مروان خوري: انطروني قريبا حفله في عمان مع محبتي للشعب الفلسطيني العظيم


يرسل بواسطة : حاتم جوعيه ( شاعر وأديب وإعلامي )                                                                                              
عندما يجتمع الرقي والتواضع والاخلاق والموسيقى التي تناجي الروح  والكلمه واللحن الجميل نقول مروان خوري الفنان اللبناني
التقيته بعمان وكان لي معه هذا اللقاء
تغريد عبساوي
تشترك اليوم بالخيمه الرمضانيه بعمان ما هو شعورك بعد غياب طويل؟
نعم بعد غياب طويل عن المملكه الاردنيه الهاشميه اعود اليوم ضمن الحفلات الرمضانيه في عمان اسعدني جدا اللقاء بجمهوري الوفي الذي اتى وشاركني الليله الرائعه   وتفاعله معي وبعرف انو كتار لم يستطيعوا المجيء وان لي جمهور كبير في جميع العالم العربي ولكن لللاسف هناك ظروف  يمر بها الوطن العربي تمنعني من التواجد بكثير من هذه المناطق

سمعناك الليله واخذتنا باغانيك الرومانسيه الجميله الى عالم العشق والجمال ما هو جديدك؟
ثلاثيه حنين المنتميه الى ثلاثيات مسلسل مدرسه الحب الذي تنجه شركه بلاك تو للانتاج الفني والتوزيع تشاركني البطوله النجمه المغربيه امل بشوشه .
مدرسه الحب بدا منذ ثلاث سنوات عندما كان المسلسل مجرد فكره الى مراحل التحضير اول ما جعلني اقبل بالعمل في مدرسه الحب هو صداقتي مع المخرج صفوان نعمو ومن ثم القصه الجميله المطروحه وعالم الرومانسيه فضلا عن صداقتي مع الكاتبه نور شيشكلي .

انها اولى مشاركتك الدراميه ؟
نعم لاول مره اشارك بالدراما والعب دور البطوله في ثلاثيه حنين انا حذر وليس خوفا في خوض التجربه .
كما اني ساقدم كلام الليل وهي من كلماتي والحاني ضمن الثلاثيه واغنيه مدرسه الحب ستكون جينيرك المسلسل بالموسم الجديد عندما يعرض على عده قنوات اخرى . اما بالنسبه للحفلات استثنائيا السنه رح بتكون حفلاتي بلبنان بشهر اب وسبتمبر اما خارج لبنان بعد ما في شي واضح.

غنيت لعده مسلسلات تلفزيونيه وتابعناك بشغف وخاصه عندما غنيت تيتر مسلسل قلبي دق للمؤلفه والممثله كارين رزق الله وشاركها البطوله يورغو شلهوب برمضان السنه الماضيه واليوم ايضا تشارك كارين بالمسلسل الرمضاني مش انا باغنيه مش انا واريد ان اخبرك بانني اتابع مسلسل.
نظر الي متفاجا وقال لي كيف ذلك على اليوتيوب؟
فقلت له لا وانما على قناه ال .دي .سي
واكمل حديثه عن مسلسل مش انا وقال:
قبل ان الحن الاغنيه قرات النص جديا واقنعني  وامنت بما كتبت كاربن رزق الله  واعجبني وعلى هذا الاساس كانت مشاركتي  .

لمسنا ظاهره جديده لم نعدها من قبل رؤيتك  تغني وتعزف على البيانو في المسلسل؟
كارين رزق الله ارادت هذا الامر وانا احببت الفكره وهكذا اظهر بالمسلسل اغني واعزف على البيانو وكاني جزء من المسلسل.

هنا رديت على مروان خوري باني احببت هذا الدمج وهو ايضا شي جدي ولاول مره تقوم كاتبه بمثل هذه التجربه.

هناك جدل بينك وبين فانس اليسا يلقون عليك اللوم لانك غنيت بصوتك اغنيه  لوالذي كان تيتر مسلسل لو الذي شاهدناه على شاشه الم تي في رمضان السنه الماضيه.

اليسا غنتها بصوتها وكان جميلا ولا احد ينكر هذا الامر ولكن عندما غنيتها انت غنيت باحساس اخر يشبهك انت؟
رد الفنان الشامل مروان خوري وقال : هذا ما اردت ان اوصله لاليسا وفانس اليسا ولكنها ثارت ولم تتقبل الامر لللاسف.

احمل لك سلام من جمهورك الكبير ومحبينك في فلسطين وكل من يعشق مروان خوري وكم تمنوا لو شاركوا في هذا الحفل.
وانا كمان بحبهن كتير وبحملك سلامي وبقلن انطروني بحفل قريب في الاردن.
في نهايه اللقاء شكرت الفنان الشامل مروان خوري على استقباله لي ومحبته
 وتواضعه  الذي يجعلك  الا ما  تحبو وكتير
 وتحترمه وتقدره.
من: الاعلاميه تغريد عبساوي تحياتي
يرسل بواسطة :  حاتم جوعيه ( شاعر وأديب وإعلامي )

عزام صالح : يرتبط شهر رمضان لديّ بالعبادة

بيروت\غفران حداد

عزام صالح يعد احد ابرز مخرجي الدراما العراقية بدأ حياتهِ في الرسم ومن ثم المسرح ودرس في أكاديمية الفنون الجميلة فرع السينما كما عمل مصوّراً ومن ثم تدرّج حتى أصبح مخرجاً .   ويعد مسلسله "سنوات النار" افضل عمل عراقي جسد مرحلة تأريخية من تاريخ العراق المعاصر ومن أعماله "سواد الليل ,حكاية ابن الشيخ,شتاء ساخن,خاص جداً ،سيّدة الرجال,العولمة,المصير القادم" وغيرها من الأعمال المميزة الأخرى

""مجلة "لقاء""حاورت النجم المخرج عزلم صالح عن طقوسهِ في شهر رمضان فسألناه.

 هل يمكن ان تختصر لنا شهر رمضان بكلمة واحدة ؟ *
شهر الطاعة

*  ما الذي يجب ان نتعلمه من  شهر رمضان؟
هناك في العالم انسان جائع احب ان اشاركه
*ما البرامج   التي تصر على متابعتها  بعد الافطار "؟
اي مسلسل بسبط ترفيههي عراقي

*  هل يرتبط عندك رمضان بمدفع الافطار ؟*
لا رمضان يرتبط بالعباده

   *كيف تقضي يومك في رمضان؟
يوم عادي ولكن حذر

  *هل تتصفح المواقع الالكترونية في رمضان؟
نعم

 *ما هو الموقع الذي تحرص على متابعته يوميا؟
التواصل الاجتماعي

 *ما هي الوجبات المفضلة لك على مائدة الإفطار؟
 شوربة العدس

  *ما هو المسلسل الذي ستتابعه هذا العام في رمضان؟
ليالي الحلميه ،الباشوات

*وهل لديك ممثل مفضل؟ تتابعه خلال رمضان؟
اياد راضي

  *ماذا تحمل لرمضان من ذكريات ؟
كل الذكريات طيبه ولكن ليلة النصف والتي اختفت للاسف .    

غسان محمود أبو صفية: مدفع الافطار له ذكريات خالده في روحي ووجداني منذ الصغر

بيروت\ غفران حداد

غسان أبو صفية ، مطرب اردني قدير صوته  يعدُ امتداداً للغناء الطربي الاصيل  في الاردن  . فقد غنى للوطن وللحب وللأرض وابدع فيها . ومن اشهر اغانيه "أنت الوحيدة"، "بالله سلم عليهم"  ،"يا بلادي ووطني الحبيب" ،"راحت علينا راحت"، "عهد الله".

كما غنى اغاني عدة اعمال مسرحية نالت استحسان الجمهور مثل مسرحية  "عريسنا عامل وطن"  ، وعددها خمسه اعمال استعراضية واغاني مسرحية "سلطانة في كوكب الاحلام" للاطفال واغاني مسرحية "عشاق الوطن" الى جانب اغنيتين في ارشيف الاذاعة الاردنية.

مجلة "لقاء" اتصلت بالمطرب الاردني القدير غسان أبو صفية عن طقوسه في رمضان ،فسألناه:
 
*هل يمكن ان تختصر لنا شهر رمضان بكلمة واحدة ؟ 
رمضان هو شهر الخيرات

 *ما الذي يجب ان نتعلمه من  شهر رمضان؟
ونتعلم من شهر رمضان انه  الفرصة الذهبية التي تمر على الانسان وباستطاعته ان يغنم منها الكثير ويخرج منها بنتائج ايجابية على ثلاثة أصعدة هي
 -علاقة الانسان بالله
  علاقة الانسان باسرته وبمجتمعه-
 علاقة الانسان بنفسه-
فالصيام زكاة للنفس ورياضة الجسم وتربية للروح وانعكاسه الايجابي على المجتمع لان في الصوم تحرير من عبودية الأنا والهوى الى عبودية المطلق سبحانه وتنعكس هذه العبودية الحقيقية ممارسة سلوكية اخلاقية على صعيد الاسرة والمجتمع وتنمية الجانب الروحي عند الانسان وايضا كيفية المحفاظه على النعم والتذكير بالمحرومين واليتامى

  *ما البرامج   التي تصر على متابعتها  بعد الافطار "؟
كنت احب اتابع مسلسل ليالي الحلميه وها هو يعود لاتابعه مرة اخرى

 *هل يرتبط عندك رمضان بمدفع الافطار ؟
مدفع الافطار له ذكريات خالده في روحي ووجداني منذ الصغر ولكن هذا المدفع لم نعد نسمعه في هذه الايام وكلما يهل علينا شهر رمضان اتذكر مدفع رمضان وكيف كنا ننظر وننتظر اطلاقه كل يوم عند الافطار وفي ايام العيد للاسف لم نعد نسمع الا مدافع الحروب التي ادمت قلوبنا اسال الله في هذه الايام الفضيله ان تكون نهاية هذه الصراعات وان يعم الامن والسلام على الامه العربيه والاسلاميه

  *كيف تقضي يومك في رمضان؟
يومي في رمضان اقضيه في قراءة القران في اوقات فراغي وبعد الصلوات المفروضه في المسجد وايضا  انا احضر وجبات الافطار عن طريق المساعده فقط فهي هوايتي ايضا في رمضان اجد فيها متعه وبالذهاب الى والدتي العزيزه واخواتي واجتمع بالاسره  الكبيره بعد الافطار تقريبا يوميا وفي عملي

  *هل تتصفح المواقع الالكترونية في رمضان؟
اتصفح موقع الفيس بوك وصفحتي الرسميه واتابع تغريدات التويتر في بعض الاحيان اذا سنحت لي الفرصه لان رمضان بالاصل شهر عباده على الاغلب

   *ما هي الوجبات المفضلة لك؟
الوجبات المفضله لي هي التبوله والكبه اللبنانيه والفتوش والسمك

    *ما هو المسلسل الذي ستتابعه هذا العام في رمضان
ساتابع مسلسل الدمعه الحمراء كونه اردني وكنت فرحا جدا لعودة الدراما الاردنيه الى واجه الدراما العربيه بعد انقطاع طويل،واعتزازي وافتخاري بالدراما الاردنيه التي تغزو الفضائيات بهمة نقابة الفنانيين والتلفزيون الاردني والمنتج الاردني واخص بالذكر الفنان الاردني الموهوب والرائع ، وانا من محبي شاشة mbc وما تقدم من برامج مدروسه بعنايه

*ماذا تحمل لرمضان من ذكريات؟
اهم ذكرياتي في رمضان انه كان ابي رحمه الله يفصل لي ولاخواني ملابس العيد تفصيل وليس جاهز وكنا نفرح كثيرا عندما نذهب معه الى الخياط لاخذ المقاس وايضا من الذكريات المهمه اننا كنا نجلس على الفطور جميعا اسرة كبيره الاعمام والجده وزوجات الاعمام حيث كنا نعيش جميعا في بيت كبير واحد مجتمعين من اجمل اللحظات التي عشتها في حياتي شعور لمة الاسره الكبيره

* وهل لديك ممثل مفضل تتابعه خلال رمضان؟
يحي الفخراني لانه ممثل على درجه عاليه من الحس الفني والدرامي التلقائي والخفيف الظل المحبب الى النفس    

لقاء مع الفنان عماد طوق


عماد طوق فنان مبدع ابن شاعر عملاق، ترك بصماته الشعرية على صفحات أدبنا اللبناني، وها هو ابنه يطل علينا بلوحاته الساحرة ليخبر الأجيال أن الشعر والتصوير يلتقيان، لا بل يندمجان ببعضهما البعض في كينونة ابدية، فالشعر صورة والصورة شعر. واليكم حديثنا معه:
- من هو عماد طوق؟
+ والدي مالك طوق، من بشرّي، كان من روّاد الشعر اللبناني، ومعلّم لغة فرنسية – على غرابة المزيج!
ولدت سنة 1956، وأعمل في مجال الكتابة الإعلانية منذ حوالي 15 عاماً، والتصوير الفوتوغرافي منذ حوالي 38 سنة. متأهّل من كارولين كيروز، ولي ولدان (حتّى الساعة!). حاصل على شهادة ماسترز (MA) في "الفنون السمعية/البصرية" (Communication Arts) من California State University, Northridge - USA، سنة 1992.

ـ وماذا حملت لنا في جعبتك من لبنان؟
ـ أمّا فيما خصّ الجعبة ومحتوياتها – في أوّل زيارة لي إلى أستراليا – فغني عن القول أن شخصاً يعمل في مجال الكاميرا في لبنان، لا يُعقل ولا يُمكن أن يأتي إلى هنا إلاّ محمّلاً بـ"الذخائر البصرية"، إذا جاز التعبير. وفي هذا السياق، حالياً، أنا بصدد الإعداد لمعرض فوتوغرافي يحتوي على حوالي 80 لوحة، من القَطع المتوسّط، عن لبنان.

ـ متى وأين سيقام المعرض؟
ـ نهار الأحد 19 حزيران، فيBsharri Community Centre (14, Coronation Pde, Enfield NSW). كما أنّني، في المناسبة نفسها، سأوقّع ألبوماً فوتوغرافياً، بعنوان "نافذة على البارحة" (Window onto Yesterday)، وهو – كما يدلّ الإسم – عبارة عن مجموعة صوَرية، بالأسوَد/أبيَض، كنت قد قمت بتصويرها في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، لمشاهد وأشخاص وتفاصيل حياتية، أدركتها "محّاية" الزمن، ولم تعُد موجودة إلاّ في الذاكرة أو، أقلّه، ذاكرة البعض!

- إذن، أتيت بالغرض المناسب إلى المكان المناسب!
+ في الـمُطلق، نعم، لكن يبقى الأمر أنّ للجالية اللبنانية خصوصيات وتفضيلات لا يمكن التعرُّف عليها إلاّ عن كثب. ولا أظُنّ أنّ الأمر يختلف عند أيّة جالية أُخرى، لكن ذلك لا يعنينا في هذا السياق. وبالرغم من تواصلي المستمرّ مع بعض الأصحاب اللبنانيين المقيمين هنا، سواء خلال زياراتهم إلى لبنان، أو، بشكل عام، عبر وسائل التواصل المعروفة، فما شاهدتُه بنفسي – وشهدت عليه – تحديداً فيما خصّ الأذواق والميول والأولويات، كان مختلفاً عمّا كانت عليه إنطباعاتي سابقاً. 

ـ هذا يعني أنك لم تصب الهدف جيّداً.
ـ للأمانة التاريخية، يجب عليّ القول، بأنّ هذا الأمر – أي عدم إصابة الهدف مباشرة أحياناً – يحصل باستمرار وإصرار على صفحتي على الفايسبوك (madomedia)، إذ أنّه من آلاف الصوَر التي نشرتُها، وما زلت منذ ما يزيد عن السنتين، يتبيّن لي، أحياناً، أنّ بعض الصوَر التي أعوِّل على أهمّيتها الفنّية، لا تحظى بجزء بسيط من الرضى الذي تحصل عليه بعض الصوَر الأُخرى المشابهة، أو حتّى تلك التي تقلّ أهمّية.

- وماذا عن إنطباعاتك عن أستراليا حتّى الآن، وبشكل عام؟
ـ المشهد الأسترالي العام ليس غريباً عنّي، لأنّه مشابه، إلى حدّ كبير، للمشهد الأميركي العام، وأنا كنت قد أمضيت بعض السنوات في أميركا (1987-1993)، وهو، بلا شكّ، مدعاة للإحترام على جميع المستويات، ويظهّر بشكل واضح وصريح ومباشر، كيف يجب أن تدار شؤون الناس – من الألف إلى الياء – بحيث يُعطى "ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"، الأمر الذي، نحن اللبنانيون، نتمنّاه لأنفسنا... وفي بلدنا.

ـ وماذا عن المشهد اللبناني في أستراليا؟
ـ أمّا فيما خصّ المشهد اللبناني في أستراليا، فسأختصر الجواب كالتالي: كان عليّ أن آتي إلى أستراليا كي أشاهد بأم العين أنّ لا خوف على لبنان Come Hell or High Water (or anything in-between)!

سركيس كرم: لبنان يتجه نحو الفدرالية غير المعلنة

سركيس كرم الأديب المهجري المعروف تستضيفه مجلة "لقاء" التابعة لموقع "الغربة" لتأخذ منه حديثاً جريئاً ومعلومات طالما حجبها عن أعين القراء. حديثنا المكتوب هذا سيضاف الى لقاءاتنا التلفزيونية العديدة معه، لنسلط الأضواء على جوانب كثيرة من رحلته مع الكلمة والغربة:
أجرى اللقاء شربل بعيني

ـ أستاذ سركيس، هل لك أن تخبرنا متى وصلت الى أستراليا، وما هي الصعوبات التي واجهتك كمغترب؟
- وصلت الى استراليا في الثاني من شهر شباط 1977 بعدما أمضينا مع والدتي وشقيقي وشقيقاتي أربعة أشهر في قبرص للحصول على تأشيرة السفر الى استراليا، وهذه مدة طويلة اذا أخذنا في الأعتبار ان والدي كان في استراليا منذ سنوات. لم أواجه صعوبة في التأقلم مع الحياة في هذه البلاد الجميلة المضيافة لا سيما وأنني عملت على تلقين نفسي اللغة الانكليزية بسرعة مما ساعدني على التكيف مع المجتمع الجديد. استراليا هي من أعظم بلدان العالم كما ان حكوماتها عملت وتعمل على جعل المواطن الجديد يتمتع بحقوقه كاملة مثله مثل سائر المواطنين و تحثه بالتالي على الإلتزام بواجباته . فألف شكر لأستراليا حكومة وشعبا.

ـ أنت ابن منطقة يتحكّم بها الاقطاع السياسي، هل أثّر هذا على كتاباتك، ولماذا؟
- لا أوافقك القول "انني ابن منطقة يتحكم فيها الاقطاع السياسي" لأنني ولا للحظة شعرت بوجود هكذا "اقطاع" بوجهه السلبي. لقد شاركت كعضو ناشط في احزاب وتيارات لبنانية تدعّي التغيير الى ان وجدت انها فعلا تمارس أسوأ انواع القمع الفكري ولا تتقبل الرأي الحر خارج اطار الفولكلور ورفع الشعارات. وبعد تجربة طويلة مع الاحزاب والتجمعات أثبتت الأيام ان كافة الأحزاب اللبنانية تشبه العائلات السياسية، لا بل تتفوق عليها بالتسلط والممارسات الإلغائية. لقد أعطت "منطفتي" مئات الكتاب والأدباء والمفكرين كما أغنت اقلامهم بالعنفوان وعزة النفس والجرأة في التعبير. من هذا المنطلق أؤيد كلام النائب سليمان فرنجية حين قال ان " الاقطاع هو تصرف واداء ..والافعال هي من تكرس من هو اقطاعي ومن هو ليس اقطاعيا."

ـ نراك ابتعدت عن نشر المقالات والكتب، هل من سبب لذلك؟
- ابتعدت عن الكتابة في الفترة الأخيرة بسبب ما تشهده الساحة "الفكرية" من خلافات بين أهل الثقافة وعندما يتبنى "المثقفون" عقلية الإلغاء تفقد الساحة الفكرية رونقها لتمسي ضحية التناحر والأنانية البعيدة كل البعد عن الأدب والثقافة. هنا أعود وأردد السؤال " أهي المعرفة أو إنعدامها التي تدفع بعض "الكتاب" في جاليتنا الى السعي المزمن لمحاولة إلغاء الغير، وكأن الوصول الى القمة (التي تتسع للعديد من الطاقات) لا يحتاج إلى موهبة وفكر خلاق، بل الى تحريض وتجريح وبث اشاعات وافتراءات..!".

ـ أخبرنا شيئاً عن الكتب التي نشرتها، وهل من شيء نشرته وندمت عليه؟
- أنني من الناس الذين يتقبلون النقد ويعملون على تطوير قدراتهم اللغوية والكتابية ولذلك تقبلت ملاحظات الادباء شربل بعيني والأب يوسف جزراوي وانطوان قزي و د. جميل الدويهي وجورج يمين وغيرهم وعلى ضوء تلك الملاحظات لن أخلط مجددا بين اللغة الفصحى والعامية كما فعلت في كتابي "في غربة لا تنتهي". بالنسبة للندم انا نادم على كثير من الأمور التي لم أشنرها وكان يجب ان أفعل في كتاب "تجربتي مع التيار" الذي بدأت الناس تدرك قيمته وأهميته اليوم وخاصة أولئك الذين عملوا بمرحلة ما في التيار الوطني الحر.

ـ لبنان الى أين بمنظار سركيس كرم؟
- لبنان يتجه نحو الفدرالية غير المعلنة ولبنان لن يعود ابداً وللأسف الى ما كان عليه سواء على مستوى النظام السياسي او على مستوى العيش المختلط.

ـ هل فكرت بالعودة النهائية الى مسقط رأسك، أم سرقتك الغربة الى الابد؟
- لبنان دائما في البال وفي الدم وفي حبر القلم لكن العودة النهائية مستحيلة نظرا لوجود اولادي وعيالهم في استراليا. زيارة لبنان لفترات طويلة سنويا هي السبيل الوحيد في المستقبل القريب. اما بالنسبة للغربة، لا أعرف اذا هي سرقتني ام أنقذتني من ذاتي ومن غضبي على من تسبب بتدمير وطني. لقد ساعدتني الغربة على مساندة وطني في العديد من المجالات.

ـ لغتك الانكليزية أقوى من العربية، لماذا لا تنقل مختارات من الأدب الاسترالي الى العربية، او العكس؟
- لست مقتنعا ان الترجمة الأدبية وبشكل خاص ترجمة الشعر تعكس الصورة الصحيحة لما تختزنه الأبيات من افكار ولوحات فكرية. أفضّل الترجمة التاريخية والوثائقية كونها تنقل الوقائع بأمانة ودقة.

ـ نراك تهتم كثيراً بأخبار بطل لبنان يوسف بك كرم، هل ما زالت النزعة العائلية تؤثر بك؟
- عندما باشرت بدراسة كتابات ورسائل بطل لبنان يوسف بك كرم عام 2004 بغية نشر اول كتاب عن سيرته باللغة الانكليزية، اكتشفت في فكره ما لم أعرفه من قبل. فصورة البطل المقاتل كانت تهيمن على شخصيته. اما في الواقع فهو شخصية بمستوى كبار الشخصيات التاريخية العالمية كونه من أهم الذين حملوا لواء الدفاع عن حقوق الانسان و حرية الرأي وكرامة الشعب. يوسف بطرس كرم، هو من حاز على محبة الناس كزعيم وقائد، وعانى من معارضة الزعامات والوجهاء وبعض رجال الدين من أبناء بلده بقدر معاناته من ظلم السلطنة العثمانية ومندوبي الدول الكبرى. ناضل ضد الظلم والتمييز علماً انه من خلفية عائلية صنفّت آنذاك من ضمن خانة العائلات "الأقطاعية"، ومن خلال ذلك حقق الإنقلاب على مفاهيم التمييز الطبقي والاجتماعي والمنهجية التقليدية القائلة ان "الثوار" يخرجون دوماً من رحم  الطبقات الشعبية الوسطى او الفقيرة، فكان ان استبدل وسائل الراحة والرفاهية المتوافرة لديه بصقيع المغاور وعراء صخور لبنان وقساوتها في سبيل قيمه ووطنيته وقضية شعبه.

ـ الفايس بوك أوجدوه للصداقة، وقد وسّخه البعض بالشتائم والتهجمات المسيئة، ما رأيك بذلك؟
- مشكلة الفايسبوك الأساسية تكمن في انعدام الرقابة والمحاسبة لما ينشر حيث يقوم بعض الناس "بسرقة" كتابات وأقاويل وقصائد الغير بغية تسويق أنفسهم ككتاب وشعراء فيما البعض منهم لا يجيد حتى الحد الأدنى من قواعد الكتابة. والمؤسف كذلك ان بعض مستخدمي الفايسبوك يجدون فيه عالمهم الخاص فيذهبون بعيداً في عزل أنفسهم عن عالم الواقع.
ـ هل من كلمة أخيرة لأبناء الجالية؟
- اناشد الجالية وخصوصا من يعملون في المجال الثقافي والاعلامي والفني الإبتعاد عن الصراعات التي تلحق الأذى المعنوي بالجميع وأدعوهم الى السعي لتوفير النموذج الجيد لسائر ابناء المجتمع. فالساحة الفكرية تتسع لكافة العطاءات ولجميع الذين يتمتعون بالموهبة والفكر الخلاق. وفي نهاية المطاف، لن يبقى في ذاكرة الناس وسجلات التاريخ سوى الممتاز والمميز والأصيل.