حاتم جوعيه في لقاء مع الشاعر الفلسطيني سليمان دغش


  عاد إلى البلاد مؤخّرا الشاعرُ الفلسطيني الكبير ( سليمان دغش ) بعد زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة  استغرقت  أكثر من عشرة أيام  حيث  تسلّم  خلالها  جائزة الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب والذي يضم كافة الاتحادات في العالم العربي. وكان الاتحاد وبعد اعترافه باتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل (48) عضواً فاعلاً ممثلاً في المكتب الدائم، قد أقرَّ جائزةً خاصة لكتاب وأدباء الداخل  وكان دغش  أول من حصدها  وقد أحيا على هامش استلام الجائزة  ثلاث أمسيات  تكريمية  في دبي، الشارقة  وأبو ظبي  قرأ  فيها  مجموعة  من قصائده  الوطنية عن  فلسطين والقدس وقصائد وجدانية  وهو أول شاعر فلسطيني من الداخل يمنَح هذه الجائزة وتتم دعوته وتكريمه في الامارات.  
   وقد التقيتُ به  بعد عودته  للبلاد وأجريتُ معه هذا اللقاءَ  الخاص .

*سؤال1 )  أستاذ سليمان  أنتَ  أولُ  شاعر وكاتب فلسطيني حتى الآن  يحصلُ على هذه  الجائزة  وأريد أن اقول  لك  باسمي  وباسم  جميع  الشعراء  والكتاب الوطنيين الشرفاء  المبدعين   وباسم   كلِّ   فلسطيني  وعربي  وطني  حر  وشريف  ونظيف مبروك وألف مبروك  لك لهذا الإنجاز التاريخي  أولا .  وثانيا  كيف كان  شعورُكِ  عندما وصلكَ خبرُ حصولكَ على هذه الجائزة ؟؟؟ 
-  جواب 2 -    أولا شكرا لك  ولجميع الشعراء والأدباء المهنئين الذين أفرحهم هذا الخبر، وأعتبرُ هذه الجائزة ليست لسليمان دغش فحسب ، بل  لكل الأدباء  والمثقفين الفلسطينيين  أينما  كانوا .  وأعتبرُ التكريمَ   تكريما لفلسطين كلها  من الماء إلى الماء ..  وقد  تشرَّقتُ  أن أكونَ أولَ  فلسطيني  يحظى  بهذا  التكريم  وهذه  الجائزة  ذات القيمة العليا ثقافيًّا ومعنويًّا  بغضِّ النظر عن قيمتها الماديَّة  .   وكان  لي الشرف  أن  أمثِّلَ وطني  فلسطين  وأن  أحمِلهُ  على جَناحيّ  روحي  وفي  نبضِ  قلبي  وفضاء قصائدي إلى الإمارات العربيَّة ليحلَّقَ من خلالها  في سماء الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج .
      ولا بدَّ  لي بهذه المناسبة أن أعبِّرَ عن شكري  وتقديري الكبيرين  للشاعر الكبير الدكتور حبيب الصايغ  رئيس  الاتحاد  العام  للكتاب  والأدباء العرب  على  الدعوة الكريمة وحفاوة  الاستقبال  وكرم الضيافة  .    وشكري  الكبير  للشاعر  الكبير أخي وصديقي  مراد السوداني  رئيس الاتحاد العام  للكتاب الفلسطينيِّين على  كلِّ  ما  بذلهُ من  جهود -  أوَّلا  لتوحيد  الاتحادات  الفلسطينيَّة  في  اتحاد  واحد ، ومن  ثمَّ  إعادة الإعتبار إلى أدباء ومثقفي الداخل  الفلسطيني وأدب المقاومة   بالاعتراف  بنا  كجزء لا يتجزَّأ من الاتحاد العام  للكتّاب  الفلسطينيين  ومن  الاتحاد  العام  للكتاب  والادباء العرب .. وهذا إنجاز تاريخيٌّ  غير مسبوق يعيد فلسطين  إلى أولها   ويرفع المقاطعة غير المبرَّرَة  من  قِبَلِ الأشقاء  العرب لنا،  لا  لشيء  إلا  لأننا  تمسكنا  بتراب  هذا الوطن المقدَّس وبقينا صامدين عليه في خطوط الاشتباك الأول والمباشر بينما  تركنا العربُ بعد النكبة وحيدين في  فكِّ هذا الضَّبع الاحتلالي الغاشم  وبلغ الأمر بالكثيرين حد  تخويننا  ومقاطعتنا  لعقود من الزمن  .  والشُّكرُ  أيضا  لأخي  وصديقي الشاعر سامي مهنا رئيس اتحاد  الكتّاب  الفلسطينيين  في الداخل ( 48 )  على ما  بذله من جهد مشترك  مع الأخ مراد السوداني لتحقيق هذين  الإنجازين التاريخيين الكبيرين . وشكري الخاص  والكبير  لكلِّ  من  دعمني  وفرح  بهذا الإنجاز ، ولا  سيَّما  أفراد أسرتي وأصدقائي الحقيقيِّين الصادقين والمخلصين وأبناء شعبي الفلسطيني العظيم وأمتي العربية على امتداد الجغرافيا وفي كل مكان من العالم .

سؤلال 2 )  لماذا أنتَ بالذات أول شاعر وكاتب فلسطيني يحصل على هذه الجائزة القيِمة والسامية في بعدها الإبداعي، المعنوي والمادي )، وما هي الشروط  والأسس التي يجب أن تتوفرَ في الكاتب والشاعر ليستحقها ؟؟
- جواب 2 -     إنَّ اختياري كأول شاعر فلسطيني  يحصدُ هذه الجائزة هو اعتراف من  أعلى هيئة  أدبيَّة  في  العالم  العربي  بشاعريَّة ( سليمان دغش )  بشكل خاص وبشعر المقاومة الفلسطيني عامَّة والذي لا زال حياً ومتوقداً في تجارب إبداعية راقية لم تزل ترفد نهر الأدب المقاوم  بجداول صافية وغنية  يشكل  سليمان  دغش احدى تجلياتها المبهرة. وتمَّ الاختيار بعد  ترشيحي من قبل الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين إلى جانب  مرشَّحين  آخرين  وقرَّرت لجنةُ الجائزة المنبثقة عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب  بعد اطلاعها على تجارب المرشّحين الإبداعيَّة بالإجماع  أن تمنحني هذا  الشرف  العظيم  وهذا  التكريم   بوصفه   فاتحة   لجوائز  قادمة   تردُّ  الاعتبار لأدب  المقاومة والمشهد الثقافي الفلسطيني الواحد والموحَّد على امتداد  الروح  والدم والجسد الفلسطيني الواحد.    
   وأما شروط  الحصول على هذه الجائزة فأهمُّها:  أن يكون المرشَّحُ  ذا قامة إبداعيَّة عالية  وتجربة  غنيَّة  تؤهِّلهُ  أن  يفوز  به  وأن  يكون  وطنيًّا لا مطبَّعا  ولا  تطبيعيًّا   بحيث يمثّلُ القضيَّة الفلسطينيَّة والأدب والثقافة الفلسطينية بعنفوان وكبرياء  يليقان بالتضحيات الجسام التي قدَّمها وما زال  يقدّمُها شعبنا الفلسطيني. وأن تكون الكلمةُ بمستوى شلال الدم  وقوافل الشهداء  وهذا  شرط  أساسيٌّ  لا يمكن تجاوزهُ أبدا .   ولا بدَّ  لي في هذا السياق  أن أحيّي  أخي وصديقي  الكاتب والأديب الكبير الاستاذ   ( زكي درويش ) شقيق  الشاعر الفلسطيني العربي  الكبير المرحوم  محمود درويش لحصوله على هذه الجائزة لعام  2017 باستحقاق واجماع لجنة الجائزة على اختياره.

سؤال 3 )  سمعنا  انه في السنة القادمة  ستمنح الجائزة  لمبدعين  اثنين فلسطينيّين  ( لشاعر وأديب ) وليس لمبدع واحد فقط .. هل هذا صحيح ؟؟
- جواب 3 -   كان  مطلبُ اتحاد الكتاب الفلسطينيين منذ البداية أن  تكون هذه الجائزة  كما ذكرت لكاتب ولشاعر فلسطينيين ، ولكن  الاتحاد العام رأى أن يمنح الجائزة مرَّة لشاعر وبعدها  لكاتب  وطالبنا اكثر من مرَّة آخرها   في زيارتي هذه لدولة الإمارات العربية  أن  تخصَّصَ هذه الجائزة  سنويًّا  لكاتب وشاعر، ولا  يزال هذا الطلب على طاولة  التحاد  العام  للكتاب العرب ، وأملنا كبير أن يوافق الاتحادُ عليه .. وقد دعونا الاتحادات العربيَّة  كلها أن  تحذو حذو الإمارات وأن تتبنَّى هذه الجائزة  وتساهمَ في قيمتها لا سيَّما الماليَّة .

سؤال 4 ) حدِّثنا بتوسُّع عن الاستقبال والحفاوة  الكبيرة التي حظيتَ بها في دبي والامسيات التكريمية التي أقيمت لك هناك ؟؟
- جواب 4 -    أوَّلا  لا  بدَّ من  التنويه  بأنَّ  دولة  الإمارات المتحدة   ولا سيَّما  دبي والتي  زرتها  للمرَّة الأولى أدهشتني  بجمالها على  كافة المستويات  من حيث البناء وتحضّرها  ونظافتها وأمانها  ومستوى  الحرّيَّة الممنوح للفرد  بشكل لا مثيل له  إلا في الدول الأوروبيَّة  المتطورة  والراقية .. ولا بدَّ  لي أن  أشكرَ الأشقاءَ  الإمارتتيين وعلى  رأسهم  الأخ  الصديق  حبيب  الصايغ  رئيس الاتحاد  على  حفاوة  الاستقبال والتكريم  لسليمان دغش  كشخص  ولفلسطين كقضيَّة  عادلة باعتبارها قضيَّة العرب جميعا . وقد كان لبيان الأخ  الدكتور حبيب الصايغ عندما قدمني بخصوص  فلسطين والقدس أثرا عميقا  في  نفوس  كل من سمع  أو قرأ  هذا  البيان الجريء  والشجاع الداعم  حتى العظم  للموقف الفلسطيني  والقضيَّة  الفلسطينيَّة .  لم  اشعرَ للحظةٍ  بأيِّ نوع من الغربة في دبي حيث أن الأشقاء الإماراتيين  والفلسطينيين المقيمين فيها لم يتركوني لحظة واحدة  واحتفوا بي احتفاء مميَّزا وخاصا  وقدَّموا لي كلَّ  ما  يمكن لكي أشعرَ أنني في وطني  وفي  بيتي .    وأهمُّ  ما  قدّمَ  لي هو تلكَ المحبَّة الصادقة والتقدير والاحترام الكبير لي شخصيًّا ولفلسطين التي شرَّفتني ان أكون ممثلا وسفيرا يليق بها  .

سؤال 5 )  أنتَ  أولُ  شاعر وكاتب  فلسطيني  حتى الآن  يحصل على هذه الجائزة الكبيرة والسامية ( جائزة اتحاد الكتاب العرب العام ) .. وهذا يُعتبرُ حدثا أدبيًّا وثقافيًّا تاريخيًّا ، ولكن  جميع وسائل الإعلام المحليّة  والحزبية  والفئوية  والمستقلة شكليًّا .. إلخ .. (من صحف  ومجلات  ومحطات  تلفزة  وإذاعات  ومواقع انترنت  ) تجاهلتكَ كلها ولم  تكتب  ولو  خبرا صغيرا  عن هذا الموضوع  وأنا  الإعلامي الوحيد  حتى الآن  من عرب الداخل ( 48)  الذي يكتب عنكَ الآن ويهتمُّ  بها الموضوع  والحدث التاريخي .. ما هو السَّببُ حسب رأيُكَ ؟؟.. لماذا هذا التجاهل ؟ ..هل هو عن قصد أم لا ؟؟
- جواب 5 –  سبق  وأعلنتُ  في أكثر من مناسبة حول  موضوع  التهميش والتغييب للقامات  الأدبيَّة  والثقافيَّة  العالية  في  وسائل  الإعلام المحليَّة  واحتفائها  وترويجها للأدب  الهابط   بشكل  مكثف  ممَّا  أساءَ  ويسيءُ  للمشهد  الثقافي  الفلسطيني  بشكل مخجل   ومخز .. وأعودُ  وأوكدُ  أنَّ  ما  يقوم   به  الإعلام  المحلي  من  دور  سلبي بإبرازه  وتكريمه  للأدب الهابط  والهشِّ  يشكلُ  خطرا  حقيقيًّا على  الثقافة  والإبداع وأعتبرهُ  مؤامرة  خبيثة تصيبُ  الثقافة  الوطنيَّة  والابداعية  في  الصَّميم  بحيث انها تخلق  لدى  المُتلقّي   ذائقة  معطوبة  وَمُشوَّهة  فيعتقد   أنَّ الأدبَ  هو هذه  الهراءات والسخافات  التي تحوم وتطفو على سطح المشهد الثقافي والأدبي لتخفي ما تحتها من جواهر إبداعيَّة  راقية  خلاقة  وحقيقيّة  .    ولا  أبرِّئُ   أبدا  أذرعَ  السلطة  ووسائل إعلامها  والمتعاونين معها في هذه  المؤامرة التي  تخترقُ الثقافة  الوطنيَّة  الإبداعيَّة من داخله ا لتشكلَ  هذا المشهدَ السخيفَ  بأعشابه وطحالبهِ  وطفيلياتهِ الضارَّة .  ومع ذلك لا  بدّ  من  أن  نشيدَ  بالإعلام  العربي  الحر  والشريف  والنظيف  والذي غطى    زيارتي للإمارات  والفعاليات الثقافيَّة  التي اقيمت  على هامشها بشكل مكثف  وإبراز ثقافتنا  الفلسطينيَّة الوطنيَّة وأدبنا المقاوم  بما يليق بها  ولا  سيَّما  الصحف الإماراتيّة   وفي مقدمتها  صحيفة " الخليج "  وتلفزيون  الشارقة  والمواقع  الإلكترونيَّة  العديدة التي  واكبت زيارتي عن كثب .  واسمح لي أن أشكركَ   صديقي حاتم  من كلِّ  قلبي على هذا الاهتمام الذي يعبِّرُ عن  أصالة الروح  فيك  وانتمائكَ الوطني وعشقك لكلِّ  ما هو جميل  ومبدع  وحقيقي في ثقافتنا ..  وأتمنى  أن  تكون  قريبا   مرشحا وفائزا بهذه الجائزة  وأنت تستحقُّها .

سؤال 6 )  أنت حتى الآن مع  بضعة  شعراء  وطنيين  محليين   فقط  لا  يتجاوزن عدد أصابع  اليد  مقاطعون جائزة  التفرّغ السلطوية ( الإسرائيليَّة )  ولا يقدِّمون  لها اطلاقا ..لماذا ماهو السَّبب؟؟
- جواب 6 -      في عدة  لقاءات ومناسبات .. لا سيّما  مع  أشقائنا  في الاتحاد  العام للأدباء  والكتاب العرب  قلت : إنَّ  تهميش  العالم  العربي  لفلسطينيي الداخل ( داخل الخط الأخضر – عرب ال48 )  دفع  الكثيرين من الأدباء والشعراء هنا  إلى التوجُّه  نحو هذه  الجائزة  ومثيلاتها من جوائز إسرائيلية، وبعيدا عن أيَّةِ  مزايدةٍ  أعود وأأكّد أنّ هذه الجائزة  لا تشرّفني  كسليمان دغش  فأنا  أرفضُ رفضا  قاطعا أيَّة جائزةٍ  من  أيَّةِ مؤسَّسةٍ  أو شخصية  إسرائيليَّة  رسمية على الإطلاق ، وأرى  في جائزة  الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب خطوة هامَّة وفي الاتجاه الصَّحيح  ومن  شأنها أن  تؤثّرَ على مبدعينا وأدبائنا وتوقف هذا الزحف اللاهث ورائها منبهاً في الوقت ذاته أنّ تلك الجائزة  ليست  كرماً  من  مانحها  وأنَّ  منطَلقها  وهدفها  الأساسي هو  المسّ  بهيبة  ومصداقيَّة   أدبنا  المقاوم  وخلخلتهِ   واختراقهِ  من  الداخل  وليست  بأيّةِ  حال  حبًّا وتكريما  لثقافتنا  الفلسطينيَّة   الحقيقيَّة ، ولا  تتعدى  كونها   مكياجا   تجميلياً  لوجههِ اسرائيل  القبيح أمامَ العالم .. وعلينا كمثقفين ومبدعين أن لا نشاركَ في هذه المؤامرة الخبيثة .

سؤال 7 )  هنالك العديد من  الجمعيَّات  والمنتديات  والمراكز الثقافيَّة  والجماهيريَة المحليَّة  تقيم  دائما  الندوات الشعريَّة  والتكريميَّة  لكلِّ  من هبَّ  ودبَّ  ولكلِّ شخص يصدرً كتابا   أو  ديوان  شعر  حتى  لو  كان  دون المستوى   وفي  نفس الوقت  هذه المراكز   والمؤسسات والجمعيَّات ( السكافيَّة)  وليست  الثقافيَّة  تتجاهلُ  وتعتِّم  على الشعراء  والأدباء  الوطنيٍّين  والحقيقيين  الشرفاء .   ما  هو تعقيبُكَ  ورأيُك  في هذه الظاهرة  المخزية ؟؟ .. والجدير ُ بالذكر  أنَّكَ  لم  تُدعَ   يوما  للمشاركة  في مثل هذه الأمسيات  ( التسكيفيَّة ) علماً  أنَّك   وبعض  الكتاب   في  طليعةِ  الشعراء   والكتاب الفلسطينيين والعرب  ؟؟
 جواب 7 -  إنَّ مرحلة السقوط والإحباط التي يعيشها المثقف  العربي  بشكل عام  والفلسطيني بشكل خاص  هي نتيجة حتميَّة لضعف المساندة والدعم المالي  لاتحاد الكتاب حيث  يعجز نتيجة ذلك عن القيام بدوره ومسؤولياته  تجاه  الكتاب والادباء المبدعين  الحقيقيِّين  ممَّا  أتاحَ  المجالَ لتلكَ  الجمعيَّات  والمؤسَّسات لمحاولة  سدّ الفراغ  والاحتفاء  بكلِّ  مَن  هبَّ  ودب  من  الكتبة  والمستكتبين .  ونحنُ  في  اتحاد الكتاب الفلسطينيين نعي وندركُ خطورة  هذه الظاهرة ونعملُ  كلَّ  ما  بوسعنا لإيجاد بوسعنا  لإيجاد  مصادر  تمويل  نظيفة  تمكننا من القيام بواجبنا  تجاه  أدبائنا وثقافتنا الفلسطينيَّة .

سؤال 8 )  كلمة أخيرة تحب أن تقولها في نهاية هذا اللقاء ؟؟
 جواب 8-       الثقافة  والأدب رسالة انسانيَّة  ووطنيَّة  كبيرة علينا  أن  نحملها على أجنحة أرواحنا ونبضات قلوبنا  وأن نحلّقَ  بها  في سماءِ الكون، وليست لعبةَ  أطفال   نحطّمها  بعد  أن  نملَّ  منها .. ولذلك أقولَ  لكلِّ  المثقفين الفلسطينيين  شعراء  وكتاباً وفنانين :  كونوا  بمستوى الثقافة والإبداع  فهي الحصنُ  والسدُّ المنيعُ  أمام النقيض وروايته المزيفة وهي الجبهةُ الأهمّ في أيِّ صراع فإذا سقطت سقط كلّ شيء . 
       والمُثقّفُ حارسُ الحلم  ونارهِ  المقدَّسة  لتبقى  حيَّة  مضيئة  في  وجدان الشَّعب ،وعلينا  أن  نضيءَ  بشعلة  أرواحنا  هذه  النار المقدَّسة  في  معبد  الثقافة  ومحراب التضحية الإنسانيَّة والوطنيَّة من أجل أن نكون  فاعلين ومشاركين  في سيمفونيَّة  هذا الكون المُدهش  وجعل  ثقافتنا  مشرقة  بين  الثقافات  والحضارات  في هذا  العالم .. وأن لا  نسقطَ  في اللحطّةِ  فالثقافة  والأدب  والإبداع  موقف  أوَّلا  وأخيرا  ومن لا موقفَ  لهُ لا وطنَ له .

حوار مع د. زهير الخويلدي بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة

فيلسوف وكاتب وأستاذ جامعي من تونس

أجرت الحوار الإعلامية عبير زيتون

1-    ماهي حاجتنا اليوم للفلسفة؟

إن الاحتفال الحقيقي بالفلسفة على الصعيد الكوني لا يكون بالتأكيد على أهميتها على المستوى التعليمي والثقافي بل بمنح حق التفلسف للكل مع تفادي العولمة الملتهبة التي تفرط في الاستعمال السيئ للفلسفة.
الأزمة التي يعاني منها الإنسان العربي زمن اللاّيقين والاضطراب وضياع البوصلة تفرض عليه الاستناد بالفكر العلمي والتمكن من التقنيات الدقيقة وطرح الأسئلة الفلسفية الشرعية وبناء فلسفة عربية معاصرة ترد على التحديات وتربط بين حسن التفكير وجودة التدبير وبين المعرفة الصانعة والتطبيق الناجع للأفكار

-2-ماهو السؤال الفلسفي الذي تفرضه علينا حياتنا المعاصرة؟

الحياة المعاصرة تعاني من الاغتراب والتسليع والرقمنة المفرطة ولذلك تحتاج إلى فلسفة مركبة تكون قادرة على الاضطلاعي بالواقع مابعد الافتراضي وانتشال الإنسان من السعادة الاستهلاكية والضغط النفسي والاحتكار الاقتصادي وتفجير مواطن القوة التي يختزنها في ذاته بغية التصدي إلى مضار الهيمنة الإيديولوجية والمراقبة والمعاقبة وتمكين الجسد الإنساني من إرادة الاقتدار حتى يقهر المرض والتهرم.

من اللاّزم اليوم الاهتمام بالمبادئ التربوية التي تعمل على تهذيب النوع البشري وتدبير النسق القيمي الذي يحفظ الحياة في الكون من كل تبديد والاشتغال على شروط الحكم الرشيد من اجل تفادي الفساد والتأخر.

-3- باختصار شديد رأيكم بواقع السؤال الفلسفي اليوم؟

لقد جددت الفلسفة المعاصرة الكثير من المناهج التي تعتمد في التجارب وطورت العديد من التقنيات التي تستعمل في التفكير ولقد راكمت موسوعات من المعلومات وكمية هائلة من البرامج وبالتالي زادت من حجم المعارف وأحكمت قبضتها على حقيقة الكون وجلبت معها جملة من المنافع وترجمة مصالحها بالسيطرة على الذرة والخلية والفضاء الخارجي ولكنها صحرت الوجود وأفرغت الطبيعة من الحياة وتسببت في أزمة بيئية كارثية وأفقدت الوضع البشري المعنى والمقصد وذلك بالنظر إلى الاختلاف بين المعرفة والفهم، فالمعرفة الجيدة للحياة اليومية لا تؤدي بالضرورة إلى الفهم الجيد لأحوال الناس.

4- إذا سلطنا الضوء من خلاله على واقع الفلسفة العربية

يحاول العرب الانخراط في تجربة التفلسف المعاصر منذ مدة وذلك بمشاركة العالم في الاحتفال باليوم الذي خصصته منظمة اليونسكو لذلك ولكن الفكر الفلسفي الذي ينتجونه يغلب على التكرار والتقليد والانتقاء والخط وبالتالي هم يكتفون اليوم باستنساخ بعضهم البعض وبمحاكاة بعض المشاريع التي حققت بعض الشهرة على غرار التراث والحداثة والأصالة والمعاصرة وإصلاح الذهن العربي وتجديد الفكر الديني ونقد العقل العربي وتاريخية الفكر الإسلامي ولكن هذا الإتباع لا يقدم بحضارة إقرأ لأن ما يغيب عنهم هم الإبداع الخالص والخلق الفني والتفلسف الأصيل الذي يقوم على تجاوز الموروث والانتصار على الفلسفة الغربية والقطع الايجابي مع الحداثة نحو الذهاب إلى مابعدها والتسلح بالفكر الأنواري الأممي والانعتاق من الباراديغمات الاستشراقية واعتماد إيتيقا الاستغراب وفلسفة مابعد كولونيالية وذلك لأن الاختلاف ملحمة كبرى لا يقدر على تحمل أوزارها سوى الأحرار الذين أفرغوا أنفسهم من كل احتمالات التشابه الممكنة. فمتى يستفيق الفيلسوف العربي بالمعنى الأصيل من غفوته ويثبت حضوره؟

لقاء مع سلطان الطرب الفنان جورج وسوف

     حاورته الإعلامية الفلسطينية تغريد عبساوي ـ
  يرسل للنشر من قبل الإعلامي حاتم جوعيه  
متحملين عبق السفر وطول المسافة والانتظار الطويل للقاء الوسوف الذي ما زال يحتل مكانة واسعه في قلوب الشباب الذين اتوا  خصيصا من كل ناحيه للمشاركه في الحفل الكبير الذي اقيم في الارينا في العاصمه الاردنيه عمان .
استقبل الشباب الوسوف في فندق المريديان عمان بمظاهرة كبيره مليانه حب وحنين لسلطان الطرب مغنيين اغانيه معبرين عن محبتهم وعشقهم له فكانت المحبه الكبيره تقابلها محبه من الوسوف وتقدير .
وجاء الحفل الكبير ليكمل فرحه الشباب الذي صرخ ابو الوديع عند اطلالته على مسرح الارينا مع فرقته الموسيقيه الرائعة بقياده المايسترو  اللبناني مازن زوائدي.
وكان لي لقاء قصير مع الوسوف ولكن كان مؤثرا جدا فتحدثنا قليلا واخبرته بانني سوف اكتب عن الحفل وانشر اللقاء في الصحف المحليه وذكرت له بعض اسماء الصحف مثل حيفا وحديث البلد وبانوراما وكل العرب والسلام وعدد من المواقع الاكلترونيه العربيه والعالميه فاعرب عن سعادته وقال لي انتي وضميرك بما ستكتبين عن الحفل.
كما اعرب عن محبته للشعب الفلسطيني والاردني طبعا وقال انا جايه كرمال هالشعب المحب وانشالله اقدر كافيه  على محبته الكبيره واريد ان انوه هنا ان الوسوف كان سعيد جدا وظهر ذلك خلال الحفل الذي جمع الالاف حيث غنى اجمل اغانيه لدرجه السلطنه التي افتقدناها منذ فتره طويله وبدا ايضا بصحه افضل .
اما عن نشاطاته الفنيه بتاريخ 24 من شهر نوفمرالحالي سوف يحي الوسوف حفلتين في العاصمه الفرنسيه باريس اما على عيد الميلاد المجيد سيحي حفل في السويد واخر في المانيا اما حفل راس السنه سيكون في ابو ظبي.
في نهايه الحديث تمنيت له الصحه والعافيه وطول العمر منتظرين منه كل جديد وحملني رسالة محبة وتقدير.
لا بد من ذكر ما حصل من مغالطه في حفل الوسوف حيث قيل انه كان هناك من مشاغبات من قبل الشباب الذين تواجدوا في الحفل وللتوضيح على ما حصل كان لي حديث مع علي دوخي المستشار الاعلامي للوسوف فقال ان حفل الاردن كان من انجح حفلات الوسوف .
استقبال اكثر من رائع اما عن التاخير الذي حصل كان سببه ازدحام على مدخل الباب الذي كان من المقرر ان يدخله الوسوف.
قيل بان الوسوف عمل على ايقاف الفرقه الموسيقيه عده مرات وهذا ليس بغريب فالوسوف كعادته يعمل ذلك ويعطي مجال للشباب ان تكمل الغناء وفي بعض الاحيان عندما يرى او يسمع شيء معين يحدث في قاعه الاحتفال يعلق بشيء من الطرافه كعاده هذا كل ما حدث ولا ننسى ان الحفل كان ضخم جدا والحضور كان كبيرا.
اما متعهد الحفلات السيد مروان مخامره  صاحب شركه my magical music for events  القائم على تنظيم الحفل ايضا كان لي حديث معه وسالته عن الحفل وماذا قال الوسوف فكان هذا الرد صدق المثل الذي قال يللي ما بتعرفو بجهلو
تشرفت بمعرفة السلطان عن قرب فهو سلطان بادائه باحترامه للناس بتواضعه بكرمه بطيبته مهما حاولوا المبغضين بث الاشاعات يبقى السلطان سلطان.
الوسوف ما كان بدو ينزل عن الستيج غنى من كل قلبو كان سعيدا جدا غنى اغاني لم يغنيها منذ فتره طويلة بحفلاته عندما ذهب الى الفندق بقي حى ساعات الصباح يستقبل معجبينه .
 وبسبب للعدد الكبير من الشباب  الذي حضر الحفل حصل بعض الاشكال ولكن كان ينتهي بلحظات  استطيع ان اقول ان الحضور كان من الامير الى سائق التاكسي .
يكفيني ان الوسوف كان سعيدا وقال لي انا معك الحفل كان جدا ناجح وانا داعم لك .
الله يطول بعمرالسلطان جورج وسوف ويضل بصحتو .

لقاء مع الشَّاعرةِ والفنانةِ الكبيرةِ نايفة عوض


 أجرى اللقاء :حاتم جوعيه  -

مقدمةٌ وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ) :  الشّاعذَاعرةُ  والأاديبةُ  والفنانةُ  القديرة " نايفه عيسى عوض " أصلها   من  قرية  كفر ياسيف -  الجليل ، متزوِّجة وتسكنُ في  مدينة  حيفا  منذ أاكثر من ثلاثين عاما ،  أنهت دراستها  الثامنويَّة في قريتها كفر ياسيف  وعملت بعد ذلك  في مجال الفن والغناء ، ولكنها  توقفت  عن الغناء  لأن المجالَ كان محجدودا  ومقتصرا فقط على   على الغناء  في  الأفراح  والأعراس  مما لا يناسبُ  ولا يتلاءَم يتلاءَمُ  مع طموحاتِ وتطلعاتِ  الفنان الملتزم والراقي .   ودخلتلتُ بعد ذلك عالمَ  مجال الدراما والتمثيل  والدبكة  وعملت  في مسرح بيت الكرمة ( بيت هجيفن )  بحيفا،  وكان هذا في أاوائل الثمانينيات  من القرن الماضي  ولفترة طويلة ، وقدمت من خلالهِ الكثيرَ  من المسرحيات  والأعمال الفنيَّة ، وكانت تاشاركُ  أايضا في القراءات الشعريَّة   في اتلشهر الثقافي وبشكل مكثثف التابع لبيت الكرمة .. وبعد ذلك انتقلت إلى عدة  مسارح  ومؤسسات  فنيَّة  راقية  للتمثيل  وفي عدة  أماكن ، مثل : رام الله ، غزة ، القدس  حتى سنوات  ما بعد الألفين  .    وفي رام الله  اشتركتُ  في  مسلسلين  للتلفزيون  وَببُثّا  في محطات تلفزة في دول  الخليج .
  ونايفه عوض بالإضافة  لالدراما والتمثيل   هي شاعرة وأاديبة وكاتبهة مبدعة  لها الكثير من الإنتاج الأدلادبي الغزير ، وأصدرت  كتابين  حتى الآن ،وهما : البحث عن سفر الرجال –– شعر   - سنة 1986 و و( رمال حول شمس النهار -– شعر -– عام 1987 ) .   وقد  أاقامت  لهاالقسمُ  الثقافي من قبل المجلس المحلي في   قرية  كفر  ياسيف  بمناسبة  مرور 70 عاما  على  تأسيس  وإقامة  المجلس المحلي  حفلا  تكريميًّا والمجلس المحلي  تكريما كبيرا   لها لاجل إنجازاتها  لأدبية والفنيَّة  مع مجموعة من الشعراء والأدباء المحليين المبدعين  بتاريخ ( 27 / 1996 ) لأجل إنجازاتهم الأدبية والفنية  ، وكانت هي الفتاة الوحيدة من  بينهم .. . وقد حققت  الفنانة  نايفه عوض شهرة  واسعة  جدا محليا وخارج البلاد    حتى  سنوات ما بعد الأفين ..   وبعدها توقفت  فترة  طويلة   عن مماسة  الأعمال  الفنيَّة  لظروف صحيَّة  صعبة..صعبة .. وعادت منذ  فترة  قصيرة قريبا للنشاط  الفني  وبأعمال  راقية  جدا ومميزة ..    
..وقد أجرينا معها هذا اللقاء الصحفي الخاص والمطول .
وقد اجريتا معها هذا  اللقاء  الصحفي المطول .

*سؤال 1 ) سنفتتحُ حديثنا  في البدايةِ  في عن مجال التمثيل .. لماذا أانتِ اخترتِ   مجال  التمثيل والدراما - الدراما – في بداياتكِ الاولى ؟؟.
- جواب 1 -   أحببتُ هذا  المجال  كبديل عن الغناءِ  في الأعراس .. لأنه فحتى  فرة الثمانيات   كان مجالُ  الأعراس  فقط هو المتاح  والموجود   أمام المغنين والمطربين ، ولهذا انتقلتُ إلى  التمثيل  والدراما  حيث المجال مفتوح أكثر.  وبدأتُ أاعملُ مع  مسرح  بيت الكرمة  في جيل  18 سنة  كعضوةٍ  في فرقة الدبكة  \ وبعدها  تحولتُ  وانتقلتُ إلى التمكثيل .، وفي بيت الكرمة اشتركتُ في الكثير من الأعمال الفنيَّة والمسرحيَات، مثل: صلاة الملائكة، وتركت العمل في بيت هجيفن لأنني كنتُ مقرِّرة أن أسافر إلى أمريكا لبرنامج عمل، وبعد ذلك  انتقلتُ إلى  مسارح  ومؤسسات  أخرى عديدة ، مثل : مؤسَّسة  البيادر والغربال  ومسرح حمامة وزغلول .. ومن خلالها قدمتُ الكثيرَ من الأعمالِ الفنيَّة، وكنتُ من الأوائل والرُّوَّاد في هذه المسارح  ومن مؤسِّسيها .  وعملتُ أيضا مع  مسرح الثقافة  بإدارة راتب عواودة... ومع فرق مسرحيَّة وفنيَّة  في رام الله وغزة .. وغيرها . 

*سؤال 2 )  رأيُكِ في مستوى الفن  والتمثيل  المحلِّي  ومقارنة مع  مستوى التمثيل  خارج البلاد  وخاصة في الدول العربيَّة .. وهل نستطيعُ القول : إنَّهُ يوجدُ عندنا الآن حركةٌ فنيَّة محليَّة  نشيطة وعلى مستوى  مقبول  وناجح .. أم أن الفنَّ والتمثيلَ المحلي ما زال يحبُو ويزحفُ كالسلحفاة ؟؟
- جواب 2 - نحنُ شعبٌ غيرُ متحرَّر سياسيًّا  وإنسانيًّا..أي نحنُ أقليَّة عربيَّة  تعاني الكثيرمن الصعوبات والضغوطات الماديَّة  والسّياسيَّة  وفرص العمل    وحريَّة  التعبيرعن الرَّأي، وهنالك إطار  وَحَيِّزٌ مرسومٌ  لنا - لعربِ الداخل ( عرب ال48 )  ولا يسمح  بتخطيه وتجاوزه ، وكل  من  يتجاوزهُ  ويتعدَّاهُ  تواجههُ الكثيرُ من المشاكل والصعوباتِ والضغوطات، مثل:في مجال العمل  والإعلام وتركيز الأضواء ...ويحاولون  تهميشَهُ بأيَّ شكل . ونحن ( عرب ال 48 - داخل الخط  الأخضر) عندنا  عقول  وأدمغة  ومفكرون  ومواهب خارقة :فنيًّا  وعلميًّا وثقافيًّا وأدبيًّا  ولكن معظمها موجودة الآن خارح البلاد ، وهنالك تجدُ مكانتها  وضالتها.. وإمكانها العطاء والإبداع  في بلاد الغربة .. أمَّا محليًّا  فلا يستطيعُ  الفنانُ المبدئي  والملتزم  والمبدع  والقدير أن يقدِّمَ أعماله بسهولة  ويوصلها للجمهور. ونجد أنَّ  معظم الذين يعملون في مجال التمثيل  أعمالهم هي منتجة للمدارس والأطر والمؤسسات  السلطويَّة، وهذه الأعمال  تفتقر إلى الحدِّ الأدنى  من المستوى الفني المطلوب - حسب رايي -  ولهذا  نجدُ أنَّ  الكثيرين  من  الفنانين المبدعين  والملتزمين  يعيشون في ظروفٍ صعبة  ولا يقدِّمون أعمالا  فنيَّة بشكل مكثف وإذا  قدَّموا أعمالا  لا تتلاءم مع  قدراتهم الخارقة ومواهبهم الفذة. وخلاصة القول:إنَّهُ يوجدُ عندنا  فنانون  وممثلون  موهوبون  وقديرون  بكل  معنى  الكلمة  ولكنَّ  الظروف  الحاليَّة الصعبة  تحدُّ من إبراز قدراتهم  وإبداعاتهم الفنيَّة . وفي نفس الوقت  نجدُ أشخاصا  لا توجدُ عندهم  أيَّةُ علاقة ورابطة مع  الفنِّ والتمثيل وتحاولُ بعضُ الجهات  المحليَّة  تسويقهم  وإبرازهم وتسليط الأضواء عليهم ..  وما يقدِّمُونهُ من أعمال لا يلبِّي رغبات  شعبنا  وتطلعاتهِ  وأحلامهِ ..ويكون دون المستوى . ولأنهُ  لا يوجدُ عندنا  مسرحٌ  مستقلٌّ  كليًّا  عن جميع المؤسسات السلطويَّة  حيث  نجدُ  انَّ  معظم  المؤسسات  والجمعيَّات  هي  سلطويَّة  أو مرتبطة مع السلطة الحاكمة وتأخذ الدعم  المادي منها ( تأخذ الفتات طبعا ) ولهذا  ستكونُ أعمالُ هذه المؤسسات  والممثلون  دون المستوى .  ولو وُجِدَ عندنا  مسارح   ومؤسسات  فنية   مستقلة  لكان  بإمكان  الممثلين  القديرين والموهوبين  تقديم  أعمال  راقية  جدا  تضاهي  مستوى  الأعمال الفنيَّة في الدول العربيَّة . 

*سؤال 3 )   أنتِ  تلاحظين  وجميع  الناس  أيضا  أن  الفنانين  الموهوبين والحقيقيِّين لا يعملون في  مجال التمثيل على الصعيد المحلي .. وأن البعض من الذين  يعملون في  مهنةِ  التمثيل اليوم - محليًّا -  اشتركتإلىلا توجدُ عندهم  موهبةُ التمثيل  إطلاقا... وحتى  الذين  درسوا   موضوع  الدراما   والتمثيل  محليًّا  يفتقرون إلى الموهبةِ الفطريّة الربانيَّة..والموهبةهي الركيزة والأساس وأهم شيىء لنجاحِ  وتألقِ  كلِّ شخص  يعملُ في هذا المجال ..ما هو تعقيبُكِ على هذا الوضوع ؟؟
-جواب 3 )  هذه  الظاهرة  موجودة  وللاسف  في  كلِّ مكان ، ولكن  عندنا موجودة   بشكل  كبير، والمسؤول عن  هذا  الظاهرة  أولا  وأخيرا السّياسة  القائمة والمؤسسات والجمعيَّات التي تخدم هذه السياسة وهدفها  تدميرالثقافة  والأدب  والفن  والإبداع  العربي  الفلسطيني  الهادف  في الداخل ، والكلام مفهوم .

*سؤال4)  هنالك  ممثلون  كبار وعالميون  ( عربا  وأجانب )  لم  يدرسوا موضوع التمثيل والدراما ولكنهم أصبححوا ممثلين عالميين بفضل موهبتهم المميزة، مثل : روك هدسون ،عمر الشريف، محمود ياسين  ونور الشريف .. وغيرهم..وقد ثقفوا نفسهم بنفسهم فنيا عن طريق المطالعة والقراءة ..ماذا تقولين في هذا الموضوع..بينما نجد من تعلم ودرس التمثيل وحتى الإخراج  لا يعرف أن يمثل أو يخرج عملا فنيا  على مستوى مقبول ..وهنالك  الكثير من الأمثلة على  ذلك ؟؟
- جواب 4 -   إنَّ  الفنَّ  والتمثيلَ لا يحتاجُ  إلى تعليم  بل إلى موهبة فطريَّة ربَّانيَّة  وتوجيه   بشكل   صحيح   وممارسة  حيث  الإنسان  الفنان   خلال الممارسة تصقل مواهبهُ ويكتسب خبرة  وتجربة أوسع وأشمل .  وأما الذين  لا  توجد عندهم  موهبةُ  التمثيل  حتى  لو  درسوا هذا الموضوع  في أرقى الجامعات  والكليات   فلن يصبحوا ممثلين  كبار ومخرجين في التصوير .  وهذا  الأمر  والموضوع  مثله  مثل الغناء ، فالصوت الجميل موهبة ربَّانيّة  تخلق  وتولدُ  مع الإنسان ، والذي   صوتهُ  غير  جميل  لو درس الموسيقى  والغناء  وتهذيب  الصوت  في أرقى الجامعات وكليات  الفنون  فلن  يصبحَ مطربا  كبيرا ومميزا  كعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم .

*سؤال 5 ) أكثر أعمالك الفنيَّة  التي تعتزِّين بها ؟؟
- جواب 5 -    جميعُ أعمالي ناجحة  ويوجد  الكثير من الأعمال التي أفتخرُ بها  سواء للكبار أو  للصغار ، ومنها : مسرحيَّة  المحلل  ومسرحيّة   فاعل خير . وحاليًّا  أعملُ أنا مع مسرح  وفرقة  فنيَّة مستقلة   ونقومُ بعمل درامي  راق  وَمُمَيَّز ونحن  في  مرحلة  التدريبات  والمراجعات .. وقريبا  سيخرجُ هذا  العملُ  للنور .  وهذا العمل  وطني  وبامتياز  ومخصص  للكبار وليس للصغار .

*سؤال 6 )  لماذا لا  تقيمينَ  وتؤسِّسين مسرحا  أو مؤسسة فنيَّة لكِ  تقدمين من خلالها  نشاطات وأعمالا  فنيَّة  كثيرة .
- جواب 6 -     هذه الفكرة في رأسي  منذ مدة طويلة  والآن الموضوع قيد البحث ..وإن شاء الله  في فترة  قريبة سأحقق هذه  الأمنية  وهذا المشروع .

*سؤال 7 )  لماذا لا  تتعاملين  مع  مخرجين  وممثلين  من  الدول  العربيَّة  وتدخلين معهم في أعمال فنيَّة  مشتركة ؟؟
-  جواب 7 -   المجالُ صعبٌ جدا لنا بسبب الظروف السياسيَّة التي نعيشها  في الداخل  كعرب ال 48 .. وفي منطقة   الحكم الذاتي ( الضقة و القطاع )  الاوضاع  أفضل  من هذه الناحية ، ولكنهم أيضا  ما  زالوا يعانون  من هذا المنحى ..وإن السفر إلى الدول العربيَّة  والتعاقد والتعامل مع  شركات إنتاج  وإخراج   وومثلين   ومخرجين  فالقصة فيها نوع  من المجازفة والمغامرة  وخطورة من جميع النواحي .  وقد عرضوا علي من المؤسسات عدة مرات  للإشتراك في أعمال   فنيَّة  في مصر  ولكنني رفضت . 

*سؤال 8 )   هل أنتِ  نادمة لرفضك  هذا  الإشتراك ؟؟
 - جواب 8 -  في ذلك  الوقت لم  أكن  نادمة ، لأنني كنت متمسكة بأفكاري  ولا أخرج  وأسافر  وأترك  وطني  وأهلي  وأقاربي  وأصدقائي الحميمين ، ولكنني اليوم  نا نادمة جدا  لان الفرص لا تأتي كل الوقت .

*سؤال 9 )   لننتقل إلى الشعر والأدب  منذ متى أنت تكتبينَ الشعرَ والأدب  وكيف كانت بداياتُكِ الأولى  ؟؟؟
-  جواب 9  -    بدأتُ  أكتبُ  منذ الصغر، ومنذ  كنت  في الصف الرابع ، والسبب المباشر لاكتشاف هذه الموهبة هو أختي الكبيرة  حيث  كانت آنذاك في المرحلة  الثانويَّة  وكنت اسمعها  بعض المواضيع  الإنشائيَّة  وشجَّعتني كثيرا على المتابعة ، وبدأتُ  أكتبُ الخواطرَ  والقصائدَ الشعريَّة . وأساتذتي في المدرسة شجَّعوني كثيرا،مثل:الاستاذ موريس مخولي معلم اللغة العربية ..وغيره من الأساتذة ...وبعدها وشكل  تدريجي صقلت  وتطوَّرت  موهبتي من خلال المطالعة أيضا . وبدأتُ أشر كتاباتي في الكثير من وسائل الإعلام  والصحف. وأصدرتُ ديوانين حتى الآن، وعندي إنتاجٌ  كبير  يكفي لطباعة   عشرات الدواوين ( المجلدات) الشعرية الكبيرة . وقد حضيتُ بتشجيع  كبير ، ولكن بسبب  مشاكلي وظروفي  الصحيّة   توقفتُ فترة طويلة  عن الكتابةِ الأدبيَّةِ والنشاطات الفنيَّة..والآن أنا رجعتُ ومن جديد للنشاط الفني .

*سؤال 10 )  المواضيعُ  والقضايا التي تتناولينها في شعركِ وأدبكِ ؟؟ 
-  جواب 10 -  أطرحُ  في شعري المواضيع والقضايا :الوطنيَّة  والإنسانيَّة والإجتماعيَّىة  والوجدانيّة . 

*سؤال 11 )   كم ديوان شعر وكتاب ادبي أصدرتنك  حتى الآن ؟؟
- جواب 11  - أصدرتُ حتى الآن ديوانين ، وهما :  
1 - البحث عن  سِفر الرجال .    2 -  رجال حول  شمس النهار .

سؤال 12 ) أنت توقفتِ فترة طويلة عن ممارسة الكتابةِ الأدبيَّة والنشاطاتِ الفنيَّة  منذ اكثر من 15 سنة واختفيتِ عن الشاشةِ..لماذا ؟؟..ما هو السبب؟؟  مع  أنك  كنتِ  نشيطة  جدا  قبل أكثر من 18  سنة ، وكان اسمُكِ  وصيتك ِ في طليعة الفنانين والمُمَثلين المحليِّين ..لماذا هذا الغياب الطويل ؟؟
-  جواب 12 - أنا توقفتُ عن النشاط الادبي والفني بسبب ظروفي الصحيَّة  الصعبة  والآن  رجعتُ لمزاولةِ الأعمال الفنيَّة  وبقوة وعنفوان .

*سؤال 13 ) حدثينا عن عملك الفني الأخير - مسرحية  الخازوق ؟؟
 - جواب 13 -   مسرحيّةُ الخازوق تتحدثُ عن  قضايا اجتماعيَّة وسياسيَّة  محليَّة  وشرق أوسطيَّة  وشاملة .

*سؤال 14 )  حظكِ من  الإعلام  والصحافة  وتغطية  أخبارك  ونشاطاتك الفنية والادبية ؟؟
- جواب 14  -   لقد أجروا معي سابقا - عندما كنت نشيطة فنيًّا - الكثيرَ من اللقاءات الصحفيَّة المطولة : في الصحف والمجلات  والإذاعات  ومحطات التلفزة المحلية وفي رام الله .


*سؤال 13 )   أسئلةٌ  شحصيَّة : 
*  البرج :   
*الطعام والشراب المفضل :    الماء والأكل  النباتي  فقط   .   
*سؤال )   لماذا  أنتِ  نباتية لا تأكلين اللحوم.. ما هو السبب ؟؟  
- جواب :    هذا  الشيىء منذ الطفولة  واعتدتُ على هذه الحياة ..والسبب : إنني أحب الحيوانات كثيرا وأشفق عليها فهي أرواح خلقها الله . وكان جارنا عندما يذبحُ البقرة ونحن صغار كنا نختبىء ، وأنا أخافُ من ذبح الحيوانات منذ الصغر وأرفضُ أكلَ اللحوم  ولهذا أنا نباتيَّة  .
*سؤال )  رايُكِ في كلٍّ من : الحب ، الحياة ، الأمل ، السعادة ؟؟
- جواب : الحب : هو واسعٌ جدا ..هو حبُّ الحبيبة  وحب  الحيوانات  وحب المخلوقات  وكل شيىء جميل .
*الأمل : هو التحدِّي للوصول  إلى المتبقّى والمطلوب .
*الحياة :  حلوة  كثيرا بكلِّ  تناقضاتها .
* السعادة : إذا   وُجِدَ هدوء واستقرار نفسي هذه هي السعادة .

*سؤال ) أكثر مكان تحبينَّ أن تكوني موجودة فيه دائما ؟؟
- جواب -   أحبُّ أن أكونَ لوحدي  وبهدوء وسكينة وبغضِّ النظر في أيةِ بقعةٍ جغرافيّة . 

*سؤال ) ما هي حكمتُكِ وفلسفتكِ في الحياة ؟؟ 
- جواب -   مهما الناس أغضبوك  يجب  أن تكون  واسعَ الصدر  ومسامحا  ولا تحقد على احد . 

*سؤال ) هل تحبين: الطبيعة ، البحر ، الرحلات والنزهات ؟؟
- جواب -   طبعا  أحب  جميعَ هذه الأشياء .
*سؤال ) كلُّ  فنان  رومانسي هل أنتِ رومانسيَّة ؟؟
- جواب -   أنا واقعيَّة . 

*سؤال ) يقال : إنَّ الفنَّ والزواجَ لا يلتقيان تحت سقف واحد ..ما رأيُكِ بهذه  المقولةِ ؟؟ 
- جواب - هذه المعادلة  ليست صحيحة دائما  مع كل الناس . 

*سؤال ) يقال أيضا : إن الفنَّ  وليدُ المعانة  ولا يوجد  فنٌّ  حقيقي  وابداعي دون معاناة  وألم .. وأنه  يجب على الفنان ( الممثل أو الكاتب أو الشاعر او الموسيقي  والرسام .. ألخ ..) أن  يَمُرَّ  بظروف  وتجارب صعبة تصقل من خلالها موهبته  وتتطور  وتتفجر طاقاته الإبداعية المدفونة .. ما هو تعقيبك على هذه النظرية ؟؟
- جواب - الإبداع يتعلقُ بالموهبةِ الفطريَّة ،ولكن المعاناة  قد تُفجِّرَ الطاقات   وتزيدُ من الإبداع  والتألق . 

* سؤال 14 )  طموحاتكِ ومشاريعُكِ للمستقبل ؟؟
- جواب -     أن  يكون عندي  قاعةُ  مسرح  ومؤسَّسة فنيَّة ،  والفنانون والممثلون يأتون إلى هذه  المؤسسة . 

سؤال 15 ) كلمةٌ أخيرة تحبِّين أن  تقوليها في نهايةِ هذا  اللقاء ؟؟
- جواب -       أولا  أشكركَ  جدا أستاذ حاتم على هذا  اللقاء المطول  وأنك اهتممتَ  بي مع أنني رجعتُ منذ فترةٍ قصيرة للفنِّ ( منذ أشهر )  بعد غياب طويل ..وهذا كرم أخلاق ونبل منك، من إنسان يقدر الفن والفنانين والإبداع ... وأنتَ أولُ إعلامي يجري معي لقاء صحفيا بعد رجوعي للحياةِ الفنية .

لقاءٌ مع الكاتبِ والناقدِ الدكتور نبيل عوض طنوس


أجرى اللقاء : حاتم جوعيه ـ 

مولود في 5.9.1948 في قرية عين الأسد خلال نزوح عائلته من القرية  وعادوا الى قريتهم المغار بعد الهدوء. انهى تعليمه الابتدائي في قريته المغار سنة 1962 والثانوي في قرية الرامة سنة 1966 وفي نفس السنة بدأ دراسته الأكاديمية في الجامعة العبرية في القدس. أنهى اللقب الأول باللغة العبرية والتاريخ العام سنة 1969 ثم درس لشهادة التدريس وانهاها سنة 1970. خلال فترة دراسته في الجامعة العبرية كان يدرس اللغة العبرية في المركز العلمي في القدس ثم انتقل ليدرس اللغة العبرية في مدرسة يني يني الثانوية في كفر ياسيف لسنة واحدة بعدها انتقل الى كلية الجليل المسيحية في عيلبون ليدرس اللغة العبرية وعلم الاجتماع حتى سنة 1996. عاد الى الجامعة العبرية سنة 1974 لدراسة الماجستير بموضوع الإدارة التربوية وخلال هذه الفترة استمر بالتعليم. درس موضوع الاستشارة التنظيمية بين السنوات 1995-1997 واصبح عضوا في منظمة المستشارين التنظيميين . بدأ سنة  2001 ولغاية 2004 بالدراسة للدكتوراه في الجامعة الحكومية في موسكو على اسم "لومونوسوف" وكان موضوع الاطروحة: "التربية الاجتماعية اللامنهجية كعامل محسن للتحصيل العلمي والمناخ الاجتماعي" وكان جمهوران للهدف: مركزو الموضوع في المدارس الثانوية العربية في اسرائيل وما يقارب 600  طالب من كافة المناطق والانتماءات. كان مرشده للدكتوراه أحد أعمدة الموضوع في الجامعة وهو بروفسور ليدرس الكسندر غريغريفتش. كتبت الدراسة باللغة العبرية ثم ترجمت الى اللغة الإنجليزية والروسية وقام بالترجمة بروفسور جرمانوف من كلية الاستشراق (صديق محمود درويش) ونظرا لأهميتها أصدرها د. خالد أبو عصبة، مدير معهد مسار للأبحاث والتخطيط والاستشارة التربوية كتابا باللغة العبرية ويعتبر هذا الكتاب مرجعا دراسيا مهما لدارسي الموضوع في المؤسسات الأكاديمية في اسرائيل. سنة 1993 بدأ يدرس اللغة العبرية في الكلية الأكاديمية العربية لإعداد المعلمين في حيفا. أنهى تدريسه بكلية الجليل المسيحية سنة 1996 وأصبح بالإضافة إلى تدريسه بالكلية مرشدا للتربية الاجتماعية اللامنهجية. ثم أصبح سنة 1996 رئيسا لقسم الإرشاد والمضامين في إدارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم، أنهى عمله هذا سنة 2013 واستقر للتدريس في الكلية المواضيع: التربية الاجتماعية، القيادة التربوية، التربية للديمقراطية، نظرية التدريس وعمل أيضا مرشدا تربويا للطلاب الذين يتخصصون لتدريس اللغة العبرية. له دراسات باللغة العربية وباللغة العبرية وما يميز كتاباته هو تنوعها في ثلاثة مجالات:
1. دراسات في الادب العربي والأدب العبري.
2. دراسات في التربية وعلم الاجتماع.
3. كتب تدريس اللغة العبرية للصفوف الثانوية مع زملائه عاصم خوري ومروان فاعور.
4. ترجمة أدب باللغتين العربية والعبرية لادباء مثل: محمود درويش، سميح القاسم، شكيب جهشان، د. فهد ابو خضرة، د. راوية بربارة، د. فؤاد عزام، د. فرحان السعدي،ليليان بشارة منصور،  محمد علي سعيد، زكي درويش، مرزوق الحلبي، صالح حبيب، يعقوب يعقوب، تركي عامر، عبد كناعنه، يوسف مفلح الياس ، محمد بكرية، محمد موعد، نبيل طربيه، أمل دنقل، صلاح عبد الصبور، شكري عياد، راضية الهلولي(تونس) ومن الادب العبري حاييم نحمان بياليك وداليه ربيكوفيتش ويهودا عاميحاي وغيرهم. نُشرت ترجماته في صحف ومجلات مشهورة، مثل: مجلة لقاء، صحيفة هأرتس، كتاب كلية اورانيم، موقع هعوكتس وسيحاة مكوميت،منبر فان لير وغيرها.
متزوج وله ثمانية أولاد وبنات جميعهم مربون ويعملون بجهاز التربية والتعليم.
مقالات في الأدب باللغة العربية:
1. سيميائية القصيدة في شعر فؤاد عزام. في شذى الكرمل، إصدار اتحاد الكرمل للأُدباء الفلسطينيين، أيلول 2017 المحرر المسؤول فتحي فوراني، حيفا.
2. "حينَ تجدُ لبيتِكَ بابًا، يكون مفتاحه في القصيدة الضائعة" قراءة وترجمة لقصيدة ضائعة من دواوين درويشمجلة "دارنا العدد 45/2017". إصدار الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل-حيفا(مجلة محكمة) بالإشتراك مع د. راوية بربارة.
3. الصورة الشعرية عند درويش: على هذه الأرض نموذجا. ملحق الإتحاد 18.8.2017
4. موتيفات مسيحية مركزية في شعر يوسف مفلح الياس. ملحق الإتحاد 21+28.4.2017 حيفا
5. لماذا أُترجم؟  هل من الضروري أن نترجم؟ ملحق الإتحاد 18.3.16 حيفا.
6. الثنائية Dualizm في أدب نعيم عرايدي. ملحق الإتحاد 29.01.16. حيفا.
7. تأمّلات في نصوص مختارة من " لَوْ أنّ..."/ فريد غانم" صحيفة الاتحاد. ملحق الجمعة  13.11.2015 و- 20.11.15 .حيفا. 
8. "المقهى الثقافي"/أمسية ثقافية في مقهى "كتابُن"- النّاصرة. صحيفة الاتحاد. 8.5.2015 ملحق الجمعة  ص 10-11 . حيفا
9. إضاءات حول نصوص كتاب " لَوْ أنّ..."/ فريد غانم"(1)الباب الأول: صدأ. صحيفة الاتحاد. 24.4.2015 ملحق الجمعة  ص 14-15 . حيفا
10. "ظل"/فريد غانم  "قصة شخصية". جريدة "الاتحاد" الملحق الادبي، 23.01.2015  ص. 12-14. حيفا.
11. شاعرية تزداد تألقا- شكيب جهشان في قصيدة ثلاثية: "أبو صابر والمطر والتاريخ". جريدة "الاتحاد" الملحق الادبي، القسم الاول 31.10.2014  ص. 15. القسم الثاني  7.11.2014 حيفا.
12. "أوركسترا السكون"/ كمال ابراهيم. دراسة النّص الموازي والمتن والعناوين. جريدة "الاتحاد" الملحق الادبي، 10.10.2014  ص. 15-14. حيفا. 
13. "نص أدبي استنكاري" قراءة في " لَوْ أنّ..."/ فريد غانم. جريدة "الاتحاد" الملحق الادبي، القسم الاول 12.9.2014  ص. 14. القسم الثاني 19.9.2014 حيفا.
14.   معمودية الحجر في شعر محمود درويش. جريدة "الاتحاد" الملحق الادبي، 13.6.2014  ص. 14-15. وفي الاصلاح. العدد الثالث والعدد الرابع ( المجلد الثالث عشر حزيران وتموز 2014)  عن دار "لأماني" للطباعة والنشر والتوزيع " في عرعرة .
15.   قراءة في قصيدة "لو ولدت"/ محمود درويش (2014) جريدة "الاتحاد" الملحق الادبي، 9.5.2014  ص. 15 وفي الاصلاح. العدد الثاني ( المجلد الثاني عشر ايار 2014)  عن دار "لأماني" للطباعة والنشر والتوزيع " في عرعرة .
16. على طريق القيم: دروس في الأدب العربي (2014) صفحته بالفيس بوك. 
17. على طريق القيم: دروس في الأدب العبري (2014) موقع  اتستبا لمعلمي اللغة العبرية.
18. معمودية قاتلة/ نعيم عرايدي.  نشر المقال في جريدة الاتحاد, الجمعة 22 ايار 1992. ص. 8 , حيفا
19. ثياب الملك الجديدة (1990) نشر المقال في مجلة "الجديد" العدد الثاني, 1990, المجلد ال- 39, حيفا )
20. اللقاء بين العربية والعبرية (1990) نشر المقال في جريدة الاتحاد  الجمعه 20 تموز 1990. حيفا.
21. حاييم نحمان بياليك والطالب العربي (1988).نشر في مجلة "معجلي كريئاه" العدد 17 آذار 1988.جامعة حيفا.
مقالات في الأدب باللغة العبرية:
22. ماذا نقول لمن؟ قراءة في قصيدة نعيم عرايدي(2015). صفحته بالفيس بوك 
23. فدوى طوقان بين الأصل والترجمة (بين العربية والعبرية). (2015) مجلة "دارنا" العدد 43  2015 إصدار الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل-حيفا(مجلة محكمة) بالإشتراك مع د. راوية بربارة.
24. حول تدريس قصة "سوففتهو بخاحش" (خدعته) للكاتب العبري يهودا بورلا باسلوب نقاش المعضلات/كولبرغ (2012).كتاب "مدارات-5" إصدار معهد الدراسات للتعددية الثقافية في الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل-حيفا
25. في ازمان الحرب بح صوتي/نعيم عرايدي(1998). مجلة "دارنا" العدد. إصدار الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل-حيفا.
26. أن نترجم الشعر. هل الأمر ممكن؟ (2001). مجلة مواقف، مجلة أدبية، العدد28/29 – حيفا.
مقالات في التربية والاجتماع:
27. يد بيد لنبني الغد (فعالية تربوية). نشر في: الإصلاح ،شهرية للأدب والثقافة. إصدار دار الأماني، العدد 03 المجلد الرابععشر- حزيران 2015
28. التربية على القيم الأخلاقية، لماذا وكيف؟ (2013+2011). نشر المقال في: كتاب مدارات، 2013، العدد السادس، كتاب أبحاث سنوي، يصدر عن معهد الدراسات للتعددية الثقافية. الكلية الأكاديمية العربية للتربية في اسرائيل- حيفا.
29. على طريق القيم: قيم ديمقراطية. "مدارات-7" 2014 إصدار معهد الدراسات للتعددية الثقافية في الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل-حيفا
30. Poetry as a Way of Coexistence (2014)  صفحته بالفيس بوك.
31. اللجنة القطرية للدفاع عن اراضي العرب في اسرائيل(2012) في كتاب دراسات، العدد الخامس/ 2012 إصدار دراسات-المركز العربي للحقوق والسياسات-الناصرة. 
32. اهمية العمل وخطر البطالة(فعالية)، مجلة التقدم. ايلول 2012. إصدار كتلة الجبهة الديمقراطية - حيفا.
33. المساعدة، مشروع تربوي. نشر في مجلة " الشعاع"، العددان 2، 3 . شباط-آذار 1993)- الناصرة.
34. ما هي الديمقراطية (2011) نشر هذا المقال في موقع وزارة التربية والتعليم http://cms.education.gov.il/EducationCMS/Units/Mazkirut_Pedagogit/Mate/YomGizanout/MarcheiSihor.htm
35. المجتمع والشباب (2011). http://cms.education.gov.il/EducationCMS/Units/Noar/Mahad/arab/peilutarvi.htm
36. التربية الاجتماعية اللامنهجية (2010).بمشاركة صالح صفية. موقع ادارة المجمع والشباب. http://cms.education.gov.il/EducationCMS/Units/Noar/Mahad/arab/peilutarvi.htm
37. أثر دافعية التحصيل ومستوى الطموح في العملية التعليمية.(2010) كتاب "مدارات-3" إصدار معهد الدراسات للتعددية الثقافية في الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل-حيفا
38. الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية. نشر في مجلة " الشعاع"، العددان 11، 12. كانون أول  2004)- الناصرة.
39. رمضان الكريم- قيم ورموز. نشر في مجلة "الشعاع"، العددان 9 و 10 تشرين أول 2004.الناصرة
40. منهاج تعليم اللغة العبرية (1991).نشر في كتاب التعليم والأقلية العربية في اسرائيل، حيفا.
41. القدرات العقلية ومجالات الاهداف: التخطيط والتنفيذ(1989) نشر في كتاب عالم نجيب محفوظ، إصدار كلية الجليل المسيحية عيلبون.
42. الثقافة والتربية الاجتماعية(1991) نشر في مجلة معالوت للمعلمين في المدارس الثانوية. منظمة المعلمين- تل ابيب
43. المناهج والاحتياجات(1980) نشر في مجلة " التقدم " ( الناطقة بلسان قائمة المعلمين التقدميين في الهستدروت )، العدد الأول، السنة الثالثة، تشرين ثان ، 1980 ، تل- أبيب.
44. عن التلميذ الموهوب، هل هو مشكلة في المدرسة . نشر في مجلة الاسوار،  1978أدبية فكرية، إصدار الأسوار للطباعة والنشر-عكا
كتب عامة:
45. منتدى الكلمة (الكتاب الأول). (2015). تحرير بمشاركة د. فرحان السعدي ويوسف مفلح الياس. نصوص أدبية: شعر ونثر. أصدار مندى الكلمة. سخنين
46. التربية الاجتماعية.(2007).اطروحة الدكتوراة.إصدار: "مسار" معهد ابحاث وتخطيط واستشارة تربوية بادارة د.خالد ابو عصبه- جت المثلث.(باللغة العبرية)
47. موسوعة الأعياد (هفعلوبيديا)- (1998). دار النشر "حيمد". شركة المراكز الجماهيرية- اورشليم-القدس.
48. أعياد. (1992). فعاليات تربوية-ثقافية.مع آخرين.إصدار وزارة الربية والتعليم- لناصرة
49. فعاليات لغوية.(1990).س.ع. للطباعة والنشر م.ض.عبلين.
كتب تدريس اللغة العبرية:
50. أدب (عبري) قيد البحث. (2009). دروس بالأدب العبري لوحدة التخصص.الوحدة الثانية. اصدار خاص. حيفا
51. أوراق ادبية، الجزء الثالث. (1998). بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري.دروس بالادب العبري. إصدار خاص. حيفا.
52. أوراق ادبية، الجزء الثاني. (1996). بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري.دروس بالادب العبري. إصدار خاص. حيفا.
53. أوراق ادبية، الجزء الأول. (1996). بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري.دروس بالادب العبري. إصدار خاص. حيفا.
54. قواعد الفعل من النظرية إلى التطبيق.(2002). بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري.دروس بالنحو العبري. إصدار خاص. حيفا.
55. العبرية بالمتعة. (2002). بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري.دروس لفهم المقروء العبري. إصدار خاص. حيفا.
56. أنا أقرأ وأفهم. (1994). بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري.دروس
لفهم المقروء العبري. إصدار خاص. حيفا.
57. الخامسة بالادب.(1993). دروس بالأدب العبري لوحدة التخصص. بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري. إصدار خاص. حيفا.
58. الطريق إلى اللغة. (1992). دروس بالنحو والإعراب العبري. بمشاركة مروان فاعور وعاصم خوري. إصدار خاص. حيفا.
59. عبر النافذة. (1990).دروس بالادب العبري. إصدار س. ع. م.ض-عبلين.
60. دروس مساعدة بالأدب العبري.(1977). بمشاركة نعيم عرايدي. اصدار خاص. الناصرة.
كتب بالتربية الاجتماعية من إصدار وزارة التربية والتعليم:
61. إدارة نقاش المعضلات(2013) بمشاركة صالح صفية. إصدار وزارة التربية والتعليم، إدارة المجتمع والشباب -الناصرة
62. من القيم إلى الشيم.(2011). فعاليات في التربية على القيم. مع آخرين. إصدار وزارة التربية والتعليم. قسم النشر. اورشليم –القدس.
63. نزاهة الامتحانات.(2007). مع آخرين. فعاليات لعلاج ظاهرة الغش بالامتحانات. إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
64. التفاهم بالحوار.(2009). فعاليات تربوية. مع آخرين. إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
65. الهوية. (2006). مع آخرين. فعاليات حول هوية العرب في اسرائيل. . إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
66. نحو قيادة شابة. (2004). مع آخرين. فعاليات لتنمية القيادة في بأوساط الطلاب وابناء الشبيبة. . إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
67. نحو المواطنة.(2004). مع آخرين. . إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
68. التكافل والتداخل. (2003). مع آخرين. فعاليات لتنمية روح العطاء. إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
69. في زمن الأزمات(200) مع أخرين. إصدار وزارة التربية والتعليم، إدارة المجتمع والشباب -الناصرة
70. الاحترام حق وواجب. (1999). مع آخرين. فعاليات تربوية. إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
71. حقوق وواجبات الطلاب في المدرسة. (1998).مع آخرين. إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
72. مرشد الكشافة للمدارس الابتدائية (1998). مع آخرين. .إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
73. مرشد الكشافة للمدارس الاعدادية (1996). مع آخرين. إصدار وزارة التربية والتعليم. الناصرة.
كتب مترجمة:
74. جنود من ماء.(1988) بمشاركة نعيم عرايدي. أدب فلسطيني مترجم للغة العبرية. إصدار دار نشر صحيفة معاريب. تل-ابيب.
75. الواقع والخيال.(1993) كتاب تدريس للصف الرابع. بمشاركة غسان يوسف، تأليف دفنه لميش. إصدار وزارة التربية والتعليم- اورشليم-القدس.
76. حلم ليلة ربيعية / شعر فهد أبو خضره(2001) شعر مترجم إلى العبرية، إصدار مجلة مواقف- الناصرة.
77. أصوات جديدة. (2016). كتاب قصائد مترجمة إلى العبرية لشعراء منتدى الكلمة-حيفا.
78. أدب عرب مترجم إلى العبرية ونشر في: مجلة لقاء، صحيفة هأرتس، كتاب كلية اورانيم، موقع هعوكتس وسيحاة مكوميت ومنبر فان لير وغيرها.  

     وقد أجرينا معه هذا اللقاء الصحفي الخاص  والمطول والشائق  .
*سؤال 1) أنتَ اخترتَ موضوع اللغة العبريّة والأدب العبري في دراستك الأكاديميَّة  ولم تختر موضوعا أدبيًّا  آخر..لماذا ؟؟   
-  جواب 1 – أنا احب اللغة العبريَّة منذ  الصغر بسبب معلم اللغة العبرية في المدرسة الابتدائية في المغار  الأستاذ سعيد القاسم . وانا احببتُ هذه اللغة  ، واثارَ اهتمامي بهذه اللغة  لمشابهتها وتقاربها باللغة العربيَّة  ، وكنا ونحن صغارا نلعب في الصف  على سبيل الفكاهة والمرح  ألعابا باللغتين العربية والعبريّة   ونحل ألغازا وأحاجي ، وكانت كل الأشياء موجودة باللغتين .  وهاتان اللغتان هن أخوات  من اللغة الساميّة الأم... ولهذا  صار عندي اعتقاد  ومحبّة ورغبة ان اتقنَ اللغةَ العبريّة  جيدا  وأحب الكتابة الأدبيَّة فيها واثناء دراستي الجامعيّة  للبكالوريا (B.A)  كان  هنالك  محاضر لموضوع الشعر العبري في الأندلس  وطلبَ مني  أن  اكون  مساعدا  له في هذا الموضوع وخاصة في بحور الشعر المنقولة عن العربية. وهكذا اصبحتُ  مرشدا  لطلاب الصف والذي أغلبيته من اليهود  في هذا  الموضوع .. وتعمَّقتُ كثيرا في هذه اللغةِ ، وهكذا دخلتُ في  أجواء الادب العبري ، وقسمٌ  من  الطلاب الذين  كانوا  يتعلمون  معي اصبحوا  شعراءً وأدباء وكمرشد مساعد للمحاضر  كنت بمثابةِ  معلمهم  في أواخر  سنوات الستين  من  اقرن الماضي .
*سؤال 2 ) أنت منذ مدة تعمل في حقل الترجمة من اللغة العربيّة إلى اللغة العبريَّة وبالعكس ، أيُّهما اسهل لكَ الترجمة من العربيّة إلى العبريَّة  أم  من العبريَّة  إلى العربيَّة   وهل انتَ تكتفي بالترجمة الحرفيَّة المجرَّدة للنص الذي تاخذه  أم  انكَ تلتزم بالمستوى والقيمة الفنيَّة للنص المترجم . والجديرُ بالذكر  ان الكثيرَ  من النصوص  الادبيّة  والقصائد الشعريَّة  عندما  تترجمُ من لغةٍ إلى لغة اخرى تفقدُ قيمتها  ومستواها الفنِّي ؟
- جواب 2 -   أنا لا أعملُ في الترجمةِ  كمصدرٍ  لمعيشةِ  وكتفرُّغ ، ولكنني  أقوم بالترجمة لعدة أسباب:
السبب الأول : هو أريدُ  أن أُعرِّفَ المجتمع العبري  على الثقافة العربيَّة كما أريدُ أنا ، لأنهُ أحيانا   تصلهُم  مواد  مترجمة  لا تمثّلُ الجوانبَ الإيجابيَّة  والجميلة  والمشرقة  في ثقافتنا  وأدبنا  وفننا ، وإيمانا منِّي  بأهمية  الحياة المشتركة  بين جميع الفئات  والشرائح  السكانيّة  المختلفة أقومُ  بترجمةِ الشعر والادب  العربي وبعضا من الشعر العبري ، لأنني في الأساس  أُريد ان أعرِّفهم  على ثقافة شعبنا .
السَّببُ الثاني للترجمة: هو إنني اترجمُ قصائدَ أتمنَّى ان  اكونَ انا صاحبَها،  فبعد  ترجمتها أشعرُ كأنني  شريكٌ في إنتاجها  وهي عمليَّة  تعويض . 
والسببُ الثالث هو : أترجمُ قصائد لشعراء جدد   وحديثي العهد  في مجال الكتابةِ – طبعا إذا كانت قصائدهم جيدة – لدعمهم وإبرازهم  في الأوساط الأدبية  والثقافيَّة . 
السبب الرابع :  أنا ترجمتُ قصائد  لكبار الشعراء ، مثل : محمود درويش ، سميح القاسم  وغيرهما . لأنَّ اسماءهم  تشكل قضيَّة يتناقشون عليها في الأوساط  الثقافيَّة  والأدبية  العبريَّة ، ولذلك  ترجمتُ لهم قصائد  اراها ضروريَّة  لنقاشاتهم .
وسبب آخر :  أترجمُ قصائد  أحتاج إليها في محاضراتي .
 في ترجماتي  احافظ على  المضمون  والفحوى   وأُحافظ  على المستوى اللغوي  والفنِّي  الذي  كتب فه الشاعر . فمثلا :  إذا  كتب الشاعرُ  بلغةٍ فصحى  أحافظ على المستوى اللغوي  القوي والمتين   في الترجمة عندما  أترجمُ .   وهنالك حالات  شعريَّة تعكسُ  حالات فكريّة  أنقلها إلى نفس الحالات    عند الآخر حتى يفهمها ، مثلا :  يقولُ الاستاذ زكي درويش : ( أخذ ابي الإبريق  توضَّأ  وصلَّى ) . وهذه الجملة  تعكسُ حالة ثقافيَّة  دينيَّة إسلاميَّة ، ولذلك   رأيتُ ان اترجمها إلى حالةٍ دينيَّة يهوديَّة  كي يفهمها  القارىء العبري  واستعملتُ  كلمة ( נטלה – نطلاه )   كترجمة لكلمة إبريق ، وهكذا يفهم اليهودي  ان الحالة الأدبية التي يتحدث فيها الكاتب هي دينيَّة . 
    وبالنسبةِ  لي  فاسهلُ أن اترجمَ  من العربيَّة  إلى  العبريَّة  لأنَّ  العربيَّة  هي لغة  الأم  لدي أعرفَ شاراتها  ورموزَهَا  الدقيقة  وأعرفُ نفس الشارات والرموز الدقيقة  في ثقافة اللغة الثانيَّة  التي تخصَّصْتُ بها . 
*سؤال 3 )   أنت اسمٌ مشهور وبارز في  حقل الترجمة  على الصَّعيد المحلي. هل يوجد عددٌ  وافرٌ  من المترجمين غيرك على الصعيد المحلي ؟؟
- جواب 3 -   نعم  يوجدُ  مترجمون عرب ،مثل : طيب غنايم وجميل غنايم  من مدينة باقة الغربيّة – المثلث،  ومرزوق حلبي وصالح سواعد  والمرحوم البروفيسور نعيم عرايده  والبروفيسور  أنطوان شماس   وأصله من قرية فسوطة الجليل الاعلى  ويسكن الآن في امريكا .  
*سؤال 4 )   أنتَ عضوٌ غي   منتدى الكلمة. لماذا  انت عضوٌ في هذه الجمعيّة  وما هو دروكَ ووظيفتُكَ  بالضبط في هذا الإطار ؟؟
- جواب 4 -  منتدى الكلمة هة منتدى ثقافي  أدبي فكري ، يهدفُ إلى تشجيع ودعم الثقافة  العربيّة في البلاد، وخاصّة شعراء جدد  وحديثي العهد  ومبدعين . ونصدرُ  كلَّ سنة كتابا  يحتوي  على مواد  لأعضائهِ  تشجيعا لهم .  ونقيمُ صالونات  وامسيات ادبيّة  وثقافيّة ، ونهتمُّ بأن يكون  شعراء  من كلِّ الفئات  ذكورا وأناث، ويهدفُ إلى  أن يكون لقاءات  مع شعراء وادباء يهود وأجانب  ومن قوميات   وجهات مختلفة، ولذلك احد الكتب التي صدرت   في المنتدى هي  قصائد مترجمة  ل  ( 15 شاعرا محليَّا  من المنتدى )   كبارا وجدد ا، واسم الكتاب  " أصوات جديدة " .   وأنا في إدارة الجمعيَّة، في لجنة المراقبة .
*سؤال 6 * أنت عضوٌ في اتحاد  الكرمل للأُدباء الفلسطينيين  لماذا انت عضوٌ فيه  وما هو دورُكَ  في هذا الإتحاد  وما هي النشاطات  والفعاليات التي يقوم بها اتحاد الكرمل ؟؟
- جواب 6 - أنا عضوٌ في هذا الاتحاد  لأنني أتماثل مع بيانه وخطّطه وتوجّهاتهِ  الأدبية  والثقافية ، وأشترك في الأمسيات  والنشر في مجلة "شذى الكرمل" الفصليّة .  وأومنُ أنهُ يجبُ أن يكونَ هنالك اتحادٌ واحدٌ للجميع  يجمعُ ويضمُّ كلَّ الادباء  في جسمٍ واحد . 
*سؤال 7 ) أكثرُ الأعمال الأدبيَّة لديكَ  التي  تفتخرُ وتعتزُّ بها ؟؟ 
-  جواب 7 -   أولا انا  أعتزّ  وأفتخرُ   بالكتب التي ترجمتها إلى اللغةِ العبريّة .. الكتاب الأول  جنود من ماء -  مع البروفيسور نعيم عرايدة   ويحتوي على قصائد  لادباء قلسطينيين   في البلاد مثل : ( إميل حبيبي ، زكي درويش  ، انطون شماس، سهام داوود وغيرهم )
  وللكتاب الثاني ( حلم ليلة ربيعيَّة )  قصائد للدكتور فهد أبو خضرة 
والكتاب الثالث  ( أصوات جديدة ) – شعر لخمسة عشر شاعرا، أعضاء في منتدى الكلمة. وغيرها من الكتب  الهامَّة .. 
  والآن انا اعمل   على إصدار كتاب  كبيبر  وهو  ترجمة   لمجموعة قصائد للشاعر  الكبير  محمود  درويش . 
   وأعتز بكتابين عن الادب العبري، وهما: (عبر النافذة، 1990 ) و( ادب على المحك، 2009 ).  وأعتزُّ أيضا  بمقالاتي النقديّة التي كتبتها  باللغتين العربية والعبريَّة .
*سؤال 8 ) أنت ترجمتَ  قصائد النثر وقصائد التفعيلة .. لماذا لا  تقوم بترجمة القصائد الكلاسيكيَّة التقليديَّة ( الموزونة والمقفاة ) . هل لأنَّ ترجمتها صعبة !!؟؟
- جواب 8 -  إنَّ  ترجمة القصائد الكلاسيكيَّة صعبٌ جدا  بسبب الالتزام  ببحور الشعر   والقافية.والترجمة يجب ألا تقتصر فقط على المعنى المجرد  ويجب ان تتقيَّد ايضا  بالبحور والقافية  وبالمستوى الفني . 
*سؤال 9 )  إنَّ أنصارَ الشعر الكلاسيكي القديم  يقولون ويردِّدون دائما : إنَّ الشعرَ الحديث المتحرِّر من الوزن والقافية  ليس شعرا إطلاقا ولا يعترفون به. ما هو تعقيبك على أقوالهم  ؟؟ 
- جواب 9 - يهمّني جمالية القصيدة  في المضمون  والشكل ، وقد تكون  قصيدة كلاسيكيَّة حسب البحور ،  وقد تكون شعرا حرًّا. وأستمتع جدا عند سماع القصيدة الكلاسيكية، ولكن  الكثيرين من شعراء الكلاسيكيّة  لانهم يعرفون البحور جيدا  وأقوياء وضليعون في اللغة وشواردها  ينظمون الشعر  وتجد  أنهم يكرِّرون ويعيدون أنفسهم  - يكتبون عشرات القصائد وهي إعادة وتكرار  لنفس القصيدة  ومعانيها ولكن بكلمات أُخرى. وفي نفس الوقت من المفضل أن يعرف الشاعر الحديث بحور الشعر واعتقد ان شعره يكون أقوى شكلا.
القصيدة الجيدة في الشعر الحديث، كي تكون كذلك  بحاجة إلى اساليب فنيَّة، أولا : اللغة الشعرية المميزة ،  ثانيا : الصور الشعرية ، 3 : الإيقاعات الداخليَّة  التي تتماثل وتتناغم  مع احاسيس  الشاعر  بما معناه : إذا كان الشاعر متوتّرا  نسمع إيقاعا متوتّرا ..وإذا كان الشاعر فرحا نسمع إيقاعا فرحا  ومرحا .. وإذا كان حزينا نسمع إيقاعا حزينا . 

*سؤال 10 )  ما هو التجديد والحداثة في الشعر حسب مفهومك ومقاييسك الذوقية والنقديَّة ؟؟ 
- جواب 10 -     إنَّ الشعرَ الحقيقي  هو الذي يدخلَ التناص والتلميح  والإستعارات البلاغيَّة الجميلة  والمواضيع الهامَّة  والأسلوب  التعبيري الذي يتطلبُ  تفكيرا تأمليًّا فلسفيًّا  ونظرة شموليّة للحياة، هذا  بالإضافة إلى  جمالية الألفاظ .

*سؤال 11 )   هل أنت تكتب الشعر ولديك محاولات ؟؟
- جواب 11 -  عندي محاولات  ولم أصدر ديوانَ شعر حتى الأن وإنما  نشرتُ بعض قصائدي في عدة مجلات  ومنابر محليَّة ، مثل :  مجلة الإصلاح ومجلة الشعاع وغيرها .
*سؤال 12 ) طموحاتك ومشاريعكَ للمستقبل ؟؟
- جواب 12 -   أولا إصدار  قصائد الشاعرالكبير محمود درويش  مترجمة  ..وإصدار كتاب  يحوي ويضم  قصائد  .لشاعرات عربيات في البلاد .. وإصدار مقالاتي في مجموعة كتب، وأخيرا إنهاء كتاب حول الترجمة يشكل دليلا للمترجمين في اللغتين العربية والعبرية . 

*سؤال 13 ) كلمةٌ أخيرة تحبُّ أن تقولها في نهاية هذا اللقاء  ؟؟
- جواب 13 -      أرجو مِمَّن يريدُ ان  يكتب الشّعرَ أن يكثر من القراءة  وأن يعطي قصائدهُ وإنتاجهُ  لتحرير لغويٍّ ، وهذا ليس عيبا، يعملهُ  ويقوم بهِ  كبار الشعراء والأدباء. أنا مثلا  أعطي مقالاتي لمختصّين  ومحرِّرين ومدققي لغة  لسماعِ آرائهم  قبل نشرها .  وأدعو الشعراء وكل الكتاب لسماع محاضرات  وللمشاركةِ  في أمسيات  ونشاطات  ثقافيَّة  وأدبيّة   لزيادة معلوماتهم الثقافيَّة .
  وأخيرا : أشكرك جزيل الشكر أخ حاتم  على هذا اللقاء الشائق .

فتاة لبنانية تحوّل محال بقالة إلى مكتبة يرتادها كل الأعمار ـ لانا حلبي ل"الغربة": هدفي التشجيع للقراءة في ظل التكنولوجيا ونجحت فيها

بيروت\غفران حداد ـ
لانا حلبي فتاة لبنانية حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال وتسويق وطالبة ماجستير حاليا،حوّلت محال البقالة الصغير الذي كان يعمل فيه والدها إلى مكتبة تحوي جميع الكتب ومن مختلف الروايات العالمية بل وخصصت يوماً من كل إسبوع لزوّار المكتبة ولعشاق القراءة مجاناً كنوع من التشجيع على القراءة فكيف بدء المشروع الصغير وكيف حوّلت الفكرة والحلم الى واقع وقصة نجاح كبيرة.
وكالة " الغربة" زارتها في المكتبة وأجرت الحوار السريع التالي.

كيف بدأت فكرة تأسيس المكتبة لديكِ؟
جدي حسين حلبي الملقب بأبو نظمي كان لديه "دكانة صغير" ورثها أبي ويعمل فيها لبيع مختلف انواع الخضار والفواكه في سنة 1958 تقريبا منذ ستين عام ولكن في بداية التسعينات من القرن الماضي وبحكم التطور العمراني في البلاد وانتشار بناء السوبر ماركت وأنواع التعاونيات التي تحتوي كل انواع المواد الإستهلاكية التي تحتاجها العائلة اللبنانية اصبح الاقبال على المحال البقالة الذي يعمل به ابي قليل فمنذ صغري جائتني فكرة بيع الصحف وبعض الكتب القديمة والاصدارات الجديدة في زاوية صغيرة من "الدكانة" وكان هناك اقبال على الشراء حتى قررت ان تحوّل بشكل جذري الى مكتبة .

هل كان لديكِ مساهمة مع المعارض لدور النشر التي تقام في بيروت؟
بالتأكيد فمن خلال علاقاتي ومن خلال انشائي صفحة "فيس بوك" اصبح هناك تواصل مع دور النشر لكي نشارك فيها وقد نجحنا بأن تكون لدينا مشاركة في كل عام.

برأيك هل التكنولوجيا والأنتريت والفيس بوك قد أكل من جرف الكتاب؟
لحد الآن هناك عشاق للكتاب فهذه العلاقة الحميمية بين القاريء ومسك الكتاب ورائحة الورق  اصبح الاستغناء عن قراءة الكتاب بالأمر المستحيل فالكتاب الورقي فيه متعة لا تعوضها قراءة الكتاب الألكتروني .

ما المعوقات المادية التي تواجهكِ؟
انا درست الخطوة بشكل جيد وخلال سنتين من الدراسة المشروع نجحت في تكوين راس المال وانشاء الديكور الخاص للتحويل البناء من داكنة بقالة الى مكتبة والحمد لله

سمعت عن تخصيصكِ يوماً في كل اسبوع للقراءة المجانية داخل المكتبة لعشاق القراءة ما هدف الفكرة؟
نعم لقد روّجت لهذه الفكرة عبر صفحة الفيس بوك للمكتبة  لقد خصصت غرفة في السطح العلوي للمكتبة بأن يخصص يوما للقراءة المجانية فيها كنوع من تشجيع للقراءة وقد لاقت الفكرة نجاح كبير وفي كل اسبوع تغص المكتبة بحضور عشاق الكتاب ومن مختلف الأعمار.

لمن تقرئين من الكتّاب اليوم؟
أقرأ باللغة الإنكليزية كتب  تطوير الذات ولدستوفيسكي وأيضا لغابريل غارسيا ماركيز ومولانا جلال الدين الرومي ونزار قباني.
ماهواياتكِ في وقت الفراغ؟
أعشق الطبيعة واحب زرع النباتات كثيراً وكذلك الرياضة .

حول جوائز مجمع اللّغة العربيّة: لقاء مع رئيس المجمع البروفسور محمود غنايم

أجرى اللقاء: سيمون عيلوطي ـ
للعام الثاني على التوالي، يعلن مجمع اللّغة العربيّة في النّاصرة عن منحه جائزة أدبيّة، أطلقها تحت عنوان: (جائزة المجمع للإبداع)، وهي جائزة تقدّم لمبدع في مجال الأدب أو النّقد الأدبيّ، وتمنح لأديبٍ واحدٍ له مساهمة مثبتة في مجال اللّغة العربيّة. يحصل الفائز بالجّائزة على درع تكريميّ، وعلى جائزة نقديّة بقيمة خمسةٍ وعشرين ألف شيكل جديد. وكان قد حصل عليها العام الماضي الأديب محمَّد نفَّاع. وأعلن المجمع أن تقديم الطلبات لنيل الجائزة لهذه السَّنة تُقبل حتى موعدٍ أقصاه: 30.10.2017.
كما أعلن المجمع أيضًا في وقت سابق، عن تقديم ثلاث جوائز تشجيعيّة عن مجموعات قصص قصيرة صدرت في طبعتها الأولى بين 2015 و2017، وذلك لكتَّاب محليّين شباب (مواليد 1977 فصاعدًا). وأوضح المجمع بأن تقديم الطّلبات لهذه الجوائز يستمر حتى تاريخ 2017/10/9.
  لاستيضاح هذه الأمور بشكل أوفى، توجَّهنا لرئيس مجمع اللغة العربيّة في الناصرة، البروفسور محمود غنايم، وأجرينا معه الحوار التالي:
*هل أصبحت "جائزة المجمع للإبداع" بمثابة تقليد سنويّ تمنح في كل سنة لأحد الأدباء أو النقَّاد المحليّين؟ 
نعم، ننوي أن نجعل ذلك تقليدًا سنويًا. السّنة الأولى كانت تجريبيّة وقد استفدنا من أخطائنا واكتسبنا تجربة. هذه السّنة هي مخصّصة لمبدع أديب له مساهمة بارزة في مجال الأدب الإبداعيّ مع الأخذ بالحسبان تاريخه الأدبيّ الطويل ومدى مساهمته في إغناء اللغة العربيّة.
طالما توفرت لدينا ميزانية سنبقى على العهد دعمًا لأدبائنا ومبدعينا.

*كيف تنظرون في المجمع إلى الأدب المكتوب باللّهجة المحكيّة.. وهل في رأيكم يستحق أصحاب هذا النّوع من الأدب جائزة المجمع للإبداع؟ 
لا فرق بين مبدع بالفصحى أو بالعاميّة. للعاميّة نكهة خاصة ورسالة وطنيّة من الدّرجة الأولى. ولعلّ نيل مبدعنا محمد نفّاع الجائزة في سنتها الأولى دليل على هذا الاهتمام والتّشجيع، فمحمد نفّاع حفظ تراثنا من خلال قصصه المفعمة بأجوائها التراثيّة الشعبيّة الحافلة بلهجتنا الفلسطينيّة.

*أذكر أنكم منحتم جائزة العام الماضي للأديب الذي نالها، خلال انعقاد مؤتمر المجمع السّنويّ.. لماذا لم تفعلوا ذلك أيضًا في المؤتمر الذي عقد في الناصرة مؤخّرًا.. هل تفكّرون بمنحها لهذه السّنة باحتفال خاص؟ 
في السّنة الماضية كذلك جعلناه احتفالاً خاصًا جمع الإبداع والتشجيع، إذ قمنا بتوزيع منح دراسيّة على طلبة اللقبين الثاني والثالث. وهذه السّنة ستوزّع جائزة الإبداع مع ثلاث جوائز تشجيعيّة للأدباء الشّباب. إضافة للمنح الدراسيّة للسنة الدراسيّة 2016-2017، المخصّصة لطلاب الماجستير والدكتوراة.

*ما هي المعايير أو الاعتبارات التي تقرّرون وفقها من هو الفائز بجائزة المجمع للإبداع؟
الجائزة تعطى كمكافأة على مشروع حياة. والمفروض في المتقدّم أن يكون أديبًا ذا باع طويلة في الأدب، وشخصيّة مؤثرة في الحياة الثقافيّة، وله مساهمة بارزة في مجال اللغة العربيّة.

*أعلنتم عن جائزة تشجيعيّة للأدباء الشّباب، وقد خصّصت للقصّة القصيرة دون غيرها من الأنواع الأدبيّة، لماذا...؟     
نعم الجائزة للأدباء الشباب. وفي كل سنة سنختار نوعًا أدبيًا معينًا، أو نشاطًا ثقافيًا ما. كان لا بدّ من بداية، وهذه السّنة اخترنا القصّة القصيرة. ربما كنوع من التّشجيع والتّأكيد على أهميّة هذا النّوع الأدبيّ في حياتنا الثقافيّة. ليس كتفضيل على أنواع أخرى.

*لو طلبتُ منك أن تحدّثنا عن هدف المجمع من هذه الجائزة التشجيعيّة، ماذا تقول؟
هدفنا تشجيع الأقلام الشّابة لتمسك بزمام الأمور، وتهتم بأدبنا ولغتنا. نحن بحاجة لتأكيد علاقتنا بجيل الشّباب، جيل المستقبل الذي سيحمل الشّعلة ويكمل المسيرة، مسيرتنا الثقافيّة وهويّتنا الأدبيّة والوطنيّة.

*كم تبلغ القيمة الماديّة المخصًّصة للجائزة التشجيعيّة للأدباء الشّباب؟ 
كل جائزة في حدود عشرة آلاف شيكل. لن تمنح الجوائز إلا لمن يستحقّها. إذا لم يتوفّر في المتقدّمين من هو ملائم ستحجب الجائزة. وليس المفروض توزيع الجوائز الثلاث.
وهذا ينطبق كذلك على جائزة الإبداع.
وهذه مناسبة لأهيب بالأدباء الكبار والشّباب أن يتقدّموا لهذه الجوائز، فالجائزة تمنح لمن يتقدّم لها وهذا شرط أساسي.

*بودّك أن تضيف شيئًا؟
أقول الجائزة ستمنح لمن يستحقّها ودون أية محاباة أو تمييز أو واسطة. الواسطة الوحيدة هي إبداع الأديب وتأثيره على الثّقافة العربيّة ومكانته في هذا الوسط الثقافيّ. ومن يمنح الجائزة هم من خيرة الأساتذة والنّقاد والأدباء، بعضهم من أعضاء المجمع والبعض الآخر من خارج المجمع. 

حوار مع الشاعرة والكاتبة الفلسطينية ابتسام أبو واصل محاميد

حاورها : شاكر فريد حسن ـ
ابتسام ابو واصل محاميد شاعرة فلسطينية مضيئة ، تصطاد الكلمات وتعزف على الحان الحروف سمفونية عشق لا تنتهي للوطن والطبيعة والانسان ، جمعت بين نصوصها الابداعية قطوفاً دانية من الرقة والحلم والرومانسية والواقعية والوطنية والدفء والجرأة ، واستطاعت التعبير عن مشاعر المرأة وأحلامها وأفكارها بمقدرة فائقة .
تكتب بجمالية وفنية واسلوبية ذات بصمة خاصة بالوان قزحية زاهية متنوعة ، في الشعر الموزون والمقفى والمنثور والحر ، وفي القصة القصيرة  والمقال والدراسة الادبية ، وهي الشاعرة والكاتبة الأنثى في قرية معاوية ، والناشطة القيادية متذ الصغر  . وقد تم اختيارها كشخصية العام ٢٠١٦ قصة" نجاح "من قبل " سيدة الارض "  ، وكانت قد شاركت في العديد من المهرجانات والمؤتمرات نذكر منها مؤتمر بيت لحم مدينة الثقافة للعام ٢٠٢٠  ، ومهرجان زي بالاردن العام ٢٠١٦ ، ومهرجان العنب في الخليل عام ٢٠١٦ ، وعادت مؤخراً من مؤتمر القصة الشاعرة بالعاصمة الاردنية عمان ، حيث قدمت ورقة عمل ومداخلة قيمة ، وفي مهرجان همسه سماء الثقافة الثالث بالتعاون مع شبكة الاعلام بالدانمارك في العاصمة كوبنهاجن ، وذلك للمرة الثالثة  ، وكانت عريفة المهرجان والقت كلمة ترحيبية ، فارتيأت اجراء هذا الحوار مع ابتسام ، لتحدثنا عن مسيرتها وتجربتها الشعرية والادبية الثرية وعن المشهد الثقافي الراهن .
 بطاقتك الشخصية ..!!
ابتسام ابو واصل محاميد ، من مواليد كفر قرع بالمثلث الشمالي الفلسطيني العام ١٩٦٣، درست في مدارس كفر قرع حتى انهيت الثانوية في مدرستها ، خريجة كلية بيت بيرل تربية لا منهجية ، ناشطه اجتماعية وثقافية متطوعة ، مديرة جمعية همسة سماء الثقافة ، اقيم في قرية معاوية النائية في بسمة عارة .

 متى بدأت مشوارك مع الكلمة ، وكيف تولد القصيدة لديك ؟ 
عشقت سماع الشعر منذ صغري ، وكان والدي رحمه الله غرس في حب القصيدة الشعرية ، حيث كان في ايام الشتاء يشغلنا في مسابقات في الشعر ما جعلنا نحفظ الكثير من الابيات الشعرية .
واول محاولة لي في الكتابة في جيل الثالثة عشرة من عمري ، حين كنت في الصف السابع ، وقد قرأها في حينه مدرسي للغة العربية الاستاذ احمد عبادي ، فاعجب بما كتبت فشجعني على الاستمرار بعد والدي رحمه الله .
واذكر انني كتبتها على نمط قصيدة الشاعر ايليا ابو ماضي " لست ادري " . 
وكوني تربيت في اسرة وبيت يحمل معنى الانتماء للوطن ، كتبت الكثير عن الارض والوطن وفلسطين ، رغم حداثة سني .
والقصيدة بالنسبة الي تعايش مع حدث ما خاص او عام ، وتولد القصيدة عندي من رحم معاناة او فرح او مناسبة وطنية .
وهذا يتجلى في كتاباتي المتنوعة ، حيث انني اكتب الخاطرة والقصة القصيرة والمقالة والشعر والزجل وللاطفال ، ولي ايضاً محاولة بالنبطي اي البدوي .

ماذا يعني الشعر لك ؟ 
الشعر بالنسبة لي تعايش وتناغم وخيال وكلمة جميلة ، وتعبير جمالي قوي وصاف ، وهروب من الواقع  في احيان كثيرة .

 ما هي اكثر الموضوعات التي التي تتناولها  نصوصك الشعرية والنثرية ؟ 
تتراوح كتاباتي بين الوطنية والرومانسية الملتزمة ، والغالبية منها وطنية ، تواكب الحدث وتتركز على الهم الوطني ، وتحاكي الارض وتدعو للانغراس فيها والدفاع عنها ، وبعضها عن الاسرى والشهداء والانتفاضات الشعبية الفلسطينية ، وعن القدس والاقصى .

 هل تأثرت في بداياتك بأحد من الشعراء والمبدعين ؟ 
صدقاً تأثرت بالمرحوم راشد حسين فلسطينياً ، وبالشاعر التونسي ابو القاسم الشابي عربياً ، الى درجة انني اقتبست من قصيدته " ارادة الحياة " " اما آن لليل أن ينجلي " وضمنتها في قصيدة لي .

 يحتل الوطن مساحة في كتاباتك ، كما تحتل الذات مساحتها ايضاً ، والسؤال : ما هو مفهومك للالتزام ؟ 
الالتزام كان وسيبقى رافعة للسير نحو الابداع الراقي والأجمل ، وبالنسبة لي الالتزام احترام للنفس،  واحترام للمجتمع ، واحترام للوقت والوعد ، واذا احترمنا كل ذلك بات الالتزام سهلاً لا مقيداً .
ولكوني فلسطينية توجب علي الالتزام بانتمائي الوطني وبفلسطينيتي  ، واقل واجب نقدمه لهذا الوطن الجريح هو الالتصاق بقضاياه  والتعبير عن هموم ومعاناة شعبنا المضطهد وحلمه بالحرية والاستقلال .

 ما هي القصيدة التي تعتزين بها من قصائدك ؟ 
كل قصيدة كتبتها هي اعتزاز بالنسبة لي وانجاز عظيم ، وهي كأبنائي ، ولكن هنالك عدة قصائد قريبة ومحببة الى قلبي ونفسي ، مثلاً قصيدة " أمي " التي اصف فيها حالة وفاتها ومراسيم مواراتها الثرى ، والمشاعر الحزينة التي انتابتني حينها  ، وايضاً قصيدة " والدي " التي كان فيها حنيناً جارفاً اجتاحني للمرحوم والدي الذي اعتز به والداً عطوفاً وحنوناً ، وصورت فيها مدى الحنين والشوق اللاهب له .
اما القصيدة الثالثة فهي " فلسطينية أنا "ولها قصة ، حيث سألني احدهم من دولة عربية : من اين انت ؟ فقلت من الداخل عرب ٤٨، فقال : آها ، يهودية وبالعربية تنطقين ، فأجبته بقصيدة " فلسطينية أنا " تحدثت فيها عن انتمائي لفلسطين وقضيتها ، والتهجير ، واغتصاب الارض واحتلالها والتمسك بالوطن والهوية ، وعن الاسر وغير ذلك .

هل باعتقادك ان الادب بجميع الوانه واجناسه قادر على التأثير في مجريات الاحداث على الساحة العربية ، في ظل تفاقم الأمية ، وعزوف الناس عن القراءة وعدم اهتمامهم بالثقافة ؟ 
هناك أقلام كحد السيف ذو حدين ، وبالنسبة للاحداث التي تجري في المنطقة التي يمكن ان تنتقد وتشجب وتشجع ايضاً ، ولكن هذا يتعلق بضمير الكاتب او الشاعر طبعاً وميوله السياسية والاجتماعية على حد سواء ، وكل الألوان والاصناف الأدبية والابداعية يمكن أن تؤثر ايجاباً او سلباً ، وهذا يعود كما ذكرت الى الضمير والانتماء السياسي والموقف الايديولوجي .
وللاسف الشديد ففي ظل التطور التكنولوجي والانترنت الذي دخل كل بيت اصبحنا نعد من الاميين من ناحية القراءة ، فقد عزفنا عن الكتاب والجريدة والمجلة واكتفينا بما هو مستجد من النت ، لذلك نرى الكتب مركونة في المكتبات العامة والخاصة ويتطاير منها الغبار وباتت ارراقها صفراء ، فلا قارىء ينال منها الا من رحم ربي ، بينما في الماضي البعيد كانت مكتبات بيتية عند عدد من المثقفين والمتعلمين 
 ، وكانت زاخرة بالعناوين ومنتعشة ، وكان الكتاب رفيق الكثير منا ، خصوصاً الروايات التي كانت تجتاح كل القلوب ، وكنا نلتهمها التهاماً لزيادة المعرفة واثراء العقل ، اما اليوم فالكتاب بات في حالة احتضار ، واقول ذلك بألم وحسرة وأسف .

 كيف ترين واقع حركتنا الثقافية في البلاد ؟ 
في الماضي كان الاهتمام بالكتاب والمؤلف كبير جداً ، وعندما تكون أمسية لشاعر في مكان ما كان يحضرها الكثير من الناس ، ربما لشغفهم بالاستماع والاصغاء ، وربما للتنفيس وتغيير نفسياتهم هروباً من الاوضاع السياسية والاقتصادية ، وربما حباً بشعرائنا المعروفين والمشهورين بقصائدهم الخطابية ، ومن جهة اخرى كان الكتاب رفيق المثقف ، اما في ايامنا هذه فرغم الظروف التي تسهل على الجمهور من التعرف على شعرائنا ومبدعينا ومواكبة نشاطهم ونتاجاتهم ، الا انني أرى في الامسيات والندوات الثقافية والادبية ان الحضور شحيح جداً ، وعدد المتحدثين اكثر من المستمعين ، والكتاب يتيم ويحتضر في هذه الأيام ، وطبعا سببه التكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي التي باتت تأخذ وتسرق الوقت منا نحن القراء والمهتمين بالادب ، وعليه فان ثقافتنا تحتاج لانعاش لتعود الى سابق عهدها رغم المصاعب والعراقيل التي تواجهها لعوامل موضوعية وذاتية .

 ما رأيك بالنقد لدينا ، وهل يوجد حركة نقد تواكب الاصدارات المحلية ، ام هي حركة مأزومة كغيرها من الحركات النقدية في العالم العربي ؟ 
لدينا نقاد والحمد لله ، ولكن لا اعرف الا العدد القليل منهم ، وهم يعدون على الاصابع ، وقد قرأت بعض المتابعات والاضاءات النقدية حول اعمال شعرية وقصصية وروائية راقت لي ، وفي المقابل شعرت وكأنه مجاملة لهذا الكاتب او ذاك الشاعر ، وهذه حالة متفشية في وسطنا الثقافي .
والنقد يكون اكثر لمعرفة الناقد بشخصية الكاتب او الشاعر وليس اعماله وكتاباته ، وكم افرح حين اقرأ نقداً يظهر السلبيات قبل الايجابات في العمل الادبي .
وعن نفسي للآن لم يكتب اي ناقد محلي عن اي عمل من اعمالي الابداعية ان كان في الشعر او النثر ، رغم ان بعض النقاد من الدول العربية كتبوا عدداً من التعليقات عن قصائدي كنت نشرتها على المواقع الالكترونية ، وقد سبق وكتبت قصيدة عن اللغة والنحو والنقد بعنوان " انين اللغة والنحو " وكم كنت آمل أن يكتب عنها احد نقادنا ولكن ..!!!!

هل لك ان تسمعينا كلمات هذه القصيدة المميزة برأيك ؟ 
بكل فرح وسرور وترحاب ، قلت فيها :

تَشكُو جُمُوعٌ وَالكَلامُ  لَمُثقَلُ  ****  بَاتَت حُرُوفُُ الضَّاد فِينَا تُقتَلُ 

شَيئٌ يَئِنُ مِنَ  القَوَاعِدِ  إِنَهُ   ****  الإِعرَابُ  فِيهِ  لَغاَئِبٌ وََمُزَلزَلُ 

أَمرٌ مَرِيرٌ قَد شَكَوتُ أَمرَهُ  ***** الأِملاءُ بَاتَ بَلا رَقِيبٍ  يَعدِلُ 

لَهفِي على لُغَةٍ   تَمُوتُ  بِفِكرِنَا ****  فَالشِّعر بَاتَ بِلا قَوَافٍِ يُخذَلُ

سَافَرتُ في كُلِّ الدُّرُوبِ وَلَم أَجِد ****  إِلا كَلامَ الله فَهوَ المُذهِلُ

فهي َ البِحَارُ نَغُوصُ  فِي أَعمَاقِهَا  **** لِيَمِدَّنَا مِنهُ الفَصِيحُ المنزَل ُ 

يَا مَن قَصَدّتُم رَوضَ حَرفٍ مُسهِبٍ   ****  حُبُّ القَرُيض ِإِذَا طَلَبتُم يُقبِلُ   

لا زِلتُ أَرنُو للسّمَاءِ لَعَلَّنِي  **** أَروي حُرُوفِي بَهجَةً وَأُعَلِلُ

إِنَ  الجَمِيلَ مِنَ القَصَائِد ِيُصقَلُ  **** وَعَلى المَوَائِدِ فِي اشتِيَاقٍ  يُنهَلُ   

كَم مِن جَدِيدٍ ضَاقَ صَدرِي سَردَه ****  وَالنَّقدُ فِيهَ لَبَائِسٌ وَمُطَوَّلُ 

كَم مِن قَصِيدٍ قَد جَهِدّتُ بِنَظمِهِ **** وَالنَّقدُ فِيهِ مَا عَليهِ مُعَوَّلُ 

فَالشِعرُ حِسٌ بَل شُعُورٌ مُرهَفٌ ****  بَالنَحوِ وَالصَّرفِ الجَمِيلِ يُكَلَّلُ 

هل هناك صعوبات خاصة تعيشها المرأة المبدعة في بلادنا ؟ 
قبل سنوات كان بالامكان القول انها تواجه صعوبات ، حيث لم يكن العالم منفتحاً على المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ، الامر الذي سهل على الكثير من مبدعاتنا نشر كتاباتهن والتحليق في سماء الابداع ..! 
عن نفسي اقول بدأت انشر كتاباتي قبل ثلاث سنوات تقريباً ، ربما لأني أسكن في قرية صغيرة نائية ومحافظة تتمسك بالعادات والتقاليد ، حيث انني واجهت انتقادات كثيرة لخوضي في هذا المجال والفضاء الابداعي ، من بعض الاشخاص في القرية الذين لم يرق لهم وجودي على صفحات المواقع الكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ، ولكن الحمد لله عائلتي وقفت الى جانبي وساعدتني وشجعتجني ودعمتني معنوياً ونفسياً ، ومادياً في مشاركاتي بالمهرجانات والمؤتمرات في البلاد وخارجها .
ويمكن القول ان المجال اليوم مفتوح وواسع امام المبدعات والكاتبات في عملية النشر الالكتروني ، فمفاهيم المجتمع تجاه هذا الموضوع تغيرت للافضل عن ذي قبل .

ما رأيك بما يسمى " الأدب النسوي " الفلسطيني ؟ 
في السابق كانت اعداد من يتعاطين الكتابة قليلة بين اطراف  شقي البرتقالة الفلسطينية ، اذكر منهن فدوى طوقان ونجوى قعوار فرح وفتحية صرصور ، والكثيرات سواهن ، فلهن كل الاحترام والتقدير لخوضهن مجالات الأدب والثقافة والكتابة والنشر، رغم الصعوبات وشح الامكانيات ، وكنا في الماضي ننتظر  صدور الجريدة الاسبوعية او اليومية والمجلة الشهرية لنتابع ونواكب كتابات وابداعات الشاعرات والمبدعات الفلسطينيات ونقرأ ما تجود به اقلامهن ، وكنا نبحث في المكتبات عن منجزاتهن ونشتريها بمبالغ كبيرة في تلك الايام ، اما في ايامنا هذه فالحمد لله هنالك حركة ادبية نهضوية نسائية فلسطينية بشقيها ، وثمة من اصدرن اعمالهن مطبوعة واكثر من عمل ادبي .
وفي يومنا هذا بات اصحاب وصاحبات الاصدارات يوزعون كتبهم مجاناً ، ولكثرة من يكتبن لم نعد نعرفهن . 

 ما هي برامجك ومشاريعك المستقبلية ؟ 
الاستمرار في الفعاليات التطوعية الثقافية والاجتماعية والخيرية في البلاد وخارجها ، وعندي طموح بان انهي بحثي المطول الذي بدأته قبل عدة شهور عن الشاعر الوطني الكبير الذي لم ينل حقه ، ابن قرية مصمص راشد حسين .

 في المجال الثقافي والادبي ، الا تفكرين بجمع قصائدك واصدارها في ديوان شعري ؟ 
في الحقيقة جمعت قصائدي وكتاباتي النثرية في اصدارين ، الاول يضم ديوان مقفى وموزون وتفعيلة ، واخر نثري يضم ما كتبته من نثر وعامي وزجلي وغنائي ، وحين تسنح لي الفرصة للطباعة سيريا النور باذن الله .