حوار مع الشاعرة الفلسطينية سلمى جبران

أجرى الحوار : شاكر فريد حسن 
*أنا إنسانة أمارس صراع البقاء منذ ولادتي 
*بدأت كتابة الشعر في جيل 12 عاماً ، ولكني لم احتفظ بما كتبت ، وفقط الآن أفهم حكمة القدر في جرياني الدائم وعدم احتفاظي بـ "تحف أثرية" لا مكان لها في آني 
*الكتابة هي لسان الذات أو لغة النفس 
*ليس بمقدوري تقييم أية حركة ثقافية، ولكنني مدينة لكل من وما ساعدني على الحفاظ على جذوري والبقاء على قيد الوعي وعلى قيد الحرية وعلى قيد الحياة 
*الحب هو حالة للمشاعر لا تعرف العدم ، وفيها ينمو الأطيب في الذات والأطيب في الآخر 
سلمى جبران شاعرة فلسطينية تقيم وتعيش في عروس الكرمل حيفا ، أكدت حضورها في ساحتنا الثقافية والأدبية بجدارة وتميُّز، من خلال قصائدها التي نشرت لها في صحفنا ومجلاتنا الأدبية، وفي مجموعتها الشعرية الأولى " لاجئة في وطن الحداد " التي صدرت لها قبل فترة وجيزة، وجاءت في أربعة كتب،  وهي :" دائرة الفقدان، الحلم خارج الدائرة، متاهة الحب، حوار مع الذات" . لا تبحث عن الشهرة ، ولا تلهث وراء النقاد ، إنها تكتب لتعبر عن خلجات قلبها ونبضها وجرحها ووجعها الداخلي، وتعنى بإنضاج الفكرة، وتجمع بين حروف كلماتها قطوفاً من الرومانسية والرقّة والحلم والدفء الإنساني والمشاعر الصادقة، ونلمس في نصوصها الخيال الخصب الواسع المتجسد في الدلالات والإشارات والمعاني العميقة. ولتسليط الضوء على تجربتها الشعرية كان لي معها هذا الحوار : 

* من هي سلمى جبران؟

السؤال عام جدًّا، ولكنّي أقول: أنا إنسانة أمارس صراع البقاء منذ ولادتي وأصبح ذلك جزءًا من مبناي الدّاخلي الذاتي نفسيًّا وشعوريًّا وفكريًّا، وأرى أنّ هذه الحالة تنعكس عليّ حتى جسديًّا. نجحت في كل مراحل حياتي أن أتصاحب مع الألم والحزن ومع كلّ صعوبات الحياة التي واجهتها والتي أحيانًا اخترتها وأحيانًا أخرى اختارتني. كَوني أُمًّا عصف بحياتي عصفًا غير اعتيادي بسبب ظروف استثنائيّة عشتها ولا أريد أن أكتب عنها، أو أن أُحلِّلَها لأنّني أرى أنني إن فعلتُ ذلك فأنا أستحضرُها ولستُ أُجيد استحضار الأرواح!
أُحبُّ في نفسي بساطتي التي مكّنتني في غالب الأحيان أن أرى الأمور على بساطتها وبدائيّتها ممّا جعلني أصل إلى عمقها وأبقى هناك طويلًا حتّى أتعب أو حتّى أصل إلى سراب! أقدِّس الإنسان روحًا ونفسًا ويطول تأمُّلي في سبُل ممارسته الحياة حتّى أملّ!
بالنسبة لتحصيلي الدّراسي والمهني فهو يشبهني تمامًا: طمحت بالوصول إلى لقب ومهنة ثمّ لقب ثانٍ ومهنة أخرى وعندما وصلت شعرت أنّني أعود إلى نفسي وقرّرتُ أن "أربح نفسي  ... دون أن أربح العالم"!

* حدثينا عن بداياتك الشعرية ، وما هي المؤثرات في تكوين تجربتك الإبداعية؟ 

بدأت كتابة الشِّعر في جيل 12 عامًا ولكنّني لم أحتفظ بما كتبت، وفقط الآن أفهم حكمة القدر في جرياني الدّائم وعدم احتفاظي بـ "تحف أثريّة" لا مكان لها في آني. تربّيت على أصوات الزّجل والمناجزات الشّعريّة والتغنّي بالمتنبي وأبو فراس الحمداني والجواهري وسليمان العيسى وأبو سلمى.  وأكثر من أثّر بي وجعلني أحلّق في أجواء سماواته هو جبران خليل جبران حيث انتشيتُ هناك بالحب والرّوحانيات والآلام المقدّسة. بعد هذه المرحلة لم أكتب شعرًا لفترة غير قليلة ولكنني عشت شعرًا كتبه لي الحب المعمّد بالألم وهذا الشِّعر الذي سكن كل خلاياي كنتُ أسمعه في داخلي وكَتبتُ بعضًا منه في المرحلة التّالية.

* الكتابة ماذا تعني لك ، وهل لك أي طقوس خاصة؟ 

الكتابة هي لسان الذّات أو لغة النفس. الكتابة في كل مراحل حياتي هي علامة وجودي وتواصلي مع نفسي ومع واقع حياتي. لكل حالة كتابة طقوسها الخاصّة وكل الطقوس تنبع من حالة هدوء وتوحُّد تتجلّى في حوار مع الذّات يهدف إلى حوار مع الوجود ومع الدُّنيا.


*لمن تقرأ سلمى جبران ، وماذا تقرأ ، ومن يعجبك من الشعراء العرب المعاصرين؟

حاليًّا أقرأ روايات تكشف عن أعماق ذاتية إنسانية مثل: "العطر" لزوسكيند– "ذاكرة غانياتي الحزينات" لجابريئيل ماركيز – "الغريبة" لمليكة أوفقير – "صمت الفراشات" لليلى عثمان – "إنانة والنّهر" لحليم بركات– "سيّدة المقام" و"طوق الياسمين" لواسيني الأعرج وطبعًا "باب الشمس" لإلياس خوري، قرأتها مرّتين على الأقلّ، والكثير من الرّوايات الأخرى التي تكشف خبايا النفس البشريّة. أقرأ أيضًا الأدبيات المهنية العلاجيّة، مثلًا إرفين يالوم، فرجينيا ساتير ووين داير.
وعن الشعراء العرب المعاصرين، فأنا عشت شعر محمود درويش وأعتبره السّماء التي تغطي الشّعر العربي الحديث وتنقله إلى كونيّة خاصّة متكاملة خالدة لا تعترف بالعدَم. وكذلك يعجبني شعر راشد حسين وحنا إبراهيم وسميح صبّاغ وحسين مهنّا وتوفيق زياد وسالم جبران. ولكنّني شربت قبلهم من نبع جبران ونزار قبّاني وعبد الكريم الكرمي وسليمان العيسى ومعروف الرصافي وإيليا أبو ماضي والجواهري وغيرهم.

* الحركة الثقافية في الداخل الفلسطيني كيف تقيمينها، وهل هي قادرة على استيعاب كل التجارب الإبداعية؟

بما أنّني أومن بالفردية وخصوصيّات الفرد، فأنا أُتابع أفرادًا أثروا بي وبالآخرين وأثاروا حب استطلاعنا لاكتشاف قدراتنا الذّاتية وقدرات الآخرين وسكبوا نورًا على مواطن الجمال والحرية في العالم. لذلك ليس بمقدوري تقييم أية حركة ثقافية ولكنني مدينة لكلّ من وما ساعدني على الحفاظ على جذوري والبقاء على قيد الوعي وعلى قيد الحريّة وعلى قيد الحياة. التجارب الإبداعيّة لا تأذن أحدًا بالدخول إلى الوعي الثقافي العام وهي "تملك نفسها ولا تريد أن أحد يملكها" مثل المحبة الجبرانيّة، ولذلك فالقدرة على استيعابها، في أي مكان أو زمان، هي قدرة لانهائيّة.

* حركة النقد في بلادنا ، ما رأيك فيها؟ وهل للعلاقات الشخصية أثر في الكتابة النقدية؟

لم أقصد أن أقرأ نقدًا أو أن أتابع "الحركة النّقديّة" ولكن من خلال اطلاعي على مجموعة كبيرة من المقالات النّقديّة أدركت خصوصيّة النّقد في بلادنا وخضوعه إلى عدّة معايير أحدها "القرب من الصّحْن". ولكن طبعا هناك من النقاد المحليين، أمثال شاكر فريد حسن، مَن أعطى حقًّا وأوجد مساحةً ل"البعيدين عن الصّحْن". لم أقرأ أدبيات نقد أكاديميّة وأنا على ثقة أنّ هناك نقدًا ذا مصداقية في هذه الأدبيّات، رغم أنّ العلاقات الشخصيّة في مجتمعنا تطوّرت و"تعصرنت" من علاقات قبليّة حمائليّة إلى علاقات حزبيّة عقائديّة أعجز عن تحليلها وأظن أنّها تؤثِّر بشكل أو بآخر على الكتابة النّقديّة.

* هل لدينا شعر مقاومة فلسطيني اليوم، أم أنه انحسر وتلاشى؟

أعتقد أن من أبرز قصائد المقاومة كانت قصيدة: "سجِّل أنا عربي" وأذكر أنها كانت في حينه إثبات وجود وحق، ولكن تنكُّر محمود درويش التام لها كان صارخًا و"لاعب النّرد" تجاوزتها بقرون وأبعدتها. أي حقّ أرجعه شعر المقاومة؟!! الشعر تعبير عن المشاعر وعما يدور في كياننا ووجودنا- ولذلك مجرّد التعبير هو مقاومة للعدم وللموت. محمود درويش قاوم العبودية الذاتية وحرر نفسه وارتفع إلى الكونية الإنسانية مهملًا كل قيد نضعه حول أنفسنا أو يضعه حولنا المضطهِد. بعضهم امتلك "لقب" المقاومة مقترضًا إياه من المضطهِد نفسِه ومدينًا له به ... وسألتني سابقًا عن ظاهرة "صناعة النجوم الأدبية"؟!! وأجيب: هل كان "شعر المقاومة" ظاهرة أم حالة منشودة أم موجودة!!؟ 

*ما هي الموضوعات التي تطرقت إليها في مجاميعك الشعرية؟

الحزن- الفقدان- الحب – القبليّة - التقاليد الاجتماعيّة والعائليّة - العقليّة الأبويّة الذّكوريّة – الأمومة - التعامل مع الظلم والاضطهاد - التناقضات في التعامل مع المرأة - ظواهر النرجسيّة الذكوريّة ضد المرأة – الوحدة – الغربة – المحبّة – التمرُّد – الحلم - الصدق مع الذّات ومع الآخر – الوعي – اللاوعي – الروح – الحرّية – المعاناة - الحنين- الموت – الصمت - الحوار مع الذّات – الجنون - اللغة والحروف – الضعف – البدائيّة - الوطن كحلم ذاتي.

*ماذا يعني لك الحب، الوطن، الغربة، وكيف تتجلى هذه المفردات في قصائدك؟

الحب هو حالة للمشاعر لا تعرف العدم، وفيها ينمو الأطيَب في الذّات والأطيَب في الآخر.
الوطن هو الوجود الآمن للنفس في المكان والزمان المتاحين وفي المساحة الذّاتية الخاصّة. والغربة هي الوجود في مكان وزمن غير آمنين وعيش صراع البقاء بشكل دائم. فالغربة والوطن بالنسبة لي حالتان متزامنتان وغير متناقضتين في البعد الذّاتي الفردي. أما الوطن بالمفهوم السياسي القومي الاجتماعي فهو مفردة جنّنتني على مدى عقود ولم أفهم منها غير لغتي التي أعشقها.
تتجلّى هذه المفردات في القصائد التالية:
متزامنتان وغير متناقضتين في البعد الذّاتي الفردي. أما الوطن بالمفهوم السياسي القومي الاجتماعي فهو مفردة جنّنتني على مدى عقود ولم أفهم منها غير لغتي التي أعشقها.
تتجلّى هذه المفردات في القصائد التالية:

*وطني يسكنني

وطني يسكُنُني ويهاجِرُ بي
يودِعُني سِرًّا
أرَّقَ مضجَعَهُ
لا يفقهُ إن كانَ 
بكاءًا أم شدوًا
أو كانَ نعيمًا أم نارًا واقِعُهُ
يتوطَّأُ أرضًا،
يعتنقُ الحُلْمَ فيصحو
لا يجِدُ مكانًا في دنيا
باتت تتزاحمُ فيها أضدادٌ
ما فيها أحدٌ مَعَهُ
فارتادَ بقاعَ الدُّنيا
ينشُدُ وطنًا
في الرّيحِ مواقِعُهُ
وتهاوى الحُلْمُ، 
تحوَّلَ وطني روحًا
في كلِّ حواسي مَوْقِعُهُ !
(جديدة وأُلقيت في حفل توقيع رباعية "لاجئة في وطن الحداد" (التي صدرت في شهر 12- 2014) في النادي الثقافي الأرثوذكسي في حيفا. وهذه قصيدة من ديوان لم يرَ النّور بعد)ونشرت في منتدى الدكتور محمد البوجي. للأدب والنقد والفكر.

            *الحـبُّ يموتُ ليحيا

الموتُ يحدِّقُ في عينَـيَّ
وينساني
يتركُني أحيا بينَ 
أزقَّـةِ دربي، يرعاني
ويناجي فيَّ هوايَ
ويُطْلِقُـني، فـأُعاني
وأَحـنُّ إلى قيدٍ حرَّرَني
من عِـبءٍ أضْـناني
فأروحُ أُفتِّشُ في 
مـاضيَّ وفي أحزاني
عن لـحظةِ حـبٍّ
كَفَرَتْ بقيودِ زماني
وأتاحتْ لي أن أحيا
لحظةَ عشقٍ أحمرَ قاني
أن أنسى فيها
كلَّ عذابٍ يتحدَّاني
أَنْ أَنسى نفسي فيها
فيذوبُ كياني
تتحـلَّلُ فيها كلُّ حياتي
فتصيرُ دقائقَ وثواني
أحياها بينَ الكأْسِ 
وبينَ الأُخرى
فتزيدُ حرارةَ شِرياني
يتوطَّنُ في بدَني خمرٌ
قد أَحرَقَ فيَّ جنوني،..صحَّـاني
لم يسرقْ من عمري 
لحظةَ غفوٍ بل أرَّقَ أجفاني
لـكنِّي لم أُدرِكْ عتمةَ دربي، 
لم أُدرِكْ سرَّ مكاني
وقطعتُ الدَّرْبَ أُفتِّشُ فيهِ
عن كلِّ فصولِ الأرضِ 
لألقى نَـيْسـاني
لم ينبضْ فيَّ فؤادٌ
لم تولدْ بسمةُ حبِّي
في أيِّ ربيعٍ ثاني
أدركْتُ بأنَّ الحبَّ
يموتُ ليحيا
ويبدِّلُ قيدي بقيودٍ أَرقى
ويحدِّدُ عنواني...

             *حُبُّكَ صارَ جَوْهَرْ
لم يكن حُبُّكَ يا روحي 
بريقاً عابرًا
يزهو ويظهَرْ
لا ولا كان حِليًّا، 
لؤلؤًا أو حجرًا أخضرْ
لم يكن عقدًا يحيط
عنقي، لم يكن جوهرةً
لم يكن خاتمَ مَرْمرْ
لم يكن لونًا يُحيلُ لونَ 
وجنتيْ أحمرَ أحمرْ!
لا ولا كان كلامًا
ولقاءً ووعودًا... كانَ أكبرْ !...
كلُّ ما فيهِ حياةٌ
وأحاسيسُ فؤادٍ
واعِدٍ يزهرُ .. يكبُرْ ..
بل كانَ شمعةً تُضيئُني
أُضيئُها فتبقى شُعلةً
فلا تذوبُ، لا تُصْهَرْ
لكنَّ شمعَها أَحالَهُ
الحُبُّ رُخامًا لَيِّنًا
لا يتكـسَّرْ
فصارَ قلبُنا وصارَ حُبُّنا
أُحجِيَةً يصعُبُ أن تُفسَّـرْ
لم يعد فيها بريقٌ أو 
عطورٌ أو قشورٌ
صارَ جَوْهَرْ ! ...

                *أسـرارُ المحبَّــة
تزهو وتشرقُ في دمي
أسرارُها ويعيدُني
تعريفُها للبدءِ
يغمرُني بنورِ حقيقةٍ 
ترقى وتكبرُ بينَ أعطافي
فيصغُرُ أن ينافِسَها خيالُ
في عالمي تخبو تعاريفُ المحبَّةِ، 
جُلُّها فكرٌ وآراءٌ وإحساسٌ وأقوالُ ..
وأخوضُ فيها رحلتي بحثًا
عنِ القيَمِ الجميلَةِ
كلِّها، فيصُدُّها في خاطري
شكٌّ وتهجُرُها خِصالُ
هل تنتهي فينا المحبَّةُ
حينَ تحجبُها شروطٌ
أو يُحاوِرُها كمالُ؟

              *غـريبــة
غريبةٌ أنا وحيدةٌ
أحسُّ متعتي بغربتي
تخطفُني الحروفُ، تستغِلُّ 
أحزاني ويُتْمَ وحدتي
تأخُذُني إلى برّيّةٍ بريئةٍ
يظلُّ فيها النّورُ ساطعًا
وهازِئًا بأحزاني وظُلْمَتي ..
تستيقِظُ الأَحلامُ في زوايا 
قلبِيَ المهجورِ ترتقي
وتستَثيرُ بي محبَّتي
تختلطُ الرُّؤى بعالمي
أحسُّها تغيَّرَتْ تبدَّلَتْ
هل تستَفِزُّ بي موتي
بنورِها أمْ أَنَّهُ يشِعُّ 
شاهِدًا ولادتي!

* ما هي القصيدة التي تعتزين فيها وتودين تقديمها للقراء؟ 

أنا أحب كل قصيدة كتبتها، ولكن توجد عندي قصائد تشبهني كثيرًا وتعبّر عنّي وأحبُّها بشكل خاص. من هذه القصائد: "وطني يسكنني" (من ديوان لم يرَ النّور بعد)– "صورة البنت الخجولة" –"قالت ليَ الآهات" – "آتي لخابيتي" وغيرها.
ولكنني أختار قصيدة:

إغـــــلاق دائـــــــــــــــرة

صلَّيْتُ وجُلْتُ وحُمْتُ
ودارتْ روحي
في كلِّ فضاءاتِ الكَونْ
وحملتُ جروحي
كي تأكُلَ في نفسي
كلَّ طحالبِ ماضيَّ الغائبِ
كي تجلوَ عنّي عِللًا
تُمْعِنُ في زَرْعي في 
ذاتِ البَيْنِ لكي أحيا البَيْنْ
حلَّقْتُ وغاصتْ نفسي في نفسي
فتبيَّنَ في عُمقي خدْشٌ
يتعافى منْ وطَنٍ يتأرْجَحُ
فوقَ عروشٍ تتعَفَّنُ
يتعافى من عُقْمِ نفوسٍ
قَلَبَتْ قِيَمًا وتمادتْ 
تنشُرُها وتبثُّ الهَوْنْ
لكنّي أزمعْتُ بأن تترجَّلَ روحي
كي تكشِفَ في مَيدانِ الدُّنيا
عن أصلِ الَّلوْنْ!!
(من ديوان لم يرَ النّور بعد)

* هل لديك مشروع ثقافي مُعيَّن تسعين لتحقيقه؟ ما هو؟

لا أعرف بالضبط ماذا يعني مشروع ثقافي. لدي مشروع ثقافي علاجي ولم ينفَّذ بعد، ولكنه في البال دائمًا وهو عبارة عن منتدى لقاءات شهريّة لمجموعة صغيرة، وفي اللقاءات ندخل الموسيقى والقراءة والفكر والهواجس الذّاتية لنجد مفهومًا جديدًا لحياة كلٍّ منّا. أما عن المجموعات الشّعرية فإنني قررت بعد رباعية "لاجئة في وطن الحداد" أن أنشر ما كتبت بعدها وما سأكتب.

*كيف ترين دور المثقف في أيامنا هذه؟ هل تغير هذا الدور؟ وكيف ترين علاقة المثقف بالسلطة؟ 

مفهوم المثقف مفهوم عام وضبابي إلى حدٍّ بعيد. ولكن سلامة موسى وصف المثقف بالعارف والملمّ، و"المعرفة قوة" حسب الفيلسوف فرنسيس بيكون (عام 1620). لذلك دور المثقف كان كبيرًا ومؤثِّرًا في السابق دون ربط الثقافة بالألقاب الأكاديميّة. مفهوم المعرفة اليوم تغيَّر إلى حدٍّ كبير. إذا كان المثقف مبدعًا، فإنني أرى أن للمبدع دورًا وجوديًّا كبيرًا حيثُ لا يبقى من الإنسان بعد فنائه الجسدي إلا ما أبدع. والإبداع هو تعبير عن شعور وحالة ذاتية خاصّة وفريدة من نوعها أو إلقاء ضوء على تجربة ذاتية، ولذلك يسمّى إبداعًا لأنه إنتاج جديد وممكن أن يكون فنيًّا أو أدبيًّا أو فكريًّا. وبناءً على ذلك للمبدع دور وإسهام في بناء التراث الإنساني. لا أظن أن الإبداع والسّلطة يتفقان لأن المبدع، بالتعريف، حُرّ.   

* مفهومك للحرية، وهل المرأة الفلسطينية نجحت في انتزاعها؟

الحرّيّة بمفهومها العام هي مساحة ذاتيّة فرديّة تضمن البقاء والنّمو وهي حق مطلق للفرد. إذا أدرك الفرد ما لا حقَّ له به فعندها حقّه وحرّيته يتكاملان. لا أظن أن المرأة الفلسطينية أو العربيّة بشكل عام تمارس حريتها بشكل طبيعي. تقاليدنا وعاداتنا وحضارتنا مليئة بالتناقضات فيما يتعلق بالمرأة. ولذلك انتزاع الحرّية لا يمكن أن يكون سهلًا أو ثوريًّا ولكنه سيرورة فردية واجتماعيّة حتميّة.

* ما رأيك بالتجارب الشعرية الشبابية، وفي ظاهرة "صناعة النجوم الأدبية"؟

لست ملمّة بكل ولا بمعظم هذه التجارب، ولكن القليل الذي أعرفه منها أرى أن وجوده مبارك وإيجابي. أما عن ظاهرة "صناعة النجوم الأدبية" كما أسميتَها فإنّ منطق القلب والعقل يجهضها مع الزّمن.

*ماذا مع مشاريعك الأدبية المستقبلية؟

أقرأ وأقرأ وأشعر دائمًا بالتقصير في هذا المجال وأكتب ما أشعر وما أحس أنه يكتبني. لا أفصل بين القراءة والكتابة والحياة. لذلك أي انجاز أو إصدار شعري لي لا أخطط له إنّما يولد خلال عمليّة التجدّد الدّائم الذي أعيشه. عندي مجموعة شعريّة جاهزة أفكر بنشرها بعد سنتين.

لقاء مع بطل كمال الأجسام نعيم عساقله

  (  أجرى اللقاء : حاتم  جوعيه  - المغار - الجليل  )  

 مقدِّمة وتعريف ( البطاقة  الشَّخصيَّة ) :   الرياضي  وبطلُ  كمال  الأجسام المعروف "نعيم  يوسف عساقله " من سكان  قرية المغار، في  مقتبل العمر ،متزوِّجٌ ولهُ ولدان، أنهى دراسته للمرحلة الثانويَّة واتَّجَهَ بعدَ ذلك للرياضةِ   ودرسَ  موضوعَ  الرياضة البدنيَّة  في عدَّةِ  معاهد  وكليَّات  محليَّة ، مثل : كليَّة "أوهلو " وهو حاصل على شهادةِ  مدرِّب للرياضةِ البدنيَّةِ ومتخصِّصٌ   في مجال كمال الأجسام .  ونعيم  يمارسُ الرياضة منذ  نعومةِ أضفارهِ  ولهُ عشقٌ  وحُبٌّ   كبير لهذه  الرياضةِ ( كمال الأجسام )  .. وفي بداياتهِ الأولى افتتحَ معهدًا  للتدريب في بيتهِ ..وبعد  ذلك طوَّرَ  ووَسَّعَ هذا المعهد  وأصبحَ اليوم  من  أوسع  وأكبر معاهد  تدريب  كمال الأجسام  في البلاد .. ويحوي على جميع الأجهزةِ والمعدَّاتِ  الهامَّة والحديثةِ التي لا  توجدُ  في  كلِّ معهد رياضي  لتكاليفها وأسعارها الباهضة .     
    لقد  شاركَ  نعيم  في عدَّةِ  مسابقاتٍ وبطولاتٍ  لكمال  الأجسام  وحصلَ  على مراتب أولى  في هذه المسابقات  ، مثل : بطولة  إسرائيل ( البلاد ) ... وبطولة الشَّمال  وبطولة بطل الأبطال  لسنة 2005 ... وغيرها ..  
  وكان  لنا معهُ  هذا  اللقاء  الخاص  والمطوَّل .

سؤال 1  )  متى بدأتَ  تمارسُ  رياضة َ كمال الأجسام  ولماذا  اخترتَ هذا  النوعَ  من الرياضة  ولم  تتَّجه  إلى  نوع   ومجال  آخر  من الرياضة  ؟؟  
- جواب 1 -  السَّببُ هو  ميولٌ ورغبة ٌ  فأنا  أحبُّ  هذه  الرياضة  وجسمي ملائم  جدًّا  لممارستها . 

سؤال 2  )  حبَّذا  لو  تحدِّثنا  عن  بداياتِكَ  الأولى  في هذه الرياضة  وكيف كان التشجيعُ  ومن أيَّةِ جهاتٍ ..وهل واجهتكَ عراقيل  وصعوبات  في بدايةِ المشوار ؟؟
- جواب 2 -   بداياتي الأولى والنادي الأول الذي التحقتُ بهِ  وبدأتُ أتدرَّبُ فيهِ هو نادي أو معهد " ستالوني " بطبريا .. وانتقلتُ بعد ذلك  لنواد ومعاهد أخرى ، مثل :  معهد  " فوناكوشي "  للكاراتيه  وكمال الأجسام - في مدينة الناصرة  بإدارةِ  وإشراف بطل الكاراتيه  الأول  في البلاد  الدكتور" جعفر ناصر الدين " ،   وكنتَ  أنتَ  يا  حاتم   تتدَرَّبُ   وتعلمُ   وَتُمَرِّنُ  الكاراتيهِ  للطلاب  في  هذا  المعهد  سابقا .   وتدرَّبتُ   أيضا   في  معهد  أبو مراد - الناصرة  وغيرها  من المعاهد...وبعدها  تعلمتُ  في عدَّةِ  كليَّات  وحصلتُ  على عدة   شهادات  للتدريب،  ومنها   تدريب  الأطفال ( كتخصص ) .  ثمَّ  افتتحتُ معهدًا  لي في  البيت وبعدها  طورتُ هذا المعهد  وهو  يحوي على جميع الأجهزةِ  والمعداتِ  الضروريَّة  والهامَّة  لكمال الأجسام.. ويأتي إلى هذا المعهد رياضيِّون من  قرية المغار والكثير من القرى المجاورة . 
  بداياتي لم  تكن سهلة ً..طبعا  فلم  يكن هنالك  قبل عشرين  سنة  أيُّ  معهدٍ للرياضةِ  في  المغار  وكنتُ  أسافرُ إلى  مدينةِ  الناصرة  وغيرها  لأتدرَّب الرياضة،ولم  يكن التشجيع والإهتمام  لجميع  فروع الرياضة  كما هو اليوم  بل على العكس كان هنالك الذين يحاولون أن يحبطوا الشخصَ الذي يمارسُ أيّ  نوع  من  الرياضةِ...ولكنني  تابعتُ  ووصلتُ  إلى  ما وصلتُ  إليهِ ...    والرياضةهي شيىءٌ هامٌّ  للإنسان من ناحيةٍِ جسديَّةٍ وصحيَّةٍ ونفسيَّةٍ وعقليَّة .. وكما  يقولُ  المثلُ : (  العقلُ السَّليمُ  في الجسم  السَّليم ) .  والرياضة ُ  قد  تقوِّي الشَّخصيَّة َ أيضا  وتدخلُ الثقة َإلى النفس والشعور بالسعادةِ والإرتياح ..  ويكفيها أنها  تحسِّنُ وتحلِّي الجسمَ  والقوامَ  وتقيهِ  وتحميه من الأمراض  والمشاكل،وخاصَّة ً:مشاكل القلب وضغط الدم والجلطة الدماغيَّة وغيرها  .  فالذين  يعانون من هذه المشاكل وخاصة الذين  يصابون  بالجلطة ( السكتة  الدماغيَّة ) هم  لا  يمارسونَ  الرياضة َ  إطلاقا   ولا  يقومون  بأيِّ  مجهودٍ  جسماني .  

سؤال 3 )  أنتَ  لديكَ الآن  معهدٌ  رياضيٌّ  كبيرٌ  معروف ومشهور  لكمال  الأجسام  فيهِ كلُّ المعدَّات  والأجهزة اللازمة  والهامَّة والثمينة .. متى أقمتَ هذا المعهد وكيفَ أستطعتَ  وتمكنتَ من إفتتاحِهِ  لأنََّ  تكاليفه الماديَّة  كانت باهضة  جدًّا  .. وكيف  إقبالُ الرياضيين  إليهِ  ومن  أيَّةِ  أجيال ؟؟؟
-  جواب 3  -  طبعا إفتتاح هذا المعهد ليس بالأمر السهل والهيِّن  فقد كلَّفني   مبالغ كبيرة وباهضة واستعنتُ بالقروض البنكيَّة  لكي أستمرَّ،ولقد إستطعتُ  تخطّي الصُّعوبات الماديَّة وتمكنتُ  بشكل تدريجي من تسديد  الديون..ولأنَّهُ معهد  معروفٌ  وعلى مستوى عال وفيه كلُّ  الأجهزة والمعدَّات الرياضيَّة  اللازمة  فيأتي إليهِ عددٌ  كبير من الرياضيِّين من مختلف القرى...وأنا بجهد  دؤوبٍ  ومثابرةٍ  واصلتُ  المسيرة َ والعطاءَ  لخدمةِ الرياضة والرياضيِّين .  والرياضيون الذين  يتدرَّبون في معهدي من جميع الأجيال تقريبا ( من جيل الطفولة  دون العاشرة  حتى جيل ما  فوق الستين )...  ومن مختلف شرائح المجتمع ....  أساتذة   وأطباء   ومحامون  ومهندسون   ومهنيون   وتقنيَّون  وعمال  وكادحون.. إلخ  .   

سؤال  4 ) هنالكَ الكثيرُ من النوادي  ومعاهد كمال الأجسام في قرية المغار  و في معظم القرى والبلدان ... كيف  مستوى هذه المعاهد  والنوادي .. وهل جميعها  مؤهَّلة  من ناحيةِ  المُدرِّبين  وحاملي شهادات  التدريب  المُرخَّصة .. ومكيَّفة من  ناحيةِ الأجهزة  ومعدَّات  التمارين.. أم  ماذا ؟؟  
- جواب 4 -  أنا لا أستطيعُ أن  أحكمَ غيابيًّا على الجميع  وحسب ما  أعرفهُ إنَّ معظم النوادي والمعاهد هي على مستوى عال  ومقبول  ولا بأس بهِ  من ناحيةِ  المَعدَّاتِ  والأجهزة  والمُدَرِّبين، وربَّما  يكونُ  هنالك  بعضُ النوادي  أو  بالأحرى  أشخاصٌ  غير  مؤهَّلين  يفتتحون  محلات   وأماكن  للتدريب   وتفتقرُ هذه الأماكن  للأجهزةِ والمعدات  الكافية واللازمة  وللقاعة  الواسعة  وللمدرِّبين  الأكفاء .. ربَّما والله أعلم .. فلا  أستطيع أن أجزم  وأأكد هذا .   

سؤال 5 ) رأيكَ في مستوى الرياضةِ  ككل، وخاصَّة رياضة كمال الأجسام  محليًّا ، ومقارنة ً مع المستوى خارج  البلاد .
-  جواب 5 -   المستوى المحلِّي لا  بأس بهِ ، بل  أستطيعُ القول  إنَّهُ  عالي  جدا، ولكن لا يوجدُ  دعمٌ  ونشجيعٌ  للرياضةِ  بشكل عام  وخاصَّة  لرياضةِ  كمال الأجسام والملاكمة والكاراتيه ...فالرياضي  في المسابقاتِ والمبارياتِ  يدفعُ من جيبهِ ويتكبَّدُ  مبالغ  باهضة ( في المباريات المحليّة وخارج البلاد)   ..ولكنَّ المستوى خارج البلاد في جميع أنواع  وفروع الرياضة أعلى بكثير  من  المستوى المحلي عندنا   بفضل  الإهتمام  والدَّعم  من  قبل  المؤسَّسات  والجهات المسؤولة  ورجال الأعمال  وغيرهم  . 

سؤال 6  )  كيف أنتَ والصَّحافة  وتغطيتها لأخباركَ  ونشاطاتكَ  في مجال الرياضة ..من كتب عنكَ من الصُّحفِ  ووسائل الإعلام المحليَّة ؟؟
 -  جواب 6 -   هنالك  صحيفة  "هآرتس"  كتبت  عنِّّي  وعن النادي  الذي  أديرُهُ  وأشرف  عليه  (  فقط  صحف  عبريَّة  وأجنبيَّة  كتبت  عني )  وأمَّا الصحافة  العربيَّة  فأنتَ الصَّحفي العربي الوحيد   يا حاتم  الذي  كتب عنِّي حتى الآن .. وهذه نقطة  هامَّة ومحزنة  كيف أنَّ الصَّحافة َ العربيَّة  المحليَّة جميعها وعلى  مختلفِ  أنواعها  ( المسموعة  والمرئية  والمقروءة ومواقع الأنترنيت )  لا   تهتمُّ   كما   يجب  بالنوادي  الرياضيَّة  وبالأبطال  العرب الرياضيِّين  الذين  حققوا  نجاحا  واسعا  وحصدوا الأوسمة والجوائز .. إنَّهُ  لشيىءٌ محزنٌ  ومؤسف... وهذا  الأمرُ  لا  يقتصرُ على  الرياضةِ  فقط  بل على  المجالات الإخرى : الأدبيَّة والفنيَّة  والثقافيَّة .. 

سؤال 7 )  الأبطالُ المفضَّلونَ  لديكَ  في  رياضة  كمال الأجسام  ؟؟  
- جواب 6 -  الأبطالُ  المفضَّلون : - محليًّا :  "عادل  كنعان "  وكان  بطل إسرائيل  والوسط  العربي  لعدّة  مرَّات .   والرياضي " حسام  المصري "  من أبو  سنان ..    وغيرهما .    وعالميًّا :  جي كيتلر   ...  ودينس  جيمس  .. وكان  وما  زالَ  بطلي المفضَّل  " آرنولد "  وهو أحدُ  الشَّخصيَّات  التي  أقتدي  بها  وأعتبرُهُ   بطلا عالميًّا  أبديًّا   في  كمال  الأجسام  .  

سؤال 8 )  هنالك العديد من الرياضيِّين  وخاصّة  الذين  يُمارسون  رياضة كمال الأجسام  يستعملون  ويتعاطون مواد منشِّطة عن طريق الإبر وغيرها   ... ما رأيُكَ  في هذا الموضوع  وحسب رأيكَ  ما هي  المضاعفاتُ  السلبيَّة  والأخطار  التي قد  تنتجُ  من  تناول هذه المنشطات  والسُّموم - حسب  قول البعض... وهل  أنتَ   تستعملُ  هذه  الأشياء   والمواد  والرياضيون  أيضا الذين  يرتادون  معهدِكَ الرياضي  ويتدرَّبُونَ عندك ؟؟ 
-  جواب 8  - هنالك مواد مضرَّة مثل : ( أسترويدات) التي  لها مضاعفات سلبيَّة  ووخيمة على جسم الإنسان  ككل ...والمؤسف أننا  نرى الإقبال على  تعاطي هذه  المواد  والأدويَّة  المنشِّطة   كبيرا  بين  الشباب  الصغار  لعدم تفهُّمِهم  وإدراكهم  للمضاعفات السلبيَّة  لهذه  الأدويةِ  والمواد السَّامة.. وأمَّا        بالنسبةِ  للبروتين المركز الذي يستعملهُ معظمُ  الرياضيين  في مجال  كمال  الأجسام  فهو شيىءٌ طبيعي ولا يضرُّ وبإمكان كلِّ رياضي إستعماله  لتكبير  العضلات   ونموِّهَا،  ولكن  بشرط   أن   يكونَ  الإستعمالُ   بشكل   منتظم   وبكميَّات ملائمة  ومعقولة .

سؤال 9 )   هنالك العديدُ من الأشخاص  يتتدرَّبونَ  أشهر  وسنوات   طويلة  كمالَ الأجسام  ولا تكبرُ عضلاتهُم  بشكل ملحوظ ..بل قد  تبقى كما هي  أو تكبير قليلا  جدًّا ..  (  إذا لم  يتناولوا ويأخذوا  البروتين المركَّز  وغيره من المواد الأخرى التي تكبِّرُ  وتنفخ  العضلات في فترة قصيرة )...وهنالك من هم في فترةٍ  قصيرةٍ ( خلال أسابيع  وأشهر) تكبرُ عضلاتُهم  وتنتفخُ  بشكل كبير  وملحوظ  على التمارين من دون أن  يستعملوا  أيَّة َ مواد  منشطة  أو  بروتين مركَّز...ما هو تعقيبُكَ على هذا  ؟؟؟ 
- جواب 9 -  تعليقي هو : إنَّ رياضة  كمال الأجسام العنصرُ الأساسي فيها   هو : القابلية  للجسم في إستيعاب واستخدام البروتينات بشكل عام  وتحويلها إلى خلايا وأنسجة عضليَّة ، ومن المعروف أننا  كشعب شرقي  ككلّ  يوجدُ   لدينا  فئة قليلة جدًّا من الأشخاص الذين يحتوي جسمُهم على  إنزيم  مسؤول عن إسغلال البروتين واستيعابهِ  وتحويله إلى  أحجار  بناء عضليَّة  .

سؤال 10 )  ما هي الأطعمة ُ التي تنصحُ  بها الرِّياضيِّن ( الذين  يمارسون رياضة كمال الأجسام ) في تناولها  دائما ؟؟ 
-  جواب 10 -   أهمُّ  الأغذية  هي   مصادر  البروتين  الحيواني : كاللحوم  والأسماك   والبيض ..والبروتينات من مصادر نباتيَّة  أيضا، مثل:الحمص، الفول ، العدس ... ويجب  على  الرياضي  أيضا  أن   يتناول  الخضراوات  والفواكه بشكل  يومي وأن يشربَ  كميات لازمة وكافية  من الماء  وخاصة   في  فصل الصيف  وعند الحر الشَّديد  . 

سؤال 11 ) كلمة تحبُّ أن توجِّهَها  إلى الجيل  الناشىء والشباب الواعد  في صددِ الرياضةِ  وفوائدها ؟
- جواب 11 - الإلتحاق بالنوادي الرياضيَّة المعروفة والتي فيها المسؤولون والمدرِّبون من حملةِ الشهادات وذوي الخبرة  والممؤهِّلات والكفاءات ..لأنَّ النوادي  غير المؤَهَّلة  ممكن أن  تسبِّبَ  إصابات بالغة ومضار للجسم  لمن  يرتادُها  ويتمرَّنَ  الرياضة َ فيها  .  

سؤال 12 )  أسئلة ٌ شخصيَّة ٌ   ؟ 
*   طموحاتُكَ  ومشاريعُكَ  للمستقبل ؟ 
-  جواب -  لديَّ الكثيرُ من الطموحات  وهي لا  تحصى ، مثل :  الإشتراك   في مسابقات  دوليَّة  وعالميَّة   خارج البلاد  لكمال الأجسام  .
*   البرج :  العقرب  .   * الأكلة  المفضلة :  هنالك  الكثير  من الأكلات .
*  الشراب المفضل :  الماء    .     

سؤال 13 )  كلمة ٌ أخيرة  تحبُّ  أن  تقولها  في  نهايةِ  اللقاء ؟؟
-  جواب 13 -   أتمنى  من الجيل الذهبي  وجيل الكهولة  ..( أي الكبار في السِّن ) أن  يتجهُوا ويلجؤُوا  إلى الرياضةِ البدنيَّة  لأنهُ بشكل عام الإقبال في وسطنا العربي  قليل جدًّا  وشبه  معدوم إلى الرياضة  لمثل هذا الجيل..ولأنَّ  الرياضة َ - كما ذكرتُ سابقا - هامَّة ٌ جدًّا لتقويةِ الشَّخصيَّة  وتنشيط  وتقويةِ  خلايا  الدماغ  ولحمايةِ  الجسم  من  الأمراض  والمشاكل الصحيَّة .
   وكلمة ٌ أخيرة :  أشكركَ  يا  أستاذ  حاتم  على  هذا  اللقاء  الهام  والشائق والشامل  . 

                       (  أجرى القاء : حاتم  جوعيه  - المغار - الجليل )

لقاء مع المطرب العملاق أنور أبو زيدان

 أجرى اللقاء : حاتم جوعيه  -  المغار - الجليل 
مقدِّمة ٌ وتعريف (البطاقة الشَّخصيَّة ) المطربُ الشَّاب المتألِّق "أنور رياض أبو زيدان"من شكان قرية (المغار)، عمرُهُ 39 سنة ، أنهى دراسته للمرحلةِ الثانويَّةِ وتفرَّغ بعدها  للفنِّ  والغناء .. إبتدأت موهبة ُ الغناء لديهِ منذ الصغر  وَنمَّاها  بمثابرتِهِ  وتعبهِ  وَجُهدِهِ  الخاصّ ...غنَّى  في  الحفلاتِ  والمناسباتِ  والأعراس،  وتعملُ  معهُ الآن  فرقة ٌ موسيقيَّة ( جوقة ) من خيرةِ العازفين والموسيقيِّين تشاركهُ  في إحياءِ الحفلاتِ...وهو يتحلَّي بصوت  جميل عذبٍ  وَمُمَيَّز ويملكُ طبقات صوت (خامة صوتيَّة)عالية جدًّا وربَّما لا نجدُ  مطربا  محليًّا  وعلى مستوى العالم العربي أيضا لديهِ طبقات صوت عالية  وصوت  عذب وطاقة فنيَّة وغنائيَّة مثلهُ فيذكرنا عندما نسمعهُ  يغنِّي  بعملاق الطربِ  ومطرب المطربين الأوَّل الفنان " وديع الصَّافي"، ولكن رغم  مقدرةِ الفنان  أنور أبو زيدان  الفنيَّة  والغنائيَّة  لم يحظ َ  بالإنتشار والشُّهرةِ الكافيةِ  محليًّا وعربيًّا ... وكانَ  لنا  معهُ  هذا  اللقاء  الخاص  والشائق  ليطلعَنا  على أهمِّ   المحطاتِ  في حياتِهِ الفنيَّة . 

سؤال 1  )  حبَّذا  لو  تحدِِّثنا  عن  حياتِكَ  الفنيَّة  منذ  البدايةِ  حتى الآن ؟؟     - جواب 1-  لقد اكتشفوا موهبتي الغنائيَّة في جيل مبكِّر- الأهل  والأصدقاء طبعا - وبدأتُ أغنِّي  في المدرسةِ  والرحلات أوَّلا  وفي المناسباتِ  العائليَّة  الخاصَّة ، وبعدها  بدأتُ  أغنِّي  في  المهرجاناتِ  القطريَّة  والاعراس .. ثمَّ  أسَّستُ   فرقة  لي  وتفرَّغتُ   كليًّا   للفنِّ  والغناءِ   وبدأتُ  أحيي   الحفلات والأعراس  وغيرها ... وذاعَ  صيتي  واسمي   في  معظم  القرى  والبلدان الأخرى  إضافة  إلى  قريتي المغار . 

سؤال 2 )  من  الذين  شجَّعوكَ  في  بدايةِ   مشواركَ  الفنِّي ؟
- جواب 2 -   طبعا  الأهل  والأصدقاء  والأقارب  وأساتذتي  في المدرسةِ  وزملائي الطلاب .  

سؤال 3 )  العراقيلُ  والصُّعوبات التي  واجهتكَ  ؟؟
- جواب 3  -   طبعا   كلُّ   فنان   في  بدايةِ   طريقهِ   تُواجههُ  الصُّعوباتُ والعراقيل،مثل: الظروف الماديَّة والدعاية والإعلام الكافي والدَّعم  المعنوي من  قبل  المؤسسات الفنيَّة  والجهات  المسؤولة .. وغيرها . 

سؤال 4 ) الألوانُ الغنائيَّة التي  تغنِّها  ؟؟ 
-  جواب 4 - أغنِّي جميعَ الألوان  والانماطِ الغنائيَّة وأتقنها  جيِّدًا .. ولكنني  أتميَّز  وأتفرَّدُ  بشكل  خاص  في  اللون  الجبليي  الطربي  واللون  الشَّرقي الكلاسيكي القديم . 

سؤال  5 )  المهرجاناتُ القطريَّة التي شاركتَ  فيها  عدا إحيائِكَ  للأعراس والمناسبات ؟؟
- جواب 5 -  نعم  لقد شاركتُ  في العديد  من المهرجاناتِ   الفنيَّةِ  القطريَّة  ، مثل : مهرجان طمرة الغنائي  لعدة  مرَّات .. وفي مهرجاناتٍ  فنيَّةٍ أخرى  في كفر ياسيف وحيفا  وغيرها  . 

سؤال 6 )  كيفَ كانت  تتمُّ  دعوتكَ  إلى  هذه  المهرجانات... كيف  وصلتَ إليها ؟؟ 
- جواب 6 - كان هذا  بمجهودي  الخاص حيث  كنتُ  أقدِّمُ  وأسَجِّلُ  اسمي المهرجان  وهم  بعدها ( المسؤولون عن  المهرجانات ) يدعونني  لأشاركَ في الغناءِ . 

سؤال 7 )  هل حصلتَ  على مراتب  وجوائز في مثل هذه المهرجانات ؟؟
- جواب 7 -   طبعا كنتُ  أحصلُ  دائما على المرتبةِ  الأولى   في  الأغاني  المعروفة والمشهورة للمطربين الآخرين المعروفين أو في الأغاني الخاصَّةِ بي  والجديدة  التي لم  يُغنِّها  أحدٌ  قبلي . 

سؤال 8 )  لماذا  لا  تشاركُ  في  مهرجاناتٍ  فنيَّةٍ  كبيرة خاج  البلاد !! ؟؟
- جواب 8 -  إنَّ  المجالَ خارج البلاد  بالنسبةِ لي صعبٌ  نوعا ما  وخاصَّة في الدول العربيَّة.. فالوصولُ إلى هناك ليس بالأمر السَّهل للفنانين المحلِّيِّين العرب  الذين  يعيشون في دولة إسرائيل .. ولكن إن شاءَ اللهُ ، في المستقبل القريب، إذا  تحققَ السَّلامُ  الكامل  سأشاركُ  في  مثل  هذه المهرجانات  مع زملائي وإخوتي  من الفنانين المحليِّين المحليِّين . 

سؤال 9 )  ولكن هنالك  بعض المطربين المحليِّين  شاركوا  في مهرجانات فنيَّة عديدة في الدول العربيَّة : في : الأردن  وتونس  والمغرب ( كمهرجان جرش   والفحيص وغيرهما .. إلخ .  كيف هم وصلوا وأنتَ  لم  تصل  بعد إلى مثل هذه  المهرجانات  رغم م كانتكَ  الفنيَّة !!؟؟ 
- جواب - إنَّ هؤلاء المغنين (دون ذكر أسماء) قد تبنَّتهم  بعضُ المؤسَّساتِ الفنيَّةِ  وهي التي أوصلتهم  إلى الدول العربيَّةِ  والأجنبيَّة ، وهذه المؤسَّسات ، كما يبدُو، إنها  لناس  وناس .. فالمؤسَّساتُ  والأطرُ الفنيَّة ُ  تدعمُ  وتشجِّعُ  القريبَ  منها  والمعنيَّة  بهِ  حتى  لو  كان  دون  المستوى الفنِّي  والثقافي ..  وهنالك الكثير من الأصواتِ الرائعةِ محليًّا التي لم تحقق أيَّة َ شهرةٍ وانتشار  حتى الآن وهي مجهولة لقطاع كبير من الجمهور نوعا ما .. وفي المجالاتِ الفنيَّة  الأخرى محليًّا  الوضع  نفس  الشيىء .. فهنالك  شخصيات لا  توجدُ لها  أية ُ علاقةٍ  مع  التمثيل  والفن  تبنتها  بعضُ الأطر والمؤسسات  محليًّا وأشهروها محليًّا  وخارح البلاد من خلال بعض الأعمال الدراميَّة ..وهنالك فنانون عمالقة وموهوبون لا أحد  يسمع عنهم في مجال التمثيل محليًَّا (وهذا أنت  يا حاتم  أكبر مثال على هذا) فلماذا لا  يدخلونك ويشركونك في أعمال دراميَّة  وثقافيَّة مهمَّة محليًّا وخارج البلاد مع ممثلين عرب من الخارج عن  طريق  ومن  خلال  هذه   المؤسات  التي  أعنيها  وأنت  توجدُ   لديكَ   كلُّ المؤهلاتِ والطاقاتِ العظيمةِ والوسامة والجسم الرياضي الممشوق والحِسُّ والموهبة ُ الفنيَّة المميزة ُ وتصلحُ أن  تكون نجما عالميًّا  في  هوليود  وليس  فقط على المستوى المحلي والعالم العربي..والجوابُ معروفٌ بديهيًّا  فالدنيا اليوم كلها واسطات. 

سؤال 11 )  ما رأيُكَ  في مطربي الأعرايس  والمناسبات ؟؟.
- جواب 11 - هنالك العديدُ منهم أصواتهم جميلة ٌ ورائعة ٌ.. ولكن لا  يوجدُ  لهم  مجال آخر للعمل سوى إحياءِ الأعراس والمناسبات لأجل لقمةِ العيش ،  فالوضعُ  عندنا  فنيًّا، على  الصَّعيدِ  المحلِّي، يختلفُ عن الوضع  في الدول  العربيَّة .

سؤال 12 ) رصيدُكَ  الفنِّي من الأغاني الخاصَّة  بكَ ..وكم شريط ( ديسك)  أصدرتَ  حتى الآن ؟؟                                                       - جواب 12 -  غنيتُ عدَّة َ أغاني  جديدة  خاصَّة بي ، مثل :1 - " شُو  نهاية القصَّة " -   كلمات  "موسى  حلف "   وتلحين  "سمير ياسين "  .
2 ) " تعب " وهي  من  كلماتي وألحاني ...  وغيرها من الأغاني .. إلخ ...  ولقد أصدرتُ العديدَ  من الأشرطة الغنائيَّة وهي تضمُّ بعضَ أغاني الحفلات والأعراسَ التي احييتها  حيثُ  تمَّ تسجيلها ثمَّ  بيعت في جميع أنحاءِ البلاد .   والآن أنا  أحضِّرُ لديسك ( شريط ) جديد  يضمُّ  العديد  من الأغاني المُمَيَّزة  وقريبا سينزلُ إلى  السُّوق .  

سؤال 13  ) لماذا لا تصوِّرُ  لك  فيلما  غنائيًّا (  فيدييو  كليب ) !!؟؟
- جواب 13 - إنَّ  فيلم الفيديو  كليب  يُكلِّفُ  جدًّا  ماديًّا  ويرهقُ  الفنان  من  ناحيةٍ  ماديَّةٍ ... ولكن إن  شاءَ اللهُ  إذا وجدتُ مؤسَّسة ً فنيَّة ً تدعمني  سأقومُ  بتصوير  فيلم  فيديو  كليب يضمُّ  عدَّة َ أغاني  تصويرَّة  لي . 

سؤال 14 )  ما  رأيُكَ  في  مستوى الفنّ  والغناء  على الصَّعيدِ  المحلِّي ؟
- جواب 14 -  يوجدُ عندنا مستوى لا  بأس  بهِ  ويوجدُ  مطربون مستواهُم الفنِّي  يُضاهي  مستوى المطربين  المشهورين  في  الدول  العربيَّة .. ولكنَّ المجال عندنا ( محليًّا) محدود بالنسبةِ للشُّهرةِ الكبيرةِ والإنتشار الواسع على الصَّعيد العالم  العربي والعالمي . 

سؤال 15 ) مُطؤبُكَ المفضَّل : محليًّا  وعربيًّا ؟؟ 
- جواب 15 - محليًّا هنالك الكثيرون مثل : فيوليت سلامة  ومصطفى دحلة   وخليل أبو نيقولا   ودلال أبو  آمنه ... وأمَّا  عربيًّا  فأحبُّ أصوات  كلٍّ  من : وديع الصَّافي ، عبد  الحليم ، عبد  الوهاب ، فيروز ،  وأم  كلثوم   ووردة الجزائريَّة  وفريد الأطرش   وميَّادة  حناوي .

سؤال 16 )  حظُّكَ من الصَّحافةِ  والإعلام .. مَن كتبَ عنكَ  وعن  اخباركَ الفنيَّة ؟؟؟ 
- جواب 16 -  لقد أجروا معي عدَّة َ لقاءاتٍ  صحفيَّة  وإذاعيَّة ...وأوَّلُ  لقاءٍ  صحفيٍّ لي أجريتهُ  أنتَ معي  يا  أستاذ حاتم  قبل  حوالي 12  سنة  تقريبة  لمجلة  "عبير" المقدسيَّة  وبعده  بعدة  سنوات أجريتَ  أنتَ معي  لقاء  أخر لصحيفة  البيان .  ولقد أجرت  معي الإعلامية  المعروفة  والأنيقة  سوزان حجار  لقاء مطولا  للتلفزيون ( قنال 10)  وأنا  بدوري أعتبركما من أحسن واروع  وأنجح  الإعلاميِّين  والصَّحفيِّين المحليِّين .. وهناك أيضا  لقاء آخر للتلفزيون  ( قنال 1)  أجرتهُ  معي المطربة والإعلاميَّة  أمل مرقص . 

سؤال 17 )  أنتَ  صوتكَ جميلٌ  جدًّا ولكنَّكَ لم  تحظ َ بالشُّهرةِ  الكافيةِ .. ما  هو السَّببُ ؟؟
-  جواب 17 -     طبعا  هذا  يرجعُ  إلى  وسائل  الإعلام  المسؤولة  وإلى المؤسساِت  والجهاتِ  الفنيَّةِ  التي تشجِّعُ  وتدعمُ  وتساعدُ  من  تريدُ  وتعتمُ  على من  تريدُ ... وهذا  قد  يؤثرُ  على المسيرةِ  الفنيَّةِ  المحليَّةِ   ثمَّ  الأدبيَّة والثقافيَّة عامَّة  . 

سؤال 18 )  الكثيرُ  من  وسائل الإعلام   تجاهلتكَ ( على مختلفِ انواعِها ) .. وفي نفيس الوقت  يهتمُّون  ويستضيفونَ الكثيرين  من  المغنِّين  المحليِّين  المُبتدئين، والبعضُ  منهم   أصواتهم  رديئة  جدًّا   فيجرون  معهم  اللقاءات  المطوَّلة  ويركزون  عليهم  الأضواءَ  .. ما  هو  تعليقكَ على هذا !!؟؟  
-  جواب 18 -  كما  ذكرتُ  لكَ  في السُّؤال السابق  إنَّ المسؤولين  والذين  يعتبرونَ  أنفسَهم  قيِّمين  وأمناءَ على الفنِّ  والثقافةِ  يتصرَّفونَ  من  منطلق  أنانيٍّ  وشخصيٍّ  ضيِّق  ويُشهرون فقط  الشَّخصَ الذي  يريدونهُ  وَيُعَتِّمُونَ على كلِّ  شخص غير معنيِّين  بهِ ...وأنا  أعني  وأقصدُ  المؤسَّسات   الفنيَّة  والمرافق  والأطر الثقافيَّة وبعض  وسائل الإعلام ...والذي ذكرتهُ  أنتَ  يا  حاتم  في  سؤالِكَ صحيحٌ  مئة  بالمئة  أنهُ  هنالك أصواتٌ رديئة  جدًّا  ولكنّ الجهات  المسؤول  إعلاميًّا  وفنيًّا  تستضيفها  دائما  وتركّزُ عليها  الأضواء  وتريدُ  أن تعملَ  منهم  نجومًا  متالقة ً في سماءِ الفنِّ وهي لا شيىء  فنيًّا ... وهذا الأمرُ  والموضوع موجودٌ  ليسَ فقط على الصَّعيدِ الفنِّي والغنائي ، بل  على الصَعيدِ  الثقافي  والفكري  والأدبي والعلمي  والدرامي .. إلخ .  وأكبرُ مثال  ونموذج على  ذلك  أنتَ يا صديقي "حاتم "  يا  أيُّها الأديبُ  والكاتب  والصحفي والشَّاعر الكبير  فالجميعُ  يعرفون أنك  أوَّلُ  كاتبٍ  وأوَّلُ  شاعر  وأوَّلُ صحفيٍّ  محليٍّ  بالنسبةِ  للمستوى الإبداعي وللمؤهلاتِ  والكفاءاتِ ،  وكما  تتمتعُ  بشخصيَّةٍ  قويََّةٍ  جدًّا  وبجمال  ساحر جذابٍ  وبصوتٍ  إذاعيٍّ مُميَّز وبقوام وجسم رياضيّ  يضاهي كبار نجوم التمثيل في هوليود.. ولو كنتَ  تحيا في  دولة عربيَّةٍ  أو أجنبيَّةٍ  لكنتَ مسؤولاعن محطَّاتٍ  تلفزيونيَّة وفضائيَّات  ولك  مؤسَّساتٌ  صحفيَّة   وإعلاميَّة  تملكها... بل  كنتَ  وزيرا للثقافةِ ..وأمَّا  أمثال وأشكال هؤلاء الذين يعملون في وسائل الإعلام المحليَّةِ  على مختلفِ أنواعِها ووصلوا بالواسطةِ  فكثيرٌ عليهم أن  يوظفوا عندكَ في  مجال التنظيف ( زبالين ) وتقديم  الخدمات... ولكنتَ  أيضا  ممثلا  سينمائيًّا عالميًّا وشاعراعالميًّا  ترجم كتبُكَ  ودواوينكَ الشعريَّة إلى جميع لغاتِ العالم ... ولكن والكلُّ  يعرفُ  أنَّ  القيِّمينَ  على  الإعلام  المحلِّي  بجميع  أصنافِهِِ  وفروعهِ  يحاولون التعتيمَ  والتخريبَ على كلِّ موهبةٍ  فذةٍ  وعملاقةٍ ونظيفةٍ  مثلك  والأسبابُ  معروفة ٌ  للجميع :  شخصيَّة، سياسيَّة  أو  فئويَّة ... إلخ .. وفهمك  كفاية .     ولكن  رغم الوسائل  والمحاولات الخسيس  الجبانة التي  حيكت ضدَّكَ في الخفاءِ  ومن وراءِ الكواليس فقد حققتَ أنتَ شهرة ً واسعة ً جدًّا  أكثر من أصحابِ  هذه  المؤسَّسات والذين يعملون فيها إعلاميًّا وثقافيَّا  وفنيًّا ...وأنا  بدوري، أقتدي بكَ وبعطائِكَ الإبداعي وبمبادئكَ  وقيمكَ المُثلى ..وأقولُ  للجميع : إنَّ  صوتي  هو  الذي  سيكونُ  بطاقة َ الدخول  والنجاحَ  والتألُّق في كلِّ مكان وفي كلِّ موقع وليست الواسطات والمعارف الشَّخصيَّة .. ولا تستطيعُ  أيَّة ُ وسيلةٍ إعلاميَّةٍ  صفراء مهما كانت أن تحدَّ من  شهرتي  وانتشاري الواسع  فنيًّا ...وأخيرا لا  يصحُّ  إلاَّ  الصَّحيح .

سؤال 19 )   وكما   نرى  أيضا  في  المناسباتِ  وحفلاتِ  الإعيادِ  السَّعيدة والمجيدة  ورأس السَّنة  في  كلِّ  عام   لا  يدعونكَ  إطلاقا  لتغنِّي  في  هذه الحفلات وفي نفس الوقت  يدعونَ بعضَ المغنين  الذين  هم  مستواهم الفنِّي وأصواتهم لا  شيىء  إطلاقا  أمامَ صوتكَ  الرائع ...ماذا  تقولُ  في هذا ؟؟ 
-  جواب 19 -   أنا  لا أهتمُّ  لهذا الشيىء ...طبعا  كلُّ  إنسان  يأكلُ  قسمتهُ  ونصيبَهُ... والقضيَّة ُ هنا  شخصيَّة  كما   يبدو... فالمتعهِّدون  لهذه الحفلات  والقيِّمون عليها  يدعون دائما  المغنين المعنيِّين  بهم ... وأقولُ  هذا  وأتمنَّى  الخيرَ والنجاحَ  للجميع .

دسؤال 20 ) هل الشَّكل  والمظهرُ  الخارجي  الجميل  لهُ  تأثيرٌ على  نجاح  الفنَّان ؟؟   
-  جواب 20 -  في  الكثير من الأحيان  لهُ   تاثيرٌ...ولكن  أهمُّ   شيىء  هو الموهبة  وصوتُ  الفنَّان ...والذي  صوتهُ  رديىءٌ  لا  يستطيعُ   أن   يحققَ  النجوميَّة َ حتى لو كانَ  مظهرُهُ  الحارجي جميلا ...ولكن هذا شيىء نسبي . 

سؤال 21 )  لماذا  لا  تشاركُ   في  مسابقةِ  برنامج  آراب  آيدول  لأنهُ  لو  شاركتَ  فيهِ  فبالتأكيد  ستأخذ  المرتبة َ الأولى  لأنَّ  صوتكَ  كما  أقيِّمُهُ  أنا  شخصيًّا  وكما  يُقيِّمُهُ ويَراهُ  معظمُ الناس وجميع  المتذوقين  والخبيرين  في الموسيقى  والغناءِ  أنهُ  أجملُ  صوتٍ  في الشَّرق الأوسط الآن  بعدَ  رحيل  العمالقةِ   مثل وديع الصَافي وغيره  ؟؟                                                        - جواب  21 -   الوصول ُ إلى هذه  المهرجانات  بالنسبةِ  للفنانين المحليِّين من  عرب  الداخل  ليس   بالأمر السهل  ولا يسمحون لكلِّ  شخص  بالسَّفر إلى الدول  العربيَّة  وخاصَّة  إلى  بيروت  ولبنان والإشتراك  في  مهرجان   عربي دولي كهذا..ولو كانت الفرصة متاحة ً لكنتُ أوَّلَ شخص أشاركُ فيهِ.   

سؤال 22 ) طموحاتكَ  ومشاريعُكَ  للمستقبل   ؟؟
-  جواب 21 - أن أتابعَ  مسيرتي الفنيَّة َوأشتركَ في الكثير من المهرجاناتِ  الدوليّة خارج البلاد... وخاصَّة ً في الدول العربيَّةِ مستقبلا...بعدَ  أن  يتحققَ السلامُ  الكاملُ  إن  شاءَ اللهُ ...وأن أصدرَ العديدَ  من الأشرطةِ  والألبوماتِ الغنائيَّة  .

سؤال 23 )  أسئلة ٌ شخصيَّة ٌ ؟
البرج  : القوس  .    اليوم  المفضل :  الخميس  . 
الأكلة المفضَّلة  :  المجدَّرَة  .    الشراب المفضل :  عصير  العنب  .
نوع العطر :   كوبرا  . 

سؤال) أنتَ تزوَّجتُ  في سنٍّ مبكِّر  نوعا ما عكس باقي الفنانين والمطربين .. لماذا ؟؟
- جواب -  أنا  لم  أتزوَّج  صغيرا، بل في سنٍّ  مقبول والزواجُ حسب رأيي قسمة ونصيب ولا  يتناقضُ مع حياةِ الفنِّ والغناءِ  إذا  اختارَ الفنَّانُ الزوجة َ المناسبة َ التي تشاركهُ حياتهُ  جميعها  وتعاضدُهُ  وتساندُهُ  في مشوارهِ الفنِّي الشاق .
سؤال )  كلُّ فنان  يُحبُّ الجمال ... كيفَ  تقيِّمُ  أنتَ  الجمالَ  ؟؟ 
- جواب -  إنَّ  الجمالَ   شيىءٌ   نسبيٌّ ، وأنا   بدوري  أهتمُّ   أوَّلا  للجوهر   وللجمال الروحاني  وبعدهُ  يأتي  الجمال الشَّكلي  الخارجي . 
سؤال ) ماذا  تعني لكَ المرأة ُ ... كيفَ  تنظرُ  إليها ؟؟
-  جواب -  أنا  أحترمُ  المرأة َ  لأنها  نصفُ  المجتمع ... فالمرأة ُ هي  الأمُّ والأختُ  والصديقة والزَّميلة ُ والزّوجة ...وبدو ن المرأة  لا يوجدُ  مجتمع .
سؤال ) هل تحبُّ الشعر ومن شاعرُكَ المفضَّل : محليًَّا وعربيًّا ؟؟
- جواب -  أحبُّ الشعر كثيرا ..والشَّاعرُ المفضل لديَّ عربيًّا: أمير الشعراء أحمد  شوقي  والشَّاعر الشَّعبي  الغنائي  المصري " أحمد  فؤاد  نجم " .   واما محليًّا :  الشَّاعر الكبير  المرحوم   سميح  القاسم   وأنتَ  حاتم  جوعيه  ... مع إحترامي  للجميع .
سؤال ) ما رأيُكَ في كلٍّ  من :  الحبّ ، السَّعادة ،  الحياة ،  الامل ؟؟؟
- جواب -   الحبُّ  هو  شعلة  الحياة  .   2 - السعادة ُ : هي  تحقيق  الذات وراحة البال .     3 -  الحياة : حلوة ٌ  إذا عرفنا  كيف  نحياها .                       4 -  الأمل : هو الخيطُ  الذي  يربطنا  مع  الحياة . 

سؤال 24 )  كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ  أن تقولها  في نهايةِ  اللقاء ؟؟
-  جواب 24 -    أتمنى  النجاحَ  والسعادة َ  للجميع  ... وأن  يتحققَ  السَّلام وترفرفُ  بنودُهُ  فوق ربوع  شرقنا  الحبيب  وفي  جميع  بقاع العالم . ....وأتمنى النجاحَ  والتقدُّمَ  الفنانين المحليِّين  .   وأتمنَّى لك  يا  حاتم   دوامَ التقدم  والإزدهار  .