جاسم شرف : أتعلم من رمضان الإحساس بجوع الفقراء


بيروت\غفران حداد ـ 
ممثل كوميدي قدير بدأ مشواره الفني كعازفِ جاز، برز من خلال دوره الشهير في مسرحية "بيت وخمس بيبان"  في ثمانينيات القرن الماضي و"خمس نسوان " و دوره في مسلسلات "العصابجية، جاي وجذب، جسوم ابو السموم" وعلى صعيد السينما دوره في" فيلم العربة والحصان" ،إنه الفنان الكوميدي القدير جاسم شرف سألناه عن بعض طقوسه الرمضانية لهذا اليوم.

 صف شهر رمضان بجملة؟
ــ  شهر العبادة والصوم الغفران.

  ما الذي يجب أن نتعلمه من قدسية  رمضان؟
ــ الصبر  على الجوع وأتعلم الإحساس بمعاناة الجوع عند الفقير واطاعة رب العالمين بما امرنا به في شهر رمضان هوالصيام.

 كيف تقضي نهارك وأنت صائم؟
ــ قراءة القرآن الكريم ،مع بعض الوقت للنوم .

 هل تتصدق على الفقراء ولو لم تكن غنياً؟
ــ نعم وهي عندي أسعد لحظة عندما أساعد فقيراً وياريت أناغني حتى لا أكف عن مساعدة الفقير ولكن للأسف أنا فقير ماديا بفضل بلدي.

  ماذا تحمل لرمضان من ذكريات؟
ــ أيام زمان الجميلة وانا طفل في احضان أهلي.

 بماذا يختلف لديك رمضان بين الأمس واليوم؟
ــ كل الإختلاف بين اليوم والأمس ،المحبة، الجيران ،الأكلات.

 من هو الممثل الذي تحرص على متابعته في رمضان ؟
ــ لايوجد.

 حين تكون صائما كيف تتعامل مع الهاتف الخليوي  هل تغلقه أم لا ترد ؟
ــ نعم أغلقه لأنه يفطرني.

 الأكلات  المفضلة لديك على مائدة الإفطار؟
ــ البامية والباجة واللبن البارد مع التمر.

د. ميمون الخالدي: نتعلم من رمضان التسامح والصبر



 بيروت\غفران حداد ـ
فنانٌ يعتبر من رواد المسرح والدراما العراقية قدّم عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية المميزة ،نذكر منها "مسلسل "ضياع في حفر الباطن" ،" حفيظ "، "وادي السلام" و"مسرحية "نون" ، فيلم " ثورة البقال"،إنه  الدكتور ميمون الخالدي  سألناه للتعرف على طقوسه الرمضانية .

*صف شهر رمضان بجملة؟
ــ أيام تجمع بين التآخي والمحبة وصفاء النفوس.

*ما الذي يجب ان نتعلمه من قدسية  رمضان؟
ــ التسامح والصبر.

 كيف تقضي نهارك وأنت صائم؟
ــ قراءة ومشاهدة.

 هل تتصدق على الفقراء ولو لم تكن غنيا؟
ــ ليس في رمضان حسب بل طول العام.

  ماذا تحمل لرمضان من ذكريات؟
ــ ذكريات العراقيين تؤكد جمال الماضي ازاء قبح الحاضر.

 ماذا تتابع من برامج خلال الشهر الفضيل؟
ــ عاما بعد عام تنهدم قدسية رمضان بسبب الدجل والكذب والفساد ، كنا مثلا في التلفزيون نشاهد أعمالاً تاريخية ودينية تربي وتثقف وتمتع والآن انظري الى إعلانات الفضائيات  حول رمضان تجدين الابتذال والتهريج وكل مايسيء لرمضان.

  حين تكون صائما كيف تتعامل مع الهاتف الخليوي  هل تغلقه أم لا ترد ؟
ــ أرد و لم لا أليس وسيلة اتصال ؟.

 الأكلة  المفضلة لديك على مائدة الإفطار؟
ــ مقلوبة دجاج أو تاجينة لوبيا.

ماجد درندش: رمضان شهر المحبة والسلام فيه أتذكر أمي وخبزها الغائب


بيروت\غفران حداد ـ 
ممثل وكـاتـب مسرحي وسينارست مبدع ,  ومعد لبرامج الاطفال التلفزيونية إختصاص فـي التعامـل مع الثقافـات المتعـددة وإقامة ورشات مسرحية في فن الابتكار، فمن أهم مشاركاته  مؤلف ومصمم لمسرحية "إتفاقيـة السلام السريـة " فـي " مهرجان القـاهـرة للمسرح التجريبـي " ،  ومؤلف للعرض الاحتجاجي " ن" مهرجان العراق المسرحي ضد الارهاب الأول "، مؤلف ومصمم لمسرحية " إتفاقية السلام السرية "في "مهرجان المسرح اليمني" صنعاء ،  إنه الفنان ماجد درندش سألناه للتعرف على طقوسه الرمضانية هذا اليوم.

 صف شهر رمضان بجملة؟*
ــ شهر الخير شهر المحبة والسلام.

  *ما الذي يجب ان نتعلمه من قدسية  رمضان؟
   ــ الشعور ببطون الفقراء الفارغة حتى من الأمل .

 *كيف تقضي نهارك وأنت صائم؟
ج.ــ اقرأ وأمارس رياضة اليوغا..

 *هل تتصدق على الفقراء ولو لم تكن غنيا؟
 ــ كل يوم ولو بقارورة ماء .

  *ماذا تحمل لرمضان من ذكريات؟
ج.ــ أمي وخبزها الغائب وباحة منزل قديم تساوى مع الأرض من شدة الحروب.

 *بماذا يختلف لديك رمضان بين الأمس واليوم؟
  ــ رمضان لا يختلف الإنسان قد إختلف من الف إلى الباء  .

 *من هو الممثل الذي تحرص على متابعته في رمضان ؟
  ــ يحيى الفخراني.

  *حين تكون صائما كيف تتعامل مع الهاتف الخليوي  هل تغلقه أم لا ترد ؟
  ــ مثلما أتعامل معه في الأيام الاعتيادية .

 الأكلة  المفضلة لديك على مائدة الإفطار؟
  ــ شوربة عدس مع البصل المقلي وقطعة زبدة .

علي جابر: رمضان سمو للنفس والضمير



بيروت\غفران حداد ـ
فنان موهوب أحد نجوم برنامجي" كاريكاتير "،" فريق المشاكسات"  إستطاع أن يأخذ مكانة وسط الفنانين الكوميديين العراقيين بجدارة،ومن أعمالهِ أيضاً مسلسلات" عزّوز وتمارا ، منّاوي باشا،سليمة مراد" إنه الفنان الكوميدي القدير علي جابر سألناه للتعرف عن بعض طقوسهِ الرمضانية.

 صف شهر رمضان بجملة؟
ــ سمو للنفس والضمير.

  ما الذي يجب أن نتعلمه من قدسية  رمضان؟
ــ رياضه إنسانية لطرد السموم من الجسد والعقل والانا  وإلا مافائدة ان تجوع وتعطش بدون ان تتطهر من ذنوب لبست ثوب الفضيلة.

 ما طقوسك قبل وقت السحور؟
ــ  أحرص على أن أكمل قراءة القران ولو مرة واحدة في الشهر وبفهم وتأمل.  

 كيف تقضي نهارك وأنت صائم؟
ــ  كأي يوم عادي في حياتي اعمل واتواصل مع حياتي الطبيعية ولأيام رمضان وقع خاص في نفسي والشعور بانه شهر الله واحترامه وقدسيته تشعرني باسعاده وأنا ممارس لطقوسي بكل حب وإحترام وإنتماء حقيقي للصيام.

 كيف تساعد الفقراء ولو لم تكن غنياً؟
ــ الفقراء أحباب الله ونحن عبيد الله هنيئا لمن يخدم بدون رياء أحباب الله ولدي أموري الخاصة في مساعدة من يستحق المساعدة لاتقترن بغني او فقير تذكر منهم أفقر منك وساعد بما تحب.

 ماذا تحمل لرمضان من ذكريات؟
ــ أتذكر كيف كنا نصوم بلا صلاة ونحن صغار ونشعر بان الله بارك لنا أعمارنا وساعدنا في نجاحنا وحفظ لنا من نحب من الأهل والأحبة والأصدقاء.

 بماذا يختلف لديك رمضان بين الأمس واليوم؟
ــ رمضان الأمس بلا رياء وبساطة وتآلف مجتمعي وفطرة الناس هي بركة العمر للأعوام التي مرت  أن نشكر الله بكل الأحوال تجعل الخير والبركة في البلاد والعباد.

 من هو الممثل  الذي تحرص على متابعته في رمضان ؟
ــأعمال رمضان الدراما العربية لي حرص على ماتابعتها ، وأتابع أعمال زملائي من الفنانين العراقيين ، بالتأكيد لايسع الوقت لمتابعة كل الأعمال ولكن العمل الجيد هو من ياخذك للمتابعة.

  حين تكون صائما كيف تتعامل مع الهاتف الخليوي  هل تغلقه أم لا ترد ؟
ــ أمارس حياتي بشكل طبيعي الصيام ليس عبىء أو مهمة متعبة هي ممارسة عبادية لله فضل علينا بها ولا فضل لنا بها.

الأكلة  المفضلة لديك على مائدة الإفطار؟
"يضحك"ــ وأنت صائم تشتهي ما لذ وطاب لكن تبقى لذة أول لقمة من التمر واللبن هي المذاق  وأنا من محبين المقلوبة  والرز والبامية.

لقاء مع الشاعر والإعلامي كمال إبراهيم

- كمال إبراهيم  في لقاء أجراهُ  معه  حاتم  جوعيه : حصولي على  جائزة  نابولي  العالميَّة  جاء  نتيجة  مثابرة  وجهد  كبير خلال عشراتِ  السنين  ونتيجة انتشار واسع محليًّا  وعربيًّا  -

       قام الشاعرُ والناقد والإعلامي حاتم جوعيه بزيارة الشاعر والإعلامي  كمال إبراهيم في  بيته  ليبارك  لهُ حصوله على  جائزة  نابولي العالميَّة  مع اثنين آخرين من المبدعين وهما : الشاعر الأستاذ رشدي الماضي من مدينة حيفا والشاعرة ميلاء  صمود التونسيَّة. وبهذه المناسبة  أهدى  الشاعر كمال إبراهيم  زميله حاتم جوعيه ديوانه الجديد ( عطر وجوى) ودار بين الإثنين  حديثٌ مطول في شؤون وقضايا الشعر والأدب والإعلام .                    
ووجَّهَ  حاتم جوعيه  بعض الأسئلة  الهامَّة  للمضيف الأستاذ  الشاعر كمال إبراهيم .

*سؤال 1 )  كيفَ تمَّ  ترشيحُكَ  لجائزةِ نابولي العالميَّة !!؟؟                    
- جواب -       أنا  ترشَّحتُ للحصول على  " جائزة نابولي " والتي تمنحها " أكاديميَّة  فيديريكو الثاني" من قبل جمعيَّةِ (الزيتونة للثقافة ) والتي يديرُها الشاعر الدكتور صلاح محاميد المقيم والذي  يعمل في إيطاليا  من عشرات السنين، وهو سفير أكاديميَّة فيديريكو الثاني للعالم العربي .. وقد قام الدكتور صلاح  بترجمة قصيدة  للإيطاليَّة  تقدَّمتُ بها  للجائزةِ  تحت عنوان : ( أيُّها العابرون )..بالإضافة لترشيحي كإعلامي لهذه الجائزة . وجاءَ ترشيحي مع العشرات  من المتقدمين للجائزة  من العالم العربي والإيطاليِّين ومن مختلف  الدول . وكان لي الحظ  والشرف أن أحصل  بعد فحص  وتدقيق وفلترة هذه الطلبات الحصول على هذه الجائزة التي مُنحت لي كإعلامي، وعلى ما يبدو ان كوني إعلاميًّا  طغى على كوني شاعرا   فمُنِحتُ هذه الجائزة كإعلامي .   وهذا لا  يعني أنهم  تغاضوا عن انتاجي الشعري  والأدبي وأهميته  بمنحي هذه الجائزة ..وقد اخذوا بعين الاعتبار النبذة عن مسيرتي الأدبيَّة  والشعريَّة  والإعلاميَّة  وكوني  تعلمت للقب الثاني ( الماجستير ) في جامعة كاليفورنيا  ودَرَّستُ  هناك اللغة العبريَّة في هذه الجامعة، وكان هذا شرطا من الشروط  التي اخذتها لجنةُ التحكيم  لهذه الجائزة بعين الاعتبار وطلبت مني مستندات  تثبتُ صحة هذه المعلومات .

سؤال 2 )  التغطيةُ   الإعلاميَّة  التي  حظيتَ  بها  بعد  حصولكَ  على  هذه الجائزة العالميَّة ؟؟
- جواب 2 -    لا شكَّ أنَّ الاحتفال  بتوزيع  جائزة  نابولي والذي جرى في قاعة بلديَّة  نابولي استقطبَ اهتماما اعلاميًّا  إيطاليًّا  وعالميًّا  كبيرا من قبل وسائل  الإعلام  والتلفزة على أنواعها المختلفة .   وأنا  قمتُ  بتصوير هذا الحدث  الهام ونشرتُ وقائعهُ موثقا بالصور في الحال  ووزعتُ الخبر على الكثير من  المواقع   المحليَّة   والعربيَّة  والعالميَّة، وكذلك  على  العشراتِ  من  مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك )..ومن هذه المواقع  كان بالطبع موقع سبيل  الذي  غطى الحدث على أفضل صورة . وأجرت  إذاعة صدى الجبل معي  لقاء خاصًّا مطولا  بمناسبةِ حصولي على هذه الجائزة ، وكذلك موقع بانيت  الذي أجرى معي لقاء بالصوت  والصورة حول هذا  الحدث .

سؤال 3 )  كيف كانت ردودُ الفعل من  قبل  الاصدقاء  والشعراء والأدباء والمثقفين  محليًّا وعربيًّا وعالميًّا ؟؟
-  جواب 3 -  مع انتشار الخبر  في وسائل الإعلام المختلفة  وفي صفحات الفيسبوك  بدأت  تتهافتُ التبريكات والتهاني  من كلِّ صوب وحدب - محليًّا  وعربيًّا  - من خارج البلاد  -  ومن هذه  المواقع  والجهات  خصَّصَ  موقع  ( صهيل ورذاذ بحر) على الفيسبوك حلقة امتدَّت لأكثر من ساعة  ونصف  تكريما لي لحصولي على هذه الجائزة  قمتُ  خلال الحلقة  بالردِّ على أسئلة كبار الشعراء  والأدباء العرب من الدول العربيَّة  الذين  توجَّهوا  لي بأسئلة مختلفة  عن  نشاطي   الشعري  والأدبي  والإعلامي  وعن رأيي في قضايا  الشعر والأدب..وقدَّروا عاليا مكانتي التي أعتزُّ  بها من خلال  ما  قدَّموا لي من اطراءات ومديح معللين ذلك  بقدراتي الإبداعيَّة والشعريَّة  كما عرفوني  من خلال نشر انتاجي  في وسائل الإعلام العديدة .

سؤال 4 )  هذه الجائزة  لا  تقل شأنا  وقيمة عن  جائزة  الأوسكار  وغيرها من الجوائز العالميةَّ.. هل حصولك على هذه الجائزةِ  سيكون  مقدمة وبداية لحصولك على جوائز أخرى عالميَّة  كالأوسكار  ونوبل !!؟؟
- جواب 4 - هذه الجائزة  بالطبع هامَّة جدا كونها تأتي من أكاديميَّة  عالميَّة  من مبادئها : نشر السلام والمحبَّة  بين الشعوب والتقرب بين الغرب والعالم العربي والإسلامي كما جاء في سجل حامل  اسم هذه الأكاديميَّة " فيديريكو الثاني " ملك صقلية  الذي كان ضليعا بالثقافةِ  والأدب العربي وكان يجادلُ كبار الشعراء والعلماء  العرب  في  القرن الحادي عشر .. وعُيِّنَ  ملكا على  القدس واضعا  حرسه  الشخصي  من المسلمين  الأمر الذي  أثارَ  استهجان ومعارضة الكنيسة.. وهذه المبادئ هي فخرٌ  واعتزاز لكلِّ من  يحصل على هذه الجائزة  من العرب  والأجانب .   ويذكر أنَّ  جوائز أكاديميَّة  فيديريكو الثاني هامَّة إلى حدّ  انَّ هذه الأكاديميَّة  منحَت من حصلَ على  جوائز نوبل العالميَّة  جائزة منها. وليس من الغريب أن يكون حصولي على هذه الجائزة ( نابولي )  هو مقدمة وفاتحة لحصولي على جوائز عالميَّة أخرى هامَّة .

*سؤال 5 )  ما هي  نشاطاتكَ  وفعاليَّاتُكَ الأخيرة  في مجال الشعر والأدب والإعلام ؟؟
- جواب 5 -  أنا في استمراريَّةٍ  دائمة في كتابةِ الشعر ونشره عبر صفحات الفيسبوك وفي المواقع الالكترونيَّة المختلفة ..ولي حضورٌ مميَّز  في لقاءاتٍ إذاعيَّة متقاربة، ربَّما كل أسبوع  عبر إذاعة  ( صدى الجبل ) التي تبث من الإمارات  ومديرها ابن جبل العرب الإعلامي ( مجد  تركي حمزة )  المقيم في دُبي ... ويذيعُ في كلِّ  يوم  خميس ببث مباشر  سهرة تمتدُّ  لعدةِ ساعات  يشاركُ فيها المغتربون من جميع أنحاء المعمورة، وأشاركُ أنا في مداخلات حول مواضيع  يطرحها  مقدمُ  هذا البرنامج  للنقاش ، وغالبا أنهي مداخلتي بقصيدة أخطها حصريًّا حول الموضوع للتوّ .
   ومن نشاطاتي الشعريَّة إصدار المجموعات الشعريَّة المتتالية ، وأصدرتُ في الآونة الأخيرة  مجموعتي  الشعريَّة ( عطر وجوى )  وهي  مجموعتي السادسة عشرة  شعرا أقدمها لك هدية مني على أمل أن  تطَّلِعَ عليها  وتبدي رأيك النقدي فيها لاحقا. ومن الجدير بالذكر أنَّ هنالك  العديد من التكريمات  التي أحظى بها  من المؤسَّسات والجمعيَّات  والمنتديات الثقافيَّة  والأدبيَّة .  

لقاء مع الفنانةِ والمطربةِ المتألقةِ نادين خطيب التي شاركت في مسابقةِ برنامج آراب آيدول

( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه  -المغار- الجليل  )  
  
مقدّمة وتعريف ( البطاقةُ الشخصيَّة): الفنانةُ المتالقةُ ( نادين أحمد خطيب) من سكان مدينةِ الناصرة ،عمرها 29 سنة ( ولدت بتاريخ  28 /2 1988 ) ،عزباء، أنهت  دراستهَا  الإبتدائية  في  مدرسةِ الرازي  – الناصرة والثانويَّة   بمدرسةِ تراسنطة - الناصرة. تابعت دراستهَا الاكاديميّة في كليةِ الفنون القدس لمدة أربع سنوات حيث درست  موضوع الموسيقى والغناء الشرقي وحصلت وحصلت على لقب البكالوريا ( b.a) . وبعد تخرجها درَّسَت موضوعَ  الموسيقى في الروضاتِ لعدةِ  سنوات وعلمت في المدارس للصفوفِ الإبتدائيَّة.. وهي  مطربةٌ وفنانة  تمتلكُ  صوتا جميلا  جدا  وعذبا  وخامة صوت مُمَيِّزة .    شاركت هذا العام بمسابقةِ برنامج آراب آيدول وكان صوتُها من أجمل وأعذب وأروع الأصوات  المشاركة في  البرنامج ، والكثيرون كانوا  يتوقعون لها  الفوزَ والوصولَ للمكانِ الأول        والحصول على لقب نجم آراب آيدول لعام 2017 . وقد أثنى على صوتِها ومدحَهُ أعضاءُ لجنةِ التحكيم في مسابقة آراب إيدول ، وقد قالت عنها عنها المطربةُ أحلام : إن صوتهَا جميلٌ  جدا وعندها خامةُ صوتٍ نادرة اليوم  وربما لا نجدُ مثلها في العالم العربي وصوتها  قريبٌ ومشابهٌ لصوتِ المطربة الكبيرة والعملاقة ( نجاة الصغيرة ).
    لقد أبدعت نادين خطيب في برنامج آراب أيدول وكانت النجمة المتألقة  ومثلت شعبهَا الفلسطيني في الداخل أحسنَ وأفضل تمثيل... وعكست الوجهَ الحضاري والإنساني الجميل والمشرق لشعبها ، نقلت وأوصلت رسالة الفن والغناءِ والفلكلور والثقافة الفلسطينية ليس فقط  للعالم العربي والشرق  بل للعالم  بأجمعه من جلال  برنامج آراب آيدول  الشهير .  إنها  قيثارةُ  فلسطين  وسفيرةُ  الفنِّ الفلسطيني والسيمفونية الجميلة في قلوب ووجدان الأجيال .  الفنانةُ المتألقة نادين خطيب  أوضَحَت  وأكدت  لكلِّ العالم  أن  شعبَنا الفلسطيني شعبٌ حضاري ومتعلمٌ ومثقفٌ وَمُحِبٌّ  للفنِّ والموسيقى... شعب راقي في فنونه      وعلومه  وآدابهِ وأخلاقهِ  وإنسانيتهِ  وبمبدعيه  وبإنجازاتهِ الفذة  في جميع المجالات وأنهُ يحبُّ السلامَ ويحبُّ جميعَ الشعوب والأمم ويريدُ أن يعيشَ بسلام      ومحبةٍ واستقرار  ويريد لغيرهِ   من الشعوب أيضا العيشَ السعيد والآمن . 
وكان لنا هذا اللقاء الخاص والمطول مع الفنانة نادين خطيب  وقد أجريته في  بيتها وبحضور والدها ووالدتها الفنانة القديرة  "ناريمان خطيب" .  
  
سؤال 1 )   كيف  كانت  بداياتُكِ  الأولى في مجالِ  الفنِّ والغناء... من الذي اكتشفَ موهبتكِ الفنيَّة  وهل لقيتِ التشجيعَ  والدعمَ في بدايةِ المشوار ومن الذي شجعك ؟؟
-  جواب 1 -     إكتشفَ موهبتي الغنائيَّة والداي ( أبي وأمي ) .   وفي جيل     6  سنوات كان لي أول  ظهور في التلفزيون مع  الفنانةِ والإعلامية القديرة  فريال خشيبون في برنامج " نجوم الغد".  وكنتُ أشاركُ في   حفلات المدرسةِ  والحفلاتِ  العائليَّة والمناسبات الخاصَّة  وحفلات التخرّج المدرسيَّة والأعياد ،وخاصة أعياد الأم ..وبدأتُ بشكل تدريجي أشتهرُ على نطاق أوسع  وأكبر في مدينةِ الناصرة وخارجها .    وشاركتُ   في  برنامج  نيوستار على  قنال  ميكس  وفي مهرجاناتٍ فنيَّةٍ  خارج  البلاد، منها :    في  الجزائر  سنة  2009    وتونس  سنة 2010      وفي الدانمارك  سنة 2016 ... هذا قبل  أن أشترك  بمسابقةِ  برنامج  آراب آيدول. واشتركت أيضا لفترة قصيرة مع فرقة ( ليالي زمان )  بإدارة الفنان حسام حايك  وبمشاركة الفنان خليل أبو نيقولا  ونخبة من فناني بلادنا .

سؤال 2 ) هل كانت هنالك صعوباتٌ وعراقيل في بدايةِ مشواركِ الفني ؟؟
- جواب 2 - طبعا كان هنالك العديدُ من العراقيل والصعوباتِ، (وخصوصا نحن الفنانين من فلسطينيي الداخل).. القيودُ والتضييقاتُ والعراقيلُ  من  جميع الجهات : الإجتماعيَّة  والإعلاميَّة والإقتصاديَّة،ولا يوجدُ دعمٌ للفنان المحلي ، وخاصة من الناحية الإعلاميَّة،ولا يوجد عندنا مؤسَّساتٌ وشركاتُ انتاج  تتبنّى وتحتضنُ وترعى المواهبَ الفنيَّة وتعملُ على إشهارها محليا وخارج البلاد وإيصالها للنجوميَّة .   هذه المشكلة ما زالت تواجهُ جميعَ المطربين والفنانين المحليين .  

سؤال 3 ) إنَّ والدتكِ ناريمان خطيب مطربةٌ وفنانة  قديرةٌ  ومخضرمة .. هل كان لأمِّكِ  دورٌ وتأثيرٌ على  شخصيتكِ  وعلى اختيارك  هذا المجال..  مجال الفن والغناء والتخصص به والتفرغ  لهُ ؟؟
-  جواب 3 -    طبعا إنَّ أمي وأبي قد  زرعا وغرسا  فيَّ حُبَّ  الفنِّ  والموسيقى والغناء، وخاصة اللون والطابع  الغنائي الكلاسيكي الجميل والقديم والأصيل . وأخذتُ  أنا حلاوةَ  وجمالَ وعذوبة الصوت من أمي وأبي .  وجدي والد أمي أيضا كان صوتهُ جميلا جدا، وكما أن ابنة خالتي مغنيَّة  أوبرا عالميَّة ( وهي الفنانة إيناس مصالحة).  وإذا لم يكن  دعمٌ من  داخل  بيت  الفنان  فمن الصعب للفنان أن يستمرَّ في مشواره، وخاصَّة للفتياتِ  بسبب الحواجز والقيود  التي  يفرضها المجتمع . والتشجيع والدعم من البيت هو الذي جعلني أستمرّ وأتابعُ مشواري الفنِّي لأنَّ طريقَ الفنِّ صعبٌ وشاقٌ  ومليىءٌ  بالأشواك  وليس الورود  كما  يعتقدُ البعضُ،  وهنالك جهاتٌ عديدة  تحاولُ عرقلة مسيرة الفنان والحدَّ من نشاطهِ  وعطائهِ  ثمَّ ثمَّ تهميشه ..أو استغلال قدراته وطاقاته الفذة والمميَّزة لمصالح ومآرب شخصيَّة آنيَّة وعدم  إعطائه حقه كما يجب.

سؤال4 )  أنتِ درستِ موضوعَ الموسيقى.. لماذا هذا الموضوع  بالذات ولم تختاري موضوعا آخر في دراستكِ الأكاديميَّة ؟؟
-  جواب 4 -   لأنني  أحسستُ أنَّ حبِّي وهيامي  لموضوع الموسيقى والفن عامة يجري في عروقي  ومن المفضل أن أدرسَهُ أكاديميًّا  وبتوسع وتعمُّق  لصقل وتطوير الموهبة  لديَّ من  خلال التعليم، وأنا  من الأساس  فكرتُ من هذا المنطلق وحلمي وهدفي هو أن أوصلَ صوتي لكل أنحاء العالم ، ولهذا فكرتُ  أن أن أنتهجَ  الطريقَ الصحيح وأتعلمَ الموضوع بحذافيره وعلى أسسهِ وأصوله ولكي أنمِّي شخصيَّتي الموسيقيَّة وأطور قدراتي وطاقاتي وثقافتي الموسيقيَّة ..

سؤال 5 ) رأيُكِ  في  مستوى الفن  والغناء  المحلي...إلى  أينَ  وصلَ فننا  ومقارنة مع الفن والغناء خارج البلاد ؟؟ 
-  جواب 5 -      محليًّا يوجد عندنا  أصواتٌ ومواهب وقدراتٌ وطاقات إبداعيَّة ، ،وخاصة في الفن والغناء..ولكن وللأسف لا  يوجدُ عندنا  مؤسَّساتٌ  وشركات فنيَّة  تتبنَّى  وتدعمُ  الفنَّ على جميع أنواعهِ والمواهب الفنيَّة . وبالطبع الفنُّ خارج البلاد  وفي الدول العربيَّة  له أهتمامٌ أكبر بكثير من  قبل المؤسسات  والشركات الفنيَّة، والفنُّ هناك  منتشرٌ بشكل أوسع لأنَّ لديهم  تتوفرُ كلُّ الإمكانيات.. ولديهم الكثير من المؤسَّسيات لدعم ومساعدة الفنان المبدع .

سؤال 6 ) رايُكِ في المهرجاناتِ والبرامج الفنيَّة المحليَّة ؟؟
-  جواب 6 -     هنالك بعض المهرجانات الفنيَّة  التقليديَّة  يؤدَّى  فيها الأغاني الكلاسيكيَّة الشرقييَّة والفلكلوريَّة الجميلة،ولكن ليست كالمهرجانات العربيَّة التي  التي  تشهرُ كلَّ فنان مشترك وتدعمهُ وتصدرُ أعمالهُ الفنيَّة الجديدة الخاصَّة به .

سؤال 7 )  أنت ِ شاركتِ في مسابقة برنامج ( آراب آيدول ) لهذا  العام  ولأول مرة .. لماذا لم تشتركي  في هذا  البرنامج  قبل  سنة  أو أكثر.. وهذه المشاركة  كانت باختيار وتصميم منكِ أنتِ..أم أنَّ هنالك من شجَّعَكِ  وأقنعَكِ على المشاركة ؟؟
 جواب 7 -   برنامج آراب آيدول  أو غيره من البرامج الفنيَّة العربية  التي  تُبَثُّ  عبر محطات  التلفزة  العربية  المشهورة ( m.bc )  وغيرها  كان يحذر علينا ( فلسطينيي الداخل ) المشاركة فيها لأنها تقام في  لبنان. وبعد أن شاركَ بعصُ الفنانين  الفلسطينيين  الفلسطينيين  من  الداخل  كمنال موسى  وهيثم خلايله تغيَّرت النظرة ُ والفكرة السابقة بالنسبةِ للمشاركة  في مهرجانات وبرامج في الدول العربية،وتشجَّعَ الكثيرُ من الفنانين المحليين لخوض هذه التجربة،وهذا الأمر شجَّعني وأعطاني دعما للمشاركة..وبعد سنة من اشتراك منال موسى وهيثم خلايله  قرَّرَ   الكثيرون من الفنانين  والذين عندهم  موهبة الغناء ، من فلسطينيي الداخل ، ، المشاركة  في آراب آيدول . وقد شاركَ  في هذه السنة العديدُ  من المطربين المحليين...ونحن  في البداية  لم  نصدق  وفرحنا  كثيرا  لهذا  الأمر  وكنا ننتظرُ هذه الفرصة منذ سنوات، وكان حلمي منذ البداية  أن أشاركَ بآراب آيدول ، وإشتراكي كان برغبتي الكبيرة وبتشجيع كبير من الأهلِ والأصدقاء.ومن خلال هذا البرناج المشهور كوَّنتُ قاعدةً جماهيرية كبيرة وشعبيَّة واسعة جدا ، والذين صوتوا لي في، مراحل التصفيات بهذا البرنامج، محليًّا ومن جميع الدول العربية والعالم أيضا ، وحققتُ من خلال هذا البرنامج شهرة واسعة جدا  لى امتداد العالم العربي  والعالمي أيضا ..

سؤال 8 )  كيفَ  تمَّت الإجراءاتُ  الأولى وأين  كان  امتحانُ واختبارُ الصوتِ والأداءِ للمشاركين من عرب الداخل وما هي الشروط المطلوبة من كلِّ متسابق ؟؟
- جواب 8 -  أولُ لقاءٍ كان في مدينة رام الله، وكان هنالك امتحانٌ للصوتِ والأداءِ وغنينا  أمام  فيديو وكاميرا، والمسؤولون  في الأستوديو أرسلوا  الفيديوهات والتسجيلات  وأوصلوها إلى  لبنان وللجنةِ  التحكيم في آراب آيدول، وهي لجنة مهنيَّة على  مستوى عالي حيث  استمعوا ، بدورهم ، هناك  للأصواتِ  المُسَجَّلة مع الصورة  ( التي تريدُ المشاركة  في آراب آيدول ) واختاروا أجملهَا وأفضلها،وطلبوامن أصحاب هذه الأصواتِ التي اختاروها  أن  يسافروا إلى لبنان  كمرحلةٍ  ثانية  ويقدموا  امتحانا  آخر وبشكل  مباشر أمام  لجنةِ  الحكام الأربعة بآراب آيدول..وهذا ما حدث وأعجبهم صوتي بالإضافة إلى عدةِ  أصوات مشاركة من فلسطينيي الداخل ( عرب ال 48 ) .

سؤال 9 )  رأيُكِ  في برنامج  آراب آيدول  بصراحةٍ من جميع  النواحي :  مستوى  هذا البرنامج  والقيمين عليه  ومستوى لجنة   التحكيم وكفاءتها  ومؤهلاتها الموسيقيَّة   والفنيَّة   ونزاهتها وأمانتها ومصداقيَّتها  في تقييم المتسابقين ؟؟
-  جواب 9 - إنَّ جميعَ المشاركين محليا ومن جميع الدول العربيَّة أصواتهم جميلة وعذبة  والجميع  يستحقون  الفوز  والنجاح والحصول على  لقب  نجم  آراب آيدول  بالإضافة  إلى  المطرب والفنان  القدير والمتألق  يعقوب شاهين  ابن فلسطين وابن مدينة بيت لحم الذي أخذ هذا اللقب بجدارةٍ واستحقاق وهو فخرٌ  لنا جميعا لكلِّ أبناء فلسطين..وألف  مبروك  لهُ وعقبال  فائزين آخرين بهذا اللقب(نجم آراب آيديل) من فلسطين . والجديرُ بالذكر انَّ تصويت الجمهورهو الذي يقرِّرُ في نهاية المطاف في النتيجة  والفوز.. وأحيانا  تكون نسبة  التصويت متشابهة  بين متسابق وآخر وبفارق  بسيط .

سؤال 10 ) أنتِ نلتِ شعبيَّة كبيرة وواسعة..والكثيرون في كل مكان  كانوا يقولون : إنكِ  من أجمل  وأحلى الأصواتِ في  آراب آيدول، بل  على امتداد العالم العربي بأجمعهِ وعندك خامة صوت نادرة ( بشهادة المطربة أحلام من لجنة التحكيم في آراب آيدول والكثيرون أيضا قالوا هذا الكلام) وصوتُكِ قريبٌ جدا إلى صوتِ المطربة الكبيرة  والعملاقة نجاة الصغيرة، والكلُّ كان  يتوقَّعُ  أنكِ ستحققين  الفوزَ في مسابقةِ برنامج آراب آيديل .. أو على الأقل  ستصلين للتصفياتِ النهائيَّة ، ولكن وللأسف أنتِ لم تصلي للمراحل النهائيَّة في البرنامج ، وهنالك بعضُ المتسابقين  استمرُّوا لمراحل متقدمةٍ وصوتكِ أجمل وأحلى من أصواتهم ..ما هو السببُ ..ما هو   تعقيبُكِ على ما حدث ؟؟ ..  هل هو  نتيجة  تصويتِ  الجمهور الذي لم  ينصفك...أم  قرار لجنة  التحكيم غير المنصف وغير العادل .. أم سياسة البرنامج  والحظ الذي لعبَ دورَهُ بشكل معاكس وسلبي معك ولم يكن لصالحكِ ؟؟
-  جواب 10 -  وجود  ثلاثةُ  فنانين  من فلسطين  في  المراحل  القريبة  من التصفياتِ الأخيرة  في البرنامج  يجعلُ  نسبة التصويت  تتجزأ  وتتوزع على ثلاثة متسابقين بدلَ أن  تكونَ لشخص واحد .  وكانت إدارةُ  البرنامج  وهيئة التحكيم  تُحَبِّذ ُ أن  تعطي  فنانين  آخرين  أيضا  من دول عربية  أخرى وليس فقط  من   فلسطين  فرصةً   وإمكانيَّة   للوصول   إلى    المراحل والتصفياتِ  النهائية من البرنامج... وجاء تصويتُ الجمهور أيضا وَقُسِّمَت وتجزّأت الأصواتُ وَوُزِّعَتْ على ثلاثةٍ من  فلسطين  بدلا من شخص واحد، وأنا ولحظي الذي لم يكن جيدا أخذت نسبة تصويتٍ أقل من باقي المتسابقين المشاركين .. وأنا راضية جدا بالذي وصلتُ إليهِ ، وكان حلمي الأساسي ليس فقط الوصول للقب ( نجم آراب آيديل ) وإنما  لقلوب  وضمائر الناس جميعا  وأن يسمعني  جميعُ الناس والجماهير على امتداد العالم العربي من المحيط للخليج .

- سؤال 11 ) في مسابقاتِ برنامج آراب آيدول وغيره من البرامج الفنيَّة الكبيرة في الدول العربيَّةِ هنالك  فنانون مشاركون لا يحققون الفوزَ والنجاحَ ، ولكنهم يشتهرون فيما بعد  ويحققون شهرة ونجاحا وانتشارا واسعا جدا ، مثل الفنان ملحم زين الذي لم يفز في  مسابقة البرنامج قبل عدة سنوات.. لا هو ولا الفنانة القديرة  هويده عطية وفازت بدلا منهما،في المكان الأول،ديانا كرازون من الأردن ، ولكن  ديانا كرازون بعد الفوز بفترة قصيرة  اختفت عن الأضواءِ  ولا احدٌ يسمع عنها  شيئا الآن ، وأما ملحم زين فحققَ شهرة مذهلة وواسعة على امتداد العالم العربي والعالمي أيضا .. والسؤال هنا : ما هي مشاريعُكِ  الفنيةِ  مستقبلا  وماذا  تريدين أن  تعملي  بعد مرحلةِ ومحطةِ آراب آيدول  لكي تحققي قفزات فنيَّة كبيرة  وتحصدي نجاحا أكبرَ وأوسع على صعيدِ العالم العربي والعالمي أيضا ؟؟ 
- جواب 11 - الأهمُّ من المشاركةِ  في البرنامج والفوز واللقبِ الذي يحصل عليه   المتسابق  هو  الإستمراريَّة  ما  بعد  البرنامج ،  البرنامجُ   مجردُ  محطة  ومرحلةٍ توصلكَ  بشكل أسرع  للأضواءِ  وساعتها  أنت  تأخذ  وتكوِّنُ  قاعدة جماهيريَّة  والتي اكتسبتها من هذا البرنامج  وتكمل وتتابع  فيها  ومن خلالها مشوارك الفني لتحقيق طموحاتِكَ الواسعة للعالم العربي بأجمعه وللعالم . فالمهمُّ هو الإستمراريَّة  في العطاءِ  الفني  الفني  وتقديم  الأحسن   والأفضل  والأرقى  للجمهور الذي  أحبَّكَ  وساندَكَ وقتَ البرنامج والذي يريدُ  أن يسمعَ  ويتذوقَ دائما أعمالا  فنيةً جديدة إبداعيَّة وراقية .

سؤال 12 ) إنَّ برنامجَ آراب آيدول بلا شك هو برنامج  ناجح ومشهور عربيا وعالميا والكثيرون من الفنانين حققوا الشهرةَ والنجوميَّة من خلاله.. وأنت  يا  نادين ماذا قدَّمَ  لك هذا  البرنامج  في صددِ الشهرة والإنتشار  والنجوميَّة .. وماذا استفدتِ من البرنامج ؟؟
- جواب 12 - أنا من خلال هذا  البرنامج أوصلتُ  صوتي لكلِّ بيتٍ عربي من المحيط للخليج، وأوصلتُ تربيتي وثقافتي الفنيَّة الفلسطينيَّة وحملتُ  اسمَ بلدي فلسطين ومثلتهُ أحسنَ تمثيل من خلالِ الفنِّ والغناءِ أو من خلال احترام الناس والمجتمع .  أوصلتُ رسالتي من خلال هذا البرنامج للعالم بأجمعه وأظهرتُ للعالم كله أن شعبَنا  الفلسطيني  شعبٌ  حضاري وراقي وعنده  ثقافة  وعنده علمٌ وفنٌّ وإبداع  وأنهٌ شعبٌ يحبُّ السلامَ ويريدُ السلامَ ويحبُّ جميعَ الشعوب والأمم ويتمنى الخير والسعادة والأمنَ والتوفيق والنجاح للجميع .

سؤال 13 ) إنَّ جميعَ  الأغاني التي غنيتيها في آراب آيدول هي لمطربين آخرين  معروفين ، هل لك أغاني جديدة خاصة بكِ لم يُغنِّهَا أحدٌ من قبلك ؟؟
- جواب 13 -   يوجدُ  لي أغنيتان من كلماتي وألحاني، الأولى  قبل  اشتراكي بمسابقةِ  برنامج آراب آيدول، والثانية  بعد آراب آيدول ومن توزيع كارم مطر. وكلُّ  فنانٍ  حقيقي  يجبُّ أن   يعملَ  ويصنعَ  لنفسهِ لونا  وطابعا  فنيا غنائيا خاصا  به  ويعرفهُ  الناس  ويميزهُ  من خلاله  ولا  يكتفي  بتقليد غيره  من المطربين .  والجديُر  بالذكر أنني  في  مسابقةِ  آراب آيدول  كنتُ  أأخذ الأغاني الراقيةِ  ذات  الجودة    والمستوى   العالي   وغير  المسموعة    والمتداولة   كثيرا وأغنيها بصوتي وأسلوبي الخاص، مثل أغنية (  يا ساعة بالوقت إجري )  للمطربة اللبنانية  الكبيرة  الراحلة " نور الهدى " ... والكلُّ  يعرفُ  أنني  كنت وقتها في مرحلةٍ خطيرة، في هذا البرنامج ، ويجب أن أبرزَ وأظهرَ نفسي  أكثر وأكثر.   

سؤال 14 )  لماذا لا تتعاملين مع   موسيقيين وملحنين وموزعين  كبار  ومشهورين من الدول العربيةِ  بعدما أصبحت  مشهورة ومعروفة من خلال برنامج آراب آيدول  ليلحنوا لك الأغاني الجميلة  والراقية وتحققين شهرة ونجاحا أكبر وأوسع  ؟؟
- جواب 14 - إن شاء الله  قريبا جدا .

سؤال 15 ) المطربون المفضلون لديكِ ؟؟
- سؤال 15 - وديع الصافي، فيروز ، محمد عبد الوهاب ، ذكرى ، أحلام ،  صابر الرباعي ، ماجد المهندس ،ماجد الرومي ، أم كلثوم ، آمال ماهر ، شيرين عبد الوهاب .. وكل صوت حلو وأصيل ومليىء بالإحساس . 

سؤال 16 ) أسئلة شخصيَّة ) 
*  البرج : الحوت .
*  الشراب المفضل : الماء . 
*  الأكلة المفضلة : ورق الدوالي والمغربيّة والدجاج  المقلي .
*  اليوم المفضل : كل أيام  الأسبوع .

*سؤال )  حكمتكِ وفلسفتُكِ في الحياة ؟
- جواب - لا شيىء يبقى على ماهو إلا هو ( وبالعاميَّة : ما بظل إشي على ما هو إلا هو ).     وكل مشكلة وأزمة مهما تكون كبيرة يوجد لها حل .     وان مع النية الطيبة والصادقة والعمل الجدي دائما يمكننا ان نصل لما نصبوا اليه .

*سؤال )  الشخصيَّةُ المثاليَّة التي تتخذينها قدوةً لكِ ؟؟
- جواب -   أمي الفنانة ( ناريمان خطيب)...ثمَّ الإعلامية الكبيرة والمشهورة  أوبرا وينفري الامريكية.

سؤال ) أكثر شيىء تُحِبِّينَهُ وأكثر شيىء تكرهينه في حياتِكِ ؟؟
- جواب - أكثر شيىء أحبُّهُ في الحياة  أمي وأبي وأخوتي (الأهل )،وأكثر شيىء أكرههُ في الحياة الحاقدين والكارهين والحاسدين والكذابين، وللأسف هم كثيرون اليوم .  
سؤال ) هل تُحِبِّين القراءةَ والمطالعة ؟؟ 
- جواب - طبعا أحبُّ المطالعة كثيرا، وأنا أقرأ جميع أنواع الكتب  وخاصة بالإنجليزية، ولكنني في الفترة الأخيرة  معظم  مطالعتي  تكون عن  طريق الأنترنيت.
سؤال ) أكثر مكان تحبين أن تكوني موجودة فيه دائما ؟؟
- جواب -    في بيتنا وعند كلِّ شخص يحبني  ويتمنى لي الخير ..( عند الأقرباء والأصدقاء ) وعلى المسرح ..وهو بالنسبة لي أسمى مكان فيه تواصل روحي ووجداني مع الجمهور  .

سؤال ) أنت دائما وجهُكِ بشوشٌ وضاحك كما رأيناكِ من خلال برنامج آراب آيدول وبتعليق  وملاحظات  لجنة  التحكيم   ونانسي عجرم ... ما هو سرُّ هذه الإبتسامة الدائمة والبريئة...هل لأنكِ دائما فرحة وسعيدة...أم هكذا طبيعتك ؟؟
- جواب - إنَّ الحياة لا تخلو من المشاكل، ولكنني إنسانة إيجابية  ومتفائلة وأفكر من زوايا ونواحي إيجابية، والله قد أنعمَ عليَّ بأهل يحبُّونني كثيرا ويدعمونني في كلِّ  خطوةٍ   أخطوها، وأنعمَ   عليَّ   بصوتٍ  وإحساس   يصلُ لجماهير الناس .....وبصحةٍ  كاملة  أنا  وعائلتي  والقريبين مني، وهذه   أكثر الأمور التي تجعلُ الإنسان مبسوطا وسعيدا...ولا شيىء  يبقى على هو إلا هو.

سؤال ) أنت ما زلتِ عزباء هل تفكرين الآن في الزواج  .. وما هي صفاتُ ومواصفاتُ فارس الأحلام وزوج المستقبل ؟؟
- جواب - في الوقتِ الحالي أركزُ على مستقبلي الفنِّي خصوصا بعد برنامج آراب آيديل  وعلى الأعمال الجديدة  للإستمرار والنجاح  بعد المحبَّةِ الكبيرة التي حصلتُ عليها من الناس .

*سؤال ) يقال : إنَّ الفنَّ والزواجَ لا يلتقيان تحت سقفٍ واحد .. ما رأيكِ في هذه  المقولة ؟؟ 
- جواب -  لا  أتفقُ مع هذه المقولة..الموضوع صعبٌ  قليلا  خصوصا للفنانة ... وشريك حياتها يجب أن يكونَ متفهِّمًا لطبيعةِ عملها ويساعدها ويدعمها بكلِّ ما يقدرُ عليه لكي تنجحَ  وتتألقَ أكثر..لكنَّ الأمر ليس بمستحيل . 

*سؤال) ويقال أيضا : إنَّ الفنَّ وليدُ المعاناة والألم ولا يوجد فنٌّ إبداعي عند أيِّ فنان ( سواء كان مطربا  أو موسيقيا  أو ممثلا  وشاعرا  وأديبا  ورساما.. إلخ ) دون أن يمرَّ الفنانُ بتجارب  حياتيّة صعبة وقاسية تصقل موهبته وتفجِّرُ طاقاته الفنيَّة ..هل هذا صحيح ؟؟.. ما رأيُكِ ؟
- جواب - الفنُّ أساسهُ الموهبة ، هبةٌ ونعمةٌ من ربِّ  العالمين .. بالنسبةِ لي شخصيًّا  أعتقدُ  انَّ المعاناةَ  والألم  إذا عاشهما  أيُّ  فنان سيزيدُ هذا الأمر من إصرارهِ على النجاح وسيعطيه هذا أحساسا أكبر ومختلفا عن بقية العالم بكلِّ شيىء يُقدِّمُهُ .

*سؤال ) الممثلون المفضلون لديك ؟؟ 
- جواب -   فاتن حمامة ، نبيلي كريم ، ، أحمد حلمي ، ايمي سمير غانم ، مي عز الدين ... الكثيرون .

*سؤال ) الموسيقيون  والعازفون المفضلون لديكِ ؟؟ 
- جواب- أصدقائي الفنانون خرِّيجو أكاديميَّة الموسيقى في القدس المبدعون ، والموسيقيون الأتراك ، هاي تاتش ، إسماعيل ، حسنو .

*سؤال ) الألوانُ والأنماط الغنائيَّة التي تغنينها أنتِ دائما.. ولماذا ؟؟
- جواب -   فلكلورنا الفلسطيني والأغاني الراقية واللون الكلاسيكي القديم .. وكل أغنية تجمعُ بين الصوتِ الجميل والإحساس  واللحن السهل والراقي والكلام الجميل والقريب للقلب .

*سؤال)  لماذا لا تُسَجِّلين لك ألبوما ( كاسيت )غنائيا  جديدا  يحوي مجموعة        أغاني جديدة لك لم يُغنِّهَا أحدٌ قبلكِ ؟؟
- جواب - هذا ليس بالأمر السهل خصوصا هنا في فلسطين ، لعدم  وجود الشرك المنتجة لهذا النوع من الفن،وعدم توفرالمال الكافي أيضا للقيام بعمل ألبوم  كامل بشكل فردي  . الألبوم  الغنائي  يحتاجُ  أيضا  لكلماتٍ  وألحانٍ  راقية  وجميلة  تليقُ بالجمهور وبذوقي الخاص وهذا الأمر يتطلبُ تركيزا ودقة . 

 *سؤال ) لماذا لا تُصورين فيديو كليب لكِ لأغنيةٍ من أغانيكِ الجديدة فمن خلال الفيديو كليب ستحققين شهرةً واسعة جدا وتصلين لكلِّ مكان بسهولة وبسرعة كبيرة فالفيديو كليب اليوم أسرع وأقصر طريق لشهرةِ الفنان ؟؟
- جواب - حتى الآن صوَّرتُ  فيديو كليب للأغاني الخاصة التي قدَّمتها : ( فكرك) و(حب الدنيا)..وإن شاء الله  أوعدكم بالمزيد في المستقبل القريب.

*سؤال ) هل فكرتِ في التمثيل من قبل  وأن تشاركي في أعمالٍ  دراميةٍ : أفلام، مسرح ، تلفزيون ؟؟ ..وهل أحدٌ عرضَ عليكِ ،من المسؤولين، العملَ في مجال التمثيل ؟؟
- جواب - أحبُّ التمثيلَ وأحبُّ أن تكونَ لي تجربةٌ في هذا المجال يوما ما .

*سؤال) أنت حظيتِ بشعبيةٍ كبيرة جدا وبمحبةِ الجماهير في كلِّ مكان محليا وخارج البلاد ( في الدول العربيَّة ) .. ما هو سرُّ هذه  الشعبيَّة  الكبيرة ومحبة الناس كلها لكِ ، وخاصة على الصعيد المحلي ؟؟.
- جواب -    قد  تكونُ  لعدةِ  أسباب، منها : العفويَّة المطلقة  وعدم التصنّع  إن كان  في  المقابلاتِ  الشخصيَّةِ أو الغناء ، تقبُّل الآخر حتى  وإن  كان  لا  يعجبني فالفنُّ أذواقٌ ومذاهب ، أحبُّ كلَّ الناس وخاصَّة المطربين كلهم وأتمنى لهم النجاحَ دائما وهم أصدقائي ، وأتعاملُ مع الناس بمحبَّةٍ ولطف  ولا أجرحُ شعورَ أيّ إنسان  وخاصة المعجبين وهم كثر .  إنتقائي  للأغاني التي  تناسبُ  طابعي  وذوقي  وشخصيَّتي  وصوتي ، صادقة  في مشاعري  تجاه الآخرين ، معتدلة  دون مبالغة وانيقة في ظهوري وفي كلامي ، فالمشاعرُ الصادقة  تصلُ أسرع  وما يخرجُ من القلب يصل إلى القلب ...  وأتمنى أن أبقى عند حسن ظنِّ الجميع .

سؤال 17 ) طموحاتُكِ ومشاريعُكِ للمستقبل ؟؟
- جواب -    أن أستمرَّ  في رسالتي الفنيَّة وفي النجاح بعد الذي حققتهُ في آراب آيدول وأكون مصدرَ بسمةٍ واعتزاز لأهلي ولأمي  وأبي ولكلِّ  شخص  يحبُّني ويشجعني  ويواكبُ مسيرتي الفنية .  وطموحي أن أكون قدوة  لمجتمعي .وأطلب من  الله  أن  يُمَهِّدَ  لي السبلَ  ويفتحَ  الأبوابَ  لأكون  مصدرَ خير  وبركة للجميع وأقدم يدَ المساعدةِ  والعون دائما وأن  أساعدَ الناسَ  والمحتاجين  وكلَّ شخص يحتاجُ لمساعدة ودعم من ناحيةٍ مادية أو معنويَّة .

سؤال 18 ) كلمة أخيرةٌ تُحبِّين أن تقوليها في نهايةِ اللقاء ؟ 
- جواب 18 -  أشكركَ يا  أستاذ حاتم  جزيلَ الشكرعلى هذا اللقاء والحوار الشائق والجميل والمطول وأتمنى لكَ  من كلِّ قلبي  دوامَ الصحة  والنجاح والحمد لله على السلامة..وأشكرُ أيضا أمي وأبي والعزيزة خالتي ابتسام، لأنهم دائما موجودون معي وبجانبي  فهم الأساسُ والمرجعُ  وكلُّ  شيىء  بالنسبة  لي ولولاهم  لما وصلتُ  إلى ما وصلتُ إليهِ من شهرة ونجاح .  وأشكرُ كلَّ  إنسان  يحبُّني ويدعمُني ويواكبُ ويتابعُ مسيرتي الفنيَّة.وإن شاء الله أكون دائما عند حسن  ظنِّ الجميع وأن أرفعَ اسمَ بلادي فلسطين  في كل مكان أسافرُ إليهِ في العالم العربي والعالم ،وأكون بالفعل وبحقٍّ وحقيقةٍ قيارةَ  فلسطين وسفيرة الفنِّ الفلسطيني. وأكون بالفعل وبحقٍّ وحقيقةٍ قيثارةَ فلسطين وسفيرةَالفنِّ الفلسطيني . 

فنجان قهوة مــع نزار العيسى ل"الغربة": الأغنية الفلسطينية لم تعد فلسطينية



*وقعت في حب عبر الفيس بوك
بيروت\غفران حداد

   مطرب وملحن فلسطيني مبدع ، من أشهر أغانيه "سلاما لبلدي و أطال الليل" و له مشاركة فاعلة في المسرحية الانكليزية " اذهب الى غزة واشرب من البحر" كما لحّن الموسيقى التصويرية للعمل المسرحي الضخم" شباب قوموا العبو " إنه الفنان نزار العيسى ضيف وكالة"الغربة" اليوم.
كيف تبدأ صباحك  ؟ *
  بذكر الله

  أيهما تفضل  قراءة  الصحف الورقية ، الموقع الألكتروني ؟*
  الإلكترونية
  زقزقة العصافير ؟*
إبتسامة 

  لو لم تكن فناناً لكنت؟*
   صانع فخور
 أقرب عمل قدمته لروحك؟*
  أغنية سلامي لبلادي 

* الأغنية الفلسطينية اليوم صفها بجملة؟
  الأغنية الفلسطينية لم تعد فلسطينية 

عمل لحنته و قريب لروحك ماهو؟*
أغنية طال الليل

  ماذا تكره في الفن ؟*
  أصبح سلعة رخيصة 

    خيانة الأمانة ؟*
كفر
  ملحن  معجب بأعمالهِ؟*
  نامق أديب من أواخر الستينات الملحن

   متى تبكي ؟*
ابكي عندما أتذكر امي

   شكرا تقولها لمن؟*
  شكرا لله 

  عادة سيئة لا تريد الاقلاع عنها؟*
  الطيبه الزائده

  تشبه الرجل بالمرأة؟*
  الرجل رجل والمرأة مراهق

   أكلة تجيد طبخها؟*
المكرونة
ضرب الرجل للمرأة؟*
  تخلف

   بلوك تفعلها لمن؟*
  بلوك للمناطق

  حبك الأول؟*
  الأول والأخير أمي

  التملق لمدير العمل؟*
  للضعف

 متى تستعين بالكذبة البيضاء؟*
   لا يوجد كذب بيضاء 

  لايك إعجاب تضعها لمن؟*
  لميسون 
  
*  الحب عن طريق "الفيس بوك؟   
  وقعت فيه
  
  المواطن الخائن لبلده؟*
  خائن الأهلي

 ماجديدك الفني؟*
تعاون مع الفنان اللبناني الرائع أحمد دوغان

فنجان قهوة مع لارا الصفدي: تكرار الوجوه في رمضان.. دراما تجارية بحتة



* أبدأ صباحي بتفقد هاتفي الخلوي
* تعجبني أغاني القيصر كاظم الساهر

بيروت\غفران حداد

 فنانة أردنية مبدعة ، تميّزت في عدة اعمال إجتماعية وبدوية تركت بصمة لدى المتلقي العربي  منها، مسلسلات  "عرس الصقر" ،البواسل، رأس غليص، إمرؤ القيس، زمان الوصل، الحجاج، طاش ماطاش، نصف القمر، نساء من البادية " ، إنها النجمة لارا الصفدي ضيفة وكالة"الغربة" اليوم."
*زقزقة العصافير على نافذة غرفتكِ في الصباح؟
زقزقة العصافير تعني لي بداية يوم جديد .
 
* بماذا تبدئين صباحكِ تفقد هاتفكِ الخلوي، شرب فنجان قهوة؟
بتفقد هاتفي الخلوي.

*مفاتيح سعادتكِ؟
الرضا بما كتبه الله لي.

*ماذا يعني ولادة طفل في حياتكِ؟
مسؤوليه لا مفر منها.

* أيٌّ أهم  لدى الممثلة "الجمال ، الموهبة أو الدراسة الأكاديمية؟ 
الموهبة ثم الدراسة الاكاديمية .

 *صفي داعش بكلمتين؟
 فكر صهيوني.

  *الدراما الرمضانية وتكرار الوجوه فيها؟
 دراما تجاريه بحته .

  *حكمة  تطبيقها في حياتكِ ؟
 إتقِّ شرَّ من أحسنت إليه .

 * الندم  في حياة لارا ؟
  خيبة أمل.

*حلم  لم تحققيه  ؟
 الأمومة.

  *لون لا تحبينه ؟
لا يوجد ،أحب جميع الالوان.

  *لمن يعجبكِ من المطربين العراقيين ؟
القيصر كاظم الساهر.
 *قراءاتكِ اليوم؟
كتاب سيكرت.

  *ما الذي يحزنكِ؟
يحزنني الظلم بكل أنواعهِ.

  لحظة عزيزة؟*
لحظة نجاحي بتحقيق هدف ما.

  إعلامي يسحركِ؟*
لا يوجد إعلامي معين .

  الرجل في حياتكِ؟*
لا يوجد رجل في حياتي حتى إشعار آخر.

  متى تبكين؟*
عندما أشعر بتعب وضغط من كل شئ حولي.

 *مغيب الشمس ماذا يعني لكِ؟
إنتهاء يوم بحلوهِ ومرهِ.

*هل تقعين في فخ عناوين الكتب؟
لا أقع في فخ عناوين الكتب.

*مابرجكِ؟ وهل تتابعين التوقعات الشهرية  ؟
برجي الحمل ولا أتابع التوقعات الشهرية لأني لا أؤمن بها.

*ماذا تعني لكِ بغداد؟
 بلاد الرافدين.

*سر تبوحين به لجمهوركِ من خلال وكالة" الغربة"؟
السر يبقى سر وان بحت به لن يبقى سراً.

فنجان قهوة مع أشرف طلفاح: جديدي في رمضان شخصية معزوز في ذبّاح غليص



*الحب الأول هوالأجمل

بيروت\ غفران حداد

ممثل   مبدع ،يعد واحداً من أبرز الممثلين الاردنيين ، فمن أجمل أدواره كان في  مسلسلات " ملحمة الحب والرحيل ،الملكة أبو جعفر المنصور ،عطر النار، بوابة القدس، رأس غليص، الأمين والمأمون، دعاة على أبواب جهنم، الوعد "،إنه الفنان  "أشرف طلفاح" ضيف وكالة "الغربة" هذا الصباح.

 كيف تبدأ صباحك  ؟*
 ــــ بشرب القهوة وتصفح مواقع التواصل الإجتماعي .

 * زقزقة العصافير ؟
 ـــ أحياناً تكون لي سبباً للإنزعاج.

* لو لم تكن فناناً لكنت؟
ــ  لكنت أي شيء غير مهم.

*الدراما الأردنية اليوم صفها بجملة؟
ـــ الدراما الأردنية تنتشر وتزدهر وستثمر.
*مسلسل بدوي قدمتهُ وقريب لروحك؟
 ـــ مسلسلا " وعد الغريب وإخوة الدم والرحيل".

 *ماذا تكره في الفن ؟
ـــ  سيطرته علي في حياتي الطبيعية.

 * خيانة الأمانة ؟
ـــ صعبة وقاسية

 *ممثل  معجب بأعمالهِ؟
ـــ الفنان العراقي محمود أبو العباس.


 *متى تبكي ؟
ــــ عندما أشفق على نفسي
 
*شكرا تقولها لمن؟
 ــــ شكرا أقولها لزوجتي حبيبتي التي تتحمل معي هذه الحياة وتشاركني في كلها.

 *عادة سيئة لا تريد الاقلاع عنها؟
ـــ التدخين طبعاً.

 *تشبُّه الرجل بالمرأة؟
ـــ  في الحياء إكتمال للرجولة ومحمود وغير ذلك أنوثة.

 *أكلة تجيد طبخها؟
ــــ أجيد طبخ جميع السلطات والأكلات .

*ضرب الرجل للمرأة؟
ــــ إمتهان لأنوثتها.

*صبغ الرجل شعره الأبيض؟
ــــ  تغيير لمظهره نحو الأجمل.

  *بلوك تفعليها لمن؟
ــــ لمن يسيء الأدب.

 *ماذا يعني لك الحب الأول؟
ــــ هو الحب الأجمل.

*ماذا يعني لكَ حُب المعجبات؟
ـــــ يزيدني ثقة واعتزاز.

 *التملق لمدير العمل؟
ــــ ضعف وخوف ومصلحة.

 متى تستعين بالكذبة البيضاء؟*
ــــ للإصلاح وتجنب المشكلة.

  لايك إعجاب تضعها لمن؟*
ــــ لمن حقا يعجبني.
 
؟  الحب عن طريق "الفيس بوك" *
ــــ حب طبيعي وليس شاذاً.
 
  المواطن الخائن لبلده؟*
ــــ يكفيه لقب خائن.

*ماجديدك الفني ؟
ـــ منشغل حالياً بتصوير شخصية " معزوز" في مسلسل ذبَّاح غليص سيعرض قريباً في شهر رمضان المبارك.

د.أمل بورتر ل"الغربة": خوفي الكبير من إضمحلال الثقافة والحضارة


* لن أنسى طفولتي المرحة في كركوك
بيروت\غفران حداد

 تشكلت بتركيبتها الجينية فهي بريطانية الجنسية من أب انجليزي وأم عراقية عربية مسيحية، تخصصت  في الفن وتاريخ الفن في لندن وبيروت وبغداد وفيينا وموسكو،مؤلفة كتاب"العراق مابين 1915 ـ 1945 "  و"سيرة ورسائل سيرل بورتر " وكتاب"دعبول البلام " وهي تحمل الجائزة الألفية،  إنها الروائية والمؤرخة والفنانة التشكيلية د.أمل بورتر ،ضيفة وكالة"الغربة" اليوم.

*كيف تبدئين صباحكِ؟
ـــ  بالإبتسام.
*أغنية تحبين سماعها كل صباح؟ 
ــ  بلا أغان.
*الإزدحام المروري وقت الذهاب للعمل؟
ـــ لا وجود له حيث أحيا وأعيش الحياة كلها.

*الوقت المفضل لديكِ من النهار؟ 
ــ ال 24 ساعة كلها واتمنى لو زادرت او تضاعفت.

*رواية ألفتها وقريبة لروحكِ أكثر من غيرها؟ 
ــ وهل تفرق الام  "التي تعرق دما  حين ترعاهم" بين ضناها؟

*صفِ المشهد الأدبي  بكلمتين؟ 
ــ مخدوع بجوائز ومكافئات.

*لو لم تكوني كاتبة لكنتِ؟ 
ــروائية .

*أجمل كتاب قرأتهِ؟
ــ كل الكتب لأنها تحوي المعرفة.
*خوفكِ الكبير من؟
ــ إضمحلال الثقافة والحضارة.

*حلمٌ لم يتحقق؟
ـــ كلها تحققت والقادمة ستتحقق كذلك.

*أي العمر الأسعد من حياتكِ؟
ــ العمر كله .

*كم صديق حقيقي عندكِ؟
ــ عددهم  بوسع الارض والسماء.

*متى تبكين؟
ــ دائما

*مشهد  لاينسى من ذكريات طفولة د.أمل بورتر؟ 
ــ بنت الخامسة من العمر تسرح وتمرح في ورش الحدادة والنجارة ومكائن توليد الطاقة الكهربائية في كركوك.

*هل لديك نتاج أدبي تحت الطبع؟ 
ـــ نعم واكثر من واحد .

*سر تبوحين بهِ لأول مرة لقرائكِ ؟
ـــ  لا اسرار لي، اتعامل بشفافية مع الحياة والناس اجمع.

فنجان قهوة مــع سيرج مناسا ل"الغربة": أكره التحيّز في الإعلام



بيروت\غفران حداد ـ
ممثل لبناني مبدع  قدم عشرات الأعمال  وتركت بصمة لدى المتلقي  منها دوره في مسلسل "العودة الى الجذور"  ،بنت الشاهبندر "، "السبعة "،"خرج يتحضرو "،" شيللو" و أما على صعيد المسرح فكان دوره الأبرز بشخصية »ألأعور»  في  مسرحية "طريق الشمس"،إنه  الفنان سيرج مناسا ضيف " الغربة" هذا اليوم.

*كيف تبدأ صباحك؟
ــ أتناول » النسكافيه » وأتصفح صفحات مواقع التواصل الإجتماعي.
  ماذا تعني زقزقة العصافير ؟*
ــ حُب ،هدوء،براءة،وأحاسيس مرهفة ولحسن الحظ أبدأ صباحي على زقزقة العصافير على شرفة منزلي.

*أيهما أقرب إليك مطالعة الجريدة الورقية أم عبر موقعها الألكتروني؟
 ــ عبر موقعها الإلكتروني.

  صف الدراما بجملة؟*
 ــ فن ذو حدّين.

  شخصية فنية أديتها  قريبة لروحك ماهي؟*
 ــ العميل"ولاء" في مسلسل"سَوا" ،إخراج شارل شلالا.

  ماذا تكره في الفن والإعلام؟*
 ــ التضخيم والإنحراف والتحيّز.

  من يقف معك وقت الضيق؟*
 ــ زوجتي ورفيقة دربي في السرّاء والضّراء.

  *ممثل  معجب بأعمالهِ؟
 ــ الفنان باسم قهّار وكان لي عمل مشترك معه في مسلسل "سَبعَة".
  متى تبكي ؟*
 ــ في قمة فرحي أوحزني.

  شكرا تقولها لمن؟*
 ــ لله رب العالمين.

  عادة سيئة نجحت في الإقلاع عنها؟*
 ــ عدم الصبر.

  تشبّه المرأة بالرجل؟*
 ــ أبداً ولا واحد بالمئة. 

  أكلة تجيد طبخها؟*
 ــ الباسترما و المشاوي على أنواعها.

  ماذا تقول في العبارات التالية .. ضرب الرجل للمرأة؟*
 ــ عمل جبان وغير أخلاقي.

  الشعر الأبيض؟*
 ــ تجارب الحياة.

حبك الأول؟*
 ــ جرح عميق.

  التملق لمدير العمل؟*
 ــ أمر غير وارد لأني لا أجيد التملق.

  متى تستعين بالكذبة البيضاء؟*
 ــ عندما أريد إخبار زوجتي شيئا بدون مشاكل.

  لايك إعجاب تضعها لمن؟*
 ــ لكل شخص يستحق أن أضع له"لايك".

  الحب عن طريق "الفيس بوك" ؟*
 ــ حبّ إفتراضي بين أشخاص إفتراضيين.

  المواطن الخائن لبلده؟*
ــ إنسان بلا شرف.

لقاءٌ مع الشَّاعرِ الفلسطيني الكبير سُليْمَان دَغَش


( أجرى اللقاء : حاتم  جوعيه  - المغار - الجليل - فلسطين  )    
مقدِّمة ٌ وتعريف - ( البطاقة الشَّخصيَّة ) : 
        الشَّاعرُ الفلسطيني الكبيرُ وسفيرُ الشّعر ِالفلسطيني " سليمان دغش " من سكَّان قرية المغار - الجليل ، حاصلٌ على شهادةِ البكالوريوس (b.a )  في إدارةِ الأعمال  من جامعة  حيفا ،  وعلى شهادة الماجستير (m.a )   في إدارةِ الأعمال الدوليَّة  من جامعة هامبرسايد  البريطانيَّة   .      أصدرَ حتى الآن  ستة عشرة  ( 16 ) ديوان  شعر ...  آخرها  كان : " الكلمة الاخير لامرىء القيس" ، وصدرت اعمالهُ الكاملة في تونس تحت عنوان : ( التجلّي الأخير ) سنة 2016.   وقد نشرَ الكثيرَ من إنتاجهِ الشِّعري والأدبي في العديد من الصحفِ ومواقع الأنترنيت داخل وخارج الوطن...  وشاركَ  في العديدِ من  المهرجاناتِ  الأدبيَّةِ   محليًّا ودوليًّا ، مثل : معرض القاهرة  الدولي  للكتاب ،   ومهرجان  " جرش "     ومهرجان " الدوحة " ومهرجان  " توزر" الدولي في تونس  وفي الجزائر مؤخرا  وغيرها  .  ويُعتبرُ  في طليعةِ  الشُّعراءِ الوطنيين المُلتزمين  المُبدعين  في فلسطين ومن الرافضين لجائزة التفرّغ السلطوية التي تمنح كل سنة لمجموعة من الشعراء والأدباء المحليِّين ولم يقدم لها إطلاقا حتى الآن ويعتبرُها  إهانة لأدب المقاوم واختراقا له . وقد عُيِّنَ  قبل أكثر من سبع سنوات  سفيرًا  لدولةِ   فلسطين  في حركةِ  شعراءِ  العالم التي  يرأسُهَا  الشَّاعرُ والمُناضلُ  التشيلي " لويس  مانزو "، وحصل مؤخرا على جائزة الإتحاد العام للكتاب والإدباء العرب الذي يشملُ كافة إتحادات الكتاب في العالم العربي..  وقد استلم الجائزة في دولة الجزائر في احتفال مهيب حضرهُ  كافة سفراء الدول العربيَّة والسلك الدبلوماسي وأعضاء المكتب الدائم  لإتحاد  الكتاب العرب الذي يضمُّ ممثلين عن جميع إتحادات الكتاب في الدول  العربيَّة وتحت رعاية الرئيس الجزائري ( عبد العزيز بوتفليقة ) .
  كتب عنهُ وعن  إصداراتهِ  وتجربتهِ الشعرية الكثيرُ من الأدباء والنقاد العرب الكبار  من مختلف الدول العربية ،ومهم : الناقد والأديب الفلسطيني الكبير ( صبحي الشحروري )، وأما محليا فأنا الأديب والناقد الوحيد الذي  كتب دراسة مطولة لأحد  دواوينه  الشعرية .. ولم  يكتب عنه غيري  من النقاد المحليين رغم مكانته  ومنزلته الشعرية  والأدبيَّة  الكبيرة  والشهرة الواسعة التي حصل عليها عربيا وعالميا . وبعد رحيل العمالقة وشعراء المقاومة الكبار، مثل : سميح القاسم ومحمود  درويش  وتوفيق زياد  وفدوى طوقان وراشد حسين  وأحمد دحبور( منشد الثورة الفلسطينيَّة )الذي توفي قبل فترة قصيرة .      يعتبر سليمان دغش الآن في  طليعة الشعراء الفلسطينيين الوطنيين الملتزمين الكبار والمبدعين والمناضلين بالإضافة إلى بعض الشعراء الفلسطينيِّين في الداخل الذين لا يتعدَّون أصابع اليدين العشرالذين  ثبتوا على   مواقفهم و مبادئهم الوطنيّة  ويملكون تجارب شعريَة رائدة  تليق بفلسطين وبتضحياتها وشهدائها وشلال الدم النازف  منذ مئة عام .
والشَّاعرُ سليمان دغش نشيط  جدًّا في السِّياسةِ وأحدُ رموز الحركةِ الوطنيَّةِ  في الداخل...أسَّسَ الحزبَ  التقدُّمي الإشتراكي سنة 1989 ولا يزالُ  يرأسهُ حتى الآن ...وكانَ  لنا معهُ هذا اللقاء الخاص والمُطوَّل   . 
  
* سؤال 1 )      الشَّاعرُ المُخَضْرَمُ  " سليمان دغش "  أشهرُ من  نارٍ على علم ...  كيفَ  تُقدِّمُ  نفسَكَ  للقرَّاء ؟؟
- جواب 1      أعَرِّفُ نفسي  للقرَّاءِ من  خلال ِ ما  كتبتهُ  من شعر ٍ ابتداءً من  ديوان  "هويَّتي الأرض " الذي كُتبت معظم قصائده على أوراق السجائر في السجون العسكريَّة  الإسرائيليَّة وكانَ  بمثابةِ  تأشيرةِ دخولي بثقة وقوَّة  إلى  عالم ِ الشِّعر ِالمُدهش ..  ومن  خلال ِ تطوُّر موهبتي الشّعريَّة لأكثر من ربع قرن استطعتُ خلالها  أن  أثبِّتَ  بَصْمَتي  الخاصَّة  في مجال ِالشعر  وأن أصبحَ أحدَ  كبارِ الشُّعراءِ الفلسطينيِّين والعرب البارزين في المشهدِ الثقافي العربي متجاوزًا  بدايات  الشِّعر الفلسطيني المُقاوم  بما  فيهِ  من  مباشرةٍ  إلى آفاق الإبداع ِالأرقى  والأسمى  ومنسجمًا  مع  الحداثةِ  كقيمةٍ  وجوهر  بوصفِ  الحداثةِ  جوهر الوجود  غير مُكترث  بحداثةِ الشَّكل  أو  شكل الحداثة ِ التي  ينطوي تحت  عباءتِها  الكثيرُ  من  الكُتَّاب  والشّعراءِ  دون  أن  يستوعبُوا الحداثة َ كجوهر وَكقيمةٍ جماليَّةٍ  وإنسانيَّة  متطوِّرة  أبدًا   .

*سؤال 2 )  العراقيلُ والصُّعوباتُ  التي  واجهتكَ  في البدايةِ  وكانت حَجرَ عثرة ٍ أمامَ  انطلاقاتِكَ الكتابيَّة  وغيرها  ؟؟   
-  جواب 2  -    بدأ اهتمامي بالشِّعر ِ في  جيل ٍ مبكر ٍأثناءَ دراستي الثانويَّة  حيثُ  استهواني الشِّعرُ واللغة ُ العربيَّة  الغنيَّة والجميلة  من خلال ما  قرأتهُ  آنذاك  لشعراءٍ عربٍ وفلسطينيِّين  كانَ  أبرزهم  " محمود  درويش "   و " سميح القاسم "  و " نزار قبَّاني "   و "عبد الوهاب البياتي "    و" السَّيَّاب"  وغيرهم ..  ممَّا  دفعني   بشغفٍ  ولهف ٍ  إلى محاولة ِ  كتابة  الشِّعر ...  وقد  نشرتُ  أوَّلَ   قصائدي  على  صفحات  جريدة  " الإتحاد  "   ومجلَّتي  " الجديد "   و " الغد "   اللتين  انطلقَ منهما  شعرنا المُقاوم  .    ومن  أهمِّ  المُنعطفات التي أثَّرت في  مسيرتي السِّياسيَّةِ  والشِّعريَّةِ  في آن  واحد  كان دخولي السِّجن  العسكري  في  سنِّ  الثامنة  عشرة .... وتحديدًا  بعد  إنهائي الدراسة الثانويّة  ....  فعلى أوراق  السَّجائر  كتبتُ  معظمَ   قصائد  ديواني  الاوَّل  " هويَّتي الأرض "  التي  كانت  تنشرُ  في  تلكَ الصّحفِ   المحلَّيَّة .   وعلى الرغم ِ من  قساوةِ  السِّجنِ  فقد  بقيَتْ روحي  حُرَّة ً مُنطلقة ً  كفراشةٍ ملوَّنةٍ على سفوح ِ الجليل والكرملِ ومروج  ِالوطن الجميل المُمتد  من الماءِ إلى الماءِ ...  ولا شكَّ  أنَّ ثمَّة  صعوبات واجهتني كما واجهت  أبناءَ  جيلي ... كانَ  أهمّها  المُلاحقات المُكثَّفة  للسلطةِ  وأجهزتها  لكلَّ أصحاب   الكلمة  الجريئة والشَّريفة المناضلة  في  محاولةٍ لإسكاتِ صوتِنا المُعَبِّر عن انتمائِنا وهويَّتنا  القوميَّةِ والوطنيَّة  كجزءٍ  حيٍّ  وفاعلٍ  من شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربيَّة ،هذا الصوت الصارخ الذي  سُمِّيَ  في حينهِ  " أدب المُقاومة "  لما حَملهُ من روح المقاومة  والتحدِّي والصمود  والثبات على هذِ الأرض التي قالَ عنها محمود درويش :(على هذهَ الأرض ما  يستحقُّ الحياة )  .

 * سؤال  3 ) أنتَ حقَّقتَ شهرة ً واسعة َ النطاق محليًّا وعربيًّا وعالميًّا ...  كيفَ وصلتَ إلى كلِّ هذا  وَمن كانَ  وراءَ هذهِ الشُّهرةِ ... أي هل هنالكَ مؤسَّسة ٌ أو حزبٌ  دعَمكَ   وساعدكَ  للوصول ِ ... أم  أنَّ  " سليمان دغش "  هو الذي  كوَّنَ  نفسَهُ  بنفسِهِ  ووصلَ إلى ما وصلَ إليهِ  بمجهودِهِ الذاتي  ؟؟
- جواب 3 -      كلُّ ما وصلتُ  إليهِ  عبرَ مسيرتي الإبداعيَّةِ  الطويلةِ  كانَ بكلِّ تواضع ٍ  نتيجة َ مجهودٍ فرديٍّ  لسليمان دغش   الذي استطاعَ   بعلاقتِهِ الشَّخصيَّةِ والصَّداقةِ الحقيقيَّة ِ ، خاصَّة ً مع  زملائي الكتاب والأدباء  في ما سُمِّيَ  بمناطق ِ أل 67  ... أي الإحتلال الثاني   .    ومن خلال  هذهِ العلاقة الجميلةِ  والمُميَّزةِ  بصدقِهَا  استطعتُ  أن أعبُرَ الحدودَ  رغمَ الحصار ِالقاتل للمؤسَّسةِ  الإسرائيليَّة  لنا  ككُتَّاب  في  الداخل ِالفلسطيني  إلى آفاق ِ العربيَّةِ الأوسع عبر مُشاركتي في مهرجانات دوليَّة هامَّة في بعض الدول ِالعربيَّةِ .
  ولا يزالُ  " سليمان  دغش "  كغيرهِ  من  الكتابِ الفلسطينيِّين  في الداخل   محرومًا من قطاع ٍ واسع ٍ من الجمهورِالعربي الذي لم أتمكَّن من الوصول ِ إليهِ  حتى الآن ...  وبدون شكٍّ   أنَّ شبكة َالأنترنيت  قد  وفرَتْ  لي ولغيري  فضاءً عالميًّا واسعًا استطعتُ ، من خلالهِ ،  أن أصلَ  إلى كلِّ مكان ٍ  تقريبًا في العالم .  وللأسفِ الشَّديدِ  لا نزال  نفتقدُ هنا  كأدباءٍ  وشعراءٍ  في الداخلِ   إلى  مُؤسَّساتٍ  ترعى  وتتبنَّى أدبَنا  ونتاجَنا  الثقافي ... حتى أنَّ  المُؤسَّسة َ  الرَّسميَّة َ الإسرائيليَّة َ  تُعادي  هذا  الأدبَ  الوطني المُقاوم  وتحاولُ  إسكاتَهُ  بشتَّى الوسائل ِوالطرق ِ وبتطبيقِ الخناق ِالسِّياسي والإقتصادي على الكتَّاب الوطنيِّين  ، وغياب الأطر الأدبيَّة  واتحادات الكتَّاب التي من المفروض ِ أن تتبنَّى هذا الشِّعرَ وهذا الأدبَ... فكلُّ ما لدينا الآن هو مُجرَّدُ أسماءٍ لاتحاداتِ كُتَّاب أو روابط كُتابٍ فارغةٍ من أيِّ مضمون أو نشاط ٍ فعليٍّ على السَّاحةِ ..وبناء على ذلك قمنا ( مجموعة من الشعراء الشباب ) منهم : الشاعر المحامي سامي مهنا  ،  الكاتبة انوار سرحان ، الأستاذ يعقوب حجازي ( مدير مؤسسة الأسوار ) ، الشاعر معين  شلبيّة بتأسيس إتحاد الكتاب الجديد باسم ( إتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل – 48 )  وانتخبَ الصديق سامي مهنا رئيسا له  والاخت انوار سرحان نائبة للرئيس  والاستاذ يعقوب حجازي أنتخب مؤخرا سكرتيرا للإتحاد .  واستطتاع  هذا الإتحاد  بتطلعاته البعيدة المدى  والمسؤولة لتطوير المشهد الثقافي الفلسطيني  وبدعم كبير  ومساندة  من الإتحاد العام للأدباء والكتاب الفليسطينيين برئاسة الأخ الصديق الشاعر( مراد  السوداني ) رئيس الإتحاد  العام أن  يحققَ وحدة  إتحاد الكتاب الفلسطينيين في كافة اماكن تواجد شعبنا  وأصبحنا  جزءا لا يتجزأ من هذا الإتحاد ، ثمّ تمَّ الإعتراف بنا  بشكل رسميٍّ كاحدِ مركبات الإتحاد العام للكتاب والأدباء العرب وممثلين في  المكتب الدائم له . إضافة إلى تحصيل  استحقاق تاريخي هام جدا  يعتبرُ إضافة للإعتراف بنا  إختراقا  وسابقة لم تحدث منذ تأسيس الإتحاد العام للادباء والكتاب العرب سنة )( 1954 ) بتخصيص جائزة  سنويَّة خاصة بالكتاب والشعراء الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني ( 48 ). وبهذه الإنجازات  التاريخيّة يكون إتحاد الكتاب الفلسطينيين نجحَ  أن يعيدَ فلسطين إلى أولها  وأن  يغيِّرَ نظرة  العالم العربي إلينا من التخوين والتهميش إلى الإعتراف والتكريم بما  نستحقهُ  كجزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني والذين صمدوا  وتشبثوا بتراب الوطن  ولا زالوا  ينازلون النقيض  الصهيوني  ودحض روايته المزيفة  عن حقه المزعوم في  فلسطين  بناء على خرافات  توراتيَّة لا تمت  للتاريخ وللحقيقة  بشيىء .

*سؤال 4 )   أنتَ كنتَ سابقا ً عضوًا في الحزبِ الشُّيوعي والجبهة ... لماذا تركتَ الحزبَ  !!؟؟ 
- جواب 4  -        كما  أشرتُ  فقد  كانت  بداياتي  في السِّياسةِ  في الجبهةِ الديمقراطيَّةِ والحزبِ الشُّيوعي  ولا  أنكرُ دورهما  الكبير  في دعم ِ  مسيرة ِ الكتَّابِ  والمُبدعين الفلسطينيِّين  بنشر ِ أعمالهِم  عبرَ الصُّحفِ الحزبيَّةِ التي لعبتْ دورًا  بارزًا في إبراز ِ أدبِ  المُقاومةِ  ورعايتِهِ وإيصالهِ إلى العالم  العربي  .   وفي  سنة 1989 أسَّستُ أنا ومجموعة ٌمن الأصدقاءِ  حزبًا جديدًا هو " الحزب التَّقدُّمي الإشتراكي " الذي  تبنَّى النظريَّة َالتقدُّميَّة َ للشَّهيد  كمال  جنبلاط  ، لأنَّنا  رأينا  في التقدُّميَّة  المتأنسنة  التي  يطرحُها  كمال  جنبلاط  في ميثاق   الحزب   التقدُّمي  الإشتراكي  اللبناني  الشَّقيق  هي  أقرب  النظريَّات  إلى روح ِ الإنسان  المتجدِّدة  أبدًا والمُتطوِّرة  والتي ترى في  الإشتراكيَّةِ  المناخَ  أو النظامَ الأفضلَ لتطوُّر ِ هذهَ الروح الإنسانيَّة التي تسعى  إلى التوحُّدِ والتكوُّر ِ كوحدة ٍ واحدة ٍ  في هذا الكون  .  ولا أخفي  أنَّ الخلافات السياسيَّة  أو التطبيقيَّة  لنهج ِ الجبهة ِ الديمقراطيَّة هنا  كانت وراءَ قراري  وزملائي  بتركِ الجبهة الديمقراطيَّة التي نشأنا فيها وساهمتْ كثيرًا في بلورة ِ شخصيَّتِنا  الوطنيَّة  والتقدميَّة ...   إلا َّ أنَّ التطبيقات على أرض ِ الواقع  لمبادىءِ  الجبهة ِ  كانَ بها الكثيرُ من الخطأ  تتحمَّلُ مسؤوليَّتهُ القيادة ُ  مع كلِّ ما تبعَ  ذلكَ من إسقاطاتٍ على الجبهةِ نفسها وعلى الجماهير العربيَّة هنا ... وانطلاقا ً من إيماني بضرورة ِ التعدُّديَّةِ  الحزبيَّةِ  التي تُثري  وتساهمُ في الوصول ِإلى الحقيقةِ  أكثر من التفرُّد  بالرَّأيِ  الواحد المُتحجِّر والمُتجمِّد    رأيتُ من الضُّروري في حينهِ  تشكيلَ  وتأسيس الحزب التقدُّمي الإشتراكي  ليكونَ فصيلا ً طلائعيًّا  يُساهِمُ  مع  بقيَّة ِالأحزابِ  التي تكوَّنتْ لدينا  للدفاع ِ عن حقوقنا  والتمسُّك  بالهويَّة ِ الوطنيَّةِ الفلسطينيَّة والتراب الفلسطيني وحق شعبنا في العودة الكاملة وتقرير المصير  .

*سؤال 5 )   أنتَ  شاركتَ  في  مهرجان " جرش "  الدولي في الأردن ... كيفَ  وصلتَ إلى هناك ...  وكيفَ كانَ  ردُّ  فعل  الجمهور  تجاهَ  قصائِدِكَ  التي ألقيتَها  هناك  ؟؟ 
- جواب 5 -       كما  قلتُ سابقا  كلُّ  ما  وصلتُ  إليهِ  من  مشاركاتٍ  في مهرجاناتٍ  عربيَّة  أو   دوليَّةٍ   كانَ  نتاجًا   لتحرُّكي  الشَّخصي  وعلاقاتي الشَّخصيَّة  مع  العديدِ  من  الكتابِ والشُّعراءِ  الفلسطينيِّين  والعربِ  والذين  تعرَّفتُ  عليهم  وأطلعتهُم على  نصوصي الشِّعريَّة  التي رأوا  فيها  تجربة ً خاصَّة ً ومميَّزة ً تستحقُّ الإحتفاءَ بها عربيًّا وعالميًّا ،  وعليهِ  فقد تمَّ دعوتي لأكثر من مرَّةٍ إلى مهرجاناتِ جرش  والقاهرة والدوحة وتونس   والمغرب والجزائر  وغيرها ... وأطمحُ  للوصول أكثر إلى الجمهور العربي الواسع وإلى العالم ِ من خلال تعييني  سفيرًا  للشعر الفلسطيني  في  حركة ِ شعراءِ  العالم  التي  تتيحُ  لي  مجالا ً  واسعًا لحمل ِ شعرنا وأدبنا  المُقاوم إلى كلِّ نقطةٍ  في العالم ...  وسأعملُ ما  أمكنني على  أن  يحظى  الشُّعراءُ  والأدباءُ  في الداخل ِ-               تحديدًا  -والذين  لديهم  الكفاءة   الأدبيَّة  والشّعريَّة  بالإهتمام  والرِّعايةِ  وتوفير الفرص   للمشاركةِ في مهرجاناتٍ أدبيَّة وثقافيَّة  خارج الوطن  .  وكما قلتُ وللأسف في غياب  مؤسَّسات أدبيَّة  وثقافيَّة راعية  على الشَّاعر أو الكاتب أن  يعتمدَ على نفسهِ  للوصول ِإلى أيَّةِ مكانةٍ أو فعاليَّةٍ خارج البلاد مستندا إلى إبداعه الحقيقي الراقي وتجربته الشعريَّة  التي تغني المشهدَ الثقافي والادبي الفلسطيني خاصة والعربي بشكل عام بصفتنا جزءا لا يتجزأ من الثقافة العربيَّة  وتراثنا الاصيل .. وكم نحن بحاجة إلى تلك الرئة العربيَّة لنتنفس من خلالها عبق العروبة الذي يسهمُ في دعم صمودنا ونضالنا بالكلمة  الموقف دفاعا عن حقنا في الوجود على تراب الآباء والأجداد الذي ورثناهُ  ، فالأرضُ  تورثُ   كاللغة  .

*سؤال 6 )    لقد عُيِّنتَ  مُؤخَّرًا  سفيرًا  للشعر الفلسطيني في كل اماكن  تواجد شعبنا من الداخل إلى الشتات ..كيفَ تمَّ  ذلك  وما هو دورُكَ وفعالياتك  ومهمَّاتُكَ بالضَّبط  في هذا المجال ... حدِّثنا بتوسُّع ؟؟ 
- جواب 6 -          في الواقع  فاجأني هذا  الإختيار  الذي أتشرَّفُ  بهِ  وقد  فوجئتُ  بهِ عندما  تسلَّمتُ  رسالة ً من  صديقي  الشَّاعر التونسي  " يوسف رزُّوقه " وهو نائب الأمين العام لحركةِ شعراء العالم  يُبلِّغني فيها بترشيحي واختياري  لأكونَ  سفيرًا  لدولةِ  فلسطين  في  الحركةِ  والتي عَيّنت  سفيرًا لكلِّ دولةٍ  ثمَّ ترشيحه والإتفاق عليهِ  .  ويُسعِدُني ويُشرِّفني أنَّ معظمَ الكتابِ  والأدباء ِ والحركات الثقافيَّة  الفلسطينيَّة  قد أيَّدَتْ وباركت لي بهذا  الشَّرف العظيم  ورأت بي - وهذا مصدر اعتزاز- الشَّخصَ المناسب لتمثيل ِ الشِّعر الفلسطيني  .    وقد  تلقيتُ العديدَ من البرقيَّاتِ  والإتصالات المؤَيِّدة ِ والمباركة  لهذا التعييين ِ والذي  سأعملُ  من  خلالهِ  -  كما  قلتُ – لإبراز خصوصيَّةِ شعرنا المُقاوم  وإلى إيصال ِقضيَّتِنا الفلسطينيَّةِ إلى محافل العالم عبرَ الشِّعر القادر على  أكثر من أيِّ  شيىءٍ  آخر على  التَّأثير من خلال ما يحملهُ من أوجاع ٍ وهموم ٍ  ودموع ٍ وقهر ٍ لشعبنا  الفلسطيني  وبوصفه أداة التعبير الأرقى والأجمل لنقل  معاناة ومأساة الإنسان  لاسيَّما ان  شعبنا الفلسطيني  هو الشعب الوحيد  القابع تحت الإحتلال في عصرنا  هذا .

*سؤال 7)  لماذا أنتَ  تكتبُ  الشِّعرَ  وما هيَ المواضيعُ التي  تعالجُهَا  في كتاباتِكَ   ؟؟
- جواب 7  -          في الواقع أكتبُ  الشِّعرَ لأنَّ  الشِّعرَ يكتبني ،  فمنذ ُ أن وعيتُ  على  جماليَّاتِ  اللغةِ  العربيَّةِ ، لغة  القرآن  الكريم ،  وأنا  مسكونٌ  بسحر هذهِ اللغة ِ والتي تتجلَّى أكثرَ  في  الشِّعر بوصفِ الشِّعر تكثيفا ً وتلطيفا ً  للمعنى  واختزالا  للتجربةِ  الإنسانيَّة التي  تتراكم  على  مَرِّ  السنين في نفس الكاتب فيختزلها  الشِّعرُ  بيتٍ واحدٍ  أو بقصيدة واحدة .  
     وأمَّا المواضيعُ التي  أعالجُها  أو أتناولها  في كتاباتي  فأهمُّها  :  قضيَّة الوطن والهويَّة -  وأنا أرى بها قضيَّة ً عالميَّة ...  فلا يحقُّ للعالم ِ أن يتبجَّحَ  أو يحتفي  بإنسانيَّتهِ  طالما  هنالكَ  شعبٌ محتلٌّ ومقهورٌ  ومُحاصرٌ  كشعبنا الفلسطيني   .    ثمَّ  وكأيِّ  إنسان ٍ أو  أيِّ  شاعر ٍ فأنا  أكتبُ  قصيدة َ الحبِّ   والوجع ِالإنساني الأكبر  دونَ أن أرى في فلسطينيَّتي حاجزًا  أمامَ  طموحي الإنساني  الأكبر   ولا تناقضَ  بين الوطنيّة  والإنسانيّة  باعتبار الوطنيَّة  شكلا من أشكال الإنسانيّة الواسعة التي  ترى  في الإنسان  عنصرا هامًّا  في  اكتمال الإنسانيَّة  الحقيقيّة على هذا  الكوكب الجميل .. لا سيَّما وانَّ العالم  قد  تحوَّلَ في عصرنا هذا إلى قرية صغيرة  تجمعُ البشرَ جميعا في بوتقة واحدةٍ  تتلاقحُ فيها الثقافات المتعدِّدةُ  لخلقِ الإنسان السويّ المعتدّ والمعتزّ بإنسانيَّتهِ بكلِّ ما في هذه الكلمة من قيم المحبة والإخاء والتضامن  لجعل العالم أجمل وأرقى وأكثرَ فرحا  وغبطة وجمالا بما يليق بهذا  الإنسان  الواعي  التقدمي المتحضر  بوصفهِ منطلق الوجود وغايته الأخيرة .

*سؤال 8 )  بصفتِكَ  شاعر  وطنيٍّ  ملتزم  كيفَ كانَ وقعُ  رحيلِ الشَّاعر الكبير" محمود  درويش " عليك ... وهل  تركَ رحيلُ  محمود فراغًا  كبيرًا  على السَّاحةِ الشِّعريَّة والأدبيَّة  الفلسطينيَّةِ ...ما  رأيُكَ ؟؟
- جواب 8 -    رحيلُ محمود درويش المُبكِّر عن المشهدِ  الثقافي الفلسطيني والعربي  والعالمي  يُعتبرُ  كارثة  وفجيعة ً  كبرى  للشِّعر بحدِّ ذاتهِ  وللشَّعبِ  الفلسطيني بوصفِ  محمود  يُمَثِّلُ وجدانَ هذا الشَّعب وضميره الحيّ ...  واستطاعَ  بشعرهِ الرَّاقي  المبدع أن  يفتحَ  سفارةً  فلسطينيَّةً  في كلِّ مكان  من العالم وحمل القضيَّة الفلسطينيَّة الإنسانيَّة بتجلِّيها الإنساني  إلى كلِّ  المحافل الدوليَّةِ  والتي  تعجزُ السِّياسة ُ مهما كانت  مؤثِّرة ً  وقويَّة ً  أن تفعلَ ما  يفعلهُ  الشِّعرُ  وما  يفعلهُ  محمود  درويش .   
  صحيحٌ أنَّ محمود درويش لم يكن صديقي  الشَّخصي كما يدَّعي الكثيرون بعد رحيلهِ  على الرُّغم ِ من  لقاءاتي  بهِ  في الوطن  وخارج الوطن  عدَّة  مرَّات ... إلا َّ أنَّهُ  كانَ صديقا ً لروحي كما كانَ صديقا  لأرواحِنا جميعًا  لأنَّهُ  يُمثِّلُ الجميلَ فينا ، وبرحيلِهِ عنَّا  تركَ  جرحًا نازفا ً  في قلوبنا جميعًا ... وقد اكتشفنا  بعدَ غيابهِ الأخير كم كنَّا  نُحبُّهُ  وكم كانَ  يُحِبُّنا  .  

*سؤال 9 )  لماذا  لا  تشاركُ  في ما  يُسَمَّى  بمهرجان الشِّعر العالمي الذي  كان يُعقدُ  في  أواخر شهر نيسان  من  كلِّ عام ٍ في  قريتكَ  المغار !!؟؟ 
 جواب 9 -        أوَّلاً  لم  أشاركْ  في هذا  المهرجان  المُسَمَّى عالميًّا  وهو للأسفِ  أقل  من  محلِّي  من حيث المشاركةِ الجماهيريَّة أو الشُّعراءِ أنفسهم  لأنَّ  لي موقفا ً ثابتا  من اتحادِ الكتابِ الإسرائيلي العام  الذي يُشاركُ  وربَّما يُنظّمُ  ويدعمُ  هذا المهرجانَ والموؤسسة الإسرائيليَّة لالمتمثلة في وزارة الثقافة الإسرائيليَّة  الراعية والداعمة  لهذا  المهرجان  .   وكشاعر ٍ فلسطيني  مُلتزم  أرى أنَّ موقفَ  إتحاد الكتاب  العبريِّين لا يزالُ  ضعيفا ومُداهنا ً  فيما  يتعلَّقُ  بقضايا شعبنا الفلسطيني عامَّة ً،  ولا أستطيعُ  أن أشاركَ  الكاتبَ  العبري  في  أيَّةِ  فعاليَّةٍ  طالما بقيَ هذا الكاتبُ غيرَ مُعترفٍ بي  وبحقِّي الذي يُمثِّلُ هوَ ( بشكل ٍ مباشر  أو غير مباشر )  من  اغتصبوا هذا الحقَّ  ولا يزالون  مُغتصبينَ لهُ  وطالما  أنَّهُ  لم  يرفعْ  صوتا ً عاليا ً  مُحتجًّا  على الأقلّ  على ما  يلحقُ  ويُحيقُ   بنا    من قهر  وقمع ٍ واستلابِ  حقوق ٍ على يدِ  أسيادهِ  ... وطالما أنَّهُ  لا يعترفُ إطلاقا ً  بروايتِنا الفلسطينيَّة التي  هي الرواية الحقيقيَّة  والسيناريو الصَّحيح  لما حصلَ على  هذهِ الأرض  .   وللأسفِ الشَّديد  فإنَّ مهرجان َ " المغار "  المذكور لا  يتجاوزُ  كونهُ  مهرجانا ً  ( للحُمُّص ِ  واللَّبنه  والزَّعتر )   التي يُحبُّها  كثيرًا أبناءُ عمِّنا اليهود  ويروننا  فقط من خلال فنون ِ الأكل والطَّهي ِ . 
  وكانَ  من المفروض ِ أن أكونَ  أنا  وبقيَّة ُ زملائي الشُّعراء أوَّلَ المُشاركين  في مثل ِ هذه المهرجانات لو  أنَّ  المسؤولين تشاوروا  وتعاونوا معنا على تنظيم ِ ورفع ِ مستوى هذا المهرجان  بما  يليقُ  بأدبِنا  الفلسطيني الصادق والذي  من خلالهِ  نستطيعُ  أن نخاطبَ العالمَ  وأن  نوصلَ  قضايانا  المصيريَّة َ والإنسانيَّة َ  إلى كافَّة ِ أرجائهِ  . 

*سؤال 10 )    ما  رأيُكَ  في  ظاهرة ِ القومجيِّين  وَكُتَّابِ التقاعد ( البينسيا )  الذينَ كانوا طيلة َحاتِيهم مع السُّلطةِ وضدَّ قضايا شعبِهم وكانوا في الوظائفِ الحكوميَّة العالية والمعارف وغيرها وبعدَ أكثر من عشرين أو ثلاثين سنة... أي  بعدما  خرجوا  للتقاعد   " البينسيا  "  أصبحُوا  وبقدرةِ   قادر وطنيِّينَ  يكتبونَ القصائدَ  والمقالات  الوطنيَّة  الهزيلة َ والسَّخيفة  ويُعطونَ العلامات  في الوطنيَّة ِوالنضال ِلغيرهم ...ومعظمُهم   ادعوا أنهم ورثة الشاعر الكبير محمود درويش  ورثوهُ  وتباكوا عليها زيفا وبهتانا....  وللأسفِ  معظم  الصحف والمجلات المحليَّة (الدكاكين الرَّخيصة) ووسائل الإعلام الصفراء أصبحت  منبرًا  ومرتعًا   لهم  ولهرائهم  !!؟؟
- جواب 10 - هؤلاء الكُتَّاب والشُّعراء  بين مزدوجين هم   في  نطري  كتَّاب  البينسيا  ( التقاعد ) ،  فطيلة ُ حياتِهم   كانوا  في الوظائف الحكوميَّةِ والتزمُوا الصَّمتَ المُطبَق ( والسَّاكتُ عن الحقِّ شيطان ٌ أخرس )  حينَ  كانَ من واجبِهم  الوطني والأخلاقي والإنساني أن يرفعوا صوتهم ضدَّ سياساتِ التَّمييز ِ القومي التي تمارسُها  حكوماتُ إسرائيل المُتعاقبة  ضدَّنا  وضدَّ  أبناءِ  شعبنا  وأمَّتنا  ...    ولأنَّ  السَّاكتَ  عن الحقِّ شيطانٌ أخرسٌ  فقد  كانَ هؤلاء الكتَّاب والشعراء في صفِّ الشَّياطين .. ومن  كانَ في  صفِّ الشَّيطان لن  يستطيعَ  أن يصبحَ  نبيًّا  أو ملاكا ً لأنَّ  ماضيه  الأسودَ المُشين والجبان سيدفعهُ إلى البلاءِ ... وأمَّا بخصوص ِ رثاء الشَّاعر الرَّاحل  محمود  درويش فإنَّ  أكثرَ ما  قيلَ عنهُ  من هؤلاءِ هو  إساءة  لهُ ، ولو  كانَ   محمود  درويش  يعلمُ  أنَّ  أمثالَ   هؤلاءِ  المستشعرين المُرتزقين  سيكتبونَ عنهُ  بعدَ  رحيلهِ  لما ماتَ ...   ولا  أشكُّ  أنَّ محمود درويش المطلّ  علينا  من شرفاتِ الخلود  ممتلىءٌ  بالغضبِ لما يقرؤهُ  من شعر ٍ ردييءٍ  يقالُ بحقِّ  شاعر ٍ كبير ٍ وفذ ًّ ومناضل ورمز ٍ كبير كمحمود درويش ...  والأفضلُ  لهؤلاء المُتطاولين على الشِّعر ِ والأدبِ أن  يخرسوا لأنَّهم  يسيئونَ لأقدس ِ الفنون ِ وأجملها منذ أن قالَ الوحيُ لرسولِنا الأعظم : ( إقرَأ  )  . 

سؤال 11 ) لكن وللأسف معظم  وسائل الإعلام المحلية إن لم  تكن جميعها ( من صحف ومجلات ومحطات تلفزة وإذاعات ومواقع أنترنيت) صفحاتها ومنابرها مفتوحة دائما لهؤلاء المتواطئين   وموظفي السلطة الذين  وقفوا إلى جانب الظالم والغاصب ضدَّ قضايا شعبهم وأمتهم المصيريَّة وتنشر كتاباتهم أو بالأحرى هراءهم وتخبيصاتهم بالبونط العريض وتجري معهم اللقاءات الصحفية المطولة  ودائما  يظهرون  في كلِّ  حفل ومناسبة  ثقافيَّة وأدبية ، وفي  نفس الوقت هذه  المنابر تعتم  بشكل  واضح  ومفضوح على الشعراء والكتاب والأدباء الكبار الوطنيين المبدعين الأحرار  ولا تنشر لهم شيئا من كتاباته  وإبداعاتهم إلا  نادرا ... ماذا تقول في هذا الوضع المخزي وهذه الظاهرة المشينة ؟؟
- جواب 11 –   للأسف فإنَّ  الإعلام المحلي  على وجه الخصوص والعربي عامة يروِّجُ ( للكتابة الساقطة الضعيفة والهزيلة ) سواء كان ذلك  مقصودا  وعن وعي تام  وسياسة ونهج مدروس .. او عن جهل وغباء  فإنَّ النتيجة كارثيَّة  على الأدب  والثقافة العربية  والفلسطينيَّة .. فمن شأن هذا الترويج السخيف أن يخلقَ ذائقة معطوبة ومشوَّهة  لدى الأجيال الناشئة  التي ستعتقدُ  أنَّ الشعرَ والادب هو هذه السخافات والتفاهات ، وقد قلتُ في أكثر من مكان  إني أرى في هذه الظاهرة خطورة تفوقُ  خطورة إغراق مكتبة بغداد في النهر على يد هولاكو  .. صحيح  أنّ إغراق المكتبة جريمة  بحق الإنسانيَّة  أتلفت الملايين  من المجلدات  والكتب والمخطوطات الادبيّة والعلميَّة القيِّمة والنادرة إلا أنَّ باستطاعة الأجيال ان تعوِّضَ ذلكَ  بنتاجها الإبداعي الجديد ، أمَّا خلق الذائقة المعطوبة والمشوَّهة فلن يستطيع ان يعوضَ حرفا واحدا من ذلك الإرث العظيم الذي أبادهُ هولاكو السفاح والمجرم بحق الإنسانية . وبناء على ذلك فالمطلوب من المثقفين والكتاب والشعراء التصدِّي لهذه الظاهرة الخطيرة بجرأة  وعناد وتصميم  لإعادة الثقافة والادب إلى موقعها الصحيح  بوصفها بوصلة الأمة  التي يجب ان  تشيرَ دائما إلى الأرقى والانقى والأجمل  في الإنسانيَّة . ويجب الكف عن  مهرجانات السخرية   المتمثلة  بتكريم أولئك الكتبة المستكتبين والمتطفلين على الأدب والثقافة  وإزالة  كميَّات التبن  والقش والزؤان التي طغت على جوهر وشعلة الأدب والثقافة الحقيقيين  وجعلت الجمهور  الواسع  يبتعد عن الجميل والحقيقي  في الثقافة  لاعتقاده  أنّ   الأدب هو هذه الأكوام من التبن والقش الذي لا شيىء فيه سوى القحط والجذب الذاهب  حتما إلى مزابل التاريخ  .


*سؤال 12) ما رأيُكَ وموقفكَ من جائزةِ التَّفرُّغ ِ أو الإبداع ِ السُّلطويَّة التي  تُمنحُ   لعددٍ  من  الكُتَّابِ والشُّعراءِ  والفنَّانين  كلَّ   سنة ...من  جميع النواحي ؟؟
- جواب -      قبل الحديثِ عن هذهِ الجائزةِ  السَّيِّئة  أوَدُّ أن أشيرَ  إلى رأيي الصَّريح  بخصوص ِ  ما  يُسَمَّى  دوائر الثقافة  العربيَّة  او  الدًّرزيَّة   وكأنَّ الدروزَ ليسوا عربا ً  ولهم  ثقافة ُ  أو لغة ٌ خاصَّة ...  إذ أعتبرُ  هذهِ الدوائر  أداة ً  في  جهاز ِ السُّلطة ِ الأخطر على ثقافتنا  وأدبنا  المُقاوم ... ولا  أشكُّ  أنَّ  المؤسَّسة َالإسرائيليَّة  قد سَعَت إلى إقامةِ هذهِ الدوائر بهدفِ ضربِ واختراق ِ  جبهتنا الثقافيَّة  المقاومة  وتشويهها  من داخلها  وعلى  حسابِ  تجميل ِ  وجهِ  السلطةِ  القبيح ِ جدًّا... وللأسفِ الشَّديد فقد تمكَّنت إلى حدٍّ ما   من  استمالةِ  العديدِ  من  الكُتَّابِ  والشُّعراءِ  الذين   يلهثونَ  وراءَ  هذهِ الجائزة ِ غير المشرّفة وهم  برأيي  يُسيئون إلى أدبنا وموقفِنا الوطني الثابت على هذهِ  الأرض ...  وثمَّة  َمنْ  يدَّعي أنَّ هذهِ  الجائزة  هيَّ  حقٌّ  مشروعٌ  لنا  ويُقبلوُن  عليها  ويُجَنِّدُونَ  الواسطات والشَّخصيَّات التي  يُمكن أن  ُتأثِّرَ  أو ُتزَكّيهم  لنيل ِ الجائزة التي تمنحُ  بناء على علاقاتٍ شخصيَّةٍ  ولأشخاص ٍ  معظمهم لا يستحقونَ  أن يكونوا أعضاءً  في عائلةِ الإبداع ِ والأدب .  وأودُّ أن أأكِّدَ  أنَّ  بعضَ الأصدقاءِ  والزملاء من الكتاب  الذين  حصلوا عليها أو  تقدَّموا إليها  ويستحقونها  أحترمُ  قناعاتهم  ولا  أوافقُ عليها  طبعًا  وأطلبُ منهم  أن  يحترموا  قناعَاتي  وموقفي الرَّافض  للجائزة من منطاقاتٍ مبدئيَّةٍ ووطنيَّةٍ وآيديلوجيَّة وإنسانيَّة ... وأن يعيدوا  النظرَ في  نظرتِهم إلى الجائزةِ   المذكورة  وإلى  من  يقفُ وراءَها   من  أدواةِ  السُّلطةِ  التي لا  تريدُ  لنا أو لأدبنا وثقافتِنا  وفنِّنا  الخيرَ ... ولأنَّ  الجبهة َ الثقافيَّة َ  في  نظري  هي  أهمِّ الجبهات في مقاومةِ  أيِّ  شعبٍ  أو أمَّةٍ  فإذا سقطت هذهِ الجبهة ُ  سقط َ  كلُّ شيىء .... ومن هنا  أدعو إلى  تحصين ِ جبهتنا  الثقافيَّةِ  المقاومةِ  واستعادة عافيتِها  كما  كانت منذ  النكبةِ ... وتحديدًا  بعد  هزيمة  حزيران  1967  -  حيثُ  خرجَ الصَّوتُ المُقاومُ والقصيدة ُ المقاتلة ُ من هنا ... من الجليل الأشمِّ  لتقولَ  كلمَتهَا  الأعلى والأقوى متحدِّية ً القمعَ والقهرَ والهزيمة َ  .

*سؤال 13 )  لقد سمعنا  من الناس ِ وقرأنا  في  مواقع الأنترنيت  قبل  مدَّة أنَّكَ  اشتكيتَ على الوزير السابق "غالب مجادله "  ( وزير الثقافة  والعلوم والرياضة )  وطالبتهُ  بتعويض ٍ كبيرٍ - بمبلغ مليون شيكل لأنهُ  نشرَ اسمَكَ الكامل  وأسماء  كتبكَ  ومؤلفاتكِ  وأنَّكَ  قدَّمْتَ لهذهِ الجائزة وحصلتَ عليها  قبلَ سنوات  وأنتَ لم  تقدِّمْ  لها  أبدا وهذه هي الحقيقة ولك موقف ثابت يرفضها رفضا قاطعا .... حدِّثنا  بتوسُّع ٍ عن هذا الموضوع ؟؟ 
 -جواب 13 -       في الواقع ِ  تفاجأتُ عندما  اتَّصلَ   بي   صديقي  الشَّاعر والمحامي   " سامي مهنا " والشَّاعر " تركي عامر "  وأبلغاني  أنَّ  اسميَ  مُرفقٌ  بسيرتي  الذاتيَّةِ  وأسماءِ  كتبي التي  أصدرتها  قد  وَردَ  في  كرَّاسةٍ  اصدَرتها ( وزارة العلوم والثقافة والرياضة ) وكأنَّني حصلتُ  على الجائزة عام  ( 2000 )  علمًا  بأنني لم أتقدَّمْ  إلى هذهِ الجائزةِ  إطلاقا ً  في يوم ٍ من الأيام   وليسَ بنيَّتي  أن أتقدَّم لها  لأنني أرفضها  كما أشرتُ سابقا ً ،  وأشكُّ أنَّ  ثمَّة َ من  قامَ  بهذهِ  الفعلة ِ السَّيِّئة  والخبيثةِ   بهدفِ الإساءةِ  لي  والمسِّ  بقامتي الوطنيَّة والشِّعريَّة  وموقعي كسفيرٍ لدولةِ فلسطين  في حركةِ شعراءِ العالم ،  وعليهِ  فقد  أوكلتُ المحامي  الصديق  ( سامي مهنا )  برفع ِ دعوةٍ  قضائيَّةٍ ضدَّ الوزير مجادله والوزارة وهيئة الجائزة  أطالبهم  فيها بالإعتذار  العلني في وسائل الإعلام  ودفع  تعويض ٍ على ما  قد  لحقَ  بي من  تشويهٍ  وضرر ٍبمبلغ ِ مليون  شيكل أراها قليلة ً بالمقابلة مع  كرامةِ الكاتبِ الملتزم  وشرفِهِ  وموقفِهِ .     وهنالكَ من يَدَّعي أنَّ  وظائفنا  وأعمالنا في هذهِ البلادِ  كلّها مربوطة بتمويل ٍ من السُّلطةِ  أو المؤسَّسة  أو مؤسَّساتِ الدولة ،  ولذلك فلا غضاضة  في الحصول ِ على الجائزةِ  -    لهؤلاءِ أقولُ :  إنَّ  الأجرَ  مقابل العمل  هو شيىءٌ وحقٌّ مقدَّسٌ  ومن حقنا  أن نطالبَ  وأن  نناضلَ من أجل ِ مساواةٍ  كاملةٍ  كمواطنين  في  هذهِ  الدولةِ ... الأمر الذي لم يتم  حتى الآن  بسببِ سياسةِ التمييز والقهر ِ القومي  .  وأمَّا  الجوائز السلطويَّة  أيًّا  كانَ  نوعها  وتسميتها فهي  ليست حقًّا  لأنَّ  الجائزة َ  تُعطى لشخص ٍ قد  قامَ  بشيىءٍ أو بعمل ٍ ما  أعجَبَ  مَانِحَ  الجائزةِ  فأعطاهُ  إيَّاهَا ...فهل أصبحَ أدبُنا  المقاومُ  يُعجبُ  السُّلطة َ  ويروقُ  لها ، وعليهِ   ومن  هذا  المُنطلق ِ  تُمنح  الجائزة ُ ...  وهل أصبحت إسرائيل  وَاحَة َ الديمقراطيَّةِ  والحضارةِ  لتمنحَ  الجوائزَ لأدبِ  يُقاومُ سياسَتها  ويُدِينُهَا  ويُعَرِّيهَا أمامَ العالم . إنَّ الموافقة َ على  قبول ِ  هذهِ الجائزةِ  المهزلة  والمُشينة  يُعطي  شرعيَّة   لسياسةِ   إسرائيل  ويُجَمِّلُ  وجهَها القبيحَ أمامَ العالم وعلى حسابِ كرامتِنا الوطنيَّة والتقدُّميَّة  الإنسانيَّة . ويكفيني شرفا ً  أنَّني  قد  حصلتُ  على جائزةِ ( درع الشَّهيد عبد الرَّحيم محمود ) -  الشَّاعر المناضل المُقاوم  الذي  سقط َ  في  معركةِ   " الشَّجرة  "  على بعدِ  بضعةِ كيلومترات من  قرية  المغار- إلى جانبِ الشُّعراء الفلسطينيِّين الكبار الذينَ حصلوا على هذهِ الجائزة أيضًا ، مثل : محمود  درويش، سميح القاسم  ، عبد الناصر صالح ،   معين شلبيّه ،   مريد البرغوثي ،  المتوكل  طه ....  وآخرون  .  وكما حصلتُ  قبلَ  بضعةِ أعوام ٍ  على وسام " سيف  كنعان " من دولةِ  فلسطين  . وحصلتُ مؤخرا على جائزة القدس من  الإتحاد  العام للكتاب والأدباء العرب  .

*سؤال 14 )   لماذا لم  يكتبْ عنكَ  النُّقَّادُ المحليِّون ( وأنا الشخصُ  الوحيد  محلِّيًّا  الذي  كتبَ عنكَ )  ولماذا  لا يستضيفونكَ  في التلفزيون  الإسرائيلي  والإذاعة وغيرها حتى الآن بالرّغم ِ من  كونِكَ في طليعةِ الشُّعراءِ المحليِّين  ومعروفا ً ومشهورًا عربيًّا وعالميًّا  وليسَ  فقط  محليًّا   !!؟؟
- جواب 14 -     يندرجُ هذا التَّجاهلُ  " لسليمان  دغش "  وبعض الشُّعراء  الكبار المُبدعين والوطنيِّين الشُّرفاء ومن بينهم أنتَ أيضًا  يا ( حاتم جوعيه) -   الذي  يجري  معي هذا  اللقاء -   في  إطار ِ التعتيم الإعلامي  المقصود والمكشوف والمفضوح .. وكأنَّ هذا التجاهلَ سيَحدُّ ويمنعُ منِّي ومن زملائي  من الوصول ِ إلى المتلقى الفلسطيني  والعربي  ...  ربَّما  لأنَّ  بعضَ هؤلاء ( النُّقَّاد )  يخشى من بروز ِ تلكَ الأسماء  المُبدعة والمُلتزمة  التي يرى فيها  ربَّما خطرًا على أسماءٍ  ورموز ٍ أخرى ... وعلى الرُّغم ِ من هذا  التجاهل ِ والتَّعتيم المقصود فقد  تمكَّنتُ من َالوصول إلى العالم ِ العربي كشاعر  يملكُ موهبة ً  مُمَيَّزة ً  تستحق ُّ الإهتمامَ  والإعتناءَ ...   وعليهِ  فقد  قامَ  الكثيرونَ من النُّقَّادِ  والمُهتمِّيِن بالأدبِ بكتابةِ  دراساتٍ واسعةٍ  ومُبدعةٍ  حولَ تجربتي الخاصَّة ، أذكرُ منهم الناقدَ الفلسطيني الكبير الأستاذ  " صبحي الشحروري "  والدكتور  " محمد البوجي " -  من جامعةِ الأزهر ،  والكاتبة المغربيَّة  " فريده العاطفي" والشَّاعر والأديب الفلسطيني السوري " طلعت سقيرق "... وغيرهم الكثيرون   . 
 وأمَّا بخصوص  وسائل الإعلام السُّلطويَّة  المرئيَّة (التلفزيون الإسرائيلي )  فإنَّني  أرفضُ الظهورَ  أو المُشاركة َ فيها  لأنَّ  ذلك لا يُشَرِّفني  ولا يُشرِّفُ أيَّ  إنسان ٍ وطنيٍّ  حُرٍّ وشريفٍ  يحترمُ  نفسَهُ  لأنَّ  تلك الوسائل الإعلاميَّة تمثل بشكل مباشر جهاز المخابرات الإسرائيليَّة الذي يوجهها ويملي عليها  ما يريدُ   ولا تتعدَّى كونها  بوقا سلطويًّا مخابراتيًّا .     وأوَدُّ  الإشارة َ  أنَّ وسائلَ  الإعلام ِ  العربيَّة َ الواسعة َ  في  فلسطين وفي  بعض الدول ِالعربيًّةِ من صحفٍ وإذاعاتٍ  وتلفزةٍ ( محطات تلفزيونيَّة وفضائيَّات) قد استضافتني  في لقاءاتٍ  عديدةٍ على  منابرها وأثيرها ، منها :  التلفزيون الفلسطيني ، المغرب  العربي ، تونس ، الجزائر والتلفزيون المصري  وقناة الجزيرة وغيرها . 

*سؤال 15 )     رأيُكَ  في  مستوى  برامج التلفزيون الإسرائيلي  ومستوى المُذيعين  والعاملين في هذا التلفزيون  !!؟؟
- جواب  15 -       التلفزيون الإسرائيلي ، وخاصَّة ً القسم العربي  فيهِ  هو  في رأيي لا  يتعَدَّى  كونه أداة ً  لجهازِ المخابرات الإسرائيلي ..وكلُّ  ما يُقدَّمُ   فيهِ  من  نشاطاتٍ  وفعاليَّاتٍ  وبرامج   هيَ  مُوَجَّهَة  من  قبل ِ جهاز ِ المُخابراتِ  السَّيِّىءِ  الصيت  تجاهَ  الأقليَّة ِ العربيَّةِ  هنا  في الداخلِ  والأمَّةِ العربيَّةِ  من المُحيط ِ إلى الخليج  ... والذينَ يعملونَ  في  هذا التلفزيون  من عربِ الداخل ِ هم  بالطبع ِ أداة ٌ طيِّعة ٌ وخاضعة ٌ لهذا  الجهاز المذكور لأنَّهُ  هو المسؤولُ  المُباشر عن توظيفهم  ، والجميعُ  يعرفُ هذهِ الحقيقة َ  .   ولا يُوظّفونَ في التلفزيون الإسرائيلي  أيَّ  شخص ٍ وإنسان ٍعربيٍّ  وطنيٍّ  حُرٍّ وشريفٍ  ونظيفٍ  مُتمَسِّكٍ  بمبادِئِهِ  وقيمهِ حتى لو كانت لديهِ كلُّ  الكافاءاتِ والمُؤهلاتِ والإمكانيَّاتِ  الفذ َّةِ -  الثقافيَّة  والعلميَّة والمهنيَّة  والشكليَّة -   . 

*سؤال  16) لماذا لا تنشرُ انتاجَكَ الشِّعري والأدبي في المواقع الألكترونيَّة المحليَّة ، خاصَّة ً  في  قريتِكَ   " المغار "  التي  يوجدُ   فيها   عدَّةُ مواقع  أنترنيت معروفة  تغَطِّي الأخبار والنشاطات المحليَّة  على  مختلف أنواعِها !!؟؟ 
- جواب 16 -    لا  أنشرُ  في هذهِ المواقع لأنها  محدودة  المُتابعين  ولأنها في الغالبِ  تفتحُ المجالَ  لتعليقاتٍ غير موضوعيَّة مدفوعة بمنطلقاتٍ  أنانيَّةٍ شخصيَّةٍ  وبأسماءٍ  مستعارةٍ  .    وفي  اعتقادي لا  يليقُ  بشاعر ٍ أو  كاتبٍ يحترمُ  نفسَهُ أن  يدفعَ  بنصوصهِ  وإبداعاتِهِ  في مواقع  من هذا النوع ِ،  ثمَّ هنالكَ مواقع عربيَّة مُهمَّة جدًّا  تختصُّ  بالأدبِ والثقافةِ  ويُشاركُ فيها  كبارُ الكتابِ والشعراء المبدعين .. وأنصحُ كلَّ الزملاء الكُتَّاب بنشر ِ أنتاجهم  في مثل هذه المواقع ... أخصُّ منها  بالذكر ِ  موقع ( كيكا ) الذي  يُديرُهُ الكاتبُ العراقي الكبير( صموئيل شمعون) وموقع ( جهة الشِّعر ) للشَّاعر البحريني  ( قاسم حداد ) ،  وموقع  ( الإمبراطور )   الذي  يُديرُهُ  الكاتب  العراقي  ( أسعد جبوري )  ..  وموقع ( النور ) وغيرهم ...

*سؤال 17 )     لماذا  لا  تُشاركُ  أو  بالأحرى لا  تُدْعَى  إلى البرامج والأمسياتِ والمهرجاناتِ الشعريَّة التي تقيمُها المؤسَّساتُ الثقافيَّة  الحكوميَّة  وغيرها  مثل قاعة أشكول - في قريتك المغار... ونجدُ بالمقابل  أنهم يدعون  الأشخاصَ الذين  ليست لهم أيَّة ُ علاقةٍ بالشِّعر والأدب ولا أحد ٌ يسمع عنهم إطلاقا  أو يعرفهم  خارج  نطاق  القرية  !!؟؟
- جواب 17 -    لا  ولن  أشاركَ  في  أيَّةِ   فعاليَّةٍ   أو نشاط ٍ  تقفُ وراءَهُ   مؤَسَّسة ٌ أو شخصيَّة ٌ إسرائيليَّة ٌ رسميَّة  أيًّا كانت لأنَّ  تلكَ  النشاطات  التي تقامُ  بدعم ٍ  سلطوي  هي  في  الحقيقةِ  فارغة ٌ  من أهمِّ  ما فيها  ألا  وهو :  الإنتماء  والهويَّة  العربيَّة  الفلسطينيَّة  التي نعتزُّ  بها  وعلينا    أن لا نسمح  بالتطاول  عليها  والعَبثِ  بها  من خلال مثل  هذهِ  النشاطات المَهزلة  التي تسيىءُ  إلى ثقافتِنا  وأدبنا واتنتمائِنا  الوطني   .

*سؤال18)    هنالكَ من يقولُ  : إنَّ هنالكَ  سياسة عُليا  سلطويَّة  مُبرمجة  تفرضُ  على  بعض ِ وسائل  الإعلام ِ  والصحفِ  المحلِّيَّةِ   أو  ( الدكاكين الرَّخيصة )   أن تنشرَ  لأناس ٍ  مُعَيَّنينَ  فقط  من أتباعِها  وقطاريزها   ولا تنشر للأقلام ِ النظيفةِ  الحُرَّةِ  والوطنيَّة ِ الصادقةِ ...  ما رأيُكَ  في هذا !!؟؟ 
- جواب 18-    ربَّما  يكونُ ذلكَ  صحيحًا  وهذهِ  مصيبة ٌ والمُهمُّ  أنَّ  هذهِ  الصحف  ووسائل  الإعلام  الصفراء   تتتعاملُ   بمنطق ِ السُّلطةِ   والفئويَّةِ والمصالح الشَّخصيَّةِ الضيِّقةِ  بعيدًا عن أيَّةِ  موضوعيَّةٍ  وبذلك  فهي تسيىءُ  للصَّحافةِ  بوصفها  -  أيّ  الصَّحافة  رسالة ٌ  مُقدَّسة ٌ  وأمانة -   وعلى  من يعملُ  بها أن  يكونَ  نزيهًا  صادقا ومُخلصًا  للحقيقةِ  التي لا  يستطيعُ  أحدٌ  أن  يزوِّرَها  مهما حاولَ  ذلكَ  .


سؤال 19 )  طموحُكَ  ومشاريعُكَ  للمستقبل ؟؟
- جواب 19 -     في رأسي  وَسُلَّم  طموحاتي  بعد  اختياري سفيرًا للشِّعر ِ الفلسطيني  أن أعملَ  على  فتح ِ المجال أمامَ  الشُّعراءِ  والأدباءِ  في الداخل والذين  هُمِّشُوا  وبقوا في دائرةِ  الظلِّ  زمنا ً طويلا ً أن أوَفِّرَ لهم  الفرصة َ للخروج ِ من الحصار ومن دائرةِ الظلِّ إلى فضاءِ المشهدِ العربي  والعالمي ...  وهذا حقُّهم ،  فثمَّة  روافد  زاخرة  لشعرنا  وأدبنا  الفلسطيني  لا  زالت ترفدُ  نهرَ الشِّعر ِالعظيم  بجداول  حيَّة  وزاخرة من الإبداع ِ الجميل  ولا بُدَّ   لها  من أن تصلَ إلى كلِّ مكان  . 

سؤال20) أنت حصلتَ مؤخراعلى جائزة  فلسطين للإبداع الأدبي من الإتحاد العام للأدباء والكتاب  العرب الذي يضم كافة إتحادات الكتاب العربية  من المحيط للخليج  وكنت أولَ  شاعر فلسطيني من الداخل ( 1948 يحصل على هذه الجائزة ..  كيف حصلتَ عليا  وما هي الشروط المطلوبة  لنيلها  وكيف كان شعورُكَ  بعد الإعلان عن فوزك بهذه الجائزة .؟؟   
- جواب 20 : قبل الحصول على الجائزة قمنا في الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين برئاسة الشاعر الصديق مراد السوداني واتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل برئاسة الصديق الشاعر والمحامي  سامي مهنا باجتراح الاعتراف الكامل بنا هنا في الداخل كأحد مركبات الاتحاد العام للكتاب العرب وأصبحنا جزءا لا يتجزأ  منه وممثلين في هيئاته لا سيما المكتب الدائم .  ولا بد من الإشارة والاشادة  بموقف الأخ  مراد السوداني واصراره العنيد على قبول انضمامنا الى الاتحاد العام للكتاب العرب وهذه سابقة لم تحصل منذ تأسيس الاتحاد العام للكتاب العرب سنة 1954، وبهذا الإنجاز التاريخي الكبير غير المسبوق انتقلنا نحن كتاب الداخل من مرحلة دائرة الشك والتخوين الى الاعتراف والتكريم وبذلك تم إعادة البوصلة الثقافية الى أولها وإعادة الاعتبار لشعراء وكتاب الداخل بوصفهم طليعة ادب المقاومة الذي لم يتوقف يوما. واضافة الى انتزاع الاعتراف بنا تمكنا من إقرار جائزة خاصة لكتاب الداخل تمنح سنويا لشاعر او كاتب من الداخل الفلسطيني في خطوة تاريخية غير مسبوقة منذ تأسيس الاتحاد العام للكتاب العرب . وكان لي عظيم الشرف ان أكون اول من يستحقها ويحصل عليها تقديرا لتجربتي الشعرية والابداعية الغنية ومسيرتي الوطنية النضالية كواحد من ابرز شعراء المقاومة في جيلها الثاني كما أشار الشاعر والكاتب الفلسطيني المرحوم طلعت سقيرق في كتابه (شعراء المقاومة في جيله الثاني) الذي صدر في سوريا وقد خصَّني بحصة الأسد في هذه الدراسة الشاملة .
الجائزة تمنح لكل كاتب من الداخل شريطة ان يكون مبدعا حقيقيا وملتزما بالنهج الوطني للأدب المقاوم وان لا يكون تطبيعيا  ومؤسرلا

سؤال 21 ) هذه الجائزة  يتمنى أن ينالها  كلُّ  شاعر وأديب فلسطيني وعربي من المحيط إلى  الخليج  وحصولك عليها ليس فخرا وإعتزازا  لك فقط  بل لكلِّ شاعر وأديب وإنسان  فلسطيني حرٍّ وشريف ونظيف  ومرفوع  الرأس  محليا وخارج البلاد . ولكن وللأسف لم تكتب عنكَ ولم تستضفك أيةُ  وسيلة إعلامية محلية ولا صحيفة عربية محلية (حزبية أو فئوية أو مستقلة  شكليا)  ولا محطات  الإذاعة  والتلفزة  المحلية  بمناسبة  هذا الحدث التاريخي الهام ...لماذا هذا التجاهل والتعتيم المقصود والمفضوح ..ما هو السبب !!؟؟  مع  أن  وسائل  الإعلام  المحلية  تجري  دائما  لقاءات  مطولة مع  أشخاص لا علاقة وصلة  لهم  مع  الشعر والأدب  وتكتب عن أشخاص  ليسوا شعراء  ولا أدباء وكتاباتهم دون الحضيض ..تحدث  وقل رأيك بصراحة؟؟
- جواب 21 –
أولا لا يشرفني ان اظهر في وسائل الاعلام الإسرائيلية وكل ما له علاقة بها وعلى شاكلتها فهي في الغالب تمثل التوجه الرسمي الإسرائيلي المعادي لنا ولشعبنا وحقه المقدس على ارضه وترابه الوطني وعلى رأسها حق العودة. كذلك ثمة توجه مقلق وخطير يسود المشهد الثقافي في الداخل يتمثل في الترويج للأدب والشعر الهابط والمتوسط المستوى يهدف الى خلق حالة أدبية هزيلة وضعيفة تطغى على التجارب المبدعة والمحلقة ومن ثم خلق ذائقة معطوبة لدى المتلقي بحيث يعتقد ان هذا النوع من الكتابة الساقطة هو الشعر علما انه لا يمتّ بصلة للشعر والأدب ولا يتعدى كونه قلة أدب ووقاحة تسيء للأدب وللشعر وللثقافة والابداع واللغة العربية رمز هويتنا وانتمائنا وتتطاول عليها. ولذلك علينا أن نواجه هذه الظاهر الكارثية ومخاطرها المحدقة باجيالنا القادمة وان نشطبها من المشهد الثقافي حتى يتعافى ادبنا ويحافظ على اصالته وجذوته المتوقدة في وجدان شعبنا وان نحصن جبهتنا الثقافية فهي الجبهة الأهم في منازلة النقيض بالكلمة الصادقة والواثقة بوعيها ومرجعيتها التاريخية والحضارية وما تحمله من كبرياء الانتماء وعنفوان المقاومة والتحدي . والمطلوب من مبدعينا الارتقاء بالادب الى مستوى التضحيات والدم والشهادة والنضال الأسطوري لشعبنا العظيم. وعلى أولئك المروجين لكل ما هو ساقط ان يكفوا عن مهرجانات التكريم البائسة لتسويق كتاب ليسوا بمستوى الكلمة فالكلمة موقف ورؤيا وأكثر. وحسبي أنَّ التلفزيون الفلسطيني الرسمي قد اجرى معي وصديقي رئيس الإتحاد العام لكتاب الفلسطينيين ( مراد السوداني ) أعدة لقاءات  بخصوص هذا  الحدث وهذه الجائزة  الأهم  إبداعيًّا في  العالم  العربي . وكذلك استضافتنا قناة عودة الفلسطينية لنفس الموضوع ، وكذلك فضائية مساواة في الناصرة .

 سؤال 22 )  أنت  مؤسس ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي لماذا  لا ترشِّح نفسَك  للبرلمان  من  خلال  هذا الحزب  أو من  خلال الإئتلاف مع أحزاب عربية أخرى  كما  يفعل غيرك  من  قيادة  الأحزاب العربيَّة ؟؟ .. ألا تحب وترغب أن تكون عضوا في البرلمان الإسرائيلي !!؟؟
- جواب 22  -
أولا البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) هو أعلى مؤسسة صهيونية رسمية وكفلسطيني وشاعر مقاومة لست مستعداً ان أسجل في سجل تاريخي الوطني المشرف انتمائي لأية مؤسسة صهيونية رسمية او التعامل معها. ولست مستعدا بأية حال من الأحوال أن أقسم يمين الولاء لهذه المؤسسة التي تشرع قوانينها العنصرية ضدنا وكان آخر قرارتها  ينضحُ عنصرية وبغضاء الا وهو سحب الاعتراف باللغة العربية كلغة رسمية وهي لغتي وهويتي التي انتمي اليها وأعتز بها لغة قرآننا العربيّ والحكمة المشرَّفة وإلغاء الاعتراف بها هو الغاء الاعتراف بنا بكل ما يحمل ذلك من أبعاد عنصرية عدائية لنا ولشعبنا ولغتنا ووجودنا على ارض الآباء والأجداد، كما أني أرفض الوقوف للنشيد الوطني الصهيوني (التكفا) هذا النشيد الذي يلغي وجودنا تماما ويعتبر وطننا المسلوب حقاً الهيًّا لهم. ومع احترامي لأعضاء البرلمان العرب وبعيدا عن اية مزايدة أرى أن وجودهم في البرلمان يخدم بشكل كبير المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بما يلمع وجهها العنصري القبيح  لتبدو أمام العالم وكأنها  ديمقراطية وتستغل الوجود العربي الفلسطيني فيها لتسويق هذه الفرية الكبيرة أمام العالم.
  
-  سؤال23 -  نشاطاتك الأدبية والثثقافية مؤخرا وزياراتك  لدولة تونس وغيرها من الدول العربية   وماذا قدمت هناك من أعمال أدبية ؟؟
 - جواب 23   -   كانت زيارتي الأولى لتونس قبل بضعة شهور بناء على دعوة رسمية  تلقيتها من إدارة مهرجان توزر الدولي الذي يعقد سنويا في مدينة توزر وكانت فلسطين ضيف الشرف في المهرجان وكان لي الشرف أن أكون ممثلها الوحيد في المهرجان الذي ارتفع على منصته العلمان الفلسطيني والتونسي فقط .  وأود أن أشير الى صدور أعمالي الكاملة في تونس قبل أن أصلها عن دار الثقافية للطبع والنشر والتوزيع وقد أحضرت معي بعض النسخ من هذه الأعمال وهي المرة الأولى التي تصدر فيها أعمالي الشعرية فشكرا لتونس أرضا وشعبا على هذه اللفتة الكريمة التي تتيحُ  لأشقائي في تونس والمغرب العربي بشكل خاص والوطن العربي الكبير الفرصة للاطلاع على مجمل تجربتي الشعرية.
وكانت زيارتي التاريخية والأولى للجزائر بلد المليونيّ  شهيد  بعد تلقي الدعوة الرسمية من الجزائر لحضور اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام  للكتاب العرب لاستلام جائزة القدس المخصَّصة ولأول مرة لأدباء وشعراء الداخل ، وقد تم تسليمي الجائزة في مهرجان كبير تحت رعاية رئيس الجمهورية وحضره كافة سفراء الدول العربية والسلك الدبلوماسي وحشد كبير من المثقفين الجزائريين  إضافة الى أعضاء المكتب الدائم للاتحاد العام للكتاب العرب. وكان لي الشرف الكبير أن يسلمني الجائزة سعادة السفير الفلسطيني في الجزائر الأخ وائل عيسى. وقد رافقني الى الجزائر كلٌّ من الأخ الصديق مراد السوداني رئيس الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين والأخ الصديق الكاتب وليد أبو بكر والأخ الصديق الشاعر والمناضل خالد أبو خالد المقيم في الشام.
   
سؤال 24 )  أنت عضو فعال في إتحاد الكتاب والشعراء الفلسطينيين  الذي يترأسُهُ الزميل الشاعر والأديب  والمحامي سامي مهنا..وهو الإتحاد الوحيد المعترف به  في كل مكان  وخارج البلاد  ومن  قبل السلطة الفلسطينية ... لماذا أنت  عضو في هذا الإتحاد  بالذات  ولم  تنتنسب  لإتحاد  وتجمع  أدبي  آخر  كاتحاد  كتاب  الكرمل   الذي انشق عن هذا  الإتحاد .. أو  إلى  غيره  من  التجمعات  والروابط  والمنتديات والصالونات  الأدبية ؟؟
 - جواب 24 -    كانت إقامة إتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل ( 48 )  عملا وطنيا ثقافيا هاما  وتاريخيًّا  وذلك بعد توقف نشاطات  ما سُمِّيَ في حينه  إتحاد كتاب العرب في الداخل  وموته موتا سريريًّا منذ أكثر من عشرين عاما .. وكانت المبادرة لإقامة هذا  الإتحاد  الجديد  قد  جاءت من بعض الأدباء  والكتاب الشباب  وعلى رأسهم : الصديق الشاعر سامي مهنا وأختي الكاتبة المبدعة أنوار سرحان اللذين تواصلا شخصيًّا  مع الكتاب  والشعراء  من أعضاء  وقيادة  الإتحاد  القديم   وطرحوا  الفكرة  وحصلوا على مباركة ودعم كامل من أولئك الكتاب الذين أسسوا في حينه إتحاد الكتاب العرب وعلى رأسهم الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم رئيس إتحاد الكتاب العرب منذ  تأسيسه .. وبعد مؤتمرنا الأول  تمَّ انتخاب الشاعر سامي مهنا رئيسا والأخت الكاتبة أنوار سرحان أمينا عاما  وتمَّ الإعتراف باتحادنا  فلسطينيًّا وعربيًّا  كاتحاد وحيد يمثل الكتاب والأدباء في الداخل الفلسطيني ،  والمؤسف حقا ان يقومَ بعضُ الكتاب بخطوة انشقاقيَّة  تمخَّضت عن إقامة ما سُمِّيَ  ( إتحاد كتاب الكرمل ) وذلك قبل أيام  معدودة من انعقاد مؤتمرنا الثاني لانتخاب هيئات جديدة  لاتحادنا ، وكان للأخوة في اتحاد الكرمل مرشحٌ  للرئاسة ولكنهم  آثروا لأسباب لا نعرفها الأنشقاق  وتشكيل اتحاد آخر أطلقوا  عليه إتحاد كتاب الكرمل .  وهنا  أتساءل : ألا  يشي  هذا الأسم  بالفئويَّة والإنعزاليَّة  والإنقسام !!؟؟  .. أليس من العار  على من يعتبر نفسه مثقفا وكاتبا وشاعرا أن يقوم بشقِّ الوحدة في الجبهة الثقافيَّة  التي عليها الرهان الأهم لمنازلة النقيض ودفاعا عن ثقافتنا وهويتنا  وانتمائنا  لهذا  الوطن  المقدس  الذي  توارثناهُ عن آبائنا وأجدادنا  أجيالا بعد اجيالا .
  إنَّ  المطلوب الآن من الأخوة  الذين  انشقوا  التعالي  والترفع عن  صغائر الأمور  والخلافات الشخصيَّة والمصالح الذاتيَّة  الضيِّقة  والقيام بحلِّ  ذلك الإتحاد الإنشقاقي والعودة كأفراد  للإنضمام إلى صفوف إتحاد الكتاب الفلسطينيين المرجع الأصلي لنا جميعا، الأمر الذي يحصِّنُ جبهتنا الثقافيّة  لتكون بمستوى تطلعات شعبنا وآماله فينا . 
  إنَّ  الإنضمام لإتحاد الكتاب الفلسطينيين ( 48 ) كان ولا يزالُ على أساس فرديٍّ  فقط  ، وعليه  فإننا نرفضُ أيَّ انضمام أو وحدة على أساس مجموعات أو حركات أيٍّ كان شكلها وانتماؤها ، ولا مكان  للإعتراف  بأيِّ  انشقاق  أو وحدة  معه  وبإي  اتحاد غير اتحاد الكتاب الفلسطيني ( 48 )  .

سؤال 25 ) كلمة أخيرة  تحب أن تقولها في نهاية هذا اللقاء ؟؟
- جواب -    الثقافة الفلسطينيَّة واحدة  مُوَحَّدَة  وَمُوَحِّدَة  ولا تقبل  بأيِّ  حال من الأحوال القسمة  أو الإنقسام  والتجزؤ  ففلسطين تبقى واحدة  موحَّدة  ونحن نكتبُ لها  وتكتبنا هي  بالدم ، وعلينا   ككتاب ومثقفين  بوصفنا طليعة هذا الشعب  أن  نعيدَ  البوصلة  إلى أولها  بحيث  تشيرُ أبدا  إلى فلسطين من أول الدم  إلى آخر الحلم   .
  وفي النهاية أريدُ  أن أشكركَ صديقي وأخي حاتم  جوعيه على هذا  اللقاء المطول  .