لقاءٌ مع الكابتن البحري سعيد قطيش

 أجرى  اللقاء : حاتم  جوعيه  - المغار -  الجليل 
                                       
مقدِّمةٌ وتعريف ( البطاقة الشَّخصيَّة ):  السَّيِّد " سعيد حمزه قطيش " من  سكان  قريةِ المغار  الجليليَّة ، عمره 60 سنة ( مواليد عام 1955 ) ،   متزوِّجٌ  وله  ثلاثة أولاد  وبنتان ،  أنهى   دراستهُ  الإبتذائيَّة  في  قريتهِ  المغار  والثانويَّة  في  الكليَّةِ البحرية  بعكا .. والتحقَ  بعد  ذلك في  العمل  في الأسطول التجاري  متجاوزا  كلَّ العوائق التي  واجهتهُ  آنذاك .. كان حبُّهُ  للبحر يفوقُ  كلَّ  تصوُّر  وما  زال  يذكرُ اليوم الذي  بدأ  فيه العملَ  كضابط  بحري  متمرِّن .. وعن ذلك يقولُ : " في تاريخ    ( 25  /  12 / 1973 )  باشرتُ عملي على متنِ  سفينةٍ  تابعة ٍ للأسطول التجاري  فشعرتُ  أنني أشقُّ  طريقَ النجاح .. وفي  سنة  1974  حصلَ على  رتبة ( ضابط  ثالث  في  مجال  الإبحار) ..وبعدها  تابعَ  مشوارَهُ  وتقدَّمَ في الدَّرجاتِ حتى حصلَ على درجة ِ كابتن  بحري ( قبطان ) سنة 1982 في جيل  27 سنة .  وعملَ  سعيدٌ  في هذا المجال فترةً طويلة ً حتى سنة 1999  حيث  انتقلَ  للعمل  في الميناء .. فهو  منذ عام 1999  يعملُ  مرشدًا  لجميع  البواخر التي تأتي إلى  ميناء حيفا  ويرشدُهَا  أيضا  أثناء  خروجِها  من  ميناء  حيفا  وهو أول  كابتن عربي  في  دولة  إسرائيل  والعربي  الوحيد الذي  الذي  يحصل على  درجة  مرشد  للبواخر ( נתב )    .(harbor  pilot)  
.. وقد أجرينا معه هذا اللقاء الخاص  والمطول ؟؟   

سؤال 1 ) لماذا أخترتَ  مجالَ  الملاحةِ  والبحر .. ما الذي جذبكَ  ودفعكَ  إلى هذا  العالم ؟؟
                                                                                               
-  جواب 1 – لأنَّهُ  عالمٌ  ومجالٌ  جديدٌ  وغير  معروف   وموجود   في  الوسط العربي المحلِّي ..  وكما  أَنَّهُ   يوصلني  لوضع  أنَّني أزورُ  معظمَ   دول  وبلدان  العالم   وأطَّلعُ  عن  كثب  على  عاداتِ  وتقاليد  وحياة  شعوب  عديدة   وأتعرَّفُ  على  ثقافتها    وحضاراتها ... وكما  انَّني  أحبُّ   هذا   المجال   منذ  الصِّغر  . 

سؤال 2 ) حدِّثنا  عن حياتكَ  ومسيرتكَ  الطويلة  في  عالم  البحر  والملاحة ؟؟        
- جواب 2  -   حياة ُ البحر والملاحة  ليست  سهلة ً  وهيِّنة .. فقد  كانت  تمرُّ علينا  فتراتٌ  طويلة  ونحن في عرض  المحيطات – أسبوعين  أو  ثلاثة  وأكثر لا  نرى  ميناء ولا  يابسة   ولا  نرى  سوى اللونَ  الأزرق  (  البحر والسَّماء) .. وليس  كلُّ  شخص   يستطيعُ  أن يتحمَّلَ  ويصبرَ  على  الرحلاتِ الطويلة  والبُعد  عن  الأهل  والأوطان  لمدَّةِ  أشهر .. ولكنّني  كنتُ  أحبُّ هذا  المجالَ  وأحبُّ  وأعشقُ  المغامرات  السبب الذي جعلني كما قلتُ في السابق  أدخلُ هذا العالم  الغريب  والشَّائق والمُثير ..وكانَ  هدفي  وأمنيتي أن أتقدَّمَ  في مجال الملاحةِ حتى وصلتُ إلى درجة  كابتن بحري . 
  لقد بدأتُ أعمل في البحريَّة منذعام  1973 حتى عام 1999..وطيلة هذه  السنوات عملي كان  في البحر  والسَّفر على السفن  والبواخر التجاريَّة .. وزرتُ  الكثيرَ  من  دول العالم .

سؤال 3 )    نهفاتٌ  وطرائف حدثت  معكَ  أثناءَ عملكَ في هذا  المجال ؟؟          
- جواب 3 -  حدثَ  معي الكثيرُ من الطرائف  والحوادث المثيرة والغريبة ، مثلا :  حدثَ مرَّة  أن  هبَّت عاصفة ٌ  قويّة ٌ  بين هونغ  كونغ   واليابان  وأصبحت السفينة تتمايلُ بسرعة رهيبة وخطيرة وعرفتُ أنَّ طاقمَ السفينة قلق جدًّا على وضع الباخرة السيِّىء .. وكنتُ  متأكّدًا  أنَّهم  سيتفحَّصُونَ  بالضبط  ما  الذي  أنا  أريدُ  أن  أفعلهُ  بصفتي كابتن السفينة  والمسؤول عن إدارتها وسلامة من  فيها .. وفي  الواقع  كنتُ أيضا قلقا جدا من الوضع الموجود وكان المفروض منّي أن أعطيهم الأمانَ والهدوءَ النفسي  دون  أن أشعرَهم  أنني  قلق  أيضا  مثلهم  وأعرف ماذا  يضمرونهُ  .. فأنا بدوري  وضعتُ   شريط  فيديو  وشغلتهُ  وبدأتُ  أشاهدُ  الفيلم  بكلِّ  هدوء .. وكما توقعتُ حصل بالضبط  حيث زارني بعد  قليل أحدُ الملاحين وسألني سؤالا.. وطلبَ   الجلوسَ معي لإستشارتي في موضوع شخصي فعرفتُ بالبديهةِ ما هي نيَّتهُ ومقصدهُ .. فقلتُ  لهُ : إذا  لم  يكن  الموضوعُ  ضروريٌّ  وهام  فبإمكانِكَ  الذهاب والرجوع  بعد  أكثر من  ساعة  حتى أكملَ  مشاهدة  فيلم  الفيديو .. فذهبَ هذا  الملاح  وأخبرَ زملاءَهُ   ما  شاهدهُ   منِّي  ... وقالَ لهم : لا  تقلقوا  لأنَّ  الكابتن َ في حالةٍ  طبيعيِّةٍ مئة بالمئة  وغير  قلق  ومتوتر مثلنا  ويشاهدُ  فيلم  فيديو  بأعصاب هادئةٍ  كأنهُ  لا يوجدُ  شيىءٌ  يقلقُ أو يخيف..وبعد  مرور 12 ساعة تقريبا من هبوب هذه العاصفة  قطعنا مسافات  كبيرة  في البحر ووصلنا  لوضع مستقر وآمن وأصبحَ  البحرُ هادئا  بدون رياح  وعواصف وأمواج ..وهذه  نهفة من نهفات كثيرة لا  تحصى .. وتفاديا من  الإطالة لا حاجة  لذكر  نهفات  وطرائف عديدة أخرى جرت معنا أثناء  سفري في البحر .   
سؤال 4 )  لماذا  لم  يدخلْ  أحدٌ  من  أولادِكَ  هذا  المجال ( الملاحة ) الذي عملتَ أنتَ  فيهِ  فترة ً طويلة ً ... ألم  تشجِّعهم  للدخول إلى هذا  العالم ؟؟                        
- جواب  4 -  أولادي جميعهم  يحبُّون البحر والملاحة  والسفر على البواخر .. وقد  سافروا معي عدّة مرَّات عندما كانوا صغارًا ..وأنا  بدوري أعطيتهُم حرّيَّةَ  الإختيار  في  المواضيع التي سيدرسُونها.. ولكن هنالك  شيىءٌ  واحد كان  أولادي  في  رأي  موحَّد  ومشترك  تجاهه  وهو عدم الرَّغبةِ  في الإبتعاد عن البيت والقرية  والزوجة والأولاد لفتراتٍ  طويلة  كما  كان  يحدثُ معي  في  سفريَّاتي  الطويلة  حيث كانوا يشتاقون إليَّ  كثيرا  أثناء  سفري الطويل  .. ولهذا  لم  يدخلوا هذا  العالم  (  البحر والملاحة ) .

سؤا 5 ) سمعنا  أنَّكَ  في بعض  سفرياتِكَ ورحلاتِكَ  البحريَّة  قد  إقتربتم  من مثلث بيرمودا الخطير ( مثلث الشيطان ) الذي غرقت  فيهِ  أو  بالأحرى إختفت فيه أعدادٌ  كبيرة  من السفن  والطائرات المحلّقة في أجوائِهِ  ولم يُعرَفْ مصيرُهَا  حتى الآن ..  حدِّثنا  عن هذه التحربةِ  وكيف كان  شعورُكَ  أنت وجميع المسافرين معك  في هذه الرحلة ؟؟                                                               - جواب 5 -   تقريبا في معظم رحلاتي البحريَّة  إلى أمريكا  الشماليَّة  كنَّا  نمرُّ  ونعبر   المحيط  الأطلسي   من  مضيق  جبل  طارق  إلى الشط ِّ  الشرقي  من  أمريكا  الشماليَّة  وكنا نمرُّ في أغلب  السفريات من منطقةِ  مثلث  بيرمودا ( مثلث الشيطان كما يسمُّونهُ ) وأنا شخصيًّا  لم  أكن  أشاهد أيَّ  شيىءٍ  غير طبيعي  أو  مخيف  في  هذه  المنطقة   قد  يدعو  للخوف  والقلق  سوى  مرَّة  واحدةٍ  حيث  هبَّت  عاصفة ٌ  قويَّة ٌ في هذه  المنطقة  وبشكل  مفاجىء  وهاج  البحرُ  وأصبحَ  إرتفاعُ  الموج  ما يقارب ال 12  مترا . وبدأت مياهُ  البحر تدخلُ  إلى المخزن الأمامي  الموجود  في خرطوم السفينة..وأنا بصفتي  كابتن السفينة والمسؤول عن إدارتها وسلامة  طاقمها  وركابها  وجَّهتُ  خرطومَ  ومقدِّمة السفينة َ في  زاوية  30  درجة  وبشكل معاكس للأمواج  وأبطأتُ من  سرعة السفينة حتى  تقل كميَّة  المياه  التي  تتدفق على ظهر السفينة .. وبمساعدة  أحدِ  الملاحين  توجهنا  ببطىء  وبطريقة   مدروسة  ومحكمة  في إتجاه الخرطوم وأقفلنا المخزنَ بطريقة محكمة  لا تدخله المياهُ  إطلاقا .. وهكذا  أكملنا المشوار وحتى هدأت العاصفة  وسكنَ البحرُ  وتابعنا رحلتنا إلى ميناء  ميامي  في  ولايةِ  فلوريدا .. ووصلنا بسلام .. وأمَّا  في الرحلاتِ العديدة  التي لا  تحصى   وكنا نمرُّ في هذا المثلث فلم يحصل معنا أيُّ  شيىءٌ من هذا.. ولكن أحبُّ أن أضيف  : إنَّ هذه الأشياء  كهبوب  العواصف  الفجائيَّة  والتغير  المفاجىء  للجوّ  والطقص   وهطول الأمطار القويَّة  والرعود  والبروق  في كل مكان موجودة ( هذه الظواهر ) وقد   تصادفُ  معظمَ  الملاحين ..  فهذا  شيىء  طبيعي  حسب  رأيي  وليس  فقط   يحدث في  مثلث  بيرمودا   .

سؤال 6 ) يقالُ :إنَّ غرائبَ البحرِ أكثرُ من غرائب البرّ..ما رأيكَ في هذه المقولة ؟؟                                                             - جواب  6  -هذا أكيدُ  وطبعا  كميَّة  وعددُ الحيواناتِ البحريَّة الموجودة في البحار   لا تحصى .. وهنالك بعضُ الأنواع  من الأسماك كان يعتقدُ أنها  منقرضة منذ مئات وآلاف السنين .. ولكن  كان  يتفاجأ  العلماءُ والصيادون  بوجود عدد  قليل منها  في أعماق  المحيطات على  قيد  الحياة ... وقد  صادفنا  الحيوانات  البحريَّة  الخطيرة  والغريبة، مثل: الحيتان وسمك  القرش والمنشار وغيرها ... ولكنَّ القرش  والحيتان  تبتعدُ عن  البواخر  لأنها  كبيرة  فتشعرُ  هذه الأسماكُ  الكبيرة  والعملاقة   بالخطر  عندما  تقتربُ  من البواخر .. وقد  حدث معنا  نهفة  أثناء سفرنا على الباخرة  حيث إصطدم أحدُ الحيتان  بمقدمةِ  السفينة  وقد  فارق الحياة  من جراء  ذلك وبقي  معلقا بخرطوم السفينة عدة أيام  حتى أن حُلَّ منها .
سؤال  7 ) كيف أنت  وهواية  صيد  الأسماك   ؟؟                                  
 - جواب 7  -    أنا  شخصيًّا  لا أحبُّ  صيدَ  الأسماك .. أي  لا   توجدُ عندي  هذه  الهوايةُ .. ولكنني أحبُّ  تناولَ  الأسماك  لأنها مفيدة  للجسم  . 

سؤال 8 ) هل  يستطيعُ  كلُّ  شخص  أن  يدرسَ  هذا  الموضوع  الملاحة   وينجحُ فيه  ويصبحُ ضابطا بحريًّا .. أم  أنَّ  هذا المجالَ يحتاجُ إلى موهبةٍ ربَّانيَّة  واستعداد فطريٍّ  قبل  كلِّ شيىء .. وبعدها  الدراسة والتعليم ؟؟                          
- جواب 8 -  كلُّ إنسانٍ يستطيعُ أن يدخلُ كليَّة  بحريَّة ويتعلَّمُ  ويعمل في هذا  المجال (الملاحة)..ولكن ليس كلُّ شخص يستطيعُ ان يتقدَّمَ ويتطوَّرَ ويصلَ إلى درجةِ كابتن  بحري  لأنَّ  هنالك متطلِّبات وأسس عديدة ..وقبل كلِّ  شيىء هذا يحتاجُ  إلى موهبةٍ فطريَّةٍ واستعداد فالكابتن هو قائد السفينة  والبحرُ عبارة ٌ عن  معترك وساحة واسعة  جدًّا وقد  يصادفها  ويواجهُهَا الكثيرُ من الأمور الفجائيَّة  والخطيرة ، مثل : الأمواج العالية  الفجائيَّة  والعواصف  العنيفة  والأمطار الغزيرة .. إلخ .. والقرار للكابتن ..  فقائد  السفينة ( الكابتن ) هو الذي  يصدرُ  ويعطي  الأوامرَ  ويحدِّدُ  مصيرَ السفينة  وطاقمها فإذا كانَ قرارهُ حكيما ومنطقيًّا في ظرفٍ صعبٍ  وخطير فقد  ينقذ  الجميعَ  من خطر الغرق والموت.. وإن كانَ  قرارُهُ عشوائيًّا وغير متوازن وحكيم في لحظةِ خوفٍ  واضطرابٍ  فقد  يجلبُ  المأساة َ والفجيعة َ  والموت  للجميع .. ولهذا   ليسَ كلُّ شخص حصلَ على شهادةِ  كابتن  يستلمُ  القيادة على  ظهر السفينة .. وليسَ كلُّ  شخص مؤَهَّل  ليقودَ  ويديرَ السفينة َ ومن عليها ..وهذا يرجعُ إلى مستوى  الشَّخص وَمُؤَهَّلاتهِ  وخبرتهِ واستعدادِهِ  الفطريِّ  وكفاءاته  جميعها  وشخصيَّته القويَّة.  

سؤال 9 ) هنالكَ مَن يخافونَ السفرعلى ظهر السفينة أو الباخرة ويخشون من الغرق  والموت في البحر..ماذا  تقولُ أنتَ  لهؤلاء  الأشخاص وبماذا  تنصحُهُم ؟؟                                                                                           -  جواب 9 -  أنا أقولُ : لا  حاجة  ومكان  للخوف   والقلق  لأنَّ  السفنَ  والبواخر اليوم  مُعَدَّة ٌ ومجهَّزة ٌ  بجميع  وسائل  الإنقاذ  الحديثةِ  والناجعة  جدًّا  حيث   يوجد  في كلِّ باخرة  زوارق  نجاة  عديدة  وأحزمة  التي  تُرتَدَى  في حالاتِ   الطوارىء  ويبقى الإنسان  عائما  على سطح  المياه  حتى  لو لم  يتقن  ويجيد السباحة .. فأقول  مرَّة ً أخرى :  لا  داعي للخوف .  

سؤال 10 ) الدول والبلدان  التي زرتها في سفريَّاتِكَ ورحلاتكَ  البحريَّة أثناءَ عملك  .. وما هي  الأشياء المهمَّة  التي لفتت  إنتباهَكَ ؟؟                                    
- جواب 10  -  زرتُ الكثيرَ الكثيرَ من الدول، مثل : دول أمريكا الشماليَّة  والجنوبيَّة     ودول أمريكا اللاتينيَّة  ودول الشرق  الأقصى والصين  والهند  واليابان وسنغافورة وكوريا ومعظم دول  أوروبا  ودول جنوب أفريقيا . وأستطيعُ  القول : إنَّني  تعرَّفتُ  على  كافةِ انواع البشر، منهم من يؤمنونَ  بإلهٍ  واحدٍ  ومنهم عبدة ُ البقرة  وغيرهم ...وأهمُّ  شيىءٍ  أننا جميعا  بني  بشر  . 

سؤال 11 )   ماذا  تعملُ أنتَ  الآن  ؟؟                                                        
- حواب 11 -   أعملُ الآن ( נתב  - مرشد ) .. ومن  مدة 16  سنة  .. أي مرشدا  للبواخر  في ميناء حيفا .  

سؤال 12 ) أسئلة ٌ  شخصيَّة  :                                                          
سؤال) هل أنتَ  حَقَّقتَ  كلَّ  ما  كنتَ  تطمحُ   إليه ؟؟                                  
- جواب –  أنا  كإنسان  كل  وقت  أشعر ُ فيهِ  أنَّهُ   بإمكاني  المقدرة  على العطاءِ والإبداع  وإفادة المجتمع والناس ( بين  نفسي وعائلتي)  فأشعرُ أنني ما زلتُ  أطمحُ  إلى  المزيد  من  العطاءِ  والنجاحاتِ  والتقدم .. وأنَّ  هنالك  الكثير من  الإنجازات  والطموحات   التي عليَّ  أن  أنجزَها  . 
سؤال ) بماذا  تنصحُ  أنتَ  الملاحين  وضباط  البحريَّة  الجدد  وحديثي  العهد  الذين يعملون في هذا المجال ؟؟                                                                                  
- جواب – أوَّلاً على كلّ  شخصٍ جديد  في هذا المجال أن يكونَ مقتنعا في  المجال  الذي  اختارَهُ  وأن  يحبَّ  مهنتَه  ويعملَ  كلَّ  ما  بوسعِهِ   وبجهدٍ  ومثابرةٍ  ليحققَ  الهدفَ  والمشوار وليصل  إلى أعلى الدرجات  والمستويات.. فلا  يقف  في وسط  الطريق لأنَّ  طريق الملاحة  وكلّ  طريق  وكل  موضوع  قد  تعترضهُ الصعوباتُ وبعضُ العراقيل والتشويشات  فعليهِ  أن  يثابرَ  ويكدَّ  وتكون عندهُ  الثقة القويَّة  في نفسهِ ... وبالمثابرةِ  وبالإصرار الدَّؤُوب  وبمواصلةِ العمل  هو  وكلّ  أنسان  أيضا  لديه الطموح والإرادة القويَّة لا  بدَّ أن  يحققَ الهدفَ ويصل إلى الغايةِ المنشودة .   
                                                                                         
سؤال ) حظكَ من الصحافة  ووسائل  الإعلام  وتغطيتها  لأخبارك  ونشاطاتك ؟؟    
- جواب -  لقد  كتب عني العديد من الصحف العربيَّة  والعبريَّة، مثل : صحيفة  بانوراما  ومعريف  ويديعوت أحرونوت... وفي  محطات الإذاعة  .

سؤال 13 ) طموحاتُكَ  ومشاريعُكَ  للمستقبل؟  
- جواب13 -  مهنيًّا  أشعرُ أنّني حققتُ  الكثيرَ الكثيرَ  ووصلتُ لمرحلةٍ عاليةٍ .. ولا  توجدُ  درجة ٌ ورتبة ٌ في مجال  البحريَّة  أعلى  من  الرتبةِ  والدرجةِ التي  وصلتُهَا ( كابتن  ومرشد  بحري )... وما زالَ  عندي  العديدُ  من الطموحات الأخرى : من النواحي الأسريَّة  والشَّخصيَّة ،مثل : أن أرى أولادي جميعهم  متزوِّجين ومستقرين  وبانين  مستقبلهم  وحاصلين  على  أعلى  الشهادات   الأكاديميَّة  ومستقبلهم   يكون مضمونا.  
سؤال 14 ) كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ أن  تقولَهَا  في نهايةِ اللقاءِ؟؟                          
- جواب 14 -  أحبّ أن أقولَ :  إنّي  أؤمنُ أنهُ  لا يوجدُ  شيىءٌ  إسمهُ مستحيل  في الحياة  فالإنسانُ الطموح والمثابرُ والذي عندهُ  هدفٌ سامي ونبيل  فبالمثابرةِ والعمل الدَّؤُوب   يستطيعُ  تحقيقهُ ..فكلّ  شيىىء  يرجعُ إلى  الجهدِ  والكفاح  والمثابرة  ولا  يوجدُ نجاحٌ  وتألقٌ  وإبداع  بدون  تعب وعرق وسهر وطاقة وتضحية ..وأنا بالطبع وصلتُ  إلى  ما  وصلتُ  إليهِ   بفضل  جهدي   وتعبي  ومثابرتي  وتضحيتي  لأنَّ  النجاح   لا   يأتي   بسهولة   وكلُّ   من   جدَّ   وجد     .        

لقاء مع الشاعر أنور سابا

أجرى اللقاء الشاعر حاتم  جوعيه - المغار ـ الجليل 

1-من هو الشاعر انور سابا وكيف تصف مسيرك في عالم الأدب والشعر والثقافة منذ البدايات الآ الأن , ما هي هواياتك واهم المحطات في رحلتك الأدبية ؟. 
الشاعر انور سابا: ولدت عام 1947 في مدينة حيفا , بعد التهجير عدنا الى قرية اجدادي الجش ,هناك بين جبالها ووديانها ومناظرها الخلابة حلقت في سمائها مع عصافير البيادر والحقول ,بعدها انتقلنا الى عكا الى بحرها ,سورها,ازقتها وروائح التوابل في اسواقها ولصداقات شبابية محفورة بالذاكرة. ثم انتقلنا الى حيفا. تخرجت من معهد التخنيون كمهندس وعملت في هندسة البناء لسنين عدة كما وعملت ايضا كمعلم رياضيات. 
هواياتي قراءة الكتب الفلسفية الناقدة ,الروايات والشعر كما وانني احب الرسم وسماع الموسيقى الكلاسيكية.
تذوقت الأدب منذ نعومة اظافري وكنت اتمتع بمواضيع الكتابة والشعر منذ حداثتي, عندما التحقت بمعهد التخنيون العلمي ابتعدت عن الأدب وخصصت كامل وقتي للمواضيع العلمية ولعملي كمهندس . 
قبل خمسة عشر عام عاودني الشوق للأدب والقرأة وعدت أسقي وأنمي موهبة الشعر التي لازمتني منذ الطفولة.
اشتركت في دورة لمؤسسة هيلكون لكتابة الشعر عام 2001 .كنت واعيا لقصر الفترة الزمنية المتاحة لي اذ اني بدأت  الكتابة ولي من العمر خمسون عام فكان علي ان ابحث وادرس الأدب والمدارس الشعرية بشكل مكثف ومركز واتعرف على الشعر العالمي الحديث والتعمق بنقد الحداثة وذلك من خلال دراسات عدة لشعراْ ونقاد وادباء من الصف الأول.

 2 -لماذا  تكتب  ولِمَن  تكتب  وما  الهدفُ من  الكتابة   بالنسبةِ  لك  ؟؟ 
الكتابة هاجس يعتريك لا تستطيع الفكاك منه.يحاصرك ساعات اليوم كله ولا يستقر او يهدأ الا بعد ان تأخذ القلم وتخط .اذا انا اكتب لأفلت من هذا الهاجس ثم انشر ما كتبت لمن يهمه الأدب والشعر .
الهدف تحرير تلك الطاقة المخزونة في عقلي ولإطلع الأخرين على فلسفتي الحياتية واشدد على ما يهمني واشير الى المواضيع الأجتماعية التي نعاني منها ناقدا ما هو فينا.
كما واخصص جزء من كتاباتي للمرأة واثرها على الفكر والحضارة وربطها بمحاور عدة كالأرض والسماء والحرية والعشق والبقاء.


3-المواضيعُ  والقضايا  التي  تعالجُها  في  كتاباتِكَ ؟؟
اعالج طروحات فلسفية اجتماعية عدة مثل تعريف الوطن وخصوصا في وقت ضاقت حدود الأوطان وقَيدت حدوده ملكات العقل.
 او كيف نعرف الوطن الأنساني الأوسع الذي لا حدود له او جدران؟, ما هي الهوية ؟,  القصيدة والشعر اي "ارس بويتكة ".
هناك ايضا القصائد الغزلية التي اكتبها مفصلا كامل مُركبات جمال المرأة لتصبح القصيدة وحدة متماسكة كاملة وامرأة تجول على الورق.
اتطرق ايضا للنكبة من جانبها الأنساني واثرها الحضاري والنفسي على الأجيال التي عاشتها او تلك التي عانت من نتاجها.اكتب ايضا ناقدا وضع الشرق الحالي ,عن الألم والمعاناة الأنسانية الناتجة عن الحروب والثورات وما آلت اليه اوضاع الأطفال, النساء والكهول من الحرمان والجوع والبؤس, القتل والتشرد.

4-هل  لكَ   محاولاتٌ  وتجارب أخرى  غير  الشِّعر  كالنقد  والقصَّة  ؟؟    
 لم اطرق باب القصة والنقد فلست بمنظر.هناك تخطيط اولي لرواية لا اعلم ان كان سيولد منه شيء.
5- مَن  مِنَ  النقادِ  المحليِّين  كتبَ عنكَ ؟؟
كتب عني الدكتور بطرس دلة وهو غني عن التعريف وكتب ايضا الدكتور محمد حمد ناقد وباحث ومحاضر في اكادمية القاسمي تطرق لأشعاري بقلم حر ناقد مظهرا الخاص مفككا وسابرا اعماقها .
6- كم   كتاب  أصدرتَ  حتى الآن  ؟؟ 
اصدرت حتى الأن كتابين 
الأول" عزف على خاصرة الكلمة"
الثاني" فرااشات على الورق".
يعزف الموسيقي على خاصرة الكمان, وحين يكتب الشاعر قصيدته يكون عزفه على خاصرة الكلمة فتصبح الكلمة لحنا والقصيدة نغم .اما الفراشات فترمز الى العاشق الذي يفنى ويحترق في عشقه ,كم وترمز عند الصوفيين للأنصهار الكامل في الذات الإلاهية اما فراشاتي فتشير الى انصهار الكلمة بتعابيرها ومكوناتها وجمالياتها وذوبانها كفكرة على الورق.

7-حسب  رأيُكَ  إلى  أينَ  وصلَ  أدبنا  المحلِّي ؟؟
يزخر ادبنا المحلي بالنتاج القصصي  والشعري على تنوع مدارسه ومناهجه, منه ما هو رفيع المستوى ومنه ما لا يستحق النشر ,اشعر احيانا ان هناك اسهال ادبي لا حد له لكثرت ما ينشر ولسهولة الطبع وكثرة التملق. يشبه الأمر مذراة في بيادر تذري الحصاد فيسقط القمح على الأرض معطيا حبوبا صالحة تترك اثرا فاعلا  والقش منه يطير  بالهواء غبارا لا اثر ولا اسف عليه.

8- رأيُكَ في مستوى النقد  المحلي ؟؟
هناك الكثير من النقاد , قليلون منهم يلجون اعماق السطور وخفاياها وهناك من يترفع منهم وذلك يعود ربما لهشاشة العمل الأدبي المحلي او عدم معرفتهم بالأدباء والشعراء,
اتمنى ان يفتح النقاد ابوابهم وان يشكلوا اتحاد نقاد بحيث يتطرقوا لدواوين الشعراء بنظرة فاحصة , بحرية وتعمق ليشجعوا من يستحق وينقذوا من يغرق في كتابة الشعر وهو غير اهل لذلك.

9- بعدَ رحيل العمالقة  والكبار  مثل : محمود  درويش وسميح القاسم  وجمال قعوار  وغيرهم هل هنالك من  الشعراء المحليِّين من سيملأ  الفراغ  الذي تركوه  ؟؟   
 غياب شخص او اديب او شاعر من الرعيل الأول قد يترك فراغا مؤقتا سرعان ما يدخله اخر ربما ليسى بقامة من غاب ولكن الزمن والتجربة كفيلان لأن يشار اليهم والى اعمالهم باصبع من نور, 
علينا اولا ان  نتخطى تلك الفترة الزمنية التي رفّعت كبار الشعراء نتيجة ظروف سياسية اجتماعية واكبتهم ونقر بان الوقت قد تغير ولا يمكننا حصر الأدب بالشعر الملتزم فقط  او الشعر الغزلي فنحن نعيش طروحات فلسفية لها اثر ديني مغاير لما عرفناه ويجب ان نطرح الأسئلة بجرأة لإستيضاح جذور هذه الظواهر لتشغيل الفكر والحث على تقبل الغير وتجذ ير الأسس الإنسانية .

9-الندوات والمهرجانات الأدبيَّة والثقافيَّة الهامَّة التي شاركتَ فيها (  محليًّا وخارج  البلاد )   ؟؟ 
شاركت بكثير من الندوات والمهرجانات ,اقتصرت مشاركتي على ما هو محلي فقط, اذكر منها 
ندوات شعرية كثيرة في مبنى السرايا بيافا لشعراء يهود وعرب
مهرجان القدس الشعري
مهرجان الشعر في المطلة
مهرجانات شعرية لمؤسسة محمود درويش الأبداعية
مهرجانات شعرية عالمية في قرية المغار "مهرجان نيسان الدولي ".
10-كثيرا  ما  تقامُ  ندوات  تكريميَّة  في حيفا  إحتفاءً  بإصدارات جديدة ..  ما  هو سببُ كلّ هذه الحفاوة  وهذا الإهتمام .. بالمقابل نجد شعراءً  وكتابا  كبارا  ومخضرمين  لهم اكثر من خمسين سنة في عالم الكتابة  والإبداع   لكنهم لا يحظوا بالأهتمام والتكريم  ( من قبل الجمعيَّات  والمؤسسات  الثقافيَّة  والأدبيَّة وغيرها ) ؟؟ 
 هذا غير صحيح فهناك ندوات تكريم لكثير من الأدباء والشعراء وانا  منهم فلكل مكانه وقامته. ربما يطال التكريم الأصدارات الحديثة وهذا ما يُبرز الشعراء لكن اشهد اني حضرت تكريمات كثيرة لشعراء وادباء كبار .
من المعروف ايضا ان اعمال عمالقة الشعر والأدب من بقي منهم ومن غاب ما هي الا مشاعل تضيء الطريق للجميع وخصوصا لأدباء وشعراء هذه الفترة الزمنية.
11-الشُّعراءُ  والأدباء الذين تأثرتَ  بهم  .. ولماذا ؟؟ 
تأثرت بمشواري بكثير من الشعراء والأدباء منهم نزار قباني ,محمود درويش وسميح القاسم اللذين صاغا الهوية لكثيرين ومن  الشاعر الأردني امجد ناصرالذي تفوح من قصائده رائحة البداوة الأصيلة, ادونيس لتنظيره وتفكيكه للأفكار والحدث الشعري السياسي الديني, بدر شاكر السياب وحنينه لجيكور وشبح الموت الذي يلاحقه,الشاعر طه محمد علي وقصائده البسيطة وكانها بكرالشعر .واخرون يضيق المجال والصفحة عن الأشارة اليهم. 
تاثرت ايضا بجبران ,محمد الماغوط  احلام مستغانمي علأ حليحل واسيني الأعرج طه حسين,نجيب محفوظ وغيرهم الكثير من الأدباء العالميين.
اما الكتب الفلسفية الناقدة اذكر منها جلجامش,الدين والأديولوجيا ,مدخل الى التنوير الأوروبي ,اساطير الأغريق الرهبنة والتصوف وغيرها. هذه الكتب تفتح قنوات تترابط معا حاملة محصلة الأخرين اليك لتغني ذهنك وفكرك وترفعك الى الفكر العالمي فتطل عليه من كرسيك في صالتك

12-كيف  يكونُ  شعورُكَ الدّاَخلي بعدَ  كتابةِ  أيَّةِ  قصيدة ؟؟
كتابة القصيدة هي عملية ولادة,فهناك اأولا الأخصاب  , يحدث هذا من رؤيا او حدث او فكرة او صورة ,بعدها يبدأ التكاثر والكتابة الأولية الى ان يحين وقت الولادة فيزداد الألم والحيرة والتوقع والتغيير والمراجعة وانتقاء المصطلحات والبحث عما هو افضل , تنهكني الكتابة وتؤرقني الى ان تكتمل القصيدة وتخرج للمتلقي لتصبح ملكه وارتاح انا من الم الولادة .
13-الأوقات المفضَّلة لديكَ لكتابة الشعر أو أيّ عمل أدبي ؟؟
لا توجد عندي اوقات مفضلة لكني احتفظ دائما بدفتر صغير حتى اذا شاغلني شيطان الشعرفي اي وضع او مكان اكتب الفكرة الأولية خوفا عليها من الضياع وبعدها يستمر العمل في اوقات الفراغ.
14-أين  تنشرُ كتاباتك  وقصائدَكَ الشعريَّة .. في أيَّة وسائل  إعلاميَّة  ؟؟
نشرت قصائدي الأولى في جريدة فصل المقال ومن بعدها في صحيفة الأتحاد ,نشرت ايضا في مجلات هيلكون الشعرية التي ينشر فيها شعراء يهود وعرب اعمالهم الأدبية وكذلك على صفحات التواصل الأجتماعي ولي ديوانين كما ذكرت سابقا.
15-حظكَ  من  الصحافة  والإعلام  وتغطيتها  لأخبارك ونشاطاتك  الأدبيَّة .. وهل أجروا معكَ لقاءات صحفيَّة (ان كان في الصحف اوالمجلات أو التلفزيون والإذاعة  ومواقع الأنترنيت ) ؟؟ 
لقد رافقني الأعلام وكان الى جانبي في محطات عدة,
كان لي لقاء مع شاعر يهودي في التلفاز الأسرائيلي استغرق ساعة من الزمن
ولقاء اخر بعد ان نشرت ديواني الأول "عزف على خاصرة الكلمة"
التقاني الأعلامي نادر ابو تامر ببرنامجه بالأذاعة الأسرائيلية وكان لي لقاء خاص بمحطة تلفاز محلية في حيفا لنفس المناسبة.
نشرت جريدة هارتس قصيدة لي بعنوان "زوابع من الشمال "
والتقتني  الأعلامية سوزان دبيني بعد اشهار ديواني "فراشات على الورق"في برنامجها "معنى ونغم" . 
16-نحنُ الآن في عصر العولمة  والأنترنيت  .. كيف أنت والكتاب والمطالعة (أقصد الصَّحافة  الورقيَّة : كتب جرائد  مجلات ) .. أم أنَّ  الأنترنيت والحاسوب أصبح  يأخذ  معظم  وقتك  كمعظم الكتاب والمثقفين اليوم  وخاصَّة الجيل الجديد ..  هل   ما زلت تتعامل مع الكتاب .. كيف ترى وتتوقع مستقبل الكتاب والصحافة الورقيَّة في المستقبل القريب في عصر الأنترنيت والحاسوب  الذي طغى وهيمن  على كلِّ  شيىء..  هل ما زال هناك اهتمام ووقت للكتاب ؟؟
صحيح اني اطالع بعض المقالات والأصدارات على الأنترنيت لكنني افضل الكتاب والصحافة الورقية لأنك تشارك كل حواسك في قرأتها فانت تراها ,تلمسها, تشمها ويمكنك الرجوع الى ما يلفت نظرك والتأشير على ما يهمك وتلخيص المواد على صفحات الكتاب .نعم هناك نصيب قوي للصحافة والأدب على شاشة الحاسوب ,لكن ستبقى باعتقادي الصحافة والكتب الورقية مهمة ورائدة وخصوصا الكتب الأدبية.

17-أجملُ  قصيدة  كتبتهَا حتى  الآن ؟؟ 
 هل حققتَ  كلَّ  ما  تحلمُ  به  وتصبو  إليهِ ؟؟ 
كلُّ  الشعراء  والفنانين  يحبُّون الجمال .. . وللمرأةِ  مكانة خاصة في نفوسِهم .... ماذا  تعني المرأة  للشاعر اتور ؟؟   
كل قصائدي جميلة بنظري لكن هناك المميز منها مثل قصيدة الوطن ووطن بلا حدود او هذه هويتي وهذا وطني.
وكذلك القصائد الغزلية كقصيدة طغيان وقصيدة اجتياح وفراشات على الورق وغيرها الكثير.
فالمرأة هي مفتاح الحياة ,هي الرمز والجذور هي الزمان والمكان ,هيا الحرية الفكرية والأبداع وهي الجمال والفن ,هي الكون كله.
لم احقق كل ما احلم به بعد فهناك طاقة مخزونة يجب ان تجد طريقها الى الورق لتخرج وتريحني من عبء حملها كما وانني اصبو الى تطوير قصيدتي لتصبح بصمتي واضحة  ومميزة تعرّف عني.

18-طموحاتكَ  ومشاريعُكَ  للمستقبل ؟
طموحي ان اصل الى ما اصبو اليه وأحققه وذلك مشروط بالوضع السياسي الاجتماعي الخاص والعام.

19-كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ  أن تقولها  في نهايةِ اللقاء؟؟ 
اوجه كلمتي لكل فرد في مجتمعنا وخصوصا لشبابنا وشباتنا , اقول حافظوا على اللغة وجمالها اقرأوا  وتمتعوا بادبها وشعرها لا تبحثوا عن الطرق السهلة للتعبير فانتم تملكون لغة وملكات غير محدودة الجمال غوصوا ببحورها واجمعوا لؤلؤها وحافظوا على لسانكم ولغتكم الجميلة للأجيلل القادمة بعدكم.