لقاء مع الفنان الكبير الأستاذ خليل حدَّاد

( أجرى اللقاء : حاتم  جوعيه - المغار - الجليل ) 
    
   مُقدِّمة ٌ وتعريف :    الفنانُ  والمُطربُ المعروف  " خليل حدَّاد  " أصلهُ من قريةِ  " حرفيش " الجليليَّة، يسكنُ الآن في مدينةِ الناصرةِ ، حاصلٌ على  شهادةِ الماجستير ( m . a ) في اللغةِ العربيَّةِ  وعلى شهادةِ  ال ( b . a )   في اللغةِ  الإنجليزيَّةِ  من جامعةِ حيفا  ،  وهو  متزوِّجٌ ويعملُ في سلك التعليم   .   يهوى الرياضة َ  ولهُ  الكثيرُ من الهوايات والمواهب .   اشتركَ في الكثير من الحفلاتِ والمهرجاناتِ الغنائيَّة ، ولهُ  عدَّة ُ أغان  من  كلماتِهِ  وألحانهِ  وغنائِهِ  .   أصدرَ ، مُؤخرًا، ثلاثة أشرطة ( كاسيتات)  جديدة  .   هو  موسيقي  وشاعرٌ  وأديبٌ درسَ موضوعَ الموسيقى في معهد الموسيقار" سليم  الحلو "   في  بيروت ( لبنان)  في  سنوات الستينيَّات  -  موسيقى  وصولفيج  ( تفتيح وصقل صوت ) ، ومن أساتذتِهِ في الموسيقى الأستاذ  "سليم  الحلو" والموسيقي والمُلحِّن المعروف" زكي ناصيف".. وغيرهما .                     شاركَ    " خليل  حدَّاد "  في  مهرجان " بعلبك " الفني  في  جوقة  فيروز سنة   1965  .  وهو  متأثِّرٌ  بالموسيقى  العربيةِ  الكلاسيكيَّة وبالموسيقى الغربيَّة  (الأجنبيَّة) الكلاسيكيَّة .  وقد أجروا معهُ الكثيرَ  من اللقاءاتِ  في  مختلفِ الصحف  ووسائل الإعلام المقروءة  والمتلفزة  والمسموعة ( الإذاعات) في العالم العربي، مثل: في مصر والأردن وفلسطين ولبنان وفي إذاعة " مونت كارلو" بفرنسا ، خاصَّة ً عندما  كان الإذاعي  اللامع  المرحوم   " حكمت وهبي " يعمل  في  تلك  الإذاعة  وهو  من  الأصدقاء  الحميمين  للمطرب "  خليل حداد " ... إضافة  إلى بعض ِالأعلام ِ والمشاهيرالمطربين والفنيِّين  في  العالم  العربي  الذين  تربطهُم   علاقة ٌ  ودِّيَّة ٌ  وصداقة ٌ  متينة ٌ  معهُ  ،  ومُشاركة ٌ  في الكثير  من الأعمال الفنيَّةِ ،  مثل :  المطرب  الكبير المخضرم  " وديع  الصافي "   والمطرب  " ملحم  بركات "  و " صباح فخري " و " وليد  توفيق "  و  "صباح "  و " سميره  التوفيق "  و  " نهاد  طربيه "  ...  وغيرهم  .   ونظرًا  لمكانةِ وشهرةِ المطرب الكبير والمُخضرم " خليل  حدَّاد " أجرينا  معهُ هذا  اللقاء الخاصّ والشَّائق والمطوَّل .

*سؤال  1  )   منذ ُ متى بدأتَ تتعاملُ  مع  الفنِّ  ومتى  كانت نقطة ُ الإنطلاق  والشُّهرة ؟؟   
-  جواب  2  -   منذ ُ  35  سنة  وأكثر ( منذ الصغر ) بدأتُ  أغني  وأحفظ ُ القرآن وأخدمُ الصلاة َ في الكنائس ( شمَّاس) وأرتِّلُ التراتيل  الدينيَّة ، وأحفظ ُ الأزجالَ والعتابا والمعنَّى - لأنَّ المحيط َ  في قرية ِ  "حرفيش "  كمنطقةٍ  جبليَّةٍ على  حدود  لبنان .
      كانَ هنالكَ تشجيعٌ من  شبابِ القريةِ  الذين  لهم  الفضلُ  الأوَّلُ في  تقديمي  كمطربٍ  أو بالأحرى  فنان  مبتدىء ، ثمَّ  في الناصره بدأتُ  في تنظيم ِ فرقةٍ  موسيقيَّةٍ  إسمها :  " ليالي الأنس "  ...  هذا  سنة  1975  -  عند  قدومي  إلى  الناصره  وإقامتي   فيها  ... وكلُّ  مطربٍ غنى معي  في الفرقةِ  أصبحَ  مُطربًا مستقلا ًّ،  وكل الأخوةِ المطربين في الناضره والقضاء تعاونوا فنيًّا موسيقيًّا وشعريًّا وغنوا عدَّة َ أغان  لي  ( من  تأليقي وكلماتي  وألحاني ) ، وخاصَّة ً  أغنية   " رُشُّوا  الورد " التي اخذت طابعًا  وبُعدًا عربيًّا  شاملا ً... وغيرها من الأغاني  والألحان الجديدة  التي ألَّفتُها  ... إضافة ً  إلى  الأغاني الفلسطينيَّة التي جمعتُها منذ ُعشرين سنة ، وحاولتُ تطويرَ   البعضَ  منها بشكل ٍ بسيط ٍ وليسَ  بشكل ٍ  جذري ،  مثل :  أغنية   ( يا طير  الطاير ) .  والشُّهرة ُ بدأتْ في  إذاعةِ (  مونت  كارلو )  ..  بعد  أن  رجعتُ من  بيروت  وأخذ َ الفنان والإذاعي "حكمت  وهبي "  يذيعُ  لي الألحانَ  بتسجيلاتٍ بسيطةٍ  متواضعةٍ   وبتوصيةٍ من  الموسيقار  (محمد  عبد  الوهاب )  -  موسيقار  الشَّرق ،  ومطرب  المطربين  الأستاذ  " وديع  الصافي "    .    ومن مونت  كارلو  انتشرَ  اسمي   إلى  جميعِ  أنحاءِ  العالم  العربي  وفي  بلادِنا  أيضًا   .   وأصبحتْ  تأتيني الدعواتُ للإشتراك ِ في الكثير من الأمسياتِ  والحفلات الغنائيَّةِ  محليًّا  وعربيًّا  .

* سؤال  2  )   العراقيلُ التي واجَهَتكَ  في بدايةِ مشواركَ الفنِّي  ؟؟ 
-  جواب  2 -  العراقيلُ  هي :- (باختصار):  أنا في دولة  إسرائيل  (  شقفة  عربي )  -  ( חתיכת  ערבי )  ، وكما قال المثلُ الشَّعبي : ( لا مع سيدي بخير ولا معْ  سِتِّي بخير )  .   وفي  سنة (  1985 )  لم  يُوافق  المرحومُ " سعد الدين  وهبي " - رئيس نقابة الفنانين  في  مصر - على أن أنشُرَ لي كاسيتا  في القاهره ، وبعد الجَدل ِوالنقاش ِ العنيفين لم  أستطعْ أن أقدِّمْ  نفسي للجمهور المصري  مع  أنَّ أغنية َ ( رشُّوا الورد ) التي يُغنيها مطربو الأعراس والمناسبات في  مصر  والعالم العربي هي  من  كلماتي ولحني ... هذهِ  الصُّعوبة ُ الأولى  .  والعقبة ُالثانية ُ هي  :  إنهُ  لا  يوجدُ  انتماءٌ إلى  مؤسَّساتٍ  حكوميَّةٍ  في  البلاد  ولا  أيُّ  دعم ٍ للإنطلاق ِ كما يحظى  كلُّ مطرب ٍ عربيٍّ  في الدول ِالعربيَّةِ المُجاورةِ الذي  لهُ خيرة ُالمُلحِّنين وخيرة ُ الشعراء  َوُكتَّاب  الكلمات والمُوزِّعون الموسيقيُّون  والإستوديوهات الضخمة  الرَّاقية  ووسائل  الإعلام  على  امتداد  الوطن العربي ( راديو وصحافة  وتلفزيون  وفيديو ) وشركات إنتاجيَّة  على أعلى المستويات وجماهير غفيرة من المستمعين  (الملايين الملايين) على امتداد ِالوطن العربي  ( من المحيط للخليج )  .   لقد  قال  لي  المطربُ  " وليد  توفيق " : أنا  في  مصر  بالكاد  أكونُ  مطربًا  بوجودِ أكثر من سبعين  مليون  عربي ... فكيفَ  تكونُ أنتَ  مُطربًا  بين  مليون  عربي  فقط  .     هذا الكلامُ  قبل أكثر من  15  سنة  .  فهذه  العراقيلُ  لوحدِها  تكفي أن  ُتعيقَ شهرة َ الفنان حتى لو كانَ مُبدِعًا وعُملاقا ً في مجال الفنِّ . .    وهنالكَ عراقيلُ أخرى عديدة ٌ  لا   تُعَدُّ  ولا   تُحصَى  عندنا   في  الداخل ِ كالأسبابِ  السِّياسيَّةِ والحزبيَّةِ   والشَّخصيَّةِ  والمادِّيَّةِ  ...   زد  على  ذلك  إنَّ  الإذاعة َ والتلفزيونَ المحلِّي  لا  يَمِنَّان  إلى الموسيقى  والغناء والفنِّ  بمعناه  الجوهري  والحقيقي  والصَّحيح   بشيءٍ   .    

* سؤال 3 )  َمنْ  الذينَ شَجَّعوكَ ودَعَموكَ  في بداياتِكَ  الأولى ؟؟
 - جواب 3 -  قلتُ إنَّ  شبابَ قريةِ "حُرقيش " الجليليَّة قد شجَّعوني كثيرًا   والأهل ُ والأقارب  ، والتَّشجيعُ  الهام  والمُمَيَّزُ  كانَ بعدَ  أن أهديتُ الأستاذ َ المُطربَ ( وديع الصافي )  إغنية َ ( بتحِبني وشهقت بالبكي )  من كلماتي ولحن  وغناء  وديع  الصافي  .    وهذه  كانت  تذكرة َ ( بطاقة)  الدخول إلى  عالم ِ الفنِّ والغناء من أوسع أبوابهِ   .     وأهميَّة ُ هذهِ الأغنية  أنها  شاذ َّة  ومُميَّزة عن جميع الأغاني العربيَّة  لأنها تجمعُ بين الغزلِ والوطنيَّة في نفس الوقت، ولا نجدُ في  الغناءِ   العربي  إلا َّ القليل  من  هذا الأسلوب .   وفيما  بعد  شجَّعني الأستاذ  " محمد عبد الوهاب "  والمُلحِّنُ " حسن أبو  السعود "  والمطربون  الآخرون  العرب الذين غنيتُ معهم  في  باريس ولندن  في  سنوات الثمانينيَّات والتسعينيَّات...  والتشجيعُ  الكبير من "  حكمت  وهبي "  كأقدر وأوَّل ِ مُذيع  في  العالم ِ  العربي ، حيثُ  بَثَّ  لي  الكثيرَ  من  الأغاني الخاصَّة  في  إذاعة ِ " مونت  كارلو "  والأغاني التي  من  تراثِنا الفلسطيني ...  ممَّا جعلني أنتشرُ  بشكل ٍ  واسع ٍ  ومُذهل ٍ  في  جميع ِ  البلدان العربيَّة ِ  ومحليًّا  ...

* سؤال 4 )   يُقالُ  إنَّ  طريقَ الفنِّ  شاقٌّ  وصعبٌ  وطويلٌ  وَمُعَبَّدٌ  بالأشواكِ وليسَ بالورودِ ، والفنانُ  الحقيقي  المُبدعُ هو  الفنانُ  الذي   َمرَّ  في  صعوباتٍ  كثيرةٍ  ومآسي وضيقات  صَقلتْ  موهبتهُ  فتألَّقَ  وأبدَعَ  فنِّيًّا ، وأنَّهُ  بدون ِالمُعاناةِ  لا  يكونُ هنالكَ  إبداع ٌ وفنٌّ  راق ٍ  ( أي  أنَّ الفنَّ  وليدُ  المُعاناة ) ... ما  رأيُكَ  في  هذا  القول ؟؟!   
- جواب 4  -        إنَّ هذا السُّؤالَ عميقٌ وهامٌّ  ، وأنتَ يا حاتم  أوَّلُ صحفيٍّ  ( محليًّا وخارج البلاد وعالميًّا ) يطرقُ هذا الموضوعَ  بهذا العُمقِ  والموضوعيَّة  .  فكلُّ الصحفيِّين  غيركَ ، محليًّا ،  في جميع الصحف  والمجلات  ووسائل الإعلام  العربيَّة  يسألونَ :  ( ما  لونُ  عينيكَ ؟ ، كم ولد عندكَ ، كم طولكِ، وكم عدد المُعجبين والمُعجبات  عندكَ  ؟؟) ... وأسئلة ٌ سخيفة ٌأخرى تتلاءمُ  مع الجريدة ِ او  المجلَّة  التي تجري اللقاء بشكل ٍ  سطحي  ومع  خطها السياسي  والمصلحة الماديَّة والشَّخصيَّة الضيِّقة التي لا تتوازنُ  وتنسجمُ  مع  روح  الفنِّ الحقيقي  وانبثاقتهِ  الحقيقيَّةِ  الهادفة  لأنَّ الصَّحافة َ الحقيقيَّة َ الرَّاقية َ  هي الصَّحافة المُنزَّهة  والمُجَرَّدة من  كلِّ  طابع ٍ  حزبيٍّ  أو سياسي  أو فئوي أو سلطوي أو طائقي أو مادي  ضيِّق ... ولهذا  نجدُ  معظمَ  وسائل ِ الإعلام ِ المحليَّةِ  دون  المستوى المطلوب ، والذين  يعملونَ  ويكتبون  في  تلكَ  الصُّحف والمجلات معظمهم   نجدُ  كتاباتهم  ولقاءاتهم  الصَّحفيَّة َ وتقاريرهم ومقالاتهم  سطحيَّة ً وتافهة ً ويتَّهمونَ  في نفس  الوقت غيرَهم بالسطحيَّةِ والسَّذاجةِ وبالكتابةِ المُدَجَّنةِ،وهم السَّاذجون  والمُدَجَّنون  فكريًّا  وسياسيًّا  وغارقون إلى أذنيهم  ورأسهم  في السطحيَّةِ  والسَّذاجةِ والتفاهةِ والسَّخافةِ  ( أدبيًّا وموضوعيًّا وفكريًّا ) ..... ولنرجعَ  إلى السُّؤال ِ  السَّابق  :
1 )  أنا  فنانٌ  مُتشرِّدٌ  من  قرية ِ  حرفيش  إلى  بيروت إلى  دمشق  إلى اللاذقيَّةِ .. إلى  القاهرةِ.. إلى عمَّان  ، وَمُشَرَّدٌ  ففي  بلدي  أيضًا  إذ دَرَّستُ  كمُرَبٍّ ( معلم )  في  حرفيش وعكا وحيفا ويافة ، القدس  والناصرة وَدَبُّوريه ، والمدرسة الثانويَّة الشَّاملة في  قريتيّ ( كسرى وكفر سميع )... وفي  مدينةِ  شفاعمرو  وفي المشهد  وفي  الداليه .. وغيرهم ..  إلخ .  ولم أعِشْ  في  بلدي سوى عشر سنوات ،  وذقتُ الأمَرَّين منَ الغربةِ والفقر .  وأمَّا الضيق الأوَّل فهو من  المُؤسَّسات  المحليَّة  السلطويَّة  والحزبيَّة ، إذ  أنَّ الفنانَ يتعرَّضُ للضغط  ِالحزبي والسلطوي والفئوي ، فكلُّ  زعيم ٍ ومسؤول سياسيٍّ  يعتبرُ المطربَ والشَّاعرَ طاولة ً يخطبُ  عليها  ويعملُ  دعاية ً لنفسهِ  من خلالها... ويا  ويلك  إذا  لم  ُتغنِّ  لهُ  وتمدَحْهُ  ..  ناهيكَ  أنَّ  السُّلطة َ  تراقبُ الكاسيت والكلمة َ وأهدافها وتخافُ من كلِّ  كلمة ٍ مكتوبةٍ  َومُغنَّاه والتي تعتبرُها  تحريضًا  على  مستوى  العقابِ  والسِّجنِ ...   وهذا  القهرُ القومي  والسِّياسي والذاتي  والمادي  والإجتماعي .. والسجن  لمدَّة (  64  سنة )   داخل  دولة  إسرائيل  أدَّى  إلى  السُّلَّم ِ العَشري  في المُعاناةِ  ، وهو : 
( 1 -  حُزن  .    2 -  لوعة  .     3 – شَجَن   .    4 -  أسَى  .        
  5 -  حرقة  .    6 -  أسَف  .     7-  قهر    .     8 -  حَسْرَة  .  
 9 -  تأوُّه    .      10 -   أنين . ) ...   إلخ ..                       
                                                                                            
*سؤال 5 )   حَبَّذا  لو  تحدِّثنا  عن  مسيرتكَ الفنيَّةِ  منذ  البدايةِ  إلى  الآن   وبتوسُّع ٍ  ؟؟ 
- جواب 5  -      أوَّلُ  بداياتي  الفنيَّة  وأوَّل  ما  صُدِمتُ  نفسيًّا  في  جامعةِ  دمشق ، حيثُ  غنَّيتُ  أمامَ  جمهورِ  الطلاب  في  يوم ِ  عيد الأضحى،  وكانَ عُمري   يومَها  حوالي  (  18 سنة  ) ،  بيتا ً  من  العتابا  قلتُ  فيهِ  :  
  ( شكري وجمال وحدتهُمْ جميلِهْ     ولهم  عَ  العَرَب  أكبَر جميلِهْ
   وجُول جَمال  وعدنان وجميلِه ْ     لوحدِهِمْ  خَلَّدُوا  اسم  العَرَبْ ) 
    ولمْ  أكمل ِ الوصلة َ الغنائيَّة َ لأنَّني  شعرتُ  كفلسطيني لا  يوجدُ  لي  لونٌ مُعَيَّنٌ  وأغاني  مُمَيَّزة  في  هذا الحقل  .    وعندما  رجعتُ  إلى البلاد  أخذتُ أجمعُ التُّراثَ  الفلسطيني  من  " سعسع " (الجليل الأعلى )  إلى غزَّه  ( جنوب  فلسطين )  ،  وجمعتُ  حوالي  (  50 -   55 ) أغنية  من  مناطقنا  الفلسطينيَّة  التي  لم  يُغنِّها  المطربونَ  العرب في سوريا  ولبنان ، مثل : ( مرشوشه بالعطر ) و ( نعنع  يا نعنع )  و (  خدّك  تفاح  الزبداني  ) ...  وغيره  .   وحَزَّ  في نفسي أن يقولَ مُذيعٌ أردنيٌّ: إنَّ أغنية َ  " سَبَّل عيونوُ " في حنَّاءِ  العريس ِ  هي أغنية ٌ أردنيَّة ٌ  وليست  فلسطينيَّة  ،  وأيضًا  أغنية    " يا  عين  مولايّتين " التي تغنيها سميره  التوفيق، فمتى كانت  بالأصل ِ أغنيةٌ  أردنيَّة ،  بل  هي أغنية ٌ  فلسطينيَّة   أصلها  من  قرية ِ " كويكات "   الحليليَّة – قضاء  عكا  . 
        والجديرُ بالذكر ِ أنَّ اغنية َ "  يا ريتني  طير "  التي  أشهَرَت  المطربَ  العُملاق َ  الراحل   " فريد  الأطرش "  هي  من   كلمات  " يحيى اللبابيدي "  ولحنهِ ،  وهو  من  مدينة  "عكا " الفلسطينيَّة ، فأخذها فريد  في  لبنان ، ولم  توافق لجنة ُ المراقبةِ  المصريَّة  على  كلِّ   الشَّطرات ، وخاصَّة ً  :
( " يا ريتني خمرَهْ  في  كاسَكْ       َتبُوس  الكاس  كلّ  ما  باسَكْ 
     ألثُمْ     شفايفكْ    وألامسَكْ         ويا ريتني  طير  .......     ) .
 وذلك بحجَّةِ انَّ  الخمرة َ مُحَرَّمة ٌ في المُجتمع ِ العربي والإسلامي .
     وأمَّا   أنا  "   خليل  حدَّاد "  فسأغني  هذه  الأغنية َ  من  جديد ٍ  وفي كلماتها الأساسيَّةِ والتي  لم  يُغنِّها  فريد الأطرش ..  وفي  لحنٍ مختلف  قليلا  مع  بعض  التعديلات  .
     .... وبعدَ  كلِّ  التشرذم  الفلسطيني   والشُّعور بالإحباطِ  ومرور  الوقت والشَّباب ما زلتُ  ألحِّنُ  وأغنِّي وأشعرُ بالقوَّةِ  حتى أصدرتُ  ثلاثةَ  كاسيتات جديدة قبل عدَّة ِ سنوات من كلماتي وألحاني  وغنائي     - وهي  :
1 ) كاسيت مهداة إلى الرئيس الفلسطيني  المرحوم  " ياسر عرفات - أبو عمَّار "  بمناسبة  عيد  ميلاده  السبعين وهو للسلام .  
2 ) كاسيت للأميرة الراحلة " ديانا " باللغتين الإنجليزية والعربيَّة .                                                                         3 )  كاسيت الميلنيوم - الناصره ( 2000 ) ، ولحن الناصرة 2000 – بصوتي وصوت المطرب وديع الصافي، ويحوي الكاسيت  مجموعة ً  من  الأغنيات الجديدة ،  منها :  نشيد  للسيِّد  المسيح  باللغتين ( الإنجليزيَّة واللاتينيَّة )  وسأغني هذا  النشيدَ  في " الفاتيكان "  في  أقرب وقت  وسأبثُّهُ على شبكات الأنترنيت ... إضافة ًإلى بعضِ الأغاني الوطنيَّةِ  والفلكلوريَّة  الفلسطينيَّة  التي  يحويها  الشَّريط   . 
 وأنا الآن في صددِ إخراج ثلاث  أغان ( تصوير فيديو كليب ) لِتُبَثَّ  في  العديدِ من  المحطَّاتِ  والقنالاتِ  الفضائيَّةِ والأنترنيت ، وهي :  أغنية  " رشُّوا  الوَرد "   .     2 )  " جوز  الحمام  "   .
3 ) " ملكة الجمال "،  وبمشاركةِ  مجموعة  من عارضات  الأزياءِ  المشهورات وملكات الجمال  وبعض الكوافيرات وخبيرات  التجميل  والرَّاقصات وبمشاركة بعض ِ الشَّباب في الإخراج ِ والتمثيل ِ وعلى رأسِهِم  صديقنا  الفنان  والشَّاعر والصَّحفي  ( حاتم  جوعيه )  الذي  أجرى معي  هذا  اللقاء  . 
           وأهمُّ مشروع ٍ  لي  سيكونُ  فتحُ  طاقة  (  موقع جديد ) في الأنترنيت لأضعَ أغانيَّ  في اللغتين الإنجليزيَّةِ والعربيَّةِ ، ولا حاجة إلى أن نسألَ رؤساءَ النقابات الفنيَّة في القاهرة  وعمَّان عن  التطبيع وغير التطبيع والعراقيل الأخرى التي يضعونها  أمام  الفنانين  والمبدعين  من  فلسطينيِّي الداخل  ( عرب ال 48   - داخل  الخط  الأخضر – دولة إسرائيل )  . 
  
* سؤال 5 )   ما رأيُكَ  في مستوى الفنِّ والغناءِ محلِّيًّا  ومُقارنة ً مع الدول ِ العربيَّةِ  ؟؟
-  جواب 5  -      ببساطةٍ هنالكَ في الجليل ِ  وأنحاء بلادِنا الأخرى  أكثر من  ( 50  حنجرة ) مثل  حناجر مطربي  العرب  المشهورين  في الدول ِالعربيَّةِ ، ولكن ينقصُها  الثقافة ُ الموسيقيَّة ُ  والفنيَّة والدعم المادي والمعنوي  واللحنُ والكلمة ُ الراقية ُ .   وأمَّا مستوى  الأغنية  العربيَّة  بشكل ٍ عام  فهنالك  هجومٌ  مُكثَّف  من  الصَّحافةِ  والإعلام  عليها وعلى مستوى  الفيديو كليب  المُتدَنِّي الذي  قالَ عنهُ  المطرب الكبير  المرحومُ   "  فهد  بلان "  ( فيديو كلاب ) ،  والفيديو  كليب  هو  فنٌّ  راق ٍ  جدًّا ، ولكنَّهُ  يُكلِّفُ أموالا  باهضة ...( مئات الآلاف وأحيانا ملايين الدولارات)، وليسَ كلُّ مُطربٍ تسمحُ  لهُ الإمكانتيَّاتُ  أن يعملَ مثلَ " مايكل جاكسون " أو " مادونا " والمطربين العالميِّين  .   ولا  نغضُّ الطرفَ  بأنَّ  المطربين العرب أبدعُوا   إلى  حدٍّ  ما  في  أغانيهِم  ،  ونحنُ  نهَنِّئُهُم   ونقولُ :  (وفَّقَكُم اللهُ  وإلى الأفضل )  .    وأمَّا أكثريَّة ُ المُطربيين الجُدُد والشَّباب  فرأسمالهم أغنية ٌ أو  إثنتين  ثمَّ  ينزلون عن الشَّارع ِ كليًّا  كالسيَّارة ِ التي  تزحلقت إلى الوادي  .     ولا  يوجدُ أغنية ٌ عربيَّة ٌ  تخلقُ  أمَّة ً  كما  خلقَ   " بيتهوفن ُ "  و " موزارت "  و " باخ "  و " شتراوس "  و " شوبان "  حضارة ً  أوروبيَّة ً  راقية ً  سيطرت على الأرض   والقمر ِ،  ولذلك  فأغنيتنا  العربيَّة ُ بشكل ٍعام هي أغنية ٌ مهزومة ٌمن الداخل ... وهذهِ ( المهزوميَّة ... و الإنهزاميَّة ) هي مرضُ  الأمَّة  العربيَّة ... ( واللبيبُ  من الإشارةِ  يفهمُ )    .

* سؤال 6 )  مَنْ  هو مُطربُكَ المُفضَّلُ : محلِّيًّا ، عربيًّا  وعالميًّا ؟؟ 
- جواب 6 -       نأملُ  أن  يكونَ  لدينا  محلِّيًّا  مطربون  نعنزُّ  بهم  دائمًا ، وبإذن اللهِ سيكونُ ذلك ، وأمَّا أنا شخصيًّا (بيني وبين نفسي )  أدَندِنُ  لفريدِ  الأطرش  لأنَّني  عشتُ  نفسَ  ظروفِ  التشرُّدِ  القهر والفقر  والإنعداميَّة  ومُحاولات التشويش والتحطيم  على فني  وانطلاقي  .  وكذلك ألتذ ُّ في سماع  ناظم الغزالي وأقلِّدُهُ ... وأشعرُ بهذين الفنانين  المملوئين  غناءً  وشقاءً  وفقرًا وحزنا ً،  وأداؤهما  مُمَيَّز ٌ  وصادق ٌ  ولا  يستطيعُ  أيُّ  زمن ٍ أو  دهر ٍ سحقهما  .   وأنا  " خليل  حداد "   أطلقوا عليَّ في  بيروت  اسم " إيلفس " لأنني كنتُ أقلِّدُهُ  في اللباس والغناء وتسريحةِ  الشَّعر ِ، وكثيرًا ما  غنَّيتُ  لهُ  : (kiss me dar ling ) .   وإلى  اليوم أشعرُ عندما  أأدِّي أغنية ً في الإنجليزيَّةِ  أجدُ  عُرَبًا صوتيَّة ( ترجيف  صوتي ) " لإيلبس "... وعالميًّا  أحبُّ  أداءَ ( لشيانو  بافاروني ) الذي التقيتُ بهِ  في إيطاليا وفرحتُ معهُ فرحة ً عالميَّة ً إذ  قلتُ  لهُ : أنا  أقوى  منكَ  لأنني  فلسطيني ، ونحنُ الفلسطينيُّون  أقوى أمَّة ً  في التاريخ  وأعطينا  أوروبا  فلسطينيًّا  واحدًا  وهو ( المسيح ) الذي خلَّدَ  بصماته على اوروبا وأمريكا والعالم  وكانَ  نجَّارًا ،  ولو  كان َ ميكانيكيًّا  ماذا  كانَ   يُمكنُ  أن  يصنعَ   ويحصلَ  في  اوروبا  وأمريكا ، فضحكَ  ملْءَ  شدقيهِ ...وأسمعتُهُ بعدها  صوتا ً  أوبيراليًّا  كادَ  أن  يكسرَ  الزجاجَ  خلفهُ .  

* سؤال 7 )   أنتَ  مُطربٌ  وشاعرٌ  وأديبٌ  وموسيقي  ومُلحِّنٌ  ...  كيفَ  تستطيعُ أن تجمعَ  بينَ  جميع ِ هذهِ الأشياء ؟؟!! 
- جواب 7 -    بما  انني إنسانٌ جامعيٌّ  وتقدَّمتُ في الثقافةِ الجامعيَّةِ  ،  زد  على ذلك انني حفظتُ كثيرًا  من القرآن  الكريم  منذ  الصغر  واستفدتُ  من  ترتيل ِ القرآن  واتققان  المقامات  الفارسيَّة ،  ولأنني  أخدمُ الصلاة َ في  الكنيسةِ  منذ  الصغر  أتقنتُ  المقامات  البيزنطيَّة  (  تركي  يوناني ) ، وقد  جمعتُ  بين  المقاماتِ  الشِّرقيَّةِ  بمعظمها  وقد  غنيتُ  كثيرًا  من  الأشعار ِ التي  تغنَّى ...   وحفظتُ  الأوزانَ عن  طريق  الغناء ،  ومن  عملي  الصحفي  (  إذ  عملتُ  أكثر من  15 سنة ) زدتُ  ثقافة ً واطلاعًا  على أهواءِ  ورغباتِ الجمهور ِ  .   وأنا   مُرَبّي  ومُعلِّمٌ   لغات .. إذ  كنتُ  أحفظُ   " سونت "  لشكسبير عن ضهر قلب ،  وأحفظُ  أغانٍ   " لألفيس  برسلي "   منذ  الصغر  واطلعتُ على الآدابِ والثقافاتِ العالميَّةِ والغناءِ العالمي  والموسيقى  الكلاسيكيَّةِ ، وأتقنتُ  لهجات الأمَّة ِ العربيَّةِ  من المُحيط  للخليج ِ ...  كلُّ  ذلك  ساعدَني  كي  أكونَ مُلِمًّا  فيما  ذكرت  .

* سؤال  8 )  أنتَ درستَ موضوعَ الموسيقى بتوسُّع ٍ ولديكَ  ثقافة ٌ موسيقيَّة  عالية ٌ وواسعة  ٌ وتمتلكُ  صوتا ً  مخمليًّا  عذبًا  ورائعًا  ذا  مساحة ٍ  صوتيَّة ٍ عالية  فالمساحاتُ الصوتيَّة  ُ التي  لديكَ  لا  توجدُ   عندَ  أيِّ  مطربٍ  محليٍّ  ...  حتى  نادرًا ما  نجدُهَا  عندَ  المُطربين  الكبار والمشهورين  في  الدول  العربيَّةِ ...  ولكن  رغمَ  قدرتِكَ  وطاقاتِكَ وعبقريَّتكَ الموسيقيَّة  لم تحظ َ أنتَ  بالشُّهرة ِ الواسعةِ على  الصَّعيدِ  العربي  والعالمي (  التي  أنتَ  اهلٌ  لها )  حتى الآن ..لماذا  ... ما  هوَ   السَّببُ !!؟؟  

- جواب  8 -    الفنانُ  بحاجةٍ  إلى وطن ٍ   وجمهور ٍ  .. وجمهور ٍ  بالملايين ..  فأنا لا  أجدُ  إلا َّ مترًا  واحدًا كوطن ٍ ... وعشت ُمُشَرَّدًا  خلال  الثلاثين  سنة  الماضية  من  " حرفيش "   لبيروت   لدمشق للقاهرة  لعمَّان  ... للناصرةِ ... إلخ .    فمثلا ً  المُطربُ  الراحلُ  (  عبد  الحليم  حافظ )  لم  يُلحِّنْ  مُطلقا ً  ولم  يكتبْ  شعرًا  إطلاقا ً  ،  فهنالك  في  القاهرةِ  عندهُ  المُلحِّنُ  والشَّاعرُ  والمُوزِّعُ   والتلفزيون  والرَّاديو  والصَّحافةِ  والجمهور  الواسع  ....  وهذهِ   كلها  مُقوِّماتُ  وأسُسُ شهرةِ المُطربِ وانتشارهِ .. فهل  يُمكنُ  لنا  نحنُ  في الداخل ِ (  الفنانين  )  أن  نصلَ  إلى النجوميَّةِ  في  متر ٍ واحدٍ  من  الوطن ِ ...   وفي القاهرةِ  رفضَ  الأخوة ُ  في نقابةِ  الفنانين  وعلى  رأسِهِم المرحوم  ( سعد  الدين  وهبي )  زوج   ( سميحه  أيُّوب )   المُمثلة  المشهورة أن يسمحَ  لنا  بتسويق ِ ونشر ِ أغانينا  بحجَّةِ عدم ِ تطبيع ِ  العلاقات .  والإخوةُ  في الأردن ( الجهات  المسوؤولة ُ هناك  فنيًّا )  سمحُوا  لبعض  المُطربين  عندنا أن  يُقدِّمُوا فنَّهم  " كفيديو  كليب "  ومن  على  شاشاتِ التلفزيون الأردني  .   ومنهم   من  أثبتَ  نفسَهُ  وقدرتهُ  فنيًّا ...  وهذا  أسعدني  جدًّا  ...   ولربَّما  أقدِّمُ  في  الأردن  بعضَ  الأغاني   كفيديو كليب  ...  ونحنُ  محليًّا  ينقصنا  الشركات  التي  َتتبنَّى تسويقَ أغانينا ونشرها  . وبعضُ  الإخوةِ  في  التلفزيون  الفلسطيني  ليست عندهم  مُقوِّمات  تسجيل أغنية  ..  لا في  الإذاعةِ  ولا  في التلقزيون  ... ولا أظنُّ أنَّ عندهم  ميزانيَّة ٌ لذلك  فما  زالت  الدولة ُ  الفلسطينيَّة ُ في  طريق  تأسيسِها  ...  أمَّا  إذا  أسعَدَنا الحظ ُّ  بعدَ  هذا  المشوار الطويل ِ أن  نسَوِّقَ أغانينا عن  طريق ِ الأنترنيت  وهذا  يُكلِّفُ  أيضًا   المبالغ  باهضة ً  .

* سؤال 9 )    ما  رايُكَ  بظاهرةِ الكاسيت .. أي  أنَّ  هنالكَ  بعض  المغنين المحليِّين  كلَّ  أو أسبوعين  أو شهر  يُسَجِّلونَ  لهم  شريطا ً جديدًا من أغاني الأعراس  والمناسباتِ  المُستهلكة... ما  رأيُكَ  بهذهِ  الظاهرةِ !!؟؟  
- جواب 9  -    الحقيقة ُ أنَّ مطربي  الأعراس  هم  يجيدونَ  سهرة َ  العريس ِ ويأتي  صاحبُ  شركةِ  الكاسيت  ويُسَوِّقُ أغاني الأعراس من الدول العربيَّة  في الشارع ِ  العربي  لأنها  أصبحت  مشهورة ً ،  وصاحبُ  الشَّركةِ   يجدُ  أنَّ  المُستمعَ  العربي  مُتشوِّقا ً إلى  أغاني  الدول ِ العربيَّةِ  فيُباعُ  معهُ الكاسيت ويربحُ ، وأمَّا المطربُ  فيستفيدُ  شهرة ً ويتعلَّمُ  الحضورَ المسرحي ، ولكن عليهِ أن يجدَ  نفسَه ُ  يومًا  بدون ِ تقليدٍ  وإلا َّ سيبقى مُغنيا ً بسيطا ً .   وأنا غنيتُ  في الأعراس ِ ، ولكن كنتُ  أزيدُ  في الوصلةِ  من أغانيَّ  الخاصَّةِ  بي  .     وكانَ  للجمهورُ   يلتذ ُّ  في  أغنيتي  الجديدةِ  أكثرَ  من  أغاني  التقليد  لأنَّهُ وَجدَ   مُتعة ً  في  شيىءٍ  جديد ،    وأغنية ُ   " رشُّوا  الورد "    و   "  جوز   الاحمام "  ...    وغيرها  كنتُ  أعيدهما   في  الحفلاتِ  والسَّهراتِ  أكثر  من  مرَّة    .   

* سؤال  10 ) أيُّ  الألوان  التي تغنيها ... وما  هو دورُكَ  من الفنِّ  الملتزم ِ والوطني  ؟؟
- جواب 10 -  أنا جمعتُ  التراثَ الفلسطيني  من  غزَّه  إلى سعسع ،  وأنا  أتقنُ  الأغنية َ الفلسطينيَّة َ لأنني غنيتها  منذ ُ الصِّغر ودَبكتُ  مع  أصدقائي  في  الأعراس ِ  على  معظمها  وألوانِها  المتعدِّدة  ... وأمَّا الاغاني  الملتزمة ُ التي  ردَّدناها  عشرات  السنوات  منذ ُ  يوم الارض في  ال ( 1976 ) والتي فيها مثل : ( يا طلِّت  خيلنا )  و ( يا طير الطاير )  ،  و ( من  سجن  عكا  طلعت  جنازه ) .. وغيرها ... وغيرها  . 
             وقد  لحَّنَ  لي الموسيقارُ الراحلُ  " محمد عبد  الوهاب "  قصيدة َ  الشاعر ِ الفلسطيني الكبير " ابو سلمى " : ( فلسطينُ يا حُلمَ  الثَّائرين )  لتكونَ  نشيدَ  الوطن الفلسطيني ،  وذلك  عندما  اجتمعنا  في  باريس  لأوَّل ِ مرَّةٍ  في  فندق ِ (  الأنتركونتنتشل )  وبحضور ِ الأستاذ "  وديع  الصَّافي " و " حكمت  وهبي " ...  وأخيرًا تحوَّلتِ الأغنية ُ المُلتزمة ُ والوطنيَّة ُ  إلى  إغنيةٍ  للسلام ِ ، وكذلكَ أغنية ُ ( قالوا الذ َّهب  يا  غالي )  وهي  وطنيَّة ٌ  وللسلام ِ  ،  وكذلك  أغنية ُ ( عالميتا )  التي هي سفينة ُ  العودة  التي ركبَها " أبو  عمَّار "  قبلَ أكثر من 15  سنة  ولم  يسمحوا  لهُ  بالدخول  إلى ميناءِ حيفا  والتي  كانَ  قد  أقلعَ  بها من  اليونان   .   فالفنَّانُ الفلسطيني  باستطاعتِهِ أن  يُغنِّي كلَّ  الأوان ِ الوطنيَّةِ  منها  والغراميَّة  والإجتماعيَّة  والأناشيد الدينيَّة  .   وفي  شهر  رمضان  الماضي قبل عدَّةِ  سنوات  كانَ  لي  لقاءٌ  في  التلفزيون  الإسرائيلي  وغنَّيتُ  اغنية ً  دينيَّة ً  بعنوان   : " ليلة  القدر "   .

*سؤال 11 )    مستوى  الصَّحافةِ  ووسائل ِالإعلام  محلِّيًّا  ومدى  نزاهتها ومصداقيَّتها في تغطية ِ الأخبار، وخاصَّة ًأخبار الفنَّانين ؟؟
- جواب  11 -        الصَّحافة ُ والإعلامُ  هما عمادُ  شهرةِ الفنَّان ِ ،  ولأنَّ الصَّحافة َ والإعلام  والإعلان ، في عصرنا ، موضوعٌ  تجاريٌّ   فمَنْ   يدفعُ  أكثرَ  يشتهر أكثر  وكذلك  في الدول ِ العربيَّةِ  إدفَعْ   تشتهِر   .   ولكن  هنالكَ   فرقٌ   بينَ  الشُّهرةِ  مع الموهبة والإبداع والشُّهرة بدونِها ... وأخيرًا لا يصحُّ إلا َّ الصَّحيح . 

* سؤال 12 )  هل  تلقَّيتَ  دعمًا  ماليًّا  لمتابعةِ  أعمالِكَ  ونشاطاتِكَ  الفنيَّة ؟؟!!  
- جواب  12 -    منذ ُ أكثر  من  15  سنة  أسَّستُ  جمعيَّة ً عثمانيَّة ( مونت كارلو )  ولم تدفع   لنا  دائرة ُ  الثقافة  والفنون العربيَّة  أيَّ  شيىءٍ ونأملُ أن تدعمنا كما دَعمَت فرقَ الدَّبكةِ التي  تُعَدُّ  بالعشرات  .  ونأملُ  نحنُ  من  الفنانين  والمُطربين  المُبدعين  والمُلتزمين  أن  لا  نبقى  ننوءُ تحتَ سيفِ القهر ِ والظلم ِ  والإستهتار ِ والإستخفاف ِ  والكبت والسّحق القومي والدَّوس ِعلى الكرامةِ وإإماتةِ فنِّنا  وعطائِنا ... كلُّ  ذلك  فالسُّلطة ُ الحاكمة ُ التي  رفضت  على  مرِّ  64   سنة  أن  تعترفَ   بنا  كفنَّانين ... حتى  لو  غنَّينا  غزلا ً  وغرامًا  فقط  ،  فكانَ الإرهابُ والوعيدُ والتهديدُ  والهمسُ والغمزُ واللَّمزُ  والتخويف والتَّسوي  وكلُّ أنواع ِ  التعذيبِ النفسي  للفنَّان ِ  وادِّعاء الديمقرطيَّة  وحُرِّيَّة الكلمة والصَّحافة والفنّ ممَّا جعلنا نشعرُ كأنَّنا عبيدٌ في بِلدِنا . 

* سؤال 13 )   أنتَ  قبلَ  عدَّةِ  سنواتٍ دُعِيتَ  إلى مهرجان ٍ غنائيٍّ في بلدة حولون - تل أبيب وغنَّيتَ أغان ٍعربيَّة من ألحانِكَ  وكلماتِكَ  ... كيفَ رأيتَ الجمهورَالعبري ومَدَى انطباعِهِ عن أغانيك..  ولماذا  لم  يستضفكَ  التلفزيون  الإسرائيلي - القسم  العبري -  في  برامِجِهِ إلى  الآن  والإذاعة  الإسرائيليَّة  أيضًا  ؟؟!!
- جواب 13 -   لقد  ُطلِبَ  منِّي أن أغنِّي  للرئيس "عرفات " سابقا ً في مهرجان ٍ غنائيٍّ ومعرض ٍ فنيٍّ  في بلدةِ حولون - لأنهُم  قالوا :  إنَّهُم  دَعوا الرئيسَ عرفات  والملك عبد اللله  الثاني  وكلينتون  لهذا  المهرجان  ،  والصَّحيحُ   أنَّ أحدًا من  هؤلاءِ لم  يحضُرْ فأنا  غنيتُ لرياضيَّةٍ يهوديَّةٍ اسمها " أستير  شعموروف " وهي  تمثِّلُ  إسرائيل  في  الأولمبيادا .  وغنيتُ  أغنية : ( على المحبَّس على المحبَّس وإن  دعسِتْ  عالبَحْصْ  بصير  ملبَّسْ  ) ،  وأغنية  أخرى  اسمها   "  يا حَلولوْ " ...   وكم  رقصَ  شبابُ  وشابات اليهود  في  الإحتفال  ...           وكم طربَت " يردينا أرازي "  المُطربة ُ والمُذيعة ُ  الإسرائيليَّة  في  قنال  ( 2 )  عندما  استضافوني  في  التلفزيون الإسرائيلي لمدَّةِ  7  دقائق فقط ، وقد هَنَّأني السيِّدُ  " شمعون  بيرس "  ووزيرُ المعارف  آنذاك " يوسي سريد " اللذان حضرا المهرجان وشَعَرا ما  مدى نجاح الأغنيتين بين الجمهور( العربي واليهودي ) واستغربَ "  شمعون  بيرس " والكثير من الشباب اليهود اليهود  كيفَ أنَّني  لستُ   مشهورًا،  وسألوني  هم  وتلفزيونc .n.n )   )  والتلفزيون  الهولندي  وشركة ٌ أمريكيَّة للإنتاج  التلفزيوني عن  سببِ  عدم ِ  شهرتي الواسعة ،  فأجبتُ  في الإنجليزيَّةِ  والعبريَّةِ : (  أنا  في  إسرائيل  شقفة  عربي  "  חתיכת  ערבי " ،  وفي الدول العربيَّةِ  "شقفة  صهيوني "  ،  فلا  مع  ستي  بخير ولا  مع  سيدي بخير  .   
والغريبُ انَّ التلفزيون الإسرائيلي والإذاعة الإسرائيليَّة  يخافونَ من أغاني  خليل  حدَّاد المُلتزمة  كما  يبدو  مع  أنَّها  كلّها  في وفحواها وأبعادِها تضرُّعٌ وسلام  .   وكما أنَّهم  ( وسائلُ  الإعلام الإسرائيليَّة والإذاعة والتلفزيون ) يتخيَّلون أنفسَهم  عمالقة ً لأنَّ  إسرائيل  قويَّة ً  عسكريًّا  فيفتكرُ المُذيعون  في القسم العربي في التلفزيون والإذاعة ِ الإسرائيليَّة  أنهم  أقوياء  وكل  ما  يقدِّمونهُ  للجمهور ِ العربي  دون المستوى، وإذ عملتَ إحصائيَّات  تجد  أنَّ  (  98 بالئة )  من  عرب  الداخل  لا  يسمعونَ  ولا  يشاهدونَ  الإذاعة َ والتلفزيون الإسرائيلي  ، وخاصَّة ً  الجيل  الصَّاعد  .  فأينَ الفرقة ُ  للموسيقيَّة  في  الإذاعةِ  والتلفزيون  وأين التسجيلات  والتشجيعُ  للفنانين  ،  وأينَ المُطربون  والمُمَثِّلون المُبدعون الذين خلقهم وسوَّقهم القسمُ العربي في الإذاعة ِ والتلفزيون الإسرائيلي ... وتصديقا ً لكلامي فجميعُ الذين  يشاركونَ  في برامج التلفزيون والإذاعةِ  الإسرائيليَّة ِ ( من العرب) من مُمثّلين  ومُطربين  وموسيقيِّين  ومُقدِّمي  برامج  هم  دون  المستوى  الثقافي  والفنِّي وحتى الشكلي  ... وكلُّ  ما في الامر أنَّهُ  مرضيٌّ  عنهم  من قبل  السلطةِ  أو أنهم  يخدمونها دائمًا والكلام  مفهوم . فالسُّلطة ُ هي  التي  تقرّرُ  من تدعُو وتقبلهُ  مطربا ً  أو  مُذيعًا  أو  فنانا ً  وممثلا ً  في   مؤسَّسَاتِهَا  أو   في  التلفزيون  والإذاعة  الإسرائيليَّة ...  ولهذا  يا  حاتم  لأنكَ  إنسانٌ  وطنيٌّ   وشريف  ونظيف  وتوجدُ  لديكَ  كلُّ المواهب  والإمكانيات  والطاقات الإبداعيَّة  المميزة –  فنيًّا  وفكريًّا وأدبيًّا وصحفيًّا  وجميع الشهادات  الأكاديميَّة  فلا يوظفونكَ في هذه  المؤسَّسات  السلطويَّة  ويوظفون فقط العملاء والأذناب السلطويين من عرب الداخل  الذين باعوا  ضمائرهم  .    
   والمُضحكُ والمُبكي  أنَّ  الذين  ذهبوا  وشاركوا في  القاهرةِ   في (  دار  الأوبرا )  هم  من  هذا المستوى الفني ، زد على ذلك  تسلُّط الأحزاب على  المطربين  ومن  يُغنِّي للحزبِ يُعتيرُ  مطربًا  ويكونُ  بعيدًا  كلَّ  البعد  عن  الفنِّ  الحقيقي   والإبداع  .  

* سؤال 14 )    هل الثقافة ُ الفنيَّة ُ والعامَّة ُ  ُتَؤَثِّرُ على الفنَّان وعلى  مستواه  وإبداعِهِ  الفني ...  وكيفَ  تستلهمُ   وتستوحي  أنتَ  ألحانكَ  ...    كيفَ   ُتلحِّنُ  ؟؟
- جواب  -        إنَّ  الذوقَ  الفني للتلحينِ هو موهبة ٌ ، ولكن النفس المُشبعة  بالموسيقى  والثقافة ِ يمكنُ  أن  تبدِعُ  ولا  شرط أن  تكونَ  التجربة ُ شخصيَّة ً فالشِّعرُ والغناءُ هما  موهبة ٌ  وإحساسٌ  شخصيٌّ ،  وأحيانا  يكونُ  اللحنُ والأغنية ُ  نتيجة ً  حقيقيَّة ً ... وأحيانا ً  ليسَ  كذلك   .    كلُّ  صاحبِ  حنجرةٍ   مارسَ  الغناءَ  في  جميع ِ أشكالِهِ  ومقاماتِهِ  يمكنُ أن يلحِّنُ  حسبَ  ذوقِهِ  ...  وأنا  أحيانا ً  ألحِّنُ  على  مدرسةٍ لمطربٍ  مُعيَّن ... وأحيانا ً أخلط ُ  بين مدرستين  في التلحين  ،  وأحيانا  أستلهمُ  فقط   مُجَرَّد  تأثير المعنى في خيالي ،  وكما  انَّ   تجويدَ   القرآن  الكريم  والتراتيل  الكنسيَّة   ساعدوني  في  تطوير ِ  نبرات  الصوت ِ  والعُرَبِ  الصوتيَّةِ   -  ((  الترجيف  الصًّوتي ))     والتّحَكُّم  في  طبقات  الصوت  .     

* سؤال  15 )   ما  هيَ   ُطموحاتُكَ  ومشاريعُكَ   للمستقبل  ؟؟
- جواب 15  -            بما  أنَّ  اللغة َ  الإنجليزيَّة  أصبحت  اللغة َ  العالميَّة  للمطلقة  فأطمحُ  أن أغني  باللغةِ الإنجليزيَّةِ ،   وكما  أتقنُ  اللغة َ العربيَّة  لأننا  كشعبٍ  فلسطيني  يجبُ  أن  ُنقدِّمَ   أنفسَنا  ليسَ  للعالم ِ  العربي  فقط ،  بل للعالم ِ أجمع الذي أصبحَ  قرية ً  صغيرة ً عن  طريق  الأنترنيت ، وأنا  في طريقِي  لهذا  المشروع  .  وسأبدأُ  بأغنيةِ الأميره  " ديانا "  التي ألَّفتها  باللغتين  - العربيَّة والإنجليزيَّةِ - والتي أهديها لروح ِ ( عماد الفائد ) والأميرة " ديانا " -  وهي من إيقاع ( الترانس)،  وقد  سوَّقتها  في  الشَّارع ِ  العربي  وفي  الضِّفَّةِ الغربيَّةِ ( منطقة الحكم الذاتي ) ، وسأقدِّمُ  بعضَ الأغاني  في الرُّوك أندرول على  طريقةِ   " إلفِس "  وسَأعملُها   فيديو  كليب . 

* سؤال 16 )    هنالكَ  بعضُ  الفنانين والمطربين  المشهورين  في  العالم ِ العربي  ظلِمُوا  عندما  شُهِّرَ  بهم  من  خلال ِ الإشاعات التي  كادتْ  أن  تقضي على  حياتِهم  ومستقبلهم  الفنِّي والإجتماعي  ... ما هو  تعليقكَ  وتعقيبُكَ على  هذا  الموضوع  ؟؟ !!
- جواب 16 -           يحضرني الحُزنُ  والأسى  عندما  أسمعُ  أنَّ فنانا ً قدَّمَ  لشعبِهِ  فنًّا جميلا ً ومحترمًا  يُهانُ  وتُداسُ كرامتهُ  لِمُجَرَّدِ  أنَّ  حَسُودًا  ومُغرضًا  وحاقدًا  قامَ   بالتشهير ِ ورميِ  إشاعةٍ  كاذبةٍ  في الشَّارع لغرض ٍ وغايةٍ  في نفس ِ يعقوب -  إمَّا  لينتقمَ  أو ليطمعَ  بمال ٍ أو مكسبٍ  شخصيٍّ  دنيىءٍ  .
        لم  أصَدٍّقْ  أنَّ  المطربة َ " نجوى كرم "  قامت  بما  اتَّهمُوها بهِ – وأشيعَ  ذلكَ في  الصَّحافةِ  والتلفزيون -  وأخذت  تتوالى عليها  التهديدات من كلِّ حَدبٍ وصوبٍ .  وأمَّا المسكينُ " مارسيل خليفه " الذي تورَّط َ بغناءِ  نصفِ  آيةٍ  قرآنيَّةٍ  مع  العود  في  " جرش " – َوَقبضَ على  خِناقِهِ  في  لبنان ( مفتي لبنان) ، ولولا الدفاع  المُستميت  الذي قامَ  بهِ المُحامون لكانَ الآن  في عداد المفقودين أو  المسجونين ... أو .. أو ...   فيقولُ  البعضُ  وربَّما  مُخطئون  :    إنَّ   مارسيل خليفه  لا  يتحلَّى  بصوتٍ   مُلائِم  ٍ للأغنية  الوطنيَّةِ  التي  تحتاجُ   للصوتِ  الهادِر ِالقويِّ   -  وأستغلَّ ، بدورهِ ،  قضيَّة ً وطنيَّة ً كقضيَّةِ  الشَّعبِ  الفلسطيني ،  ولربَّما  أتقنَ  ألحانا ً جميلة ً  .   ويقولُ  البعضُ  :  إنَّ مرسيل خليفه  َمعدُومُ  الذ َّوق ِ في  اختيار ِ الكلمة ...   فكيفَ  يمكنُ  لصاحبِ  ذوق ٍ  فنّيٍّ  باختيار  الكلمة  عندما   يغنَّي  :  (  أناديكم // أشدُّ  على أياديكُمْ   //   وأبوسُ  الأرضَ تحتَ نعالِكمْ  // )   .   فهل  يُعقلُ أن يبوسَ الأرضَ تحتَ النعل ِ  إلا َّ الذي هو  تحتَ  النعل ؟؟!! ،   وهل كلمة ُ ( نعل )  جميلة ٌ  للغناءِ ...  ولا  أظنُّ  أنها  استعملت  سابقا ً  في  الغناءِ     .      وعلى  ما  أظنُّ   أنَّ  الشَّاعرَ  الإنجليزي  " كولوروج " قالَ : ( الكلمة ُ لها ظلٌّ ) فعندما  أذكرُ النعلَ    يتبادرُ لذهني – جميعُ أنواع ِ  الأحذيةِ  وليسَ  المعنى  والصُّورة ُ  الشِّعريَّة  الجميلة  .  وأينَ هذا  من الحديث  النبوي  الشَّريف :  ( الجنَّة ُ تحت أقدام  ِالأمَّهات )  -   وليسَ  تحتَ  " نعال ِ " الأمَّهات    .  
 عندما اجتمعتُ مع الموسيقارالكبير المرحوم " محمد عبد الوهاب "   - كما  ذكرتُ  سابقا ً -  وجَّهتُ  لهُ  سؤالا ً   :   "  ما هوَ الفنُّ  "  - فقالَ  :  (  المُطربُ  هو اللِّي  ينقِّي  كلام  حلو  ويُؤَدِّي  من  رُوحو  وخلاص  )    .        وفي  اليونيسكو  عندما  غنَّى  مارسيل  خليفه  كانَ الأستاذ ُ محمد عبد الوهاب  يهمسُ  في أذن ِ  بعض ِ الصَّحفيِّين  وكنتُ أنا على مقربةٍ  منهُ  : (  دَهْ المطرب  صاحب  صوت  بسيط  لا  يليق  للأغنيةِ  الوطنيَّة ) ،   وأيضًا  الكلمات  التي  ينتقيها  خالية  من  الذوق الفنِّي    .

* سؤال  17 )        في  المناسباتِ  السَّعيدةِ  وحفلات  أعياد  رأس  السنة  والميلاد المجيد في كلِّ  عام  نجدُ الجهات والمؤسَّسات  الفنيَّة  المسؤولة   تدعو  بعضَ  المُطربين   دائمًا  لأحياءِ  هذهِ  الحفلات  وتستثني  وتتجاهلُ  المطربين   الآخرين  الكبار  والمشهورين   ( محلِّيًّا )  ...  وأنتَ  بشكل ٍ  خاص  لم   ُتدْعَ   إطلاقا ً  لإحياءِ  أيَّةِ  حفلةٍ  من هذهِ الحفلات ...  ما  هو    تعقيبُكَ وتعليقكَ  على  هذا  ؟؟!!   
- جواب  17 -    أنا أحترمُ نفسي  كثيرًا  ولم أتوجَّهْ إلى  المنتزهات وأطلبْ   منهم  أن يدعوني  لإحياءِ  مثل هذهِ  الحفلات  التي   يغلبُ  عليها  الطابعُ  التجاري  المادي   وتقليد  المطربين  الآجرين  وليسَ الطابع  والفن  الملتزم  والأصيل  والإبداعي    .     فأنا  فنانٌ  مُبدعٌ  وأحترمُ  فني  كثيرًا  ولستُ  ُمقلِّدًا للآخرين ...  والعارُ العار  لعرب الداخل  عندما   يسمعونَ  ويُشجِّعونَ  المُطربين  من  العالم ِ العربي     حتى المُبتدئين والصغار  ولا  يُشجِّعونَ المطربين المحلِّيِّين المُبدعين .          وأحبُّ  أن  أضيفَ  أنَّ بعضَ  المُؤسَّساتِ  والأطر الفنيَّة  هي  التي  ُتنظِّمُ   مثلَ  هذهِ  الحفلات  وتعملُ   من  ناحيةِ   فئويَّةٍ  أو شخصيَّةٍ    وتدعو   فقط  الاشخاصَ  ( المُغنِّين )  المعنيَّة   بهم  حتى  لو  كانوا دونَ  المستوى  الفنِّي ... وأيُّ  شخص ٍ  غير  معنيَّةٍ   بهِ  لا  تدعوهُ  إطلاقا ً   حتى  لو  كانَ  في  قمَّة ِ  الإبداع ِ  الغنائي  والفنَّي   .    فالعمليَّة ُ هنا "بيزنس "  ومصالحُ  شخصيَّةٍ  ضيِّقة ، فالوضعُ  الفني  المحلي عندنا بالضبط مثلهُ  مثل الوضع الثقافي والأدبي  والصحافي  أيضًا  فالواسطاتُ والمصالحُ  هي التي تلعبُ  دورَها  وليسَ الإبداعُ  والمستوى.... والنقطة ُ  الأهم  أنَّ  العربَ  في  الداخل ِ ( إسرائيل )  مرتبطونَ  فنيًّا  وثقافيًّا  مع العالم ِ العربي  ومع  المُطربين   العرب  في الخارج   والسُّحق  القومي  هو  السَّببُ   في  ذلك   .  

 * سؤال  18 )       أنتَ  قبلَ  فترةٍ  قصيرةٍ  َمثَّلتَ   فيلمًا  سينمائيًّا  قصيرًا  بعنوان  :   (  إلفيس  الناصره -  خليل  حداد  - ) ...   حَبَّذا  لو  تحدِّثنا باختصار  عن  فحوى  هذا  الفيلم ؟؟ !! 
- جواب 18 -         إنَّ   صاحبَ  الفكرة    وكاتب  السيناريو  لهذا  الفيلم :  "  دزاري مصالحه  "  ابن  الدكتور   " عمر  مصالحه " -  أصلهُ من قريةِ  دبوريه – الجليل الأسفل -  ويسكن  الآن  في مدينة  باريس  بفرنسا  ، وهو يعملُ  في مؤسَّسةِ  " اليونيسكوُ " العالميَّة  .    وأخرجَ  الفيلم  المخرجُ   "  علي  سليمان "   الذي  درسَ  التمثيل -  الدراما – والإخراج  السينمائي   في  هوليود  ..  وشاركَ  في  الفيلم   طاقمٌ كبيرٌ من الممثلين المحلَّيِّين  وبعض المصوِّرين والفيلم  يتحدَّثُ  عن  موضوع ِ  المحبَّة ِ  والتسامح  ومساعدةِ   الإنسان    .      وأنا   " خليل  حدَّاد " ألعبُ  فيهِ  دورَ  البطولة ِ ... وسيُعرضُ   الفيلم  في  المركز ِ  الثقافي   -  الناصرة   ( مركز محمود  درويش )  قريبًا  ،  وكذلك  في هوليود ، والكثير من الصحف ِ ووسائل الإعلام  تحدَّثتْ  عنهُ بتوسُّع ٍ ، وخاصَّة ً  جريدة  "  السينما العالميَّة  "  في   ُدبَيّ   .

* سؤال  19 )   ما  هي   آخرُ   أخباركَ  الفنيَّة  ؟؟ 
- جواب  19 -         لقد   أتى  شخصان  من   هوليود   في أمريكا  وصوَّرا   فيلمًا  وثائقيًّا  عنِّي  وعرضاهُ  في  مهرجان  دُبيّ  الدولي 
 - ( musictime  )  وبرهنتُ   فيهِ  أنني أستطيعُ أن  أغني  اللحنَ  الغرب  والروك  لإلفس برسلي  بينما الاجانب  ربَّما  لا  يستطيعونَ    أداءَ   المقامات  الشَّرقيَّة  التي  تحوي  أنغامَ   من  ذوات  :  (  ربع   وثمن  وواحد  على  ستة  عشرة  )   لأنَّ  الموسيقى الغربيَّة  تحوي أنغامَ  وحدةٍ واحدة ٍ  ونصف  وحدة   فقط    . 
    وجاءَ  طلابُ الإخراج السينمائي في جامعة   تل  أبيب  ،  ومنهم   "  أمير  زعاتري "  الذي  أخرجَ   فيلمًا  وثائقيًّا   عني  وعن  إلفس   وأذيعَ   في   التلفزيون  الإسرائيلي  -  قنال 2  -    ووزَّعوا  صورًا  لي  وللمطرين العرب على  طلابِ  الجامعةِ العبريَّةِ ...  ثمَّ  وزَّعوا  الفيلم  على  12 سفارة عربيَّة  وقالوا :  لماذا لا تقبلُ العربُ  خارج َ دولةِ إسرائيل  أيَّ  مطربٍ  أو  فنان ٍ من عرب  الداخل ( عرب ال 48  )  ؟!!  .
   فأنا أشكرهُم  جميعًا ... واتصلَ الكثيرونَ من عشَّاق ِ ألفس برسلي   بعد  ذلك  الذي  يحتفلون  كلَّ  سنة ٍ  في عيد  ميلادِهِ   وغنيتُ   لهم  عدَّة َ أغاني ،  مثل     :     "ow  nevc     w  no  its   "        و          rock  hola    -    angel     livie  an  look   .   
      والغريبُ  أنَّ  ألفس  قد  ماتَ  قبل  أكثر  من  ثلاثين  سنةٍ  وما زالَ  عُشَّاقهُ  يسمعونهُ   وما  زالَ  في القمَّةِ  ملكَ  الروك   . 
             أنا   وبعضُ  الفنانين  في  صددِ  ردٍّ  على  كتاب  " دان  براون "  في أمريكا الذي  ألفَ  رواية َ "  دافنشي   كود "   وقامت  هوليود  في  إخراج  فيلم عن  الموضوع  ، والعار هو أن  موضوعَ  الفيلم  أنَّ   السيِّدَ  المسيح    تزوَّجَ   مريم  المجدليَّة   ...   ثمَّ  سوفَ  نردُّ على  ذلك  الرسّام  الدنماركي  الذي عملَ  صورًا  كاريكاتوريَّة   ساخرًا  بالرَّسول ِ الكريم  ( صلعم ) .  وسنحاولُ القيامَ   بهذا  العمل  الفني  باللغة ِ الإنجليزيَّةِ  والله  ولي  التوفيق  . 
    وأخيرًا  ألَّفتُ   أكثرَ   من (   600 )  أغنية   على  أسماءِ البنات  وقرى  بلادِنا من  سعسع  إلى  رفح   -  وطلبتُ  من  دائرةِ  الثقافة  والفنون العربيَّة  أن  يخرجوا  أوَّلَ  كتاب  ( اسماء  للغناء )  والذي  أنتَ  يا  حاتم  ُقمتَ   بكتابةِ مقدِّمتِهِ  لي  ... وإلى الآن  لم  يرَ  النور   ولا  أعرف  لماذا !!    . 

* سؤال 20 )   أسئلة ٌ   شخصيَّة ٌ  ؟
*– البرج ؟  :   الجدي   .  * الأكلة ُ  المفضَّلة ؟ :   أنا  أقلَّدُ  السنّة  النبويَّة   في   الأكل   فأستعملُ   في  الطعام  الكثيرَ  من  الحرَّاقاتِ  والعسل ، وأمارسُ الرياضة َ وأحبُّ العسلَ والطحينة َ تنقية ًوتحلية ً للصوتِ  .   والشراب المفضَّل  لديّ  هو  شراب  العسل  . 
*  اليوم  المفضَّلُ  :  يوم  الإثنين    . 
* هل تحِبُّ الحياة َ  ؟  :    طبعًا  .                                               
 *  السَّعادة ُ :       هي   أن  أغنِّي  للجمهور   . 
*  الصَّداقة ُ :    حُبُّ جميع ِ الناس هو  أكبرُ  فضل ٍ للهِ عليّ  .
* الأملُ    :   هو  النجوميَّة ُ العالميَّة   إذا  أرادَ  الله  .
*  والوفاء ؟   :      هو  أن  أفي  لأصدقائي  وكلهم  يعرفونني  .
*  أكثرُ  شيىءٍ  تحبُّهُ  وأكثرُ  شيىءٍ تكرَهُهُ  ؟  
- جواب  -  أكثرُ شيىءٍ احبُّهُ  : النكتة   والأغنية  والشِّعر  والجلسة مع  الاصدقاء ،  وأكثر  شيىءٍ  أكرهُهُ  هو النميمة   ( نقل  الكلام )   والكذب  . 
* ما  رأيُكَ   بالحُبِّ  ؟؟                                                              -  جواب  :    هو  عشق  وحُبّ  الروح  وليسَ  حُبّ  الجسد ، وكما   قالَ  "  عبد  الوهاب "   :  (  حُبّ  الجسد  فاني )  .
* النساء   ؟      - جواب  :   قالَ سيِّدُنا  النبي محمَّد  (  صلعم ) في  النساء :  ( رفقا ً بالقوارير )  ، والقارورةُ هي  زجاجة ُ العطر  .  
*  هل  عشتَ  قصَّة َ حُبٍّ  كبيرة ٍ  في  يوم ٍ   ما  ؟؟ 
- جواب  -   الفنانُ   يعيشُ   يوميًّا   قصَّة َ  جمال ٍ  وحُبٍّ  لأنَّ   اللهَ   جميلٌ  ويُحبُّ  الجمالَ  . 
* يقالُ :  إنَّ  الفنَّ   والزواجَ   لا  يلتقيان ِ  تحت  سقفٍ  واحد  ...  ما  رأيُكَ  بهذهِ  المقولةِ  ؟؟  
- جواب  -  هذا  القولُ  غيرُ  دقيق ٍلأنَّ  معظمَ  الفنَّانين  قد  تزوَّجوا  وأنجبوا  وأتقنوا  فنَّهم   وقدَّموا  الكثيرَ  من  الأعمال ِ الخالدةِ  مثلهم  مثل غيرهم  من الفنَّانين المُبدعين الذين  لم  يتزوَّجوا   .

* سؤال  21 )   كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ  أن  تقولها  للقرَّاءِ  ِ وللجمهور ِ الكريم ِ  ؟؟
- جواب  -     أشكرُ  الصَّحفي  والشَّاعرَ  والأديبَ  والفنَّانَ  المبدع َ الشَّاب  حاتم  جوعيه  (  أنتَ  )  على  هذا اللقاءِ  الذي  يُقدِّمُ  الفنَّانَ  للجمهور ِ،   ونعتذرُ  لكلِّ  مَن  وَجَّهنا  لهُ  نقدًا  بَنَّاءً  لِمصلحةِ  الفنِّ الحضاري  واللهُ  من  وراء  القصدِ     .

لقاء مع الشَّاعرِ والأديب الكبير رشْدِي المَاضِي

(أجرى اللقاء: حاتم جوعيه)   

ُمقدِّمة ٌ وتعريفٌ :  الأستاذ ُ الشَّاعرُ والكاتبُ " رشدي الماضي" من قريةِ " إجزم " المُهَجَّرة ويسكنُ في مدينةِ  "حيفا " ،  تجاوزَ الستينَ عامًا ،  حاصلٌ  على شهادة الماجستير ( m .a )  في  اللغةِ العربيَّةِ  والتاريخ من جامعة حيفا  . عملَ مُدَرِّسًا  ثمَّ  مُديرًا  لمدرسةِ المتنبِّي الثانويَّة الشَّاملة -  حيفا -  لفترةٍ  طويلةٍ  وخرجَ  للتقاعدِ المُبَكِّرِ  قبلَ  سنواتٍ .  وهو يكتبُ الشِّعرَ والدراسات والمقالات الأدبيَّة  والثقافيَّة َ  على  مختلفِ أنواعها   منذ  أكثر ِ  من  أربعين سنة ٍ ،  نشرَ  إنتاجَهُ  في  معظم ِ الصحفِ  والمجلاتِ  المحليَّةِ  وخارج  البلاد ...  أصدرَ عدَّة َ  دواوين  شعريَّة ...  وحقَّقَ  شهرة ً  واسعة ً جدًّا  على الصعيدِ  المحلي   ووصلت شهرتُهُ  إلى العالم ِالعربي ...  وإحدى دور النشر العربية المشهورة خارج البلاد  أصدرت لهُ  ديوانا ً شعريًّا  قبل أقل  من سنةٍ  بعنوان :  " شمال إلى حجر الإنتظار " ...       
   وكانَ  لنا  معهُ  هذا اللقاء  الخاص  والمُميَّز  .

*سؤال 1 )   متى  بدأتَ  تمارسُ  الكتابة َ الشعريَّة َ والأدبيَّة َ ؟؟
- جواب 2  -        بدأتُ  أمارسُ الكتابة َ في  بداية ِ سنوات  الستين  بعدَ  إنهائي للمرحلة الثانويَّة  ( تقريبًا  سنة  1964 )   .   في البدايةِ  كنتُ  اكتبُ  فقط  وبدأتُ  أنشرُ  أنتاجي  في  فترةٍ  متأخِّرةٍ ،   نوعًا  ما ،  في  معظم ِ وسائل الإعلام  .

سؤال 2 )        منذ  سنواتٍ  قليلةٍ   بدأتَ   تنشرُ  أنتاجَكَ  الكتابي  (  الشعري  والأدبي  ) -  كما   ذكرتَ  أعلاه   وكما  هو  معروف   للجميع  - ...  ما  هو  السَّببُ  !! ؟؟
-  جواب 2 -         إنَّ  عُنصرَ الحريَّةِ  هو  البوَّابة ُ الرئيسيَّة  التي تمدُّ  الشَّاعرَ بكلِّ  المدارات المنفتحة والمُشرَّعة  ليتمكَّنَ من الكتابة ِ  بعيدًا عن عين ِ كلِّ رقيب ... فلا  شكّ أنَّ الوظيفة َ لها  قيودٌ  وحدودٌ ، لذلك خروجي إلى التقاعدِ المُبَكَّر ِ كانَ أحد دوافعهِ التفرُّغ  للكتابة ِ والقراءةِ  من خلال ِ إيماني  كأننا  في  هذا  المشهد المأساوي  الذي  يعيشُهُ  الإنسانُ  العربي أصبحت الكلمة ُ هي  البندقيَّة َ الحقيقيَّة َ  في  خندق  النضال ِ  إذا  أردنا   أن  نحدثَ   التغييرَ  النوعي  لأوضاعِنا  التي   نكتوي  بنارها  يومًا  بعد  يوم ... من  هنا  أرى  بأنَّ  تكثيفَ  الإنتاج  مع الحفاظ ِ على المستوى  الفني المطلوب  هو  الآليَّة  التي يجبُ أن  نتَّبعها  حتى  تبقى الكلمة ُ هي البندقيَّة َ على كتفِ التغيير .   لأنَّني  واثقٌ   بأنَّ  القرَّاءَ  والقارئات   يعرفونَ   جيِّدًا  أنَّ  الإنسانَ  العربي  مُستهدفٌ ،  وهنالك  محاولاتٌ  حثيثة ٌ لإسْتِئصَالِهِ  :  فكريًّا وثقافيًّا  وإنسانيًّا  وحضاريًّا ...   وفقط  عن  طريق ِ  تثبيتِ  وتجذير وتذويبِ  الهويَّة    الثقافيَّة  والحضاريَّة   العربيَّة  بشرط ٍ  أن  تكونَ  منفتحة ً  على  الآخر ...  فقط   بهذهِ  الآليَّةِ  يمكننا  أن  نجدَ  موقعَنا  الذي يليقُ بنا  كشعبٍ لهُ حضارتهُ العريقة ُ في زمن ِالتعدُّديَّةِ الثقافيَّةِ  التي  بدأ  طوفانها  يغمرُ  الجميعَ    .

*سؤال  3 )   كم  ديوان  شعري  طبعتَ  حتى  الآن  ؟؟ 
- جواب  3       يوجدُ  لي  ستة ُ دواوين  ( 6 ) ... وقريبًا  سيصدرُ  لي ديوانٌ جديدٌ . ويوجدُ لديَ الكثيرُ من الإنتاج الذي  ينتظرُ النشرَ  .  

*سؤال 4  )  ديوانكَ  الأخير  " شمال إلى حجرالإنتظار " أصدرتهُ   لكَ  دارُ نشر ٍمعروفة ٌ في لبنان ... كيفَ وصلتَ  إليهم  وكيفَ  تمَّت المُصَادقة ُ على إصدارهِ !! ؟؟
- جواب 4 -      بالنسبةِ لي العلاقة ُ  مع  دار نشر  " كل شيىء " - حيفا - بإدارة صالح عباسي -  هي كانت همزة َ الوصل ِ والإنطلاق  إلى دور النشر والمؤسَّسات الثقافيَّة  في العالم ِالعربي  ومن  ضمنها دار  النشر اللبنانيَّة  التي ذكرتها  .   وممَّا  يُمَيِّزُ  مكتبة   كلّ  شيىء  أنها  تقيمُ   شبكة َ علاقاتٍ  واسعةٍ  ومتنوِّعة  مع  مُفكرين  ومُبدعين  وفنانين ومؤسَّسات تربويَّة وثقافيَّة  ودور  نشر هامَّة  ومعروفة  في  جميع أنحاءِ العالم العربي ... وحتى أيضًا في دول ِأوروبا وأمريكا .     وانطلاقا ً من هذهِ  الخصِّيصةِ  والميزةِ  التي  تتفرَّدُ  بها مكتبة ُ  كلّ شيىء –  حيفا -   تقومُ  الآن  بمشروع ِ  إقامة ِ تعاون ٍ  مشترك ٍ مع طباعة ِالكتبِ المحليَّةِ  شعرًا ونثرًا  ... وعلى سبيل المثال :  ديواني الشعري هذا الذي  ذكرتهُ في سؤالكَ .. وأيضًا  آخر ديوان  لشاعرنا  الكبير خالد  الذكر  رحمه  اللهُ   " سميح  القاسم "  .  وأيضًا  الكتب التي  تطبعُها مطبعة  ومكتبة  كل  شيىء  تصلُ  إلى  العالم ِ العربي على   مختلفِ  دولِهِ  ، هذا   بالإضافةِ  إلى  وصولها  إلى  أوروبا  وأمريكا  ولدى  دول ِ العالم ِ الأخرى  .

سؤال  5  )  أينَ  تجدُ  نفسَكَ  أكثر في الشعر ِأم  النثر  ... ولماذا ؟؟
-  جواب  5  -   ممَّا  لا  شكَّ  فيهِ  أنَّ  محبَّتي  وانتمائي  إلى عوالم الشعر ِ  رافقتي  منذ  البداية ِ ،  لذلك   لم   يكن  في  سنواتٍ   خلت   يقعُ  بينَ  يدي  أيُّ  ديوان ٍ إلا َّ  وأقرأهُ  بشغفٍ  ونهم ٍ  محاولا ً سَبْرَ  دواخلهِ من  رموز ومعانٍ  ودلالاتٍ  واسعة  ،  فأنا  أرى في الشِّعر الدفيئة َ  التي  تتيحُ   لكَ   كأحدِ  الساكنين  فيها  أن  تلتحمَ مع  نفسِكَ   الداخليَّة والخارجيَّة  أوَّلا ً ،  ومنها  تلتحمُ  أيضًا  مع  قضايا  شعبكَ ... ومن  خلال ِ هذا التجاوز البنَّاء تتمكَّنُ  بواسطةِ  الرموز ِ- خلال ِ الرُّموز ِ  والإيحاءات  التي   تستعملها   في  القصيدة ِ  من  معالجة ِ  العديدِ  من  القضايا على  أساسِ  من زرع ِ الأمل  وتزويد  القارىء  بالطاقة ِ اللازمة  وشحن  عجلتهِ  بسيرورة ٍ وصيرورة   ُتمكنهُ  من  تجاوز  محنته  والإنطلاق  إلى  الأمام    .

* سؤال  6 )   المواضيعُ  والأمورُ  التي  تعالجُها  في  كتاباتِكَ  ؟؟
 - جواب 6       المعروفُ  بأنَّ  الأدبَ هو  مرآة ٌ وصورة ٌ حقيقيَّة ٌ للواقع ِ  الذي  يعيشهُ  الشَّاعرُ  في  كلَّ  ألوانهِ  الخضراء  والرَّماديَّة والحمراء  والصفراء. ..   ولذلك   تمشّيًا  مع  ما  قالهُ  " همغواي "   بأنهُ  لا  يكتبُ  إلا َّ ما  يراهُ ... فأنا  كغيري  من المبدعين  أكتبُ  ما  أراهُ وأحِسُّ  بهِ  وأعيشهُ وأتماثلُ  معهُ  حتى النخاع ... ممَّا  لا  شكّ  فيهِ فنحنُ نعيشُ خِضَمًّا من المعارك ِ الحياتيَّةِ التي تصبُّ  بالأساس ِ  في المواضيع السياسيَّةِ  والإجتماعيَّةِ على  مختلفِ  أنواعها ،  لذلك  طبيعيٌّ  أن  نستحوذ َ هذه  المواضيع   والقضايا   وتحتلُّ   المساحة َ الكبرى  من إنتاجنا  دون  النسيان  أيضًا  أنَّ  هنالك  قضايا  إنسانيَّة  ووجدانيَّة  أيضًا  تنعكسُ  في  عددٍ  من  إنتاجنا   وعليهِ   فأنا  أومنُ  بأنَّ  مسؤوليَّتي كشاعرٍ  ُتحَتِّمُ عليَّ التلاحم  مع  قضيَّةِ  شعبي  الذي  يسعى  إلى التحرّر ِ والإستقلال  بكلِّ  ما   تحملُ  هذه  الكلماتُ  من دلالات ، وذلك لجعل ِ الكلمةِ الشعريَّةِ مصباحَ علاء  الدين السحري الذي  سيخرجُ   ماردَهُ  عملاقا ً  يتمتَّعُ   بالقوَّةِ   والعافيةِ  اللازمتين  لإيصال ِ  الشَّعب المنكوب  إلى  مدينةِ  الحرِّيَّة  والحياةِ  الكريمة  . 

*سؤال 7 )  طموحاتُكَ  ومشاريعُكَ  للمستقبل ؟؟
-  جواب 7  -   المعروفُ  أنَّ  كلَّ  شاعر ٍ يسعى إلى بلورةِ  هويَّةٍ
شعريَّةٍ  لها مواصفاتٌ خاصَّة ٌ بهِ  بحيث  تضمنُ  لهُ  مكانة ً ومكانا ً   مرموقا ً في خريطةِ الإبداع ِ الشعري ... لذلك ما أسعى إليهِ  وأتمنى  أن  أنجحَ  بهِ  هو   التمكُّن   مستقبلا ً  من   بلورةِ  المسيرةِ  الكتابيَّةِ  التي بدأتُها بتوظيفِ الأسطورةِ بطريقةٍ مُغايرةٍ .. وتوظيفها  لتكتسبَ  مع  قصيدةِ  الحداثةِ  التي  أكتبُها  أبوَّة ً  جديدة ...   وبدون ِ شكٍّ  أنَّ  مثل  هذه  المُهمَّة  تتطلَّبُ  الكثيرَ من  العناء  والجُهد  والمعاناة ومن  القراءةِ  والدراسة ِ  المُستمرَّةِ  كآليَّةٍ  ووسيلةٍ  ناجحةٍ  لتحقيق ِ ذلك .

*سؤال  8 )  كلمة ٌ  أخيرة ٌ  تحبُّ  أن  تقولها  ؟؟
- جواب 8  -        أوَّلا ً  أنا  أحَيِّي  بباقةِ  وردٍ   من  حديقةِ  القلبِ  أنتَ وجميعَ  الصحفيِّين المُلتزمين والمبدئيِّين الشرفاء الذين  يكتبونَ  بمصداقيَّةٍ  وأمَانةٍ  ونزاهةٍ ...  ومن  خلالهم  أيضًا  كوكبة القارئات والقرَّاء   والمُهتمِّين   بالأدبِ  والشِّعر ِ والأعمال ِ الإبداعيَّةِ   مُناديًا  إيَّاهم   بأن   لا   يتركوا   الإحباط َ   في  ضوءِ  الأوضاع ِ  القاسيةِ  يتسلَّلُ إليهم ( الإحباط ) لأننا أصحابُ حقٍّ وعزيمةٍ  ...  والمعروفُ  أنَّ العزيمة َ ترفض ُ الهزيمَة َ ، ولإيماني  بضوءِ  المنابر ِالصحافيَّةِ  بأنَّها  البوصلة ُ الصادقة ُ التي  ُتوَجِّهُ  قرَّاءَها  من  خلال ِ ما  ُتقدِّمُهُ  لهم  من  إنتاج ٍ  في  معظم ِ  المواضيع ِ الحياتيَّةِ   التي  تمتُّ  بصلةٍ  معهم   .  لذلك  أنا  أحَيَّي  كلَّ المنابر  الإعلاميَّةِ  النظيفةِ  والشريفةِ  وَاثِقا ً أننا  يدًا  بيدٍ  سننجحُ  في  النهاية ِ  أن  نصِلَ   ونوصلَ   معنا   قوافلَ القرَّاءِ  والقارءاتِ   إلى  برِّ  وشط ِّ  الأمان   .               

لقاء مع الشاعر علي المتنبي الصغير

حاوره  حسين محمد العراقي
هناك عوامل عديدة لعل أبرزها البعد الثقافي وصقل الموهبة وحسن الإصغاء للمكان والزمان والتعايش مع المجتمع وهذه العوامل كلها إضافة للرغبة ربما تنتج الشعر المييز إثر اتصال هاتفي  أجريته وتم الترتيب للقائي معه بهذا الحوار في بغداد  منطقة المتنبي بداية السنة الجديدة  وتحديداً  يوم  الجمعة 1/ 1 / 2016.....
أذكر لي   أسماء الأماكن  والمناسبات التي ألقيت  بهن أشعارك
1_منتدى شباب الحله
2_شارع المتنبي
3_ مهرجان الخطابه والشعر وشاركت على مدى 3 سنوات وحصلت على المركز الاول
3_مهرجان في مدينه الطب بمناسبه اليوم العالمي للتمريض
4_ومهرجانات بمناسبه ولادات الأئمه الأطهار
متى بدأت الشعر وما هو  تأريخك الشعري
بدئت الشعر في عام  2008 كان عمري  6 سنوات
 الشعر الحقيقي انعكاس لموهبة ، ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة....
تأثرت بولدي في الدرجه الاولى وفي الدرجه الثانيه تشجيع من مدرستي  وتحديا مدير المدرسه المحترم التي أدرس بها
من هم الروائيون الذين تقرأ لهم؟ وما هي رواياتك المفضلة؟

انا في الوقت الحاضر مشغول في الدراسه فقط ولايوجد  عندي  أي مجال أقرأ للروائيين مع الأعتذار لهم وأن اصبح المجال عندي فهو  للشعر  فقط  لأن تفاحتين لا تمسكهن اليد 

 ألا تشعر بالإحباط في هذه الظروف الصعبة  والمملة التي نعيشها؟ ألا تشعر بالتعب من كتابة الشعر إلا   تشعر بمتاعب الطريق  عندما تأتي من محافظة الحلة  إلى بغداد ...
 أحيانا أكون متعب من  بُعد الطريق الطويل  لكن كتابه الشعر هي عندي رغبة حقيقة ولا أملك سواها  وأتمتع بها في أوقات الفراغ .....
كيف تصف المعلم الذي علمك
قم للمعلم وأفده التجليلا ********** كاد المعلم أن يكون رسولا
هل يمكن أن تحدّثنا عن الشعر العربي
هو شعر البلاغه والفصاحه وحسن المعنا والحديث
 هل تعبتَ من كتابة الشعر
 كتابت الشعر لاتتعبني وأنما اتلذذ بها . لئن الشعر أصبح هو كل شريان في دمي وعروقي
 لو لم تكن شاعرا فماذا كنتَ تتمنى أن تكون...
ان لم اكن شاعر فكانت أمنيتي أن أكون معلم
 اذكر لي أسماء الصحف  والقنواة التي ظهرت عليها وتواريخها

 قناة المدى 2015 برنامج ركن الهواة

  قناة العراقيه   في حدائق الزوراء   عيد الفطر المبارك  2015    
ما هي  كلمتك الأخيرة لهذا الجيل
أتمنى من الله عز وجل أن يصلح حال هذا الجيل إلى مافيه من الخير والاحترام للآخرين وحب الوطن والدفاع عنه...
الأسم الرباعي بالكامل  مع  اللقب  والمواليد    مع  محل الأقامة
علي محمد جبار زغير الشويلي ***** 11_8_2004*******  العراق محافظة الحلة بابل وأخيراً وليس إخراً.......
أن ساحتنا الشعرية  في حاجة  اليوم  لمثل  هذا  الطفل  الشاعر أعلاه إذن الشعر هو تعبير عن الإحساس لكي يشعر أن المستقبل أمامه فأحترمه والوقت معه فأستغله وأنهُ على أستعداد لمواجهة الزمن رغم صغر سنه ممني النفس بأنه يفضي الى ماء سحري سيجعل الميت حياً يرزق علما    له عديد من  المشاركات بدليل ihttps://www.youtube.com/watch?v=0YICq2IYsZ8 هذا الفديو الخاص به...كذلك مسابقه في الخطابه و الشعر في محافضه بابل وكانت بتأريخ 3/1/2016...

صابر الرباعي: صوت نداء شرارة لامع والحجاب قرار شخصي يخصها

   دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
 منذ بدأ المغني التونسي صابر الرباعي مشواره الغنائي قبل نحو 25 عاما، كان النجاح حليفه على جميع المستويات، فالجماهير العربية عشقت تنوع الألوان الغنائية التي يقدمها من وصف بـ"أمير الطرب العربي"، فتابعته منذ البدايات في "سيدي منصور"، و "أتحدى العالم"، و "برشا برشا."

وهذا العام، اختير الرباعي سفيرا للفنانين الشباب العرب، لتضاف إليه مسؤوليات جديدة تجاه من يجد فيهم الفنان التونسي "سر نجاح المستقبل"، وهم فئة الشباب. ومؤخرا، التقينا النجم التونسي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال مشاركته في مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، الذي أحيا ليلته الأولى، وكان لنا معه هذا اللقاء.

حدثنا عن مشاركتك في مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية مؤخرا؟

من المشرف لبلد عربي أن يقام فيه مهرجان بهذا الاهتمام وهذا الحجم هنا في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأنا سعيد لكوني متواجدا ضمن ضيوف ليالي هذا المهرجان، ورغم أنها المرة الأولى التي أغني في الشارقة، إلا أنني سعيد جدا بهذه المشاركة مع فرقتي التي أتت من تونس خصيصا لإحياء حفل افتتاح المهرجان.

هذا العام، تم اختيارك سفيرا للفنانين الشباب العرب. فما هي المسؤوليات التي تحملها مع هذا اللقب؟

بالتأكيد هي مسؤولية كبيرة، لأنني يجب أن أكون بمثابة "الأيدول" للشباب، وأن أكون قدوة لهم في السيرة الحسنة، والاجتهاد، والتخطيط السليم في الحياة، وهذه كلها أمور لم تأت من فراغ، فنجاح أي شخص يأتي من التعب والنضال، وهو ما نحاول أن نستخدمه لتوجيه الشباب الذي يتطلع لأن يرسم لنفسه خطا ناجحا، كما حصل في برنامج "ذا فويس"، حين حاولنا أن نقدم تجربتنا كاملة في الموسيقى والأداء والطرب، فقدمناه للشباب الذي يرغب في أن يسلك هذا الطريق تحت إشرافنا. أنا سعيد بهذه التسمية، والمسؤولية التي تضاف على عاتقي حتى أكون أحسن سفير للشباب في سنة 2016.

انتهيت للتو من الموسم الثالث من "ذا فويس" الذي انتهى بفوز نداء شرارة باللقب. ما هو رأيك بصوت نداء شرارة؟ وما رأيك أيضا بردود الأفعال التي تلقتها كونها ترتدي الحجاب؟

أولا، لا يمكننا التشكيك في صوت نداء على الإطلاق، فصوتها ممتاز جدا، فمنذ الحلقات الأولى كانت مثابرة، وكان صوتها واضحا ولامعا، وأداؤها سليم جدا، ونحن كمدربين كنا نستمتع جدا بصوتها، وبالتالي هذا لا ينقص من شأن نجاح نداء في أي شيء.

أما فيما يخص الحجاب، فأنا أعتبره قضية خاصة بكل إنسان، فلا يمكن أن نتطاول أو نعطي رأيا في اختيار أي إنسان للشكل الذي يرغب أن يخرج به أمام الناس، وهذه أعتبرها رسالة واضحة أن الدين الإسلامي دين اعتدال، ووسطي، ودين تسامح، ليس دينا متطرفا أو متعصبا، بل هي رسالة واضحة للناس التي تشكك في الإسلام، لأنه في النهاية دين سلام ومحبة وتواصل ومكارم الأخلاق وفيه كل الصفات الحميدة التي يمكن أن تزرع وتخلق في الإنسان.

أما بالنسبة لنداء، وسواء اختارت الظهور بحجاب أو من دون حجاب، فهذا أمر يعود لها. ورغم أن الحجاب يرتبط بعلاقة مباشرة مع الدين، ولكن القرار يرجع لصاحبته، ولا يجب على أي شخص أن يحاول المزايدة والمتاجرة بهذه العملية، والتشكيك في أحقيتها باللقب.

كنت أتمنى أن يفوز حمزة لأن صوته جميل، فكل مدرب يتمنى ذلك، ولكن لا يمكننا في أي حال من الأحوال أن نربط الأمور ببعضها، فنداء صوت جميل، وارتداؤها للحجاب يعود الى قناعتها الشخصية التي لا يمكن أن نشكك بها.

ما هو جديد صابر الرباعي في عام 2016؟

كل جديد، فقد بدأنا مع نهاية ٢٠١٥ بغناء بعض الأغنيات الجديدة، سواء كانت في دار الأوبرا كأغنية "مالي ومال الناس"، وفي الموسم الأخير من "ذا فويس" غنيت "يسعدلي هالطلة" و "كبرتكم"، وفي 2015، غنيت بعض الأغنيات التي تحكي عن الشباب، كأغنية "يللا نحلم"، وهي أغنية كانت خاصة بالشباب الذي يتطلع إلى العمل، فمن الضروري أن نحاول أن نزرع فيهم هذا الأمل والحلم ليصبح بعدها حقيقة. وفي هذا العام أيضا، أقوم بتحضير بعض الأغنيات الخليجية، وأغاني متنوعة قمنا بتسجيلها، وهي الآن في مرحلة المكساج.

لقاء مع الإعلامي مصطفى الربيعي

حاوره حسين محمد العراقي
 الأعلامي مصطفى الربيعي  إسمٌ  كبيرٌ  ولامع في عالم الصحافة والإعلام العراقي والعربي يعشق مهنته ويجد بنفسه قادراً قريباً من متاعب المواطن ويحب العمل الميداني أختار بحرص شديد أن يكون في الميدان ليصل إلى الناس في أي مكان بالعراق بغية الكشف عن ما يدور عليهم من مظالم  تقع على هذا  الشعب  بقضاياه ومشاكله لأيصالها إلى الجهات المعنية وأيجاد الحلول لها كون  نفسه  دائما  فبدأ يسطر الحروف الإعلامية   في  صفحات  حياته  وبقدرته التي يضع بها خطواته  على الدرب  الصحيح أنه الإعلامي مصطفى الربيعي الذي عرفناه من خلال برنامجه (البغدادية والناس) الذي يمضي في طريق التميز وسط فضاء مليء للمتلقي بشغف جم 
ألتقيت الربيعي فكان لي هذا الحوار معه .......

سيدي الكريم الزميل مصطفى ... كيف تقدم  نفسَكِ لجماهيرك ومحبينك  وأنت تعمل إعلامي عبر قناة البغدادية؛؛؛

أنا إعلامي من أرض الرافدين  هكذا أعرف شخصيتي  أنا من الناس وللناس فالشعب أهلي  وكل ما أملك هكذا  أختصر ذاتي فانا  أعيش  للمجتمع الذي جئت منه وأضعه  في السُلم الأولى  أستجيب  بما يريد  مني  لقضاياه  عبر المرئي وأعزز قيمه وأحترمه.....

لماذا  اخترتِ مجالَ الإعلام بوقتنا الحاضر وتحديداً البغدادية وأنت في عالمنا العراقي   المليئ  بالمتاعب من قبل سياسيه   ما الذي دفعك إلى هذا العالم ؛؛؛

جئت  الى  عالم   الإعلام  العراقي مفعم بالحماس والأنطلاق  للنضال من أجل هذا الشعب المعذب والمحروم من أبسط حقوقه  زاولت مهنة مراسل إعلامي بالقناة أعلاه  بكل ما أوتيت من  قوة  وثبات نحو الأفق البعيد وأسعى أن أقدم رسالتي الواضحة لشعب العراق وبرؤية ثاقية وهدف جلي وأحرص وبكل  ما  لدي من  كلمات  عميقة  بفحواها وصدقها    إلى  تحقيق  العلا  الذي  سيترك  بصمتي  لشعب العراق إعلامياً.....

كيف تنظر إلى حرية التعبير اليوم  من خلال المواطن في العراق عبر الأعلام وتحديداً البغدادية وعن حالة البطالة والعوز التدهور المعيشي وحتى  الأمني في بغداد؛؛؛
المواطن العراقي  البسيط معذب ومحروم من أبسط حقوقه ويعاني وأذاق الأمرين  من ناحية المعيشة ومحتاج الإعلام  والصحافة وحتى الحكومة  أن تقف معه  لأنه  بأمس الحاجة اليوم للعون للأمن والأستقرار ليتسنى له  أن يكمل مسيرته  الطبيعية بحياته اليومية لكي يعيش مثل باقي الشعوب ......
ومن ناحية حرية التعبير للمواطن العراقي؛؛؛
عندما أتوجه  إلى بغداد  وباقي المحافظات  أنا  وكادر البغدادية  وأسلط الضوء  وأغوص بغمارما يحدث  على المواطن العراقي  وما يعانيه  وما يريده  فأنا بدوري كأعلامي أقدم له المايك  حين يتكلم  ويعبر  بلا  خوف وتردد ولم يواجه أي مشكلة  من ناحيتي بصدد حرية التعبير وهذا مشهود له  عبر قناة البغدادية .....              
سيداتي سادتي أود أضيفَ لكل من قرأ هذه السطور التطلعات كثيرة لكن لا مستقبل بلا عراق آمن يجب أن نبني عراقنا بالعدل والمساوات ونبتعد عن الظلم فهو بأمس الحاجة إلينا  وأخيراً قد لايعرف البعض منكم ياسادة ياكرام من هو الإعلامي مصطفى الربيعي  وما فائدته في زمن  المآسي التي تمر بالوطن وأحلامه  وما قدمه لبلد  أسمه العراق  شيوخي الكرام هذا الذي نحاوره  اليوم  فهو إعلامي متمكن ونجده يسكن مكاناً  بعمق  في نفوسنا كشعب عراقي  فتحية إكباراً وإجلال له....
تم هذا الحوار  يوم المصادف الجمعة  1/ 1/  2016

ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: الحرب مع إيران كارثة ولن نسمح بها

ترجمة العربية.نت

تحدث الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي إلى صحيفة "ذا ايكونوميست" في الرابع من يناير. في هذا اللقاء الذي امتد لخمس ساعات، أعطى الأمير أول مقابلة مسجلة له والتي كتبنا نصها أدناه.
الصحيفة: دعنا نركز أولا على الإعدامات الأخيرة، لماذا حدثت الآن بعد سنوات عديدة من الهجمات الإرهابية في السعودية؟ ولماذا وضعتم رجل دين شيعي بارز ضمن القائمة؟

الأمير محمد بن سلمان: أولا، هذه أحكام صادرة من محكمة لتهمٍ تتعلق بالإرهاب، وقد مرت عبر ثلاث مستويات من الإجراءات القضائية. لقد كان لديهم الحق في توكيل محامين وكان محاموهم حاضرين في كل مراحل الإجراءات. كانت أبواب المحكمة مفتوحة أيضا لأي وسيلة إعلامية وللصحفيين. وكل الإجراءات والنصوص القضائية نشرت للعلن. لم تأخذ المحكمة اطلاقا بأي تمييز بين الأشخاص سواء كان سنيا أو شيعيا، فهي تراجع الجريمة والإجراء والمحاكمة والحكم، ثم تنفذ الحكم.
لكن هذه الاعدامات أشعلت ردات فعل عنيفة في إيران، تم الهجوم على سفارتكم، قطعتم العلاقات الدبلوماسية وكذلك فعلت البحرين والسودان. ماذا سيكون عواقب هذا التصعيد للتوترات الإقليمية؟

نرى ذلك باستغراب، بأن هناك مظاهرات ضد السعودية في إيران. فما علاقة مواطن سعودي ارتكب جريمة في السعودية وأصدر بحقه قرار من محكمة سعودية، ما علاقة ذلك بإيران؟ إن دل ذلك على شيء فهو يدل على حرص إيران على توسيع نفوذها في دول المنطقة.
ألم تصعدوا بشكل غير عادل التوترات من خلال قطعكم العلاقات الدبلوماسية؟

بالعكس، نخشى أنها ستتصعد أكثر. تخيل لو تم مهاجمة أي دبلوماسي أو أحد أفراد عائلته في إيران، سيكون موقف إيران حينها أصعب بكثير، لذا نحن منعنا إيران من التعرض لمثل هذا الاحراج. تم اشعال النار في البعثة السعودية والحكومة الإيرانية تتفرج. لو حصل هجوم على طفل أو دبلوماسي او عائلته، فماذا سيحدث؟ سيحدث الصراع الحقيقي والتصعيد الحقيقي.
هل تتوقع صراع بين إيران والسعودية، صراع مباشر محتمل؟

بسبب هذا الإجراء؟
وما عواقب ذلك؟

إذا كان الأمر بسبب هذا الإجراء، فلا أظن أن ذلك سيسبب مزيد من التوتر بين السعودية وإيران. لأن التصعيد الإيراني قد وصل إلى مستويات عالية ونحن نحاول بكل ما بوسعنا لعدم التصعيد أكثر، نحن فقط نتعامل مع الإجراءات والخطوات التي ضدنا.
هل هناك احتمالية لنشوب حرب بين بلديكم، حرب مباشرة؟

هذا أمر لا نتوقعه مطلقا، ومن يدفع بهذا الاتجاه فهو ليس في كامل قواه العقلية. لأن الحرب بين السعودية وإيران تعني بداية كارثة كبرى في المنطقة، وسوف تنعكس بقوة على بقية العالم. وبالتأكيد لن نسمح بحدوث ذلك.
هل تعتبرون إيران عدوكم الأكبر؟

لا نأمل ذلك.
أحد المناطق التي يمكن أن تعتبر مكانا للحرب بالوكالة هي اليمن، أنتم مهندس هذه الحرب في اليمن، فمتى ستنتهي؟

أولا، أنا لست مهندس العملية اليمنية. نحن دولة مؤسسات، إن القرار المتعلق بالمضي قدما في عملية اليمن، هو قرار يتعلق بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات ومجلس الوزراء ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، ثم تسلم جميع التوصيات إلى جلالته، والقرار بالمضي في ذلك هو قرار جلالته. وعملي كوزير للدفاع هو تنفيذ ما يأمر به جلالته. وسأقوم بتسليم [توصيات] لأي مخاطر أراها. وأعمل الاستعدادات لأي مخاطر.
جاء القرار مباشرة بعد أن أصبحتم وزيرا للدفاع، فمتى تتوقعون انتهاء العملية؟

فيما يخص اتخاذ القرار بعد أن أصبحت وزيرا للدفاع، فلماذا ننسى استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء بعد أن أصبح جلالته ملكا؟ ليس لهذا علاقة بكوني أصبحت وزيرا للدفاع. الامر كله يتعلق بما فعله الحوثيون. لدي الآن صواريخ أرض أرض على حدودي، تبعد فقط 30-50 كيلومتر عن حدودي، ومدى هذه الصواريخ يصل لـ550 كيلومتر، تملكها مليشيا، ومليشيا تجري تدريبات على حدودي، ومليشيا تمتلك طائرات حربية لأول مرة في التاريخ، وذلك على حدودي، وهذه الطائرات التي تمتلكها المليشيا تنفذ نشاطات ضد شعبهم في عدن. فهل هناك أي دولة في العالم تقبل بحقيقة وجود مليشيا بهذا النوع من التسليح على حدودها؟ خاصة أنهم تعاملوا بمنتهى الاستهتار مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشكلوا تهديدا مباشرا لمصالحنا الوطنية. لدينا تجربة سابقة، تجربة سيئة معهم تعود إلى عام 2009. إن العمليات التي نُفذت حظيت بدعم وموافقة مجلس الأمن دون أي اعتراض.
عندما بدأت العمليات، توقع الكثيرون أن تمر بسرعة. إلا أنه قد مضى على بدايتها حتى الأن 10 أشهر وهي ما تزال مستمرة، ألا تشعر بأنك في مستنقع عسكري؟

لا، لقد كانت هناك أهداف مختلفة. الهدف الأول لعاصفة الحزم كان يتمثل في تعطيل القدرات الرئيسية لهذه المليشيا، وهي القدرات الجوية وقدرات الدفاع الجوي وتدمير 90% من ترسانتها الصاروخية. ثم قمنا بعد ذلك في البدء بالعمل على إيجاد الحل السياسي في اليمن. والتي تعد مرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة الهدف الأول. جميع جهودنا الأن منصبة على الدفع نحو إيجاد حل سياسي. لكن هذا الأمر لا يعني بأننا سنسمح للمليشيا بالتوسع على الأرض، لذلك فعليهم بأن يدركوا أن كل يوم يمضي دون قيامهم بالسعي نحو الوصول إلى حل سياسي سيجعلهم يخسرون على الأرض.
كم ستستغرق هذه العملية من وقت؟

لا يمكن لأحد بأن يتوقع مثل هذا الأمر في الحروب، من أكبر قائد إلى أصغر قائد، لا أحد يستطيع توقع ذلك. حيث يمكننا أن نرى داعش اليوم ولكن لا يمكن لأي أحد بأن يتوقع وقت هزيمتهم. لكن ما أستطيع قوله هو أن نصف مدينة عدن لم يكن تحت سيطرة الحكومة قبل 10 شهور، أما الأن فإن أكثر من 80% من أراضي اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية. كما أريد أن أشدد على أن العالم قد اكتشف الألاعيب التي كان يقوم بها الحوثيون، خصوصاً ألاعيبهم التي كانوا يستخدمونها فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
أنت كذلك من يدير الاقتصاد في البلاد، لذا دعنا ننتقل الأن إلى موضوع الميزانية. سعر برميل النفط وصل إلى 35 دولار أمريكي، وعجز الميزانية للسنة الماضية كان يشكل 15% من اجمالي الناتج المحلي. هل تواجه المملكة العربية السعودية أزمةً اقتصادية؟

نحن بعيدون تماماً عن ذلك. نحن أبعد من مواجهة أي أزمة اقتصادية عما كنا عليه في الثمانينات والتسعينات. حيث نملك الأن ثالث أكبر احتياط في العالم. كما أننا قد تمكنا هذه السنة فقط من زيادة عائداتنا غير النفطية بنسبة 29%. لقد كنا قادرين على رؤية أمور إيجابية أكثر مما يعتقده معظم الناس حيال اقتصاد السعودية والعجز والانفاق. كما أن لدينا برامج واضحة للخمس سنوات المقبلة، قمنا بإعلان بعضها وسنعلن ما تبقى منها في المستقبل القريب. بالإضافة إلى ذلك فإن ديوننا تمثل ما نسبته 5% بالمقارنة مع اجمالي الناتج المحلي، لذلك فنحن لدينا نقاط قوة ولدينا الفرصة أيضاً لزيادة عائداتنا غير النفطية في العديد من القطاعات، علاوةً على امتلاكنا لشبكة اقتصادية عالمية.
كيف ستقوم بزيادة العائدات غير النفطية؟ هل ستفرض ضريبة القيمة المضافة؟ هل ستفرض ضريبةً على دخل الفرد؟

لن يكون هناك ضريبة على دخل الفرد، ولا ضرائب على الثروة، نحن نتحدث عن ضرائب ورسوم مدعومة من قبل المواطن، بما فيها ضريبة القيمة المضافة وضريبة الحد من استهلاك السلع الضارة. حيث ستوفر هذه الضرائب إيراداتٍ جيدة لكنها لن تكون المصدر الوحيد للإيرادات، حيث أن لدينا العديد من الفرص في مجال التعدين ولدينا أيضاً أكثر من 6% من احتياطات اليورانيوم العالمية. علاوةً على أننا نمتلك الكثير من الأصول غير المستغلة. حيث أن لدينا 4 ملايين متر مربع من الأراضي الحكومية غير المستغلة في مكة وحدها. قيمة السوق مرتفعة جداً، نحن لدينا العديد من الأصول التي نستطيع أن نحولها إلى أصول استثمارية. نحن نعتقد بأننا نستطيع الوصول إلى مرحلة تصل فيها عائداتنا غير النفطية إلى 100 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمسة المقبلة.
متى ستقوم بفرض ضريبة القيمة المضافة؟

سنحاول القيام بذلك في نهاية سنة 2016 أو 2017، كما سنحاول التعجيل في موعد فرضها.
وما الذي ستقوم بخصخصته لكي تزيد من الإيرادات؟

الرعاية الصحية والقطاع التعليمي وبعض القطاعات العسكرية مثل المصانع العسكرية وبعض الشركات المملوكة من قبل الدولة. هذا الأمر سيعمل على تقليل الضغط الذي تعاني منه الحكومة، كما أن من شأن بعضها أن يزيد من توفير قدر جيد من الأرباح.
هل تتصور إمكانية بيع بعض أسهم شركة أرامكو السعودية؟

هذه الفكرة قيد المراجعة، ونحن نعتقد أننا سنتوصل إلى القرار المتعلق بهذا الشأن خلال الشهور القليلة المقبلة. أنا شخصياً متحمس لهذه الخطوة وأعتقد أن القيام بها سيصب في مصلحة السوق السعودي وشركة أرامكو كذلك، كما أنه سيساعد على إيجاد قدر أكبر من الشفافية والمكافحة لأي نوع من أنواع الفساد الذي قد يكون موجوداً في محيط أرامكو.
لقد قلت سابقاً أن تنويع الاقتصاد ليصبح أقل اعتماداً على النفط هو من أبرز التحديات التي تواجه السعودية. ما هي القطاعات التي سيتم إعطاء الأولوية لها فيما يتعلق بالتنويع؟

التعدين، إصلاحات نظام الدعم الحكومي، حيث أن لدينا 20% فقط من الطبقات الوسطى والدنياالتي تستفيد من الدعم الحكومي. نحن نستهدف الـ80% ونحاول الإبقاء على فوائد الطبقات الوسطى والدنيا. هذا الأمر سيعمل على توفير عائدات جيدة. وكما قلت لك فإن هناك أصول لم يتم استغلالها: سنعمل على توسيع السياحة الدينية وزيادة عدد السائحين والحجاج القادمين إلى مكة والمدينة مما سيعطي قيمة أكبر للأراضي المملوكة من قبل الحكومة في كلا المدينتين.
لقد قمتم برفع الأسعار في هذه الميزانية كأسعار الكهرباء والوقود، لكن لا يزال هناك الكثير من الدعم. هل تهدفون للتخلص من الدعم بشكل نهائي؟

نسعى للوصول إلى أسواق الطاقة المفتوحة، لكن مع برنامج الإعانات لذوي الدخل المحدود، لا أن تكون إعانات على شكل خفض لأسعار الطاقة، بل عن طريق برامج أخرى. وأيضًا، من بين أهم الأصول التي نعمل عليها الآن: لدينا منطقة رائعة جدًا تقع شمال جدة بين مدينتي أملج و وج، هنالك ما يقارب على مئة جزيرة في تلك المنطقة في منطقة مرجانية واحدة. درجة الحرارة هناك مثالية، أبرد بخمس أو سبع درجات من مدينة جدة. هي أرض بكر، قضيت فيها آخر ثمان عطلات لي، وكنت مصدومًا لاكتشاف شيء كهذا في المملكة العربية السعودية، وكان هناك خطوات تم اتخاذها للحفاظ على تلك الأرض التي مساحتها 300 كم في 200 كم. تلك إحدى الأصول التي نستهدفها ونرى أن لها قيمة مضافة إضافة إلى كونها مصدر دخل لخزينة الدولة. إذن، لدينا العديد من الأصول غير المستخدمة، في مكة والمدينة خارج وداخل النطاق العمراني. ففي جدة على سبيل المثال: توجد أرض مساحتها الإجمالية خمسة ملايين متر مربع، تقع يمين الشاطئ في قلب جدة، وتملكها قوات الدفاع الجوي. قيمة الأرض لوحدها 10 مليارات دولار. أما تكلفة نقل البنى التحتية والمباني تقدر بحوالي 300 مليون دولار. وعليه فذلك هدرٌ كبير. إذن، فلاستفادة من الأصول غير المستغلة ستجلب الأرباح وستولّد التنمية. نحن بصدد القيام بعملٍ ضخم، فنحن نهدف إلى إدخال أصول جديدة إلى خزينة الدولة التي تقدر بـ 400 مليار دولار، على مدى السنوات القريبة القادمة.
ستقومون بخصخصة الأصول؟

الأصول ستذهب للخزينة، ثم ستتحول إلى مشاريع، ومن ثم إلى الشركات، وبعد ذلك ستطرح في السوق المالية للاكتتاب العام.
هل هذه ثورة تاتشرية؟

بكل تأكيد، لدينا العديد من الأصول الجيدة غير المستغلة. كما يوجد لدينا قطاعات استثنائية بإمكانها أن تنمو سريعًا. هناك شركة سعودية تعتبر مثالًا بين عدة شركات، وهي شركة المراعي للألبان، فحصتها في السوق العماني 80% وفي السوق الكويتي أكثر من 20% وفي السوق الإماراتية أكثر من 40%، أما في مصر –حيث يوجد النيل- فحصتها في السوق هناك 10%. شركة سعودية واحدة فقط. لدينا شركات ألبان وزراعة أخرى، وبإمكانك عمل الشيء نفسه مع القطاع المصرفي، وقطاع التعدين، وقطاع النفط والبتروكيماويات. هناك فرصة ضخمة وعديدة للتوسع والنمو.
هذا يتطلب استثمارات هائلة. يقول أحد التقديرات التي قرأتها أنها 4 تريليون دولار بين وقتنا هذا و2030. من أين يأتي هذا المال؟

هذا تقرير من شركة ماكينزي، وليس من الحكومة السعودية. نحن نحاول أن نكون متفائلين أكثر في بعض الأجزاء. وفي بعض الأجزاء نحاول أن نكون مُحافظين. على أية حال، تُشارك ماكينزي معنا في العديد من الدراسات، لكن هذه استثمارات نُحاول جلبها من مصادر عديدة: المستثمر السعودي، والأموال المملوكة للدولة، وصناديق (دول مجلس التعاون الخليجي)، والصناديق الدولية.
ما الذي يُرغب المستثمر الأجنبي في الاستثمار في المملكة العربية السعودية الآن؟

المسألة هي الربح، وهذا ما نحاول أن نقدمه لكي نجلب الاستثمار. ويحدث هذا في نفس الوقت الذي نملك فيه لوائحاً جيدة، وهذا يضمن سلامة استثماراتهم. ونحن لسنا بلد جديد للاستثمار الأجنبي. أكبر الشركات العالمية موجودة في السوق السعودي: بوينغ وايرباص وجنرال الكتريك وجنرال موتورز وسوني وسيمينز؛ جميع اللاعبين الكبار في السوق السعودي. وجميع البنوك الكبرى والرئيسية فتحت فروع لها في المملكة العربية السعودية. لذلك أنا لست أحاول الانفتاح على العالم؛ أنا منفتح على العالم بالفعل. أنا أقدم الفرص فقط.
وأحد التحديات التي لم نناقشها حتى الآن هو الشباب السعودي: 70٪ من سكان البلاد تبلغ أعمارهم 30 عاماً وأقل. كيف سيتم خلق فرص عمل لهؤلاء الناس؟

لدينا فرص كبيرة لخلق فرص عمل في القطاع الخاص. وسيساعدنا قطاع التعدين في خلق الكثير من فرص العمل. وسوف يولد برنامج معالجة الحجاج والزوار أيضاً الكثير من فرص العمل، وسوف تخلق الاستثمارات فرص عمل أيضاً. نحن لا نتوقع أن تزداد البطالة لدينا، نعتقد انها ستقل في السنوات القليلة القادمة، إلى حد جيد. وفي الوقت نفسه لدي احتياطات الآن، عشرة ملايين وظيفة يشغلها غير السعوديين أستطيع ان ألجأ إليها في أي وقت أُريد. لكنني لا أُريد الضغط على القطاع الخاص، إلا إذا كان هذا هو الملاذ الأخير.
هل ستمنع توظيف الأجانب؟

نحن نُحاول أن نلجأ إلى خلق الفرص، وإذا لم نستطع تغطية الكل، فنحن مضطرون إلى ممارسة الضغط على القطاع الخاص، أسوة بما تم عمله، وهو برنامج السعودة.
التحول الذي تصفه: تقديم إيرادات الضرائب غير النفطية، والحد من الإعانات، والمضي قدماً نحو التوظيف في القطاع الخاص؛ يُشير إلى إعادة الصياغة، في نواحٍ كثيرة، في الاقتصاد السعودي والعادات الاجتماعية السعودية. أليس من شأن هذا أن يُحدث تغييراً على نطاقٍ أوسع في المجتمع الذي لايزال مُحافظاً جداً؟

ليس لهذا علاقة بذلك. لدينا قيًم: وهو أمرٌ مهم بالنسبة لنا أن تكون لدينا حرية التعبير؛ ومهمٌ بالنسبة لنا أن يكون لدينا حقوق الإنسان. لدينا العوامل الخاصة بنا والقيم والمبادئ كمجتمع سعودي، ونحاول إحراز تقدماً وفقاً لاحتياجاتنا. وضعنا اليوم ليس كما كان قبل 50 سنة. فقبل 50 سنة لم يكن لدينا حتى هيئة تشريعية. النساء يُمثلن اليوم في البرلمان بشكلٍ جيد، وتصوت النساء ويُرشحن أنفسهن للانتخابات. واليوم نحن نحرز تقدماً. وفقاً لاحتياجاتنا، وفقاً لوتيرتنا وليس كرد فعلٍ على أي نموذج آخر.
ولكن هل تعتقد أنك تستطيع أن يكون لديك ضرائب أكبر من دون تمثيل أكبر؟

لا توجد ضرائب.
لكنك تفرض الضرائب.

نحن نتحدث عن أشكال مختلفة من الضرائب. نحن نتحدث عن ضريبة القيمة المضافة، لن يتم تطبيقها على أي من المنتجات الأساسية؛ سيكون ذلك على الإكسسوارات. لن تكون ضريبة القيمة المضافة على المنتجات الأساسية مثل الماء، ومنتجات الألبان والحليب.
لن تكون مشمولة؟

بدون شك. إذا كانت ستؤثر على السعر.
فهمت، ولكن هل تستطيع أن تفرض هذا النوع من الضرائب دون زيادة تمثيل الشعب في الحكومة؟

مرة أخرى، هذان الأمران لا علاقة لهما ببعض. هذا ليس قرار من الحكومة ضد الشعب. هذا قرار السعودية. بحكومة تمثل الشعب. وقبل اتخاذ أي قرار للإصلاح، نقوم بعمل العديد من ورش العمل التي تمثل العديد من الناس.
ماذا عن الإصلاح الاجتماعي الاوسع؟ كيف سيكون بإمكانك صنع اقتصاد حديث عالي الإنتاجية مع صنع سياحة حيوية، وقطاع رعاية صحية نابض بالحياة، وقطاع تعليم حيوي، إذا كانت المرأة لا تقود، ولا تستطيع السفر دون إذن.

بإمكان النساء السفر حالياً. بالإضافة إلى أنهم يعملون في قطاع الأعمال التجارية...
ولكن بإذن من أفراد أسرهم.

هذا مختلف، فعندما تتحدث عن الإذن، فإنك تتحدث عن نساء لم يصلوا لسنٍ معين. لا عن النساء المسؤولات عن أنفسهن. فهذا أمره محدد بمعايير اجتماعية ودينية. فبعض هذه المعايير يمكن أن تُغير وبعضها لا يمكن أن يُغير حتى لو أردنا ذلك. ولكني أضمن لك بأن ليس هنالك أي عقوبات في طريق النساء لتعزيز مشاركتهن والعمل...
أّذاً، لماذا معدل الإناث العاملات في السعودية (18%)، يعد الأقل في العالم؟

ثقافة النساء في السعودية؛ ثقافة المرآة نفسها. هي ليست معتادة على العمل. فهي بحاجة للمزيد من الوقت لتعود نفسها على فكرة العمل. فنسبة كبيرة من النساء السعوديات معتادون على البقاء في المنازل. فهن لم يعتد على العمل. يحتاج الأمر بعض الوقت.
هل تعتقدون أن وجود نسبة كبيرة من النساء في القوى العاملة سيكون أمراً جيداً بالنسبة للمملكة؟

بدون شك. جزء كبير من عواملي الإنتاجية غير مستخدمة، وأن النمو السكاني بدأ بالوصول لرقم مخيف. ولذلك فإن عمل المرأة سيساعد هاتين القضيتين.
أنت جزء من شريحة تقدر بـ 70% من السعوديين الذين تتراوح أعمارهم 30 عاماً وأقل، وأنت مسؤولاً عن دفاع الدولة واقتصادها، فانت تمثل الجيل الجديد من السعوديين من عدة نواحي. أي نوع من السعودية تود إنشائه؟

إن السعودية التي أتمناها، والذي يتمناها الـ70%: هي سعودية لا تعتمد على النفط؛ سعودية مع اقتصاد آخذ في النمو؛ سعودية ذات قوانين شفافة؛ سعودية ذات مكانة قوية جداً في العالم؛ سعودية يمكنها تحقيق حلم أو طموح أي سعودي من خلال إيجاد حوافز مغرية، وبيئة مناسبة؛ سعودية مستدامة؛ سعودية تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار؛ سعودية ذات إضافة مهمة للعالم وتساهم في إنتاجيته، وتواجه العقبات أو التحديات التي تواجهه. حلمي كرجل شاب في السعودية، وحلم العديد من الشباب السعوديين كذلك هو أن أتنافس معهم ومع أحلامهم، وأن يتنافسوا مع أحلامي، لخلق سعودية أفضل.
قمت بوضع رؤية إيجابية للغاية بالنسبة للسعودية، إلا أننا نعيش في وقت يعد من أكثر أوقات المنطقة خطورة منذ سنين. كيف ستقوم بوضع الرؤيتين سوياً؟

انتِ بريطانية، وأنا من معجبي تشرشل. إذ قال تشرشل بإن الفرص تأتي من الأزمات. وأنا أتذكر مقولة تشرشل كلما أرى عقبات أو أزمات في المنطقة. هكذا أرى التحديات أو الأزمات في المنطقة.
وهل أصبحت الأزمات في المنطقة أكثر صعوبة بعد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة؟

نحن نتفهم العمل الذي قامت به الولايات المتحدة. فهي تقوم بتنفيذ العديد من الجهود، ونحن نحاول مساعدة جميع الجهود التي تقوم بها. نحن نحاول التعبير عن وجهة نظرنا وأستطيع أن أقول لكم بأن العمل بيننا وبينهم قوي ورائع جداً. ولكن يتعين على الولايات المتحدة أن تعي بأنها الأولى في العالم، وأن عليها أن تتصرف كذلك.
الم يتصرفوا كذلك؟

نحن قلقون من شيئاً كهذا قد يحدث.
هل تشعرون بأنهم قد تخلوا عنكم؟

نحن متفهمين. وندرك بأننا جزء من مشكلة عدم إيصال وجهة نظرنا لهم. لم نبذل ما يكفي من الجهود لإيصال وجهة نظرنا. ونعتقد بأن ذلك سيتغير في المستقبل.
هل السعودية تخطو نحو نوع جديد من الدور القيادي في المنطقة؟

نحن نتعامل مع كافة حلفائنا بخطى متساوية، وجمعنا نعمل لمواجهة التحديات في المنطقة، نحن ودول الخليج، ومصر وتركيا والسودان ودول القرن الافريقي ودول شمال افريقيا ودول غرب افريقيا ودول شرق آسيا، ماليزيا اندونيسيا إلخ، وباكستان، نسعى بشكل جماعي لمواجهة هذه التحديات. لأن هذه التحديات تشكل خطرا علينا جميعا، ويجب علينا مواجهتها كفريق واحد، ونسعى أن نقوم بعمل إيجابي.
قبل خمس سنوات، بدأ الربيع العربي، وكانت سنوات قاتمة من عدة أوجه في المنطقة، فهل ستكون الخمس سنوات المقبلة أفضل أم أسوأ؟

أولا، أستطيع القول بأن الربيع العربي كان اختبار حقيقي لمعرفة أنماط الحكومات الاستبدادية وأنماط الحكومات غير الاستبدادية، والنظام الذي يمثل شعبه والنظام الذي لا يمثل شعبه، وأي نظام لم يمثل شعبه انهار مع الربيع العربي، ونرى ما حدث للأنظمة الأخرى.
هل يمثّل آل سعود شعبهم؟

نحن نشكل جزء من العملية الوطنية، كما أننا نشكل جزء من القبائل المحلية، بالإضافة إلى أننا ننحدر من المناطق الموجودة في البلاد، لقد عملنا مع بعضنا البعض على مدار الـ 300 سنة الماضية.
شكراً جزيلاً لكم يا صاحب السمو الملكي

شكراً لكم، أنا سعيد باستضافتكم هنا اليوم، كما أنني أسعد بتلقي اسئلتكم. نحن دائماً ما نقبل بالانتقادات التي تأتينا من أصدقائنا، إذا كنا على خطأ فنحن بحاجة لأن نستمع لمن يقول لنا بأننا على خطأ. لكن إن لم نكن على خطأ فنحن بحاجة إلى أن نستمع لدعم أصدقائنا لنا. ما أطلبه أنا هو أن تقولوا الشيء الذي تؤمنون به فعلاً.