حوار صحفي مع الدكتور زهير الخويلدي

أولا : ماهي السيرة الذاتية والأعمال العلمية والفكرية للشخصية المفهومية التي تنحتونها؟

زهير الخويلدي ، فيلسوف تونسي وأستاذ مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، رقّادة ، القيروان، الجمهورية التونسية.
أستاذ مبرز وكاتب فلسفي وباحث أكاديمي في الجامعة التونسية مختص في الفنومينولوجيا والهرمينوطيقا والايتيقا وفلسفة السرد والنظرية السياسية والاجتماعية.

نال شهادة الدكتورا في الفلسفة المعاصرة بعد مناقشة أطروحة بعنوان تقاطع السردي والإيتيقي من خلال أعمال بول ريكور من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية 9 أفريل بتونس.

ينشط في العديد من المؤسسات التابعة للمجتمع المدني ويؤثث دوريا عدة منتديات ثقافية وملتقيات فكرية في عدة جمعيات.

يكتب بشكل مستمر في العديد من الصحف والجرائد والمواقع الإخبارية والثقافية والمجلات الفكرية العربية وشارك في العديد من الكتب الفلسفية الجماعية مع أكاديميين عرب ضمن أعمال تأليفية مشتركة.

أصدر مجموعة من المؤلفات أهمها:

1- لزومية العود على بدء أو استراتيجيات فلسفية 2007 بتونس

2- معان فلسفية ، دار الفرقد، دمشق 2009 بسوريا

3- شذرات فلسفية : العولمة وحالة الفكر في حضارة إقرأ، دار أكتب لندن 2010

4- الهوية السردية والتحدي العولمي ، دار أكتب ، لندن 2011

5- الثورة العربية وإرادة الحياة ، مقاربة فلسفية ، الدار التونسية للكتاب 2011

6- تشريح العقل الغربي، مقابسات فلسفية في النظر والعمل، دار روافد الثقافية ، بيروت ودار ابن النديم الجزائر، 2013

7- كونية القول الفلسفي عند العرب، تشريح العقل العربي الإسلامي، عن دار نيبور، بغداد 2013 بالعراق/

8- ما السياسة؟، حنة أرندت، ترجمة بالاشتراك مع أ سلمى بالحاج مبروك، عن دار الاختلاف بالجزائر وضفاف ببيروت، 2014.

9- أشكال من الخطاب الفلسفي العربي، بالتعاون مع المركز العلمي العراقي، عن دار البصائر، بيروت، 2015.

10- مدنية الإسلام في مواجهة عولمة الإرهاب، عن دار أكتب- 2016-لندن

11- فلسفة التربية والتعليم، والحاجة إلى التثوير، عن دار أكتب- 2016-لندن

12- عناصر الذهن البشري عند جون لوك، عن دار ريم، 2017 –ألمانيا

13- أنسنة الخطاب الديني، دار أكتب، 2018- لندن.

أما الكتب المشتركة والمؤلفات الجماعية التي أدرجت مساهمات فيها فهي كما يلي:

1-فلسفة التأويل، المخاض والتأسيس والتحولات، بحث فن الفهم والعصر الهرمينوطيقي للعقل عند جورج هانز غادامير ، دار ابن النديم ، الجزائر، دار روافد الثقافية، بيروت، طبعة أولى ،2012.

2- من الكينونة إلى الأثر، هيدجر في مناظرة عصره، بحث المصادر التيولوجية للأنطولوجيا الأساسية،  منشورات الاختلاف، الجزائر، دار الأمان، المغرب ، ومنشورات ضفاف، لبنان، طبعة أولى ،2012.

3- الفلسفة والنسوية، بحث فلسفة سوزان لانجر: من رمزية الفن إلى إبداعية الافتراضي، منشورات ضفاف، بيروت بلبنان، ودار الأمان، الرباط المغرب، طبعة أولى 2013.

4-الفعل السياسي بصوفه ثورة ، دراسات في جدل السلطة والعنف عند حنة أرندت، بحث مسألة السياسي والفضاء العمومي عند حنة أرندت، دار الفارابي، بيروت، طبعة أولى، 2013.

5-خطابات المابعد : في استنفاذ أو تعديل المشروعات الفلسفية، منشورات الاختلاف، الجزائر، دار الأمان، المغرب ، ومنشورات ضفاف، لبنان، طبعة أولى ،2013

6- التفلسف والتعليم ورهانات المستقبل، بحث صعوبات تلقي الدرس الفلسفي وشروط الارتقاء، دار نيبور، بغداد، العراق، 2013

7-   فلسفة الفعل، من محاولات التأسيس إلى آفاق النقد، بحث الذات الفاعلة عند بول ريكور، دار الاختلاف ، الجزائر، ودار الأمان، المغرب، 2015.

8- حال تدريس الفلسفة في العالم العربي، المركز الدولي لعلوم الإنسان، بالتعاون مع اليونسكو، بيبلوس، لبنان 2015.

9-  الفلسفة الغربية المعاصرة، صناعة العقل الغربي: من مركزية الحداثة إلى التشفير المزدوج، الجزء الثاني، بحث الفكر المتعقد عند أدغار موران،  منشورات ضفاف، بيروت، 2013.

ثانيا : كيف تقيمون المشهد الثقافي في تونس بعد الثورة مقارنة لما قبلها ؟

لقد مثل 14 جانفي2011 حدثا فارقا في تاريخ تونس المعاصرة والمنطقة العربية بشكل أقل بعد أن تحررت به الأفراد من المراقبة والمعاقبة وتحركت العقول من حالة الجمود وتخلصت الضمائر من القيود التي كبلها الاستبداد عبر احتكار المشهد الإعلامي من طرف ثقافة آمرة يتم برمجتها بطريقة فوقية وتؤدي خدمة إيديولوجية للسلطة البائدة، ولقد أفرزت هذه الانعطافة ظهور جيل جديد من الفاعلين على الصعيد الإعلامي والفني والفكري لم تتوفر لهم فرص مناسبة للبروز في الماضي، ولقد أنتج هذا الجيل العديد من الأشياء المهمة والتجارب الثرية وبالتالي يمكن القول بأنه فجر حراكا ثقافيا جاء بعد الانعتاق الاجتماعي وتم بالانتقال السياسي من أسلوب التفرد والتسلط إلى فضاء التعددية والحرية.

 ثالثا: ما هي قراءتكم للمشهد الثقافي والفكري عموما في المغرب العربي؟

والحق أن مطمح بناء المغرب العربي هو تعبير عن وعي بالتكتل والاندماج على الصعيد الثقافي والروحي والفكري قبل أن يتم بلورته في مشاريع سياسية واقتصادية واجتماعية وذلك لأهمية البنية الفوقية في توجيه الرأي العام والتأثير على القرار السيادي للأوطان ولذلك كانت حماسة المثقفين إلى بناء هذا المغرب الموحد بشتى تسمياته ومختلف مكوناته اللغوية والعرقية والمذهبية أمرا واضحا للعيان.

لقد زاد الاشتغال بالفلسفة في المغرب العربي عما كان عليه في الماضي وتضاعف عدد المهتمين بالعلوم الإنسانية والعلوم الدقيقة وشهدت الفنون والآداب ازدهارا ملحوظا في مجال المسرح والسينما والتصوير. كما ساهمت المعارض الدولية في استقطاب الكثير من الناشرين والمتلقين ووجدت إقبالا محترما وتفاعلا مثمرا مع الإنتاج الفكري والأدبي والفني ولعبت الكثير من الجمعيات الثقافية والمنظمات الاجتماعية والهيئات المدنية دورا تربويا على صعيد تنوير الجمهور والارتقاء بمستوى الوعي والذوق لدى الناس.

لكن غياب المشاريع الوجودية وتأخر تقديم البدائل الإستراتيجية وتسارع الأحداث السياسية العالمية أثر سلبا على المشهد مما أدى إلى تشكل الكثير من الضبابية نتيجة انعدام الآفاق ودفع الشباب إلى العدمية والتخوف على المستقبل وتقلص مساحة الأمل عجلت بهجرة الأدمغة أو الانطواء على الذات والتقوقع.

لعل ضبابية المشهد راجعة إلى الفوات الحضاري وتعطل النظم التربوية عن الحركة وفق السير العادي وتزايد المتطفلين وتفضيل المحكومين دولة الأمن على دولة الحق وسياسة الحماية على سياسة الرعاية.



 رابعا: لماذا تراجعت العقلانية في العالم العربي؟

يوجد عقل عربي يتحرك حول وحي قرآني ويمنح أولوية العامل اللغوي على العامل الديني ويقر بحاجة الفكر الديني إلى لسان عربي يتكلم به من جهة المؤسسة الاجتماعية والاستعمال الفردي للذوات المنعتقة. لكن يمكن التمييز بين البني والمكونات الأساسية والأصلية لهذا العقل والتحولات التاريخية التي عرضها والتغيرات المفاهيمية والقيمية التي تعرض لها وتأثره بالظروف الخارجية والمواجهة مع الوافد الثقافي.

هناك استعمال مشترك على الصعيد الجماعي للفكر يتجلى في العديد من التعبيرات الثقافية والأنساق الفكري والعلوم الذوقية وتتميز به حضارة إقرأ ويختلف في العديد من الخصائص عن الإغريق وعن الشرق والغرب ويجمع بين العلم والأدب وبين المنطق والنحو وبين الطبيعة والغيب وبين الفن والشعر.

لقد تطورت العقلانية بشكل لافت في الثقافة العربية في العديد من الأوقات وذلك لتوفر مناخ سياسي ملائم ووجود أطر اجتماعية للمعرفة الموضوعية وظهور عقول مفكرة بشكل نقدي وبطريقة حرة. لكن بروز الوله الذاتي والاعتقاد في التفوق الثقافي على بقية الشعوب وهيمنة التقليد والحنين إلى الماضي وانتشار الشعوذة والخرافة والتخلف الاجتماعي أدت إلى استقالة العقل والاعتماد على النقل والتصوف.

يمكن الإشادة بالمجهودات الجبارة التي بذلت من أجل الاستفاقة في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي من طرف العديد من النقاد والمفكرين والفلاسفة والعلماء والباحثين سواء على صعيد المؤسسات الجامعية والأكاديمية الرسمية أو ضمن إطار الالتزام الوطني والنضال الاجتماعي التابع للمجتمع المدني.

بيد أن الشرط المركزي الذي ينبغي توفيره على الصعيد السياسي والحقوقي من أجل استعادة العقلانية العربية بريقها وتحقيق الإنسية الجديدة والأنوار العلمية والفنية يتمثل في تأسيس فضاء ديمقراطي صلب.

خامسا: ما هو مفهومكم للتراث وللحداثة؟ وما هي سلبيات كل من المدرستين؟

يمكن التمييز بين التقليد والمحافظة والتراث ويفترض أن يتم تثمين التراث وإعادة قراءته على ضوء علوم العصر من أجل إعادة امتلاكه والانتقال بالذوات العربية من كائنات تراثية يجرها التاريخ وتظل محملة بأثقال الماضي وجراحات ذاكرتها الجمعية الى كائنات واعية بتراثها وقادرة على التعامل معه.

من جهة مقابلة يمكن التمييز بين تجربة الحداثة وحركة التحديث لما قبلها من أجل الانتقال إلى ما بعدها، وقد لا تكفي المعاصرة للإقامة في العالم الحاضر والانطلاق من الراهن وللوعي براهنية الواقع المعيش.

المطلوب هو تفعيل حداثة خاصة بنا متعددة الأصوات على غير المنوال المعهود وخارج إطار معيار التحديث الغربي وفي الاتجاه الحداثة البعدية بإبرام مصالحة مع التراث ودون القطع التام مع الهوية والتحرك ضمن جدلية الانفتاح والتجذر وكذلك الاستفادة من الآخر دون الانبتات والذوبان فيه والاعتزاز بالذات الحضارية دون انغلاق وتعصب ثقافي وبلورة هوية سردية تجعل من فن القص اقتدار في الحياة.

تتفادى فلسفة الحداثة التي يمكن التعويل عليها الإقصاء والانقلاب والتغريب وتعول على العامل الداخلي والقدرات الذاتية والرأسمال الرمزي الذي يمثله التراث في سبيل الإعداد الحقيقي للقوة السيادية على صعيد الأمن الثقافي والمقاومة الفكرية للتأخر وذلك قصد تحيين مطلب استرجاع السؤدد الحضاري.

 سادسا: هل إقصاء الزيتونة في فترة سابقة فسح المجال للتطرف والغلو؟ وهل كان ذلك قرارا صائبا؟

مشكلة الثنائيات ظلت تعرقل كل تنمية وتقدم ولتم يكتمل مشروع التجسير بالربط والتشبيك بين المدني والديني وبين الدنيوي والأخروي وبين التقليدي القديم والعصري الحديث وبين المعقول العلمي والمنقول الديني على الرغم من أن المنقول الديني يحتوي على المعقول العلمي والعصري الحديث طور الإيمان وجدد علاقته بالمقدس وجعل من اللآاعتقاد أحد طرق البحث عن الاعتقاد وانتظار قدوم الآلهة وعودتها.

لقد لعب مؤسسة الزيتونة دورا وطنيا حينما اشتركت في مقاومة الاستعمار والتخلف والجهل والتأخر وانتصرت لقيم التطور والتحديث على العادات السيئة والتقاليد البالية وساهمت في صناعة النخب الحاكمة في المغرب العربي وكانت ساحة تقدم وتنوير ومساحة مضيئة وسط بيئة اجتماعية رافضة لكل تجديد ونضال وظلت تمارس دوره المبدئي والطليعي في دولة الاستقلال وفي تركيز المؤسسات الوطنية.

غير أن المنوال التحديثي المسقط فوقيا وتفشي الاستبداد وتفضيل خيار التبعية التامة للغرب أفقدها هيبتها ورمزيتها بصورة جزئية ووقع توظيفها سياسيا وإفراغها بشكل نسبي من محتواها التكويني والعلمي.

بيد أن الهبة الاجتماعية التي حدث منذ نهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرون قد أعادت لها المكانة في الوسط الاجتماعي والاعتبار على الصعيد الثقافي وعادت الحياة الروحية إلى الجامع المعمور وصار في مقدمة المدافعين على قيم الاعتدال والوسطية والتعقل ضد رذائل الغلو والتطرف والإرهاب.

غاية المراد أن مستقبل المنطقة تصنعه الأيادي الماهرة والعقول المستنيرة والقلوب الصابرة والضمائر الحية والأذهان المبصرة وذلك بتقديم الثورة الثقافية والتنوير العلمي والتهذيب الذوقي على المستوى المجتمعي ضمن وجود سياسي متجه نحو بلورة مشروع تنومي مستقر يعيد للأمة سيادتها ومجدها. فمتى يصغي العلماء إلى الدروس الوطنية الذي قدمته الشعوب التي افتكت حريتها من القوى الكولونيالية؟

حاوره أستاذ مهتم بالقضايا الفكرية والحضارية وبالخصوص ما له علاقة بالتراث والحداثة.

صابرحجازي يحاورالأديب والشاعر والناقد العراقي كريم عبد الله

في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا 
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 90 ) ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار

س – كيف تقدم نفسكِ للقارئ ؟
ج – من خلال أعمالي الادبية والفنية , بالتاكيد هي ما تفصح وبجلاء عن نفسي

س – إنتاجك الأدبي : نبذة عنه ؟
ج- كتبت القصيدة العمودية في بداية مشواري , لكنها لم تشبع غروري وطموحي . وكتبت قصيدة التفعيلة واصدرت
ديوان العشق في زمن الغربة وديوان العشق والاسطورة ,
لكن كان في أعماقي بركان يحاول الانفجار ويبحث عن فوهة له , وايضا لم أحقق ما كنت أريده في قصيدة التفعيلة , فهجرتها الى النصّ الفتوح هذا الفضاء الجميل والساحر , واصدرت
ديوان تصاويرك تستحمّ وراء ستائر مخمليّة وديوان الشوارع تحيض تمسح أحذية الغزو , 
ولم أجد نفسي هنا أيضا , بعدها أصدرت 
ديوان وجعٌ اشيبٌ وكفٌّ عذراء وهو عبارة عن نصوص تجريدية وجدت نفسي منغمسا الى أبعد الحدود في هذه اللغة العظيمة , هذا الديوان جعلني ألتجأ الى عالم أوسع وأِجمل الا وهو القصيدة السردية التعبيرية , هذه القصيدة العظيمة والتي أعتبرها هي قصيدة المستقبل لما تمتلك من مقومات رصينة وحقيقية ستمكّنها من الصمود والاستمرارية الى المستقبل ,
فّاصدرت ديوان بغداد في حلّتها الجديدة وديوان همرات شوارسكوف وديوان لـ بيوت شروباك سـ تعود عصافيري
وفي الطريق أكثر من ديوان لقصائد سرد تعبيرية كُتبت بلغة عظيمة جدا وبتقنية عالية , على الاخرين ان يفكّكوا سرّ هذه اللغة , وانا أعتبرها تحدّ للنقاد كوني كتابات من كوكب آخر , وأثناء هذه الرحلة حاولت ان اطتب الهايكو ,
والان لي ديوان بعنوان سوتيانك الأحمر أفكر في ارساله الى المطابع .
كذلك كتبت وأخرجت أكثر من مسرحية ( سايكودراما ) وهي طريقة حديثة في معالجة المرضى المصابين بالفصام العقلي ( الشيزوفرينيا ) عن طريق التمثيل ولعب أدوار مغايرة لأدوارهم ( المرضى ) لكونهم يتعالجون في مستشفى الامراض العقلية ,
وأخرجت (5 ) مسرحيات على خشبة المسرح وامام الجمهور في المستشفى التي أعمل فيها , وجمع الابطال هم من المرضى والمريضات في المستشفى .

س:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك- فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهدف بما تاسست من اجلة وصنع علاقة بين الاديب والمتلقي ؟
ج- انا مدير مؤسسة تجديد الادبية بالنسخة العربية والتي تهتم وتشجّع الكتابة السردية التعبيرية , حيث تكون القصيدة افقية على شكل فقرات متواصلة وبدون توقفات او فواصل او تشطير , وبلغة ابداعية عالية المستوى . اعتقد بان قصيدة النثر يجب ان تكتب هكذا افقيا كون الشعرية ستنبعث من خلال النثر , اعتقد لقد حققت الشبكة العنكبويتة بعضا مما كنت اتمناه , فالان يوجد كتّاب سرد تعبيري من مختلف الدول العربية , يكتبون القصيدة السردية التعبيرية بمستوى القصيدة العالمية , وهذا ما افتخر به ويسعدني جدا , علما هناك كتّاب من مختلف العالم بدأوا يكتبون هذه القصيدة لما وجدوا فيها من فنية عالية ولغة تمتلك طاقات هائلة وخيال ابداعي جامح وموسيقى رقراقة كالينبوع وغيرها , نعم اصبح لدينا الان قرّاء يتابعون كتاباتنا ويستهونها ويحاولون الكتابة بمثل ما نكتب , علما هناك شعراء نثر التجأوا الى السردية التعبيرية وأبدوا فيها كثيرا . نعم بالنسبة لي لقد استطاعت الشبكة العنكبوتية تمدّ الجسور بيني وبين المتلقي العربي وتقدّمني للجمهور بعدما نشرت جميع اعمالي الادبية عليها وبواسطتها , لكوني أؤمن بان النشر الالكتروني مهم جدا بالنسبة للشاعر في اكثر واسوع انتشارا في الوقت الحاضر بعدما هّجر الكتاب .
وهذا رابط صفحتي :-
https://www.facebook.com/psykareem

س – المشهد الثقافي الأدبي الحالي في العراق – كيف هو ؟
ج – بعد التغيير اي بعد عام 2013 انفتح العراق على جميع العالم واصبح هناك أكثر من حراك ثقافي وفني وووووووو .. , لكن مازال المشهد مرتبك نتيجة النشر العشوائي والغير ملتزم وخصوصا كثرة الطباعة الورقية والنشر الالكتروني , انا مؤمن بان نتائج هذا الوضع اخذت تكتسب ملامح الالتزام والنضوج والابداع الحقيقي , أعتقد نحن الان في الطريق الصحيح رغم كثرة الصعوبات .

س – ماهو رأيك وبصراحة في الأدب والحركة الثقافية في الوطن العربي ؟
ج- ربما عدم السفر والاطلاع عن كثب لما يجري في الوطن العربي جعلني اقف عاجزا ان اعطي رايا صريحا في الادب والحركة الثقافية , لكنني اعتقد بان ما يحدث في العراق ربما هو موجود في باقي بلداننا العربية .

س – كيف كانت بدايتك مع الكتابة الادبية ؟ وما هي أهم المؤثرات التي أثرت في تكوين اتجاهاتك الأدبية ؟
ج- مذ كنت طفلا كان يستهويني نزول المطر ورائحة التراب التي تبنعث من الارض نتيجة هذا اللقاء , كنت ارهف سمعي لحركة الريح وهي تداب أسلاك الكهرباء والاشجاء وتحريكها للاشياء , كنت انظر الى البعيد من بيتنا الذي كان في مدينة نائية فاجد الفضاء شاسعا , في المرحلة الابتدائية كنت امارس الرسم , وكان لي معلّم يشجعنا على قراءة بعض القصص المخصصة للاطفال , ما كنت اذكر بعض هذه القصص للان ( العملاق والجبل ) وغيرها , كانت تستهويني جدا هذه الحكايات , ومما اثارني اكثر حكايات جدتي عن الجن والطيور والاسماك والانسان , في مرحلة الدراسة المتوسطة كانت هوايتي السينما ومحاولة تشغيل بعض الافلام القديمة ( كانت فاشلة طبعا ) لعدم وجود امكانيات , وبعدها قمت بكتابة هذاءات متعددة ومتنوعة ما بين الشعر والقصة والمسرحية , كلها كانت عبارة عن كتابات فاشلة , لكن اتذكر اول مرّة اشتريت كتابا لنجبيب محفوظ ربما كان اسمه ( الرقص تحت المطر ) , من هنا تمنيت لو اكون كاتبا مثل نجيب محفوظ , وبدات رحلتي من الكتب والقراءات المختلفة , لكن بسبب الحرب انقطعت علاقتي مع الادب بصورة شبه تامّة , وبعدها وجدت نفسي مرغما على العودة والكتابة بشغف وبطموح ورغبة ملحّة .

س -كيف استطاعت من خلال عملك في مستشفى الرشاد في القسم التأهيلي للمرضى النفسيين بدعمهم من خلال القيام بأنشطه ثقافية وابداعية في مجلة خاصة بالمستشفى وتاليف مسرحيات قمت باعدادها واخراجها وطرح موضوعاتها كي تطلق العنان والحرية التامة للمرضى لتشخيصها على خشبة المسرح ؟ 
ج- التعامل مع المريض النفسي والعقلي فتح لي ابوابا كثيرة للغوص في نفوس هؤلاء ومعرفة ما يحدث عندهم نتيجة المرض النفسي والعقلي , فكنت قريبا جدا لهم ومحبا ووفيّا وخلصا للكثير منهم , فمنحوني الكثير بدون مقابل . لقد أحببت العمل مع هؤلاء المرضى وعشقت عملي ووجدت المتعة وراحة الضمير وانا قريب منهم , قسم التأهيل النفسي في المستشفى من أحدث المراكز العلاجية التأهيلية في الوطن العربي وربما في بعض الدول المجاورة , برنامج علاجي علمي متكامل ورائع جدا , فيه العلاج بالموسيقى والعلاج بالفن والعلاج بالرياضة والعلاج بالمطالعة والعلاج الفردي والجماعي والسلوكي والعلاج بالانترنيت والحاسوب والعلاج بالسينما واخيرا العلاج بالسايكودراما , لقد شجّعني المرضى على تقديم كل جديد وعلمي مع الفريق الطبي والصحي الذي نعمل فيه جنبا الى جنب , فهناك المسابقات الرياضية المختلفة ( كرة القدم وكرة السلّة والكرة الطائرة وكرة اليد والماراثون والدراجات الهوائية وكذلك الاحتفالات الموسيقة والترفيهية المختلفة , كل هذا مهّد الارضية لاطلاق برنامج العلاج بالسايكودراما , فهو برنامج علاجي طويل الامد فيه المتعة والابداع ولكن في المقابل يعتبر من البرامج المتعبة جدا .

س – هل نستطيع أن نسأل أن القصيدة السردية التعبيرية تسير في طريق الإبداع أم هي تكرر ما قيل وما يقال؟
ج- لقد جاءت القصيدة السردية التعبيرية لتنتشل قصيدة النثر مما لحق بها , او هي ولادة جديدة وانتصار لقصيدة النثر العربية , الان اكتسبت ملامح النضوج واصبحت تقف بشموخ وعناد امام التحديات , انا احاول مع الاخرين ان نؤسس لجنس ادبي جديد , ربما هذا الكلام ستعرض للانتقادات الكثيرة والتشهير والتسفيه , اعلم كل هذا لكنني مصرّ وبقوة على مااقول واحاول اثبات ذلك عن طريق الاصدارت الجديدة . انها في المسار الصحيح وقدّمت وستقدّم كل شيء جديد .

س – لمن يقرأ الاديب كريم عبد الله ؟ وماذا تقرأ ؟
ج- أقرأ للجميع , فالمبدع الحقيقي هو الذي يستفاد من الاخرين . اقرا الادب والفن والمسرح والموسيقى والفلسفة , فهذه روافد أتكىء عليها من اجل تطوير تجربتي .

*س – ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لك ؟ وهل لك طقوس معينه في الكتابة ؟
ج – لقد وجدت نفسي اخير في الكتابة التي اجدها تشغل كل وقتي ,عن نفسي فانا كثيرا ما كنت اضع عنوانا ما في ذاكرتي , ومن ثمّ أملأه , وحينها استشعر بالامان , فابدأ بوضع حجر فوق حجر حتى يكتمل بناء القصيدة . فأنا لا أفكر في الكتابة الا والقلم بين أناملي , قبل الشروع في الكتابة اجد نفسي مستغرقا في عالم الاحلام التي تمنحني وبمساعدة خيالي الجامح المادة الاساسية للفكرة , ربما هي الان هويتي التي احاول ترميمها بعد كل الخسارات التي فقدت في مرحلة معينة من حياتي , انا اتنفس الشعر , بالتاكيد انا لي صومعة خاصة ابتعد فيها عن ضجيج العالم واتصالح مع نفسي دائما وانتظر الوحي متى يأتي .

س – كتبت عنك مؤلفاتك عديدة – ما اقربها لنفسك وعبرت عن ابداعك عن قرب ؟
ج – كل ناقد له رؤيته الخاصة بما كتبته وأكتبه , انا اكتب متحررا من الزمان والمكان , ونصوصي صالحة للقراءة في اي وقت ومكان من هذا العالم , وهي تضجّ بالتأويلات الكثيرة , وهذا يجعل القراءات مختلفة عمّا اكتبه , ربما دكتور انور غني الموسوي كان الاقرب لكتاباتي مع الاحترام والتقدير لكل من كتب عن تجربتي وسوف يكتب عنها . مازال عندي الكثير وهذا الكثير جدير بالقراءة الابداعية , ربما ستكون كتاباتي هي كتابات المستقبل , لانني اذهب بعيد نحو هذا المستقبل بسبب نضوج التجربة في الوقت الحاضر .

*س – من هم أبرز الأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم وتفتخر بهم ولماذا ؟
ج- ربما مدرّس الرسم والفنية في الصف الاول الابتدائي ومردس اللغة الغربية في الصف الثاني لهم الاثر الكبير في نفسي , وكذلك مردس الفنية في الصف الثاني المتوسط له الاثر الكبير في عشقي للمسرح بعدما مثّلت لاول مرة في حياتي اكثر من دور في مسرحيات كان يكتبها ويخرجها بنفسه .

س – تكتب القصيدة السردية التعبيرية والنثر والنقد والشعر – برأيك هل حققت كتاباتك ما تطمح إليه أم إنها مازالت تحاول إثبات ذاتها؟
ج- انا اكتب بلغة عظيمة ومازلت مستمرا على تقديم كل جديد مبهر ويليق بالادب , طموحي ليس له حدود فانا ابحث عن العالمية لان كتاباتي تصلح ان تكون كتابات عالمية فعلا , لكن هناك مشكلة تواجهني وهي الترجمة , اغلب من تعاملت معهم على ترجمة كتاباتي يجدون صعوبة فائقة في قراءة وترجمة هذه الكتابات لصعوبة اللغة وفنيتها العالية .

*س – أحلامك على المستوى الشخصي ؟ وعلى المستوى الأدبي ؟
ج- اريد الانطلاق الى العالمية وهذا هو المهم الان , شخصيا ابحث عن الهدوء والامام مع من أحب ورايده رفيقا لي دائما .

س – في حياة كل منا لحظات لا تنسى ، قد تكون لحظات سعيدة أو مؤلمة فما هي أهم اللحظات في حياة الكاتب كريم عبد الله والتي لا ينساها؟
ج- الحرب للان ترافقني وتترك بصماتها المدافع والرشاشات والبارود وقصص الموت المرعبة والمجانية على أغلب كتاباتي , فهي تأخذ مساحة كبيرة فيها , ربما لحظات السعادة كانت قليلة جدا وربما نادرة .

*س – إلى أي مدى فقدت القصيدة الشعرية فعاليتها في هذا الزمن ؟
ج- اذا استمر هذا الخراب الثقافي ربما سنتحسّر على القصيدة الحقيقية , لكن مقابل هذا الخراب هناك من يحاول ترميم الواقع والانتصار للقصيدة .

*س – أهناك من قوّة للثّقافة في زمن طغت فيه ثقافة القوّة؟
ج- قوّة الكلمة وصدقها هي السلاح المناسب للوقوف بوجه قوة السلاح في الوقت الحاضر ,

س:- هل الحصول علي جوائز ادبية من المسابقات الادبية المنتشرة باجهزة الاعلام المختلفة تساهم في صنع اديب مميز يشار الية بالبنان وطرح اسمة ككاتب مرموق ؟ وما رايك في حقيقة المسابقات والتكريمات الادبية في العالم العربي ؟
ج – انا أؤمن بانّ الفي سبوك والجوائز والشهادات ولا وسائل الاعلام تصنع شاعرا حقيقيا . للاسف اكثر المسابقات التي تقام الان تكون خاضعة للمجاملات والاخوانيات , المبدع الحقيقي نأى بنفسه عن كل هذا الخراب وبقي مترفعا عنه يحاول الابداع وصنع الجمال بعيدا عن الاضواء , والطامة الكبرى اجد الكثير من هذه التكريمات والمسابقات مسؤول عنها اشخاص بعيدا جدا عن الادب والثقافة , لهذا وهذا شيء خطير , ظهرت الى السطح طبقة يقودها أشباه الادباء والمثقفين

*س – طفولتك.حدثنا قليلا عن تلك المرحلة في حياتك ؟؟؟
ج – طفولة عادية رافقتها الحروب دائما , والحرمان والعوز المادي

س – تجربتك الفريدة في السايكو دراما – حدثنا عن ذلك وعن الاصداء لهذا المنجز؟ 
ج- إستخدام العلاج بالسايكودراما للمرضى النفسيين والعقليين 
مقدمة عن التأهيل النفسي
أكثر أعراض مرض الفصام شيوعا هي الهلوسة والأوهام واضطرابات الأفكارِ والسلوكيات التي تعتبر غير مقبولة في الأشخاص العاديين ضمن المجتمع المعين. يمكن السيطرة عليها بالأدوية المعقله. المشكلة دائما تكمن في الأعراض الأخرى 1-فقدان الاهتمام مشاكل للمريض وأهله 2-فقدان الحيوية 3-فقدان روح العلاقة الحميمة مع الآخرين 4-فقدان روح المرحِ العلاج التأهيل والاجتماعي معاناة العوائل العراقية عند معالجة أحد أبنائها داخل البيت: 1-أعباء العناية التمريضية النفسية. 2-الخجل والإحراج من أعراض المرض. 3-حيرة الأهل حول مستقبل المرضِ. 4-فقدان الإسناد الاجتماعي. 5-وصمة العار 6-صعوبة الحصول على الأدوية النفسية وعدم توفر الخدمات النفسية في بعض الاماكن. 7-المراجعة الطوعية والقسرية التأهيل النفسي طرق خلاقة للشفاء وتعزيز الحياة وهي انواع من التواصل الكلامي وغير الكلامي للافكار والمشاعر تساعد على: 1-تشجيع نماء الشخصية 2-زيادة معرفة وفهم الذات 3-اصلاح المشاعر والعواطف المتضررة بالمرض النفسي 4-تستخدم مع الاطفال والبالغين والعوائل والمجاميع يمكن أن يقوم به: الطبيب النفساني اختصاصي علم النفس الباحث النفسي الطبيب العام والصيدلي الممرض النفسي يساعد جميع الأعمار لتكوين: معنى للحياة ومفرداتها إعادة البصيرة والاستشفاء من المشاعر الصادمة والأزمات يحل الصراعات الداخلية والخارجية المشاكل التى تغطي حياتنا اليومية مع زيادة الشعور بالصحة العلاج النفسي التاهيلي مبنى على فرضية: كل إنسان باستطاعته التعبير عن ذاته بإبداع والناتج دائما اقل أهمية من الطريقة العلاجية التي تأتي دائما بالمرتبة الأولى المعالج يجب ان لايركز دائما على جمالية ومثالية الفن بل على الحاجات العلاجية التي تفيد المريض ((المهم هو مشاركة المريض في العمل)) اختيار نوع العلاج التاهيلي يساعد في تسريع الفعاليات التي تؤدي بالفائدة للمريض وتهديه لان يجد المعنى من خلال الابداع وكذلك مشاركة التجارب مع المؤهل والمرضى الاخرين التأهيل في المستشفى لمذا: 1-تأثير المصحة السالب للشخصية. 2- المريض يكون معتل ومقعد بسبب المرض(لايوجد برنامج). 3- ضعف القابلية العملية والوظيفية 4-اللامبالات وعدم الاكتراث(قلة التحفيز والحوافز) 5- التحطم الاجتماعي(طبقة اجتماعية منزوية وفي اسفل السلم الاجتماعي) 6-نوعية الحياة 7-قلة الدافعية 8- اهمال الذات(النظافة الشخصية مثلا) 9- مشاكل التواصل مع الاخرين. معظم العاملين في مجال الصحة النفسية لايقدرون قابليات المريض يرون الاعراض وليس القابليات العملية الغاية من العلاج التاهيلي النفسي 1-الشفاء 2-الاستقلالية 3-العودة الكاملة للمجتمع 4-نوعية الحياة المرضية للمريض وذوويه 5-منع الازمة والوصمة الناجمه عن المرض 6-منع وتقليل مضاعفات المرض والاعاقة 7-تقليل ومنع الانتكاسات 8-مساعدة المرضى ليكونو اقوى من ضعفهم التأهيل هو طرق لمساعدة المرض للعودة للحياة الطبيعية قبل المرض من خلال: اعادة التعلم اعادة التدريب .
العلاج بالسايكودراما ( التمثيل ) وهي طرق علاجية موجّهة من خلال الفعاليات الادرامية لأستعراض المشاكل العامة او ما يتعلق بالاشخاص . طرق العلاج : – استخدام الطرق التجريبية في تقييم العلاقات الاجتماعية وأخذ الادوار المختلفة من خلال التفاعل ضمن المجموعة … ويمكن استخدامها كعلاج سلوكي . يحقق هذا البرنامج الغايات والاهداف التالية : – 1- اعادة البصيرة . 2- نمو الشخصية واكتساب الخبرة . 3- تطوير مهارات التواصل الاجتماعي . 4- زيادة الادراك الايجابي . 5- التفاعل الوجداني . 6- تساعد في توضيح المواضيع المختلفة المراد طرحها على المريض . 7- المساعدة في النمو العاطفي الايجابي . 8- يساعد في عملية التعلّم بصورة عامة وتعلّم مهارات جديدة بصورة خاصة . 9- اخذ ادوار حياتية جديدة للمريض وايجاد الحلول المناسبة لها . 10- توفير الفرصة لكي يرى المريض من الخارج . طرق العمل : – وتشمل ( استعراض احداث الماضي والحاظر والمستقبل من خلال طرح المشاكل وايجاد الحلول المناسبة لها ) منذ الصغر كانت تراودني فكرة السينما والمسرح والتمثيل , منذ ايام عرض مسرح الدمى وخصوصا ( القرقوز ) في مرحلة الطفولة وفيما بعد اقامة مراسيم عاشوراء وتمثيل واقعة الطف الفجيعة كنت قريبا جدا منها بروحي وتفكيري وتعلّقي بالشخصيات ومتابعتها عن قرب في ساحة المعركة وبعد ذلك دخولي الى دور العرض السينمائي ومشاهدة التلفاز , كنت انهر بكل هذا وفي نفس الوقت كانت هناك رغبة جامحة معي تنمو ببطىء وولع يكبر ويداهمني كثيرا , بدات افكر في هذا العالم الجميل والزاهي . بعد اكمال دراستي حاولت الدخول الى معهد الفنون الجميلة ولكن لاسباب امينة لم يتمّ قبولي في المعهد فكانت لي مسيرة اخرى بعيدة عن هذا المجال . ظلّت الفكرة تراودني دائما الى ان دخلت في مجال العلاج التأهيلي النفسي ومع المرضى العقليين والنفسيين وجدت الفرصة مناسبة والابواب مفتحة امامي لأعيد ترتيب اوراقي وامارس ما حرمت منه لسنوات طويلة . فتجربة العلاج بالتمثيل للمرضى العقليين هي الاولى والفريدة في نوعها في العراق وربما في الدول الاخرى والعالم ايضا كون المريض يقف امام الجمهور وعلى خشبة المسرح ولفترة زمنية تتجاوز الساعة والنصف . فكانت التجربة الاولى كتابة واخراج مسرحية (( الغريب )) في عام 2002 وكان ابطالها مرضى ومريضات راقدين في المستشفى , وبعد ذلك قدمت مسرحية (( الشيزوفرينيا )) عام 2003 وبعدها مسرحية (( الجهل والحرمان )) عام 2005 وبعدها مسرحية (( حكاية انسان )) عام 2007 , وجميع الابطال هم مرضى عقليين راقدين في المستشفى . كيف تكتب نصّا مسرحيا لمريض عقلي : – من الصعوبة جدا ان تفعل ذلك مع مريض يعاني من اوهام مرضية واختلالات في الشخصية , لكنني وبحكم تواجدي وعملي في المستشفى وعلاقتي الحميمية مع المرضى تعرفت على اغلبهم وعرفت كل مريض وقابلياته الذهنية والمعرفية , فقمت بكتابة نصوصي المسرحية حسب قدراتهم وقابلياتهم وجعل الحوار مفتوحا بامكان المريض ان يضيف ويطوّر الشخصية بما يتناسب مع الحوار العام للمسرحية , اما طريقة الاخراج ووقوف المريض على خشبة المسرح وامام الجمهور فهذا يحتاج الى صبر طويل وتأهيل وزرع الثقة في نفوس المرضى ومنحهم الحرية المطلقة للحركة اثناء اداء الشخصية على خشبة المسرح وضمن اطار المسرحية العام . لا ننسى بان المريض العقلي يعالني دائما بسبب المرض , المصاعب التي تواجهني في هذا العمل هو انتكاسة المريض اثناء التدريبات اليومية مما يتطلب اعادة المريض الى الردهة ومتابعة علاجه النفسي من قبل الطبيب المعالج . كيف تصنع فرقة مسرحية من مرضى عقليين : – ليس الامر بالسهولة ان تصنع من مرضى عقليين اغلبهم مصابون بامراض عقلية صعبة كــ ( مرض الفصام العقلي او الهوس او الذهان او الكآبة التخشبية او اضطراب الشخصية ….الخ ) جميع هذه الامراض تكون قد عملت ما عملت بهذا الانسان المريض وجعلته منبوذا من الجميع حتى الاهل والسيطرة على اعراض هذه الامراض تكون صعبة وتحتاج الى علاج دوائي طويل الامد واحيانا كثيرة يتطلب الامر دخول المريض الى المصح العقلي للعلاج ومتابعة حالته عن كثب , والنتيجة ان يكون هذا الانسان محطم نفسيا ومنبوذا وغير مرغوب فيه ويعيش تحت تأثير المرض من هلاوس بصرية وسمعية وعدم المقدرة على التواصل مع الاخرين , لهذا فالامر في غاية الصعوبة في كيفية التعامل مع هذا المريض فكيف لو فكرت بالعمل معه وفي موضوع خطير جدا وهو التمثيل وامام المجتمع ؟ ! . دائما أهيىء اكثر من فرقة مسرحية من المرضى والعمل معهم وباستمرار وبالاتصال المباشر مع الطبيب المشرف على علاجهم ومتابعة حالتهم , فكثيرا ما اضطر الى اعادة الكثير منهم للردهة النفسية واكمال علاجهم الدوائي ويبقى معي من هم اكثر شكيمة واصرار وعشقا لهذا الفن الجميل ونبدأ العمل سوية كفريق واحد . اهم المشاكل التي تواجهنا في العمل ( المسرحي ) : – كثيرة هي المشاكل التى اواجهها ومنها عدم مقدرة المريض على ايصال الفكرة الى الجمهور ومنها عدم التوافق بين البعض منهم والنرجسية المفرطة ومنها الاحساس بالخيبة وعدم الجدوى من هذا العمل ومنها خروج بعض المرضى الى ذويهم وتركهم المستشفى بعد اكمال علاجهم لكن يبقى الاخطر هو انتكاسة بعض المرضى الاساسيين في المسرحية مما يتطلب الامر اعادتهم الى الردهة ومتابعة علاجهم الدوائي وتحت الاشراف الطبي والتمريضي مما يؤدي الى تأخير عرض العمل المسرحي الى شعار اخر او الغاء العرض او الاستعانة ببعض المرضى الاخرين وادماجهم ضمن الفرقة المسرحية والعمل معهم وبتركيز عال وتكثيف العمل كي نتمكن من اكمال العمل بالصورة المطلوبة . واليوم استعد لأخراج العمل المسرحي الخامس مسرحية (( وطنّ نا )) وهي من تأليفي واخراجي وبطولة مجموعة من المرضى العقليين الراقدين في المستشفى , وهي تجربة جديدة لنا في هذا العمل حيث تحاكي الواقع العراقي الحالي وما يعانيه الانسان في هذه البقعة من العالم … اخيرا جميع المرضى الذين شاركوا معي في هذه المسرحيات تحسّنت حالتهم النفسية والعقلية مما جعلهم يخرجون نهائيا من المستشفى وعودتهم الى المجتمع .

*س – أما من سؤال منّيت النّفس أن يطرح عليك يومًا و انتظرت أن تجيب عليه بشغف؟
ج- بصراحة لم أفكر بمثل هذا السؤال , ربما على الاخر ان يستفزّني اولا بالسؤال حينها سأجيب.

س – قبل أن نختتم هذا الحوار, ما الذي يمكن أن تكتبه في ختام اللقاء ؟
ج- اطمح ان نرتقي بالادب العربي الى مستوى العالمية بصورة عامة والقصيدة بصورة خاصة , لان الادب هو روح الامة ونبضها الدائم , والشعر لغة السلام والمحبة بين الامم , وأقدّم لك عزيزي الاديب المصري صابرحجازي جزيل الشكر والتقدير على هذا الحوار الممتع والذي أطمح من خلاله التواصل مع الجميع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي
http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
– اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
– نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

الكاتبة والشاعرة الفلسطينية نجاح داوود: قصائدي يكللها الحزن والدموع مدادها

حاورها: شاكر فريد حسن  ـ

س. من هي نجاح داوود؟

هي امرأه من زمن آخر، طفله متمردة، فتاة رمى الزمان أعباءه على أكتافها مبكرًا، تحملت المسؤولية وخاضت تجارب مؤلمة، والأكثر ايلامًا كان الابتعاد عن مسقط رأسها وعائلتها. فقدت والدتها وهي في مقتبل العمر، فكانت تجربتها في الحياه قاسية ومرٌة ، تعلمت من هذه التجربة الشيء الكثير، وكان الحزن رفيق دربها، والدمع لا يفارقها، وكانت أقرب إلى الجد في تعاملها، حتى لقبت بالمرأة الحديدية.

نجاح داوود هي عضو في منظمة العفو الدولية أمنستي للدفاع عن حقوق الإنسان، وعضو  في حركة النساء العاملات والمتعلمات في الوسط العربي، وكذلك عضو في لجنة رفع مكانة المرأة في بلدية طمره لتطوير  المصالح والمشاريع العامة، وأشغلت نائبة ومستشارة لرئيسة الحلاقين في الوسط العربي والشرق الأوسط .

عملت حكم دولي بالاشتراك مع 50 دولة عربية واوروبية في فن التجميل، وحصلت على لقب شخصية العام 2009  في الوسط العربي، وأختيرت كمرشحة لجائزة روتشيلد في التربية من الوسطين العربي واليهودي وحصلت على عدة جوائز تقديرية في البلاد وخارجها. في العام 2004 – افتتحت كلية للتجميل باسم كلية النجاح، وألفت كتاباً في موضوع التجميل، تم التدريس به في الوسط العربي .

درست موضوع الصحافة، تكتب القصة القصيرة، الخاطرة، المقال، الشعر، والنثر،  أصدرت ديوانين، وهناك ديوانين آخرين، وكل ذلك يعود إلى زوجي الذي دعمني في جميع المجالات كي احقق طموحاتي.

س. حدثينا عن بداياتك الشعرية وما هي المؤثرات في تكوين تجربتك الشعرية؟

البدايات كانت من أيام الدراسة بعد أن اكتشفت معلماتي هذه التجربة واتقاني للغة العربية بشكل جيد، فكنت محط أنظار المعلمات، وكن يطلبن مني الاشتراك في  النشاطات المدرسية، وكنت أكتب الخواطر الشعرية والنصوص النثرية واقرأها في المناسبات، وكنت القى استحسان الجمهور، وهذا كان محفزًا حودافعًا لي لمواصلة الكتابة وتنميه هذه الموهبة حتى وصلت الى ما أنا عليه الآن والحمدلله. ولإثراء هذه الموهبة كان لا بد ان أطلع على أعمال ومؤلفات الشعراء الفلسطينيين والعرب أمثال : محمود درويش وسميح القاسم ونزار قباني وأحمد شوقي والمتنبي وغيرهم من الشعراء،  ومع بداية انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ودخولي هذا العالم الافتراضي أتيح لي التعرف على الكثيرين من فرسان الشعر وطبعًا كان لهذه المعرفة دورًا كبيرًا في نضوج تجربتي الشعرية.

س. ما هي القضية المركزية التي تؤرقك وتدور حولها نصوصك الشعرية؟

أولا القضية الرئيسية هي الوطن والانسان، وهذه الأمة التي اصبحت في الحضيض، بعد كل التنازلات التي قدمت، ولم نحصل على حقوقنا المشروعة. 

القصيدة هي التي تكتبنا، حسب الحالة التي نعيشها في هذا الزمان، ولا أبالغ إذا قلت أن معظم القصائد يكللها الحزن، ودموعنا هي مداد هذه القصائد التي نكتب. 

س. هل تتقيدين بمنهجيه في كتاباتك؟

الشاعر لا تحكمه منهجيه معينه، وولادة القصيدة تأتي بعد مخاض عسير وحالة نفسية خاصه للشاعر، فيرسم كلماتها وفق ما يرى، وبأي حس وجنس أدبي، نثرًا او نظمًا، المهم في النهاية أن يعبر عن ذاته والفكرة التي أراد معالجتها .

س. حركة النقد المحلية ما رأيك بها؟؟ وهل للعلاقات الشخصية أثر في الكتابة النقدية؟ هل انصفك النقد؟ ومن يعجبك من نقاد الشعر في بلادنا؟

بصراحه، وبدون مجاملات، لا أرى النقد في مجتمعنا من اجل النقد، وتشريح العمل الادبي، وتبيان الرؤيا الأدبية فيه، وتأويل النص حسب قواعد النقد الحديث، أو ما يريد  ايصاله المبدع إلى المجتمع من خلال  وجهة نظر عامة. أقولها بصدق، وبكل صراحه النقد اصبح لتلميع الشاعر وتقديمه بشكل مغاير لمَ هو عليه،  وأرى الكثير من النقاد يتناولون نصًا ليس له مقومات شعريه، ولا يحمل في مضمونه أي معنى، فيمجد صاحبه حتى يوصله الى السحاب. وبالنسبة لي النقد انصفني او لم ينصفني فالأمر  سيّان عندي،  فأنا أكتب لذاتي ولمجتمعي وما كنت اسعى يومًا لتلميع صورتي. والشاعر بنظري هو ما يثبت نفسه بما يقدم من أعمال أدبية، والمهم عندي ان تصل الكلمة بمنتهى الشفافية.

وحول من يعجبني أو لا يعجبني من النقاد في بلادنا، فأرجو ان تعفيني من الاجابة عن هذا السؤال، فلا اريد خلق حساسية بيني وبين احد، لكن امثالك أخي شاكر ككاتب وناقد، فقد أجدت وأثريت كتابي "نايات الحنين " بنبض قلمك وأصبت في الصميم .

كذلك الصديق الكاتب والشاعر هيثم احمد مخلالاتي، صاحب الكلمه الذهبيه المشعه التي أنارت صفحات كتابي " نزف قلم "، والكاتب الأستاذ محمد علي سعيد الناقد  الموضوعي جدا في نقده، ويعتبر نقده شهاده للحركه الادبية، وقد كتب لي مقدمه ديواني الثالث " مد وجزر " الذي سيخرج الى النور قريبًا. 

وليس مجاملة أقول أنكم أنرتم صفحات كتبي بعبق كلامكم يا أصحاب الكلمه الصادقه، فضوءكم المتوهج يضفي النور على عتمه الطريق ويمتد على مساحات الوطن، وتسمو مبادئكم عبر الفضاءات الواسعة لتصل الى قلوب الملايين، وقد كتبتم بإحساس صادق وأثلجتم صدري بنقدكم البناء .

وأنت أيها الفارس الأصيل شاكر فريد حسن تعجز حروف الأبجدية أن تجمع كلمات توفيك حقك يا صاحب المبادئ، التي قلما نجدها في هذا الزمن.

س. كيف تقيمين المشهد الادبي النسوي المحلي  ؟

من خلال ما أقرأ من نتاج أدبي في الساحة وعبر وسائل التواصل، أرى الكثير من الأعمال  التي تقدمها المراة جديرة بالاحترام والتقدير،  لأنها تتحدث عن معاناتها الشخصية في المجتمع، والكلمة الصادقة الأهم برأيي إن كانت لإمراة أو لرجل، لكن أريد القول: لا تعطوا حجمًا اكبر لمن لا حجم له.

س. لمن تقرأ نجاح داوود، وماذا تقرأ، ومن يعجبك من الشعراء العرب والمعاصرين؟

هذا السؤال اجبت عنه حين تحدثت عن تجربتي الشعرية ونشأتي ، اما اليوم فأرى الكثير من الشعراء الذين خرجوا إلى النور بعد الثوره المعلوماتية، وهنالك الكثير منهم  فللأسف الإعلام لا ينصف الكثير منهم، فهناك مثلًا الشاعر الفلسطيني محمد لافي، شاعر يشار له بالبنان، وشعراء عرب منهم: عبدالله البردوني اليمني والجواهري واحمد عبد الرازق من العراق والشاعر هيثم المخللاتي من سوريا.

س. ماذا يعني لك الحب , الوطن , الغربة, الأمومة وكيف تتجلى هذه المفردات في قصائدك ؟

الحب أنواع وأسماء ومراحل، والحب مشاعر نابضة ومواقف إنسانية ومبادىء، ولكن يصعب تعريفه في هذا الزمن الرديء الأصفر.

الوطن: سليب.

الغربة: دمعة مقهور على طريق العودة.

الأمومة وجود واستمرار للحياة.

وقصائدي مفرداتها تفسر حجم المعاناة التي نعيشها، وهي مرآه النفس وانعكاسات ألم في دواخلنا وأعماقنا.

س. مفهومك للحرية هل المرآه العربية نجحت في تناولها ؟

ما زلنا نحاول بشق الأنفس، والكثير ممن يدعون الرجولة ما زالوا يظنون أنفسهم أوصياء على المرأة، ومنهم يقف عقبة أمام تحرر المرأة من القيود، التي فرضها المجتمع من عادات وتقاليد تحد من حريتها وطموحاتها، لكن هذه المواقف لن تثني من متابعه الطريق نحو التحرر من القيود المفروضة، وقد نجحت الكثيرات من تجاوز وتخطي هذه العقبات.

س. حدثينا عن إصداراتك الشعرية؟

الإصدار الأول كان" نايات الحنين "باكورة أعمالي واحتوى على قصائد عمودية ونثريه،  تتناول الكثير من القضايا، لا مجال الخوض فيها الآن، ومن يقرأ الديوان يرى الكثير من المواضيع التي تطرقت لها في سياق الحديث، والإصدار الثاني " نزف قلم "، والإصدار  الثالث  "  مد وجزر "يحتوي على نصوص شعريه عمودية ونثرية، والإصدار الرابع قريبا انشاء الله، وهو " ذبح الهديل "، نصوص شعريه عمودية، ومعظمها تروي معاناه المرأة الفلسطينية خصوصًا، والعربية عمومًا .

س. ما هي القصيدة التي تعتزين بها من مجموع قصائدك؟

 وهل  تستطيع الأم تفضيل ولد عن الاخر، فكلهم أولادي وكل ما اكتب هو جزء مني، واعتز بكل قصيده كتبتها، ان كانت نثريه او عمودية.

س. كيف ترين دور المثقف في أيامنا هذه ؟هل تغير هذا الدور؟ وكيف تنظرين الى علاقه المثقف بالسلطة ؟ 

المثقف هو قبس النور الذي يضيء العتمة في حياه الشعوب، ولولا الثقافة والمعرفة لما خرجت الكثير من الأمم الى النور لتلحق الركب في التطور واثبات الذات، وهذا يقع على عاتق المثقفين والأدباء .وأرى ان الدور أصبح  أكثر إيجابيًا من ذي قبل، ونرى ذلك عبر وسائل الاعلام والجهود المبذولة من قبل المثقفين العرب.

أما علاقه المثقف بالسلطة فمضطربة كثيرًا، لان السلطة لها منظورها الخاص، والمثقف له رؤيته الخاصة، ولكن منهم أصبح بوقًا للسلطة، والأخر  يضحي بالكثير لإثبات الحقائق. 

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

بخصوص مشاريعي المستقبلية سبق وذكرت لدي إصدار جديد سيرى النور قريبًا بعنوان "  ذبح الهديل "!، وسأبقى حتى النفس الأخير ولن أستكين ، وسأعطي كل ما أملك على الصعيدين الأدبي والاجتماعي وأمد يد العون لكل من يلجا إلي.

لقاء مع الفنَّانة المُتألقة ليم سليمان


     ( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه  - المغار -  الجليل  )    
  
مقدمة ٌ وتعريفٌ  ( البطاقة ُ الشخصيَّة )  :
       
        الفَنانةُ  الشابَّة ُ "ليم رمزي سليمان " من سكانِ مدينةِ "حيفا"، عمرها 38  سنة، عاشتْ  سنتين من  طفولتِها  في أمريكا .. فقد سافرتْ مع  والِدها وأهلِها إلى أمريكا  حيثُ عملَ  والدُهَا  هناك البريفيسور  "رمزي  سليمان" محاضرًا في موضوع علم النفسِ الإجتماعي في جامعةِ "توسن" في ولايةِ "أريزونا"..وأنهتْ ليم هناك صفيّ الثالث والرابع الإبتدائي...وبعدَ  رجوعِها إلى البلادِ مع أهلِها  أنهتْ دراَستهَا للمرحلةِ الإبتدائيةِ والثانويةِ في  المدرسةِ الأورثوذكسيَّة  بحيفا -  ثم  تابعَتْ  دراستهَا الأكاديمية وحَصَلتْ  على اللقبِ الأولِ ( البكالوريوس - " b . A )  في  موضوع ِ الفلسفةِ  وعلمِ النفس- من جامعة حيفا  -  وعلى  اللقب ِ الثاني - الماجستير - (  m .a ) في  موضوع العلاج عن  طريقِ الأدبِ  والقراءة  ("بيبلوثيربي"bibliotherapy )  من نفس الجامعة - ( جامعة حيفا)  .  
      وهي تعملُ الآنَ بوظيفةٍ جزئيةٍ في  مؤسَّسَةِ "رند" بإكسال  مع الأولادِ الذين  يعانونَ  من  العسر في الفهم  والأستيعابِ  وكيفية  العلاجِ عن طريقِ الأدبِ  . وتعملُ  أيضًا في  مجال الترجمة  ولها  نشاطاتٌ  تربويَّة  وثقافيَّة ٌ عديدة. وتمنحُ القسمَ الكبيرَ من وقتِهَا المُتبَقي للفنِّ والغناءِ...وهي مٌتخَصِّصَة ٌ  في موسيقى الجاز الكلاسيكيِّ  والبلوز والروكِ.. أْحْيَتْ الكثيَر منْ الحفلات ِ  والمناسباتِ المحليَّةِ ولها العديدُ منَ الأغاني الحديثةِ الخاصة بهَا..وقدْ  كتبَتْ عنهَا وغطتْ أخبارَهَا ونشاطاتهَا الفنيَّة معظمُ وسائل الإعلام ِالمحليَّةِ..وكان  لنا مَعهَا هذا اللقاءُ الخاصُّ والمُطوَّلُ والشّائق   .  
  
سؤال 1  )  أنتِ اخترتِ اللونَ الغربي ( الجاز،البلوز والروك) ولم تختاري  لونا آخرَ في الغناء كاللونِ الطربيِّ الشرقيِّ  الكلاسيكي أو غيره .. لماذا ؟؟   
-جواب  1 -  الصحيحُ لستُ أنا التي اخترتُ هذا اللون..بل هوَالذي اختارَني ، فالحقيقةُ إنني  في  بداية الأمر أحْبَبْتُ أنْ  أغني اللونَ  الطربي الكلاسيكي  الشرقي الأصيل كأغاني: أم كلثوم وورده وعبد الوهاب..إلخ ...ولكن شاءت  الظروفُ أنْ أنضَمَّ إلى إحدى  الفرق الفنيَّة الغربية : " فريدي"  والتي  كان   أخي " فؤاد سليمان " عضوًا  فيها ، وكانتْ هنالكَ أغنية  ٌجديدة للفرقةِ  في أسلوبِ ولحن "بلوز"وطلبَ من أنْ أعملَ مَعَهُمْ مشارِكة في الغناءِ وأعطاني بعضَ  التوجيهاتِ  والإرشاداتِ  الهامَّة  في  كيفيَّةِ  غناء هذا  اللونِ  وأدائهِ بالشكلِ المناسب ِ..وقدْ  قمتُ بمهمَّتي بشكلٍ مُتقن  واكتشفتُ أنني أصْلُحُ لهذا اللونِ الغنائيِّ وَلَدَيَّ  قُدْرَة ٌ وطاقةٌ  جيِّدة  في هذ المجال  واللون ومن  يومِهَا  بدأتُ أغني هذا اللونَ وقرَّرْتُ أنْ أستمرَّ فيهِ  في مشواري الفنيِّ... وما زلتُ  إلى الآن أغنِّيه. والجدير بالذكرِ أنَّ القليلينَ منَ الفنانين  والمطربين المحليِّين الذين  يغنُّونَ هذا اللونَ .. ووجدتُ فيهِ شيئا جميلا ً وجديدًا ومثيرًا  وملائمًا   لقدَرَاتي وشخصَّيتي وَمُؤهِّلاتِي الفنيَّة .   
   
سؤال 2  )   كيفَ  كانتْ  رُدُودُ الفعلِ  في مجتمعِنا  لهذا اللون الغنائيِّ الذي تغنينهُ ( الجاز والروك )  ؟؟   
-جواب 2 -   هنالكَ أناسٌ في مجتمعِنا  قدْ أخذوُها ( هذه القضيَّة )   لموقفٍ  سياسيٍّ وحسبُوا (حسب تفكيرهم وتخيّلهم) أنني غيرُ مُلتزمة وطنيًّا  وسياسيًّا  ...إلخ ...حسَب إعتقادِهِمْ ...ولكنَّ الذي يعرفني شخصيًّا  وعنْ كثب ٍ- يعرفُ بالضبط ِ آرائي ومبادئي  ومواقفي السياسيّة  والوطنيّة  الملتزمة  والمشرِّفة  ...وأنا فعَّالة في المظاهراتِ - عن  طريق الإعلام  والفيسبوك... وغيرها .. التي ممكنُ أن أعَبِّرَ  فيها .  وأيضًا اللونُ الفني الذي أنا أنتهجُهُ  بالإمكانِ أن  يُكرَّسَ ( الجاز، البلوز والروك ) لقضايا وأمورٍ وطنيَّة  وسياسيَّة.. ولكن أن  أجَندَ وأكرِّسَ الفنَّ جميعَهُ  فقط لأمور سياسيَّة  بحتة وليسَ لقضايا ومواضيع أخرى فبهذا أسيىءُ الإستعمالَ...وللوطنِ أيضًا  أقللُ منْ  قيمتِهِ... فالفنُّ  هوَ  رسالة سامية ٌ تعكسُ  الإنسانَ  في  كلِّ  الأبعادِ والمفاهيم  ويجبُ  أن  يَصِلَ العملُ  الفني  الى  جميعِ الناس  وشرائح  المجتمع  على  اختلافِ  طبقاتِهِم ْ وأوضاعِهِمْ وانتماءاتِهِم العرقيَّة  والسياسيَّةِ  والآيديلوجية..لأنَّ الفنَّ الحقيقيَّ  الهادِفَ هوَ غذاء ُ الروح  والنفسِ  والوجدان  ويخاطبُ  الجزءُ الهامَّ في كلِّ انسانٍ . فالفنانُ عندما يخاطبُ في فنهِ  وإبداعِهِ جميع  شعوب  وأمم الأرض  يَكوُنُ  قد  نجَحَ  ووَصَلَ  إلى  مجالاتٍ  وآفاقٍ  وأشياءٍ أبعد  وأسمى وأفضل منْ  أنْ  يظلَّ  يدورُ حولَ نفسهِ  أو في  بوتقةٍ مغلقةٍ ومحدودة ٍ  .   
     
سؤال 3 )  أنتِ غنّيتِ لونَ الرُّوك الغربي باللغةِ العربيَّة  وهذه تعتبرُ بادرة ً وسابقة  جديدة ً..وربَّمَا تكونينَ أنتِ الأولى أو من الأوائل الذين غنوا الرُّوكَ  باللغةِ  العربيةِ ..ما هوَ  مَدى  نجاح ِ هذه  التجربة  ؟؟   
-جواب 3 -   إنَّ هذه  التجربة َ بالفعل ِ كانتْ جديدة ً..وأما بالنسبة لي فكانتْ  صعبة وأنا أحببتُ فنَّ الروكِ قبلَ الجاز، فالروكُ أهونُ وأسهلُ.. والرُّوك هُوَ  راقصٌ  أكثر من  الجاز ومنَ السهلِ الغناء  فيهِ  باللغةِ  العربيةِ.. وأما الجازُ ففيهِ  عُمْقٌ عاطفي أكثر ومن الصعب ترجمة  "الجاز "  إلى اللغةِ  العربيَّةِ  ...  وباختصار ٍ هذه التجربة كانتْ مقبولة ً للناس ِوطبيعيَّة ً بالنسبة ِ لي  وأنا  استمريتُ   في  هذا  اللونِ   وسأستمُّر  أيضًا  في  غناءِ  الجاز والبلوز لأنَّ  صوتي  وشخصَّيتي   أيضًا  ملائمان   كثيرًا  لهذا   اللون   .  

سؤال4 ) أنتِ صوتكِ جميلٌ جدا وعذب وعندك طبقات صوت عالية وخامة صوت مُميَّزة..ولكنَّك تغنين  فقط الأغاني الأجنبيَّة والجاز والروك  وغيرها .. لماذا لا تغنين الأغاني  الأغاني الكلاسيكيَّة  الطربيَّة  الأصيلة  كأغاني أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم والعمالقة لأنَّ صوتك ملائم جدا لهذا اللون !!؟؟
- جواب 4 -  أنا من الصغر وفي بداياتي الأولى كنتُ أغني الأغاني العربية الكلاسيكيَّة  لفيروز وأم  كلثوم  وعبد الحليم  وغيرهم  ولكنني  أحسستُ أن صوتي  وغنائي بالعربيَّة مثل باقي المطربين المحليِّين  وليس له لون مميز ، ربّما لأنني كنتُ اغنّي بطبقات  صوت  عالية، وعندي  حب  وعشق  لكلّ أنواع الموسيقى.. وبجيل المراهقة  وبعد  ذلك  كنت  أحب  أيضا  الموسيقى  الغربيَّة.. والموسيقى  بالنسبة  لي  إحساس  والذي  يمكن  أن  يتكلمه  الفنان المؤدّي  -  فالموسيقى  هي  ألحان   متكلمة  ومتحدِّث  وتخاطب  العواطف والضمير  والضمير والروح والعقل .. والموسيقى  هي موسيقى عالم الحب والسحر والجمال وجميع المشاعر الانسانية- سواء كانت  شرقيَّة او غربيَّة إذا كانت تخاطب  المشاعر  والأحاسيس  والوجدان، وكل  موسيقى من هذا المنطلق  هي ملائمة لي . والذي جذبني للغناء الغربي والاجنبي  أنَّ صوتي له  طابع مميّز في هذا المجال. وأهم شيىء هو :أن نغنّي بمشاعر وأحاسيس صادقة ومعبَّرة ومقنعة، وهنالك طبعا أمور هامَّة وترتبط  وتتعلق  في كيفيَّة الغناء والأداء كتهذيب الصوت وتطويره لكي  يبدع المطرب ، فهذه الأشياء تصقل وتطور المطرب والفنان وتعطيه وتمكنه أن يعبّر عن نفسه من خلال صوته  بشكل أفضل وأحسن  وأرقى .


  
سؤال 5  )  العراقيلُ والصعوباتُ التي واجهتكِ في بدايةِ مشواِركِ الفنيِّ  ؟؟   
  -جواب 5  -  طبعًا العراقيلُ كانتْ وما زالتْ  فالناسُ في مجتمعِنا (  القسم الكبير منهم  )   لا 
 يتقبَّلوُنَ هذا اللونَ  الغنائيَّ  ( الجاز والروك )  ويجهلونهُ  ولا  يوجدُ عندهم الإثارةُ  والتذوُّقُ الفني لهذا اللون، وهذا ممَّا صَعَّبَ عليَّ إيجادِ جمهور ٍكاف  لأقدِّمَ عروضًا  كبيرةً وحفلاتٍ  شاملة  وعلى نطاق  أوسع...وصحيحٌ  كنتُ أعملُ حفلاتٍ كثيرة ولكنني كنتُ  أطمح  دائمًا بجمهور أكبرَ وأوَسعَ محليًّا .        وأما في مدينة ِرام الله  فأقمتُ عدَّةِ حفلاتٍ وكانَ إقبالُ الجمهورهناك لا بأسَ  به - حضور  واسع  ومختلط  ( عرب  وأجانب )  من  مختلف  الطبقات ... وهنالك يوجدُ اختلاط ٌ وَتنَوُّعٌ وَتعَدُّدٌ  ثقافي   .  

سؤال 6 )  هل أنتِ راضيةٌ عن ما  قدَّمتيبهِ من أعمال فنيَّة  ؟؟
- جواب 6 -    بالتأكيد  أنا راضيةٌ عن كلِّ أعمالي ، ولكن هنالك أعمال لي أحبُّها اكثر من غيرها ..وأيضا ضروري جدا -حيث انا مغنية جاز وعازفة جيتار- أن يكون معي فرقة موسيقيَّة ( كورس) لكي أستطيعَ أن اشتغل على  مواد أصليَّة من كتابة  كلمات أغاني  وتلحين   وتوزيع  وعروض  وتسويق هذه الأعمال.. فانا لوحدي الآن اقوم  بكل هذه  الأعمال  والأشياء . إن  لون الجاز الغربي  صعبٌ جدا وأعني تلحينه وعزفه وتوزيعه، ولهذا صعب جدا علي أن أقومَ  لوحدي  وبمفردي  بكلِّ هذه المهام ، وهذا  العمل  يحتاجُ  إلى مجموعة من الفنانين والعازفين  .
   
سؤال  7 )   أنتِ وُلِدتِ  وَنشأتِ  وَترَعْرَعْتِ  في  بيتٍ  فنيٍّ  وَمُثقفٍ يعشقُ ويتذوَّقُ الفنَّ  والأدبَ ..هلْ كانَ للبيئةِ التي وُلِدْتِ ونشأتِ فيها  دورٌ كبيرٌ في دعِمكِ ونجاِحكِ وتألقكِ  فنيًّا  ؟؟   
-جواب 7-      طبعًا أنا وُلِدْتُ  في  بيتٍ فنيٍّ وعلمي ٍ وثقافي  ووالدي كان  دائمًا يَستمِعُ  لموسيقى متنوِّعة ( غربية وشرقية ) ويعزفُ على آلةِ  الجيتار   ويعشقُ  وَيتذوَّقُ  الموسيقى  والفنَّ..  وأخي  أيضا  موسيقي  وعازف.. وأنا  تعلمتُ العزفَ على آلةِ الجيتار منذ  الصغر بتأثير منَ الأهل.. وَعَمِّي  أيضًا  " إيليا سليمان " فهو مُخرج ٌ سينمائيٌّ معروفٌ  وأنا  تعلمْتُ وتثقفتُ سياسيًّا وأدبيًّا  وموسيقيًّا وعلميًّا، فالبيئةُ التي وُلِدْتُ  فيها  كانت ثريَّة ً بالفنِّ  والعلم ِ والأدب والموسيقى..وهذه البيئة أثرَتْ عليَّ  منذ الصغر ولعبتْ  دورًا كبيرًا  في  صقل ِ موهبتي  وتطوُّري موسيقيًّا  وفنيًّا  .
  
سؤال8) رَصِيدُكِ من الأعمالِ الفنيَّة .كم عمل فني صدر لك حتى الآن؟؟  
-جواب  8-     أعتبرُ  نفسي  في  بداية  الطريق  وما  زالَ  المشوارُ أمامي طويلا..ولقدْ أحييتُ الكثيرمن الحفلاتِ والمناسباتِ ويوجدُ لي بعضُ الأغاني  الجديدةِ - الخاصَّة بي...والبعضُ منها من كلماتي  وألحاني  والبعض  الآخرُ لملحَّنين وكتاب كلماتٍ آخرين غيري وقريبًا سأصدِرُ أعمالاً جديدةً مُسَجَّلة . وقد  نشرت  العديد من أعمالي الفنيّة الغنائيَّة على  اليوتيب...والسبب  الذي  يعيقُ  من  إصدار ألبومات  غنائيَّة  مسجّلة هو  أنني  بحاجة  إلى مجموعة تتعاون معي وأقصد  فرقة  فنية متمرسة وقديرة ومحترفة تستطيع أن تعمل معي من حيث العزف والتوزيع. والجدير بالذكر أنه اليوم نستطيع أن  نعمل ونننشر ونسوق أعمالا فنيّةعن طريق الأنترنيت حيث أقوم أنا بتسجيل جزء من الأغنية وأرسلها لشخص عنده أستوديو فني فيعم على انتاجها وتوزيعها عن طريق الفيسبوك.وهنالك أغنية لي،وهي( فيريدم وي نِيد) والتي  تتحدث عن  حريات  جميع الشعوب المحتلة  والمهضومة حقوقها،وقد  تعاونت مع الموسيقي والموزع  واسمه ( مانسا موسى) من غانا  ومن  دون  أن  نلتقي  بشكل  شخصي  وعن  طريق الأنترنيت  والفيسبوك  فقط ..  وأما الآن  فأنا آخذ  من   جديد  دورة  صقل  وتهذيب صوت  من  قبل  أستاذة   في  الجاز                                    والموسيقى الغربية واسمها (باتي) وهي مغنية وملحنة عالمية، أحيت العديد من الحفلات  في كل  انحاء العالم  وهي  تعمل في نطاق دويت مع زوجها باسم (تاك اند باتي) وبالإمكان أن نعمل مع بعض عملا فنيا  مشتركا.

سؤال 9 )  حظكِ من الصَّحافةِ والإعلام  وتغطية اخبارك  ونشاطاتكِ الفنيَّة .. وما هو رأيُكِ في الإعلام المحلي بشكل عام من ناحية الامانة والمصداقيَّة والنزاهة في تغطية الأخبار والإهتمام بالفنانين والمطربين المبدعين ؟؟ 
- جواب 9    بالنسبةِ  للإعلام المحلي أنا لم آخذ حقي من خلاله كما يجب، وربما تكون أنت يا أستاذ حاتم الصحفي والإعلامي الوحيد محليًّا  بالإضافة إلى الأخ شادي بلان  اللذين كتبا عني  وأجريا عدة  لقاءات  صحفية مطولة معي..وأما بالنسبة لمستوى الإعلام المحلي بشكل عام فهنالك تفاوت وفروق   في  مستوى  وسائل  الإعلام  وليس  جميعها  في نفس  التقنية  والمصداقيَّة والنزاهة، وخاصة في نشر الأخبار.

سؤال 10 )  هنالك بعض المغنين المحليين لا توجد عندهم  أيضا  مؤهّلات فنيَّة  ولا ثقافة موسيقيَّة، وأصواتُهُم رديئة وقبيحة جدا، ولكنهم  حققوا شهرة واسعة  ودائما يدعونهم إلى الأعراس والمناسبات والحفلات التي تقام محليًّا وخاج البلاد  من قبل بعض المتعهِّدين  والمسؤولين ..ويحتلون بفضل الدعم الذي يحصلون عليه  المنصَّات الفنيَّة والمنابر الإعلاميَّة - صحف ومجلات ،مواقع ،تلفزيونات وإذاعات.. إلخ ..وبالمقابل نجد مطربين  وفنانين محليين عمالقة  وأصواتهم جميلة جدا  وَتُضاهي اصوات عمالقة الغناء والطرب في العالم العربي  والعالم ، ولكن لا أحد  يدعوهُم  لإحياء  الحفلات  والماسبات   محليًّا إلا نادرا..والإعلام المحلي أيضا يتجاهلهم. ما رأييُكِ في هذه الظاهرة وما هو تعليقكِ عليها ..
-  جواب 10 -  تعقيبي هو: إنَّ أكثر شيىء الناس تحبُّهُ اليوم وبشكل  يومي هوالفن الهابط ودون المستوى، والذي فيه يكثر استعمال التعابير والحركات   السريعة والعشوائيَّة وكلما كان الفنُّ راقيا أكثر وأصيلا يخف ويقل جمهورُهُ ، وخاصة في الموسيقى الراقية -  الكلاسيكيَّة العربيَّة  الأصيلة  والموسيقى الأجنبية ، مثل الجاز .. وسبب ثاني لتفاقم وازدياد هذه الظاهرة التي ذكرتها أنت في سؤالك هذا انهُ هنالك دور للأقارب والأصدقاء والمقربين من بعض المطربين  فالواسطات  والعلاقات الشخصيَّة  تلعب دورَها  في إشهار فلان من المطربين  والفنانين  والتعتيم على غيره. ونحن  ما  زلنا  كوسط عربي نعيش الأجواء العائليَّة والتعصب القبلي المتخلف، وهذا  يلعب  دورا  كبيرا  وسلبيا  في  إشهار أشخاص  والتعتيم  على  غيرهم  من  الفنانين... وهذان العاملان  هما   قد  يؤدِّيان إلى  تشويه  المشهد الفنَّي والثقافي المحلي، حيث  يظهرعلى الساحة الفنيَّة والثقافية والمنابر والمنصات الفنيّة عدد من الفنانين والشعراء والكتاب دون المستوى المطلوب.

                                                                                               سؤال  11)   مع  من  تعاملتِ  منَ  الموسيقيِّين  المُلّحِّنين  وكتاب  الكلمات والشعراء المُلحِّنين  ؟؟  
-جواب 11 -    تعاملتُ مع الفنان ِ والموسيقي "ميشيل  شجراوي " وفرقتِهِ  الفنيَّةِ " يثرب"وتعاملتُ مع الملحن مالمهندس الموسيقي سنان عبد المعطي، كما وتعاملت مع  بعضِ الكتاب الملحِّنين مثل : " سليم أبو جبل " ومع أخي " فؤاد  سليمان "..وبعضُ الاغاني كانَت من  كتاباتي وألحاني ..وأهمُّ  شيء هوَ في الموسيقى ...هو اللحن    .                                                
   سؤال12   )  لماذا  لا  تتعاملينَ  مع ملحِّنين  وموسيقيين  وكتابِ  كلماتٍ (شعراء ) ومع شركاتٍ ومؤسساتٍ  فنية  من خارج ِالبلاد ... وذلكَ  لتنتشرَ أغانيكِ وأعمالكِ الفنيَّةِ على نطاق أوسع ؟؟  
 -جواب 8\
- حاليا انني اتعامل مع ملحنين ومغنيين قد ذكرتهم سابقا خلال المقابلة، فأنا آخذ  من  جديد  دورة  صقل   وتهذيب  صوت  من  قبل  أستاذة  في  الجاز والموسيقى الغربية واسمها (باتي) وهي مغنية وملحنة عالمية، أحيت العديد من الحفلات  في كل انحاء العالم  وهي  تعمل في  نطاق  دويت مع زوجها باسم (تاك اند باتي) وبالإمكان أن نعمل مع بعض عملا فنيا  مشتركا. وكما انني تعاملت مع موسيقي من غانا (منسى موسى) وقد قمنا بتلحين اغنية معا باسم "نريد الحرية" (freedom we need) وحاليا نعمل معا على اغنية جديدة.


وأنا  أطمحُ  كثيرًا في المستقبلِ  في العمل  مع  موسيقيِّين  وملحِّنين  وكتابِ كلماتٍ ومؤسَّسَاتٍ فنيَّة منْ خارج  لأنتشر وأشتهر أكثر..وكي أنمُو وأتطوَّرَ وأتالقَ  فنيًّا.. وأنا أحبُّ أيضًا أن أتعاملَ  مع  أشخاص آخرين من موسيقيِّين وكتابِ كلماتٍ مبْدِعين على الصعيدِ المحلي  . 
  
سؤال  13  )  أنت  دخلتِ مجالَ التلحينِ والغناء ونجحتِ...لماذا لا  تدخلينَ مجالَ التمثيل  - الدراما ( تمثيل وغناء)، وخاصة ً أنكِ  جميلة ٌ جدًّا وأنيقة ٌ وجذابة ٌ ؟؟     
-جواب 13  -  أنا أحبُّ التمثيلَ  كثيرًا والفنُّ جميعُهُ مرتبط  ببعضِهِ  ويكملُ  بعضَه ُ بعضًا - سواء : تمثيل (دراما )، موسيقى، غناء ، شعر، رسم  ..إلخ        وإذَا مُنِحَتْ وأعطيتْ لي الفرصة ُالمناسبة ُ للمشاركة  في عملٍ فنيٍّ  دراميٍّ (تمثيل ) على مستوى  مقبول  فلنْ  أمانع َ أبدًا  .   
  
سؤال 14  )  رأيكِ  في مستوى  الفنِّ  المحلي  ؟؟ 
-جواب  14-  يوجدُ عندنا أعمالٌ فنيَّة  راقية ٌ (محليًّا ) في جميع  المجالات   (غناء موسيقى  تمثيل ) ، وهنالكَ  أعمالٌ  أخرى تحتاج ُإلى اهتمامٍ وصقل ٍ  أكثر ... والفنُّ محليًّا مازالَ  في مرحلةِ  تطوُّر ونمُوٍّ، ولكن المستوى بشكل عام لا باس به .
سؤال15) إنَّ الفنَّ على أنواعِهِ  هو رسالةٌ  هادفة ٌ ساميةٌ  
ومُقدَسَة ٌ  قدْ  تخدِمُ البشريَّة َجمعاء وليس شعبًا  أو فئة ً مُعَينة ً فقط ... والفنُّ  الحقيقيُّ سواء كان َ:( غناءً  أو تمثيلا  أو رسمًا  أو شعرًا  أو أدبًا ) هو الذي  يخلدُ  للأبدِ  في ذاكرةِ  وضمائر ووجدان  ِالأجيالِ والشعوبِ  والأمم ِ... هل ينطبقُ هذا على  فنانينا المحليِّين  والمغنيين  والممثلين  والكتابِ  والشعراءِ ...  إلخ   (محليًّا ).. ما رأيُك ِ ؟؟    
-جواب15-  قد  ينطبقُ على قسم وجزءٍ منهم،ولكن ليسَ عليهم جميعًا..وهذا الأمرُ والوضعُ  موجودٌ  في كلِّ  دولةٍ  وفي كلِّ  مكان... والجدير بالذكر أنَّ                                        المجتمعات  في الفتر  الأخيرة  بدأت تبتعدُ عن الأمور الروحيَّةِ والجوهريَّةِ وأصبَحَت الأمورُ والمقاييسُ الماديَّة ُ والبزنسُ هي المهيمنة  والطاغية على  فكر  ووجدان  وهواجس الناس...والفنُّ أيضًا  تأثرَ منْ هذا...ونجدُ وللأسفِ الكثيرَ منَ  الفنانين الآن ( في جميع  البلدان ) أصبَحَتْ مقاييسُهُم وتوجهاتهم مادِّيَّةً بحتة،وخاصَّة ًفي عصرالسرعة ِ..والموسيقى أيضًا أصبحَتْ  سريعة ً وأقلَّ عمقا ًوتأثيرًا  وروحانيَّة رغم  بعضِ  جماليَّتِهَا...ولهذا فقدَت الكثيرَ منْ  سِحرِهَا وعُمْقِهَا وفلسَفتِهَا الإنسانيَّة والروحيَّة الخالدة ِ .  
   
سؤال 16  ) هل الدراسة ُالاكاديمية ُوالمستوى العلمي والثقافي لهُم دورٌ في نجاح ِوإبداعِ الفنانِ، وخاصَّة ً أنك ِ فتاة ٌ اكاديميَّة ٌ متعلمَة ومثقفة  ؟؟  
-جواب16   -      عندما الإنسان  يتعلم ُ ويدرسُ  أكثرَ  وليسَ  بالمعلومات ِ والنظرياتِ فقط  وإنما بالتجاربِ أيضًا، وخاصة ًمنْ مدرسةِ الحياة   فروحُهُ  وآفاقه ُ تتوسَّعُ  أكثرَ منْ  خلال  العلم والمعرفةِ  والتجارب والخبرةِ  . والفنُّ جزءٌ منَ العلم والعلم ُجزءٌ  منَ الفنِّ  والاثنان  يحاولان  أنْ  يتصلا  ويَصِلا إلى حقيقة ٍ مُعيَّنة ٍ.. حقيقة  الكون  والوجوديَّة  .    
  
سؤال 16 )  لماذا اخترتِ موضوعَ الفلسفة وعلم ِالنفسِ والعلاج النفسي عن طريقِ ِ الأدبِ  والقراءةِ  في  دراسَتِك ِ الأكاديميَّةِ  ولمْ   تختاري  موضوعًا   آخر  ؟؟    
-جواب 16 -  طبعًا  بتأثيرعائليٍّ ومنْ والدي،وأنا شخصيًّا أحبُّ هذا المجال وأحبُّ أن أساعدَ الناس.                                                                                         
سؤال 17  )  بما  أنكِ  مطربة ٌ وعازفة ُجيتنارٍ  لماذا  لم  تدرُسِي موضوع َ  الموسيقى دراسة ً اكاديميَّة ً (في الجامعة )..وهذا يساعدكِ  في مجال ِعملك ِ  الفني -  الغناء  والعزف  ؟؟      
-جواب 17  -    ممكنٌ  للإنسان  الموسيقي أن  يبدع َ منْ  دونِ  أن  يدرسَ موضوعَ الموسيقى ،لأنَّ هذا  الشيء  هو  روحاني  ينبُعُ  في ذاتِ  الأنسان ِ وروحهِ..( الأنسان صاحب الموهبة  الفطرية الإبداعية ). فهنالك أناس غيرُ  روحانيِّين  وغيرُ موهوبين  حتى لا  درسوا  موضوعَ الموسيقى لا يبدعونَ في هذا المجالِ.. فالأساسُ هوَ بالروح والموهبةِ.ومن جدير الذكر اني اخذت وما زلت اخذ دروس لتطوير وتهذيب الصوت.
   
سؤال 18   )  كلُّ  فنان ٍهو رومانسيٌّ هل أنتِ رومانسية ؟؟   
-جواب 18  -      يوجدُ  بي جزءٌ رومانسي  ويوجد ُ جزءٌ  واقعي  وهنالك   دائمًا صراع بينَ الجزئين، وذلك لطبيعة الحياةِ والروتين والعمل  المتواصل  ولمتاعب ِ الواقع   .      
سؤال  19)   طُمُوحَاتُكِ  ومشاريعُك ِ للمستقبل ِ ؟؟                                                                                                                                          
-جواب 19 -   " إذا تريدُ أن تضحكَ ربَّنا  قلْ له ُ ما  برامجُكَ  " .     
يوجد ُ لي  الكثيرُ منَ الطموحات والمشاريع  ومنها  :  قريبًا سيكونُ عرضٌ موسيقيٌ  متنوعٌ  فيه :  جاز  وبلوز 

سؤال 20 )   أسئلة ٌ  شخصيَّة  :   
*البرج  ) :    الجوزاء   .                                                            * الشراب المفضل  :  القهوه  .  
* الأكلة   المفضلة  :  الطعام   النبَاتي  - الخضار –  والقرع المحشي   .  
*  العطر  المفضل   -  جواب   :   العطر   الطبيعي -  الورود  . 
*سؤال ) اليوم المفضل  ؟     
- جواب -    يوم الجمعة ( يوم العطلة )   واليوم الذي اكون فيه سعيدة .                                                                                                          سؤال) هل تحبين القراءة والمطالعة ومن هم شعراؤُكِ وكتابكِ المفضلون ؟ 
- جواب  -   أنا  أحب  المطالعة  كثيرا، وأحب أن  أقرأ  للكثير من  الادباء والشعراءالعرب والأجانب، وخاصة العالميين،مثل: كافكا و(ديستيفوسكي ) ، و ( فيسلافا شيمبورسكا ) ، وأما الكتاب والشعراء العرب، مثل : يوسف إدريس والطيب صالح  ومحمود درويش وغيرهم .
*سؤال )  يقالُ: إن  وراء َ كلِّ رجل ٍعظيم ٍ أمرأة عظيمة  والعكس بالعكس  ... ما رأيكِ  بهذه ِ المقولة ِ ؟؟   
-جواب  -    ممكنٌ  ولكن  ليس هذا دائما  في كلِّ الأحوال .  
*سؤال) ما هي صفاتُ ومواصفاتُ الرجل والشاب المثالي وكامل الاوصاف  وصفات المراة المثالية  حسب رأيكِ ؟؟
- جواب  -     معظمُ الناس اليوم  لا ينظرون  للجمال الجوهري  والروحي ،  وحتى الجمال الطبيعي وليس المصطنع والمزيف ( الماكياج) لا يعيرونه اهتماما .والكثيرون اليوم  يهتمُّون  فقط  بالماديات  والبيزنس .  وأهم شيىء حسب رأيي هو جمال الروح ( للرجل والمراة ) فالروحُ الجميلة  هي التي تضيف  الجمال والسحر والبهاء للشخص .
                                                                                                                                                 *سؤال )  أنتِ فتاة جميلة وأنيقةٌ وجذابة ٌ..ولكونك ِ فنانة هل الجمالُ الشكلي الخارجي لهُ دورٌ وتأثير في مدى نجاح المطربِ والفنان وانتشاره؟؟                                                                                                                                                    -جواب -    لهُ  تأثيرٌ  بالتأكيدِ  ( الجمال والمظهر الخارجي ) ولكنني أعتمدُ على مواهبي الفنيَّةِ وقدراتي وليس على شكلي.  
*سؤال )  ما  هي السعادة ُ في  مفهومِك  ِ؟؟ 
-جواب - السعادةُ هي شيىءٌ نسبيٌّ وعندما يكونُ الإنسانُ راضيًا عن نفسهِ . والسعادةُ  شيءٌ داخليٌّ  ووضعٌ ونوع منَ الإكتفاء والرضى على  الموجود ِ وعلى  الذاتِ  ورؤيةِ  الشيءِ الجميل ِبالرغم ِ منْ  كلِّ البشاعةِ  التي  ُتهَيْمِنُ  وتطغىى الحياةِ ...وهنالكَ أغنية للمطرب "ليونارد كوهن" باسم "سوزان" يقول فيها  -  الترجمة  بالعربية -  : " السعادة  ُهي  بينَ الزبالة ِ وورود ِ الجنانِ والحدائق "  . 
*سؤال )  الأمل :                                                                             جواب  -:  حسب رأيي الأملُ هو مهمٌّ  لكلِّ سخص  للإستمرار في الحياةِ .. ولكنْ  إذا  كانَ  كلَّ  الوقت ِ قدْ   يُسَسِّببُ  الإحباط َ  والتعبَ  النفسي  إذا  لم  يتحَققْ . هوَ مهم ٌّ ولا يستطيعُ  الإنسانُ  الوصولِ للسعادةِ ، والحياة الطبيعيةِ المتوازنةِ  بدونِهِ فالحياة ُ بدون ِ أمل ٍ قاسيةٌ، وكما قال الشاعرُ : 
"  أعللُ   النفسَ   بالآمالِ   أرقبُهَا     ما  أذيقَ  العيشَ  لولا  فسحةُ  الأملِ" 
...ولكنَّ  التفكيرَ بالأمل ِ كثيرًا  يتعبُ  النفسَ  .    
*سؤال )   الحياة   كيف   تفسِّرينهَا   ؟؟   
-جواب  -  لا يوجدُ جوابٌ كامل وشامل  تفسير لمفهوم الحياة ، والحياة هي  كيف نعيشها  ونحياها كما نحن نريد ..  والحياة ُ هي  الحياة ُ .

*سؤال ) أكثر مكان  تحبين أن تكون  موجودة  فيه؟؟
 -جواب - شاطىء البحر أكثر مكان أحبُّهُ..وأحب أن أقضي كل يوم ساعات جميلة  وحلوة على شاطىء البحر .
*سؤال ) ماهو الحبُّ في مفهومِكِ ؟؟
- جواب -  الحبُّ هو شيىء أساسي وهام  للبشرية جمعاء ، وبدون الحب لا توجد سعادة  وثقافة ورقي  وسمو وكمال روحي ونفسي .

*سؤال )  أنتِ ما زلتِ عزباء هل  تفكرين في الزواج  ؟؟   
-جواب -     إذا  وُجِدَ الإنسانُ والشاب المناسبُ الذي  يتلاءَمُ  ويتطابقُ  مع  شخصيتي وذوقي  وتفكيري  فلا  أمانع  .   

*سؤال 18 ) أنتِ ابنةُ البريفيسور رمزي سليمان وهو اسمٌ كبيرٌ  ومشهور- محليًّا  وعالميًّا  في المجال العلمي والثقافي ..هل اسمُ  ولدِكِ الكبير  ومكانته  العالية وشهرته الواسعة  يساعدونكِ في مجال الشهرةِ والإنتشار الواسع ؟؟
- جواب -  إنَّ والدي في مجال العلم  وأما أنا ففي مجال الفن، ولهذا لا أرى انَّ مكانته العلمية  ستساعدني ويكون لها  دورٌ  في شهرتي وانتشاري الفني على نطاق واسع ..

*سؤال ) هل أنت حققتِ كلَّ آمالكِ  وطموحاتكِ أم أن هنالك العديد  من هذه الأحلام والطموحاتِ لم  يتحقق بعد ؟؟ 
- جواب -     طبعا  ما زال هنالك  العديد  من الطموحات والأحلام التي  لم  تتحقق بعد .

*سؤال  كلمة أخيرة ٌ تحبين أن  تقوليها في نهايةِ  اللقاء  ؟؟                                                                                                 -جواب -   أوَّلا  أشكرُكَ على أسئلتِكَ  المُثِيَرة  والهامَّةِ  يا  حاتم  وعلى هذا  اللقاءِ الرائع  والمُميَّز .. وأتمنى أن  أكون صريحة  في هذا  اللقاء . 
-  وأخيرا : أتمنى لكَ  دوامَ التقدم  والنجاح .

عبير عيسى: سابقى فنانة هاويه لابحث دائما عن الافضل

 التقتها الاعلامية:  تغريد عبساوي ـ
في زيارتي الاخيرة للمملكة الاردنية الهاشمية كان لا بد لي الا ان التقي  الممثلة الرائعة عبير عيسى ومشوار طويل في عالم التمثيل.
بعد التحية والترحيب وتعبيري عن سعادتي للقاء فنانة رائعة كان لي معها هذا الحوار.

عبيرعيسى التي عشقت التمثيل منذ الصغر هل نادمة على اختيارها ؟
لم يكن اختياري دخول مجال التمثيل  اتجاهي كان القضاء او مجال الطيران اصبحت ممثلة عن طريق الصدفة  وبعد اشتراكي بعملين وجدت نفسي متجهة الى التمثيل واجتهدت على ان اقدم الافضل وبعد هذا العمر استطيع ان اقول هذا مكاني الصح.

ما هي الصعوبات التي واجهتك في ظل المجتمع الصعب؟
الطريق لم تكن صعبة خاصة ان كان هناك دعم كامل من قبل العائلة.
ربما نظرت المجتمع وتقبلها  ولكني استطعت  فرض ذاتي واحترامي  .

هل حققت عبير عيسى كل ما تمنت من ادوار غي مجال التمثيل؟
طبعا لم احقق كل ما تمنيت هناك الكثير من الادوار تنتظرني وانا بطبعي احب ان اشعر اني لم احقق بعد الكثير لكي ابحث دائما وابقى هاوية لان الفنان عندما يشعر انه وصل للقمه يكون قد فقد كل شيء على الفنان ان يبحث دائما على كل ما هو جديد .

من بنت ابو عواد الى اخر عمل رمضاني المسلسل المصري لعنة كارما شو هالنقله النوعية كنتي ملكة؟
ابو عواد لم يكن البداية ولكن الناس عرفتني من خلاله مسلسل ما عاد الحب هو كان البداية سنة 79 ولكن يسرني سماع ان هناك فرق كبير بين البداية والى ما وصلت اليه اليوم هذا معناه انني على الطريق الصحيح واني تطورت كثيرا
قاطعتها

من خلال مسلسل لعنة كارما اعتقدت بانك تقومين بدور الاردنية التي تزوجت مصري ولكن اتت المفاجأة عكس ذلك؟
نعم لقد فاجأت الجميع في مصر. اولا انا لعبت دور وزيرة في مصر هذا الامر مرفوض  فكان عبء كبير وكان عندي تخوف من اللهجة ولكن الصدفة كانت انني اتقنتها لدرجة انني عندما كنت التقي مع مصريين كانوا يسالوني انت مصرية لماذا لم نعرفك من قبل؟

كيف تم اختيار عبير عيسى لهذا الدور؟
الاستاذ خيري بشاره هو من اختارني لهذا الدور والاستاذ ممدوح المنتج ايضا كما انني كنت مقنعه جدا بالدور الذي قمت به واشتغلت من كل قلبي.

 الفنان الاردني يعاني من عدم انتشاره في العالم العربي؟
ليس صحيحا الفنان الاردني معروف على نطاق الوطن العربي وخاصة من خلال المسلسلات البدوية التي لها مشاهدة كبيرة طبعا باستثناء مصر .
عند عرض ابو عواد كانت تتسكر الطرق في الخليج

نستطيع ان نقول ان المسلسلات البدوية هي من اعطاك الانتشار الاوسع في العالم العربي؟
ازمة الخليج جعلتنا ان ننصب على انتاج المسلسلات البدوية كما تعلمين ان الاردن والخليج العربي يعيش هذه الحياه حياة الصحراء والعادات والتقاليد والحب والهجران وكل ما يمر من معاناة .
نعم بعد ابو عواد المسلسلات البدوية زادت من انتشاري في الخليج العربي واخر فترة استطيع ان اقول كل الاعمال التي قمت بها هي اعمال بدوية كل همي ان اقدم الافضل ونحن الفنانين الذين قدمنا اعمال مصرية الحمدالله نجحنا واثبتنا وجودنا.
دخولي  مصر واخذ دور بهذا الحجم هو نتيجة لما قدمت من اعمال لها حجمها وطبعا لم اقبل ان ابدأ من الصفر.

كيف تصفين الوقفة امام هيفا وهبة بمسلسل لعنة كارما؟
هيفا انسانة محبة ظريفة طاقة ايجابية مجتهدة جاهزة لكل ادوارها وجمالها زاد على اخلاقها جمال احببتها كثيرا واصبحنا صديقتين وهي كتبت عبر الانستغرام ان عبير عيسى في المسلسل عدوتي ولكن خارج المسلسل نحن صديقتان هيفا كانت نموذج بالنسبة لي شكلا ومضمونا.
انا سعيدة بمعرفة هيفا وهبة واستطيع ان اقول  بانني سعيدة بالعمل كله من خيري بشاره الذي اختارني بالقيام بهذا الدرور وامن بقدراتي ومنتج العمل ممدوح من اكبر انسان الى اصغر عامل في اللوكيشن انه عمل كامل متكامل روح طيبة وهذا لا يقول انه لم يكن هناك مشاكل ولكن كما تعلمين ضغط العمل والتأخير والساعات الطويلة في العمل  ولكنها مرت بسلام وعندما انتهينا من العمل وعرض غبر شاشات التلفاز نسينا كل المشاكل والتعب لانها لم تكن مشاكل ذو اهمية.

هل سنراك برمضان المقبل بعمل مصري؟
انشالله
 الحياة نصيب اذا كان لي نصيب لا مانع عندي  مسلسل لعنة كارما تم اختياري خلال 24 ساعة من يعلم ماذا ينتظرنا  من مفاجأت.

ما بين التلفزيون والمسرح  والدبلاج  والسينما؟
انا لا احب الدبلاج  وخاصة اذا كانت باللهجة العامية ولكن بما ان الترجمة كانت باللغة العربية الفصحى وانا اعشق هذا وافقت على العمل ولكن توقفت عن الدبلاج من فتره طويلة.

انعرفت من خلال الدبلاج في تونس؟
صحيح عرفوني من خلال برامج الاطفال ما يهمني هي النوعية وليس كمية الاعمال التي قمت للدبلاج مرحلة مهمه في حياتي بها.
 من خلال المسرح قمت بعمل فلسطين جفرا اختيار المرأة  في التعليم اختيار حوا نموذج اردني وقدمته ايضا من خلال شاشة التلفزيون كما اني قدمت العلم نور ممكن ان اسامح اغلاط عبرت عبر التلفزيون ولكن المسرح لا اسامح اخر عمل مسرحي عرض من قبل الاستاذ عبد الكريم الجراح ولكن ظروف عملي لم تسمح لي ولكن اتمنى ان يعرض علي عمل مسرحي جيد لا اعلم اذا المخرجين يخافونني( وضحكت) انا فخوره بما قدمت.

حضرتك فلسطينية الاصل؟
والدي من القدس الوالدة من بيت ساحورانا اعتز باردنيتي وفلسطينيتي انا اردنية فلسطينية فلسطين قضية كل عربي الاثنين هم عيني الاثنتين ما عندي اهم واعز من هم .

قرة عينك ابنتك؟
علاقتي بها مختلفة انها حياتي قاطعتها لماذا رفضت ان تدخل عالم التمثيل؟ اردت ان احميها من تعب ومشقه الطريق. ولكن عندما اصرت لم اعترض.

ما هو الدور الذي تتمني ان تلعبيه؟
الام الفلسطينية ولكن ليس التقليدية قبل ان تكون ام الشهيد الام لها دور كبير ايضا في المجتمع كيف ربت كيف استطاعت ان تصنع من اولادها ابطالا   الام الفلسطينية الحقيقية قبل ان تكون ام الشهيد التي تتواجد على الجبهة الام الفعل  فلسطين تستحق الحياة اتمنى ان تصل رسالتي لاحقق هذه الامنية. 

لا بد من ذكر الفلسطيني الذي بقي بارضه ولم يتركها وظلم ولم يقبله العالم العربي وكانه بلا هوية منبوذون من العاالم العربي يعانون اينما وجدوا؟
هذا الامر مرفوض الفلسطيني هو فلسطيني اذا كان فلسطيني ال 48 او 67 يحترم لانه بفي بارضه ولا احد يستطيع ان يزاود عليه.

اعلم انك مشغولة جدا وتصورين عمل جديد؟
نعم انا الان في صدد تصوير عملين درب الشهامة انا ساحل ضيفة على هذا المسلسل وصبر العدو العرض برمضان المقبل.

الوسط الفني ليس وسط مريح وعلاقة الممثلين لا تكون طيبة؟
انا ام الكل بنتي تقول لي كم اخ واخت عندي؟ احتضن الجميع ولكن اذا كان هناك مضايقة اتصدى له ولا اجعله يمر مر الكرام لا استطيع ان اعيش بوجهين هناك زميلات يتمنون لي الموت بدل من ان يجتهدوا ليصبحوا افضل في مجالهم اجتهادي يصنع الغيرة عند الاخر لا ابرر لهم الغيرة ولكن ليس الحسد.
  في  كل وسط هناك شوائب ولكن الفنان يسلط عليه الضؤ اكثر لذلك معاناته اكبر عندي اصدقاء من الوسط ولكني حذره في اختياري.

هل استطعت ان اعرف الناس على عبير عيسى من خلال هذا اللقاء القصير؟
انا انسانه عادية ما يميزني انني اظهر من خلال شاشه التلفزيون .
من الصعب على المشاهد ان يتقبل بان الفنان انسان عادي  فهو ايضا له حياته ومعاناته وافراحه  ويمر عليه الكثير في هذه الحياه وما يمز الفنان هي الاضواء.

كلمة اخيره
كما قلت في بداية اللقاء  سأكرر  وأثتي عليك تغريد وعلى اصرارك ونشاطك بان اكون من بين الذين حاورتيهم  والتقيت معهم  من الفنانين  الى ان نلتقي مرة اخرى وتحياتي لجميع الشعب الفلسطيني.
وانا اريد ان اشكر محبتك واهتمامك ورغم كل انشغالاتك كرست لي من وقتك وشربنا القهوة في مطعم جوزيان الذي اهل بنا وكانت الاستضافة مميزة جدا.