّ  الوطنْ


الكاتبة إسراء عبوشي : أستطيع أن أحول المنفى الى جنة بكتاب وورقة وقلم

حاورتها : صبا محمد أبو فرحة ـ
أبدعت في الادب العربي الواقعي ,محبة للحرية , تسلط الضوء على قضايا المرأه ودورها في الحياة في ظل الانتفاضات والظروف الحياتية  , إسراء عبوشي الفائزة بمسابقة القصة  القصيرة التي نظمتها دار ضاد للنشر والتوزيع في مصر، على مدار عاميين متتاليين  ,عن قصة ( كسر إرادة السجّان ) .

يذكر أن إسراء مصطفى عبوشي  كاتبة فلسطينية من مواليد مدينة جنين عام   1970وتعمل حاليا معلمة  بمدرسة ثانوية جنين الشرعية للغة العربية ، بالإضافة أنها كاتبة ، ولها حضور ومشاركات ثقافية مختلفة فهي عضو فاعل في  منتدى أدبيات فلسطينيات (مدى )  و الصالون الثقافي( يمام) و صالون جنين الأدبي .
ولها اصدارات مثل الكتاب الالكتروني " أسطورة الحب  " وروايه " رادا " و مجموعة قصصية  بعنوان ( ياسمين ) صدرت عام  2017م .
ولمنح الجمهور الفرصة للتعرف أكثر في مسيرة إسراء كان لنا هذا الحوار بادئين بالسؤال الاتي  :-

س1 : متى كانت بداياتك في الكتابة؟
 كنت بعمر 12 عام بعد وفاة أمي,  وحينها احتجت لمن اشكوا له الآم الفقد كنت الجأ لكتابة مشاعري واخبأها تحت وسادتي، اتكلت  على نفسي لاخرج كلماتي للنور لتولد وتلمس قلوب من يستحقها، دعمت نفسي بالقراءة ، حيث لجأت الى مكتبة والدي منذ الصغر وقرأت امهات الكتب , فالمطالعة رفيقي الصادق الداعم لي، استطيع ان أحول المنفى الى جنة بكتاب وورقة وقلم

 س2 : من أين تستوحين بنصك  ولغتك ؟
من الواقع ,  من خلال توجيه كلماتي لقلب أحدهم لتعبر عن ذاته، وتكون بلسماَ لجراحه . فلغتي من الحياة اليومية التي نعيشعها في فلسطين ، وبسبب ذلك الوحش الذي يتوغل في نهاراتنا وفي قوت يومنا ويقتحم سكون ليلنا، ويختبئ خلف الحجر ويغتال الشجر، أقص ذلك لأني شاهدة عليه، فبقلمي أقدم شعبي للعالم.  

س3 : من أين ينطلق قلمك ؟ 
من الأزقة والشوارع ,  يدوّن الحياة برؤياي ويعبر عن مشاعر الآخرين ويحكي عنهم، ليجد كل فلسطيني نفسه في نصوصي.

س٤ ما  وظيفه الاديب في مجتمعه ؟
الأديب شاهد على عصره، ومدون صادق للتاريخ، فهو ابن بيئته، يطرق سمعة مستجدات تُفهم بلغة الشارع وبفكر المتلقي، فيصيغها على حقيقهتا , لا يكتب الاديب مواعظ مباشرة لان المجتمع  ينفر منها ,بل باسلوبه يستثير العقل,ليدرك  ما يطلبه النص من توجيهات غير مباشرة ، يستطيع الأديب أن يجمع للقارىء خطين متوازيين هما العقل والقلب، فلا يقع القارىء في هوة المقارنة بينهما .
.
س5: كونك معلمه , ما هي طبيعه علاقه الطلاب بالمكتبه المدرسيه ؟
المحبة أفضل معلم،  كوني كاتبة ومحبوبة بين طلابي هذا يدفعهم للقراءة ، هناك دافعية لديهم لقراءة الكتب الادبية، وتذوق النصوص بالكتاب المدرسي , لكن بشكل عام هناك عزوف عن القراءة .

س6 : القراءة غذاء للعقل وارتقاء بالفكر , فما دور الكاتب  في تشجيع العوده للقراءه في ظل تراجعها؟
على الكاتب ان يعبر بصيغة قريبة  تلامس قلوب القراء ، عندها سيبحثون عن كلماته التي تتماثل مع أرواحهم، ويجدوا أنفسهم فيها، يكتب ما يتراكم  في صدورهم من آلام وآمال، ويخرج منها قيمة تواسيهم وترسم لهم الاحلام ,فيجدوا بالكتاب ايجابية , ويقوم بانشطة توصل الكتاب الى ايديهم بلا مشقة او تكلفة، وما دام هذا العصر هو عصر الصورة، فلتكن هناك فيديوهات تقدم الكتب  مسموعة ومرئية ، لعلها خطوة أولى ليدرك الشاب قيمة القراءة ، ويعود للكتاب الورقي.

س7 : ما سبب اختيارك عنوان (ياسمين) لمجموعتك القصصيه؟
ياسمين نموذج للمرأة الفلسطينية ، آثارها تدل على وجودها ، فوالدها عميل أسقطه الإحتلال بأساليبه الدنيئة، وقُتل بالإنتفاضة الأولى , فتزوجت ابنته مقاوم مطارد بلا عرس , وبعد أن يعتقل تسانده وتربي ابنه وتعتني بأهله ،واستخدمت الرمزية لأن الفلسطيني لا يمكن أن يخون الوطن إلا مرغماً، ويبقى منبته طيب و ياسمين هي الزوجة والأم الصابرة التي تتحمل ما لا يحتمل، وتسند الرجل رغم قساوة الظروف.
فهي تقدم المرأة وارتباطها بالوطن، ومواجهتها لظلمان ظلم المجتمع بتقاليده العنجهية وظلم الإحتلال . فهنا  رسالتان بمضمون واحد.

 س 8 : في روايتك "رادا " سعيت الى تغير المفهوم الاجتماعي حول بعض القضايا ما رايك بمقولة المرأة ناقصة عقل ودين؟
في روايتي رادا هاجمت تلك العقلية التي تضع المرأة بقالب متواتر، أبا عن جد ، هي إنسانة تطلب ان تتحرر من قيود العائلة، وتخوض تجربتها الخاصة ، تطلب الثقة فيها لتنطلق وهي تدرك ما تريد. 
وزوجة الأسير التي  تنجب من النطف المهربة ابن, و تتحمل مسؤولية تربيته كاملة، لا يمكن أن تكون ناقصة عقل ودين.

س9: ماذا قدمت لك المؤسسات الحكوميه والخاصه من دعم وتمويل ؟
الدعم عبارة عن  أنشطة تنظمها المؤسسات الحكومية المتمثلة في مكتب وزارة الثقافة  في جنين حيث يدعوني للمشاركة فيها ، أو استضافة لبعض الندوات التي أنظمها ضمن الصالونات والمنتديات الأدبية ، فهو دائما يفتح أبوابه لأنشطتنا ويدعمها .
اما الدعوات الخاصة للمشاركة بأمسيات هي لقاءات  تجمع ادباء الوطن، لايصال الكلمة على نطاق اوسع .

س 10 : مساحه حره ماذا تقولين فيها؟
عليك أن تحول العقبات الى سمات تبنيك، عندما تسمع  ارتطام مشاعرك بالأرض، ضع يدك على قلبك وتحسس صلابته، خلقت لتحيا ، ابحث عن سبل الحياة بكل درب وتذكر أنك  أمل وطنك .