محمد العنزي لمجلة لقاء: لكي نؤسس سينما عراقية في المنفى نحتاج الى انتاجٍ ودعم


الغربة ـ بيروت\غفران حداد

محمد العنزي مخرج سينمائي وممثل عراقي شاب قدم في المنفى في استراليا عدة اعمال نالت رضا الجمهور والاعلام  ففي مجال التصوير الفوتوغرافي شارك مايقارب ثمان معارض فنيه على مستوى ولايه سيدني وكانت المعارض الفنيه مشتركة بين فنانين من مختلف العالم وايضاً عرضت اعمالي في عدة ولايات في استراليا اما في مجال التمثيل قدمت مجموعه اعمال فنيه سواء مع مخرجين عرب او اجانب    .   
مجلة "لقاء"اتصلت بالمخرج السينمائي المبدع محمد العنزي وحاورته عن بعض من مشواره الفني وجديده في سياق اللقاء الاتي.

?كيف كانت طفولتك؟هادئة شقية؟حدثنا عنها ولو بشكل موجز*
  بما اني اعشق الهدوء فكانت طفولتي اغلب الوقت هادئه..  الهدوء يأخذني الى عالم آخر دائماً كان يعجبني الجلوس في اماكن الهادئه للتركيز في دراستي وهواية الرسم والخط التي نشأت معي منذ صغر منذ الصغر وانا عندي هوس الفن ودخول الى عالمه.    

هل لك ان تخبر جمهورك العراقي كيف كانت بداياتك الفنية؟ *
بداياتي كانت في المسرح المدرسي حيث قدمت  مجموعه اعمال مسرحيه للمدرسه انذاك  وقد اخذت صدى واسع بين الطلاب والمدرسين..  ومن خلال احدى العروض المسرحية للمدرسه تم ترشيحي من احد اشخاص اعضاء نقابة الفنانين للدور في مسرحيه كوميديه للمخرج العراقي محمد وهيب وقدمت هذه المسرحية في عده محافظات العراق ومن خلال هذا العمل تم منحي عضوية نقابة الفنانين وبعدها اكملت دراستي في كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية ومن خلال هذه الفترة مابين دراستي في المدرسة الى ان اكملت دراسه البكالوريوس في الفنون المسرحية قدمت العديد من الاعمال المسرحية والاذاعيه في ذلك الوقت دائماً كان يعجبني الجلوس في اماكن الهادئه للتركيز في دراستي وهواية الرسم والخط التي نشأت معي منذ صغر، منذ الصغر وانا عندي هوس الفن ودخول الى عالمه  

*في منفاك الاسترالي البعيد هل وجدت ضالتك في الاخراج السينمائي ام ان عملية اقتحام ثقافة اخرى ومجتمع آخر حالت دون ذلك ؟
حقيقتآ في منفاي الاخير من صعب ان تجد نفسك في بلد متعدد الثقافات وحين وصولي الى استراليا كل شيء مختلف تماماً. 
ولكن الفنان اين مايحل يجب ان ينقش في الحجر لايصال رسالته الفنيه للعالم الاخر في منفاي الاخير لدي عده مجالات فنيه لاقتحم فيها الجمهور الاسترالي
ففي مجال التصوير الفوتوغرافي شاركت مايقارب ثمان معارض فنيه على مستوى ولايه سيدني وكانت المعارض الفنيه مشتركة بين فنانين من مختلف العالم وايضاً عرضت اعمالي في عدة ولايات في استراليا. 
اما في مجال التمثيل قدمت مجموعه اعمال فنيه سواء مع مخرجين عرب او اجانب   
فقدمت كثير من الاعمال المسرحية وايضاً عروض stand up comedy في مهرجانات استراليه..  ومؤخراً كان لي دور قصير جدا في فلم استرالي الذي سيكون قريباً في دور السينما الاستراليه واروبا
اما عن مجال التصوير السينمائي فكان لي فلم من اخراجي انا وصديقي عن اللاجئين تحت عنوان معاناة طالب اللجوء فكره جمال علي الحلاق وقدم هذا العمل اكثر من مهرجان في سيدني ومؤخراً قدم في مهرجان الثقافي العراقي في استراليا وقد تم تكريمي عن هذا الفلم.
ولدي فلم اخر تحت عنوان لماذا تصور وسوف نموت قريباً فكرتي وتصويري وبمساعدة صديقي لادويك حداد الفلم يجسد معاناة المهاجرين على متن القارب وايضاً قدم في مهرجان الثقافي العراقي وتم تكريمي على هذا الفلم وحالياً سيعرض في عده مهرجانات في سيدني نستطيع القول ان الامور تجري كما نريد وسنجد ضالتنا في بلاد الغربه...

كيف تقيم افلام بغداد عاصمة الثقافة  العربية 2013  ؟*
بما يخص الافلام التي عرضت في مهرجان بغداد عاصمه الثقافة العربية لا اتكلم نحو هذا الموضوع انما سااتكلم نحو موضوع الافلام التي لم تعرض مما جعل السينمائيون العراقيون بالاحباط وخيبة امل بعدم عرض الافلام السينمائية ولقد اجلت العروض لختام المهرجان ولم تعرض ايضاً بسبب عدم تخصص موازنة للعروض ويجب عرض اعمالهم في صالات سينمائية خاصه ومهرجانات محليه وعربية ولذالك لدعم المخرج السينمائي العراقي ولكن. 
تم رفض هذه الطلبات من قبل وزاره الثقافة وان خطوه انتاج الافلام السينمائية  فرصه جيدة كانت لانقاذ السينما العراقيه ولكن وزاره الثقافة سببت احباط الى المخرجين. 
ولكن عامًا ان مايبذله المخرجين العراقيون من جهد لاظهار السينما العراقيه بصوره جميله هذا لحد ذاته انجاز كبير تحت ظروف الذي يعيشها البلد كما قلت سابقآ من الصعب ان تجد نفسك في بلاد متعدد الثقافات..  ولكن الفنان يجب ان ينقش في الحجر ولكن.  نستطيع القول..  ممكن ان نأسس سينما عراقيه اذا توفرت الظروف المناسبه لنا فهناك طاقات هائله من الشباب في بلاد المنفى.  ولكن ينقصنا الانتاج اذا توفر هذا سبب نستطيع ان نأسس سينما عراقيه وبااحتراف في بلاد المنفى.

 كيف ترى واقع السينما العراقية قبل 2003؟  *
في هذه الفتره او بمعنى ادق في فتره 1956 فترة الافلام الدعائية مثل «القادسية» و«الايام الطويلة» و«الاسوار» و«الحدود الملتهبة» وغيرها من الافلام التي انطلقت في سماء المهرجانات العالمية لتمثيل العراق والتي توقف بعدها تقريبا الانتاج السينمائي العراقي بسبب ظروف العراق السياسية وان صناعة السينما العراقية تدهورت بشكل مباشر ورهيب منذ الحصار الامريكي الذي فرض على العراق عام 1994 بسبب ندرة المواد الخام التي تلزم صناعة، السينما بدعوى ان هذه المواد الخام قد تستخدم في صناعة اسلحة الدمار الشامل. ولعل آخر ما قدمته السينما العراقية كان فيلم «الملك غازي» الذي كان يتناول موضوع غزو العراق للكويت بشكل مباشر من خلال قصة حياة ملك دفع حياته ثمنا لتهاونه في حق من حقوق العراق، وكان هذا الفيلم من انتاج عام1993.

*ماهواياتك التي تحب ممارستها؟
الهوايات التي احب امارسها بعض الوقت كتابه الشعر واغلب الاحيان التصوير الفوتوغرافي

 *ماجديدك السينمائي"؟
حاليا استعد للاخراج فلمين الفلم  الاول يتميز من نوع جديد في الاخراج وهذا النوع حاليا منتشر بين الولايات الاستراليه بما يعرف
Video arts
والفلم الثاني هو فلم قصير سوف نباشر بالتصوير بالايام المقبله حين نحصل ع ترخيص مكان التصوير

 *كلمة اخيرة لجمهورك ؟
احب اشكر كل من دعمني طيله مشواري الفني وايضاً الشكر للاعلامية الرائعة غفران حداد واوعد جمهوري بان اقدم الافضل لهم دائماً  وانتظروني  في اعمالي السينمائيةً قريباً

فاتن السعود لمجلة لقاء: عندما تغيب المرأة عن الكتابة يغيب معها الكثير

بيروت ـ مجلة لقاء -غفران حداد

الكاتبة الدرامية فاتن السعود أقتحمت عالم  الكتابة للدراما في وقت تخلو الساحة من الاقلام النسائية وان وجدت فهي ليست بذات الابداع والحرفنة , وكل عمل تكتبته يترك بصمة كبيرة وواضحة  في الساحة الفنية ويبقى خالدا في اذهان الجمهور من اعمالها الدرامية التي كتبتها مسلسل " آه يا وطن ","  أوان الحب" , "القناص 1006 " وغيرها الكثير.
مجلة "لقاء" اتصلت بالكاتبة  المبدعة وحاورتها للحديث عن مشوارها في الكتابة للدراما العراقية وحياتها في سياق اللقاء الاتي.

*حدثينا عن البيئة التي ولدت فيها موهبة فاتن السعود؟
_كل ما أمتلكه اليوم من ولع في الكتابة..ونهم في القراءة يعود للبيئة التي نشأت فيها..فأنا البنت الكبرى لعائلة المهندس الزراعي جبر سعود..لدي أم متفانية في سبيل عائلتها كافحت وناضلت من أجل ربط اواصر البيت على أكمل وجه في حدود إمكانياتها..وأبي مثال الأب المضحي والمكافح في سبيل تلبية كل إحتياجاتنا مذ كنا صغاراً..وهو صاحب الثقافة العالية في العلم والأدب والتاريخ والدين ..تعلمت منه حب القراءة والإطلاع والفضول الإيجابي للمعرفة في كافة زوايا الحياة..وأخذت منه الجانب الفني فقد زرع فيَّ حب الرسم والألوان دون قصد بعدما كنت أتلمس حبه للفن المرسوم منذ بواكير طفولتي..فعزمت على أن أسلك طريق الفن عامة والرسم خاصة..ودأبت على مطالعة وقراءة كل مايتعلق بهذا الفن حتى قادتني الحياة والفرص لفن كتابة السيناريو..وأنا عموما محبة لكل أنواع الفنون مهما كانت تفاصيلها.

*من اكتشف موهبتكِ؟ ومن ساعدكِ في هذا المجال؟
_الحقيقة العم ناظم السعود هو من إكتشف موهبتي في الكتابة بعدما طلبت منه الإطلاع على سيناريو بسيط..فتفاجأ ودعاني لتطوير موهبتي التي تلمسها منذ المشهد الإستهلالي على حد تعبيره..فسلمني عدة كتب تعنى بتطوير موهبة المبتدءين في كتابة السيناريو مثل كتاب السيناريو لسد فيلد وكتاب فن السيناريو وبالرغم من كون هذه الكتب تختص بتدريس فن كتابة السيناريو السينمائي إلا إنني إستفدت منها قدر المستطاع فبالتالي السيناريو المعاصر للأعمال الدرامية يشبه إلى حد كبير سيناريو الأفلام من حيث طول المشهد وتكثيف الحدث ومواقع الحبكة.

*أول عمل درامي كتبتهِ؟
_أول عمل كتبته بشكل محترف كان مسلسل آه ياوطن..العمل الذي فاز في مسابقة البغدادية الكبرى للدراما عام 2009 والفائز من بين مئة نص عراقي بإشتراك أبرز وأعرق كتاب الدراما العراقيين ..كانت لجنة التحكيم الموقرة مكونة من أسماء لامعة لا تشوبها شائبة مثل..عواطف نعيم..عزيز خيون..حامد المالكي..صلاح كرم..صباح عطوان..عبد الهادي الراوي..بهجت الجبوري..أشاد الجميع بالنص كانت لهم ملاحظاتهم وبالطبع كانت في محلها ولكن العمل بشكل عام حاز على إعجاب الجميع حتى إدارة القناة وقتها فضلته في الإنتاج على غيره من ناحية الوقت ولكن..العديد من الظروف غير المؤاتية أطاحت بالعمل إخراجيا وإنتاجيا وأدى ذلك إلى خروجه بشكل هزيل للجمهور واقصد مسلسل(القناص 1006) بعدما تم تغيير عنوانه الأصلي من قبل القناة.

*ما سر نجاح مسلسل أوان الحب" للمخرج فيضي الفيضي؟
_البساطة والواقعية هي سر النجاح..أنا لم افعل شيء سوى إنني لامست نبض المجتمع العراقي المعاصر في عدة عوائل تشبهنا ومداخلات علاقاتهم تشبه إلى حد كبير الكثير مما نمر به ويمر به المقربون منا يوميا..مشاكل زواج الأقارب مشاكل المجتمع المزدوج والغير مثقف..مشاكل الإنسان الواعي وهمومه وهو يعيش في دوامة من لا يفهمه ولا يقدر معاناته ورغباته,, كلها كانت أسباب نجاح العمل بالرغم من تواضعه .

* هل تعتقدين بأن الممثلين جسدوا الأدوار بشكل يواقف ما كتبتيه وخططتِ له على الورق؟
_نعم بالطبع كل ممثل أدى دوره بالشكل المطلوب ولو كنا جميعا نتفق على إنه كان بمقدورنا تقديم الأفضل من ناحية النص..والإخراج..والإنتاج ..لكننا نعتز بهذه التجربة ,,وكل ما كان ينقص العمل للوصول إلى درجة ترضي طموحي هو بالطبع من اولوياتي في تجاربي القادمة بإذن الله.

* لم نرى لكِ عمل درامي في رمضان 2014 ما السبب؟
_العمل موجود وسيتم إنتاجه بإذن الله ولكن حدود الإنتاج بالنسبة للعراقية كانت مزدحمة بعض الشيء فتم تأجيل الإنتاج وبالطبع هناك ملاحظات وتغييرات على بنية النص سيتم العمل عليها في الفترة القادمة من أجل الظهور بأحسن صورة ..النص إجتماعي معاصر وهو يعبر عن وجهة نظري الدائمة بتقديم الحدث المعاصر للفرد العراقي.

*كيف تنضرين لتقييم لجنة تقييم النصوص الدرامية في شبكة الاعلام العراقي؟
_لجنة تقييم النصوص الدرامية لجنة محترمة وهي تضم نخبة من الأكفاء لديهم الكثير من التقدير والإحترام للكاتب سواء كان مغموراً أو مشهوراً ..فعملهم الأساسي يعتمد على النص ومن هنا يأتي التقييم.

*لماذ البطولة النسائية غائبة بشكل عام عن كتابات كتّاب الدراما؟
_عندما تغيب المرأة عن الكتابة يغيب معها الكثير ..وأولها عدم وجود نصوص مكتوبة خصيصاً للبطولة النسائية بالرغم من كوننا مجتمع يزخر بالقصص النسائية المذهلة والتي لاأبالغ حينما أقول تستحق جوائز توازي جائزة الأوسكار في رمزيتها وما تعنيه للحياة والإنسانية جمعاء, فالرجل حينما يكتب غالبا ما يود أن يشير إلى نفسه  أو إلى من يشبهه وهذه حالة طبيعية جدا فبالنتيجة سنحصل على عمل واقعي يعبر عن حقيقة مأخوذة من الواقع الذي نعيشه..ولكن من سلبيات إستحواذ الرجال على زمام الكتابة هو عدم التغلغل بشكل مطلوب في عالم المرأة الذي لن يقدمه ولن يبدع فيه سوى المرأة نفسها.

*لو لم تكوني كاتبة درامية فماذا يمكن ان تكونين؟
_لكنت ربة بيت وكاتبة حتى ولو كان ليكون ذلك لمجرد الكتابة دون الإحتراف, فعلاقتي بالقلم والورق عتيقة جداً وهي علاقة أزلية.

*ماذا تعني لكِ الأسماء التالية؟ 1-الكاتب صباح عطوان 2-حامد المالكي
_ الأستاذ صباح عطوان كاتب كبير تربينا على كتاباته وأعماله الدرامية الرصينة والتي كنا نعتمدها كمقياس على جودة الدراما العراقية ,ولكن.. في داخلي عتب خاص عليه وأرجو أن تكون إجابتي هذه كافية .!
أما بالنسبة للأستاذ حامد المالكي فله الفضل في تشجيعي ومساندتي معنوياً في بداية مشواري ..حيث صرح في أكثر من لقاء تلفزيوني وإذاعي وصحفي عن موهبتي وإحترامه لها وتقديره الأستاذ حامد المالكي أكبر من أن تقيّمه فاتن السعود ..أستاذي وصديقي له كل التقدير والتحايا.

*ماجديدكِ ؟
_أنا في حالة كتابة دائمة,,أكتب عمل جديد وهو مشروع كبير إنتاجياً ودراميا أتمنى أن يرى النور قريباً,,مع نخبة من أبرز الأسماء في عالم الفن المستقل في العراق.

*أين أنت من كتابات للمسرح الجاد او الجماهيري؟
_المسرح عالم آخر..أستذوقه ولا أجرؤ على الولوج في دهاليزه فهو فخ لكل من يستسهل الكتابة فيه,,المسرح عالم لأناس آخرين لايشبهوننا لهم طقوسهم الخاصة في الحياة والمسرح..يبدعون فيه ويخلصون له فيعطيهم الكثير من بريقه وسحره فتكون خشبته غايتهم الأسمى ,,أنا أخشى رهبة المسرح ولا أخجل أن أقول ذلك .

* بماذا تحلم الكاتبة والمؤلفة فاتن السعود؟
_دراما راقية ترفع إسم وسمعة الفن العراقي داخل العراق وخارجه,,تليق بتأريخ عمالقته من صناع الفن الجميل الذي لن تمحوه عثرات هذه الأيام.

*كلمة أخيرة تودين قولها لأصحاب؟
_اود ان اقول لكل من يمكنه ان يقدم يد المساعدة للإرتقاء بمستوى الفن والفنانيين أن لا يبخل بشيء من أجل الوصول لهذا الهدف السامي ..تلفزيونيا أو سينمائيا..او مسرحيا..فالهدف واحد وهو إعادة إحياء روح الفن العراقي التي كان من الممكن أن تكون هي السباقة لكل تطور وكل تجديد وحداثة لولا ما نزل عليها وعلينا من نكبات وما ممرنا به من كبوات أوقف أو أرجعت أو بالاحرى مزقت تاريخ الفن الجميل لدينا وهذا لا يمنع من وجود مواهب مثيرة للإهتمام ولكن ينقصها الدعم كي تكون شاملة وشكرا لمجلة "لقاء"  على إتاحتها هذه الفرصة الجميلة لأقول أشياء في نفس فاتن السعود

لقاء مع الشَّاعر الزجلي الكبير شحادة خوري

( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار - الجليل  ) 

 مقدمة  وتعريف ( البطاقة الشَّخصيَّة ) :  الشاعرُ الزجلي المعروف  شحادة خوري  " أبو  مروان " من سكان قرية أبو سنان الجليل الأعلى ، والده من أبو سنان وأمُّهُ من أصل لبناني من ضيعة " دردغيا  " ومن عائلة الزرقا ، وهو متزوج  من  دلال أبو رزق  ولهُ  ثلاثةُ اولاد  ( ولدان وبنت ) ، عمرُهُ 59 سنة ( من مواليد  10 / 2 / 1957 ) ، أنهى دراسته الإبتذائيَّة  في قرية أبو  سنان  ولم  تسمح  ظروفه  الماديَّة  وغيرها  آنذاك من  متابعة  دراسته الثانويَّة  ولكنهُ  ثقفَ  نفسهُ بنفسِهِ  وكانت لديه الموهبة الفطريَّة  الربَّانيَّة منذ الصغر  في نظم الشعر والزجل  وهو إنسان  واسع  الإطلاع  ومثقف  ثقافة عالية جدأ ويقرأ دائما وبكثرة جميع أنواع الكتب(الأدبيَّة والعلميَّة والتاريخيَّة والثقافيَّة والفنيَّة وغيرها ) . بدأ ينظم الشعر الزجلي في جيل متأخر رغم انَّ الموهبة كانت  موجودة عنده  منذ الصغر...وهو شاعرٌ  مبدعٌ  ومتميّز حققَ شهرة واسعة  محليًّا وخارج  البلاد... وقد  شاركَ  في  الكثير من  السهراتِ   والحفلات والندوات الزجليَّة والأدبيَّة  والثقافيَّة .. والتقى  مع  عمالقة الزجل  اللبناني في حفلات كبيرة خارج البلاد، منهم زغلول الدامور  وعادل خداج  في عمان وشهد  لهُ الجميع بمقدرته  وطاقاتهِ الشعريَّة العظيمة   .         وقد أجريت معه هذا اللقاء الخاص والمطول في بيته  في قرية  أبو سنان .

سؤال 1 ) حدِّثنا  بتوسُّع عن مسيرتِكَ الطويلة  في عالم الشعر والزَّجل  منذ البداية  إلى الآن  وأهم  المحطات في هذه المسيرة ؟؟
-  جواب 1 -  إنَّ الموهبة كانت لديَّ  منذ الصغر وكنتُ  أقولُ  ردَّة  زجليَّة    وأرى الناس مسرورين كثيرا ويصفقون لي بشدَّة ..وبالنسبةِ لي فالردَّة  كنتُ أراها عاديَّة،وهنا جاءَ الضوءُ الأحمر والشَّرارة  الأولى ( stop )..أي أنني اقتنعتُ أنَّ عندي موهبة  كبيرة ومميَّزة  وأنا  لم  أكن أحسُّ بها  ولم أعرف قيمة ما أملك.. وهذا  أخرجتي  من  سباتي  وكأنَّ  ماردا خرج  من  قمقمهِ . وبداياتي  في  الزجل  لم  تكن سهلة  وطريقي  لم  يكن مفروشا  بالورود .. وبالأحرى  وبكلماتٍ أوضح  مجال وساح  الزجل كان محدودا ومقلصا قبل عشرات السنين لأنهُ  كان هنالك عددٌ صغير ومحدود من الزجالين المحليِّين  .. وحتى أنني  في بداياتي الأولى لم أعرف  كيف يضربون على الدَّف الذي هو آلة وأداة أساسيَّة وهامَّة  في مرافقة  الزجالين في الحفلات والسَّهرات .. وبشكل  تدريجي بدأت أتعلمُ  من تجاربي..وأولُ حفلةٍ زجليَّة هامَّة  اشتركتُ فيها كانت في  نادي المسنين  في قرية  أبو سنان .. وبعدها  حفلة  في نادي  النسائي في القرية ،ورأيت بشكل واضح السرور والسعادة والفرح في أعين الناس الذين  حضروا حفلاتي ..وهذا ممَّا شجَّعني كي أتابعَ المسيرة . ومن بعدها توالت الحفلات وبشكل مكثف وبدأت تصلني الدعوات الكثيرة لإحياء حفلات الزجل، وخاصَّة  من  قبل كشافة أبو سنان الأورتوذكسي ومن  قبل مؤسَّسات  وجمعيَّات  وغيرها .. وبعدها أصبحتُ أشاركُ  مع شعراء زجل  معروفين  في بلادنا إلى أن التقيتُ عام  2009  مع  عملاق الزجل  اللبناني  زغلول الدامور  في  عمان  -  الأردن  وكان  هذا  بمثابة  مفصل  تاريخي وأعطاني  شهادة  اعتراف  من قبل  أهمِّ عظماء  الزجل  في  لبنان والعالم العربي .

سؤال 2 )  المواضيعُ والقضايا والأمورالتي تطرحها وتعالجها في أشعاركَ الزجليَّة ؟؟
-  جواب 2 -  أنا أتناولُ جميعَ المواضيع  الحياتيَّة  والثقافيَّة والإنسانيَّة  في أشعاري، مثل : هموم الناس ، قضايا  وطنيَّة   وتكريمات   شخصيَّات هامَّة  تستحقُّ التكريم  في جميع المجالات .. وأنظم القصائد الغزليَّة    والوصف والحكم  والفلسفة  والأمثال أيضا حيث  أكثر من  ذكر الأمثال الشعبيَّة  في داخل ردَّاتي الزجليَّة .

سؤال 3 )  رأيُكَ في مستوى الزجل المحلي  ومقارنة مع المستوى خارج البلاد ، وخاصة في لبنان  موطن الزجل ؟؟
-جواب 3 -        المستوى المحلي لا  بأس  به وأصبح  لدينا الآن مجموعةٌ كبيرةٌ من الزجَّالين الكبار الرائعين  الذين  يقيمون عشرات الحفلات الكبيرة   والناجحة  كلَّ سنة وأصبح  لدينا جمهورٌ رائع وواسع محليًّا  واصبحَ  عندنا نهضةٌ واضحة  زجليَّة وأدبيَّة ، وخاصَّة المواهب الجيدة الشابَّة  على عكس ما  كان الوضعُ عليهِ  قبل عشرات  السنين  حيث  لم  يكن لدينا  آنذاك  الكم والعدد  الكافي  من الزجالين  المبدعين  وكان  الزَّجلُ  قبل  عشرات السنين حكرا على الحدَّائين ولم يكن المنبر الزَّجلي موجودًا  ومتألقا كما هو اليوم ،
وكانت ساحات الأعراس مفتوحة على مصراعيها للحدّائين فقط .  ومستوى  الزجل اليوم محليًّا لا  يقلُّ عن المستوى خارج  البلاد .  
سؤال 4 ) شعراء الزجل المفضلون لديكَ ؟؟
- جواب 4 -   محليًّا كلهم زجالون رائعون .. وخارج البلاد  أنا تعلَّمتُ من زغلول الدامور وأخذتُ  منهُ الحكمة  والبساطة والشفافيَّة  والأمثال الشعبيَّة  .. ومن  زين شعيب ( أبو علي )  أخذت منهُ  روح  الفكاهة والمرح .. ومن طليع حمدان النبوغ  والتلاعب  بالكلمات واختيار الكلمات  الجميلة  والعذبة والمُنمَّقة ومن أدوار حرب أخذتُ بعض الاشياءأيضا..وهناك العديدُ غيرهم، مثل: موسى زغيب..وكل شاعر زجلي عملاق أخذتُ منهُ ميزة معيَّنة . وأنا بدوري  لي أسلوبي وطابعي  ولوني الخاص والمميَّز بالرُّغم  من كوني  قد
 تأثّرتُ  من العديد  من شعراء  الزجل  الكبار.. ولا  يوجدُ  شاعر  كبير إلا وتأثر من  شعراء كبار  قبله  وعلى كل  شاعر ان يتابع  مشواره  ومسيرته  ويجدِّدُ  ويبتكرُ ويخلق لنفسهِ  شخصيَّة مستقلَّة  خاصَّة  به  وأسلوبا  وطابعا  جديدا  ومدرسة خاصة  به .

سؤال 5 ) هل  يستطيعُ الشاعرُ الزجلي محليًّا أن  يعتاشَ  من مهنة  وهواية الزجل فقط أم أنهُ بحاجة لعمل آخر حتى يتمكن من أكل لقمة العيش ؟؟
- جواب 5 -    لم نصل بعد  إلى هذه المرحلة   فشاعر الزجل وللأسف  لا يستطيعُ  محليًّا ان يعتاشَ  فقط من هواية الزَّجل  بل  يجب  أن  يكون  لديهِ  مهنة  وعمل آخر..ونأملُ  أن  يتغيَّرَ الوضعُ  ويصبحَ  منبرُ الزجل  أوسعَ  ويستطيع الشاعر الزجلي أن  يعتاش من  هواية الزجل .

سؤال 6 )  كم  ديوان شعر زجلي  أصدرتَ حتى الآن ؟؟
-  جواب 6 -  أصدرتُ حتى الآن ديوانين والثالث على الطريق  وهما :
1 - حكايتي مع الزجل  .    2  ينابيع  زجل .
والديوانان طبعا على حسابي ونفقتي الشخصيَّة .  وأصدرتُ  ثلاثة ألبومات ( C.D ) تحتوي  قصائد  زحليَّة  مرتلة  ومغناة  ومن  تأليفي  ومن حسابي الشخضي  وهم :
1 -  حلم  كبير  .     2 - هِيِّي الدنيا هيك  .    3-  زفة وشروقي ومعنّى .
     والجديرُ بالذكر أنني موجودٌ في  السَّلة الثقافيَّة   من قبل مكتب المعارف  وأشاركُ  في تقديم  محاضرات  وندوات عن الزجل .. بالإضافةِ  إلى إنشاد وترتيل القصائد الزجليَّة  للطلاب، ونحن  في حاجة ماسَّة  لتعريف الطلاب  على هذا اللون الشعري النفيس والهام ( الزجل ) .

سؤال 7 )  للزجل أوزان عديدة ،مثل : المعنّى،الشروقي، القرَّادي، الموشَّح ، الإسواني .. إلخ ...هل أنت  تكتب على جميع  هذه الأوزان  أم  انكَ تكتفي ببعض منها ؟؟
-  جواب 7 -    تقريبا أكتبُ على معظمها، مثل:الشروقي، المعنى، القصيدة ، الموشَّح ، القرادي ، العتابا ، القلاب  والمجزم .

سؤال 8 ) هل جميع شعراء الزجل المحليِّين وفي لبنان أيضا يكتبون الزجل على أصوله  وقواعده السليمة ويلتزمون  بالوزن أم أنَّ هناك  من يكسرُ في الأوزان .. ماذا تقول ؟؟
 - جواب 8 -  أغلبهم يكتبون  الشعرَ موزونا  وربَّما نجدُ  هنا وهناك  بضعَ أفرادٍ  لا  يلتزمون كليًّا  بالأوزان  وهؤلاء  ليسوا من المشاهير ولكن جميع الشعراء  المعروفين  لا يكسرون  بالوزن  ويكتبون شعرا  سليما   ومستواه  راقي .

سؤال 9 )  لماذا أنتَ تكتبُ  الزجلَ .. وما هو السببُ  الذي يُحفزُكَ  ويدفعُكَ  للكتابةِ  ولمن تكتب  ولأجل من  تكتب  وما هو الهدفُ  أولا وأخيرا  من كلِّ هذا ؟؟
-  جواب 9 -  اليوم  أنا  لستُ ملكَ نفسي ققط  بل أنا  ملكا  للناس ولجمهور واسع  وأنا أكتبُ للمجتمع والناس ولجمهور كبير يعشقُ  أشعاري  الزجليَّة ، ولهذا  ليس من المنطق والعدالة  أن أتوقفَ (مكانك قف) بل عليَّ أن أتابع المسيرة  الزجليَّة  والمشوار الذي  بدأتهُ  وأقدِّمَ  للجمهور  ولعشاق أشعاري الزجليَّة كلَّ ما هو جديد وجميل  وفيه سحر وإبداع..والأوضاع اليوم تتطلبُ  المزيد من الحفلات  الزجليَّة التي  يطلبها الجمهور والناس..ودائما  يدعوننا  لإحيائها .والجديرُ بالذكر أن هناكَ  العديد من المواهب الجديدة التي  تبنيناها واعطيناها المنبرَ واليوم اصبحت هذه  المواهب  جزءا من أركان  وأسسس المسيرة الزجليَّة المحليَّة  ولها اسمها ومكانتها  وانتشارها الواسع  .  وطبعا  أنا  أكتبُ  بما  أحسُّ  واشعرُ  فالكتابةُ  هي  إنعكاسٌ  لمشاعري  واحاسيسي الجياشة ولمعالجة قضايا كثير، مثل: إجتماعيَّة  وثقافيّة وإنسانيَّة ومناسبات ووصف  وغزل  وغيرها.. إلخ . والزجلُ  يعطي  ويغطي  كلَّ  هذه الأمور والقضايا والمواضيع  بشكل واسع وشامل  .

سؤال 10 ) هل كرِّمت من قبل بعض المؤسسات والجمعيات محليًّا ؟؟
  جواب 10 - أنا كُرِّمتُ من قبل كشَّافة أبو سنان الأورتوذكسي سنة 2008  وهنالك العديد من المنتديات والصالونات الادبيَّة التي تدعوني  وتستضيفني لإنشاد الزجل ويشرفني أن  أكون عضوا مشاركا  في  هذه  النوادي، مثل :  جمعيَّة  الأسوار  وجمعية  البادية ( عسفيا )   ونادي  حيفا  الثقافي وجمعيَّة إبداع في كفر ياسيف وغيرها .. ودائما يطلبون مني المشاركة  في  الندوات  والأمسيات  الأدبية  والثقافيَّة  التي  يقيمونها  لإنشاد  القصائد الزجليَّة.

سؤال 11 )  الأوقات  المفضلة  لديكَ  للكتابة  ؟؟
-  جواب 11 -  لا  يوجدُ  وقتٌ  معيَّن للكتابةِ وأكثر مكان  مفضل هو  إثناء  العمل  .

سؤال 12 ) أنتَ  شاعرٌ زجلي  مخضرم ولكَ سنوات طويلة في هذا المجال  وخبرة وتجربة كبيرة وخصبة وتعتبرُ أستاذا وعلما  بارزا من أعلام الزجل  المحلي.. وأنت أيضا معروف خارج البلاد  وفي العالم العربي بماذا  تنصح  الشعراء الزجل  الجدد  وحديثي العهد الذين  ما  زالوا في  بداية  مشوارهم وطريقهم ؟؟
 - جواب 12  -  أولا أن  يتقيَّدوا  بالأوزان الشعريَّة  الزجليَّة  وألا  يكسروا  فيها  .  2 )  من المفضل أن  يتعلموا الموسيقى .  3 )  أن يقرؤوا ويطالعوا كثيرا في جميع المجالات وليس في الزجل والشعر العامي فقط ولتكون لدى الشاعر الزجلي  ثقافة  واسعة وإطلاع  في جميع المجالات ..  وهذا يساعدة  في إختيار المعاني  والمواضيع   العميقة  والهامة  ويصقل  موهبته  ويتألق ويبدع في هذا الجال لأن الموهبة  لوحدها  بدون دراسة وعلم وثقافة واسعة  لا تكفي ويبقى الشاعرُ الزجلي محدودا ولا  توجد لديه آفاق واسعة.وقبل كل شيىء عليه التواضع وأن  يعرف أنه  لا يكفي أن  نكون عظماء ولنا  شهرة  ومركز بل يجب أن  نكون عظماء في أخلاقنا وتصرفاتنا ومبادئنا  وسلوكنا في حياتنا اليوميَّة وذلك من خلال التواضع وعدم العجرفة والغرور والتكبر وفي تعاملنا مع  الناس  بمحبَّة واحترام .

سؤال 13 )    طموحاتكَ  ومشاريعُكَ  للمستقبل ؟؟
-  جواب 13 -    طموحاتي : أن أنطلق إلى خارج  البلاد وألتقي  بالجاليات الفلسطينيَّة واللبنانيَّة في الدول الغربيَّة حيث هناك  الإمكانيَّات  متوفرة  في إقامة الحفلات والسهرات  والمهرجانات الزجليَّة والفنيَّة والمجال  مفتوح...  .. وأمنيتي أيضا  أن يدخلوا  موضوع  الزجل  للمدارس العربيَّة ِ في  بلادنا  لتحبيب ولتعريف  الطلاب على هذا النوع من الشعر الراقي - كتعليم وإلقاء وإنشاد  وإقامة حفلات زجليَّة في المدارس  .
 وأتمنى في المستقبل القريب من  المؤسَّسسات والجهات المسؤولة  ووسائل الإعلام  جميعها ( التلفزيونات والإذاعات ومواقع وصحف ومجلات..إلخ )    أن تعيرَ  اهتماما  أكبر  للزجل المحلي  وتخصصَ لهُ  الوقتَ الكافي  وحيِّزا  أوسع  وتفتحَ  الأبواب أكثر  أمام  الشعراء الزجليِّين المحليِّين   لكي يقدِّموا إبداعهم  وفنهم .. وأيضا أن أصدرَ المزيد  من الدواوين  الشعريَّة الزجليَّة ، وخاصّة  أنَّ جميع الإصدارات ( الكتب والألوبومات  والكاسيتات -)  تكون  على حسابنا  الشخصي  ومن جيوبنا  وعلى حساب  لقمةِ  العيش  ونوزّعها مجانا .

سؤال 14 ) رأيكَ في كلٍّ من : الحب ، الحياة ، السعادة ، الأمل ؟؟
-  جواب 14 -  الحب  :   أنا  دائما  أقول  ردَّة  في كل  بداية عتابا : (غير  المحبّة  والمودّة  ما  لنا ) لأنَّ المحبَّة أساس كل شيىء  وعندما توجدُ المحبَّة   وخاصة بين الزجَّالين يكون هناك عمل  وإبداع  راقي  والمحبَّة  تعطي جوًّا سليما وصحيًّا  ويكون  تعاون مشترك وعطاء  وإبداع   بين الزجالين  وبين كل شريحة في المجتمع .
الحياة :  بالنسبة لي رحلة  جئنا  إليها  ويجب أن نخرجُ  منها بشكل مشرف وإيجابي  ونترك  وراءَنا  بصمات  وصيتا  حسن  وذكرى  وأعمالا حميدة وخالدة  تخدم الأجيال القدامة  وألا نكون مجرد  زوَّار بدون بصمات وأناسا خاملين .
السَّعادة :  السعادة  هي بداخل  كل إنسان وشخص  فينا .. وحسب  رأيي انَّ القناعة هي السعادة الحقيقيَّة والفرح الداخلي والإطمئنان .. وأحيانا  نحنُ لا نشعر وننتبه إلى قيمة وأهمية ما  نملك  وللأشياء التي نتميَّز بها  ونحسُّ بها فقط بعد أن نفقدها وعندها  ندرك  كم  نحن  كنا سعداء ومحظوظين .
الأمل :  إذا  لم  يكن  لدينا  املٌ  فلا نستطيع أن  نمشي خطوة واحدة  للأمام  ولا نستطيعُ  أن  نعملَ شيئا  فالأملُ هو المفتاح  لكل نجاح وهو الحافز الذي  يدفعنا  للأمام مهما كانت الظروف صعبة  .

سؤال 15 ) أسئلة شخصيَّة  ؟؟
*  البرج :  الدلو .       
*  اليوم المفضل :  يوم العطلة  والراحة من  العمل  .
 سؤال ) أكثر مكان تحبُّ ان تكون موجودًا فيه دائما ؟؟
-  جواب  -   أنا  أحبُّ الأماكن العالية  والمرتفعة  وخاصة  رؤوس الجبال  وأحب  المناظر الطبيعيَّة وأن أشاهدها من أماكن مرتفعة  فأنا أحبُّ الطبيعة
وجمالها  وسحرها  وروعتها  وأحب الغابات والسهول والأشجار والسواقي والأودية والطيور والأزهار وكل  ما هو  جميل وخلاب  في الطبيعة .
سؤال ) مقاييس الجمال لديكَ بالنسبة للرجل  والمرأة ؟؟
-  جواب - الجمال الحقيقي هو جمال الروح ( الجوهر)  والمنطق .
سؤال ) أكثرُ شيىءٍ تحبُّهُ  وأكثرُ شيىءٍ تكرههُ في حياتِكَ ؟؟
 - جواب -  أكثرُ شيءٍ  يثيرُ أعصابي  ويستفزُّني  هو : الناس  والأشخاص الذين يلقون الأوساخ والنفايات في الشوارع  والاماكن العامة ، وخاصّة من قبل السيَّارات  فهذه الأشياء تثير أعصابي وتعكِر مزاجي .
    وأكثر شيىء أحبُّهُ هو عائلتي .
سؤال )  يقال : وراء كلّ رجل عظيم امرأة  ما رأيُكَ في هذه  المقولة ؟؟
-  جواب -  أنا من  تجربتي أقول :  المرأة  لها  دور  كبير وهام  في نجاح الرجل   وأنا أحيا هذا الواقع   فامرأتي تعملُ المستحيل  لتحقيق  النجاح لي   فهي  تهيِّىءُ  لي  كلَّ  الظروف  والأجواءَ  المريحة  حتى  أتفرَّغَ  لموهبتي الكتابية وللعمل وهي حاملة كلَّ الأعباء ولا تخبرني وتذكرني بأي مسؤوليَّة  أو  موضوع  وأمر قد  يعكر  مزاجي   وصفوي  لكي  أبقى  هادئا  وصافيا  لأحقق كل نجاح . وامرأتي تهتمُّ  أيضا في  شكلي الخارجي وأناقتي ولباسي  وثيابي  وهي التي تختار لي نوع الملابس التي أرتديها .. ولهذا أقول: وراء كالِّ رجل  أنيق وناجح امرأة  .

سؤال 16 )  كلمةٌ اخيرة تحبُّ ان تقولها في نهاية اللقاء ؟؟
-  جواب 16 -   أنا أشكرُ اهتمامكَ  حيث اهتممتَ بي وتذكرتني  رغم اننا  لم تجمعنا معرفة مسبقة  للأسف..ولكن أنت احترمتني  وقدرتَ موهبتي من باب الضمير بدون سابق معرفة .. وأشكركَ لاهتمامكَ الدائم  أيضا  بالكتاب والشعراء  والفنانين  المبدعين  ولتركيز  الاضواء عليهم   وإجراء  لقاءات مطولة معهم  ، وخاصة المبدعين والمظلومين منهم  .

.............................................................................

إختيار مجموعة قصائد زجليَّة للشاعر القدير شحادة خوري ( أبو مروان ):

( ردة موشح )
اللازمة :
فرحنا   وقلنا    موقعنا        مع       غير     حباب
تاري مْنِ الدَّلفِهْ  طلِعنا       لْتحتِ           المزرابْ

شقرا   بقلبي محروسه         إلها      من       سنين
مثل الشّتلِه  المغروسِهْ        بمشتَل            ياسمين
خلَّتني  حِب   دروسي          وحِب          الحلوينْ                                             
مرَّه  تعلِّمني   روسي          ومَرَّات          حسابْ

إلها   سنين   ومِلتفّه          بثوب       الأخلاق
بلكي  الخطاب  تلفي          تطفي      الأشواق
واكتشفت إنُّو   الخفّه          تزيد        العشَّاق                             
وكلما   بنزيد   العِفّه           قَلُّو        الخطّاب
...........................................................

ومقاطع من قصيدة أخرى (  ردة موشّح ) :
(اللازمة : ما طلعني عن ديني      ومش   قادر  روق
             إلا  الفُستان  الميني      وجنبو       مشقوق

 شفتِ الوجه   الوهَّاج        منوّر        تنوير                                                   
والخَد  رغيف  كماج        مقمَّر        تقمير
 تبيّن  بعد    استنتاج        وبعد       التنفكير 
كِلُّو   بفضل المكياج        وفَضل  المسحوق
........................................

شروقيّة  :

دخلك  يا ليل السَّهر لا تقطع الخيطان   وخلّي عيون الفرح  للصُّبح  سَهرَانِهْ  
مش كل  يوم  بيلتقو الخلان  بالخلان   ولا  كل يوم  منِلتقي مع  ناس فهمانِهْ
الفنان  بدُّو  حدَا   وبدُّو  سَمَع   آذان    ومحتاج لَفتِه ونظر  جمهور وجداني
لولا السَّمع  والنظر  شو  قيمة الفنّان    وِلمين شاعر  كتب  كلمات  وِغناني  
من فضل ربِّ السَّما وِبِنِعمةِ الرَّحمانْ   هَوِّي العطاني الهُدَى وتكريم  ربَّاني 
هُوِّي  منحني الغنا  والصَّبر والإيمان   أنشُر حُبوب  الزّجل  بِبلاد  عُرباني
ومين البقا يِسمَع  بإسمِك قبل يا  بُسنان   وكِنتي  بعَتِم  الغفا   والنَّوم  غرقانِهْ
اليوم لو بسأل حدا مِن وين بو مروان     بدُّو  يرِد  الزجل   ويقول   بسناني

استاذة الرقص حكيمة: ارقص بقلبي فيصل الى القلوب


القاهرة : خاص مكتب مجلة الغربة : اشرف علي 

حكيمة استاذة للرقص الشرقي ومدربة للرقص المغربي... جذبت الملايين باسلوب رقصها حول العالم.... حيث ترقص في المهرجانات الدولية فقط.... تملك من السحر والجاذبية مما جعل قلوب عشاق الرقص  تصفق لها  وترقص طربا مع فنها الساحر.... نلتقي بها في هذا الحوار: 

الفنانة الاستعراضية  المغربية - حكيمة  -  هي مغربية الأصل والهوى حدثينا   انت فنانه مغربيه مقيمه في الخارج اين تقيمين الان؟ 
ـ انا فنانة مغربيه من مدينه الدارالبيضاء و مقيمة حاليا في اسبانيا و لست فنانه استعراضيه انا استاذة رقص شرقي و مدربه رقص مغربي وللتوضيح الفن الاستعراضي هو ما جمع بين الغناء و التمثيل و الرقص في لوحه فنيه واحده و انا لم اغني يوما وانا ارقص واستاذه الرقص هي من درست الرقص في معاهد و مدارس و حصلت على شهادات واعطت دروس  ورقصت فقط في المهرجانات الدوليه اما مدربه الرقص فهي من اعتمدت في التدريب  على موهبتها و خبرتها دون دراسة 
  
انت برج القوس ما اهم صفاته التى تنطبق عليه والصفات التى تختلف فيك؟
ـ انا برج الجدي لكني لا اتابع الابراج 

هل تعملين بجوار الرقص في شركة للنقل الدولي وكيف توفقين بين العملين؟
ـ نعم انا اعمل بمجال النقل الدولي والرقص هوايتي ( الاحترافية ) 
بكل بساطة انا اعطي دروس رقص وارقص فقط في المهرجانات الدولية وهذه الاخيرة غالبا  تتراوح مدتها  بين اربعة ايام و اسبوع وهذا لا يعطلني عن عملي كان الامر سيكون مستحيلا ان احتفظ بعملي لو كنت ارقص في الحفلات والاعراس او الفنادق والنوادي الليلية و خلافه لكن ما دمت ارقص فقط في المهرجانات فلا مانع من احتفظ بعملي و امارس هوايتي في نفس الوقت 

جذبت الملايين باسلوب رقصك حول العالم ما اهم ما يميز رقصك وجعله يكسب كل هذه الجماهير حول العالم؟
ـ ربما لاني لا اقلد احدا و لدي اسلوبي الخاص الذي يميزني او ربما لاني  اعشق الرقص و ارقص من قلبي و ما يخرج من القلب يصل الى القلب 

تفوقت على العديد من الرقاصات في الوطن العربي والعالم حدثينا عن رايك في كل منهن ورايك في صافيناز؟
ـ لا ارى اني تفوقت على احد كما لا اجد نفسي مخوله لاعطاء رايي في الراقصات اللواتي وصلن الى الشهرة انا اعطي رايي فقط في المتسابقات عندما اكون في لجنة تحكيم المسابقات الدولية 
اما بالنسبة للجميلة صوفينار انا احبها واحييها على ما وصلت اليه واتمنى لها مسيرة موفقة لانها فعلا انسانة جميلة و تحب الرقص و تعمل بجد واوجه لها التحية قبلاتي للعزيزة صوفينار 

ما رايك في اتجاه الروسيات للرقص الشرقي؟
ـ في كل العالم توجد مدارس و معاهد للرقص ماعدا في البلدان العربيه للاسف و اشجع الروسيات و غيرهن من باقي الدول  لاني ارى انهن يجتهدن و يدرسن ولديهن تقنيات عالية في الرقص مع ان بعضهن يعتمدن فقط على التقنية و يفتقرن للروح الشرقية في الرقص 

حدثينا عن اهم المهرجانات التي شاركت فيها حول العالم؟
ـ اهم المهرجانات هي مهرجانات مصر حيث التقي بكل نجوم الرقص باعتبار مصر مهد الرقص الشرقي و ام الفنون في العالم العربي 

حدثينا عن علاقتك بالتمثيل والسينما ؟ 
ـ علاقتي بالمسرح و التمثيل كانت في طفولتي بداتها في سن السادسه و انقطعت عن التمثيل في المسرح في سن الرابعة عشر لان كان علي ان انتبه لدراستي و كانت هذه رغبة الوالدين اتمنى ان ادرس التمثيل و اخوض هذا المجال لانه يجذبني و يستهويني 

ما اهم المواقف الانسانية التي مرت بك في حياتك؟
ـ كل يوم تمر بنا مواقف انسانية نراها من بعيد او نشارك فيها عند المقدرة ولا احب ان اتحدث عنها لاني لا ارى سببا لذكرها في الاعلام لانها امور طبيعية فانا فقط امارس انسانيتي كل يوم 

كنت تحلمين بعمل مدرسة للرقص الشرقي في اوبرا هل تحقق الحلم؟ ولماذا؟ 
ـ لا لم احلم بذلك و لا اذكر اني صرحت بذلك سابقا

المخرجة الجزائرية الموهوبة آمال بن قاسمي: أنا مع ترويج السينما النظيفة مع معالجة الافكار الجريئة برقي

الغربة ـ القاهرة
أجرى الحوار اشرف علي 

حوار مع المخرجة  والممثلة الجزائرية الموهوبة  الجذابة امـــــــال بن قاسيمي بطلة ومخرجة موهوبة بالجزائر  ومن خلال حوارنا ترد على اسئلتنا ونعرف ما  هو الجديد من افكارها الجميلة  وهو ما تبوح به لنا

كيف بدا مشوارك مع التمثيل والاخراج في الجزائر؟
بدا  مشواري كاعلامية منفذه  لبرامج ثقافية عبر الويب التابعة للمعهد الفرنسي بولاية وهران الجزائرية وكمحررة ثقافية بعدها لجريدة فاس المغربية  و مروك انفو ،وبعدها اخذت طريق اخر وهو التمثيل والإخراج السينمــائي حيث ميولي وعشقي  اخذت عدة تكوينات بالمجال كقراءة السيناريو المونتاج والاخرج  وشاركت في عدة ورشات فنية للتدريب  داخل الوطن وخارجها.
 
 ولماذا اخترت العمل كمخرجة وممثلة تحديدا؟
أحببت السينما وانا طفلة حيث كان اول عشقي هي أفلام الأبيض والأسود لكبار الفنانين فاتن حمامة ، احمد رمزي ، أنور وجدي، إسماعيل ياسين، رشدي اباظة ، سعاد حسني وغيرهم بالإضافة إلى إعجابي بعدد من الروايات الجزائرية  عند تجسيدها لإعمال فنية ومنها الدار الكبيرة) و(الحريق) ثم (النول),  وغيرها
 
ولماذا اخترت مجال السينما الروائية ؟
 لأنها قريبة  من الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا كشباب يرى ويسمع أشياء تؤثر في حياته اليومية ومنها مشكلة الانتحار التي للأسف قد يفكر فيا بعض الشباب لذا فكرت في إخراج أول أفلامي السينمائية الأرجوحة و اخترت  الممثل الشاب زهر الدين جواد  الذي جسد شخصية الشاب الذي  حاول الانتحار
 
ما هي تفاصيل فيلمك عن التحرش المعنوي ؟
يدور حول شخصية  ليليا وقمت بدورها انا  وهي شابة مثقفة من عائلة بسيطة تمشي لتقدم سيرتها الذاتية وتقبل من طرف مدير شركة ممثل تومي رشيد وبعدها تتم مضايقات  وتحرشات من هذا المدير الذي كاد يدمر حياتها ويؤدي الى فسخ خطبتها ولكنها تصمد في وجه هذه الأزمة وتعيش حياتها من جديد لأنها تصدت للتحرش المعنوي
 
ما هو  سبب اتجاهك لإخراج فيلم عن التحرش المعنوي ؟ وهل صادفت في حياتك هذا النوع من الإساءة وماذا كان رد فعلك عليها؟
اخترت موضوع التحرش  المعنوي لأنه  من المواضيع الجريئة في المجتمع العربي
 
وماذا كانت ردود افعال صديقاتك حول التحرش  المعنويء وكيف نقلتي رد الفعل في الفيلم؟
ردود افعالهم تباينت ما بين ابلاغ الشرطة وتحرير محاضر للمتحرشين او ايثار السلامة للاسف وعدم اثارة الموضوع نهائيا
 
ولماذا اخترت نفسك للقيام ببطولة الفيلم؟
اولا لما كتبت سيناريو فيلم التحرش  المعنوي ورشحت عدة فنانات لبطولة الفيلم فوجئت قبل المؤتمر الصحفي للاعلان  عن بدء تصوير الفيلم بالممثلة تقدم اعتذارها وتلغي  حضورها خوفا من الموضوع وجراته بدعوى اننا في مجتمعات لا تقبل النقاش في شتى الموضوعات ويفضلوا  سياسة دفن الرؤوس في الرمال مثل النعامة ومن ثم قررت انا ان اقوم ببطولة الفيلم لانني ممثلة ايضا وافهم ابعاد الدور وكان لابد ان اشارك بالفيلم في مهرجان بوكيت بوهران
 
هل انت نادمة للقيام بدور الفتاة التي  تم التحرش بها معنويا في الفيلم ام تشعرين بالفخر بعد عرضه؟
بالطبع اشعر بالفخر لاني ناقشت قضية جادة ومهمة جدا تعاني من كثيرات من بنات حواء في كثير من البلدان العربية لا سيما بعد نجاح الفيلم والاقبال الكبير عليه عند عرضه في مهرجانات  مختلفة 
 
هل يمكن ان تعرضي بطولة  فيلم اخر  على الممثلة التي انسحبت من الفيلم السابق ام انك لن تتعاملي معها مرة اخرى لانها  وضعتك في مازق بانسحابها وقيامك  أنت لتمثيل الدور ؟
بالفعل  لن أتعامل معها مجددا  كوني مرتبطة بوقت محدد ولكنها تبقى صديقة لي
 
هل ترين ان الفتايات  في الوطن العربي مضطهدات ؟؟وفي رايك ما اهم القضايا والمشكلات التي تعاني منها المراة  في وطننا هذا؟
ارى ان في الوطن العربي ان بعض  الفتايات او النساء بصفة عامة مضطهدات لكونهن اناث ، حتى ولو رفع البعض شعار حرية المراة  الا ان الكثيرات لا يرين في المراة ة سوى كونها انثى ضعيفة مهيضة الجناح وهو ما يجعلن ادافع عن بنات حواء لاؤكد ان الانثى هي امراة لها كيان ووجود وفكر
 
ما هو جديدك؟
فيلم يتناول العنف ضد الشابات والنساء في الوطن العربي
 
اخيرا ما رايك في الصحافة الصفراء ونشر بعض الاراء على لسانك برغم انه غير صحيح؟
 للاسف الصحافة الصفراء  لم تترك احد من الفنانين والمخرجين ولم تسىء اليه و في المطار اتصل بي الصحفي المحترم اشرف عزت ،قائلا لي انه يود عمل حوار صحفي معي فرحبت بالفكرة كونه انسان محترم وجاد وبعثلي الأسئلة واجبته بكل صراحة
بعد أيام فوجئت  بخروج اسمي بمجلة مصرية شبابية ومجلة أخرى تحمل اسم مجلة الفرسان  وانني ممثلة اول دور لفيلم التحرش الجنسي من اخراجي، و اسم فيلمي التحرش صح لكنني اتحدث فيه عن التحرش المعنوي التي تعاني منه حواء  في العالم العربي كونه موضوع مهم بالنسبة لي لست من بنات العشرين فانا في ثلاثينات العمر  واحترم كل اراء المخرجين لكن واحب افكـــار المخرجة المصرية ايناس الديغيدي لكني مختلفة في تجسيد المواضيع التي يعان منها الشباب  فأنا مع ترويج السينما النظيفة مع معالجة الافكار الجريئة بطرق نظيفة  فالانسان لايمكن ان  نضعه بمثابة حيوان للتجارة ومن احدثق اخباري اني أخرجت فيلم يتحدث عن الالات الموسيقية في العالم  وصورته بفرنسا وحاليا  الموضوع الذي اعمل عليه هو العنف وتحديدا عند حواء بكل تصنيفاته
 
كلمة اخيرة؟
  أتمنى ان تحترم المجلات والصحف الآراء ويجب الا تروج لاشياء لم اصرح بها لهم وعلاقات مصر والجزائر ستظل اكبر من اي سخافات

عبد الصاحب إميري لمجلة لقاء: اللغة لم تكن عندي حاجزا يمنعني عن العمل

*سجنت  بحجة انتماء اهلي الى التبعية الايرانية
الغربة ـ بيروت\غفران حداد
حديث القلب. مع الفنان الشامل عبدالصاحب ابراهيم. الكاتب والمخرج والممثل والمنتج خمسة واربعون عاما من الذكريات الصعبه يسترجعها عبدالصاحب ابراهيم وتترسم علي وجههه مرة ابتسامه ومرة حسرة تدمع عينيهه من اجلها
وضع عبد الصاحب ابراهيم اميري لمساته. الفنيه الاخيرة علي مسلسله التركيبي الجديد بستان شهر رمضان المنتج لصالح قناة كربلاء الفضائية   
مجلة لقاء"حاورت المخرج والممثل المبدع عبد الصاحب اميري عن بعض من مشواره الفني في سياق اللقاء الاتي.
من هو عبدالصاحب ابراهيم اميري؟*
 عبدالصاحب كان كغيره من الشباب يريد ان يقول كلمته ويرسم مستقبله في الحاضر والمستقبل فوجد المسرح مكاننا لهذا الامر ووجد في نفسه هذه الكفاءه في صياغة الحوار وخلق القصة والمعالجة الحقة وتاييد اساتذته بانه قادر علي ذلك فكانت اول اعماله مسرحيه اخذها الي المطبعة بعد ان اقدم اليه والده ثمن طباعة الكتاب مسرحية غبار الزمن والتي استطاعت ان تجد طريقها علي مسارح العراق وبين ليلة وضحاها عرفت كاتبا مسرحيا وانا ابن الثامنة عشر من عمري

لهذا هربت ولماذا انتخبت ايران ؟*
 سوالك في محله الا انه يحتاج الي تغيير بالصياغه. قولي نجوت اما لماذا انتخبت ايران.  بعد النظام والدي بحجة التبعية الايرانية اما نحن الابناء فكنا في وقتها امنين بعد يوم من وصولي فتحوا لي محضرا للتحقيق حتي عرفوا بانني سبق وان كتبت عملا مسرحيا تحت عنوان" فاشيه عاديه جدا" في ايران وموضوعها الاعتقالات التي كانت تشهدها ايران في احتفالات مرور٢٥٠٠عام علي الشاهنشاهيه وكنت قدظهرت في تلفزيون البصرة وتحدثت عن العمل الذي اخرجه الدكتور عباس الجنابي رموني في السجن وانا قيد التحقيق كل هذا وانا انكر من اكون بقيت علي هذه الحالة اشهر عديده حتي ظهر من انقذني وتعهدت ان اترك مسيره الفن

* وهل تمكنت صوريا؟
نعم الا انني كنت اعمالا مسرحيه وارسلها الي خارج ايران
فكتبت الخوف من الداخل والضوضاء في الخارج وهاتان تصويرا لحالي في غربتي القاتله والذي كان يفرحني ان اجد احدا يفهمني اقرا عليه النص واعرف مدي التاثير الحاصل عليه. كتبت ايضا القضايا الممنوعه واللاممنوعه في ظل نظام معين   واعمال اخرى.  
حتي نجحت الثورة الايرانيه ووجدت نفسي في تلفزيون ابادان مخرجا وكاتبا. فاخرجت مسرحيه الدليل. وموضوعها كان  العراق. عندها
قامت قيامت الحرب وتركت مدينه خرمشهر متجها الي قم وعملت عملين كانتا السبب في ان اعمل للتلفزيون العربي وكانت اول اعمالي القضايا الممنوعه واللاممنوعه في ظل نظام معين ثم عشرات الاعمال الدراميه
وكونت فريقا من الممثلين الشباب وكنت المنقذ للتلفزيون العربي   دراميا واغلبها كانت في موضوع العراق لان ذلك كان يشغلني كثيرا

*اعتقد ان سر نجاحك وتمكنك من تقديم هذه الاعمال الكثيرة والناجحه هي  كونت كنت المولف والمخرج الي جانب حضورك كممثل؟
قد يكون الامر كذلك
*وما قدمت ايضا للتلفزيون  من اعمال؟
  قدمت اعمالا كثيرة للاطفال دراميه وعرائس، انتجت واخرجت افلاما وثائقيه، كما قدمت  مسابقات عديده واسست شركة انتاج  ميعادطلوع النور الثقافيه وقدمت اعمالا بالانجليزيه والتركيه والكرديه والهنديه والتركيه فاللغة لم تكن عندي حاجزا يمنعني عن العمل
 
*المعروف عنك بانك كثير الانتاج لماذا قررت العمل الي قناة كربلاء؟
في السنوات الاخيره اتجهت اعمالي اتجاها دينيا و وجدت ان لكربلاء دينا علي وان هذه القناة بحاجه الي اعمال دينيه فاقترحت انجاز بستان شهر رمضان وتمت الموافقه فتوكلت علي الله واعمل من جديد في العراق

وبماذا يمتاز عملك بستان شهر رمضان؟*
 انه اول عمل تلفزيوني لاتقف فيه اللغة حاجزا فالشخصية تتحدث لسان حالها ولسان ثقافتها  هذا من ناحية وناحيه اخري يجتمع في هذاالعمل ممثلين من ايران والعراق وسوريا ويتهشم عندي حاجز الزمان والمكان

روميو عويس: ديواني الشعري سيصدر هذا العام في لبنان وأستراليا

روميو عويس الشاعر الاعلامي يفتح قلبه لمجلة "لقاء" التابعة لموقع "الغربة"، ليخبرنا عن رحلته مع الاعلام والشعر في أستراليا
أجرة اللقاء شربل بعيني 
ـ هل يعتبر روميو عويس نفسه شاعراً أم إعلامياً؟
ـ "نص، نص".. نظمت الشعر في سن مبكرة، فكتبت منه "القرادي" في أول سنيّ الدراسية، وكبر الشعر ونما معي الى أن أصبح مقبولاً.
نشرت أولى قصائدي في مجلة "الشعلة" بتشجيع من الشاعر الريفي أسعد السبعلي، رحمه الله، الذي حثّني على المتابعة، قائلاً لي: ستكون شاعراً إن أنت تابعت الكتابة. بعدها نشرت في مجلاّت عدة "كالأدب الشعبي"، و"الشحرور"، وملحق النهار، واليوم أنشر في مجلة "صوت الشاعر"، المجلة الوحيدة المتبقيّة للشعر المحكي. بالاضافة الى أن معظم الصحف العربية نشرت قصائدي. ولي على "الفايس بوك" قصائد يومية تقريباً.
منظر من نبع رشعين
أما بالنسبة للاعلام، فبعيد وصولي الى أستراليا، وكان قد سبقني اليها العديد من الشعراء اللبنانيين، أصدرنا عام 1970، أنا وجورج جبّور وجوزاف خوري جريدة "التلغراف" السياسية، التي ما زالت تصدر الى يومنا هذا.. وكان قصدي تخصيص مساحة فيها للشعراء والادباء لينشروا مؤلفاتهم. وعندما لم أجد في الجريدة ذلك المتسع أصدرت في العام نفسه مجلة أدبية اجتماعية أسميتها "صدى لبنان"، وكانت تنشر كل ما يصلها من مقالات أدبية وأشعار لأبناء الجالية والوطن أيضاً، وفي نفس الوقت تغطي نشاطاتهم الاجتماعية.. إلى أن اندلعت الحرب اللبنانية، فحولتها الى جريدة، وكم كان يؤلمني أن أكون صاحب جريدة تعيش على دماء أهلنا ودمار وطننا.
ـ ألم يحن قلبك الى اصدار جريدة كصدى لبنان، أم أن الشعر أخذ كل وقتك؟
ـ مع وجود الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي والبث التلفزيوني العالمي، تراجع عدد قراء الصحف الورقية، كون الحدث أصبح معلوماً قبل موعد صدور الصحيفة بأيام، عدا انني بالاصل لا أهوى السياسة، وأمقت مكر وخداع السياسيين.
ـ هل تفكر بنشر أشعارك في دواوين، أم انها للفايس بوك فقط؟
ـ الفايس بوك رغم فضله في ايصال القصيدة لمن يرغب في قراءة الشعر إلا أنه لا يحفظها للتاريخ. أما الكتاب فيحفظ الشعر وغير الشعر لأجيال وأجيال. لذلك قررت أن أقصد لبنان هذا العام، موطن الحرف والاشعاع، لأطبع أول ديوان لي لأوزعه هناك، وبالطبع هنا أيضاً، ليكون بين أيدي الأصدقاء، وليبقى ذكراً بعد رحيلي عن هذه الدنيا، فالشاعر يعيش بدواوينه بعد مماته، وهكذا أكون قد حافظت على قصائدي من الاندثار. فكم وكم من الشعراء والادباء الذين غابوا دون أن ينشروا مؤلفاتهم، التي لم يبق لها أي أثر.
ـ لماذا غاب روميو عويس عن الساحة الأدبية كل هذه المدة؟
ـ الأسباب عديدة، منها العمل، اذ أنني، بعد الابتعاد عن العمل الصحفي، اتجهت نحو التجارة، ومنها أيضاً المرض، فلقد عانيت من مرض القلب، لدرجة أنني أجريت عملية القلب المفتوح، ومنها بسبب غيابي وأسفاري زائد الكسل والاهمال.. ولكنني رغم التجارة والمرض والكسل لم أتوقف عن نظم الشعر وحفظه في دفاتري.
ـ هل يقرأ روميو عويس في هذه الأيام ولمن؟
ـ القراءة غذاء الروح.. عدا عن انها تنمي الثقافة وتضعك أمام كل جديد. أما لمن أقرأ؟ عادة أقرأ الكتب الصادرة هنا، مع ما يصلني من الوطن من دواوين وكتب. وبفضل الفايس بوك أقرأ للعديد من الشعراء اللبنانيين والعرب.
ـ ما نوع الشعر الذي تكتبه أو الذي ترتاح اليه أكثر؟
ـ الشعر لغة الصلاة منذ البدء، وفي جميع الاديان السماوية فالصلاة في الكنيسة شدو وترانيم وتجويد وكلام موزون عند المسلمين، اذا الشعر لغة مقدسة محببة عند الله.
 غالباً القصيدة هي التي تأتي اليك. فبحسب الظروف والشعور تكون القصيدة، فإن كنت تعيش حالات الحب والعشق، تكتب الغزل، وان كنت متألماً أو مريضاً، أو حرك شعورك منظر ما تصف حالتك. وكمغترب يدفعك الشوق للكتابة عن وطنك وذكريات طفولتك.
ـ أنت من بلدة رشعين.. هل رجعت اليها؟ وهل أهديتها شيئاً من شعرك؟
ـ كل فرد يرى بلدته الأجمل، وهذا أمر طبيعي لأن لمسقط الرأس محبة خاصة، ولسني الطفولة ذكريات جميلة، وأن تكون بلدتي رشعين الجميلة بطبيعتها، وبساتينها، وناسها، ونبعها، وطواحينها، الى ما هنالك من جمالات طبيعية. بالطبع، أشتاق اليها، واحن لطفولتي وذكرياتي. زرتها مراراً وسأزورها هذا العام، بإذن الله، عندما أقصد لبنان لطبع ديواني.
كتبت لها قصائد عديدة احتفظ بالبعض منها. أقول مثلاً:
بيني وبينك يا جسر رشعين
عشرة عمر، عشرة صبا وسنين
بعدها بتعنّ ع بالي..
وفي قصيدة أخرى أقول:
رشعين انتي كل أحلامي
اللي بشوفها بهالليل بمنامي
بوعى، براجع ذكريات سنين
ومطارح، واستعرض اسامي
واذكر أنني، بعد سفري عام 1969، كتبت قصيدة لوالدي كان معظمها حنين لبلدتي رشعين.
ـ الفايس بوك أوجد ما هبّ ودبّ من الشعراء، هل يزعجك هذا؟
ـ الموهبة نعمة من عند الله، فإن تكن شاعراً أو مطرباً أو رساماً عليك أن تكون موهوباً، وبقدر الموهبة تنجح قبل أن تتثقف وتتعلم أصول الكتابة والاوزان، وتدرس الموسيقى والالحان واصول الرسم وانواعه، فالموهبة هي الاساس الذي يبنى عليه، وبما انها نعمة من الله فيجب أن نعترف من أنها تختلف من حيث العظمة بين موهوب وآخر. وليس كل من تعلّم الوزن اصبح شاعراً!.. ولا كل من تعلّم اصول الغناء صار مطرباً!.. فان عملنا بهذا نخفف عن انفسنا الكثير من المتاعب، وأنا شخصياً أقرأ للجميع ولا انتقد أياً منهم لأن الكل يعمل ويعطي مقدرته.
ـ آخر كلمة لشعراء الجالية.
ـ محبتي واحترامي للجميع. أدعو الى التطور والمزيد من الابداع والتخلي عن الانانية والطعن بالظهر، ولتكن المحبة جامعنا والاقرار بالموهبة المعطاة من الله لكل شاعر، وتقديرنا لها بدلاً من الحسد والغيرة والانتقاد لمجرد الانتقاد.
أكرر محبتي للجميع وتحياتي ولنتكاتف لرفع مستوانا جميعاً. وأترككم مع هذه القصيدة:
انا وقلبي
ببلادنا لما بيجي تشرين
بيقولو العام قرّب عالنهايه
وتشرين عمري بلّش من سنين
وكانون؟ طلّت جبهتو جايي
ولليوم بعدا لفتة الحلوين
بتفعل بقلبي فعلها كفاية
في ناس قالو: جهلة الستين
الستين؟ من مدّة مقفّاية
وعايش كأني بأول العشرين
عامل بعمري وشيبتي نكاية
ويا ما قلت: يا قلب حاج تلين
وترقص، وبترجّاه ترجاية
بقلّو: الطبيعة في لها قوانين
والعمرهيك فصول وحكاية
بيرد: لا تسمع للمجانين
البيفصّلو قوانين توصاية
قوانين عا قياساتن وتخمين
تا يعمموها في لهن غاية
بتكون تلفت شفرة السكّين
وسيوفهم صارت مصدّاية
تا تعيش؟ سكّر دينتك بالطين
والتزكرة رميها بقفا الجارور
ولا توقف مقابيل لمراية
**

نجم الكوميديا سامح حسين: دووووولة حبيبي سر شهرتي

أجلت دهب مع الريح وانتظروني في جيران السعد
اعتذرت عن يا أنا يا جدو !!
 فقدت والدي وشقيقي وبرغم أحزاني قدمت الكوميديا للجمهور
جمهوري من الأطفال والكبار أيضا!!
أنا سعيد بقلب أبو البنات !!
القاهرة : حوار :اشرف خورشيد

عندما شاهدناه في أدوارا كوميدية  صغيرة  وخاصة وهو يردد عبارة دوووولة حبيبي في مسلسل راجل وست ستات منذ سنوات تنبنا له باعتلاء عرش الكوميديا، فهو  يجمع بين تلقائية وبراءة إسماعيل ياسين وإنسانية نجيب الريحاني وخفة دم فؤاد المهندس وعبقرية عبد المنعم مدبولي، ومرت السنوات ليتأكد توقعنا وصدق حدسنا ،ونحن نرى صولات وجولات نجم الكوميديا سامح حسين فهو تارة نجم تليفزيوني  وفي مرات أخرى  نجم سينمائي ما زال يمتعنا بافيهاتة وأدواره الكوميدية التي تحمل ماركة وبصمة  فنان كوميدي موهوب ومتميز يفتح  قلبه لنا في هذا الحوار

لماذا أجلت تصوير فيلم دهب مع الريح؟
الفيلم لم ينته كتابة السيناريو الخاص به بعد كما انه يحتاج إلى ديكورات ضخمة تحتاج إلى أشهر عددية حتى نبدأ تصويره ومن ثم  تعاقدت على فيلم أخر وسوف أبدا تصويره قريبا بعنوان جيران السعد وهو من إنتاج ألسبكي أيضا وتأليف السيناريست احمد عيسى  ويشاركني البطولة الفنانة مي سليم وإخراج تامر بسيوني ويدور الفيلم حول شاب يسكن بجوار فتاة هي الشقيقة الكبرى لأشقائها الخمسة  الذين توفى والديها وتركها لهم وتتصاعد الإحداث  بشكل كوميدي حول علاقة الشاب بهذه الفتاة وبالأطفال الخمسة .
هل صحيح أن معظم جمهورك من الأطفال؟
هذا من فضل ربي أن جمهوري من الأطفال والكبار أيضا فالصفحة الخاصة بي على الفيس بك مثلا تجاوز عدد أعضائها أكثر من اثنين مليون فانز وحب الجماهير نعمة من الله سبحانه وتعالى
ولماذا ينجذب إليك الأطفال تحديدا؟
ربما بسبب البساطة والتلقائية والعفوية فالطفل لا يعرف الكذب ولا يتعلق إلا بما يحبه
ألذلك كافأتهم  ببطولة مسلسل  الكارتون القبطان عزوز؟
نعم فهذا المسلسل تحديدا حقق نجاحا منقطع النظير  لدى قطاع كبير جدا من الأطفال حتى إنهم أصبحوا  متعلقين بالشخصيات الكارتونية كلها مثل  القبطان عزوز عايدة وجودة وسلامة وأم امبولح  كلها شخصيات علقت في أذهان وقلوب الأطفال وكذلك شخصية رفاعي التي قدمتها في مسلسل  باسنت ودياسطي وعندما اسألهم لماذا تحبون هذه الشخصيات يقولون إنها تقدم مواقف ضاحكة جدا تداعب قلوبهم
ألا تنوي تقديم عمل جديد للأطفال ؟
حتى الآن لم اعثر على السيناريو الذي يقدم عملا فنيا جديدا لهم وعندما أجده لن أتردد في تقديم عمل يرسم البسمة على شفاه أحباب الله الأطفال فهم زينة الحياة الدنيا
وهل  ابنتيك  فاطمة ومريم  تشاهدان إعمالك الفنية؟
ما زالتا صغيرتين ولكن تكتفيان بالنظر إلى الشاشة وتبتسمان واعتقد إنهما عندما تكبران سوف يعجبهما ما أقدمه من إعمال فنية على الشاشة وللعلم فهما تتميزان بخفه دم عالية مثل والدهما ولله الحمد
هل أنت سعيد بلقب أبو البنات؟
نعم فالبنات هم ألطف الكائنات ومن لم ينجب بنات لم يشبع من الحنية ولم يذق  الحلويات كما غنت الجميلة نانسي عجرم والله يهب لمن يشاء الإناث ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما والحمد لله على نعمة الذرية والخلف التي يفتقدها الكثيرون  ولايهم أن أنجب الإنسان إناثا أو ذكورا
على أي أساس  تختار أعمالك الفنية؟
 جودة العمل والإضافة التي يحققها لي في عالم الفن واختار السيناريو الذي يتيح تقديم  كوميديا  الموقف
 لن أقدم جدو !!
ومتى تبدأ تصوير مسلسل يا أنا يا جدو؟
هذا المسلسل اعتذرت عن بطولته منذ فترة طويلة ولا اعرف كيف تتناقل بعض الصف والمواقع إنني ما زلت أصور دوري فيه؟ وأناشد وسائل الإعلام تحر الدقة لأنني أتواصل مع وسائل الإعلام باستمرار وأرحب بهم في أي استفسار لأنني اعلم جيدا قيمة الإعلام الصادق بالنسبة للفنان
 ماذا عن القناة التي انشاتها على اليوتيوب؟
هي فكرة تواكب العصر لان نسبة مشاهدة اليتيوب تتجاوز الملايين أحيانا ولذلك انشات قناة خاصة بي على اليتويب ومن خلال صحيفتكم الغراء أناشد  كل ذي موهبة سواء في تصميم الكليبهات أو التمثيل أو أغاني لأعرضها عبر القناة الخاصة بي
باحبك يا مصر !!
 ألا تفكر في تقديم عمل فني يحارب الحوادث الإرهابية ؟
 نعم أفكر في تقديم عمل فني يحارب وجه الإرهاب القبيح ولعن الله الإرهاب ومن يؤيده أو يتعاطف معه فالإعمال الإرهابية خسيسة وجبانة ولن تكون قادرة  على هدم مصر أم الدنيا أبدا التي يحميها الله سبحانه وتعالى وفلنقف جميعا كشعب مصر صفا واحدا للدفاع عن مصر مع  الأزهر الشريف راعي الوسطية في الدين لأنن ديننا هو دين الوسط ونؤيد  الجيش والشرطة والشعب وسوف تظل مصر دائما هي بلد الأمن والأمان واللهم أحفظ مصر شعبا و جيشا و وحد شملنا و لا تفرقنا أبدا يا رب العالمين
دائما تذكر نجوم الكوميديا القدامى بالخير ؟
نعم فجميعنا تلاميذ في مدارس هؤلاء العمالقة وتعلمنا منهم جميعا لان إعمالهم الفنية ستظل خالدة بيننا وما زلنا نشاهد أفلامهم ونستمتع بها وكأنها أفلام بكر نشاهدها للمرة الأولى وعلى رأسهم نجيب الريحاني وفؤاد المهندس وأمين الهنيدي وإسماعيل ياسين وعلى الكسار وغيرهم من نجوم زمن الفن الجميل
وهل صحيح انك تمثل على طريقة إسماعيل ياسين؟
برغم احترامي لتاريخ العملاق  إسماعيل ياسين والذي اعد نقطه في بحره إلا إني لي بصمتي الخاصة وارفض أن أقلد احد
هل تشعر انك حققت طموحاتك الفنية؟
لقد دخلت عالم الفن عام 1993 وبرغم إني لم أحقق كل طموحاتي الفنية  حتى ألان إلا إنني سعيد بما حققته
ما أحب إعمالك الفنية إلى قلبك؟
كما يقولون كلهم أولادي و اعتز بكل أدواري الفنية بداية من دوري في سيت كوم راجل وست ستات ومرورا بمسلسلات عبودة ماركة مسجلة و اللص والكتاب والزناتى مجاهد وحاميها وحراميها و30 فبراير وافلام  اتش دبور والدادة دودي وكلبي دليلي  وغيرها
 مشواري مع الجوائز !!
ماذا عن مشوارك مع الجوائز؟
حب الجمهور أهم جائزة لدي ولقد حصلت بفضل الله تعالى ثم جمهوري على جوائز عديدة منها أحسن ممثل صاعد عن سيت كوم راجل وست ستات من مهرجان القاهرة للإعلام العربي وجائزة الدير جيست عن مسلسل عبودة ماركة مسجلة الذي حصلت أيضا عن جائزة أي أر تي وجائزة أحسن مسلسل اجتماعي في مهرجان الإعلام العربي بالأردن عن مسلسل اللص والكتاب وغيرها من الجوائز
 ما أصعب موقف تعرضت له في حياتك؟
ليس هناك أصعب من فقد إنسان عزيز فما بالنا  بفقد اثنين من اغلي الناس لدي حدث ذلك عندما فقدت والدي وشقيقي عندما توفيا في عام واحد وبرغم  ذلك كنت مطالبا بان أقدم كوميديا واضحك الجمهور برغم النيران التي كانت مشتعلة في قلبي،  ولكن هذا قضاء الله وقدرة وانا لله وانا إليه راجعون وليتغمدهما الله  وكل أموات المسلمين  برحمته وإحسانه دائما أدعو أن يرزقنا الله حسن ألخاتمه ويكفينا شر المستخبي في الغيب

انطوان قزّي: هناك عداوة دائمة ومستحكمة بين حامل الريشة والقلم وبين ممتشق سيف التشاوف والكبرياء

أجرى اللقاء شربل بعيني
 بعد لقاءين ناجحين مع الفنان نويل علماوي والشاعر فؤاد نعمان الخوري، ها نحن نطرق باب الاعلامي أنطوان قزي، رئيس تحرير جريدة التلغراف، ونرمي على مكتبه بعض الاسئلة المحرجة، التي أجاب عليها بشفافية ظاهرة:

ـ بعد النجاح الكبير لأمسية توقيع كتابك "وجوه مشرقة" اختفيت تماماً عن النشر، لماذا؟
-  بعد صدور كتاب "وجوه مشرقة" ما اختفيت مطلقاً عن النشر، فقد صدرت لي بعد ذلك الوقت ثلاثة كتب في بيروت، كان آخرها كتاب "القبعة"  الذي صدر منذ بضعة أشهر ونفدت طبعته الاولى وستصدر الطبعة الثانية بعد اسبوعين في بيروت.
قد تسألني لماذا  أنشر في بيروت، والجواب هو ان كتبي معتمدة في اكثر من مئة مدرسة خاصة في لبنان و"القبعة" اعتمدت لتلامذة السنة العاشرة (البريفيه).
وانا الآن في صدد استكمال الجزء الثاني من "وجوه مشرقة" وهو موسوعة عن هجرة الجالية اللبنانية والعربية إلى استراليا.
وقد يصدر السنة المقبلة ان شاء الله.

ـ يقولون أنك متكبّر ومتشاوف ولا تشارك في ندوة لا تتكلّم بها.. ما ردك على هذه الاتهامات؟ 
- لا أستغرب هذا السؤال في بيئة يحوّل بعض مَن فيها الشائعات الى حقيقة ، لكنني أكتفي بالقول أن هناك عداوة دائمة ومستحكمة بين حامل الريشة والقلم وبين ممتشق سيف التشاوف والكبرياء. واوضح بل أؤكد انني شاركت في السنوات الماضية بنسبة تسعين في المئة من المناسبات والندوات الثقافية في الجالية ولم أكن متحدثاً فيها، وتغيبت عن مناسبتَي توقيع لسببين وجيهين جداً تزامنا مع التوقيعين. وللعلم ايضاً إنني سُئلت في اكثر من مناسبة توقيع للمشاركة في الكلام واعتذرت رغم حضوري المناسبة عينِها.
إذن لا تشاوف ولا كبرياء، كلنا خدّام في هيكل الكلمة،  واحياناً للظروف احكام قد تغيب عن أذهان أهل الظنّ والمزاعم..
ـ أين تجد نفسك مرتاحاً أكثر في الاعلام أم في الشعر.. ولماذا لم تنشر ديواناً شعرياً حتى الآن؟
- اعترف صادقاً، ان الاعلام سرقني من عالم الكلمة شعراً ونثراً وانا الآتي من صفحات الأدب والإبداع على انواعه، وجدتُني في استراليا واقفاً امام باب صاحبة الجلالة ادخل بلاطها حاملاً زاداً وافراً من الشعر على انواعه ومن كنوز المعرفة التي اثقلتْها سنوات المطالعة والبحث.
أمّا لماذا لم انشر ديواناً من الشعر، فقد نشرت ديوان "ذاكرة الريح" الذي قدّم له الشاعر الكبير موسى زغيب في صالة مطرانية الملكيين الكاثوليك في غرينايكر سنة 2000 بحضور 670 شخصاً آنذاك.
ولدي امامي في جهاز الكمبيوتر نحو ثلاثة دواوين اتمنى ان  يسنح لي الوقت لنشرها.
وعن المفاضلة بين الاعلام والشعر، فهذه عين وهذه عين.

ـ هل ندمت على مواقف اتخذتها.. وقلت في سرك لقد أخطأت يا أنطوان. وما هي؟
-  تسألني عن الندامة والأخطاء وجُلّ من لا يخطئ ، والاعتراف بالخطأ فضيلة، والذي لا يخطئ كما نعلم هو الذي لا يعمل، وإذا كان ما تقوم به صحيحاً في نظر البعض احياناً قد يراه بعض آخر خطأ. وفي عالم الإعلام كيفما سرت تجد نفسك في حقل ألغام، لأن القارئ والمراقب لا يهادنان ولا يرحمان.
ندمت؟ نعم، على بعض اوهام وقناعات بنيتها في المكان الخطأ وكانت درساً مؤلماً لي.

ـ لقد كتبت مئات المقالات السياسية، هل ستنشرها أم ستبقى على الصفحات الأولى من أعداد التلغراف، كمرجع أو كتذكار اعلامي ليس إلا؟
- اذا اعطاني الله عمراً، طبعاً سأختار الأفضل من مقالاتي التي تجاوزت الثلاثة آلاف في استراليا وانشرها في اجزاء.

ـ لو لم تكن رئيسا لتحرير جريدة التلغراف، ماذا تحب أن تكون.. ولماذا؟
- لو لم اكن رئيساً لتحرير "التلغراف" لتمنيت ان اكون ذلك، وإلاّ انصرفت الى اعداد ارشيف دقيق وموسّع عن الهجرة اللبنانية الى استراليا.

ـ اذا استثنينا المقالات والاخبار التي تنشر في التلغراف، هل يقرأ أنطوان قزي في أوقات فراغه، ولمن؟
- انا قارئ نهِم منذ عمر الحادية عشرة، اقرأ تماماً مثلما آكل واشرب ولا ابالغ في ذلك، واكثر اوقات قراءاتي هي بين العاشرة والثانية عشرة ليلاً، وبالمناسبة لا يمكن ان تمرّ ساعة دون ان اكتب ، فإدمان الكتابة لديّ يلازمني تماماً كإدمان القراءة. صحيح انني نشرت 17 كتاباً حتى الآن بين القصة والناريخ والشعر، ولكن، لو لم يسرقني الاعلام لكانت  هذه الكتب مضاعفة اليوم.
ـ هل أنت راضٍ عن الحركة الأدبية في أستراليا.. وماذا يجب أن نعمل لتفعيلها أكثر؟
- الحركة الادبية في استراليا تعيش حالة مدّ وجزر، الإبداعات الفردية وافرة ونرفع القبعات لبعضها وليست بالضرورة كلها ظاهرة للعيان ومعروفة، وليس كل ما نراه ونسمعه هو فقط الابداع، فهناك الكثير الكثير من الكنوز في هذه الجالية تحتاج الى تسليط الضوء عليها. وحان للأضواء ان تتحرك في كل اتجاه لتطال كلَّ المستحقين.
نعم الحركة الادبية تحتاج الى تفعيل، والتفعيل يحتاج الى نوايا صادقة ليس اكثر..  والاقلاع عن الدوران في حلقة "الأنا".
ـ الفايس بوك شوّه الشعر والأدب والاعلام لكثرة ما ينشر فيه من تفاهات وخاصة هنا في الجالية.. ما العمل كي نوقف هؤلاء عند حدهم؟
- اني افضّل الابتعاد عن المقارنة بين الفايسبوك وبين الشعر والادب والاعلام، لأن كل ميدان يخلو من الضوابط يكبو فرسانه ويسقطون وهم يوهمون انهم محلّقون.
 أمّا ماذا نستطيع ان نفعل ، فعلى روّاد الفايسبوك ان يراقبوا انفسهم.. وللأمانة اقول : ان هناك خامات فاجأتنا بابداعها على الفايسبوك رغم ان الفورة السلبية من الطارئين قد طغت عليها وللأسف.

ـ كإعلامي عتيق، ما نصيحتك لمن يريد أن يدخل هذا المجال من أبناء الجالية؟
- يمكنني ان اتمنى على  كل من يدخل مجال الإعلام ولا انصحه، لأنني لست في موقع الناصح، اتمنى على كل الزملاء الاّ يستسهلوا الخوض في مهنة المتاعب، فمطالبها كثيرة وصعبة، فكما انه ليس كلّ من قال آه  اصبح مطرباً، كذلك فليس كل من حمل قلماً صار اعلامياً او اديباً وعلى الاعلامي والاديب اولاً ان يتواضعا، لأنهما  ينحنيان دائماً وعيونهم على القلم فبهذه الإنحناءة يرتفع نتاج القلم بصاحبه وليس بغير ذلك.
ثم لا يخدعنّ أحد نفسه انه بمجرّد شطحة قلم يستطيع ان يميز القمح الجيّد من الزؤان، فالتاريخ هو الذي يحكم وليس المزاج الراهن.

ـ هل لنا أن نقرأ في آخر اللقاء إحدى قصائدك، ونتمنى أن تكون عن الحب؟
- يسعدني اخيراً ان اسوق هذه القصيدة من "الحواضر" وأرجو ان تنال رضاكم؟؟

امهليني
هل لهذا الصُبْحِ وجهٌ عندَ بابي
أم قناعُ الليلِ يُؤتيني جوابي
أمهليني واتركي الأجفان تحكي
ما دهى العينينِ في عهدِ الغيابِ
أوقَدَتْ عشتار في كأسي لهيباً
وارتوى الريحانُ دمعاً من شرابي
لستِ وجهاً كي أرودَ الحبّ فيه
لستِ زهراً كي يغذّيهِ ترابي
أنتِ دِينٌ أبحرتْ فيه صلاتي
أنتِ دنٌّ ما ارتوتْ منه الخوابي
انتِ عمرٌ شقّ في صدري ضلوعاً
تغرف الآهاتِ من جُرح التصابي
انتِ ثغْرٌ ما اشتهى في الأرضِ طيباً
يملأُ الأنفاس من غنجِ اللعابِ.

أمهليني واسألي الأطيارَ عنّي
كم رموشٍ أورقَتْ خلفَ اكتئابي
نجمةُ القبطانِ تحدوني غريباً
موعدُ الأسفار يصحو في كتابي،
بسمةُ الأحلامِ تهديني سراباً
قد برى أحداقها جنحُ الغُرابِ
باتتِ الأقباسُ في فجري سيوفاً
تنزعُ الأنداءَ من صدرِ السحابِ.

إن توارى الضوءُ من عيني دهوراً
أو أضعْتُ الشمسَ في دربِ الإيابِ
ثوبُكِ الفوّاحُ يسقيني عبيراً
يُقلقُ الأزرارَ في دوحِ الشبابِ
من جنونِ الأمسِ في قلبي دماءٌ
ليس للولهانِ عقلٌ في حسابي.

الشاعر فؤاد نعمان الخوري: الشعر موهبة تُعطى لك أو لا تُعطى، ولا تستطيع تعلّمها في المدرسة

أجرى اللقاء شربل بعيني
بعد أن أصبحت مجلة "لقاء" التابعة لموقع الغربة الالكتروني، محط أحاديث كبار الادباء والشعراء والفنانين العرب على امتداد الكرة الارضية، قررنا أن نبدأ بتحريك عجلات قطار الأدب والفن في مهجرنا الاسترالي، فالتقينا منذ أشهر بالفنان اللبناني العالمي نويل علماوي، واليوم نلتقي بالشاعر المعروف فؤاد نعمان الخوري، وكانت لنا هذه الأجوبة:

* لا نريد ان نعرف من هو الشاعر فؤاد نعمان الخوري لأن الكل يعرفه... ولكن أخبرنا متى تكتب، ولمن تكتب في هذه الايام؟

اكتب متى الحّت القصيدة، وتوافر المحرّض على الكتابة. انا مثل الرادار في المطار، لا اتعب من الدوران والتقاط اشارات الأرض واشارات السماء. اكتب في الصباح وفي المساء، في الحزن والفرح، واثناء نشرة الأخبار. اكتب لكل الناس، بالعامية والفصحى، واغني قصائدي كالديك بعد ان يشرب قطرة ماء. اغني للأحياء من أهلي ورفاقي، ولمن رحلوا ايضاً لأن الوقت لم يسعفني كي أقول لهم كم انا احبهم.

* هل يقرأ فؤاد نعمان الخوري، ام ان مرض عدم القراءة قد ضربه ايضاً كالأمة العربية؟

بدون تواضع زائف أو اعتداد مريض، انا طاحون كتب أقرأ كل يوم الجريدة، والكتاب ينافس رأسي على احتلال وسادتي. اقرأ ما تيسّر في "الغربة"، ولعلي في السنوات الأخيرة زادت مطالعتي للكتب بالانكليزية. واحلى الكتب عندي ما جاءني من لبنان مضمخاً بعطر الأحبة ورحيق الذكريات. وتبقى المنزلة الكبرى في قلبي للكتب الصادرة هنا بالعربية أو العامية، لأني أعرف كم يعاني مؤلفوها في غياب دور النشر ووسائل الدعم والتشجيع.

* عند يونس الابن "مسبحة ستي" وعند فؤاد نعمان الخوري "مسبحة امي"...ما الفرق بين المسبحتين؟

يونس الابن، رحمه الله، شاعر كبير أضاف الى العامية اللبنانية رونقاً ولوناً محلياً مميزاً من خلال ديوانه الشهير "أربع خمس كلمات". ما تشير اليه في سؤالك ينطبق ايضاً على كثير من العناوين في الدواوين. لكن الأهم هو المضمون. "مسبحة ستي" ادبية بحتة تصف الماضي وتسرد حكاياته الرائعة بحرفية عالية... اما "مسبحة امي" فهي حكايتي انا وتجربتي الخاصة مع الغربة والوطن والله والسياسة والبيئة والمجتمع.. من هنا ازعم اني تخطيت الوصف المجاني الى اخذ الموقف وايصال رسائل كُلّفت بها قبل أن وُلدت.

* انت ابن البيئة اللبنانية، تستمد منها اشعارك مثل قصيدة "عَ الروزنا"...ألا تخاف ان يتهمك أحدهم بالرجعية؟

كما تعلم، لقد اتهمني أحدهم بالرجعية زوراً وبهتاناً، لأنه لا يستطيع أن يرتقي الى مستوى الصدق والشفافية في شعري. يشرفني أن اكون ابن "بحويتا"، القرية الصغيرة المعلقة بعنق جبل الأرز كقلادة من ذهب... انا ابن ترابها وفصولها وحكاياتها واحلامها. في الوقت نفسه، درست وعملت في بيروت (ست الدنيا) قبل ان يحط بي الرحال في استراليا. شعري يمثل ترحالي وآمالي في كل تلك المحطات، وفي محطة المستقبل الآتي ايضاً. أما من لم يرَ في قصائدي سوى فراشة وعصفور لم يستطع تلمّس العالمية في اللون المحلي، فهو موتور مغرور...وصبري جميل في كل حال.

* معروف عنك انك عريف حفلات: ماذا يحدث لقصائدك في الحفلات؟ هل تحرق ام سترى النور؟

كمن يتزحلق على الثلج، تزحلقت الى تعريف الحفلات قبل الهجرة وبعدها، وما كان هواية محببة، غدا فيما بعد التزاماً شاقاً على مدى اكثر من ثلاثين سنة. قصائدي في المناسبات كثيرة كثيرة، ولن اطبعها في كتاب، حسبها انها مسجلة في أفلام الفيديو وذاكرة الناس. لكنني اود ان اسجل هنا للتاريخ ان قصيدة المناسبة صعبة جدا اذا كنت جاداً في تقديم الجديد المتميز كل مرة، واترك للناس ان يقولوا كلمتهم في هذا المجال. اذكر مثلاً عرس سلمى وفيليب بليلة (الماردي غرا) حيث غنيت:
بليلة "الماردي غرا" والفحش الرهيب،
جايين تا نفرح سوا ب سلمى وفيليب؛
بقلب "السيتي" كسرُو الصليب وجدّفُو،
وسلمى وفيليب تكلّلوُ وباسُو الصليب!

* كم نوعاً من الشعر يكتب فؤاد نعمان الخوري؟

أنا اكتب نوعاً واحداً اسمه الشعر، والباقي قوالب شكلية لا تقدم ولا تؤخر في جودة التجربة والتعبير.  تجد الشعر في العامية والفصحىى، في الزجل والقصيدة الحديثة، في القرادي والمعنى...ما همّ، ان كان هناك لمعة (شرقطة) تمسك كالكهرباء. اما تلك السفسطة عن عدد الأنواع فهروب متعمد من السؤال الرئيسي عن مدى اضافتك الى ما كُتب من قبلك. يجب ان نعترف ان الشعر موهبة تُعطى لك أو لا تعطى، ولا تستطيع تعلّمها في المدرسة.

* سمعتك تغني الزجل اللبناني. هل انت شاعر زجلي؟

نعم، وبكل فخر انا ارتجل الزجل وافرح حين اغني مع امثال الشاعرين العزيزين جورج منصور ومروان كسّاب، في السهرات الخاصة. أحب الزجل، وللشروقي في قلبي منزلة خاصة. ولعلّ في بيت من العتابا شعراً لا تجده في مطولات رتيبة لاهم لصاحبها الا استنفاد آخر قافية في القصيدة. واسمع مثلاً هذا المقطع (ابو الزلف) الذي غنته اولاّ الفنانة الكبيرة ماري بشاره، وبعدها الفنان مروان محفوظ:
يا عمر ما اقصرك،
يا غفلة الغافي؛
وبيضل عا بيدرك
طير الأمل لافي..
للحُب رح اندرك
وأوفي الندر حافي،
وأوصل على آخرك
جمره رماديّهْ!

ولا تضحكي للسمَك
بيدشّر الَميّهْ!

* ماذا تعني العائلة لك؟ وكيف توفق بينها وبين الشعر؟

الشعر والعائلة لا يختلفان حتى اوفّق بينهما؛ أولادي الأربعة أحلى قصائدي. في كل كتبي الشعرية قصائد أهديتها لأولادي...قلت مثلاً لإبني الكبير طوني يوم تناول قربانته الأولى:
يا رجوتي، يا ثروة المسكينْ،
يا نجمة لْ وقعت بأحضاني:
ندرتَك يا غبني لعَشر قدّيسينْ،
نْ واحد نسي، بيتذكّر التاني!

اما ان كنت تقصد مسألة الوقت والضجة والانشغال بأمور العيال، فكلها تهون امام فرحتي بنجاحهم ونضوجهم واعراسهم الآتية.

* ما هي أجمل قصيدة كتبتها، ولا تقل ان ابنتك "لميا" هي قصيدتك المفضلة؟

صعب اختيار قصيدة بعينها، لكني قد أشير الى قصيدة "عَ الروزنا" التي ستكون عنوان كتابي الثاني عشر بإذن الله.

عَ الرُّوزَنَا

(لَ ستِّي)


عَ الرُّوزنَا، عَ الرّوُزنَا،
ستِّي ترندِح عا تَنا،
والتلج برّا ما هدِي،
ودافي الجمر بالموقدِهْ،
ودافي بحضن ستِّي أنا!
،،،،،،

تقلّي: فقيرَه الرّوُزنَا،
وحلوِه متل قلب الصباحْ..
وفي شبّ سافر واغتنى؛
ولمّا رجع، قصرُو بنى،
وارتاحْ!
وصّى لَ بيّا: البنت هاويها؛
ومن قبل ما تحكي،
 عليِت الآويهَا،
وانكسرِت الضحكِهْ،
وعبسِت لياليها...
وليلة الفرحَه والهنا،
انشقِّت الأرض وسافرِت فيها...
وقالُو أهاليها:
"شُو عملِت الرُّوزنَا،
الّله يجازيها!"
،،،،،

عَ الرُّوزنا، والرُّوزنا
والموقدِه وستِّي وأنا..
تقلِّي: يا ستِّي، امّهَا
بالسرّ لبسِت همّها..
ولمّا ينهنها التعَبْ،
تنفخ النهدِه بالقصَبْ،
تغنّي وما تفتَح تمّهَا:
"يا رايحيِن عا حلَبْ"!
،،،،،

وصارِت سنِه تدفش سنِهْ،
ويدُوب تلج الولدنِهْ...
والموقدِه وستِّي سوا
انطفيُو بقدّاس الهوا...
وإكبَر، وتدفشني الدني،
وتزهر عَ كفِّي سوسنِهْ...
صلّيلها وغنّيلها:
يللاّ تنامْ،
نوم الهَنا..
ويردّ ب البال الحمَامْ:
عَ الرُّوزنَا، عَ الرُّوزنَا!
،،،،،
تموز 2015
**
نرجو قراءة التعليقات تحت اللقاء

موسى أبو راشد ل (الغربة): الفرق اللبنانية لها دور هام في نشر الفن اللبناني الاستعراضي المليء بالفكر والابداع الشرقي

بيروت

غفران حداد
 أجرت الحوار غفران حداد
  فرقة زفة الملوك للفنان موسى أبو راشد  تعد من ابرز  الفرق الإستعراضية اللبنانية في لبنان بل وحققت نجاحات بعد مشاركاتها في مهرجانات محلية ودولية  داخل وخارج لبنان ولاقت حفلات الفرقة صدى واسعاً رغم وجود عشرات الفرق الفنية التي يرى الكثير من المعنيين في تصميم الرقص الاستعراضي انها تكرر اعمال غيرها ولم تقدم جديدا حتى الان.
وكالة"الغربة" التقت بالفنان موسى ابو راشد في بيروت وحاورته عن ابرز نشاطات والمعوقات التي تواجهه في  إداراة الية عمل فرقة "زفة الملوك"  في سياق اللقاء الاتي.

  سيد موسى ابو راشد مدير التسويق و التطوير لدى زفة الملوك , هل لك ان تخبرنا متى دخلتم العمل بفرقة زفة الملوك؟*
  تأسست الفرقة على يد السيد محمد قيم سنة 2007 و استمر بعمله عن كثب ليومنا هذا و لي الفخر في العمل معه فهو شخص مليئ بالاندفاع و المثابرة في عمله  
وما ابرز نشاطاتها اليوم؟*
تتركز نشاطات فرقتنا على الاعراس و حفلات الخطب  بشكل اساس بالاضافة الى المهرجانات .

   *هل هنالك شروط لقبول العضو في فرقتكم ؟
هي ليست بشروط على قدر ما هي بمحفزات للعمل و الانضمام , هدفنا الاول هو لمس مدى رغبة المتقدمين و حبهم لهكذا نوع من العمل و الذي له الدور الاكبر في ابراز مهارات و طاقات المشتركين الفنية التي سترد ايجابا على نتيجة اعمالنا . بالضافة الى اللياقة البدنية مدى تقبل المشتركين للحركات و التفاصيل اللازم تطبيقها في استعراضاتنا و زفاتنا .

 شاركت الفرقة بعدة مهرجانات هل لكّ ان تخبر جمهورك عن ابرز المشاركات؟*
من ابرز المهراجانات هي مهراجانات صيدا و مهرجان جزين فقد قدمنا عبرها اجمل استعراضاتنا و وصلاتنا الفنية من رقص و دبكة و عزف موسيقي.

  *كيف تتكون فكرة اللوحة قبل عرضها للجمهور؟
بالطبع طبيعة عملنا فني بامتياز لا يخلو من احساس و اداء تعبيري و كل لوحاتنا اكانت استعراضية ام زفة شعبية تبدأ من الاحساس بنشر الفرحة للحضور و طبعا تتكون فكرة اللوحة من اغنية مثلا او فكرة معينة يطرحها العريس و العروس احيانا , بالاضافة الى لوحات اخرى نصممها نحن بكامل اختيارنا و نظرتنا الفنية .

  *كيف تحافظون بتواصل الفتيات والشباب العمل مع الفرقة ؟
شباب و صيايا الفرقة بالطبع تربطنا بهم علاقة عمل بالدرجة الاولى و احترام الاخر بالاضافة الى معاملتنا لهم كأصدقاء و ابناء اسرة واحدة فنحن على تواصل جميل دائم معهم حتى فيما لا يتعلق بالزفات و الحفلات اي اوقات العمل .

 ما ابرز المعوقات التي تواجه الفرقة اليوم؟*
نعمل جاهدا لتفادي المشاكل المفاجئة و موعقات العمل , و بالتنسيق الدائم و بين شريكي محمد قيم لا نواجه معوقات . نحتاج المزيد من التعب و العمل دائما لكن بالمقابل نحصل على اعمال و ابداعات افضل . من المعوقات التي ايضا نعمل على تفاديها هي اضاعة الوقت و التأخر فنحن حريصين  بالتزام الجميع و الحضور على المواعيد التي نعطيها لهم لتنفيذ عمل معين ..

 *ماهي المهمة الأكبر التي تتحملها وأنت تقود الفرقة ؟
المهمة الاكبر بالنسبة لي بنضري واحدة الا و هي تقديم كل ما يلزم من طاقة خلال تنفيذ الاستعراض او الزفة و الحرص على عدم حدوث اخطاء في الاداء و ان نقدم العمل بأجما حلَة للحضور 
*كيف تقيم اداء بعض الفرق الناشطة اليوم ضمن الساحة الفنية اللبنانية اليوم وبصراحة؟
يوجد العديد من الفرق الجميلة و الناشطة في المجال الاستعراضي الفني لكن المشكلة تكمن في التكرار التي تقع فيه بعض الفرق فهنالك العديد من الفرق تكرر اعمال او افكار فرق اخرى بدل ان تسعى للتجديد و الانفراد بلون خاص بها ان كان من حركات استعراضية او اغاني او ازياء.

?من يعجبك من الفرق الفنية الموجودة اليوم على الساحة الفنية؟وكيف تقيّم أدائها*
هنالك الكثير من فرق الزفة الجميلة المبدعة امثال هياكل بعلبك , اوسكار , الامير .. الفرق الفنية الاستعراضية كثيرة و جميلة في لبنان.·   
 انتم كزفة الملوك ما الانواع التي تقدمونها من الاستعراضات ؟*
نعمل على تنفيذ و احتراف التنوع في استعراضاتنا ففي هذه المرحلة و بعد سنوات من العمل اصبحنا نقدم الزفة اللبنانية اولا , الزفة الفلسطينية , العراضة السوري , المصرية , الزفة الشعبية , الفلكلور , الدبكة على انماط عدة التقليدي و الحديث , رقص الدرويش , الاستعراض التعبيري , الاسباني , الهندي بالاضافة الى موسيقيا : نعزف على مختلف الالات الموسيقية منها المزمار , المجوز , الاربة , الطبل , الدربكة , الساكسوفون ...

  كيف تتم عملية اختيار زبائنكم لنوع الزفة ؟*
هنا يبقى الاختيار بالمطلق للزبون , و لكن نعرض عليه افكارنا و انجازاتنا في الاستعراض . نقدم له العون في الاختيار فقد نضيف لافكاره افكارا . يختار لون الزي الذي يناسبه بالاضافة الى تفاصيل اخرى كبعض الاغنيات

*بعض النقاد والاعلاميين يعتقدون ان الفرق الاستعراضية اللبنانية اليوم لا تملك من مقومات المستوى العالي في الابداع الفني، ما تعليقك؟
على العكس تماما فلبنان غني بالفرق الفنية العالية المستوى في الابداع و الاداء ، الفرق الاستعراضية  اللبنانية لها دور هام في نشر الفن اللبناني الاستعراضي المليء بالفكر و الابداع الشرقي و حتى الغربي فجميعنا نعلم نجاح الفرق في الداخل و الخارج و الطلب الذي يزداد عليها يوما بعد يوم نتيجة الفن الجميل الذي تقدمه بداية من فن الفلكلور الى الشعبي الى الحديث المعاصر الممزوج بين الفن القديم و الفن الجديد ، و نقدهم  نحترمه لكنه "لا بقدم ولا بأخر" فاليبحثوا جيدا بين الفرق ليجدوا جمال و مستوى فرق لبنان العالية .المستوى
*كلمة اخيرة تود ذكرها للجاليات العربية من خلال وكالة "الغربة" في استراليا؟
و ان كنتم بالغربة ها هي مجلة الغربة توصلكم بنا و توصلنا بكم عبر صفحاتها و اخبارها دائما و نتمنى ان نكون عند حسن ظنكم