أحمد صبيح ل (الغربة): اللوحة نافذة لكتابة المذكرات




بيروت\غفران حداد ـ

     يتميز الفنان الأردني أحمد صبيح بأنه من أكثر الفنانين التشكيليين جدية وبحثا، فمنذ بدايته استطاع هذا الفنان أن يتميز عن جيله، وأن يؤسس لنفسه مساحة يمارس فيها حريته، ويرسم حلمه ويلونه في مجموعة من الأعمال التي تمثل السمة الشخصية للفنان من فلسفته للحياة،ويقدم الفنان صبيح نماذج من تجربة جديدة يخوضها ضمن رؤية تجريبية وتجديدية تذهب نحو توظيف الكثير من الاشياء المهملة التي نراها ونتلمسها في حياتنا اليومية فقد برع في اعادة تشكيل اسلاك معدنية قديمة وقطع خشبية وغيرها ليبعث فيها الحياة من جديد ويعيد صياغتها فنيا حيث حولها لدراجات نارية صغيرة وسيارات الرالي ودواليب وغيرها الكثير مما يلتصق بذاكرتنا لاسيما من مرحلة الطفولة ،تلك المرحلة التي لم تغب عوالمها السحرية والمدهشة عن اجواء الاعمال المعروضة ، فهي تذكرنا بعادات طفولية كنا فيها نحاول استكشاف الحياة واعادة تركيبها متكئين على خيالنا الواسع وفضولنا اللامحدود.
وكالة "الغربة" حاورت الفنان التشكيلي القدير أحمد صبيح عن بعض من مشواره الفني في سياق اللقاء التالي.

 *كيف كانت طفولة الفنان التشكيلي أحمد صبيح؟
 طفولتي كانت رائعة فهي خلقت من احلام لم تكن موجودة في مساحه طفولتي حيث البحث الدائم عن ما يجول من حولي مثل الوطن الانتماء المستقبل كانت العاطفة تدور حول شخصين فقط هما أمي وأبي كنت أراهما وطن له كل مكوناته أمي ترتدي ثوبها المطرز من ورود وأبي يرتدي على رأسه كوفيه وكأنها شمس الوطن لذلك كنت أرى أمي ترتدي فلسطين بكامل ثوبها المطرز وأرى ابي شمسها لذلك عندما أعيش هذا الطقس من اجواء الوطن لابد ان يخلق لي جماليات كنت ابحث عنها في طائرة الورق وصنع لعبة من المعلبات والاسلاك وكنت أتمعن في الوان الزهور التي كانت مزروعة على جسد أمي فشكلت لي ذوقا فنيا .
 
* كيف كانت بداياتك في الرسم؟ حدثنا عنها ولو بشكل موجز؟
 الرسم كان الشيء الجميل والمتنفس الوحيد لي وأنا صغيرا الجىء اليه من عتمة هذا الكون فقد كنت اشاهد ما مر الوطن من أحداث محزنة بتمعن حيث عشت اكثر من حدث سياسي شكلت مني عشق الوطن فكنت أرسم فلسطين والون سمائها وشجرها بطفوله شفافه بعيدة عن التصنع اسمي رسم طفولتي انه خارج اكسسوارات التصنع التي اشاهدها الان في الفن لآبي دور كبير في تشجيعي على الرسم كان يرسم اشياء قد تعلمها بفطرته وكان بناء بيوت حيث علمني الشكل والمكعب والنوافذ التي لم تزل مغلقة.


*لديك موهبة فريدة في تحويل الخردة الى اشكال ثلاثية الابعاد     
        كيف إكتشفت ان لك هذه القدرة لتقدم أشكال تبهر المتلقي؟
 الخردة أو أنا أسميها المهمل الادوات التي تخلصنا منها بعد انتهاء مصلحتنا منها نعم هي فقدت وظيفتها ولكنها لم تفقد شكلها حيث أسرني جمال شكلها الذي لم ينتهي بوظيفتها فبدأ يخذني لمنطقه بعيده عن الرسم منطقه اسميها مرحله انتقاليه من رسم الخطوط على الورق لمرحلة التجسيم الذي فرض نفسه على تفكيري بشكله فبدأت اجمع هذه الاشكال لتصبح شكلا واحدا أسميه بييت الايتام كل عمل فيه من القطع الميتمة من أكثر من معدن في شكل فني لن ينتهي مثل الثقافة والفنون تحت جملة قلتها من تجربتي هذا ان كل شيء مهمل منتج وكل شيء منتج مهمل إلا شيء واحد ينتج ولا يهمل هو الفن.
 
  *كتب الرسام والنحات والفنان التشكيلي الاسباني "بابلوبيكاسو" يقول "الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات"، هل تعارض أم توافق هذا المعتقد ؟
 نعم للرسم طريقة اخرى لكتابة المذكرات وأنا أرى إنّ اللوحة نافذة للجدار لذلك هي تسجل لنا ذكريات السنة من صيف وشتاء وأشياء أخرى لذلك أنا مع تسمية اللوحة لأنها نافذة جدارنا الصامت.
 
 *اللوحة بالنسبة للفنان التشكيلي " أحمد صبيح" هل هي بناء عقلاني أم هي ميلاد روحي؟
 اللوحة بالنسبة لي أنتجتها ليس للمتلقي بل لي أولا فهي مساحتي الحرة التي أمارس فيها فعلا ثقافيا فنيا نضاليا كما تسميه سميه بدون قيود وبدون مساحات مغلقة مثلا فضاء المخيم في معرضي عن المخيمات الفلسطينية رسمته بما افكر فيه من هذه البقعة التي اكرهها فعلا ولكنها هويتي التي هي بقعه سوداء في جبين العرب لذلك كان تحت عنوان جملة واحده فقط ان الملابس تستريح على الأسطح ويستريح أصحابها في تلك المنازل أما الملابس في المخيم فهي على اجساد لن تستريح ابدا
 
*عندما تصبح اللوحة من حق مالكها ماذا يبقى منها في دواخل خالقها؟
 نعم ،مي زياده تقول" ما يجول في خاطري حيث قلت يوما ما الفرق بين الظل والعتمة ، الظل ولد من رحم الإضاءة اما العتمة لم تولد بعد . وكما لفكرنا وعقلنا افق مفتوح لا ينتهي الا برحيلنا لذلك آمنت ان اكون انا بأفقي الغير منتهي ،اذا كنت أنت لن يموت سواك.
 
*أيُّ الموقفين يبعث الحماسة في إحساس الفنان التشكيلي "أحمد صبيح"، وقوف فنان تشكيلي أمام لوحاته ويناقشه فحواها أم وقوف إنسان بسيط أمامها وسؤاله عن مضمونها؟
 قالوا لي يوما من أين تأتي بمواضيعك قلت لهم من وجوه الناس التي أصبحت خارج نص الحياة لذلك الإنسان البسيط رصيد لوحاتي فهو الذي يثير في داخلي الواني وخطوطي التي سوف تعبر عنه الفنان لذي يناقشني لايترك لي شيء ولكن البسيط يترك لي حزنا يصنع لي لوحتي.
 
*بين الموهبة والخبرة أين تضع نفسك؟
 لا أضع نفسي لا بالموهبة ولا بالخبرة بل بالرغبة لآن الرغبة أهم منهما فلولاها لما عبرت عما يجول بداخلي من عناصر فنية
 
 *من يلهمك في الرسم أكثر الطبيعة ، المرأة،معاناة شعوب ؟
أكيد ملهمي الأول معانات الشعوب وخاصة الشعوب العربية التي هي ضحيه الطمع والجهل والاستبداد المرأه والرجل والطفل من ضمن هذه الشعوب التي أصبحت خارج نص الحياة وتعريفي للحياة انها مثل حرفها الاخير دائرة مغلقة؟
   
  *هل ندمت على لوحة رسمتها في يوم ما؟ 
 لا، أنا لم أندم على شيء في حياتي ليس اللوحة فقط بل كل الأشياء التي مرت إيجابا او سلبا في حياتي إستفدت منها وصنعتني.
 
 *بعيداً عن اللون والفرشاة ما هواياتك التي تحب ممارستها في أوقات الفراغ ؟
 أجمل وقت بعيدا عن الفن مع انه الفن ياخئ كل وقتي هو مداعبة اطفالي ودائما أقول انهم اصدقائي والجلوس مع أمي المطرزة بزهور الوطن والحديث عن الوطن أقول عنها دائما إنهنَّ صدور مزخرفة ولكنها مجروحة ولا أطلب من الله شيء سوى أن يحفظهم من أي مكروه فقط.
  

لقاء مع المطرب السوري علي الديك: إنشالله منغني بفلسطين عندما تستقل ونزورها من غير ان يكون لها باب او مفتاح


حاورته الاعلاميه تغريد عبساوي ـ
يرسل بواسطة الإعلامي حاتم جوعيه
النجم السوري علي الديك من عائله فنيه بدا مسيرته الفنيه سنه 1997 اصدر خمس البومات ويقدم برنامج غنيلي تغنيلك عبر تلفزويون الجديد حيث اخذ نجاحا كبيرا .
ومنركب على البيسيكليت ونحنا رايحين لعندكن على فلسطين هكذا بدا الحديث علي الديك الذي اتى من العراق بعد احياء عده حفلات  تكللت بالنجاح ليحي حفلين في مطعم عتابا ومطعم نغم  بالرويال عمان .

محبتك للشعب الفلسطيني كبيره جدا؟
ما في حدا بحبك الا ما بكون كمان هو يبحك ان محبتي للشعب الفلسطيني ليست مجامله وما في مجال للمجامله وللقضيه الفلسطينيه
نحن شعب مؤمن ان القضيه الفلسطينيه برقبتنا ليوم الدين ولن نتنازل عنها .
ما في فرق بين السوري والفلسطيني ونحن نعتبر الفلسطيني هو سوري وهناك فنانين كبار هم من اصل فلسطيني  مثل شكران مرتجى وعبدالمنعم عمايري وغيرهم ولهم وقع خاص عندنا .
شو ماقلت عن فلسطين ما بعطيها حقها.
يتابع حديثه ويقول : عندي حلم اني روح على فلسطين وشوف الفلسطيني يللي لابس بريم وعقال وشروال وجالسين تحت الشجره.
 قاطعته : بعد في حدا بيلبس شروال؟
انا شفتهن بفلسطين لحد اليوم الشروال هو تراثنا  وجميل جدا حلو ومرتب بتشعر انو فيه اصاله عندما يكون لابس الشروال مع الجاكيت والقاميص وكل واحد لون برايي ان هذا يدل على الحضاره والرقي وبس يتخلوا الفلسطينيه عن الشروال والزيتونه انا ببطل امن فيهم كفلسطينيه.
ليست المره الاولى التي تزور المملكه الاردنيه الهاشميه؟
اكيد لا انا زرتها شي خمسه الاف مره وانا متواجد اليوم بعمان لاحياء حفليتين.
تحمل محبه كبيري للشعب الاردني؟
عندما تقولين عمان تقولين سوريا الشمس لا تحجب عمان وشعبها وقياداتها نعتبرهم اهلنا وليسو اغراب وهم ملزمون  بنا بالعربي لازم يحبونا.
اخر عمل لعيونك؟
كتار تغزلوا بالمراه ولكن اجمل غزل كان في اغنيه لعيونك.
ما بتزعل لما بينقلك انو انتشارك فنيا كان من خلال اغنيه علوش؟
فرد بسرعه وقال لا ابدا وكمان الحاصوده.
في رصيدك خمس البومات اما اليوم انت تتبع اغنيه السينغل؟
السينغل اليوم هي الطريقه الافضل والاغنيه تاخذ حقها.
برنامج غنيلي تغنيلك اخد نجاح كبير في لبنان رغم الانتقادات ؟
طبعا هو الاول كبرنامج تلفزيوني عبر الجديد وكل برنامج يتعرض لانتقاد وخاصه اذا نجح النجاح الكبير وهو مستمر على تلفزيون الجديد.
عائله علي الديك هي عائله فنيه بامتياز علي وحسين وحسن عمار ومحمد
اما حسين فهو اليوم بالصداره بتنكر انو سبق علي الديك؟
ابدا بل العكس انا من حضن حسين وكان يبلغ من العمر 12 سنه وكان صبي خجولا شجعته ودعمته حتى هذه اللحظه فهو لا يقوم باي عمل فني او اي شيء دون استشارتي حتى في انتقاء الاغنيه لحنا وكلمه انا المرجع الاول والاخير لحسين.
انه لفخر لي ان اخي حسين استطاع ان يصل الى ما وصل اليه من نجاح
اعتبر نجاحه هو نجاحي وفرحي.
حملوني سلامات بالشوالات  من فلسطين لعمان لسوريا
وانا بحملك سلام مليان محبه وشوق لهذا الشعب الحبيب .
وهكذا ودعني بنهايه اللقاء
سعدت بلقاءك تغريد انتي شرفتينا من فلسطين واجب علي ان احترمك واجلك واجل بلدك العظيم. شكرته في نهايه البرنامج للطفه ومحبته واخلاقه العاليه في استقبالي واعطائي الفرصه للقائه.
وكنا في انتظار الحفل الذي اقيم في مطعم نغم بفندق الرويال حيث استقبل الجمهور الكبير الذي اتى خصيصا من اجل المشاركه في حفل علي الديك وكان من كل انحاء الوطن العربي.
غنى علي الديك حتى ساعات الصباح فاطرب الحاضرين واسعدهم وتفاعل معه جمهوره الكبير فرقص وغنى على انغام الفرقه الموسيقيه واغاني علي الديك.
مع امنياتي للديك بالنجاح المستر والتالق دائما في كل ما يقوم به من اعمال .

موسى حيان ل(الغربة): تعجبني عين العراق المرفوعة لدى الجواهري و فصاحة لسان دجلة



بيروت\غفران حداد ـ

موسى حيّان فنان أردني قدير  قادته قدماه وطموحاته الى العالمية من حيث لا يدري، ذهب الى بريطانيا قبل اكثر من عشرين عاما بحثا عن الصورة الفنية الجميلة من خلال المتاحف وعشق السينما، وسكن المدينة وسكنته السينما حتى بات أحد مخرجي بريطانيا ،  من أبرز ماقدم للمسرح , مسرحية " يازريف الطول " تأليف  جبريل الشيخ , ومن إخراج ألراحل هاني صنوبر وبعد تشكيل فرقة موال المسرحية التابعة لرابطة الكتاب الأردنيين , في ذلك الوقت , قدم مجموعة مسرحيات , من ضمنها مسرحية " اللهم اجعله خير " من تأليف الفنان غنام غنام , و إخراج الفنان جبريل الشيخ، ومسرحيات " شجرة الحكمة   ،  شاطيء الزيتون ، يا عنتر "وغيرها عشرات الأعمال الجميلة الأخرى.
 وكالة"الغربة "حاورت المخرج الأردني العالمي موسى حيّان عن بعض من مشواره الفني في سياق اللقاء التالي.
 
 *هل لكَ أن تخبر جمهورك العراقي وفي العالم العربي كيف كانت بداية المخرج الاردني العالمي موسى حيان ؟
 لامست في طفولتي العاشقة أطراف الحكاية من خلال صوة لغلاف أول قصة قرأتها .  تلك الصورة المحفورة في ذاكرتي  و التي عبرت معانيها بعذوبة و رقة إلى عين عقلي الباطن  , فأصبحت هي العين التي ترى النغمة صورة , و الكلمة ألوان و جمال , و صارت الحاضنة لكل رفة من رفات قلبي حين  أدنو من  إبتسامة صافية 
 كما الطائر الصغير أقفز في الفضاء ,  أسقط في حوض الماء لأروي عطشي , يبتل جسدي و لا أرتوي , كنت أرى الدنيا بجناحي , أرفرف و أرفرف راغبا بالإرتفاع و التحليق , أصل حد التعب ثم أهبط في سكون , كان الفضاء أكبر مني وحوض الماء أوسع من عطشي  , إلى أن جاء شروق أمطرت غيمة فيه , و بللتني بحبات من الخيال , سالت كالفرح و عبرت حبات الخيال مسامات جسدي الرقيق , و أخذتني الى ضفة آخرى ,  جدران مكسوة بلوحات فنية تلون الوجود ,  تماثيل تختزل شروط الحياة , كلمات تسبح في فضاء الروح , ضوء يولد من رحم النغمة , و العشق يلتقي العشق في بيوت أعمدتها أوتار مصنوعة من الدفء النقي ,  قوائم من الكتب العتيقة إغراء رائحتها لا يقاومه طائر حتى وإن كان صغير , أدركت أني ألآن قد التقيتني , عانقت بالحب ذاتي و ركبت معها القطار العابر للمدن، إنتظار قدوم الحلم جهل و كسل , الرحلة إليه طويلة متعبة و لكنها ممتعة , و العيش فيه إنتصار و فوز للروح

*وأنت مخرج أردني كيف قررت إقتحام السينما العالمية ؟
  شهوة وتنهيدة عميقة تزلزل جدران القلب , عشق كثيف يتوالد و ينتشر , يتعاظم و بهيبته يزحزح قارات الدنيا , و يعيد تكوين تضاريسها , يشق صخور ألأرض , و ينحت فيها أشكال و رموز و جداول من الحب , كنت قد تعلمتها في مدرسة أمي .
في وقت  ما من تاريخ وجودنا , شيدت بداخل أعماقنا السحيقة , غرف صغيرة جدا , في تلك الغرف الضيقة رفوف مبنية من الضوء , عليها كتب و جلود مخطوط فيها مسيرة الذات منذ لحظة إلتحامها بالحياة , و حتى لحظة الإنفلات في ضوء القمر
على الفنان أن يتمدد بمرونة مهما كان شكل و نوع الصعوبات , لا يتجاوز الفجوات بل يواجهها , لأنه بذلك يكتسب المعرفة الصحيحة , و عندما تكبر المعرفة بداخله و تصبح نهج حياته , فإنها ستحمله برفق و ترفعه لتوصله الى حدائق في مستوى آخر , المعرفة هي الداء و هي الدواء
في شراييني نغمة تتمدد و ترسم في ذاكرتي وجه جديد للجمال مكون من وجوه ألف , الحب و شهيق الحلم يلتقيان بقلب إبتسامة عذرية القدر , أطربني صوت تلك ألإبتسامة , فنامت الشفة فوق الشفة و غفوت على صدر الحلم

•    *ماذا أضافت لك الهجرة على الصعيد السينمائي والإنساني ؟ 
   ألإنسان كالصوت يتردد وينتقل من مكان إلى أمكنة,  يعيش الصوت ومنه يخرج النور,  في تعدد الأمكنة عناق جميل بين الإنسان و الجغرافيا , الصوت يتحول إلى صوتين في ذات الرحالة , ..صوت يتكلم عن نفسه وصوت نفسه به تتكلم، عندما تتعدد الألسنة في محيط الإنسان الواحد , فإنه يكبر ويزداد فكرا وخيال , في لحظاتي الهادئة التقط إيقاعات اللغات واختزلها في نفسي , .رأيت ألإنسان في الثقافات العالمية فقبلته , و أكتشفت أهمية التنوع و الإختلاف  , و عرفت أن قبول ألآخر فيه من الجمال و الروعة ما نحتاج إليه من أجل بناء ألإنسان , و إقامة العدل . تجربتي بين البلدان أضافت لي بعدين حول مفهوم الإنسانية , أولهما اني مركز هذا الكون , وثانيهما أن الكون في حضن السلام الروحي ينمو و يثمر و يمنحني الحياة .
الذاكرة تعمل وتتفاعل و تعبر عن ابجديات السلوك الإنساني بواسطة الصور ,  في لوحة العشاء الأخير لدافنشي , وفي القوس الحجري على مدخل منزل جدتي , شاهدت الصورة بجناحي , وهما يحلقان فوق أوراق شجر التوت , بدأت رحلتي في عالم تكوين الصورة , و كلما قطعت مسافة زاد عطشي للمعرفة أكثر , إنه العالم الساحر الذي يملك جذور الجمال , ينير طريق الروح , و فيه تولد خطوات الحق و الخير وألأنغام
 عندما قرأت بدواخلي حروف تاربخ السينما أحسست بلقاء دافيء وليس بغربة ،وبدأت نشوتي في التعرف  على نبع من الصور , الذي لن يسجل التاريخ ولا الإنسان نهاية له , عبرت من نفسي الى نفسي من فوق جسر مكون من أحلام صور كنت قد عشقتها دون أن أراها، درست الإخراج السينمائي في لندن ,  دراستي للسينما كانت مرحلة من مراحل الإعداد الذاتي ,  بعد رحلة طويلة في أزقة المتاحف و المعارض الفنية ,  نورالعتمة في دورالعرض السينمائي , المسارح ألأوروبية , بطون المكتبات و فضولي، ملامستي البصرية و الحسية للمجسمات الفنية من مختلف المدارس الفنية العالمية , كما و انصهار خيالي في روح هذه المدارس , كان قد فجر الجمال في روحي , رفعتني لمستوى جديد من التفاهم و التفاعل مع الفنون العالمية حتى وصلت اللذة حد ألأسطورة.
 
*عملت كممثل في المسلسل الهولندي، "بلاي دوي"، "المرافعة"و أنتجت و أخرجت مجموعة أفلام هولندية قصيرة،وذلك بالتعاون مع المصور السينمائي الهولندي ديك هاستر ماذا اضاف لك العمل في المهجر ؟
 في تنوع أشكال الأعمال الفنية مع فنانون أخرون من خلفيات ثقافية أخرى , وفنانون ذو طبيعة نفسية وابداعية خاصة بهم
وجدت نفسي في واقع جديد , مختلف تماما عن واقع العمل والإنتاج الفني العربي بصفاته المعروفة , فما كان مني إلا أن أقوم بدراسة و فهم النفسية والأسلوب الذي يمتاز به الفنان الغربي , مما أضاف لتجربتي عوامل إيجابية
,من الأشياء القيمه التي كانت تتكرر في سلوك الفنانين , هي الإنفتاح على الحوار , العمل بروح الفريق الواحد , بالإضافة الى الإعداد الواعي والمنظم لعملية الإنتاج

 *أخرجت فيلم "نصف الظل"، وهو من نوع السينما السوداء التشويقية، الفيلم ناطق باللغة الإنجليزية حدثنا عن هذا الفيلم قليلاً وما المعوقات التي واجهتك لإخراج الفيلم؟
 نصف الظل فيلم تحدثت فيه عن مواجهة الذات في ظل سيطرة الخوف على الشخصية نتيجة خلخلة في التربية والتنشئة الأجتماعية وناقشت أثارها على المستويين النفسي والإنساني , عندما كتبته كنت أود الإفصاح عن مدى أهمية ملاحظة التضارب بين الخوف و الحب , و كيفية الخلاص من هذا التصادم المؤلم , و تطهير الروح , بطريقة مشوقة ,
في خضم الترتيب والاعداد للإنتاج كان هناك همي الذي تجسد في معرفة نوع ومستوى الجمهور المتلقي لهذه الفئة من السينما

   *من أبرز ماقدمت للمسرح، مسرحية "يازريف الطول" تأليف الكاتب جبريل الشيخ، ومن إخراج  هاني صنوبر ما سرنجاح هذا العمل ؟ واين أنت من المسرح اليوم ؟
 من بعض الزملاء في ذلك العمل , من يحملون اليوم شعلة الفن الأردني , و هذا ليس بصدفة , إذ أن لقاء ألأديب و الفنان جبريل الشيخ , مع فنان مسرحي مؤسس هاني صنوبر في يا زريف الطول , يشكل بوابة هامة للمسرح الأردني، عملت و قدمت المسرح بثلاثة لغات , و شاهدت المسرح بثقافات و لغات أخرى، و لذا فقد أخذت من المسرح كله , و دخلت به و معه الى عالم السحر السينمائي ألأبيض , و الذي يجمع في أطيافه كل ما سمعه و شاهده قلب ألإنسان , و رأيت ألإنسان في فصليه فصل الليل و فصل النهار  و كان المسرح حاضرا في زوايا ألشاشة السينمائية التسعة. , 
  
 
*حصلت على جائزة أفضل صورة فوتوغرافية في مسابقة الصحيفة اليومية الهولندية ( هت بارول)ماذا تعني لكَ الجائزة ؟
 الحصول على جائزة هو إشارة على ضوئها يتعرف الفنان على موقعه و إتجاهه , ألأمرالذي قد يساعده في خلق مسار أوضح لمهنته , أما أن تتحول الجائزة الى هدف فهذا يحتاج الى نقاش طويل .

 *كيف تقيم الدراما والسينما في الاردن اليوم وبصراحة ؟
 الأردن بلد جميل وثري بتقاليده , الفن الاردني يستمد من هذا الجمال في بعض الأحيان العشائرية الفنية , الكسل في البعد المعرفي و الإستسلام لضخامة الذات , يشكلان مثلث مغناطيسي يبتلع الكثير من الجمال، بما يعني أن الفن الأردني بمجمله ليس بخير , و الفنان الأردني حالم و موهوب لكن أحلامه تتبدد في قصص الصحراء.

*كيف يمكنك المساهمة في تطوير أوضاع السينما العربية و خاصة في الأردن ؟
 من خلال متابعاتي وإهتمامي بما يجري في ساحة السينما العالمية , فإني أنتشي و أتلذذ بمفعول تعددية الهويات السينمائية , الهوية السينمائية موضوع هام , و الدول التي سبقتنا في عالم السينما تتمسك بجدية بها , و تعمل باحتراف على تطويرها و إستثمارها , لما لها من أهمية ثقافية كبرى , في صفحات التاريخ السينمائي , كان بحثي عن الجمال هو الذي يقودني , إستوقفتني مسألة التعبير البصري المتحرك داخل التكوين للصورة , إذ كان يخيل الي أن الصورة هي عبارة عن ما شاهدته وعشقته طفولتي في سنواتي الأولى على الشاشة العربية , السيناريو العربي ان جاز التعبير ما زال في منطقة تتضارب فيها جنسيات سينمائية غريبة , و صارعلينا ان نعيد النظر بشكل مباشر وعلمي في مسألة الكتابة للسينما , بناء وخلق السيناريو , إن طريقة التعامل و ألإكتفاء بما هو معروف حول كتابة السيناريو , و ألتي عشنا نتائجها على مدار سنوات طويلة , لم توصلنا الى مكان , كما ولم يقترب الفنانون منها بقصد التطوير و الإبتكار , و الذي لو كان قد تم لأنعكس بشكل إيجابي وخلاق على الهوية
الكتابة للسينما هي مسألة نفسية عميقة بالدرجة الأولى , وكل أثر أو نتيجة لتفاعلها , لا يجسدها الخيال داخل أشكال جمالية , كما و لا تترافق تلك الأشكال مع إيقاعات بصرية , فإنها تنحرف بمجملها عن لغة السينما , و هنا تبرز أهمية وصف السلوك بشكل  تفصيلي كتعبير بصري يحمل في طياته الهوية , و هو الخطوة الهامة في تحريك مضمون السيناريو , و التي سيتبعها بالتالي , خلخلة في جسد التكنيك الكلاسيكي المستورد , مما يعني عمليا ان طريقة التعبير البصري سوف تذهب باتجاه التفاصيل السلوكية و التكنيكية وبذلك نكون قد بدأنا نخطو باتجاه الحركة الخاصة بنا على الشاشة
الصورة تتضمن في تكوينها الكثير من العناصر الجمالية و المعاني النفسية المهمشة , التي تمر العين عنها ولا تلتقطها , و ذلك يعود لأسباب عدة أهمها فقدان حالة الحس الكافي و ألإكتفاء بالشكل العام , الدخول البصري المركز ورصد تفاصيل الحركة و تقاطيعها له أهمية , و يمكن إستخدامه كأرضية في تطوير عملية المرور عبر صغائر الكتل من مكونات الميزانسين , مما يعني عمليا الإنعتاق من الحركة التقليدية للكاميرا في إلتقاط الفعل بصريا داخل ألإطار , هذا العمل يحتاج الى تمرين مطول و ممارسة بالإضافة إلى حساسية عالية و تركيز من طرف الفنان , بتصوري عملية رصد صغائر التفاصيل  ( كما أطلقت عليها ) هي كفيلة إلى حد معقول في بناء عتبة للتحول باتجاه أسلوب تعبيري بصري من شأنه أن يدخلنا الى معادلة مثيرة   من الممكن إعتمادها و ألإهتمام بها . و للمساهمة الفعلية في تطوير أوضاع السينما العربية , و في مرحلة قادمة سأقوم بتقديم دراسة و بحث مستفيض , و ذلك على شكل ورقة عمل للمعنيين العاملين في عالم السينما من الزملاء العرب، ما تحتاجه السينما ألأردنية هو إنعكاس صريح لما تحتاجه السينما العربية
  
* ماذ يعجبك من أعمال للفنانين العراقيين على صعيد التمثيل أو الغناء؟
 تعجبني النغمة العراقية بصدقها و صفائها , والتي تختزل أزمان من العشق و الجمال , شفافية الصوت العراقي يخترق النفس بعذوبة و يأخذها الى حكايات العيون , و الوجنات الناعمة و هي تشرب من ضوء القمر
تعجبني عين العراق المرفوعة لدى الجواهري , النغمة الفراتية و فصاحة لسان دجلة , العراق أبدي الشروق.

*لوعاد بك الزمن الى الوراء هل كنت  ستتخذ الفن مهنة لكَ أم ستختار مهنة أخرى ؟
 التقيت بالفن في منطقة ندية في صيف مبكر من طفولتي ، فاختارني وأخذ يكبر بداخلى مع كل شهيق يصل إلى أعماقي، بتصوري لو عاد الزمن بي الى الوراء فسوف تتكرر الحكاية.

*هل ندمت يوما على دخولك مجال الإخراج أو الفن عموما ؟
 بمشواري حصدت بعيون العاشق اطراف الضوء النابع من هضاب الذات والانسان . في دولاب العربة التي أقلتني من قاع الواد عبر تلال صخرية تحت البرق والمطر , تشكلت داخل رأسي عين تشبه العين الثالثة , أرى من خلالها كل ما تشتهيه عذارى أحلامي , في سلسلة من الإيقاعات والانغام تشيد معابد الجمال في حضن النقاء قبل رحلة الفرح الكبرى
فكيف لإنسان ان ينظر للوراء ندما وهو في خطاه يبني الامل ويترجم معاني النور والروح ؟
 
*ما الهوايات التي تحب ممارستها بعييدا عن الفن ؟
 في الغابة لي عناق ما تحمله أوراق الشجر , في الغابة لا يتوقف الحلم واراه مجسداً في وجوه الشجر , إذ تتحول جذوع الأشجار إلى مرايا  ،آخذ مطرا من  الورق الملون , ويتنفس خيالي من عبيرها فينقسم الأفق ويتحول إلى بوابات بين العشق وصور البراءة فوق كتفي الطبيعة
حركة البنايات السريعة من على جانبي الطريق أثناء قيادتي السريعة للسيارة ،تدخل البهجة والفرح لروحي إذ اني بالقيادة السريعة أمزج المكان بالزمان , فأخرج معهما عن المألوف ,

   *ما الجديد للمخرج والسيناريست موسى حيّان ؟
 في الفنون العالمية والتي تهدف إلى توصيل عناصر هامة من الإنسان إلى الإنسان , تتلاشى الحدود وتقترب عقول البشر من بعضها البعض ،من القضايا التي تهدد السلام الإنساني بمعناه العميق والواسع هناك قضية الحب ،في ليلة كانت تنتظر فيها قصة ذات إيقاع خفيف , نظرت إليها فإذا بالنور يخرج من كفيها , و ينتشر في فضاء الليل , واخذ النور يأتمر بأمر نبضها وعذوبة صوتها ..في تلك اللحظة الساحرة شاهدتها تشيد مدينة النور ,  كمكان للنقاء و للخلاص الإنساني , في أعلى منطقة في الإدراك الأعلى لا يصلها إلا أوفياء الإنسانية  . إنه الحب , الخيال والاسطوره ( مدينة النور ) الفيلم المقبل الذي سيجسد تآلف و انسجام الرغبات في عيون عذارى الخير , داخل مواقف إنسانية , ينبثق منها نور الحب من أجل السلام الإنساني ,
في زاوية المدينة , الثوب الكنعاني هو قصيدة شامخة واقفه فوق مطلة من ألأحجار, و الجميلة تحمل بين أصابعها شبابة من النحاس العتيق ,على عزفها يتجمع الغيم في سماء المدينة , ويمطر صور عشق طالما عطش الإنسان للقائها . انه شكل فني لجمال نبضة القلب الذي عاش الآف السنين , ورأيت أثار نبضه في منحوتات ضخمة من احجار بقيمتها خلقت معنى جديد للإنسان , الفيلم سيكون ناطق باللغة الإنجليزية، مدينة النور لن تقف عند محطة الإنتاج السينمائي , بل اطمح ان تخرج الى النور على شكل روايه تترجم لعدة لغات , و تسافر كي يطرق الحب باب كل بيت.
 
*كلمة أخيرة لجمهورك  العراقي وفي العالم العربي  من خلال وكالتنا؟
فيكم الحب و الخير و النور  , إني أحبكم

صبري يوسف ل (الغربة) : الكتابة شهيقي في الحياة ولن أعتزلها حتّى آخر رمق في حياتي



 بيروت\غفران حداد ـ
 صبري يوسف أديب وتشكيلي سوري، محرّر مجلة السَّلام الدولية، أصدر أكثر من 40 كتابٍ ما بين دواوين شعرية، ومجاميع قصصية، وثلاث روايات، وحوارات ودراسات أدبية ونصوص أدبية ومقالات حول مواضيع عديدة، كما رسم أكثر من 300 لوحة فنية وأقام خمس معارض فردية والعديد من المعارض الجماعية في ستوكهوم، مقيم في السويد ـ ستوكهولم منذ حوالي 25 عاماً.

وكالة " الغربة " حاورته عن بعض من مشواره الأدبي والتشكيلي والإعلامي في سياق اللقاء التالي.

* أيُّهما يعتبر الأهم، الفن الواقعي أم التَّجريدي، وهل يتوجّب على الفنَّان أن يبدأ بالمدرسة الواقعيّة حتّى تنضج تقنياته ويتكوَّن لديه مرجعيّة فنّيّة لونيّة، لتشكيل لوحته؟
  لكلِّ نوع من أنواع التّشكيل أهمّيته، يفضَّل البدء بالمدرسة الواقعيّة وليس شرطاً نهائيّاً، يستهويني التّجريد والسّورياليّة، كما يستهويني التَّرميز والتَّدفُّقات اللَّونيّة في اللّوحة!
*:متى بدأت ترسم، ولماذا ترسم؟
  بدأتُ الرّسم عام 2004، أرسم لأنّني أشعر في شغف عميق للرسم، ويبدو أنّني كنتُ أرسم قبل أن أبدأ بالرَّسم لأنَّ طبيعة ديريك وبراريها وحضوري المستمر للمعارض وتواصلي الدَّائم مع الفنَّانين والمبدعين، أوصلني إلى فضاءات الرَّسم، وبرأيي الرَّسم أشبه ما يكون كتابة الشّعر عبر اللَّون، لهذا كتبت أكثر من ديوان شعري من وحي لوحاتي ولوحات غيري من الفنّانين!
* ما هو تقييمك لديوان الشِّعر السُّوري المعاصر؟
ليس لدي إطِّلاع للحكم على ديوان الشِّعر السُّوري المعاصر، لأنّني عبرت البحار منذ أكثر من ربع قرن، ولكنّي أتابع ما يقع تحت يدي من دواوين شعريّة، والشّعر السُّوري في حالة إبداعيّة متميِّزة عند العديد من الشّعراء خاصّة جيل الشّباب!
*متى تتحوَّل المنافي الاختياريّة إلى أوطان؟ حدّثنا عن سوريا وستوكهولم؟ ما تأثير الأمكنة على كتاباتك؟
 للأمكنة تأثير كبير على تعميق وهج الإبداع، فقد عبرت البحار تاركاً خلفي الوطن والأهل والأصدقاء بحثاً عن أبجديات جديدة للإبداع، وأعتبر الكرة الأرضيّة برمّتها وطني الأوّل والأخير، فليس لدي أيّة مشكلة في التَّوازن مع أيِّ وطن أعيش فيه، أجل تحوّلت ممكلة السُّويد إلى وطن، وقد كتبتُ في السُّويد 47 كتاباً حتّى الآن وهذا دليل أنّ وطني الجَّديد وطن من طراز رفيع، كما إستلهمت أغلب مضامين كتبي من عوالم وفضاءات الوطن، خاصة مسقط الرَّأس!
*يقول "ماركيز": أنا أكتب حتَّى يحبُّوني النَّاس وأكسب الكثير من الأصدقاء، لماذا تكتب؟
  أكتب لأنَّ الكتابة حاجة نفسيّة وفكريّة مشاعريّة، وللكتابة متعة ونشوة غامرة لا يعادلها أية متعة أخرى على وجه الدُّنيا!
*كثيراً ما يمنحك التَّواصل مع الآخرين لذَّة الإمساك ببدايات القصائد، هل لأنَّ الغربة والوحدة عاملان أساسيان في كتابتك الشِّعر؟
  نعم، أستلهم الكثير من كتاباتي من خلال تواصلي وتفاعلي مع الآخرين، الغربة والوحدة مهمّان للإبداع وللشعر، لكنّي أستطيع أن أكتب في أيِّ مكان، حتّى ولو كنت في الطَّائرة، محلّقاً في أعماق السّماء!
*من يقرأ شعرك يجد فرحاً كبيراً فيه، أين موضع الحزن في نفسك وفي شعرك؟
  هناك حزن وأنين في الكثير من نصوصي وأشعاري، لكن مفردتي فيها فرح وأمل وبهجة وسلاسة وإنسابيّة حتّى وأنا أكتب عن الحزن، للحزن دور كبير في الإبداع كما للفرح والحبّ والجّمال والطَّبيعة، وقد كتبت عن الحزن والفرح والحبّ والسَّلام والطَّبيعة والحروب والطُّفولة. أشعاري تتضمّن عشرات المئات من الأفكار والمواضيع الَّتي أستوحي منها أشعاري!
* حين تكتب القصيدة، هل تتوحَّد مع ذاتك في الكتابة، أم مع توهُّج الحرف؟
  أتوحَّد مع حالة الكتابة، مع تجلِّيات انبعاث الشِّعر، وأشعر بمتعة كبيرة خلال تدفُّقات النَّص، واعتبر الشِّعر أكثر جنس أدبي فيه تجلِّيات الرّوح والخيال ويصبُّ في المشاعر الخلَّاقة!
*تقول الكاتبة غادة السَّمّان أنَّ "الكاتب هو أكثر المقاتلين صموداً، إنّه يحاول أن يحمي دماغ   الأمّة من التَّدمير" ، برأيك هل مازال الكاتب العربي يحمل هذا الهمّ على عاتقه؟ ما الَّذي يعيقه؟
لا أوافق السّمَّان في هذا السِّياق، لأنَّ الأمّة ــ العربيّة ــ خاصَّةً، لا تولي أهمِّية للمبدعين، بل تعرَّض الكثير من الكتّاب للنفي والسّجن والإبعاد، بسبب كتاباتهم ومواقفهم، والأمّة العربيّة أمّة أمّيّة، يتصدّر أولوياتها الكثير من الأوهام والتُّرّهات والإنغلاق، ولو كانت الأمّة مهتمّة بالكتّاب والمفكّرين والمبدعين لما كانت بهذا الوضع المزري؟!
* هذا النَّفَس الطَّويل في كتابة القصائد وخاصة في ملحمتك الشِّعرية "أنشودة الحياة" إلامَ مردّه؟!
  مرّده إلى أنَّ نفسي طويل، وخيالي مفتوح على تجلِّيات انبعاث الحلم، وأشعر في قرارة نفسي أنَّ ألف عام لا يكفيني لكتابة هواجسي الشِّعريّة ورؤاي في الحياة، فكيف سيكفيني عمر الإنسان القصير، حتّى ولو عشنا قرناً كاملاً، فهو قصير للغاية وأشبه ما يكون قصيدة قصيرة غير مكتملة!
*كتاب "أنشودة الحياة "بعشرة أجزاء، لِمَ كل هذه الأجزاء ألا حاولت بإختزاله في إصدار واحد؟
  أنشودة الحياة، هي نصِّي وعشقي المفتوح، أصدرت المجلَّد الأوَّل، باللُّغة الإنكليزيّة عن طريق دار نشر صافي في واشنطن، ترجمة سلمان كريمان، وأشتغل على المجلّد الثَّاني، كتبت أربعة أجزاء منه، لا يمكن إختزال النّصّ، لأنّه مفتوح على الحياة برمّتها، وكلّ جزء له خصوصيّته وعالمه وتجلّياته وتكثيفه وإختزاله!
*في قصائدك المتعدِّدة، ثمّة نص شعري واحد لم تبتعد عن تكويناته اللُّغوية والرُّؤيوية والصُّورية، متى يخرج الشَّاعر صبري يوسف من دائرة هذا النَّصّ؟
  لن أخرج أبداً، والنَّص ليس نصّاً واحداً كما يُخيَّل إليكِ، هو عشرات النُّصوص والَّتي تصبُّ في فضاء الأنشودة، وقد غصتُ عميقاً في تشكيلات كلّ جزء من هذه الأجزاء، ولو قرأتِ ما كتبه النّاقد العراقي د. محمّد صابر عبيد ستجدين دقّة ما أقول! 
* لقد كتبتَ عن الحبِّ والمرأة ، فهل تنظر إلى المرأة كجسد أم ككتلة عواطف؟
  أنظر إليها ككيان، كإنسان، وهي ملهمتي الأقوى وأجمل ما في الحياة!
*تكتب القصّة القصيرة، قصيدة النّثر، النّصّ، المقال، والرِّواية، ولديك إهتمام في الحوار والتّرجمة والدِّراسات التَّحليليّة والنّقديّة والرَّسم والنَّحت والموسيقى، في أي الأنواع الأدبيّة يحقِّق الكاتب يوسف ذاته؟
  أحقِّق ذاتي عبر تجلِّياتي الإبداعيّة سواء بالكتابة عبر أجناسها الأدبيّة أو بالرّسم!
* كثير من القرّاء وصفوا رواية " قهقهات متأصِّلة في الذَّاكرة " أنّها أجمل ما كتب صبري يوسف فما تعليقك؟ وما أكثر الأعمال الأدبية قرباً لروحك؟
  هذه الرِّواية تتضمّن قهقهات طازجة، وسرد ممتع، كل أعمالي قريبة إلي نفسي، كتاباتي أشبه ما تكون بناتي!
*هل مررتَ يوماً ما بحالة شعرت فيها أنّ شخصياتك باتت غير مطواعة و تتحرّك بغير انضباط بعيداً عن قدرتك على التَّحكّم فيها؟
  شخصيَّاتي الأدبيّة مطواعة لأنّني أرسمها بطريقة مناسبة لها، فتأتي رهيفة ومشوّقة!
*القارئ العربي يقرأ أدبكَ منذ سنوات طويلة، وكذلك القارئ الغربي، هل هناك اختلاف في التَّعاطي؟
  بالتّأكيد هناك إختلاف، لأنّ كلّ قارئ يقرأ أدبي من منظور ثقافته!
*كيف ترى ما يكتبه الكتّاب اليوم من رواية وقصّة في الوطن العربي؟
  هناك بعض الإبداعات الشَّاهقة!
*في عام 2013 أسَّست مجلّة السَّلام، مجلّة أدبيّة فكريّة ثقافيّة، تحرِّرها من ستوكهولم، ماذا حقَّقت من خلال المجلّة على الصَّعيدين الأدبي والإنساني؟
  حقّقت بعضاً من توجّهاتي حول السَّلام في الحياة!
*ما حكاية السِّيجارة الَّتي قرَّرت إعدامها ليلة 25. 3 . 1987 إعداماً صوريَّاً؟
  حكاية فريدة من نوعها.
*ألا تشعر بالتَّعب من كتابة الشِّعر والرِّواية والقصّة والنّص والمقال؟ وهل ستعتزل الكتابة يوماً ما؟
  لا أتعب، ولن أعتزل حتّى آخر رمق في حياتي، لأنَّ الكتابة هي شهيقي في الحياة!
*من يعجبك من الأدب والفنِّ العراقي؟
  هناك قامات إبداعيّة عراقيّة في القمّة، وسيبقى العراق رائداً في الإبداع ويصعب تحديد الأسماء لكثرة المبدعين والمبدعات!
*ما هواياتك الَّتي تحرص على ممارستها في أوقات الفراغ؟
  أرقص بفرح غامر، الرّقص يبهجني، أقرأ بمتعة عميقة، أسمع الموسيقى، أشاهد لوحات، أحضر حوارات مع مبدعين، أعزف أحياناً على العود، أكتب وأرسم في أغلب أوقات فراغي! 
*أخيراً ما هي مشاريعك الأدبية المستقبليّة؟
  لدي مشاريع كثيرة، أهمّها ترجمة أدبي إلى اللُّغات العالميّة الحيّة، وهناك ترتيبات لكتابة أعمال روائيّة وقصصيّة، واستكمال المجلّد الثّاني من أنشودة الحياة، وأشتغل منذ شهور على حوار عميق وطويل سيكون مشروع كتاب مشترك، يجريه معي الكاتب والباحث السُّوري صبحي دقُّوري المقيم في باريس، حول تجربتي الأدبيّة والفنّيّة!

بطاقة تعريف
صبري يوسف
*مواليد سوريّة ـ المالكيّة/ديريك  1956.
*حصل على الثَّانوية العامّة ـ القسم الأدبي من ثانويّة يوسف العظمة بالمالكيّة عام 1975.
*حصل على أهليّة التَّعليم الإبتدائي، الصَّف الخاص من محافظة الحسكة عام 1976.
* حصل على الثَّانوية العامة، القسم الأدبي كطالب حرّ من القامشلي عام 1978.
*درس الأدب الانكليزي في جامعة حلب وإنتقل إلى السَّنة الثَّانية ولم يتابع دراساته لأسباب بكائيّة متعدِّدة.
* حصل على الثَّانوية العامّة عام 82 القسم الأدبي كطالب حرّ مخترقاً القوانين السَّائدة آنذاك، حيث صدر مرسوم وزاري يمنع من تقديم الطَّالب لنفس الثانوية العامّة الَّتي نجح فيها مرَّتين لكنّه لم يتقيّد بالمرسوم الوزاري، فتقدّم للإمتحانات للمرّة الثَّالثة على أنّه حصل على الإعداديّة فقط وهكذا اخترق القانون بالقانون، لكن قانونه هو!
* خرّيج جامعة دمشق، قسم الدِّراسات الفلسفيّة والإجتماعيّة/ شعبة علم الإجتماع عام 1987.
* خريج جامعة ستوكهولم قسم الفنون، الخاص بتدريس الرَّسم في الحلقة الإبتدائيّة والإعداديّة.
* أعدم السِّيجارة ليلة 25. 3 . 1987 إعداماً صوريَّاً، معتبراً هذا اليوم وكأنّه عيد ميلاده، ويحتفل كل عام بيوم ميلاد موت السِّيجارة، لأنّه يعتبر هذا اليوم يوماً مهمّاً ومنعطفاً طيّباً في حياته.
* اشتغل في سلكِ التّعليم 13 عاماً، في إعداديات وثانويات المالكيّة، ثمَّ عبر المسافات بعد أن قدَّم استقالته من التّعليم، واضعاً في الإعتبار عبور البحار والضَّباب، مضحّياً بالأهل والأصدقاء ومسقط الرَّأس بحثاً عن أبجدياتٍ جديدة للإبداع.
* قدَّم معرضاً فرديَّاً ضم أربعين لوحة في صالة الفنَّان إبراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* شارك في معرض جماعي أيضاً في صالة الفنَّان ابراهيم قطّو في ستوكهولم 2007.
* قدّم ثلاثة معارض فرديّة في منزله في ستوكهولم.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 33 لوحة و 7 أعمال نحتيّة، 2011.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2012.
* قدّم معرضاً فرديّاً في صالة "ستور ستوغان" في ستوكهولم ضمَّ 50 لوحة 2013.
* قدَّم معرضاً فردياً في صالة المركز الثَّقافي العراقي: غاليري كاظم حيدر في ستوكهولم ضم مائة لوحة تشكيليّة، أيلول 2013.
*. قدّم معرضاً فردياً في صالة ستور ستوغان في ستوكهولم ضمَّ 20 لوحة 2014، ومعرضاً جماعيّاً في غاليري هوسبي 2014.
* قدّم معرضاً فردياً في صالة النادي السوري في ستوكهولم ضمَّ 30 لوحة 2014.
* شارك في معرض جماعة في أوسترا غيمنازيت في ستوكهولم ــ سكوغوس 2016.
* أسّس "دار نشر صبري يوسف" في ستوكهولم عام 1998 وأصدر المجموعات الشِّعريّة والقصصيّة والكتب التَّالية:
1 ـ "احتراق حافّات الرُّوح"  مجموعة قصصيّة، ستوكهولم 1997.
2 ـ "روحي شراعٌ مسافر"، شعر، بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 98 ترجمة الكاتب نفسه.
3 ـ "حصار الأطفال .. قباحات آخر زمان!" ـ   شعر ـ  ستوكهولم  1999
4 ـ "ذاكرتي مفروشة بالبكاء" ـ قصائد ـ ستوكهولم  2000
5 ـ "السَّلام أعمق من البحار" ـ شعر ـ  ستوكهولم  2000
6 ـ "طقوس فرحي"، قصائد ـ بالعربيّة والسُّويديّة ـ ستوكهولم 2000 ترجمة الكاتب نفسه.
7 ـ "الإنسان ـ. الأرض، جنون الصَّولجان" ـ شعر ـ ستوكهولم   2000
8 ـ مائة لوحة تشكيليّة ومائة قصيدة، تشكيل وشعر/ستوكهولم 2012   
9 ـ  أنشودة الحياة ـ الجّزء الأوَّل، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
10 ـ ترتيـلة الـرَّحيـل ـ مجموعة قصصيّة، ستـوكـهولم 2012
11 ـ شهادة في الإشراقة الشِّعريّة، التَّرجـمة، مـقوّمـات النّهوض بتوزيع الكتاب وسيـكولوجيـا الأدب ـ سـتـوكـهولم  2012     
12ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الثَّاني، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012
13ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الثَّالث، نصّ مفتوح ـ ستوكهولم 2012   
14 ـ حوار د. ليساندرو مع صبري يوسف ـ 1 ـ ستوكهولم 2012
15 ـ ديـريك يا شـهقةَ الرُّوح ـ نصوص أدبيّة، ستوكهولم 2012
16 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّية ـ 2 ـ ستوكهولم 2012
17 ـ حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة والفنّية ـ 3 ـ ستوكهولم 2012
18 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 1 ـ  ستوكهولـم 2012
19 ـ مقالات أدبيّة سياسـيّة اجتـماعيّة ـ 2 ـ ستوكـهولم 2012
20 ـ رحـلة فسيـحة في رحـاب بنـاء القصـيدة عنـد الشَّاعـر الأب يوسف سعيد ـ ستـوكهولم ـ 2012
21 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الرَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012 
22 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الخامس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012                                                
23 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء السَّادس، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
24 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء السَّابع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
25 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء الثَّامن، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
26 ـ أنشودة الحياة ـ الجّزء التَّاسع، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2012
27. أنشودة الحياة ـ الجّزء العاشر، نصّ مفتوح، ستوكهولم 2013
 28ـ إستلهام نصوص من وحي لوحات تشكيليّة، ستوكهولم 2014
 29. حوار مع فضاءات التَّشكيل، ستوكهولم 2014
 30. عناق روحي جامح، قصص قصيرة، ستوكهولم 2014
31. حوار حول السَّلام العالمي، ستوكهولم 2015
 32. قراءات تحليليّة لفضاءات شعريّة وروائيّة 2015
 33. قراءة لفضاءات 20 فنّان وفنَّانة تشكيليّة 2015
34. ديريك معراج حنين الرُّوح، نصوص ومقالات، ستوكهولم ....... 2015
35. لوحات طافحة نحو رحاب الطُّفولة، أنشودة الحياة، الجّزء 11  ستوكهولم  2015
36. ابتهالات بوح الرّوح، أنشودة الحياة، الجّزء 12 ستوكهولم 2015
37. تجلِّيات في رحاب الذّات ــ رواية، ستوكهولم 2015
38. قهقهات متأصِّلة في الذَّاكرة ــ رواية، ستوكهولم 2015
39. القاء القبض علي حاسر الرّأس ـ رواية، ستوكهولم 2015
40. أنشودة الحياة بأجزائها العشرة ـ المجلّد الأوّل ـ صادر باللُّغة الإنكليزيّة، ترجمة سلمان كريمون عن دار صافي للترجمة والنّشر والتَّوزيع، واشنطن  ....... 2015
41. خيبات متناثرة فوق تثاؤبات هذا الزّمان، ومضات شعريّة 2015
42. حوار حول السَّلام العالمي، ستوكهولم 2، 2016
43. الموسيقى تجلِّيات بوح الرّوح، نصوص ــ ستوكهولم 2016
44. العلّوكة والطَّبكات، قصص قصيرة ــ ستوكهولم 2016
45. مختارات من أربع مجاميع قصصيّة ـ ستوكهولم 2016
46. تجلّيات مِن وهجِ الانبهار، أنشودة الحياة، الجزّء 14 ستوكهولم 2016
دراسات نقديّة وتحليليّة عن تجربته الأدبيّة:
ــ إنسانُ السَّلام: مَـنْ هُـوَ وكيـفَ يَتكوّن؟ تجـربـة صبري يوسـف الإبـداعيّة أنـمـوذجـاً، بالعربيّة والإيــطـاليّة، د. أسماء غريب، إيطاليا 2016.
ــ جدلُ الذّاكرة والمتخيّل، مقاربة في سرديّات صبري يوسف، د. محمّد صابر عبيد، العراق دار غيداء ــ الأردن 2016.
ــ ستراتيجيّات النصّ المفتوح، حركيّةُ الفضاء وملحميّةُ التّشكيل، د. محمّد صابر عبيد، العراق دار غيداء.

* يعمل على نصّ مفتوح، "أنشودة الحياة"، قصيدة شعرية ذات نَفَس ملحمي، طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل ومرتبط بنفس الوقت مع الأجزاء اللاحقة، أصدر حتّى الآن الجّزء الثالث عشر، ويشتغل على الجّزء الرّابع عشر،.... يتناول قضايا إنسانيّة وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان كمحور لبناء هذا النَّصّ.
* تمّ تحويل الجُّزء الأوّل من أنشودة الحياة إلى سيناريو لفيلم سينمائي طويل من قبل المخرج والسِّيناريست اليمني حميد عقبي وقدّمه كأحد محاور رسالة الماجستير في باريس.
* إشتغل مديراً لبرنامج "بطاقات ثقافيّة" في الفضائيّة السريانية، صورويو  TV  في القسم العربي وقدّم عدّة لقاءات عبر برنامجه مع كتّاب وشعراء وفنّانين ومؤرّخين حتّى غاية عام 2004.
* تمّ إختياره مع مجموعة من الشّعراء والشّاعرات في ستوكهولم للمساهمة في إصدار أنطولوجيا شعريّة باللُّغة السُّويديّة حول السّلام 2005، وتمَّ ترجمة بعض نتاجاته إلى اللُّغة السُّويديّة والإنكليزيّة والفرنسيّة والإسبانيّة، والإيطاليّة.
* يكتب القصّة القصيرة، قصيدة النّثر، النّصّ، المقال، والرِّواية، ولديه إهتمام كبير في الحوار والتّرجمة والدِّراسات التَّحليليّة والنّقديّة والرَّسم والنَّحت والموسيقى!
* ينشر نتاجاته في بعض الصّحف والمجلّات والمواقع الإلكترونيّة.
* شارك في العديد من الأماسي الشّعريّة والقصصيّة والنَّدوات الأدبيّة في الوطن الأم سوريّة وفي السّويد.
* أسّس عام 2013 مجلّة السَّلام، مجلّة أدبية فكريّة ثقافيّة فنّية سنويّة مستقلّة، يحرِّرها من ستوكهولم.
* أصدر ثلاثة أعمال روائيّة عام 2015، تتمحور فضاءات الرِّوايات حول تجربته في الوطن الأم، بأسلوب سلس ومشوّق، مركّزاً على خلق عوالم فكاهيّة وساخرة وناقدة ومنسابة في حفاوةِ سردها المتدفّق عن تماهيات الكثير من وقائع الحياة مع إشراقاتِ جموحِ الخيال، ولديه مجموعة مشاريع روائيّة أخرى حول تجربته الاغترابيّة ومواضيع وقضايا إبداعيّة وفكريّة وثقافيّة وحياتيّة متعدّدة.
* مقيم في ستوكهولم ــ السُّويد منذ عام 1990.
sabriyousef56@hotmail.com
Facebook:
https://www.facebook.com/sabriyousef1000
Sabri Yousef
(محرر مجلة السلام)

د. سناء الشعلان ل (الغربة): أكتب كي لا أجن،وكي لا أخرج شاهرة سلاحي على المجرمين



*      الرّواية لا تجامل أحداً،وهي مهر جموح،ولذلك ليس من السّهل امتطائها.
بيروت\غفران حداد
د. سناء شعلان  أديبة أردنية معاصرة من جيل كتّاب الحداثة العرب،وهي من أصول فلسطينية،إذ تعود أصول أسرتها إلى قرية (بيت نتيف) التّابعة لقضاء الخليل،وقد هاجمتها عصابات هاجاناه و إرجون،وهدّمتها،وهجّرت أهلها في عام 1948 بعد أن عاثت فيها تهديماً ونهباً وقتلاً،وأقامت مكانها بعضاً من مستعمراتها،فلجأت أسرتها كاملة إلى الأردن مع من لجأ من القرية إليها بعد رحلت تهجير مضنية،حيث وُلد والداها،وتزوجا،وأنجباها، لقبت سناء شعلان بشمس الأدب العرب و أميرة القصة العربية هي روائية وقاصة وكاتبة مسرح وأدب أطفال،فضلاً عن عملها الأكاديمي في مجال تدريس الأدب الحديث،إلى جانب عملها في مجال الإعلام وحقوق الإنسان. أُشتهرت في فترة التسعينيات وفي العقد الأوّل من هذا القرن بإبداعاتها ونقدها المهتم بالأسطورة والفنتازيا والموروث الشعبي والحضاري،لاسيما أنّ إبداعها يقدّم أشكالاً حداثية تهتم بالتجريب . ،لاسيما أنّ إبداعها يقدّم أشكالاً حداثية تهتم بالتجريب،ويفرز أنساقاً سردية جديدة قائمة على تداخل الأجناس والتهجين والتجريب.كتاباتها معنية بالمشاكل الاجتماعية والقضايا الفكرية والتجارب الوجدانية لاسيما العشقية،وهي من الكاتبات اللواتي أصدرن مجموعات قصصية مستقلة عن تجارب عشقية مختلفة،إذ ترى أنّ الحبّ هو طريق البشرية نحو الخير والجمال والإعمار،تحمل درجة الدكتوراه في الأدب الحديث،وتعمل أستاذة جامعية في التخّصص ذاته في الجامعة الأردنية في الأردن، تكتب الرواية والقصة القصيرة و المسرح والسيناريو وأدب الأطفال الذين أُشتهر لها فيه سلسلتها القصصية للأطفال الذين أضاءوا الدّرب.
وهي حاصلة على لقب واحدة من أنجح 60 امرأة عربيّة للعام 2008 ضمن الاستفتاء العربيّ الذي أجرته مجلة سيدتي الصّادرة باللّغة العربيّة واللّغة الانجليزية،وحاصلة على نجمة السّلام للعام 2014 من منظمّة السّلام والصداقة الدولية في الدنمارك.

وكالة "الغربة"  حاورت الشاعرة والقاصة سناء الشعلان عن بعض من مشوارها الادبي في سياق اللقاء التالي.

*عن سناء الإنسانة والأديبة والناقدة. هل تحديثنا عن سناء الشعلان؟
  سناء الشعلان امرأة التمرّد والبوح والغضب والتحليق خارج السّرب،أُحبني بمقدار رفضي للقبح والاستلاب والظلم،لا أقبل المناقصات في مبادئي،ولا أبالي بالخسارات مادمت قد ربحت سناء الشعلان.منجزي الأعظم هو ذاتي،ولأجلها كان مشروعي الإبداعي والنقدي والمهني والإنساني.

*  أنتِ أكاديمية،وتعلمين أستاذة للأدب الحديث في الجامعة الأردنية.فماذا أضافت الأكاديمية لكِ؟
  لم تضف الأكاديميّة أيّ شيء إليّ،فمؤسساتنا الأكاديميّة في العالم العربيّ في جلّها معاقة وعرجاء،ويدير عصبة من الدّهماء السّوقة،ولذلك تسرق من وقت المبدع ومن إبداعه،وتشوه روحه.

*عن الطفولة والنشأة والمدينة، والظلال المؤثرة في شخصكِ وإبداعكِ؟
  طفولتي كأيّ طفولة  فلسطينيّة في الشّتات حيث إرث من الحرمان والألم والحلم المسروق.والمذابح الدامية التي شهدها تاريخ النضال الفلسطينيّ لا سيما على أيدي الصّهاينة  ومن والهم من الخونة قد حشد الألم والغضب في روحي.


* تُوصف الأديبة الشعلان بأنّها من أجمل الأديبات العربيات في الوقت الحاضر على الإطلاق.فما أجمل ما فيها برأيك؟
  أجمل النساء هي القادرة على الغضب والتصريح بالحقيقة مهما كانت النتيجة.وأنا أتحرّى أن أملك هذا الجمال،وأملكه بامتياز.

*تكتبين عن العشق كثيراً.فأين أنت الآن من العشق؟

   أنا الآن غارقة في يمّ العشق،أعيشه بكلّ تفاصيله.أخيراً وجدت الرّجل الذي أحلم به.طوّفت الأرض بضع مرّات حتى وجدته.وأخيراً حدثت المعجزة،وصادفت العشق بملامحه الجميلة السماويّة.

*كيف بدأت الكتابة الأولى في القصة والرواية؟
   بدأت الكتابة في سنّ الخامسة،أيّ روايتي الأولى كتبتها قبل أن أتعلم الكتابة،فقد أمليت على والدتي،لكنّني في سن السّادسة تعلّمت الكتابة في غضون شهرين لا أكثر،وشرعت أكتب بنفسي.

* كيف كانت الكتابات الأولى؟
  كانت تشبهني تماماً،ولا تشبه طفلة صغيرة هادئة بعينين سماويتين،كانت كتابات متمردة غاضبة،منحازة للإنسان الفقير الضعيف المحروم،لطالما انتصرت للأضعف.

* بمن تأثرتِ بالكتابة في البدايات؟ وما هي الموضوعات التي أخذت حيزاً أكبر في قصصكِ وقتها؟
  تأثّرت بكلّ من قرأت لهم،وأشد ما تأثّرت كانت بالكتاب الذين عُرف عنهم الجموح والتمرّد ورفض الظّلم،وتصوير مثالب المجتمع وإكراهاته.لطالما هزّني "فيكتور هيجو" في رائعتيه :" البؤساء" و"أحدب نوتردام".ومنه ومن غيره من الكتّاب المتمردين تعلّمت أن أكتب الثورة والتمرّد والغضب والسّخرية.

* الكاتبة سناء الشعلان هل من تعريف خاص للرواية وفق تعريفك الخاص؟
  الرواية هي القدرة باللغة وعبر اللغة من اختزال عوالم المادة والفكر والروح والتجربة والأحلام والانزياحات في مساحات ورقيّة.

*كيف تقيمين الأدب العربي اليوم عامة والأدب الأردني خاصة وبصراحة؟
  الإبداع الأدبي بالتحديد تلازمه حالة واصفة واحدة له،وهذه الملازمة تتأتى من متلازمة الإبداع والحراك البشري المدجج بحقّ الجميع في التجريب والتقديم.ومن هنا يبزغ القليل المبدع العبقري،في حين ترصف الطّرق بالمهمل وسقط المتاع،وهذا ينطبق على الأدب العربي وغيره في كلّ مكان وزمان.هناك كثير مهمل،وقليل ينتزع الخلود والبقاء والاحتذاء به.

*ألا تلاحظين معي توجه الكاتبات الأردنيات نحو القصة القصيرة والابتعاد عن الشعر والرواية، فهل لديك تفسير لمثل هذه الظاهرة؟

  الرّواية لا تجامل أحداً،وهي مهر جموح،ولذلك ليس من السّهل امتطائها،وضعاف الفرسان يهربون منها.

* يقال إنّ أعمالك الأدبية لا سيما رواية «السقوط في الشمس» ومجموعة «احك لي حكاية» و« الجدار الزجاجي» و« الكابوس» غارقة في اللغة الشّعرية، فهل هذه الأعمال احتفالية بالشكل على حساب الجوهر؟
  لا يمكن أن يكون الأدب إلاّ احتفالاً بالشّكل فضلاً عن حضور الموضوع؛لأنّ اللغة في الأدب هي غاية كما هي أداة.وبخلاف ذلك يسقط الشّرط الإبداعيّ،ولا تعود مساحات الكتابة على الورق إبداعاً،بل تغدو أيّ شيء إلاّ أدباً.

* يقول "ماركيز": أنا أكتب حتى يحبوني الناس وأكسب الكثير من الأصدقاء لماذا تكتبين؟
    أكتب كي لا أجن،وكي لا أخرج شاهرة سلاحي على المجرمين،فأشهر  قلمي عليهم،لعلّه يسرق أرواحهم الشريرة.

* يعتبرك الكثير من النقاد والقرّاء من الكاتبات المتمردات والبعيدات عن كل قيود الشرقية كأنثى وأديبة وروائية مجددة وجريئة.. كيف ترين نفسك هنا؟
   أرى نفسي كما أحبّ وأشتهي؛صادقة وجريئة ويخشى الأوغاد لسانها والالتقاء بها.

* تقول الشاعرة و الكاتبة غادة السمان إنّ "الكاتب هو أكثر المقاتلين صموداً ..إنه يحاول أن يحمي دماغ الأمة من التدمير" ، برأيكِ هل مازال الكاتب العربي يحمل هذا الهم على عاتقه ؟ ما الذي يعيقه ؟
  من يُشهر القلم في وجه التّاريخ والحياة عليه أن يحمل الهمّ على سنانه.

*بعيداً عن الكتابة ما الهوايات التي تحبين ممارستها بأوقات الفراغ؟
  أحبّ السّباحة والسّير وحيدة في الغابات.

*كلمة أخيرة تحبين قولها لقرائكِ في العراق والعالم العربي من خلال وكالة"الغربة"؟
  لا تصدّقوا أدباً لا يدعوكم إلى الانتصار  لكرامتكم وإنسانيتكم وحقّكم في حياة عادلة شريفة.


عبود سلمان ل (الغربة) : اللوحة واقع حياة أعيشها من أبجد الروح المنطلقة وحتى دفائن روحي الاخرى



بيروت / غفران حداد ـ
عبود سلمان فنان تشكيلي  سوري  له 20 معرض شخصي فردي خاص به ، وهناك 100 معرض جماعي شارك بها في سورية وعدة دول عربية  وقد تم اختياره ممثل لفناني حوض البحر الابيض المتوسط  على مستوى الدول المطلة على البحر الابيض المتوسط  وقدمت اعماله كورقة عمل في المؤتمر الدولي حول  واقع المراة في ظل حقبة العولمة من قبل الاتحاد الدولي في نابولي جنوب ايطاليا عام 2000م . وهو معلم للفنون التشكيلية ، درس الرسم والزخرفة والفنون التطبيقية والخط العربي والكاريكاتير  في مدارس وزارة التربية السورية الحكومية لمدة 14 سنة من سنة 1986 وحتى عام 1999م و فاز بجائزة النقد التشكيلي على مستوى الوطن العربي عن كتابة النقدي ضوء فوضوي في دبي عام 2003م .
"الغربة" حاورت الفنان التشكيلي عبود سلمان عن بعض من مشواره التشكيلي في سياق اللقاء التالي.
*كيف كانت طفولة الفنان التشكيلي عبود سلمان؟هادئة شقية؟حدثنا عنها ولو بشكل موجز؟
   طفولتي لم تكن هادئة ولا شقية وانما كانت طبيعية ككل اطفال الفرات . ووادي الفرات في شرق سورية  في المنطقة الشرقية . لحدود سورية والعراق  وفي منطقة الميادين في دير الزور  عشت حياتي في طفولة الحياة  حيث ولدت فيها ونشأت وترعرعت هناك مع بيئة اهلي الذين يسكنون المنطقة منذ القدم  وأغلب حياتهم قضوها مع الاغنام والرعي والسهول والبادية الشامية وضفاف نهر الفرات  ومن جماليات تلك الفضاءات الفراتية الحنونة  عرفت شكل طفولة الحلم الاول  فتعمقت صداقتي مع كل الجماليات الممكنة هنا  وبحدود العيش المشترك  عرفت النهر والطمي والزرع والزهور والاشجار والناس ووجوه الامهات الفراتيات وهن من سكن لوحاتي لليوم  وعنهم اظل ارسم واكتب واعبر . وهما من يحملون شوق شغفي الحبيب في تلك الضفاف  لهذا تحمست كثيرا للحياة هناك وهي اجمل مراحل شخصيتي التي كونت عالمي وجعلتني انسان وفنان امام العالم ولازالت احمل سمات تلك المرحلة في فخر واعتزاز  وثقة وايمان واسع ومطلق الحرية والحب والحياة  

*أي الموقفين يبعث الحماسة في إحساس الفنان التشكيلي "  وقوف فنان تشكيلي أمام لوحاته ويناقشه فحواها أم وقوف إنسان بسيط أمامها وسؤاله عن مضمونها؟
مايبعث الحماسة في قلب الفنان وجود المتلقي الامين ، العاشق   الصادق ، الذي يتواصل مع حياة ابداعه بصدق واتزان  بلا مغالاة لكل ما يمكن ان يقال  وفي الموقف الانسب ، هو ان تراعي لوحته قضية الناس وجماهيره  التي يفترض ان يكون في تعابيراته صادق عنهم عندما يتحدث في لوحاته عنهم  كي يقول للعالم .ان في اللوحة انسان ومن ابداعها هناك انسان بدو رتوش او فذلكات او ادعاءات ممجوجة  الفنان الحقيقي هو من يصون حقوق الناس في لوحته او ابداعه سواء في الرسم او الحفر او النحت او النغمة الموسيقية او القصيدة الشعرية  والابداع الجيد من حمل هموم البسطاء الفقراء المسحوقين الدراويش المطحونيين وعبر عنهم بغاية الابداعة وليس بصوره المباشرة الفجة التي لاتحمل العمل الفني او المنتج الابداعي الى الخلود  فسر خلود الموناليزا انها من عامة الناس  وزوجها من خاصتهم  لهذا بقيت الموناليزا خالدة ولااحد يعرف الجوكندا زوجها الثري الذي انتفض غاضبا من المبدع العالي لوناردو دافنشي لانه لم يكمل الاتفاق المبرم معه كي يستلم اللوحة  فظلت اللوحة لليوم ملك عشق روح الفنان . وحاملة وفاءه لابداعه وبهاء جمالياته  ومات الجميع  وظلت اللوحة السيدة المكرمة لليوم تزورها الاجيال بطابور طويل شاهدته بنفسي في عام 1992م عندما زرت متحف اللوفر في باريس  وهكذا يخلد العمل ويموت الاثنين . الفنان والمتلقي الجيد الذي تسعده ابداعات الفنان الحقيقي الملتزم بقضايا عصره او المتلقي اللامبالي والذي لايفقه من التذوق ابسط مدركاته الحسية  وكلاهما موجود تماما. 

  *اللوحة بالنسبة للفنان التشكيلي "   عبود سلمان  " هل هي بناء عقلاني أم هي ميلاد روحي؟
   اللوحة عندي هي واقع حياة اعيشها من أبجد الروح المنطلقة وحتى دفائن روحي الاخرى  في عيون الغيم  اللوحة ولادة حقيقة لقيم الانسان في هذه الارض وصورة صادقة ومعبرة عني . كيف اعيش او احيا   كما هم اولادي الاربعة ونبض روحهم الاجز بي عشق لامتناهي  احمله اينما رحلت وحللت  كي يكون صورة وجهي الانساني وجماليات نبضي المعاش بالف شكل ولون  لوحتي تسكنها عطر ندى ازاهير ارض الفرات . ووجه امي ورائحة الحناء في جذيلة الحياة لشعر اختي الوحيدة زهرة الفرات التي رسمتها من اول تفتح مواهب الرسم بي  منذ كنت صغيرا جدا
*كتب الرسام والنحات والفنان التشكيلي الاسباني "بابلوبيكاسو" يقول "الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات"، هل تعارض أم توافق هذا المعتقد؟
   بابلو بيكاسو فنان متفجر في طاقاته وتعبيراته وكل مايحيط به يدعو للدراسة والبحث والتقصي وليس كل مايقال عنه صحيحا ودقيقا . او ينتمي لي او لغيري  لان الحياة تختلف من فردا الى اخر  لهذا بواقع تجربتي المعاشة  ارى ان الرسم شيء آخر له علاقة بوجع الماء الذي نمشي عليه في ظل حقبة العولمة  وان زماننا مختلف عن زمان بيكاسو وفان غوغ ورمبرامنت ودولاكرا واخرون  نحن ناتج زمان مختلف . تكاثرت به كل اوجه الحلم . واصبح الرسم غير ذلك محتوى التعريفات الجاهزة . واصبح هو نبض شكل الحدوس التي تحملنا هيولى نثار الضوء .

   *عندما تصبح اللوحة من حق مالكها ماذا يبقى منها في دواخل خالقها ؟
  الحسرة والفوضى  واحيانا لاتكون هذه الحسرة مشهودة في قلوب من يكون الفن عند بعض رساميه  تجارة واقتصاد ، فالاحاسيس عندهم اتجاه اعمالهم ، تالفة وباردة وآلية  ومكررة  وغير معاشة في وجدن الصدق والحرارة التي يفترض ان يظل الفنان حاملها ، حتى لو مات واعماله غزت دور العرض والمتاحف  ويتحدث عنها في قوة نبض ثمين . ولكن الواقع يكذب تلك الرؤى  والكثيرون من الفنانين او الرسامين المحسوبين على عالم الابداع  كان قد تخلى عن ابداعه او منجزه او منتوجه الفني لقاء حفنة من الدولارات وطلق كل مشاعر فيها لتركن اللوحة مرات في غرف النوم والحمامات والتواليات ودور النظافة  ومنهم بالعكس حافظ على نسق ابداعه وسويته الفنية والوجدانية  فنصب اعماله في المتاحف الوطنية ولازال يشدو في اعتزاز بحقيقة امر ابداعه ويشيد ايضا في قوة النبض والاحساس فيه . حتى على مر الزمان وهذا النوع من المبدعون نرفع له القبعات احتراما وتقديرا لهم  لانهم لون طبيعي ومغاير   في حياتنا الفنية الثقافية التي يفترض ان تكون  

  *هل أثرت التقنيات الحديثة وأقصد الكمبيوتر على الفن التشكيلي؟ 
   طبعا اثرت بشكل كبير واسقطت مكانة الفنانين الحقيقين ونبض حرارة الروح في ابداعهم . وتسلق الكثيرون من فقراء الموهبة وفقيرات خاصية الموهبة هذا الخاصية في المجال رغم اني لست ضده وانكره . حقيقة اهمية ذلك المجال الحديث في تطور فنوننا الانسانية وعلومنا الحقيقة فانا مع تطور الحياة وتطور الانسان وقيمه في قضاياه حتى  ولكن لست مع مما يتسلقون هذه الفنون لفقر في نفوسهم المهزومة من صور التطور الاساسية وتدرجها في سياق نص ابداعي للحياة  والفن  ومكانتهم في المجتمع  ولست ضد من يبدع في خاصية منابع الدهشة والامل  والفن الرقمي وصلت مجالات هامة في العروض التشكيلية العالمية والمحلية واصبحت له مناهج تدرس في الكثير من الاكاديميات في العالم والوطن العربي وانا مع اهمية هذا الاختصاص ان يكون موزاي لمنجر الفناني الراود والفنانين المعاصرين . حتى يحمل كل منهم الاخر  ولاتصبح الولادات قيصرية في حياة فنونا العربية ، التي تعاني من تلك الولادات المتعسرة برقي ابتكاراتها  وان نستفيد من كل ماتوصلت له جماليات الشعوب المتقدمة  واشدد على ذلك 

  *بعيداً عن الفن التشكيلي ما هواياتك التي تحب ممارستها في اوقات الفراغ؟
    لاتوجد هواية محددة وانما اقرأ يوميا واطالع صفحات الانترنت وبعض الكتب الفنية في واقع الفن التشكيلي العربي والعالمي  .  

  *هل من كلمة أخيرة للقاريءالعراقي وفي العالم العربي من خلال وكالة "الغربة"؟
   انا أكن كل الاحترام والتقدير للإنسان العراقي في كل مكان ، بحكم أن جدَّتي عراقية وموصلية وكانت تلك الجدة ( زرفة عيد الرياش ) اجمل البشر على قلبي ، وعقلي ،وإلى اليوم لا أنساها ولاانسى الوشم الذي يكلل وجهها وشكل عباءتها وهباري كل اثواب الجمال فيها . مع اني قدمت لها كتابي الاول شخوص مدينة العجاج الذي صدر في 1999م بدمشق منذ عشرين عاما على الاقل هدية لها في مقدمة كبرى . رسمتها فيها حبي واحترامي وتقديري . ولكن لليوم لن انسى الدبس العراقي والتمر العراقي في بيت جدي حسين الغناش وكيف كانت اسفاره الى بغداد والقشلة والموصل وحكاياه وحنانه وبيته الذي يعج بالضيوف ولليوم اشتاق لتلك القيمة الحقيقة في كل شيء وارى في شعب عراق الخير ودجلة وشط العرب في البصرة والسياب وداخل حسن وسليمان المنكوب وخضيري ابو عزيز وعدنان درجال وسعاد الهرمزي وفاطمة الربيعي ويوسف العاني ورضا عبد المقداد وامل طه وحسين عبد الرحيم وليلى العطار وجواد سليم هم نبض روحي الذي اجد نفسي انا واحد من عوالمهم التي تعبر عني واتمنى ابداعي في انسانيتي ان يكون معادل وفاء لهم وتحية خالصة مخلصة لهم . ان حقيقة الانسان العراقي والمثقف العراقي هو صورة الابداع العربي والانساني ومن دونهم لن يكون الابداع في الوطن العربي وهذا البيدر الكوني ذو قيمة ، وحياة لهذا اشدد على تامل الواقع العراقي واقف معه مناصرا اي كان وارفصض الموت والقتل والطواغيت فيه وانما انتمي الى شارع المتنبي وكهرمانة محمد غني حكمت وأحب شمال مثل جنوبه ووسطه مثل غربه وافرح لاي انتصار في نبض روح الانسان العراقي لأنه مني منه انا وكلنا يكمل الاخر ولاغيره سواه يضمن بقاء انسانيتنا الكريمة  وكل التحايا لكِ عزيزتي غفران  فقد أتحت لي فرصة للقاء معكم وإيصال صوتي لكم من خلال هذه الوكالة العريقة ،المبدعة التي أتمنى لها النجاح. 

عبد السلام عبد الله ل(الغربة):الفن التشكيلي يوثق الزمن وليس مذكرة للتدوين


* أعارض تسمية الفنان بكلمة الدكتور

بيروت \غفران حداد ـ

  عبد السلام عبد الله فنان تشكيلي سوري من مواليد الرميلان 1961، يعتبر من رموز الفن التشكيلي السوري المعاصر ،تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق لعام 1985 وحاز على جوائز وشهادات تقدير كما أصدرت المؤسسة العامة للبريد في سورية خمسة طوابع لأعماله في معرض الزهور الدولي الثلاثين عام 2003،  حين يتأمل  المرء لوحاتهِ سيشعر بالتفاؤل والسرور من مجرد النظر إليها فضلاً عن أن مران عبد الله على تقنياته جعله قادراً على الاختصار دون التقليل من قيمة المعطى البصري الذي يعمل عليه فضربات ريشته فيها حرية أكبر والخبرة واضحة في معظم لوحاته.
تاريخهِ الفني حافلٌ بالإنجازات والمعارض والجوائز والشهادات التقديرية المحلية والعربية والدولية ،وتعجز الكلمات لوصف مسيرة فنية وغنية ومعطاءة بحجم التاريخ الفني  المشرق للفنان عبد السلام عبد الله .
وكالة "الغربة"حاورته عن بعض من مشوارهِ الفني التشكيلي في سياق اللقاء التالي.
*تفتخر دائما بإنتمائك لمدينة القامشلي وبأن والدتك الفلاحة البسيطة التي تركت أثرا كبيراً على موهبتك حدثنا ما الأثر الذي تركته فيك مدينتك ووالدتك؟
قال فولتير : انظر الشخص تعرف بيئته . البيئة مصدر الجينات وهوس البنية الفكرية .الفن ذاتي واقتباس من محيط دائرة اللون وزركشات فساتين والدتي الموردة هي مؤثرات عينية رؤية بصرية .العين ترى والعقل يدرك واليد تنفذ ..أما والدي كان ملهماً بعفويته للأرض وما في رحمها من أزاهير الفصلية والربيعية تحديداً وبيئتي مهرجان من الألوان في زيهم بكل مناخ الحياة اليومية .
*ما أكثر ما يميز طفولتك؟ وأكيد كنت مميزاً عن أقرانك؟
 حسبما يقال لي عن طفولتي من الأهل وأساتذتي كنت دائم الشرود وصانع المواقف العفوية والابداعية في صنع ألعاب طينية وخشبية غريبة الأشكال وكنت سريع الحفظ ودفاتري مليئة بالرسومات دوماً ...وكان أول معرض لي زيتي وعمري 13 سنة 1973 وكنت كثير الانزواء والأنطواء والتفرد وكثير التأمل في الاشياء في حيطان جدران القرية من ايحاءات كانت ترأى لي من أشكال عفوية تعبيرية بايحاءات خيالية .

*متى رسمت أول لوحة ؟وأول معرض شخصي أقمته؟
اول لوحة رسمتها في الصف السابع اما رسومات على دفاتري منذ المرحلة الابتدائية وما كنت اجيد وقتها اللغة العربية واول لوحة في عمر 13 -عام 1973 وعملت معرض زياتي باشراف استاذي بالمركز الثقافي بالقامشلي.
* تنتمي إلى المدرسة الانطباعية الواقعية على مجموعة من التقنيات التشكيلية مع المبالغة في طرح القيم اللونية عبر إظهار المشهد بأنقى جمالياته ،ما الذي جذبك لهذه المدرسة دون غيرها؟
طبعاً بعد التخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق كنت ملما برسم افلام كرتون وكان رقمي الثالث في سورية من يرسمون الكرتون وملما برسم قصص الاطفال كنت كثير القراءة ونهماً للكتاب ومحباً للموسيقى وكنت الصديق الدائم للطبيعة كالصياد أتجول بين ثنايا واحضان الطبيعة وكثير الرسم في الهواء الطلق ...وتأثرت برائد الانطباعية كلود مونيه من حيث المدرسة التشكيلية ولكن كنت ارسم بمعلقة تلك المدرسة الغربية بينما كنت اتناول من وليمة بيئتي السورية بالعموم والجزيرة بالخصوص وجغرافيتي كانت كل البلدان للطبيعة والمحاكاة الدائمة ...وكل مشهد نافذة واطلالة شعرية وموسيقية بصرية اسمعها بعينيّ.

* ومرجع جمعي وشخصي في تجربتك ؟
طبعاً في البدايات الانجذاب المغناطيسي دون التحليل والمعرفة في الاسباب للمدرسة الانطباعية والواقعية وبعد التبحر والتعمق والمثابرة والغوص في محيط والتلاطم بامواج اللونية الانطباعية ادركت السباحة فيها وغمزات الاغراء الوني والعزف والتراقص في ايقاعاتها البصرية منها احببتها اكثر وبسمات الاشراقة الضوئية عليها . والغنى اللوني اللامنتهي فيها وشخصها الجامع تقريباً لكل المدارس التشكيلية والسهل الممتنع بلغتها البصرية والتقنية .والايقاعات الموسيقية البصرية التي في نوتها قريبة لطبيعتي الانفعالية اثناء الرسم والحسية والرقص في ضربات الريشة واللون على لسان حالي وحالها من التقارب

* إن لكل فنان أسلوب يمتاز به وأسلوب يمثله"، ما هي خاصيات أسلوب الفنان التشكيلي "عبد السلام عبد الله"؟
الفنان يتأثر بمرجعيات شتى يتأثر ويأثر ولكن يصوغ الخصوصية والفردية كنت زائر دائم للمتاحف العالم متحف برادو باسبانيا مثلا والمتحف الفن الحديث بروما ايطاليا القراءة البصرية ثقافة عامة ومرجعية ادراكية ولكن المرجع الاساسي هو ذات وتركيبية النفس لدى الفنان انا خليط من العجينة الفنية الغربية والشرقية وباللسانيين استنبط لسان حالي وتفردي وبصمتي من ريشتي ومسرحي في لوحتي وقصتي بيئتي والنورانية المحلية والشرقية للعالمية .

*اللوحة بالنسبة إليك هل هي بناء عقلاني أم هي ميلاد روحي؟
السيالة العصبية تجري من ريشتي الى رعشة ودقات قلبي ليستفيض منها وتجسيد شخص خاص بي وهوية لونية معلماً لي هي الورود ذاك العالم الغني باللون والشكل والانسنة التي ائنسنها بناسي بشكل خاص والطبيعة بشكل عام والبورتريه الذي احبه والرسم فيه بالمباشرة . واحب البنائية اللونية الزاهية والصريحة والمغامرة في الكم اللوني والغنائية والتجاورية فيما بينهم وتلك اللالوان الضاحكة والفرحة والمشرقة والنقية والايقاع الموسيقي البصري في لوحاتي من سمفونيات بصرية وخير ما يلهمني تلك الضربات في الريشة والجنونية في رقصتها الادائية الحسية والروحية ..واحياناً التجنح في هواء اللوحة بمساحات تجريدية لونية من ضربات الفورجون في الطبيعة بشكل خاص
*أي الموقفين يبعث الحماسة في إحساس الفنان التشكيلي "عبد السلام"، وقوف فنان تشكيلي أمام لوحاته ويناقشه فحواها أم وقوف إنسان بسيط أمامها وسؤاله عن مضمونها؟
كلا الوجهان العارمان يهيمنان عليي وينتابني أمام وجه اللوحة البيضاء اغراءاً راقصاً عفوياً تلقائياً وأحياناً عازفاً بريشتي ونوطتي اللونية وعلاماتها مدركاً بابجديتي الموضوعة في هامة التكوين والموضوع ومناقشاً بالمنلوج الداخلي مع نفسي وسطح اللوحة كثياً ما أرسم اللوحة واضحك وابكي تارتاً واكلم نفسي وصديقتي هي لوحتي ولسان حالي تلك المساحة والتحدي بيني وبين ذاتي لاقصاء تلك قصتي وحكايتي لحظات تغمرني بنشوتي وهفهفات من روحي لجسدي واعبر شط اللون والتكوين لاشكل تلك الهمزتي .
* أصدرت المؤسسة العامة للبريد في سورية خمسة طوابع لأعمالك في معرض الزهور الدولي الثلاثين عام2003ماذا يعني لك هذا الحدث؟
المرء يكرم ومن الطبيعي كل تكريم يرفع من متابعتي للاصرار نحو الافضل والاهم وفرحت بالطوابع والتكريم لانها وثيقة للتاريخ ودافع للمثابرة والتعبير عن مكنون هبة الموهبة وتيقى التكريمات مرجعية دائمة للدلالة لحب الطبيعة وجمال الفن وقيمه .

* الأديب والشاعر الفرنسي "فيكتور هوغر" يقول "لا تكثر الإيضاح فتفسد روعة الفن" هل تتفق أم تعارض هذا القول؟
نعم اتفق مع قول فيكتور هوغو ولكن لكل مدرسة قيمتها مثلا الكلاسيكية تسجيلية فلها قيمتها ولكل مدرسة اعتبراتها القيمية ولكن حسب المرسة ممكن اقول بعض المدارس الفنية كل سهل ومستساغ وتسجيلي والوضوح فيها تقلل من حواريتها والغور والغوص في معالم ومنأى وفحوى المعاني فيها وغير دافع للسير نحو التقدم للحركة الفكرية والمحاكاة ...وانا شخصياً عملي غير تسجيلي رغم الوضوح في من ايثارات وتشكيلات بصرية ترافق الماكاة مع المتلقي اضعه في مواجه الحوار من البينة اللونية والتغريبية المشهدية والانجذاب اليها والتلاعب اللوني وسيلة لاضع عين المتلقي في حوارية لا تنتهي .
  * لوحات وفضاءات وزهور ملونة، تطغى على لوحاتك  هل فقدت الأمل في تحقيق أحلامك واقعيا فهربت الى سطح اللوحة لتأسيس مدن حلمية؟
من لا يدرك لغة الورد وفك رموزها فلا يمكن معرفة قدر وقيمة تلك الزهور ( اذا معك رغيفان فبع احدهم واشتري به الورد وكل الثاني لتغذي جسدك ) حكما الفنا يرسم احلام مستقبلية لنفسه ولناسه ولبلده الفنان شاهد تاريخ وقدوة لغيره انا اصلا دائم التخيل وحالة الاحلم والخيال نصف الحقيقة .
  *يصف غاستون باشلار لحظة الخلق بكونها لحظة ميتافيزيقية، كيف تنظر الى عملية الإبداع وهي تخضع لعمليات القسر النظرية، وأعني تحديدا البيانات والتنظيرات التي تسبق أو تحايث أنجاز العمل الفني ؟
الطبيعة بحد ذاتها ميتافيزيقيا . ورائها سر وعظمة الخالق ربنا الله سبحانه وتعالى . واي جزء من جسد قلعة الميتافيزيقيا هي الولوج في نفس ولادة اي عمل والفكرة منه اي عمل يحتاج بيانات الاختزال والتغيير والاضافة بحكم التشكيل للوصول للمبتغى وكشف المعالم العظيمة والخفية المنقولة بتصرف لكي يولد عمل له وجهه الخاص ومعني للبشرية في ضفيرة الفكر المكتشف والعبرة منه والقدوة للتقدوم نحو الافضل .
* كيف تنظر إلى هجرة الفنان على المستوى الفني الإنساني، وهل أضافت لك هجرتك من القامشلي إلى أوربا الأمان والطمأنينة ؟
الفنان ابن بيئته وزمنه ولكن بالنسبة لي الهجرة قسرية حولية ظرفية فوق كل الظروفي الارادية ،اما للفن اعتبارات الحب في التنقل والسفر والهجرة لاكتشافات الحيثية والرغبوية وثنايا البحث والاطلاع  واما الغربة المفروضة على ثوب الاقامة الفرضية فهي كربة على عين القلب .
*حزت على عدة جوائز وشهادات تقديرية ماذا تعني لك الجائزة؟
الجائزة تعني لي اين موقعي على سلم الصعود،وانا بطبيعتي احب الطيران الى الشرة ولكن درجة درجو على سلم العمل والبحث فيه واعتبر كل جائزة هي من عطر عمل الفنان وبسمة لروحه ليس اكثر ،من الطبيعي تسقي الوردة لتتفتح وتعطي عطرها واريجها،.من الطبيعي تغازل العين بالكحل لنرى جماله ،وننثر طيب الكلام لنرى بسمتها وهكذا حال الفنان ، لكل مرحلة قلادة معدنية ونوعية وسطوة فرحها وبريقها النفسي لدى الفنان وسطوع نجمها ولذلك أحب الشمس رغم حرارة وقوة اشعتها ولكن اضائتها تشرق الضوء لتنير وجه الاشياء كلها .

*عندما تصبح اللوحة من حق مالكها ماذا يبقى منها في دواخل خالقها؟
كالفاه اداة تعبير للبسمة وللبكاء . فاقتناء اللوحة لمالكها بسمة وللفنان حسرة ممزوجة بضحكة والغياب حسرة ...ولكن اقول اجمل شئ ان احول احزان الناس الى فرح وحتى لو انا حزين.
*هل أثرت التقنيات الحديثة وأقصد الكمبيوتر على الفن التشكيلي؟
اواه من زمن كان يد الفنان على ريشته والباليت على يده اليسار بجانب القلب اما الآن تحول يد كثير منهم على ماوس وباليت الكمبيوتر ومع كل ذلك لا تغيب شمس الفن الاصيل الا على هؤلاء الفن ليس مكننة ادوات العصرنة بلا احساس ادراك وآلية فقط اما الفن الحقيقي احساس وروح وانتصار على ادوات المكننة والصناعة الفن ابداع يتجسد فيع الحس والروح والعقل الباطن كان قديما تبدع العمل الفني في سنين اما لوحة الكمبيوتر دقائق فولادة اي عمل فني ولادة قسرية بدون روح او اي احساس ( استثني فن الاعلان والتصميم او جزء من الفن السابع ).
*كتب الرسام والنحات والفنان التشكيلي الاسباني "بابلوبيكاسو" يقول "الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات"، هل تعارض أم توافق هذا المعتقد؟
نعم أوافق من ناحية توثيق للزمن ولا أوافق من حيث الفنان ليس مذكرة للتدوين بقدر ما هو آلية البحث ولغير زمنه من اكتشافاته فهو قدوة للغيير والابداع فيما هو القادمون اليه نحو التجلي للافضلية للبشرية والسبر نحو الاهم والارقة. 

*لماذا تعارض فكرة أن ينادي الفنان الذي يحصل على شهادة الدكتوراه بلقبه العلمي دكتور ،وهل سيقلل أم يزيد من منجزه الفني؟
  نعم أعارض تسمية الفنان بكلمة الدكتور ...اذا لقب فهو له واذا اعتبارات قياسية فنية فهي ضده لان الفن نسبي وليس معيار في كل الازمنة وفي كل مراحل فلسفة الفن بالعالم لم يستطيعوا ان يحددوا معيارا او مقياساً للفن ....تخيلي نقول الدكتور ليوناردو دافنشي او الدكتور بيكاسو او الدكتور بيتهوفن ؟؟؟؟

*من يعجبك من الفنانين التشكيلين العراقيين في بغداد ؟
تاريخ العراق عريقة بالفن بكل اطيافه الفنية والنوعية غنية بالفن والفنانين . وعذراً لا حصرى للاسماء المهمة ولكن على سبيل الذكر وليس الحصر أحب اعمال الفنان جبير علوان واعمال الفنان ضياء العزاوي وانا مغرم بفن الطرب العراقي والشجن .ونحاتون عظماء عذرا للتذكير ولا للحصر اسماء فنانين كثر.

*من يلهمك أكثر في الرسم،الطبيعة،المرأة،معاناة الشعوب؟
الهام الفن هبة من الله ولكن في كونونية طبيعتي . الطبيعة ملهمتي والورد عشيقتي والمرأة مشجعتي وحبيبتي ومعاناة الشعوب اثارتي ، وجنون لريشتي للتعبير عنه .

*بعيداً عن اللون والفرشاة ،ما الهوايات التي تحب ممارستها في أوقات الفراغ؟
 الاستماع للموسيقى  والتصفح في الكتب وقراءته والرياضة وممارستها واحب المطبخ رغم إني أقلل في أكلي،.واحب عالم قيادة الطيران المدني

عباس علي مراد: هناك حراك أدبيّ ملفت للنظر في أستراليا



مساء الأحد القادم سيوقع الشاعر والاعلامي عباس علي مراد كتابه الجديد "صدى على صفحات الزمن"، وهو المعروف جداً لقراء الغربة، ولأبناء الجالية العربية في أستراليا، فما كان منا في مجلة "لقاء" إلا أن نلتقيه ليخبرنا شيئاً عن تلك الأمسية الادبية:
1- هل لك أن تعرّف القراء بالشاعر والاعلامي عباس علي مراد؟
أن يعرف الإنسان عن نفسه فهذه مهمة صعبة لأن الإنسان هذا الراحل دائماً بين الثابت والمتحول عصي على التعريف الذي ينطبق على  ماضىٍ مضى، لكن الثابت ان المبدأ الإنساني الذس يثري تجربتي هو الركيزة الأساسية التي أرتكز إليها في مسيرتي في الحياة وكل ما أمارسه من عمل لكسب العيش أو الكتابة الملجأ الآمن الذي تأوي إليه نفسي وتحتضن كلماتها التي أنثرها على صفحات أيامي التي تعكس صورتي في فرحها، في حزنها، في معاناتها ومشاركتها الآخرين شركاءنا في الإنسانية المطهّرة من رجس الأحكام المسبقة التي تحاول العبث بهذا الإنسان الذي خلقه الله على صورته وفي أحسن تقويم.
عباس مراد لبناني من مواليد عيترون قضاء بنت جبيل أنهيت دراستي الإبتدائية ، التكميلية والثانوية في مدارس عيترون، تبنين وبنت جبيل، عملت مدرّس في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في بلدتي مارون الراس وبليدا، وفي العام 1988 شددّت الرحال إلى أستراليا التي كانت المأوى الآمن.
في أستراليا شاركت ولم أزل في النشاطات الإجتماعية والثقافية من خلال مؤسسات الجالية اللبنانية بالإضافة إلى الكتابة في صحف الإغتراب والمواقع الإلكترونية في أستراليا ولبنان وكندا وبريطانيا، عملت في إذاعة اس بي اس لأكثر من عامين، وقدمت ولم ازل أسبوعياً  فقرة أستراليات عبر إذاعة 2000 اف ام وتو أم إي وحالياً صوت الفرح أحمل شهادة في الترجمة الشفهية من المؤسسة الاسترالية الوطنية NAATI للترجمة.
حائز على عدة شهادات تقدير منها:
حائز على درع من  قنصلية لبنان العامة في سدني عام 2012 تقديراً لنشاطه وخدماته.
حائز على شهادة تقدير من جريدة بانوراما على كتاباته المميزة عام 2013.
حائز على وسام الصداقة من الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 2014.
حائز على شهادة تقدير من وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية قدّمها سعادة قنصل لبنان العام في سدني  جورج بيطار غانم عام 2016.
حائز على شهادة تقدير من وزارة  التربية في برلمان ولاية نيو سوث ويلز الأسترالية قدمها الاستاذ جهاد ذيب وزير التربية في حكومة الظل عام 2016.
حائز على درع التمييز من جمعية إنماء الشعر العربي والزجل في أستراليا والوطن العربي عام 2016.
حائز على شهادة تقدير من نقابة  شعراء الزجل في لبنان لدوره في الحفاظ على التراث اللبناني الفريد عام 2016.
حائز على شهادة تقدير من بلدية روكديل تقديراً لخدماته لأبناء الجالية الأسترالية في منطقة روكديل ونشاطه الثقاقي والادبي عام 2016 .

2ـ أنت تكتب المقالة والشعر، فأيهما أقرب اليك؟   
أيهما اقرب اليّ المقالة أم الشعر، إن المقالة كما الشعر لكل منهما له حيّز عندي، وكل منهما أسلوب مختلف في الكتابة. فالمقالة قد تكون الأسلوب المناسب لأن تظهر موقفاً معيناً من قضية ما أكانت سياسية، إجتماعية أو ثقافية وبشكل سريع أحياناً لأنها تمسّني عن قرب وقد يلتقي الشعر مع المقالة في التعبير عن موضوع ما ولكنهما يفترقان حيث يتميّز الشعر في كثافة اللغة ومقاربتها من  القارىء، ويختلف عن لغة المقالة لأنها تجعل من القارىء كاتباً آخر، ولذلك تراني حيناً قريباً من المقالة وأكتبها، وأحيانأً أخرى قريباً من الشعر وأكتبه.

3ـ يقال انك تريد أن تخوض المعترك السياسي، هل هذا صحيح؟
الإنسان مسيّس بطبعه، وانا لست بعيداً عن السياسة ولا أعتقد يوماً أنني سأستبعد عنها، أما مسالة خوض المعترك السياسي من خلال الترشح إلى منصب معين قد تكون واردة في المستقبل إذا ما رأيت من ضرورة وأنني أستطيع ان أقدم شيئأً مختلفاً لا أستطيع تقديمه من خلال نشاطي الحالي لأن المناصب قد تكون بعض الأحيان عائقاً خصوصاً إذا كان المنصب والمحافظة عليه هو الهدف، حيث يدخل المرء نفسه في دهاليز الكذب والنفاق والرياء التي يتميّز بها معظم السياسيين في عصرنا.

4ـ كتابك "صدى على صفحات الزمن" هل هو باكورة نتاجك الادبي؟
"صدى على صفحات الزمن" هو الكتاب الثاني وقد صدر لي كتاب آخر عام 2011 "واحقيقة أننا غرباء" وإن شاء الله سيكون إصدارات أخرى في المستقبل.

5ـ ستقيم ندوة لتوقيع الكتاب، هل لك أن تخبرنا عنها؟ ومن سيتكلم بها؟
اعتبر هذه الندوة كأي ندوة مناسبة للقاء الأحبة والأصدقاء حيث نتبادل واياهم الاراء في شؤون وشجون المجتمع والنشاطات، بألإضافة الى إطلاعهم على الاصدار الجديد "صدى على صفحات الزمن"
يقدم الحفل الشاعر بدوي الحاج وسيتكلم في المناسبة كل من: الدكتور عماد برو، الاستاذ كامل المر، الدكتور علي بزي ، الإعلامي والكاتب انطوان القزي، الإعلامية ندى فريد التي ستقرأ بعض القصائد، وكلمة الختام ستكون لي شخصياً.
مكان الحفل:
Bexley School of Arts
478 Forest Road, Bexley
الزمان: مساء الأحد الواقع في 21/آب اغسطس الجاري
الساعة 4:15 بعد الظهر حتى الساعة السادسة
والدعوة عامة للجميع ونتشرّف بحضوركم.

6ـ يقولون أن الفايس بوك دمّر الأدب، وأباحه للسرقة، هل أنت من هذا الرأي؟
الفيسبوك من وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة ولا أعتقد أن بإمكان الفيسبوك أو أي وسيلة أخرى ان تدمر الأدب وإن حصلت بعض السرقات كما ورد في سؤالكم والتي لا يمكن إخفاءها لإننا يمكن ان نعرف أصل المادة وصاحبها ألأساسي من خلال محركات البحث كغوغل اعتقد انه يمكن الأستفادة من الفيسبوك لأنه يتيح لنا الإطلاع على النتاج الأدبي لمن لم يتسنى لهم النشر في وسائل الإعلام التقليدية ،  وهناك وجهان ايجابي وسلبي لإستعمال أي ابتكار وللأسف هناك دائماً أناس يسيئون استعمال تلك الابتكارات وخير دليل على ذلك اختراع الفرد نوبل للدناميت الذي كان الهدف منه سلمياً من أجل خدمة البشرية وأين انتهى؟!.

   7ـ ما رأيك بالحركة الادبية في أستراليا؟
هناك حراك أدبيّ ملفت للنظر في أستراليا حيث العديد من الإصدارات لا يكاد يمرّ أسبوع إلا ونرى أصداراً جديداً بالإضافة إلى وجود مجموعة ناشطة من الشعراء والكتّاب الموجودين في أستراليا والذين ينشرون نتاجهم الأدبي عبر وسائل الإعلام التقليدية أو الألكترونية، إلى الضيوف الذين يزوروننا في البلدان العربية حاملين نتاجهم المعرفي والثقافي.
ولا ننسى المهرجانات الثقافية التي تقوم بها المؤسسات الثقافية الأسترالية العربية المتعددة وهذا دليل عافية وعلينا أن ننظر دائماً إلى النصف الممتلئ من الكأس.

8-هل من كلمة أخيرة تحب أن توجهها لابناء الجالية؟
الساحة تتّسع للجميع، علينا استغلال طاقاتنا في الإتجاه الصحيح لكي تأخذ جاليتنا مكانها اللائق بها في المجتمع الأستراليا الأوسع لأننا نحمل إرثاً ثقافياً وحضارياً ونستطيع من خلال المزاوجة بين هذا الإرث وما تؤمنه أستراليا لنا ولأبنائنا من فرص علم وعمل أن نكون رواد الكلمة والعلم العمل بعيداً عن التلهّي بالقشور أو بلا ما يسمن أو يغني من جوع، فنحن السفراء الحقيقيون لتلك الثقافة والحضارة ويجب أن نكون على مستوى المسؤولية.
أخيراً، أتوجه بالشكر للشاعر شربل بعيني صاحب موقع الغربة الذي أتاح لي هذه الفرصة لأطلّ على أبناء الجالية ولتعأونه الدائم في نشر كتاباتي.

سوزان عون: للإنسان أكتب وبالإنسان أحيا ولأجل الإنسان أموت




 في السادس والعشرين من شهر آب الجاري ستوقع الشاعرة سوزان عون مجموعتها الثالثة "جدائل على أكتاف الحب" فكان لنا معها هذا اللقاء:

ـ هل لكِ أن تطلعي القراء باختصار من هي الشاعرة سوزان عون؟
أصوغُ الجمال فكرة، أحرر الواقع حلما، وأجعل الحلم واقعا، أنا منطلقةٌ إلى كهوف ومغارات الأخْيّلة، سابحة في بحور اللاوعي، مغردة في الأفق الحالم والبعيد، أرسم بكلماتي رسما، أكتب بمداد القلب قبل القلم، جنوحاً إلى الخيال وإمعانا في المحال، ونزولاً عند رغبة آلهة الحسن والجمال، هكذا أنا خيالية تحلم بأن يصبح حلمها واقعا.
أنا أكتب ذاتي، أكتب نفسي وحروفي هي انطلاق النور من بين جوانحي، هي شعلة النور والنار في كل صحراء ومهجر، هي واحة أمل وظل خميلة في هاجرة الصيف، هي حوار بين العابد والمعبود والوالد والمولود أنا أكتب للإنسانية المعذبة أكتب للمستضعفين وأكتب للحب بمعناه الأشمل حبا لذات الله كنت ولم أزل.
 أنا كاتبة الدمعة والفرحة واللوعة والأمل واليوم والماضي والمستقبل، أنا أسعى لسعادة البشرية أنا أممية للإنسان أكتب وبالإنسان أحيا ولأجل الإنسان أموت.
سوزان عون، من لبنان، الأصل من الكفور قضاء النبطية، ولدت في بيروت، كما معظم أجدادي، الذين تركوا القرية واتجهوا إلى المدينة.
نشأت ولله الحمد في بيت محافظ وأسرة تقدر القيم الدينية والأخلاقية وتعتبر الأخلاق هي سلاح الإنسان في الحياة، والديّ من أسر لبنانية أصيلة، فوالدتي من آل اللادقي من بيروت.
عشت قسما من طفولتي في لبنان، في أولى بدايات الحرب اللبنانية، بعدها سافرت في أواخر السبعينات مع أسرتي إلى دولة الأمارات العربية المتحدة.
درستُ القرآن الكريم في مراكز الشيخ زايد رحمه الله لتحفيظ القرآن الكريم، إلى المرحلة الثانوية.
بدأت أولى محاولاتي الكتابية في تلك الفترة، حيث كتبت أول رواية، وكانت أولى خطواتي التي مكنتني أن أقف اليوم على درب الكتابة الذي أعشقه تماما، وأعتبره زادي في الحياة، فالكتابة شيء رائع، أحول الصور الجميلة التي تراها عيني إلى كلمات.
 اتجهت إلى النثر والخواطر، حيث امتلأت كتبي ودفاتري الدراسية فيها، لاحظت ذلك مدرّسة اللغة العربية وقتها، التي أسندت لي دور الشاعرة الخنساء لأمثّله على خشبة المسرح آنذاك بحضور السيدة حرم الشيخ زايد، وطبعا كان عليّ حفظ قصائدها التي كانت مدرسة حقيقية في الأدب والشعر والإبداع.
عدت إلى لبنان في الثمانينات، تزوجت وأنجبت أولادي الخمسة حفظهم الله تعالى، وهم بفضل الله ثروة لا تقدر بثمن، فكانوا نِعم الذرية الصالحة.
زواجي المبكر أبعدني كثيرا عن الكتابة، ولكن لا أنكر كنت بين الحين والآخر، أمسك القلم وأكتب مذكراتي وبعض الكلمات التي لا زلت أحتفظ بها كلها.
كنت بارعة في تأليف قصص الأطفال، حيث كنت أقرأ من مخيّلتي يومياً قصة مختلفة لأولادي إلى أن يناموا، وكنت أركز في تلك القصص على إدخال مفاهيم وأسس تربوية بطريقة مبسطة، لأجذب أولادي للاستماع إليها وتقليدها، بدون اللجوء إلى الضرب كما عادة معظم الأهل.
 توجهت إلى التعليم الديني وتخرجت بدرجة امتياز، وعملت كمدرّسة ومشرفة ومديرة لدورات عدة في لبنان.
 غادرت لبنان بعد أن دمرت الحروب كل فرصة أو أمل لنا بحياة سعيدة فيه، فاتجهت نحو أستراليا التي حضنتني ورعت مسيرتي الجديدة في كنف أهلي، حضوري لأستراليا له فضل كبير على مسيرتي الكتابية، لأنه فتح لي باب قريحتي من جديدة لتستعر وتبدأ بالإفاضة من جديد.
حاصلة على شهادات عدّة أكاديمية في إدارة الأعمال، التجارة والعلوم المصرفية والمالية من أستراليا.
وحصلت على العديد من الشهادات التقديرية التي أعتز بها جداً، ومنها:
·      شهادة من رابطة العالم العربي والمهجر ومقرها فرنسا.
·      درع وشهادة تقديرية الذي حصلت عليه أثناء زيارتي إلى لبنان لتوقيع مجموعتي الشعريّة (ليلى حتى الرمق الأخير) من التيار اللبناني في قصر الأونيسكو.
·      شهادة تقديرية وجائزة من مكتبة سماحة العلامة السيد محمد حسين فضل الله بعد فوزي بالمرتبة الأولى في قصيدة مشاركة بمسابقة ثقافية بين لبنان وأستراليا.
·      شهادة تقدير وجائزة ودرع من رابطة البياتي في سيدني، في حفل كبير شارك فيه نخبة من شعراء وأدباء المهجر ومثقفي الجالية العربية في أستراليا.
·      حاصلة على المرتبة الأولى من البيت الثقافي في الهند عن فئة القصيدة النثرية.
      حاصلة على شهادة تقديرية من جامعة إيفري_ فرنسا، على مجمل نشاطاتي الأدبية.
·      حاصلة على شهادة تقديرية من وزير التربية في البرلمان الأسترالي.
·      شهادة تقدير من نقابة شعراء الزجل من لبنان، استلمتها في البرلمان الأسترالي.
·      درع التميز من جمعية أنماء الشعر العربي والزجل اللبناني في أستراليا تقديراً منهم على نشاطي الأدبي وإصداراتي الورقية.
·      شهادة تقديرية من الدولة اللبنانية ممثلة بالقنصل اللبناني سعادة الأستاذ جورج بيطار.
·       ناشطة اجتماعية في أستراليا وشاركت في معظم المهرجانات الثقافية والأمسيات الشعرية بقصائد حسب المناسبات.
·       مستشارة رابطة العالم العربي والمهجر.
·       سفيرة جمعية حواس الثقافية أستراليا.
·       سفيرة اتحاد النساء العرب.
.       سفيرة البيت الثقافي العربي بالهند.

2 ـ جدائل على أكتاف الحب، هو كتابكِ الثالث، هل لكِ أن تخبرينا شيئاً عن كتبك؟
*  أول إصدار لي كان مجموعة شعرية اسمها "إليك الرحيل فاذكرني"، وهو أول باكورة أعمالي.
 مجموعة شعرية ثانية اسمها "ليلى حتى الرمق الأخير" من دار العارف المطبوعات/ لبنان.
 مجموعة شعرية ثالثة اسمها "جدائل على أكتاف الحب".
 لدي كتاب شعري قيد الطباعة.

3 ـ ستقيمين ندوة لتوقيع الكتاب، متى وأين ومن سيتكلم فيها؟
سيتضمن برنامج الحفل كلمات لِ:
الدكتورة المحامية بهية أبو حمد.
الاعلامية السيدة وداد فرحان.
الدكتور والي اسلام.
الأستاذ الشاعر الفنان غسان علم الدين.
الدكتور الشاعر اميل شدياق.
 وكلمة العائلة لابنتي أسيل حرب.
وأختم الحفل بعدة قصائد لي وبعد ذلك أوقع المجموعة الشعرية للراغبين باقتنائها..
وذلك في يوم الجمعة الموافق ٢٦/٨/٢٠١٦
2016/08/26
الساعة: السادسة والنصف مساء
المكان:
3 New St E, Lidcombe NSW 2141
Renaissance Westella Lidcombe
ومن هذا المنبر المميز، أوجه الدعوة للجميع..

4 ـ الندوة السابقة كانت كعرس صغير، كيف ستكون هذه الندوة؟
بإذن الله ستكون أجمل بمن سيحضر، فهناك برنامج مميز ومشاركات قيّمة.

5 ـ ما رأيكِ بالحركة الأدبية في أستراليا؟
الحركة الأدبية في أستراليا حركة تبشر بالخير، فأنا أراها لا تهدأ..
فالجالية العربية نشيطة بطريقة لافتة، وما يجري أحياناً من خلافات، فهذه أمور جداً عادية، كانت وما زالت منذ بدء الخليقة.

6 ـ انتِ من الشاعرات القليلات في الجالية، كيف نشجع المرأة العربية على الكتابة والابداع؟
الكتّاب والشعراء والفلاسفة هم قادة الشعوب ورواد أمتهم إلى عالم التنوير وإذا أردت أن تتعرف إلى أمة فتعرف إلى شعرائها وفلاسفتها، وأقول: أرني شعراء أمة وكتّابها وفلاسفتها أنبئك بمستقبلها، بالشعر، بالرسم، بالفلسفة، بالقصة، بالرواية، بالمسرحية، نصنع مجتمعاً مستنيراً واعياً مؤمناً بماضي أمته وحاضرها ومستقبلها منطلقاً إلى ركبِ المدنيّة واضعاً نفسه في مقدمة الأمم والشعوب.
 هذه هي مهمتنا في الحياة، وهي مهمة صعبة تتطلب بذلاً ودمعاً وعرقاً ونزفاً فوق الورق ووضع رؤية موحّدة وهدف منشود ورسالة سامية تصنع أمة وفكراً وحضارة.
من هذا المنطلق، ومن هنا أوجه الدعوة لكل سيدة تجد لديها الموهبة، ألا تخجل أو تترك أي سبب يثنيها عن الكتابة والإبداع، فالكتابة  ليست حكراً على الرجال فحسب، أو على فئة دون أخرى..
ولولا الكتّاب والشعراء والفلاسفة لماتت الكلمة واندثرت الفنون..

7 ـ الفايس بوك، منهم من يقول دمّر الأدب وأباحه، ومنهم من يقول العكس، ما رأيكِ أنتِ؟
كما كتبتُ سابقاً عن هذا الموضوع، لكل اختراع حسنات وسيئات، حتى التلفاز شُنت عليه حروب في بداية اختراعه، ككل اختراع.
كل كاتب هو حامل لرسالة ما وتختلف هذه الرسالة من مجتمع إلى آخر، إن كانت على الصحف أو على جدران الفيسبوك، فالكاتب يكتب ما يراه.
 وقد تتفق عند البعض في كونهم كتاباً أمميين، وجدوا من وسائل التواصل الحديثة فرصة لنشر إبداعاتهم فالكاتب ضمير أمته، ومرآة واقعه ومحرر شعبه، وناشر الوعي والإيمان والثورة على كل معاني الظلم بشتى صورها أينما كان وتواجد.
ربما استغل البعض سهولة سرقة نتاجات الآخرين ونشرها بأسمائهم، ولكن قل لي أستاذي العزيز شربل، كم سيدوم هذا الخداع، وكم سنة؟
أنا مع كل ما يخدم البشرية ويساهم في مستوى وعيها..
ولكن يبقى الرادع الأخلاقي من يجب السعي في تنشيطه والعمل جميعاً من أجل المحافظة عليه كشعراء وأدباء ومبدعين.

8 ـ هل من كلمة أخيرة لأبناء الجالية؟
أقول للأحبة، كل خطوة تُكلل بالنجاح، تقود إلى خطوة أعظم أثراً من سابقتها، وأعني بكلمة النجاح ها هنا مقدار تأثير الكلمة على المتلقي وتفاعل نتاج الشعر مع بيئته ومحيطه، وينبغي أن يستخلص المبدع العبرة من الخطوة السابقة ليحقق ما يسمى في التربية بالتغذية الراجعة، فيعدل من مساره كرؤية شاملة لما كتبه في الخطوة السابقة أو ليعدل من أسلوبه أو ليرفع من درجة وعي الجماهير عبر الكلمة المؤثرة أو ليغير في نمط وشكل الكتابة، والكاتب ها هنا هو وحده الذي يملك الحس النقي الواضح الصحيح في تقييم خطوته السابقة انطلاقاً محموداً إلى الخطوة التالية.
لذا علينا الوعي والاستمرارية لتحقيق أهداف الإنسانية النبيلة وما خلقنا الله لأجله.
فالشعراء والأدباء رسل الكلمة ليوم الدين.
ويجب أن نتعالى عن مصالحنا الخاصة لتصل قافلة الإنسانية لبر المحبة والسلام.
كلمة شكر كبيرة لأستاذي شربل بعيني، والكثير من الاحترام والتقدير ولموقع الغربة الريادي..